|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
جبران خليل جبران (1883 - 1931)
ﺑﻨﺎة
اﻟﺠﺴﻮر
أﻗﻴﻢ
ﻓﻲ
ﻨﻄﺎﻛﻴﺔ،
ﺣﻴﺚ
ﻳﺠﺮي
ﻧﻬﺮ
اﻟﻌﺎﺻﻲ
ﻟﻴﺼﺐ
ﻓﻲ اﻟﺒﺤﺮ
ﺟﺴﺮ
ﻳﺼﻞ
ﻧﺼﻒ
اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺑﻨﺼﻔﻬﺎ
اﻷﺧﺮ،
وﻗﺪ
ﺑﻨﻲ
ﻣﻦ
اﻟﺤﺠﺎرة ﻋﺮﻳﻀﺔ
ﻧﻘﻠﺖ
ﻣﻦ
اﻟﺮوﺑﻲ
ﻋﻠﻲ
ﻇﻬﻮر
ﺑﻐﺎل
ﻨﻄﺎﻛﻴﺔ.
وﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻧﺘﻬﻰ
اﻟﺠﺴﺮ،
ﻧﻘﺶ
ﻋﻠﻰ
ﺤﺪ
أﻋﻤﺪﺗﻪ
ﺑﺎﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ
واﻵرﻣﻴﺔ
: «ﺑﻨﻰ
اﻟﺠﺴﺮ
اﻟﻤﻠﻚ
ﻧﻄﻴﻮﺧﻮس
اﻟﺜﺎﻧﻲ».
وﻛﺎن
اﻟﻨﺎس
ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ
ﻳﻌﺒﺮون
ﻣﻦ
ﺿﻔﺔ
إﻟﻰ
ﺿﻔﺔ
ﻓﻮق
اﻟﺠﺴﺮ،
اﻟﺬي
وﺻﻞ
ﻣﺎ
ﻧﻘﻄﻊ
ﺑﻴﻦ
ﻧﺼﻔﻲ
اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
وذات
ﻣﺴﺎء
ﻧﺰل
ﺷﺎب
ﻳﺤﺴﺒﻪ
اﻟﺒﻌﺾ
ﻣﺠﻨﻮﻧﺎ
إﻟﻰ
ﺣﺪ
ﻣﺎ
وﺳﺘﻤﺮ
ﻳﻨﺰل
ﺣﺘﻰ
ﺑﻠﻎ
اﻟﻌﻤﻮد
اﻟﺬي
ﻧﻘﺸﺖ
ﻋﻠﻴﻪ
ﺗﻠﻚ
اﻟﻜﻠﻤﺎت، وﻏﻄﺎﻫﺎ
ﺑﺎﻟﻔﺤﻢ
، وﻛﺘﺐ
ﻓﻮﻗﻬﺎ:
«ﺣﺠﺎرة
ﻫﺬا
اﻟﺠﺴﺮ
ﺟﻴﺊ
ﺑﻬﺎ
ﻣﻦ
اﻟﺮوﺑﻲ
ﻋﻠﻰ
ﻇﻬﻮر
اﻟﺒﻐﺎل. وﻨﺘﻢ
إذ
ﺗﻤﺮون
ﻓﻮﻗﻪ
ﺟﻴﺌﺔ
وذﻫﺎﺑﺎ،
ﻧﻤﺎ
ﺗﺮﻛﺒﻮن
ﻇﻬﻮر
ﺑﻐﺎل
ﻨﻄﺎﻛﻴﺔ
ﺑﻨﺎة
ﻫﺬا
اﻟﺠﺴﺮ».
وﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻗﺮأ
اﻟﻨﺎس
ﻣﺎ
ﻛﺘﺒﻪ
اﻟﺸﺎب،
ﺿﺤﻚ
ﺑﻌﻀﻬﻢ،
وﺗﻌﺠﺐ
اﻵﺧﺮون.
وﻓﻴﻬﻢ
ﻣﻦ
ﻗﺎل : «ﻫﺎ!ﻧﻌﻢ!ﻧﺎ
ﻟﻨﻌﺮف
اﻟﺬي
ﻓﻌﻞ
ذﻟﻚ.
ﻣﺎ
ﻫﻮ
ذﻟﻚ
اﻟﻤﺠﻨﻮن
اﻟﺼﻐﻴﺮ؟».
وﻟﻜﻦ
ﺑﻐﻼ
ﻗﺎل وﻫﻮ
ﻳﻀﺤﻚ
ﻟﺒﻐﻞ
ﺧﺮ:
«أﻻ
ﺗﺘﺬﻛﺮ
ﻧﻨﺎ
ﺣﻤﻠﻨﺎ
ﺗﻠﻚ
اﻷﺣﺠﺎر؟وﻣﻊ
ذﻟﻚ
ﻻ
ﻳﺰال
ﻫﻨﺎك
ﻣﻦ
ﻳﻘﻮل
ﺣﺘﻰ
اﻵن، إن اﻟﻤﻠﻚ
ﻧﻄﻴﻮﺧﻮس
ﻫﻮ
اﻟﺬي
ﺑﻨﻲ
اﻟﺠﺴﺮ».
ﺣﻘﻞ
زاآد
ﻟﻘﻲ
ﻣﺴﺎﻓﺮ
ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ
زا آد، رﺟﻼ
ﻛﺎن
ﻳﻘﻴﻢ
ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ
ﻣﺠﺎورة،
ﻓﺴﺄل اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
اﻟﺮﺟﻞ،
وﻫﻮ
ﻳﺸﻴﺮ
ﺑﻴﺪه
إﻟﻰ
ﺣﻘﻞ
وﺳﻊ:
«أﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﻫﺬا
اﻟﺤﻘﻞ
ﺳﺎﺣﺔ
اﻟﻘﺘﺎل اﻟﺬي
ﻧﺘﺼﺮ
ﺑﻪ
اﻟﻤﻠﻚ
أﻫﻼم ﻋﻠﻰ أﻋﺪﺋﻪ؟».
ﺟﺎب
اﻟﺮﺟﻞ
ﻗﺎﺋﻼ
: «ﻫﺬا
ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﻗﻂ
ﺳﺎﺣﺔ
ﻗﺘﺎل ، وﻧﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﻮم
ﻫﻨﺎك
ﻣﺪﻳﻨﺔ
زاآد اﻟﻜﺒﻴﺮة
وﻗﺪ
ﺣﺮﻗﺖ
ﺣﺘﻰ
ﺗﺤﻮﻟﺖ
إﻟﻰ رﻣﺎد.
ﻏﻴﺮ
ﻧﻬﺎ
اﻵن ﺻﺒﺤﺖ
ﺣﻘﻼ
ﺧﺼﻴﺒﺎ.
ﻣﺎ
ﻫﻲ
ﻛﺬﻟﻚ؟».
وﻧﺼﺮف
ﻛﻞ
ﻣﻦ
اﻟﺮﺟﻞ
واﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
إﻟﻰ
ﺷﺄﻧﻪ.
وﻗﺒﻞ
ن
ﻳﻘﻄﻊ
اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
ﻧﺼﻒ
ﻣﻴﻞ
ﺑﻌﺪ
ﻟﻘﻲ رﺟﻼ
ﺧﺮ
وﺷﺎر
ﺑﻴﺪه
إﻟﻰ اﻟﺤﻘﻞ
ﻣﺮة
ﺛﺎﻧﻴﺔ
وﻗﺎل :
«أﻫﺬا
اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺘﻲ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻘﺎم
ﻓﻴﻪ
ﻣﺪﻳﻨﺔ
زاآد اﻟﻜﺒﺮى؟».
ﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ:
«ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﺛﻤﺔ
ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻓﻲ ﻫﺬا
اﻟﻤﻜﺎن ﻗﻂ.
وﻧﻤﺎ
ﻛﺎن
ﻫﻨﺎ
ﻣﺮة
دﻳﺮ،
وﻗﺪ
دﻣﺮ
ﻋﻠﻰ ﻳﺪي
ﻓﺌﺔ
ﻣﻦ
أﻫﻞ
اﻟﻘﻄﺮ
اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
».
وﺑﻌﺪ
ﻗﻠﻴﻞ
ﻟﻘﻲ اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ
زاآد
ﻧﻔﺴﻬﺎ،
رﺟﻼ
ﺛﺎﻟﺜﺎ
وﺷﺎر
ﻣﺮة
ﺧﺮى
إﻟﻰ اﻟﺤﻘﻞ
اﻟﻔﺴﻴﺢ وﻗﺎل: « أﻟﻴﺲ
ﺻﺤﻴﺤﺎ
ن
ﻫﺬا
ﻫﻮ
اﻟﻤﻜﺎن اﻟﺬي
ﻛﺎن
ﻳﻘﻮم
ﻓﻴﻪ دﻳﺮ
ﻛﺒﻴﺮ
ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ؟».
ﺟﺎﺑﻪ
اﻟﺮﺟﻞ:
«ﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﻗﻂ
ﻓﻲ ﻫﺬا
اﻟﺠﻮار
دﻳﺮ
وﻟﻜﻦ
ﺑﺎﺋﻨﺎ
وﺟﺪادﻧﺎ
ﺨﺒﺮوﻧﺎ
إن
ﺷﻬﺎﺑﺎ
ﻛﺒﻴﺮا
وﻗﻊ
ﻣﺮة
ﻓﻮق
ﻫﺬا
اﻟﺤﻘﻞ».
وﺗﺎﺑﻊ
اﻟﻤﺴﺎﻓﺮ
ﺳﻴﺮه
ﻣﺘﻌﺠﺒﺎ
ﻓﻲ
ﺳﺮه.
ﺛﻢ
ﻟﻘﻲ وﻫﻮ
ﻳﻤﺸﻲ،
رﺟﻼ
ﻋﺠﻮزا
ﻃﺎﻋﻨﺎ
ﻓﻲ اﻟﺴﻦ،
ﻓﺤﻴﺎه وﻗﺎل ﻟﻪ: «ﻟﻘﻴﺖ
ﻳﻬﺎ
اﻟﺴﻴﺪ
ﻋﻠﻰ ﻫﺬا
اﻟﻄﺮﻳﻖ
ﺛﻼﺛﺔ
رﺟﺎل
ﻳﻘﻴﻤﻮن
ﻓﻲ ﻫﺬا
اﻟﺠﻮار
وﻗﺪ
ﺳﺄﻟﺖ
ﻛﻞ
وﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻢ
ﻋﻦ
ﻫﺬا
اﻟﺤﻘﻞ،
وﻛﻞ
وﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻢ
ﻧﻔﻰ
ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﻪ اﻵﺧﺮ،
وروى ﻟﻲ
ﺣﻜﺎﻳﺔ
ﺟﺪﻳﺪة
ﻟﻢ
ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ
ﻟﻲ اﻵﺧﺮ.
».
رﻓﻊ اﻟﺸﻴﺦ اﻟﻌﺠﻮز
رﺳﻪ،
وﺟﺎب
: «ﻛﻞ
وﺣﺪ
ﻣﻦ
ﻫﺆﻻء
ﺧﺒﺮك
ﻓﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ،
ﻳﺎ
ﺻﺎﺣﺒﻲ،
ﻋﻤﺎ
ﻛﺎن.
وﻟﻜﻦ
ﻗﻠﺔ
ﻣﻨﺎ
ﻫﻢ
اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻘﺪرون
ﻋﻠﻰ ﺿﺎﻓﺔ
واﻗﻊ إﻟﻰ واﻗﻊ
ﻣﺨﺘﻠﻒ،
وﻳﺆﻟّﻔﻮن
ﻣﻦ
ذﻟﻚ
ﺣﻘﻴﻘﺔ».
اﻟﺤﺰام
اﻟﺬﻫﺒﻲ
ﺗﻼﻗﻰ
ذات
ﻳﻮم
رﺟﻼن
ﻛﺎﻧﺎ
ﻳﺴﻴﺮان
ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ
إﻟﻰ
ﺳﺎﻻ
ﻣﻴﺲ،
ﻣﺪﻳﻨﺔ
اﻷﻋﻤﺪة،
ﻓﺘﺮاﻓﻘﺎ
ووﺻﻼ
ﻋﻨﺪ
ﻣﻨﺘﺼﻒ
اﻷﺻﻴﻞ
إﻟﻰ
ﻧﻬﺮ
ﻋﺮﻳﺾ
، وﻟﻴﺲ
ﺑﺠﺴﺮ
ﻳﺮﺑﻂ
ﺑﻴﻦ
ﺿﻔّﺘﻴﻪ،
ﻓﻜﺎن ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ أن
ﻳﺴﺒﺤﺎ
أو
ﻳﺴﻠﻜﺎ
ﻃﺮﻳﻘﺎ
ﺧﺮ
ﻻ
ﻳﻌﺮﻓﺎﻧﻪ.
وﻗﺎل وﺣﺪﻫﻤﺎ
ﻟﻶﺧﺮ:
« ﻓﻠﻨﺴﺒﺢ!ﻓﺎﻟﻨﻬﺮ
ﻟﻴﺲ
ﻋﺮﻳﺾ
ﻟﺪرﺟﺔ
ﻧﺘﺠﺸﻢ
ﺑﻬﺎ
ﻣﺸﻘﺔ
اﻟﺴﻴﺮ
ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ
ﻧﺠﻬﻠﻪ».
وﻠﻘﻴﺎ
ﺑﻨﻔﺴﻴﻬﻤﺎ
ﻟﻠﻤﺎء.
وﻣﺎ
ﻫﻲ إﻻ ﻓﺘﺮة
ﻗﺼﻴﺮة
ﺣﺘﻰ
ﺨﺬ
ﺤﺪﻫﻤﺎ
ﻳﻔﻘﺪ
ﻓﺠﺄة
ﺗﻮازﻧﻪ
، وﻳﺪﻓﻌﻪ
اﻟﺘﻴﺎر
ﺑﻌﻴﺪا،
وﻫﻮ
ﻻﻳﻤﻠﻚ
ﻣﻦ
ﻣﺮه
ﺷﻴﺌﺎ،
وﻛﺎن
ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ
ﻳﻌﺮف
اﻷﻧﻬﺎر
وﻣﺴﺎﻟﻜﻬﺎ،
ﺑﻴﻨﻤﺎ
اﻵﺧﺮ
اﻟﺬي
ﻟﻢ
ﻳﺴﺒﺢ
ﻗﻂ
ﻣﻦ
ﻗﺒﻞ
ﻗﻄﻊ
اﻟﻨﻬﺮ
ﻋﻠﻰ
ﺧﻂ
ﻣﺴﺘﻘﻴﻢ،
ووﻗﻒ
ﻋﻠﻰ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ
وﻣﺪ
ﺑﺼﺮ
ﺑﺮﻓﻴﻘﻪ
ﻳﺼﺎرع
اﻟﺘﻴﺎر ﻗﺬف
ﺑﻨﻔﺴﻪ
ﺛﺎﻧﻴﺔ
ﻓﻲ اﻟﻤﺎء وﺟﺮه
ﺳﺎﻟﻤﺎ
إﻟﻰ اﻟﺸﻂ.
وﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ
اﻟﺬي
ﺟﺮﻓﻪ
اﻟﺘﻴﺎر: «ﺧﺒﺮﺗﻨﻲ
ﻨﻚ
ﻻ
ﺗﺤﺴﻦ
اﻟﺴﺒﺎﺣﺔ
، ﻓﻜﻴﻒ
إذن ﻗﻄﻌﺖ
اﻟﻨﻬﺮ
ﺑﻤﺜﻞ
ﻫﺬه
اﻟﺜﻘﺔ؟».
ﺟﺎب
اﻟﺮﺟﻞ:
« ﺗﺮى
ﻳﺎ
ﺻﺪﻳﻘﻲ
إﻟﻰ ﻫﺬا
اﻟﺤﺰام
اﻟﺬﻫﺒﻲ
اﻟﺬي
ﻳﻄﻮﻗﻨﻲ
؟
ﻨﻪ
ﻣﻠﻴﺊ
ﺑﺎﻟﻨﻘﻮد
اﻟﺬﻫﺒﻴﺔ
اﻟﺘﻲ
ﺣﺼﻠﺖ
ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺧﻼل
ﻋﻤﻞ
ﻛﺎﻣﻞ
ﻣﻦ
اﻟﻌﻤﻞ،
ﻓﻲ
ﺳﺒﻴﻞ
زوﺟﺘﻲ
وأوﻻدي.
ﻨﻬﺎ
ﻗﻴﻤﺔ ﻫﺬا
اﻟﺤﺰام
اﻟﺬﻫﺒﻲ
اﻟﺘﻲ
ﺣﻤﻠﺘﻨﻲ
ﻏﺒﺮ
اﻟﻨﻬﺮ،
إﻟﻰ زوﺟﺘﻲ
وأوﻻدي وﻫﺆﻻء
ﻛﺎﻧﻮا
ﻓﻮق
ﻛﺘﻔﻲ
وﻧﺎ
ﺳﺒﺢ».
وﺗﺎﺑﻊ
اﻟﺮﺟﻼن
ﺳﻴﺮﻫﻤﺎ
ﻣﻌﺎ
ﻧﺤﻮ
ﺳﺎﻻﻣﻴﺲ.
اﻟﺘﺮاب
اﻷﺣﻤﺮ
ﻗﺎﻟﺖ
ﺷﺠﺮة
ﻟﺮﺟﻞ
: « إن
ﺟﺬوري
ﺗﻮﻏﻞ
ﻋﻤﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﺮاب
اﻷﺣﻤﺮ،
وﺳﺄﻋﻄﻴﻚ
ﻣﻦ
ﺛﻤﺮي».
وﻗﺎل اﻟﺮﺟﻞ
ﻟﻠﺸﺠﺮة
: «ﻣﺎ
ﺷﺒﻪ
اﻟﻮﺣﺪ
ﻣﻨﺎ
ﺑﺎﻷﺧﺮ.
إن
ﺟﺬوري
ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻳﻀﺎ
ﻓﻲ اﻟﺘﺮاب
اﻷﺣﻤﺮ.
واﻟﺘﺮاب
اﻷﺣﻤﺮ
ﻳﻤﻨﺤﻚ
اﻟﻘﻮة
ﻟﺘﻬﺒﻴﻨﻲ
ﻣﻦ
ﺛﻤﺮك،
وﻫﻮ
اﻟﺬي
ﻳﻌﻠﻤﻨﻲ
أن ﺗﻘﺒﻞ
ﻣﻨﻚ
ﻣﻊ
اﻻﻣﺘﻨﺎن
».
اﻟﺒﺪر
اﻟﻜﺎﻣﻞ
ﻃﻠﻊ
اﻟﺒﺪر
ﻛﺎﻣﻼ،
ﻣﺠﻴﺪا
، ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ،
ورﺣﺖ
اﻟﻜﻼب
ﺗﻠﻚ
ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ،
ﺗﻨﺒﺢ
اﻟﻘﻤﺮ.
إﻻ أنّ ﻫﻨﺎك
ﻛﻠﺒﺎ
وﺣﺪا
ﻟﻢ
ﻳﻨﺒﺢ،
ﻗﺎل ﻟﺮﻓﺎﻗﻪ
ﺼﻮت
ﺻﺎرم:
«ﻟﻦ
ﺗﻮﻗﻈﻮا
اﻟﻤﻮات
ﻣﻦ
ﺳﺒﺎﺗﻪ
وﻟﻦ
ﺗﻨﺰﻟﻮا
اﻟﻘﻤﺮ
إﻟﻰ اﻷرض
ﺎﻟﻨﺒﺎح».
وﻧﻘﻄﻊ
ﺣﻴﻨﺌﺬ
ﺟﻤﻴﻊ
اﻟﻜﻼب ﻋﻦ
اﻟﻨﺒﺎح، وﺳﺎد
ﺻﻤﺖ
راﻋﺐ.
وﻟﻜﻦّ
اﻟﻜﻠﺐ
اﻟﺬي
ﻛﻠّﻢ
اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺳﺘﻤﺮ
ﻓﻲ
ﻧﺒﺎﺣﻪ
ﻣﻦ ﺠﻞ
اﻟﺼﻤﺖ،
ﻃﻮال
اﻟﻠﻴﻞ
ﺄﻛﻤﻠﻪ.
اﻟﻨﺒﻲ اﻟﻨﺎﺳﻚ
ﻛﺎن
ﻫﻨﺎك
ﻣﺮة
ﻧﺒﻲ
ﻣﻨﻘﻄﻊ
ﻟﻠﻌﺒﺎدة واﻟﻨﺴﻚ،
وﻟﻢ
ﻳﻜﻦ
ﻳﺘﺮك
ﺻﻮﻣﻌﺘﻪ
ﺳﻮى
ﺛﻼث
ﻣﺮات
ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ
ﻳﺬﻫﺐ
ﺧﻼﻟﻬﺎ
إﻟﻰ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.
ﻳﻌﻆ
اﻟﻨﺎس ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق
وﻳﺪﻋﻮﻫﻢ
إﻟﻰ
ﺑﺬل
اﻟﻌﻮن
واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ
ﻓﻲ
ﺣﻤﻞ
اﻷﻋﺒﺎء، وﻛﺎن
ﻓﺼﻴﺤﺎ
ﻠﻴﻐﺎ
ﻗﺎدرا ﻋﻠﻰ اﻹﻗﻨﺎع،
ﺣﺘﻰ
ﻃﺎر
ﺻﻴﺘﻪ
ﻓﻲ
ﻃﻮل
اﻟﺒﻼد وﻋﺮﺿﻬﺎ.
وذات
ﻳﻮم
ﻗﺪم
إﻟﻰ
ﺻﻮﻣﻌﺘﻪ
ﺛﻼث
رﺟﺎل
،
ﺣﻴّﺎﻫﻢ
وﻛﺮم
وﻓﺎدﺗﻬﻢ
ﺛﻢ
ﻗﺎﻟﻮا
ﻟﻪ: « وﻋﻈﺖ
اﻟﻨﺎس
ﺎﻟﺒﺬل
واﻟﻤﺸﺎرﻛﺔ،
وﻛﻨﺖ
ﺗﺒﻐﻲ
ﺗﻌﻠﻴﻢ
أوﻟﺌﻚ
اﻟﺬﻳﻦ
ﻟﺪﻳﻬﻢ
اﻟﻜﺜﻴﺮ،
أن
ﻳﻘﺪﻣﻮا
ﻟﻤﻦ
ﻟﻴﺲ
ﻟﺪﻳﻬﻢ
ﺳﻮى
اﻟﻘﻠﻴﻞ
وﻧﺤﻦ
ﻻﻳﺨﺎﻣﺮﻧﺎ
اﻟﺸﻚ
ﻓﻲ أن
ﺷﻬﺮﺗﻚ
ﻋﺎدت ﻋﻠﻴﻚ
ﺄﻣﻮال
ﻃﺎﺋﻠﺔ.
ﻓﺎﻵن
ﺗﻌﺎل
وﻗﺪم
ﻟﻨﺎ
ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻚ
ﻓﻨﺎ
ﻓﻲ
ﺣﺎﺟﺔ
وﻓﺎﻗﺔ ».
ﺟﺎب
اﻟﻨﺎﺳﻚ
وﻗﺎل : «ﻟﻴﺲ
ﻟﺪي
ﻳﻬﺎ
اﻷﺻﺪﻗﺎء
ﺷﻴﺊ
ﺳﻮى
ﻫﺬا
اﻟﻔﺮاش
وﻫﺬا
اﻟﻠﺤﺎف وﻫﺬا
اﻹﺑﺮﻳﻖ
ﺧﺬوﻫﺎ
إذا
ﻛﻨﺘﻢ
ﺗﺮﻏﺒﻮن
ﻓﻴﻬﺎ. ﻧﺎ
ﻻ
ﻤﻠﻚ
ﻓﻀﺔ وﻻ ذﻫﺒﺎ».
ﻋﻨﺪ
ذاك
ﻧﻈﺮوا
إﻟﻴﻪ
ﺎزدراء
وأداروا وﺟﻮﻫﻬﻢ
ﻋﻨﻪ ووﻗﻒ ﺧﺮﻫﻢ
ﻋﻨﺪ
اﻟﺒﺎب ﻟﺤﻈﺔ
وﻗﺎل: «أوه! ﻧﺖ
ﺗﻐﺶ!
ﻧﺖ
ﺗﺨﺎدع!
ﻧﻚ
ﻟﺘﻌﻠﻢ
وﺗﻌﻆ ﺷﻴﺎء
ﻟﻢ
ﺗﺒﺪأ
ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ
ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻚ!».
اﻟﺨﻤﺮة
اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ ، اﻟﻌﺘﻴﻘﺔ
ﻛﺎن
ﻏﻨﻲ
ﻣﺮة
ﻛﺜﻴﺮ
اﻻﻓﺘﺨﺎر
ﻘﺒﻮه
واﻟﺨﻤﺮ
اﻟﻤﻌﺘﻘﺔ ﻓﻴﻪ ، وﻛﺎن
ﺛﻤﺔ
ﺑﺮﻳﻖ ﺣﺘﻔﻆ
ﻪ
ﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ
ﻻ
ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ
ﺤﺪ
ﻏﻴﺮه.
وزاره
ﺣﺎﻛﻢ
اﻟﺪوﻟﺔ
ﻓﺄﺑﺪى
ﻟﻪ ﻣﺘﻨﺎﻧﻪ
ﻋﻠﻰ زﻳﺎرﺗﻪ
وﻗﺎل ﻟﻪ: « ﻟﻦ
ﻳﻔﺮغ
ﻫﺬا
اﻹﺑﺮﻳﻖ
ﻣﻦ ﺠﻞ
ﺣﺎﻛﻢ
ﺗﻔﻀﻞ
ﺑﺰﻳﺎرة».
وزاره
ﻣﻄﺮان
اﻷﺑﺮﺷﻴّﺔ
ﻓﻘﺎل ﻟﻨﻔﺴﻪ: «ﻻ ! ﻟﻦ ﻔﺮغ
ﻫﺬا
اﻹﺑﺮﻳﻖ
ﻓﻬﻮ
ﻟﻦ
ﻳﻌﺮف
ﻗﻴﻤﺘﻪ وﻟﻦ
ﻳﺒﻠﻎ
أرﻳﺠﻪ
ﻨﻔﻪ».
وﺟﺎء
ﻣﻴﺮ
اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ وﺗﻨﺎول
ﻋﺸﺎﺋﻪ
ﻣﻌﻪ
ﻓﻘﺎل اﻟﻐﻨﻲ ﻓﻲ
ﺳﺮه:
« ﻧﻬﺎ
ﺧﻤﺮة
ﻣﻠﻜﻴﺔ
ﻓﻼ
ﻳﺼﺢ
إﻫﺮاﻗﻬﺎ
ﻣﻦ ﺟﻞ ﻣﻴﺮ!».
وﻗﺎل ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻳﻀﺎ
ﺣﺘﻰ
ﻋﻨﺪﻣﺎ
ﺗﺰوج
ﺑﻦ ﺧﻴﻪ
: « ﻻ ﻟﻴﺲ
ﻟﻤﺜﻞ
ﻫﺆﻻء
اﻟﻀﻴﻮف
ﻳﻔﺮغ
ﻣﺜﻞ
ذﻟﻚ
اﻹﺑﺮﻳﻖ».
وﻣﺮت
أﻋﻮام
ﺗﺘﻠﻮﻫﺎ
أﻋﻮام
وﻣﺎت
ﻋﺠﻮزا
ﻣﺘﻬﺎﻓﺘﺎ
ودﻓﻦ
ﻓﻲ اﻟﺘﺮاب
ﻛﺄي
ﺑﺬرة
أو
ﻠﻮﻃﺔ.
وﻓﻲ اﻟﻴﻮم
اﻟﺬي
دﻓﻦ
ﻪ،
ﺟﻴﺊ
ﺎﻹﺑﺮﻳﻖ
اﻟﺬي
ﻟﻢ
ﻳﺴﺦ
ﻪ
ﻷﺣﺪ،
ﻣﻊ
ﻏﻴﺮه
ﻣﻦ ﺎرﻳﻖ
اﻟﺨﻤﺮ
وﺗﻘﺎﺳﻤﻪ
ﻓﻼﺣﻮ
اﻟﺠﻮار.
وﻣﺎ
ﻣﻦ ﺤﺪ
ﻋﺮف
ﻋﻤﺮه
اﻟﻜﺒﻴﺮ.
ﻛﺎن
ﻓﻲ
ﻧﻈﺮ
اﻟﺬﻳﻦ
ﺷﺮﺑﻮه
ﺧﻤﺮا
ﻛﻐﻴﺮﻫﺎ
ﻣﻦ
اﻟﺨﻤﻮر.
اﻟﻘﺼﻴﺪﺗﺎن
ﺗﻼﻗﻰ
ﻋﻠﻰ
ﻃﺮﻳﻖ ﺛﻴﻨﺎ
ﻗﺒﻞ
ﻗﺮون
ﻣﺘﻄﺎوﻟﺔ
ﺷﺎﻋﺮان
وﻛﺎن
ﻛﻞ
وﺣﺪ
ﻣﻨﻬﻤﺎ
ﻣﺴﺮورا
ﻠﻘﺎء
اﻵﺧﺮ.
ﺳﺄل
ﺤﺪﻫﻤﺎ
اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﻗﺎﺋﻼ
: «ﻣﺎذا
ﻧﻈﻤﺖ ﺧﻴﺮا
وﻛﻴﻒ
ﻫﻲ ﻗﺮﻳﺤﺘﻚ
ﻓﻲ ﻫﺬه
اﻷﻳﺎم؟».
ﺟﺎب
اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺑﺰﻫﻮ
ﻗﺎﺋﻼ:
«ﻟﻘﺪ ﻧﺘﻬﻴﺖ
إﻟﻰ ﻟﺤﻈﺎت
ﺧﻠﺖ
ﻣﻦ
ﻧﻈﻢ
أروع ﻗﺼﻴﺪة
ﻗﻴﻠﺖ
ﺣﺘﻰ
اﻵن
ﺎﻹﻏﺮﻳﻘﻴﺔ.
ﻧﻬﺎ
ﻣﻨﺎﺟﺎة
ﻟﺰوس
اﻷﻋﻠﻰ!».
ﺛﻢ
ﺗﻨﺎول
ﻣﻦ
ﺎﻃﻦ
ﺟﻠﺒﺎﻪ
رﻗﺎ وﻗﺎل : « ﻫﺎﻫﻲ ﻫﻨﺎ. ﻧﻬﺎ
ﻣﻌﻲ.
وﻨﻪ
ﻟﻴﺴﺮﻧﻲ
أن
ﺘﻠﻮﻫﺎ
ﻋﻠﻴﻚ.
ﺗﻌﺎل
وﻟﻨﺠﻠﺲ
ﻓﻲ
ﻇﻞ
ﻫﺎﺗﻴﻚ
اﻟﺴﺮوة
اﻟﺒﻴﻀﺎء». وراح اﻟﺸﺎﻋﺮ
ﻳﺘﻠﻮ
ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ
وﻛﺎﻧﺖ
ﻃﻮﻳﻠﺔ.
وﻗﺎل ﻟﻪ اﻟﺸﺎﻋﺮاﻵﺧﺮﺑﺮﻓﻘﺔ
وﻟﻄﻒ
: « ﻧﻬﺎ
ﻗﺼﻴﺪة
ﻃﻮﻳﻠﺔ.
ﺳﺘﻈﻞ
ﺣﻴﺔ
ﻣﺪى
اﻟﻌﺼﻮر
وﺳﺘﻤﺠﺪك
ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻷﺟﻞ»
ﻗﺎل اﻷول
ﻬﺪوء
: «وﻣﺎذا
ﻧﻈﻤﺖ ﻧﺖ ﺧﺮ
ﻣﺎ
ﻧﻈﻤﺖ
؟»
ﺟﺎب
اﻟﺜﺎﻧﻲ
: «ﻟﻢ ﻨﻈﻢ
ﺳﻮى
اﻟﻘﻠﻴﻞ.
ﻧﻈﻤﺖ
ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻴﺎت
ﻓﻘﻂ
ﺗﺬﻛﺎرا
ﻟﺼﺒﻲ
ﻛﺎن
ﻳﻠﻌﺐ
ﻓﻲ اﻟﺤﺪﻳﻘﺔ».
وﺗﻼ
اﻷﻴﺎت.
ﻗﺎل اﻟﺸﺎﻋﺮ
اﻷول : «ﻟﻴﺲ
ردﻳﺌﺎ
ﻟﺪرﺟﺔ
ﻛﺒﻴﺮة.
ﻟﻴﺲ
ردﻳﺌﺎ
ﻟﺪرﺟﺔ
ﻛﺒﻴﺮة».
وﻣﻀﻴﺎ.
واﻟﻴﻮم
ﻌﺪ
أﻟﻒ
ﺳﻨﺔ
ﻻﺗﺰال
اﻷﻴﺎت
اﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺔ
اﻟﺘﻲ
ﻧﻈﻤﻬﺎ
اﻟﺸﺎﻋﺮ
اﻟﺜﺎﻧﻲ
ﺗﺪور
ﻋﻠﻰ
ﻛﻞ
ﻟﺴﺎن وﻳﺮددﻫﺎ
اﻟﻨﺎس
ﺈﻋﺠﺎب
وإﻋﺰاز.
ﻣﺎ
اﻟﻘﺼﻴﺪة
اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ
ﻓﺈﻧﻬﺎ
ون
ﺗﻨﺎﻗﻠﺘﻬﺎ
اﻷﺟﻴﺎل
ﻣﻦ
ﻌﺪ
ﻓﻲ اﻟﻤﻜﺘﺒﺎت وﺣﺠﺮات
اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ
واﻟﺪارﺳﻴﻦ
وﻛﺎن
اﻟﻨﺎس
ﻳﺬﻛﺮوﻧﻬﺎ
ﻻ
ﺗﻠﻘﻰ
ﻣﻦ
ﻳﺤﺒﻬﺎ
وﻻ
ﻣﻦ
ﻳﺘﻠﻮﻫﺎ.
اﻟﻠﻴﺪي
روث
وﻗﻒ
ﻣﺮة
ﺛﻼﺛﺔ
رﺟﺎل
ﻳﺘﺄﻣﻠﻮن
ﻣﻦ
ﻌﻴﺪ
ﻴﺘﺎ
ﻴﺾ
اﻟﻠﻮن
ﻳﻘﻮم
وﺣﺪه
ﻓﻮق
رﻴﺔ
ﺧﻀﺮاء
ﻓﻘﺎل ﺣﺪﻫﻢ
: «ذﻟﻚ
ﻫﻮ
ﻴﺖ
اﻟﻠﻴﺪي
روث. ﻧﻬﺎ
ﺳﺎﺣﺮة
ﻋﺠﻮز».
وﻗﺎل اﻟﺜﺎﻧﻲ
: «ﻧﺖ
ﻣﺨﻄﺊ.
اﻟﻠﻴﺪي
روث
ﻤﺮأة
ﺟﻤﻴﻠﺔ
ﺗﻌﻴﺶ
ﻣﻨﻘﻄﻌﺔ
ﻫﻨﺎك إﻟﻰ ﺣﻼﻣﻬﺎ».
وﻗﺎل اﻟﺜﺎﻟﺚ:
«ﻛﻼﻛﻤﺎ
ﻋﻠﻰ
ﺧﻄﺎ
اﻟﻠﻴﺪي
روث
ﺻﺎﺣﺒﺔ
ﻫﺬه
اﻷرض اﻟﻔﺴﻴﺤﺔ وﻫﻲ
ﺗﻤﺘﺺ
دم اﻟﻌﺒﻴﺪ
اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﻤﻠﻮن
ﻓﻴﻬﺎ». وﻣﻀﻮا
ﻳﺘﺠﺎدﻟﻮن
ﺣﻮل
اﻟﻠﻴﺪي
روث.
وﺣﻴﻦ
ﻠﻐﻮا
ﻣﻔﺘﺮق
ﻃﺮق
ﻟﻘﻮا
رﺟﻼ
ﻃﺎﻋﻨﺎ
ﻓﻲ اﻟﺴﻦ
ﻓﺴﺄﻟﻪ
ﺤﺪﻫﻢ
ﻗﺎﺋﻼ:
«ﻫﻞ
ﻟﻚ
أن
ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ
ﻣﺎ
ﺷﺎن
اﻟﻠﻴﺪي
روث اﻟﺘﻲ
ﺗﻘﻴﻢ
ﻓﻲ ذﻟﻚ
اﻟﺒﻴﺖ
اﻷﻴﺾ
ﻓﻮق
اﻟﺮﻴﺔ؟».
رﻓﻊ اﻟﺸﻴﺦ رﺳﻪ
وﺘﺴﻢ
ﺳﺎﺧﺮا
ﻣﻨﻬﻢ
وﻗﺎل : « ﻧﺎ
ﻓﻲ اﻟﺘﺴﻌﻴﻦ
ﻣﻦ
ﺳﻨﻲ
وﻨﻲ
ﻷﺗﺬﻛﺮ
اﻟﻠﻴﺪي
روث
ﻣﺬ
ﻛﻨﺖ
ﺻﺒﻴﺎ
ﺻﻐﻴﺮا.
ﻏﻴﺮ
أن اﻟﻠﻴﺪي
روث
ﻣﺎﺗﺖ
ﻣﻨﺬ
ﺛﻤﺎﻧﻴﻦ
ﻋﺎﻣﺎ،
واﻟﺒﻴﺖ
اﻵن
ﺧﺎو
ﺗﻨﻌﺐ
ﻓﻴﻪ اﻟﺒﻮم
، واﻟﻨﺎس
ﻳﻘﻮﻟﻮن
ﺣﻴﺎﻧﺎ:
ﻨﻪ
ﻣﺴﻜﻮن».
اﻟﻔﺄرة واﻟﻬﺮ
ﻟﻘﻲ
ﺷﺎﻋﺮ
ذات
ﻣﺴﺎء
ﻓﻼﺣﺎ.
وﻛﺎن
اﻟﺸﺎﻋﺮ
ﺟﺎﻓﻴﺎ
واﻟﻔﻼح
ﺧﺠﻮﻻ
وﻣﻊ
ذﻟﻚ
دار
ﻴﻨﻬﻤﺎ
اﻟﺤﺪﻳﺚ.
ﻗﺎل اﻟﻔﻼح : «دﻋﻨﻲ أﻗﺺ
ﻋﻠﻴﻚ
ﻗﺼﺔ ﻗﺼﻴﺮة
ﺳﻤﻌﺘﻬﺎ
ﺧﻴﺮا.
وﻗﻌﺖ
ﻓﺎرة ﻓﻲ ﻓﺦ، وﻓﻴﻤﺎ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺄﻛﻞ
ﺟﺒﻨﺔ
اﻟﻔﺦ
ﺳﻌﻴﺪة
ﺎﻟﻌﺜﻮر
ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻗﻒ
ﺠﺎﻧﺒﻬﺎ
ﻫﺮ.
ارﺗﺠﻔﺖ
اﻟﻔﺎرة ﻷول وﻫﻠﺔ وﻟﻜﻨﻬﺎ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻌﻠﻢ ﻧﻬﺎ
ﻓﻲ ﻣﺎن
دﺧﻞ
اﻟﻔﺦ ».
ﺛﻢ
ﻗﺎل اﻟﻬﺮ
: «ﻟﻘﺪ ﻛﻠﺖ ﺧﺮ
وﺟﺒﺔ
ﻳﺎ
ﺻﺪﻳﻘﺘﻲ».
ﺟﺎﺑﺖ
اﻟﻔﺎرة : « إن ﻟﻲ
ﺣﻴﺎة
وﺣﺪة
وإذن
ﺳﺄﻣﻮت
ﻣﻴﺘﺔ
وﺣﺪة.
وﻟﻜﻦ
ﻣﺎ
ﺷﻨﻚ ﻧﺖ؟
ﻟﻘﺪ
ﺧﺒﺮت
أن ﻟﻚ
ﺗﺴﻊ
ﺣﻴﻮات.
أﻻ
ﻳﻌﻨﻲ
ذﻟﻚ ﻨﻪ
ﺳﻴﻜﻮن
ﻋﻠﻴﻚ
أن
ﺗﻤﻮت
ﺗﺴﻊ
ﻣﻴﺘﺎت؟».
وﻧﻈﺮ
اﻟﻔﻼح إﻟﻰ اﻟﺸﺎﻋﺮ
وﻗﺎل : «أﻟﻴﺴﺖ
ﻫﺬه
اﻟﻘﺼﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ؟».
ﻟﻢ
ﻳﺠﺒﻪ
اﻟﺸﺎﻋﺮ
وﻟﻜﻨﻪ
ﻣﺸﻰ
ﻌﻴﺪا
ﻋﻨﻪ ﻗﺎﺋﻼ
ﻓﻲ
ﺳﺮه:
«إن ﻟﻨﺎ ﻋﻠﻰ وﺟﻪ
اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ
ﺗﺴﻊ
ﺣﻴﻮات
ﺗﺴﻊ
ﺣﻴﻮات
ﻋﻠﻰ وﺟﻪ
اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ.
وﻋﻠﻴﻨﺎ أن
ﻧﻤﻮت
ﺗﺴﻊ
ﻣﺮات.
ﺗﺴﻊ
ﻣﺮات
ﻋﻠﻴﻨﺎ أن
ﻧﻤﻮت.
رﻤﺎ
ﻛﺎن
ﻣﻦ
اﻷﻓﻀﻞ ن
ﻻ
ﻳﻜﻮن
ﻟﻨﺎ
ﺳﻮى
ﺣﻴﺎة
وﺣﺪة
ﻃﺒﻖ
، ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟﻔﺦ ،
ﺣﻴﺎة
ﻓﻼح
ﻣﻊ
ﻗﻄﻌﺔ
ﺟﺒﻦ
ﻵﺧﺮ
وﺟﺒﺔ.
ﻠﺴﻨﺎ
ﻣﻊ
ذﻟﻚ ﻨﺴﺎب
اﻟﺴﺒﺎع ﻓﻲ اﻟﺼﺤﺎرى واﻷدﻏﺎل!».
اﻟﻠﻌﻨﺔ
ﻗﺎل ﻟﻲ
ﻣﺮة
ﺤﺎر
ﻋﺠﻮز
: «ﻟﻘﺪ
ﻣﻀﻰ
ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ
اﻟﺒﺤﺎر اﻟﺬي
ﺧﻄﻒ ﻨﺘﻲ
وﻫﺮب
ﻬﺎ
ﺛﻼﺛﻮن
ﻋﺎﻣﺎ.
ورﺣﺖ ﻠﻌﻨﻬﻤﺎ
ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ إذ
ﻛﻨﺖ
ﻻ ﺣﺐ
ﻓﻲ ﻫﺬا
اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺣﺪا
ﺳﻮى
ﻨﺘﻲ.
وﻟﻢ
ﻳﻜﺪ
ﻳﻤﻀﻲ
زﻣﻦ
ﻏﻴﺮ
ﻃﻮﻳﻞ
ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ،
ﺣﺘﻰ
ﻏﺎص اﻟﺒﺤﺎر
ﻤﺮﻛﺒﻪ
إﻟﻰ ﻗﺎع اﻟﺒﺤﺮ
وﺧﺴﺮﺗﻪ
وﺧﺴﺮت
ﻣﻌﻪ
ﻨﺘﻲ
اﻟﺤﺒﻴﺒﺔ. واﻵن
ﻨﻈﺮ
ﻓﻲ إﻟﻰ ﻗﺎﺗﻞ
ﺷﺎب
وﻓﺘﺎة. ﻧﻬﺎ
ﻟﻌﻨﺘﻲ اﻟﺘﻲ ﻗﻀﺖ
ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ. وﻨﻲ
ﻷرﺟﻮ
ﻣﻐﻔﺮة
اﻟﻠﻪ وﻧﺎ
ﻓﻲ اﻟﻄﺮﻳﻖ
اﻵن إﻟﻰ اﻟﻘﺒﺮ».
ﻫﺬا
ﻣﺎ
ﻗﺎﻟﻪ اﻟﻌﺠﻮز.
وﻟﻜﻦ
ﻟﻬﺠﺘﻪ
ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﻨﻢ
ﻋﻦ
زﻫﻮ
واﻓﺘﺨﺎر، وﻳﺒﺪو
ﻨﻪ
ﻻ
ﻳﺰال
ﻓﺨﻮرا
ﻘﻮة
ﻟﻌﻨﺘﻪ.
اﻟﺮﻣﺎﻧﺎت
ﻛﺎن
ﻟﺮﺟﻞ
ﻣﺮةً
ﻋﺪدٌ
واﻓﺮ
ﻣﻦ ﺷﺠﺎر
اﻟﺮﻣﺎن
ﻓﻲ
ﺴﺘﺎﻧﻪ.
وﻛﺎن
ﻓﻲ ﻛﺜﺮ
ﻣﻦ
ﺧﺮﻳﻒ
ﻳﻀﻊ
رﻣﺎﻧﻪ
ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎﻗﻪ
ﻓﻀﻴﺔ
ﺧﺎرج
ﻣﺴﻜﻨﻪ
وﻳﻀﻊ
وﻳﻀﻊ
ﻋﻠﻰ اﻷﻃﺒﺎق
ﻋﻼﻣﺎت
ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ
ﻴﺪه:
«ﺧﺬ
وﺣﺪة
ﻟﻘﺎء ﻻﺷﻴﺊ.
أﻫﻼ
ﺑﻚ
».
ﻏﻴﺮ
اﻟﻨﺎس
ﻛﺎﻧﻮا
ﻳﻤﺮون
ﺎﻷﻃﺒﺎق
وﻣﺎ
ﻣﻦ ﺤﺪ
ﻳﺄﺧﺬ
ﺷﻴﺌﺎ
ﻣﻦ
اﻟﺜﻤﺎر.
ﻋﻨﺪ
ذاك ﻓﻜﺮ
اﻟﺮﺟﻞ
ﻓﻲ
ﻧﻔﺴﻪ
ﺣﺘﻰ
إذا
ﻘﺒﻞ
اﻟﺨﺮﻳﻒ
اﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻢ
ﻳﻀﻊ
رﻣﺎﻧﺎ
ﻋﻠﻰ ﻃﺒﺎق
ﻓﻀﻴﺔ
ﺧﺎرج
ﻣﻨﺰﻟﻪ
وﻟﻜﻨﻪ
ﺒﺮز
اﻟﻌﻼﻣﺔ
اﻵﺗﻴﺔ
وﻛﺘﺒﻬﺎ
ﺤﺮوف
ﻛﺒﻴﺮة
: «ﻟﺪﻳﻨﺎ
ﻫﻨﺎ أﻓﻀﻞ
رﻣﺎن
ﺗﻨﺘﺠﻪ
اﻷرض وﻟﻜﻨﻨﺎ
ﻧﺒﻴﻌﻪ
ﺜﻤﻦ
أﻏﻠﻰ
ﻣﻦ ﺛﻤﺎن
ﺳﺎﺋﺮ
اﻟﺮﻣﺎن».
وﺗﺪﻓﻖ
اﻟﻨﺎس ﻋﻠﻴﻪ
ﻌﺪ
ذﻟﻚ
ﻣﻦ
رﺟﺎل
اﻟﺠﻴﺮة
وﻧﺴﺎﺋﻬﺎ
ﻳﺸﺘﺮون.
اﻟﻠﻪ واﻵﻟﻬﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪة
ﺟﻠﺲ ﺳﻔﺴﻄﺎﺋﻲ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻛﻴﻼﻓﻴﺲ، ﻋﻠﻰ درج اﻟﻤﻌﺒﺪ وراح ﻳﺪﻋﻮ اﻟﻨﺎس إﻟﻰ اﻵﻟﻬﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪة
واﻟﻨﺎس ﻳﻘﻠﻮن ﻓﻲ ﻗﻠﻮﻬﻢ : «ﻧﺎ ﻟﻨﻌﺮف ﻛﻞ ذﻟﻚ. أﻻ ﺗﻌﻴﺶ ﻫﺬه اﻵﻟﻬﺔ ﻣﻌﻨﺎ
وﺗﺘﺒﻌﻨﺎ ﻳﻨﻤﺎ ذﻫﺒﻨﺎ؟». وﻟﻢ ﻳﻤﺾ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ زﻣﻦ ﻃﻮﻳﻞ ﺣﺘﻰ وﻗﻒ رﺟﻞ ﺧﺮ ﻓﻲ
ﺳﺎﺣﺔ اﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺨﻄﺐ اﻟﻨﺎس وﻳﻘﻮل ﻟﻬﻢ: «ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻠﻪ». وﻗﺪ ﻓﺮح ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤﻦ
ﺳﻤﻊ ﻣﻤﻦ ﺳﻤﻌﻮه ﻬﺬه اﻟﺒﺸﺎﺋﺮ إذ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻲ ﺟﺰع ﻣﻦ اﻵﻟﻬﺔ.
وذات
ﻳﻮم
ﻘﺒﻞ
ﻗﻮي
اﻟﻌﺎرﺿﺔ
ﻠﻴﻎ
اﻟﺤﺠﺔ وﻗﺎل: «ﻟﻴﺲ
ﻫﻨﺎك
ﺳﻮى
ﻠﻪ
وﺣﺪ».
وﺟﺰع
اﻟﻨﺎس ﻓﻲ ﻗﻠﻮﻬﻢ
وﺧﺎﻓﻮا
ﺣﻜﻢ ﻠﻪ
وﺣﺪ ﻛﺜﺮ
ﻣﻤﺎ
ﻛﺎﻧﻮا
ﻳﺨﺸﻮن
ﺣﻜﻢ
آﻟﻬﺔ ﻋﺪﻳﺪة.
وﺟﺎء
ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ
ﻧﻔﺴﻪ
رﺟﻞ ﺧﺮ
وﻗﺎل ﻟﻠﻨﺎس: «ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺛﻼﺛﺔ
آﻟﻬﺔ
ﺗﻘﻴﻢ
ﻓﻮق
اﻟﺮﻳﺢ
ﻛﻨﻬﺎ
وﺣﺪ
وﻟﻬﻢ م
ﺣﺎﻧﻴﺔ
وﺳﻌﺔ
اﻟﺼﺪر
ﺗﻘﻮم
ﻣﻘﺎم
رﻓﻴﻘﺔ ﻟﻬﻢ
وﺧﺖ
ﻓﻲ آن وﺣﺪ
». ﻋﻨﺪ
ذاك
ﺳﺮي
ﻋﻦ
اﻟﺠﻤﻴﻊ
ذ
ﻗﺎﻟﻮا
ﻓﻲ
ﺳﺮﻫﻢ
: « ﻫﻨﺎﻟﻚ
ﺛﻼﺛﺔ
آﻟﻬﺔ ﻓﻲ وﺣﺪ
ﻳﻘﺘﻀﻲ
أن
ﻳﺨﺘﻠﻔﻮا
ﻋﻠﻰ ﻋﻴﻮﻧﻨﺎ
واﻟﻰ ذﻟﻚ
ﻓﺎن ﻣﻬﻢ
ذات اﻟﻘﻠﺐ
اﻟﺤﻨﻮن
ﻻ
ﺑﺪ
أن
ﺗﻘﻒ
ﺠﺎﻧﺒﻨﺎ
وﺗﺪاﻓﻊ
ﻋﻦ
ﻧﻘﺎط
ﺿﻌﻔﻨﺎ».
وﻻ
ﻳﺰال
ﺣﺘﻰ
اﻟﻴﻮم
ﻓﻲ
ﻣﺪﻳﻨﺔ
ﻛﻴﻼﻓﻴﺲ
ﺗﻠﻚ،
أوﻟﺌﻚ
اﻟﺬﻳﻦ
ﻳﺘﺠﺎدﻟﻮن
وﻳﺘﻨﺎزﻋﻮن
ﺣﻮل
اﻵﻟﻬﺔ اﻟﻌﺪﻳﺪة
وﻟﻴﺲ
ﻫﻨﺎك
ﻠﻪ،
واﻹﻟﻪ اﻟﻮﺣﺪ،
واﻵﻟﻬﺔ
ﺛﻼﺛﺔ
ﻓﻲ وﺣﺪ،
وأم
ﺣﻨﻮن
ﻟﻶﻟﻬﺔ.
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م