اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم الغرائب 013 - التنويم
 

التنويم المغناطيسي

 

                أعمال لا تصدق يفترض أن تسبب عذابا أليما. سنطل على ما يقوله العلماء من أن الطقوس التنويم تساعد الدماغ على التحكم بالألم.

                آلات عملاقة يمكن أن تلتهم أي شيء. من الإسمنت إلى السيارات. تعرف على معدات الدمار الجديدة.

                تدلى معنا من أعمق الكهوف العمودية في العالم. وحاول النجاة في مخزون الطين المكسيكي.

=-=-=-=-=-=-=

                تحاول البشرية منذ بداية التاريخ التغلب على الألم. وقد اعتمد الأطباء المصريون والإغريق القدامى على الغشية للتحكم به.

                أما اليوم فقد أخذ الطب الغربي يتأكد مما كان يعرفه القدماء، من قدرة الإنسان على التركيز والتخلص من الألم.

                تقع جزيرة فوكيت إلى الجنوب من شواطئ تايلاند. 

                تقام هنا سنويا عروض لطقوس دينية تثبت القدرة البشرية على التحكم بالألم.

                يخضع المؤمنون بهذه الطقوس أنفسهم هنا لأداء يستحق اعتباره تعذيبا.

                سهام طويلة، ومراس الزوارق، وحتى أسماك كبيرة تخترق الخدين في آن معا. ولكن لا يبدو أن هؤلاء الناس يشعرون بالألم على الإطلاق. هذه أمثلة حية على مقدرة الدماغ البشري في السيطرة على الألم، وهي تشكل جزءا من تاريخ الطب الغربي.

                في هذا الفيلم الذي صور في متشغن عام ألف وتسعمائة وستين، توشك هذه المرأة الحساسة تجاه التخدير، على الإنجاب بعملية قيصرية، وبدون استعمال أي مخدر.

                كانت المرأة تغني أثناء القيام بالعملية. ولد الطفل بنجاح، بينما يبدو أنها لم تشعر بالألم.

                تبحث خبيرة علم النفس في فيرجينيا، الدكتورة هيلين كراوفورد، في دراسة قدرة الدماغ على التحكم بالألم عبر التنويم.

                نهتم هنا فما يحدث عندما يركز الشخص على الألم. مقابل استخدام قدرته للتقليل من الألم أو القضاء عليه.

                تستخدم الدكتورة كراوفورد وغيرها من الباحثين صور كمبيوتر جديدة لدراسة الدماغ، وهو تحت التنويم.

                تشير النقطة الحمراء في صورة الدماغ إلى الموقع المحدد الذي يستقبل فيه الألم داخله.

                يعتقد العلماء أن الجزء المنطقي في الدماغ هو الذي يترجم حوافز الألم.

                تقول الدكتورة كراوفورد أن الدماغ يحدد ما إذا كان الإحساس سيكون مؤلما أم لا.

                استمع إلى صوتي..

                لإثبات ذلك أخضعت الدكتورة كراوفورد المتطوع تشوك باتينغير للتنويم المغنطيسي.

                في هذه التجربة أبلغت الدكتورة هيلين المتطوع بأن زجاجة النشادر هذه هي عطر حقيقي.

                شم زجاجة العطر. ما هي رائحتها؟

                أشم نوعا من الزهور.

                تشم نوعا من الزهور؟

                لاحظ التغيير في إجابته عندما أخبرته هيلين بأن الزجاجة نفسها تحتوي على النشادر.

                ماذا تشم الآن؟

                إنها نشادر.

                هل هي نشادر؟

                نعم.

                بعد خروجه من التنويم المغناطيسي، أكد تشوك تجربته.

                نعم شممت رائحة العطر ومن بعدها النشادر.

                تقول الدكتور كراوفورد أنه كما يتمكن تشوك من تعديل إحساسه، يستطيع المشاركون في مهرجان النباتيين في فوكيت، تغيير إحساسهم بالألم، فهم يعتقدون أن كل وخزة أو جرح تجب الشر على الخروج من أجسامهم. وهم يحتاجون أيضا للدخول إلى حالة من الغشيان، استعدادا للطقوس المؤلمة.

                إنهم يستعملون حركات جسمانية، للدخول في حالة اللاوعي، أي ما يشبه الغشيان.       

                يبدو إنهم مدربون على إزالة إحساسهم بالألم.

                هناك عدة تقنيات للتحكم بالألم، تكمن إحداها بإعادة تقييم الألم، فبدل اعتباره معذبا يمكن التفكير به إيجابيا، أي أنه هناك ولكنه لا يسبب الإزعاج بالضرورة، أي أنهم يبدلون الإحساس به. أي أنهم يتخذون قرارا لتجاهل الألم كليا، أو أنهم يركزون على أفكار أو صور أخرى.

                تقول الدكتورة كراوفورد أن جانيت سالاس استخدمت عام اثنان وستون تقنية مشابهة للتنويم، كي تتمكن من الإنجاب دون ألم. حين اكتشف الأطباء أنها حساسة تجاه التخدير، دربها على تنويم نفسها.

                وقد طلب من جانيت أن تتخيل بأنها تغني وتعزف على البيانو، وهو ما تفعله أحيانا للاسترخاء.

                يبدو كأن هيلين تخلصت من الألم كليا.

                        وكأنها فصلت ما بين الألم وما يحس به الجسم، وقد تمكنت من استخدام قدراتها على التركيز، كي تنهمك بالكامل في الغناء، وأن تتجاهل الألم، رغم وعيها بما يجري من حولها.

                بعد سنوات من ذلك تحدثت السيدة سالاس عن هذه التجربة بالقول:

                شعرت وكأن النظام العصبي بكامله يعيش حالة من الخفة، شعرت وكأني بحالة من السلام والهناء مع العالم وجميع الذين من حولي.

                جرت الولادة بدون ألم لدرجة أن جانيت قررت إنجاب ابنيها الآخرين باعتماد التنويم المغناطيسي.

                وهكذا دفع الإيمان لدى البعض والقوة لدى البعض الآخر الكثيرين من الناس لتحويل الألم الذي لا يمكن احتماله، إلى أحاسيس محتملة.

                والآن تكشف العلوم عن كفاءات الدماغ المتعددة، على أمل أن نتمكن جميعا يوما ما من التحكم بأجسامنا أكثر مما كنا نتوقع في الماضي.

=-=-=-=-=-=

                والآن سنلقي نظرة على قوة تدمير توازي ثلاثة آلاف طن.

                والخوض في أعماق عالم مجهول في المكسيك.

                 سنوات التخطيط العمراني والتصميم تخوض في تشييد مبان حديثة.

                ولكن تدمير المباني يحتاج أيضا إلى تحضير هائل، تبدأ التحديات بمعدات الدمار.

                الملامح المخيفة لتدمير المباني بالمتفجرات. تحطم هذه الدقة في التدمير المباني الغير مرغوب بها خلال بضع ثوان.

                وقد توصلت الهندسة الحديثة اليوم إلى وسائل جديدة للتدمير. إنها معدات الدمار.

        تتمتع معدات التدمير هذه بقوة تمكنها على تحويل الإسمنت المسلح إلى غبار. وتقطيع سكك الحديد كعيدان الثقاب، وتحطيم الجدران كأنها مصنوعة من الكرتون.

                عرفت هذه الجرارات العملاقة بلقب الحفارات. في نهاية الأذرع العاملة بضغط الزيت ثبتت أدوات حديدية صلبة. يمكن تبديل هذين الفكين حسب العمل المطلوب إنجازه. في المباني والأماكن التي يمنع فيها التفجير، تصبح هذه المعدات مفيدة جدا لتحطيم المباني الغير مرغوبة.

                تختص لاباونتي مانوفاكتورينغ في صنع هذه المعدات، ولكن مدير الإنتاج أوفا كاوش، يقول أن هذه المعدات لا تدمر المباني وحدها، بل تساعد على تحويلها أيضا.

                لا نكتفي بهدم البناء لأننا بعد ذلك نواجه مواد نجمت عن تدمير المبنى. صممت هذه المعدات لاستخراج هذه المواد وإعادة استعمالها.

                تحصل المعدات على قوتها من المضخات الزيتية،  التي تدفع السائل عبر اسطوانة عالية الضغط، يتم  الضغط  على المكبس الذي يحرك بدوره أي قطعة من الأدوات المرتبطة بالمعدة. كما هو حال هذا الفك العملاق.

                نمت قوة الضغط التي لدى هذه المعدات بشكل ملحوظ خلال السنوات العشر الأخيرة. كما أن إنتاجيتها قد نمت كذلك جدا خلال هذه الفترة للسبب نفسه.

                تسعى شركة براندنبورغ للخدمات الصناعية في شيكاغو، إلى تدمير هذه المباني السكنية، مستخدمة معدات التدمير العملاقة.

                تم الاعتماد على كرة تدمير تقليدية لبدء العملية بتحطيم أجزاء من المبنى.

                لاستعراض قوة التدمير التي تتمتع بها الكرة، ثبت العمال الكرة العملاقة فوق ثلاجة معدنية أخرجت من المبنى.

                تخترق الكرة المدمرة كل طابق على حداه مرسلة الفتات والحطام نحو الطابق الأرضي.

                بعد ذلك يتولى محطم الإسمنت المهمة.  لتدمير الإسمنت بفعالية، على هذين الفكين أن يضغطا بقوة تساوي ثقل آلاف الأطنان.

                ينفصل الإسمنت عن قضبان التسليح الحديدي. بعد الفصل يصبح بالإمكان استخدام الإسمنت والحديد على حد سواء.

                ولكن ماذا تعني قوة ألف طن؟ أنظر إلى ما ستفعله المعدة بهذه الغسالة المعدنية.

                المدهش هو أن شهران فقط يكفيان لتدمير مبنى بكامله باستخدام ثلاث آلات. كرة الحطام. ومدمر الإسمنت، والجرار لتنظيف المكان.

                ولكن هناك معدة أخرى في سلاح لابونتي المدمر. الشير. وهو قادر على تقطيع الحديد كأي مقص عادي.

                في محطة الحديد الأمريكي في غاري إنديانا، يستعمل برانديربورغ الصناعي معدة الشير العظيمة، لتقطيع بقايا أحد الجسور القديمة. يتمتع الشير بقوة قطع توازي ثلاثة آلاف طن. وكأن ألف وخمسمائة سيارة تضغط باتجاه الشفرة.

                هنا يستولي الشير على سيارة شفروليت مهملة.

        يكشف عرض القدرة على تقطيع السيارة        عن امكانية استخدام  الشير بكفاءة. أولا، يتم قلب السيارة لإزالة خزان الوقود. وبعد ذلك يزال غطاء الصندوق. ثم يستخرج المحرك. بعد استخراج العناصر المتفجرة، أصبح بإمكان السائق ديف بارنز قادرا على تحطيم السيارة.

                إذا كان السائق جيدا، تكفي ثمانية عضات للقضاء على السيارة.

                يستطيع بارنز العمل على الشير بدقة متناهية. أنظر كيف يمكنه التقاط علبة الصودا بلطف تام.

        يعمل خبراء التدمير في جميع أنحاء العالم على تجديد الأماكن، وتحويل الموارد الثمينة.

                التقدم التكنولوجي الحديث وخصوصا في علم ضغط الزيت، يؤكد أنه لا شيء  إطلاقا يقف في وجه معدات الدمار الجديدة.

=-=-=-=-=-=

                والآن رحلة إلى أعماق ثقب يمكنه ابتلاع مبنى إمباير ستيت.

                عام ألف وتسعمائة وثلاثة وخمسون، تمكن السير هيلاري وتسينسينغ نوركاي، أول من تسلقا أعلى جبل في العالم، قمة إفريست.

                والآن سنقوم بمرافقة المحاولة الأولى لتسلق جدران نزولا إلى واحدة من أعمق الكهوف العمودية في العالم.

                 تختبئ في الأجزاء الوسطى من المكسيك وبين جبال سيرا مادري، مجموعة من الثقوب العملاقة تحت الأرض.

                تختلف هذه الكهوف العمودية الغامضة عن أي كهوف أخرى في العالم.

                يبدو أن أعمقها أشبه بثقب بدون قاع. وهي تعرف باسم السوتانو ديل بارو. أي مخزن الطين.

                من المستحيل أن يرى المرء قاع الكهف من الفوهة. التعثر عند الفوهة يوازي السقوط من سقف مبنى هائل، يزيد عن مبنى الإمباير ستيت بمائتي قدم.

                تسعى هذه المجموعة من المتسلقين المكسيكيين إلى قبول أقصى حدود التحديات. سوف يكونون أوائل من يحاولون صنع طريق لتسلق هذه الجدران الصخرية الخطيرة. كما سيكونون أول من يدرسون علميا منطقة الكهوف الغامضة هذه.

سيقود المتسلق والبيولوجي كارلوس أنهيل فريق المتسلقين المستكشفين.

                يوجد في المكسيك كهوف عظيمة أشبه بعظمة جبال هيمالايا، وقد اعتبرت أماكن للعبادة، منذ ما قبل التاريخ.

                ليس هناك  طريق يؤدي إلى السوتانو، يمكن الوصول إلى هناك مشيا على الأقدام، كما تنقل الأمتعة على ظهور الدواب عبر منحدرات عالية.

                بعد عدة ساعات وصلوا إلى فوهة الكهف، وهم مستعدون لمواجهة التحديات الكبرى التي تتجلى أمامهم.

                تبلغ النقطة الأعمق، ألف وأربعمائة وتسعون قدم. كان مخزن الطين في الماضي مغمور بالمياه.

                قبل مائة وخمسون مليون عام كانت الصخور الكلسية مسطحة في قاع البحار، وقد عثر المتسلقون على أحافير لأصداف بحرية بين الصخور.

                أدى الضغط الأرضي إلى دفع القشرة الأرضية ورفع الصخور إلى أعلى. ما أدى إلى مجموعة من الشقوق العمودية، ومن بينها السوتانو.

                أخذ الجيولوجي جورج وينغارتز،  يحدد سبل التسلق على الصخور التي تعاني من التآكل الشديد.

                تشكلت ملامح الصخور من خلال المياه، ما يجعلها حادة كالسكاكين. لهذا من الضروري العناية بالحبال، ذلك أن الصخور قادرة على تمزيقها.

                وضع الفريق سجادا فوق الصخور الحادة لحماية الحبال.

                أصبحوا الآن على استعداد لإنزال معد الطريق ماركو أوتشوا، الذي تكمن مهمته في تنظيف الجدار من أشواك النباتات والصخور الضعيفة.

                يمكن لأي حركة خاطئة  أن تكلفه حياته.

                هناك عدة مخاطر على الطريق المتبع. يمكن للصخور أن تسقط فوق رأسي، كما أن الحبل يمكن أن ينقطع بالصخور الحادة، أو بالمنجل.

                ما أن ينجز تنظيف حتى تبدأ الخطوة التالية بتثبيت المفاصل في الصخور، تتولى هذه المسامير ضمان سقوطهم، إذا تعرض أي منهم لحادث من هذا النوع. استخدم هورهي أدوات من صنع يدوي للقيام بهذه المهمة العصيبة.

                نستعمل المفك مع الخر بر لثقب الجدار. وبعد ذلك ننفخ الغبار بعيدا بأنبوب. وبعد ذلك ندخل برغي متسع داخل الصخرة لتثبيت المسمار.

                أثناء تسلق الجدار، فقد ماركو موطئ قدمه.

                وهكذا تمسك برؤوس أصابعه وهو على ارتفاع ألف قدم فوق أرض الكهف.

                تمكن المسمار من إنقاذه. أي أن الطريق أصبح آمنا.

                يتطلب الأمر يوما كاملا لتجهيز  مسافة خمسين قدم. يعني هذا المعدل أن الفريق سيبقى هنا لعدة أسابيع.

                أثناء إعداد الطريق على جدار الكهف، جهز حبل كامل طوله ألف وثلاثمائة واثني عشر قدما للنزول إلى قاع الكهف.

                يعتمد مصور الفريق هورهي توريس، على الحبال التي حيكت خصيصا لإنزاله بما معه من معدات ثقيلة إلى القاع.

                مرحبا، أنا الآن في قاع أعمق ثقب في العالم. يمتد الحبل من هناك على ارتفاع ألف وثلاثمائة قدم. نحن على وشك الوصول إلى القاع. (..!!)

                على خلاف النباتات الجافة عند الفوهة، النباتات هنا أشبه بالأدغال. تغطى هذه البيئة الفريدة بالشجيرات الكثيفة. وأطنان من الصخور التي تسقط من جدران الكهف.

                استطلع كارلوس عددا من الكهوف الجانبية، ما يوحي بوجود شبكة من الأنفاق بينها، وقد سجل كل ما عثر عليه في مذكرات رحلته، كي تبقى مرجعا لم قد يتبعونه.

                تسلق إلى الجدار هورهي وماركو لتفقد عملهم. استغرق الأمر عشرون يوما من العمل الشاق، ولكن جدار الكهف أصبح الآن مكتملا.

                قاموا بالجزء الأخير من التسلق خروجا من الحفرة، بعد اثني عشر ساعة من بدء رحلة العودة بلغوا فوهة الثقب.

                وأخيرا..!!

                وهكذا اكتملت الرحلة. ولكن الاستطلاع ما زال في بدايته. بعد أن ثبتت الحبال على الجدران، يمكن لآخرين أن يأتوا ويجربوا روعة أعمق مغارة في العالم.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster