اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم الغرائب 002 - الديدان
 

ديدان

 

                أكوام من الديدان الحية. تعرف على هذه المخلوقات الموحلة والعدوانية، التي قد تصبح وسيلة التجميل العتيدة.

                عبر نور الألم النابع من اليراعة، والتوهج الصادر عن السمك الهلامي، سنتعرف  على سبل استخدام العلوم لأنوار الطبيعة الحية.

                جيوش تجتاح مدينة عصرية لملئها بالثلوج. سنرى كيف تمكنت الجيوش اليابانية من تخطي كآبة الشتاء عبر بناء نصب هائلة. بعد لحظات في عالم الغرابة.

=-=-=-=-=

                الديدان مخلوقات قلما نفكر بها، ولكن يبدو أننا  علينا ذلك. إنها تنتشر في كل مكان من القطب المتجمد، إلى أعماق المحيط.  قد تشكل الديدان حلا لإحدى مشاكل كوكبنا الجدية.

                أي وجبة تفضل السلحفاة عادة؟ تبدو الديدان للوهلة الأولى ضحية الطبيعة.

                إنها فريسة سهلة لدرجة أن الديدان أنفسها قلما تقاوم تناول وجبة على مثلها من الديدان.

                ولكن كيف لها أن تزدهر؟  هذه الديدان السيبيرية تبدو بعافية إذ يبلغ طولها قدمان ونصف القدم.

                قد يصل طول أقاربها  على أرض البحر حوالي ثلاثين قدم.

                تبلغ ديدان الأرض العادية بضعة إنشات، وهي كجميع أمثالها، تعيش للتوالد والأكل. الواقع هو أن شهيتها الفريدة على البقايا، وقدرتها على تحويل نفايات الطعام إلى سماد، تعني أنها تملك الحل لأكبر مشكلة تواجه الإنسان.

                أعتقد أن السماء خلقت الديدان كي تنظف العالم.

                قد يكون هاي هنتر أعمى بالكامل، ولكن هذا لم يحد من بعد نظره التجاري. فقد جمع ملايين الدولارات من تربية الديدان. صناعات صيد السمك، وأطعمة الحيوانات الأليفة، وشبكات تمويل الحدائق، جميعها تطلب ديدان هاي، وهو يقول: أنها تجني أرباحا طائلة.

                تتغذى على جميع المواد العضوية أي كل المخلوقات الحية. إن كانت في حديقة تكثر فيها جذور الخضار والأشجار، تتمازج فيما بينها لتأكل الأوساخ والإنزيمات أو الأعضاء المجهرية التي على الأرض..

                لا بد أننا في الأسبوع الثاني من أيار مايو، لأن حمام الديدان السنوي يوشك أن يبدأ الآن.

                يسعى هاي في هذا اليوم لإثبات أن الكلاب ليست أفضل أصدقاء الإنسان، بل هي الدود.

                توشك مائة ألف دودة على مشاركة هاي في حمامه الدودي.

                تقديرا لهذا الأسلوب في الحمام،  قد تفيدنا معرفة أن ديدان الطين أو الوحل، تعتبر اليوم مفيدة جدا للجلد.

                بلغني أن عددا من شركات التجميل تجري أبحاثا عليها وتحديد في أوروبا الشرقية، لصنع كريمات وتحديدا للوجه. يمكن أن ترى بأن ملامح وجهي مشدودة، وأعتقد أن السبب في ذلك هو تعاملي الدائم مع ديدان الأرض، خاصة وأني ألامس وجهي باستمرار أثناء ذلك.

                يجب ألا يفاجئنا ازدهار الديدان في صندوق مغلق بداخله رجل وزنه مائتي رطل. يؤكد الدكتور كريك فيتزو من متحف لوس أنجيلوس للتاريخ الطبيعي، أنه لا يوجد مكان في العالم لا يعيش أي من السبعة وأربعون ألف وخمسمائة نوع من الديدان المتوفرة اليوم.

                من امثير للدهشة فعلا هو أننا حيال مخلوق صغير ولكنه مختلف مورفولوجيا، كما أنه يسكن في ظروف بيئية متباينة.

                إذا ما أزلنا كل أشكال البنية القائمة في العالم وتركنا وراءنا الديدان المستديرة وحدها، سنتمكن بذلك من رؤية الحدود الخارجية للقارات والملامح الجغرافية للمحيطات وما شابه ذلك لأنها متعددة جدا.

                تسكن إحدى أكبر ديدان الأرض في جسم الإنسان. يمكن أن نتأكد من ذلك  في إحدى المختبرات عبر ما يعرف بالدودة الوحيدة.

                تكشف هذه النظرة عبر أمعاء الإنسان الدقيقة كيف يمكن لطول الدودة الوحيدة أن يبلغ سبعين قدم. تتألف هذه الدودة من عشرة آلاف جزءا، وهي تتخلص يوميا من آخر عشرة فيها. يحتوي كل منها على أكثر من مائة ألف بيضة.

                عبر أكياس البيض هذه تتابع الدودة الوحيدة دورة حياتها. من شبكة الصرف الصحي، إلى البحر. تتزاحم طيور النورس على أكياس البيض. بعد عبور النورس تلقى في المراعي، لتستهلكها المواشي وتعود إلينا عبر اللحوم النيئة.

                الديدان الطفيلية التي تعيش في أمعاء البقر هي ديدان الأنقليس. لا ترعى الأبقار السليمة عند روثها، لهذا على الديدان أن تجد سبيلا آخر ليتم هضمها. وهكذا تركب الديدان ظهر فقاقيع من الفطريات، وأراضي الأعشاب المجاورة، التي يمكن للبقرة أن تأكل منها.

                بعد هذا كل، آخر مكان تتوقع استقبال الديدان فيه، هو مطبخ العائلة. فهذا هو المكان الذي تضعها فيه الطبيبة البيطرية فاليري هيفلير. أصيبت بناتها الثلاث بالخوف حين جاءت أمهن بديدان الأرض لأول مرة،  لتحل محل النفايات.

                عقدت الفتيات هدنة مع الأفواه الخمسة آلاف الجديدة، مقابل أن تنظف الديدان صحونهن حين يعجزن عن ذلك.

        نقدم لهم كل شيء من قشور الفاكهة إلى الخضار، كل شيء عدى اللحوم. لا شك أنها قد تأكل اللحوم ولكنها ستجلب القوارض وهذا ما لا نريده.

                لست شديدة الحساسية لهذا سأفعل ذلك بيدي. (..)

                عندما تنتهي الديدان من استهلاك النفايات، تؤخذ الفضلات الغنية الناجمة عنها إلى حديقة العائلة، حيث تستعمل سمادا.

                مع استمرار النمو السكاني في العالم، نعلم أننا صرنا عاجزين عن دفن النفايات في المجمعات، لهذا قد نعلق آمالنا الكبيرة على نظام التنظيف الأصلي. 

                تعمل الشركات الكبرى والعلماء على التوصل إلى سبل جديدة للاستفادة من مواهب الديدان. ولكن هناك مسألة واحدة مؤكدة جدا حتى الآن  وهي أن هذه الحشرة الصغيرة سوف تتابع سعيها لتنظيف الأرض، بقعة بعد أخرى.

=-=-=-=-=-=

                سنسبح في بحار حية مليئة بالعضويات المجهرية التي تولد النور.

                كما سنقوم بتشييد صروح بالأحجام العادية بنيت بكاملها من الجليد والثلوج. 

                لاحظ الإنسان منذ العصور الغابرة أضواء غريب في السماء، وحتى أنوار غريبة في البحر. ولكن الإنسان القديم كان يسميها وحوش، وأشباح، وسكان من الفضاء الخارجي. ولكن يبدو أنه أصبح بالإمكان اليوم تفسير بعض هذه الظواهر الطبيعية جدا.

                هذه سمكة تقذف ضوءا أزرقا غريبا.

                وهذه سلحفاة بحرية تطلق بعض الشرارات الضوئية من  حولها.

                وأشجار تلمع بأضواء كأنها  لزوار قادمين من عالم آخر.

                وهذه مخلوقات براقة مضيئة هي الأسماك الهلامية التي تبعث نورها الخاص.

                تمكن تقدم التصوير التكنولوجي من التقاط صور كهذا الدلفين السابح ليلا عبر محيط من البريق.

                أو هذا القثّاء البحري الذي يتوهج عادة وهو يختبئ ليلا في أعماق البحر.

                تقدم أسرار الكائنات الحية المضيئة معلومات متنوعة ذات أهمية علمية بارزة.

عندما أحرك الزجاجة كي تدور يترك تحريك الماء وميضا فيها. وبعد ذلك أتوقف من جديد، ليطفئ النور، إنه استعراض بسيط لما يعرف بالإنارة العضوية الفاعلة.

                يعمل الدكتور مايكل لاتز بيولوجيا في معهد أوسيانوغرافي سكريب. يقوم الآن بدراسة بالإنارة العضوية في الحيوانات والنباتات البحرية.

                 تكمن الإنارة العضوية بقدرة الأجسام الحية على توليد الضوء نتيجة التفاعل الكيميائي. لدينا شيء اعتيادي هنا، ولكنه يعتبر ظاهرة خيالية. إنه يثير الدهشة فعلا.

                ملئت زجاجة الدكتور لاتز المخبرية بأكثر أشكال حياة الإنارة العضوية انتشارا في المحيط. إنها مخلوقات بخلية واحدة تعرف بلقب دينوفلاجيلات، عند إزعاجها تشع بوميض مدهش.

                تسبح هذه السلحفاة عبر آلاف من الدينوفلاجيلات، تنطلق وكأنها ألغام صغيرة. تفسر الظاهرة نفسها الإنارة من حول الدلفين. وسباح الأثير هذا الذي صور بكاميرا حساسة على الضوء.

                لا يمكن اعتبار الدينوفلاجيلات أشكال الحياة المضيئة الوحيدة على الأرض،     فهناك مخلوق يألفه الكثيرون، إنها اليراعة.

                هناك تفاعل كيميائي محدد لدى اليراعة يمكنها من بث إشارات ضوئية بقصد التزاوج.

                إنها تستخدم بث الإنارة كوسيلة للتداعي والتزاوج. تحلق الذكور وتبث وميضا حسب معايير محددة. فترد الأنثى على الدعوة مستخدمة الإشارة نفسها. وهكذا يحلق الذكر إلى حيث الأنثى، للتزاوج.

                يقوم هذا العنكبوت باستخدام فتاك للإنارة العضوية،  فهو لا يأكل اليراعة مباشرة بل يتركها ترسل الإشارات وهي تقاوم، وهكذا يستخدم العنكبوت فريسته كطعم، يدفع المزيد من اليراعات إلى مصيرها.

                تبدو هذه السمكة وكأنها تقذف وميضا، مع أنها في الواقع تحاول التخلص من وجبة قشريات تكاد تفتك بها.  إنها من الأستروكود التي حين تهتز تسبب تفاعل كيميائي يولد  الضوء.

                أحيانا ما تقترب منها حيوانات مفترسة تسعى لأكلها،  وبعد ذلك تنبعث من هذا المخلوق وميضا من النور على شكل غيوم مضيئة. لهذا تحاول السمكة قذفها.

                يثير النور قلق السمكة، على اعتبار أن الإنارة المنبعثة منها تلفت انتباه الحيوانات المفترسة الأكبر إليها.

                جرى اكتشاف هام في دراسة الإنارة العضوية يؤكد بأن الجينات التي تجعل توليد النور ممكنا، قابلة للزرع. ما يعني أن أي حيوان أو نبات يمكنه أن يتمتع بالإنارة العضوية.

                يعني هذا بالنسبة للمزارعين، قدرة النباتات على إرسال إشارة من نور عندما تتعرض لعدوان الحشرات. يمكن للمزارع أن يستعمل نظارة حساسة على الضوء، تمكنه من رؤية نباتاته المعرضة لاجتياح الحشرات بالعين المجردة.

                يعمل الدكتور لاتز ضمن فريق واحد مع طبيب الصحة البحرية الدكتور جيم روهر، سعيا لتطبيقات مفيدة أخرى لأنوار الطبيعة.

                هناك اهتمام كبير اليوم بسباحة الأسماك. وما إذا كنا نستطيع التوصل إلى عربة تقلد السمكة.

                في هذا الاختبار ستسبح لعبة دلفين صغيرة في حوض من الدينفلاجيلات. تعطي صور الفيديو صورة واضحة عن تأثير شكل الدلفين على المياه من حوله.

                قد يفيد التعرف على سبل سباحة الدلفين في التوصل إلى صناعة سفن صيد ذات كفاءة، وعربات نقل تحت الماء. لا يمكن تعلم الكثير عبر دراسة النماذج في الأحواض. للتعرف على سبل تحرك الدلافين في الماء، حمل جيم ومايك معهما الكاميرا الحساسة تجاه الضوء.

        رغم الرؤية الاعتيادية  للضوء العضوي ليلا بالعين البشرية، إلا أنها صعبة التصوير. لهذا نستخدم كاميرات فيديو خاصة، تضاعف هذا الوميض. 

                إنها براقة جدا.

                        يأمل العلماء بأن تساعدهما الدينوفلاجيلات العضوية المضيئة، على تعقب الأثر الأزرق لحركات الدلفين.

                        تمكنت الكاميرا الحساسة من تسجيل الصور بالأبيض والأسود، ولكن هذا ما يبدو عليه البحر للعين البشرية.

                أكتشف  تدفق المياه من حول الدلفين للمرة الأولى. يمكن لهذا الاكتشاف أن يساعد على التوصل إلى أسرار في التصميم والحركة لأجيال جديدة من السفن.

                تعرفنا من خلال الإنارة العضوية على جمال الطبيعة الفاعل. لتضيء هذه الإنارة الحية الطريق نحو اختراعات علمية.

=-=-=-=-=-=

                يسمونها أراضي الشمس المشرقة، ولكن في هوكايدو، المنطقة الواقعة إلى أقصى شمال اليابان، يكرم الناس الجليد، وليس الشمس.

                تغطي الثلوج مدينة سابورو اليابانية الشمالية الأكبر تقريبا على مدار العام. يعتبر الشتاء الفصل الأطول هنا ولكن السكان لا ينزعجون منه بل يبدعون فيه.

                تحيي المدينة في شباط فبراير من كل عام معارض من أربع طبقات محفورة في الجليد والثلوج.

                تتحول مدينة سابورو طوال أسبوع تقريبا إلى أرض الغرائب عبر هذه المنحوتات من الجليد الأبيض، فتنير قلب المدينة بالأضواء.

                كان شين واتينابي طالبا في الثانوية عندما ساهم في حفر المنحوتة الأصلية في أول مهرجان جليد جرى عام ألف وتسعمائة وخمسين.

                رأيت أنه من المناسب أن نفكر في الثلج، ليس كعائق في حياتنا الشتوية، بل كشيء نرحب به، كي نفكر إيجابيا بالجليد مع حلول الشتاء.

                يعمل شين اليوم مدرسا في الثانوية حيث يعلم الطلبة تكريم الجليد عبر بناء هذه الصروح الهائلة.

        لا أريد بناء الدمى فحسب، هدفنا اليوم هو أن تحمل الثلوج تاريخا، وأن نبرز الدراما والقوة التي تعيش في القصص.

                بناء هذه الصروح التي يتراوح ارتفاعها بين ثلاثين وأربعين قدم، هو تعبير عن عبقرية هندسة مدهشة.

                تبدأ عملية البناء مع حلول كانون الثاني يناير. رغم استقبال سابورو لأكثر  من مائة إنش من الجليد سنويا، إلا أنها لا تكفي لبناء هذه الصروح الهائلة، لهذا يتم جلب خمس شاحنات مليئة بالجليد من الجبال المجاورة إلى داخل المدينة.

                يحصل الفنانون على مساعدة من شريك مميز: قوات الدفاع اليابانية الخاصة. الواقع أن قوات الدفاع الخاصة قد شيدت أكبر وأجمل منحوتة في المدينة بكاملها.

                كان يفترض في البداية أن نتلقى المساعدة من قوات الدفاع الخاصة. ولكني رأيت أن لديها أعمالا أهم تقوم بها دو أن تبدد الثروات. ولكني اليوم لا أعرف ماذا كنا سنفعل بدونها.

                قامت وحدات الدفاع ببناء الصرح الهائل خلال أسبوع واحد. وقد تم الإشراف على العملية من قبل الملازم، ميشيكازو كوميني.

                نشارك في المهرجان كجزء من تدريباتنا الجسدية. من أهدافنا حماية الشعب الياباني، لهذا نعتبر المهرجان مناسبة للاحتكاك بالشعب الياباني وتعزيز روابطنا.

                تبدأ عملية البناء باعتماد مصغر بلاستر  للتصميم، يتم اختيار المواضيع تكريما لتاريخ جميع الثقافات، وليس اليابانية وحدها.

                قبل بدء البناء في هذه الأعمال الضخمة، يبارك قائد وحدات الدفاع الجهود المبذولة عبر تعميد أكوام الثلوج، بالساكي.

                وبعد ذلك تشيد الإطارات الهائلة. ألفا متر مكعب من الثلوج، أي ما يوازي مليون ونصف المليون من غالونات البوظة، تضغط جميعها داخل الإطار. تستعمل الإطارات الداخلية أيضا لدعم الثلوج المتصلبة.

                العمل بالثلوج صعب جدا، فهو يغرق وينحني وكثيرا ما يفقد ملامحه، ذلك أنه عضوي ينبض بالحياة.

                تستعمل الرفوش لتعديل الجدران القاسية، بينما تستخدم أدوات خاصة لحفر التفاصيل الدقيقة.

                يشارك عدد من المؤسسات الاجتماعية عبر مساعدة قوات الدفاع في عملها الهائل.

                في هذه الأثناء تقوم فرقا من المدنيين بحفر الثلوج، بمن فيهم طلاب يقودهم واتينابي، إلى جانب مجموعات من بلدان أجنبية، تحفر أعمالا أصغر حجما.

                إلى جانب مباني الثلوج ترتفع صروح روائع مدهشة من الجليد الصلب.

                يقود فريق النحت في الجليد أحد أبرز نحاتي الجليد في العالم، ميتسويوكي كويا، فنان الجليد الذي يستقر في أهم فندق في سابورو. يستخدم كويا أدواته الكهربائية لنحت تفاصيل طير فينيق الخرافي، ولا يتردد باستعمال كل أدواته لحفر بنية المهرجان الهائلة.

                هذا ما نستعمله لتحديد الملامح الكبرى، ثم نبدأ العمل بنشار أصغر كهذا. عادة ما أجعل المنشار حادا إلى أقصى الحدود.

                عمل كويا في مهرجان هذا العام على تشييد نسخة طبق الأصل عن المبنى القديم لمحطة القطار في سابورو. يبلغ ارتفاع هذا المبنى ذات الطبقتين مائة وخمسون قدم.

                حالفهم الحظ وتوجت أجواء  يوم افتتاح مهرجان الثلوج بسقوط الثلوج البيضاء الناصعة. بعد مراسيم تكريم الموسم، بدأت الاحتفالات السحرية، التي تضم ألعابا واحتفالات تناسب جميع الأعمار. ولكن المنحوتات المضيئة تخطف الأنظار، أما في الليل فهي تلمع فعلا.

                يشارك في الاحتفالات أكثر من مليوني شخص.

                ولكن بعد أسبوع، يجب أن ينتهي المهرجان.

                لا نحتفظ بهذه الروائع الفنية إلى الأبد، بل تبقى بضع لحظات من حياتنا. لهذا يقدرها الناس عاليا، ويستمتع بها الجميع أكثر من الروائع الفنية الدائمة.

                عبر تمجيد الشتاء باحتفالات مهرجان الجليد، أصبح سكان سابورو يجدون سببا للترحيب بعودة فصل الشتاء عاما بعد آخر.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster