اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم الغرائب 001 - تجديد أجزاء جسدية
 

تبديل الجسم

                ليس من علم الخيال أن يساعد فأر صغير في نمو أذن بشرية!! معجزة طبية قد تساعد الأطباء في التوصل إلى أعضاء بشرية.

                طفل مدهش يمكنه السباحة قبل أن يمشي. سنرى كيف يتمكن هؤلاء الأطفال من العيش في الماء.

                أشد الممرات المائية خطرا في الأرض. هو ممر أيسبيرغ! حلق فوق هذه الكتل الجليدية لترى كيف يجري إبعاد هذه العمالقة من الطريق. كل هذا في عالم الغرائب.

=-=-=-=-=

                التجديد هو العملية التي تساعد بعض المخلوقات في استبدال أجزاء من أجسامها فقدت أو أتلفت. يمكن للسحلية أن تبدل ذيلها، والعظاية قادرة حتى على استبدال عينها.

                يسعى العلماء اليوم للبحث عن طرق تمكن البشر من تجديد أجزاء جسدية، ومساعدتنا في عبور طريق استثنائي.

                تأمل عن قرب، يلعب هذا الفأر دورا حاسما في اختبار طبي هام لن يتكرر ثانية. تمكن العلماء من تنمية أذن بشرية على ظهره. هذا المخلوق الصغير هو العمود الفقري لعلوم متقدمة تسمى هندسة الأنسجة.

                يمكن لهذه التجربة العلمية في أحد الأيام أن تساعد أطفالا على غرار جاستين بيشامب، البالغة من العمر أربعة أعوام، والتي تعاني من مرض ميكروشيا الغريب.

                ..إلى  الأنسجة، ولكن بطريقة أخرى..

                فقد ولدت بأذن غير عادية أصغر من الأخرى.. يقوم العلماء بتنمية أجزاء جسدية في المختبرات عبر الأنسجة البشرية، كما هو حال الأذن، أو العظم، أو الأنابيب، أو مضخة قلب نابضة. وهم يأملون مستقبلا بنمو أعضاء بشرية كاملة، مثل الكلى،  والرئة، وحتى القلب البشري. 

                أريدك أن ترى، ماذا وجدنا في المختبر..

                هناك شقيقان في بوسطن، يشكلان طليعة فريق الأبحاث في هندسة الأنسجة.  إنهما جراح زراعة الأعضاء الدكتور جوزيف فاكانتي، وشقيقه الأصغر اختصاصي التخدير الدكتور شارلز فكانتي. وقد بدءا التعاون للتوصل إلى حل لندرة الأعضاء المتوفرة لعمليات الزرع.

                نشأ عملنا في هذا المجال من الإحساس العميق باليأس والإحباط، عند مواجهة أطفال أتلفت أعضائهم بسبب أمراض محددة، ما يؤدي إلى ضعفهم التدريجي حتى الموت، دون أن نجد عضوا نزرعه.

                بالإضافة إلى تحديات المتبرعين بالأعضاء، يسعى فريق الأخوين فكانتي إلى تحسن في الاستخدام الحالي لمواد الترقيع لاستبدال الأعضاء الغير فاعلة في الجسم.

                يكمن هدفهم النهائي إلى نمو أجزاء من الجسم البشري عبر استخدام خلايا المريض الحية. فكان مشروعهم الأول في نمو غضروف بأشكاله الأشد تعقيدا: الأذن البشرية.

                سمعت من الكثيرين بأن المقياس الذهبي لاستبدال الغضروف بأشكاله المعقدة هي الأذن. وهكذا عملنا على نمو غضروف على شكل أذن بشرية، كي نثبت الدقة التي نتحكم فيها بالتكنولوجيا.

                لم تتوفر هذه الدقة المتناهية حتى توصل العلماء في إم أي تي إلى مادة البوليمير التي يمكن التحكم بها والحصول على شكل غضروف الأذن البشرية.

                 يقتصر ما نفعله على أخذ كتلة من الأنسجة الصناعية أشبه بالقطن، صنعة من ألياف تتحلل عضويا. نضعها في قالب عندما تتبلل ونجعلها تأخذ شكلا محددا.

                صنعت هذه الألياف من مادة مشابهة للخيوط القابلة للتحلل، والمستخدمة في تقطيب الجروح. يستعمل سائل بوليمير لتركيب الألياف، لتوضع بعد ذلك في قالب على شكل أذن بشرية.

                نحصل خلال دقائق على هيكل يشبه الإطار. وبعد ذلك تأتي الخطوة الحيوية في هذه العملية الثورية.

                بعد أن تخرج على شكل الأذن، نضيف إلى القالب نفسه خلايا بشرية. في حالة الطفل الذي فقد أذنه مثلا، نستأصل نسيجا حيا من غضروف أذنه الطبيعية.

                ينتج عن النسيج المستأصل هذا المحلول من خلايا الغضروف البشري. تزرع كل قطرة منها ملايين الخلايا في هيكل الأذن القابل للتحلل.

                توضع بعد ذلك في المحضن، حيث تنعم في بيئة غنية تساعد الخلايا الحية على النمو والتوالد، وتلصقها بالهيكل.

                بعد أسبوعين، يخرج الهيكل من المحضن وهو مغطى بخلايا حية تولد الغضروف الجديد.. لإثبات إمكانية نمو الأذن الجديدة في الجسم البشري، حاول الفريق تجريبها أولا على الفأر.  فقد زرع هيكل الأذن تحت الجلد على ظهر فأر. جرى بداية التوصل إلى هذا الفأر الخالي من نظام المناعة الذي يرفض الأنسجة البشرية. تعتبر هذه الفحوص بالغة الأهمية للتأكد مما إذا كان الغضروف سيستمر بالنمو، وما إذا كانت ألياف البوليمر التي توجه نمو الأنسجة الجديدة، ستتحلل كما هو متوقع.

                خلال بضعة أسابيع تحللت ألياف البوليمير في الهيكل، ليبقى لدينا في الختام غضروف حي.

                لا داعي للقلق بشأن حياة الفأر وهو يحمل الأذن فوق ظهره.. فالواقع هو أن فكانتي وفريقه يعملون على ضمان الراحة للحيوان. بعد أسبوعين أزيلت الأذن وتمكن الفأر من التسكع بسعادة، وقد تعافت ندوبه بالكامل. أما المعجزة الطبية فهي الأذن النامية حديثا والتي أصبحت كتلة واحدة من الغضروف الناعم المطواع.

                يمكن أن ترى ليونتها، تماما كما هو حال الأذن البشرية.

                نجحت مراحل التجربة بالكامل، ما يحول دون حاجة فكانتي لزرع أذن أخرى على ظهر الفأر. الهدف الآن هو زرع هيكل الأذن في الإنسان مباشرة.

                منحت أذن هندسة الأنسجة آمالا كبيرة لجستين وأمها باميلا، التي تحلم بأن يكون لابنتها أذنان عاديتان، كجميع الأطفال.

                 نتمنى فعلا أن تحصل على، أذن جديدة وكبيرة، يوما ما.

                طبيب جستين متحمس جدا بدوره للأذن النامية في مختبرات فكانتي.

                طبعا دهشت جدا فهي أفضل بكثير مما توقعته من رؤية بنية تبدو بملامح بدائية، ولكن ما رأيته، يشبه الأذن فعلا.

                تعتبر هذه أول خطوة في هندسة الأنسجة. يسعى العلماء للتوصل إلى بوليمير أفضل لنمو الآذان، على أمل أن تصبح الأعضاء البشرية في المستقبل عملية اعتيادية.

                ولكن الفضل يعود أيضا إلى هذا الفأر المميز، فهو حيوان حمل على ظهره عماد ثورة في عالم الطب.

                بعد لحظات، سنتعرف على أطفال يثيرون الدهشة، في تعلم السباحة قبل المشي.

                 ونقيس قوة اصطدام كتلة جليد من ألف طن.

=-=-=-=-=

                هل تعلم أنك تستطيع السباحة قبل المشي؟ أثبتت الدراسات العلمية أن صغار الثديات تولد بهذه الكفاءة. يمكن لهذه الصلة المميزة بالماء أن تفتح الطريق أمام فهم جديد للإمكانيات البشرية.

                إنه طفل رضيع تطلقه أمه في الماء. تكمن الغرابة في عدم صراخ الطفل من شدة الخوف، وعدم غرقه. تستعرض صور الفيديو البطيئة ما يبدو عليه الطفل من استخدام مهارة بدائية. تعرف هذه الظاهرة المدهشة بانعكاس السباحة.

                حين يوضع الطفل في الماء يحبس أنفاسه أوتوماتيكيا ويرفس برجليه وأحيانا ما يحرك ذراعية.

                لا أحد يعرف سبب هذا السلوك. تقول بعض النظريات العلمية أن انعكاس السباحة قد يكون موروثا عن أسلاف عنت لهم البقاء على قيد الحياة.

                ولكن غالبية العلماء يتفقون على نقطة واحدة، وهي أن هذه القدرة الطبيعية الهائلة تبدأ بالاختفاء بعد الشهر السادس من العمر.

                في مدرسة لايفستايل لتعليم السباحة في بوكا باتون فلوريدا، يحاول خبير السباحة روب ماكي الاستفادة من ردة الفعل الطبيعية لدى الأطفال حيال الماء.

                أنظر إلى عيناه، عندما يغمضها يعني أنه يحبس أنفاسه.

                عادة ما يحبس جميع الأطفال أنفاسهم في الماء، وقد ثبتت لنا سهولة الأمر كلما كان الطفل أصغر. نعتقد هنا أنهم يولدون على حب الماء التي كانوا فيها طوال تسعة أشهر.

                يمكن لإيرين البالغة عامها الثاني من العمر أن تسبح تحت  الماء لعشرين ثانية، وهو ما يدهش الأم.

                لو أن أحدا أخبرني حين ولدت بأنها ستقوم بما تفعله في عامها الثاني لما صدقت، إنها مدهشة فعلا.

                هناك دراسات يجريها الدكتور ستيفن لانغيندورف حول تغير مهارات السباحة لدى الأطفال، وذلك في جامعة بولينغ الأمريكية في أوهايو.   

                المياه مكان آمن للأطفال.. محاولة رائعة، لدينا اليوم سباح ماهر.

                تسجل كاميرا لانغيندورف مراحل النمو في سباحة الصغار.

                الماء هو المكان الوحيد الذي يسبح فيه الطفل أو أي شخص وكأنه في الفضاء، حيث لا تأثير فعلي للجاذبية. نعتقد أن هذا يمنح مجالا فريدا.

                نسعى في الدراسة للتعرف على سبل التحكم بوضعية الجسم والتنفس ورفس الأرجل وعمل الأذرع.

                سار لانغيندورف على خطى طليعة أبحاث نمو الأطفال مارتل ماكغرو. قامت ماكغرو عام ثلاثين بتصوير انعكاس السباحة لدى العديد من صغار الثديات.

أرنب في الأسبوع الثاني من العمر،

         صغير الأبسوم.

        وخنزير غيني عمره يوم واحد.

        والطفل البشري الذي يؤكد بدوره انعكاس السباحة.

                كان هدف ماكغرو هو تصوير ردات  فعل  محددة لدى هذه الثديات، عادة ما يطلق عليها لقب دوس الكلاب.

                ينطبق هذا على ما يفعله قرد في اليوم السادس من عمره. ولكن القرد نفسه فقد انعكاس السباحة في أسبوعه الثاني من العمر. تعمل ماكغرو هنا مع طفل بشري في اليوم السادس والعشرين من عمره. قوة الانعكاس واضحة، ولكن الطفل نفسه ساء حالا بعد أسبوعين فقط.

                يقول البعض أنه إلى تعرف الطفل على السباحة أثناء وجود الانعكاس بعد، قد يصبح سباحا أفضل. ويؤكدون أن الحركة الجانبية للطفل تعزز من قوة عضلاته والرئتين والقلب وحتى الدماغ.

                عام ستون، كان أطفال  الممثل جون واين بين أفضل تلامذة فيرجينيا هانت نيومان حين بدأت تعطي دروسا للأطفال في السباحة.

                الأطفال الذين يسبحون في سن مبكر يشعرون بالثقة بأنفسهم وينجحون في علاقاتهم الاجتماعية، ويتخذون وجهات أفضل ويتبعون خطوات جديدة دون خوف. وتؤكد بعض الدراسات أنهم أشد ذكاء.

                                        نعتقد أن هذا يولد تجربة مبكرة في التناسق العام والرشاقة. من الصعب أن تصنفها من حيث الكم أو الجودة ولكنها واضحة هناك.

                إنها مسألة جدلية  علميا،  ولكن من المحتمل أن يكون هناك فوائد أخرى إلى جانب التناسق والرشاقة. يوضح هذا الشريط المنزلي الأبيض والأسود السرعة التي يمكن للطفل أن يغرق فيها. ثبت الوالد الكاميرا ثم أسرع لنقل الخرطوم، خلال هذه الثواني القليلة انزلقت طفلته الصغيرة تارا تحت الماء.

                يعتقد الآباء أن دروس السباحة التي تلقتها سارة، علمتها سبل الوصول إلى طرف الجاكوزي.

                هناك ما يتراوح بين ثلاثمائة وخمسمائة طفل تحت الثالثة من العمر يغرقون كل عام.

                يبحث لانغدورفير وفريقه فيما إذا كان هناك خطر قصير المدى على أطفال التجارب المائية المبكرة. يفتقد الطفل النمو المعقد لفهم الخطورة في الأمر، ما يعني احتمال خوضه في الماء بدون مراقبة.

                إذا أردنا القول بأن تعلم السباحة في العام الأول من العمر هو السبيل الأفضل لتفادي الغرق فهذا غير وارد. إشراف الآباء على الطفل هو التقنية الأفضل.

                مع بدء التعرف على صلتنا بالماء، من يدري أي كم من المعارف يمكن الحصول عليها من أول رفسة للطفل. يبدو أن جميع الأبحاث تؤكد بأن بيئة السائل الفريدة كفيلة بتغييرنا جسديا وعقليا نحو الأفضل.

=-=-=-=-=

                جبال الجليد هي كتل عملاقة من الثلوج المضغوطة كالصخور.. قد يصل قطر هذه الجزر الجليدية إلى مئات الأميال. يحتوي أكبرها على ما يكفي من المياه العذبة لتزويد لوس أنجيلوس طوال ستمائة وخمسة وسبعون عاما. ولكن الخطر يعوم تحت الماء. كم هي الأضرار التي يمكن أن تسببها جبال الجليد؟  كثيرة.

                إنها واحدة من أشد المناظر إثارة في البحار. قطع جليدية هائلة تنفصل كليا عن الجبل. وتتحول إلى كتل عائمة.

                أحيانا ما يوازي ارتفاع هذه الجبال الجليدية ناطحات السحاب، ليتعدى طولها مئات الأميال.

                ما أن تعوم، حتى تصبح قابلة للانهيار لتشكل تهديدا صامتا وفتاكا لكل ما يقع في طريقها.

                لا توجد أماكن تعتبر فيها كتل الجليد أشد خطورة في العالم مما هي عليه شمال المحيط الأطلسي. هذا ما يعرف بممر كتل الجليد، وهو نهر جليدي صامت يتدفق باستقرار نحو الجنوب من غرينلاند إلى قلب إحدى أكثر طرق الملاحة ازدحاما في العالم.

                تتدافع التيارات المائية هذه الكتل الهائلة باستمرار كما تثبت هذه الصورة السريعة.

                عند مصب هذا النهر الجليدي تقع جزيرة نيوفونلاند. يعمل الدكتور غريغ كروكر مهندسا جليديا، وهو يتوقع العثور على سبل لحماية القواعد البحرية لاستخراج النفط، مما قد يسببه اصطدام فاجع.

                احتمالات التعرض لاصطدام كتلة جليدية في أي عام ضئيلة نسبيا. ومع ذلك إذا صممنا بنية معدنية لتدوم حوالي خمسين عاما، تصبح الاحتمالات كافية لأخذ قوة جبال الجليد بعين الاعتبار.

                قياسا لقوة الكتل الجليدية الطافية، دفع كروكر إحدى الكتل الصغيرة كي تصطدم بجهاز مراقبة معدني، وذلك بسرعة ثلاثة أميال في الساعة.

                ما يمنح الصدمة قوتها الهائلة هو حجم كتلة الجليد. تضغط هذه الثلوج على مدار آلاف السنين في الجبال التي حملتها، لتصبح صلبة بقوة الصخور. وهكذا فإن صدمة هذه الكتلة الصغيرة، كانت أشد قوة بمائتي مرة من تصادم سيارة بجدار إسمنتي، على سرعة ستين ميلا في الساعة. كما تقع غالبية الصدمة تحت الماء.

                هنا تكمن قوة الكتل الجليدية في تسبيب الأضرار. ما نراه فوق الماء لا يتعدى واحد على سبعة من ارتفاعه الكامل. أما تحت الماء فيمكن للكتلة أن تصل بسهول إلى عمق ستمائة قدم أو أكثر.

                تثير حقيقة اختفاء غالبية التل الثلجية تحت الماء القلق الشديد لدى البحارة.

                يمكن للصدمات البسيطة في عرض البحر أن تدمر السفينة بكاملها.

                يعتبر ما أصاب التايتانيك من أشهر كوارث الكتل الثلجية. فقد صدمت في منتصف الرحلة  كتلة جليد أودت بحياة أكثر من ألف وخمسمائة شخص.

                أخذت هذه الصور المخيفة لحطام التايتانيك، عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين لصالح أيماكس فيلم، تايتانيكا. نزلت هذه البعثة الخطيرة التي قادها المخرج ستيفين لو، إلى عمق ميلين ونصف الميل تحت سطح المحيط، لمشاهدة السفينة بتفاصيلها المروعة. كشفت أيماكس فيلم عن ملامح الفاجعة التي نجمت عن اصطدام سفينة بكتلة جليدية.

                أدهش غرق التايتانيك العالم أجمع وأدى عام أربعة عشر إلى تشكيل ما عرف بدوريات الجليد العالمية.

                يكمن دور الولايات المتحدة الذي تؤديه وحدات حرس الشواطئ، بتعقب واسع النطاق لكتل الجليد الهائلة التي يمكن أن تخوض في ممرات شمال الأطلسي المزدحمة، المواقع نفسها التي أغرق التايتانيك.

                تعتمد هذه الدوريات على أحدث التقنيات، فتقوم بالمراقبة جوا ومن خلال الأقمار الصناعية لتحديد مواقع الكتل الهائلة. عبر طائرة الهيركوليز سي مائة وثلاثين، تقوم الدوريات باستخدام الرادارات الخاصة التي تمكن من تغطية مساحات شاسعة من سطح المحيط. إنه عمل خطير.  عليهم التحليق على ارتفاع منخفض فوق أشد المياه المنيعة قسوة في العالم.

                للمساعدة في تعقب الكتل الهائلة، أحيانا تحرك هذه الدوريات أكثر الأسلحة تقدما لديها. عندما يتحدد موقع كتلة خطيرة، تفتح أبواب الشح الهائلة، ويتم إعداد عوامة تعقب كي تنزل فوقها. وضعت العوامة في هذا الصندوق الخشبي المرخي، بما يساعد على مقاومة سقوطه من الطائرة.

        يتحطم الصندوق عند اصطدامه بالماء لتسير العوامة مع التيار في الماء مع كتلة الجليد، لترسل إشارات إلى أقمار صناعية حول العالم. يعاد بث هذه المعلومات عبر نظام الكمبيوتر المركزي، وهكذا تتمكن السفن المجاورة من تحديد موقع كتلة الجليد وتجنبها.

                يمكن قياس مستوى نجاح دوريات الجليد حين تعلم بأنه لم تقع أي حادثة تصادم للسفن بكتل الجليد في مناطقها.

                سبق أن اعتقد الإنسان بحماقة، أنه قادر على صنع سفن لا تغرق. أما اليوم فقد تأكد له بأن المراقبة وحدها كفيلة بالتغلب على الأخطار التي تجسدها كتل الجليد.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster