|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
فريق البرازيل
تشيلي عام ألف وتسعمائة واثنين وستون. تعرض البلد قبيل أعوام قليلة إلى زلزال حوله
إلى حطام. أعاد كأس العالم الأمل إلى تشيلي وشكل حافزا لإعادة بنائه.
تمكن كارلوس ديبور رئيس الجمعية التشيلية لكرة القدم من استيعاب روح
المرحلة حين قال: علينا القبول بكأس العالم لأننا لا نملك شيئا.
أنظر إلى هذه المشاهد، ى تنسى أننا نتحدث هنا عن عام ألف وتسعمائة واثنين
وستين. جميلات كأس العالم.
بدأ الجدال في مجال الكرة حول معركة سنتياغو، بينما استمتع بيليه الذي تحول
إلى نجم عالمي استمتع بإعجاب وتقدير الجمهور.
وصلت وصل آلاف الهواة الذين ملأوا ملاعب البلد الذي يعاد بنائه، وهكذا
أصبح مسرح المبارزة جاهزا.
بعد هزيمة يوغوزلافيا اثنان واحد في اللعبة الأولى، واجه الاتحاد السوفيتي
كولومبيا في لقائه الثاني.
بدأ السوفيت بالتفوق بثلاث أهداف بدقائق ثلاث. كان إيفانوف أول من افتتح
تسجيل الأهداف.
بدا وكأن القضية الكولومبية أصبحت خاسر حين أضاف تشسلينكو هدفا ثالثا بعد
مرور أحد عشر دقيقة.
رغم الأهداف الثلاثة وتعرضهم لشبه فشل تام، لم يستسلم الفريق الكولومبي بل
قام بأداء مفعم بالخيال.
سجل أسيروس هدفه في الدقيقة العشرين. فرد دولميك بتسجيل هدف رفع الأرقام
إلى أربعة واحد. بدت قضية كولومبيا خاسرة فعلا. ومع ذلك فوجئ السوفيت بوقائع مذهلة.
خلال عشر دقائق لا تنسى بدأ الضغط الكولومبي يعطي ثماره. فكان إغناسيو كول أول من
يسجل هدفا.
بعد أربعة دقائق أربك الفريق الكولومبي اللاعب الذي لا يهزم ليف ياسين،
وسجل أنطونيو رادا الهدف الثالث.
وهكذا أوشكوا على تحقيق ما بدا مستحيلا.
سجل كلينغير هدفا أكمل فيه اللعبة الكولومبية الهائلة بتحقيق التعادل.
ثمانية أهداف ضمن لعبة رائعة.
بعد خسارة يوغوزلافيا أول مباراة لها مع الاتحاد السوفيتي واجهت في لقائها
الثاني فريق الأوروغواي الموهوب.
كانت لعبة حاسمة بالنسبة ليوغوزلافيا التي واجهت رغم ضغوطها هجمات خطيرة
جدا من قبل فريق الأوروغواي.
سجل هذا الفريق أول هدف له بعد ثمانية عشر دقيقة، بضربة من كابريرو، برأسه.
لم تتأثر الروح الهجومية ليوغوزلافيا بهذا الهدف رغم ضيق الوقت، وبعد عدة
مناورات مهيبة كوفئ الفريق بضربة جزاء.
سجل كوغنان هذا الهدف. أصبحت يوغوزلافيا على طريق الصحيح.
تمكن غاليب في الدقيقة الثامنة والعشرين من تسجيل هدف لتصبح المعادلة اثنان
واحد. هكذا، بعد تدخل حارس المرمى.
رغم فوز الفريق اليوغوزلافي إلا أنه لم يتراجع، فسيطر على وسط الملعب وتحكم
بموقع الكرة مخترقا دفاعات الخصم عدة مرات. وصلوا إلى هناك مرة بعد أخرى. ولكنهم
اخطأوا في الأوقات الحاسمة. بقيت اللعبة اليوغوزلافية بما يشبه الامتياز.
بعد دقيقتين من النصف الثاني سجل جاركوفيك هدفا آخر، ليؤكد بهذا فوز فريقه.
مارست يوغوزلافيا فيما تبقى من الوقت مناورات دفاعية تكسرت عليها اختراقات
الهجوم الأوروغوائية.
لم تلعب أوروغواي بكثير من الحسم. حدثت أشياء كهذه.
وهكذا بقيت السيطرة على اللعبة وعلى الأهداف من نصيب الفريق اليوغوزلافي.
رغم حصول الأوروغواي على فرص جيدة. تحول الإحباط إلى غضب.
نجم عن ذلك طرد بوبوليس وكابريرا.
لم تكن هذه اللحظات الحزينة شيئا بالمقارنة مع المشاهد التي انتشرت أثناء
مباراة فريق تشيلي.
ومع هذا انتقل من المجموعة الأولى فريقي الاتحاد السوفيتي ويوغوزلافيا إلى
التصفيات النهائية. بينما أبعد فريقي الأوروغواي وكولومبيا.
كانت تشيلي فخورة بعمل فريقها الشاق، ولكن الصحافة الإيطالية أثارت
انتقادات حول طريقة تنظيم المباريات.
أوشكت تشيلي على حل تبايناتها مع إيطاليا ضمن ما عرف في معركة سنتياغو الأليمة.
بعد دقائق من بدء اللعبة لوحت القبضات في الهواء. واجه الحاكم كيمستون بعض الصعوبات
للتحكم بعدوانية اللاعبين.
طرد الإيطاليا ديفيد وفاريني من الملعب. تحولت المباراة إلى ما يشبه الملاكمة وسط
عاصفة من اللكمات؟
ليونيل سانشيس، ميسرة الفريق التشيلي هو ابن ملاكم محترف، حطم أنف ماركيو
بلكمة واحدة. لم يطرده الحاكم تفاديا لمزيد من المشاكل.
ثار غضب الجمهور التشيلي مطلقا دعوات للعنف من المدرجات. أصبحت اللعبة خارج
السيطرة.
اصبح الفريق الإيطالي يتألف من تسعة لاعبين حاولوا المقاومة إلى ما قبل النهاية
بربع ساعة، حيث سجل راميريس هدفا بعد تلقيه تمريرة من لورين سانشيس.
لم تعد هذه رياضة، لم تعد إلا عنفا.
فكر كيمنسون بمغادرة الملعب ولكنه خاف على حياته وحياة اللاعبين.
معركة بكل معنى الكلمة.
سجل تورو هدفا رائعا قبيل النهائية. ضاع مستوى التسديد وسط الارتباكات وصراخ نهاية
المباراة. تغلبت تشيلي على إيطاليا اثنان مقابل لا شيء.
تعتبر معركة سنتياغو من أشد الأيام سوءا في تاريخ كرة القدم.
استمروا بضرب بعضهم البعض، وسط روح رياضية تثير الحرج.
واجهت ألمانيا خصمها السويسري بعد يوم واحد من المعركة في نفس الستاد، لتثبت أن
ليس لكرة القدم أي صلة بالعنف.
شارك الفريقان بلعبة مليئة بالتقنيات الرياضية التي أثارت إعجاب الجمهور.
أحرز ألبيرت بروش تفوقا لألمانيا مع نهاية النصف الأول. فازوا باثنين مقابل واحد.
عبرت ألمانيا إلى المرحلة التالية مع تشيلي، بينما أخرجت إيطاليا مع سويسرا من
المنافسة.
هطلت أمطار غزيرة في تشيلي أثناء كأس العالم. ولم يتوقف تساقط المياه في اللعبة
التي جمعت بين إنجلترا والمجر. لهذا تميزت المباراة بينهما بسوء المناخ وفراغ
الستاد من الجمهور بالكامل.
أبعدت إنجلترا بسبب لعبتها السريعة وضغوط الدفاعات المجرية الفاعلة.
لم يبعث الفريق الإنجليزي على التفاؤل إلا هجوم الشاب بوفي شالتون ووجه بولي بول
الجديد الذي أضفى على الدفاع أسلوبه الشبابي.
إلا أن الشخصية الأبرز في هذه اللعبة كانت للمجري تيشي بضرباته الرهيبة.
جربت إنجلترا الهجوم ولكن محاولتها كانت أكثر يأسا وغير بناءة.
لم تسجل أهداف أخرى في النصف الأول. تابع فريق المجر ضغوطه على الدفاعات الإنجليزية
المعاركة.
صار من المستحيل تسجيل أهداف في النصف الأول.
بالمقابل فاجأ الفريق الإنجليزي الدفاعات المجرية مرتين. وفي المحاولة الثانية
حصلوا على ضربة جزاء بلمسة يد بيسولي.
سجل كلافوس هدفا في الدقيقة الخامسة عشر من النصف الثاني ليبعث الأمل في قلوب
الإنجليز.
ولكن المجر كانت أفضل، لديها فريق أكفأ، إذ سجلت تفوقا جديدا بضربة جريئة لألبيرت
الذي دفع فريقه إلى نصر يستحقه.
كان اللقاء التالي لإنجلترا ضد الأرجنتين. أبدى الفريق الإنجليزي براعة أكبر أمام
الأرجنتيني. وقد كشفت الهجمات المضادة تقنيات تشالتون في الجناح الأيسر.
تسببت يد نفاروا بضربة جزاء لصالح إنجلترا، فتمكن فلاورز من إحراز تفوق لفريقه.
كان شالتون بالغ الحماس يسعى لإثبات قدرته على التحول إلى نجم لكرة القدم
الأوروبية. وقد تبين أنه يتمتع بالموهبة.
تابعت إنجلترا تحقيق النصر، وإثر هجوم حاسم تمكن جيمي غريفس من تسجيل هدف آخر.
أصيبت الأرجنتين بالهزيمة، إلا خطأ ارتكبه الدفاع الإنجليزي مكن سان فيليبو من
تسجيل هدف المواساة.
عززت إنجلترا ثقتها بنفسها للدخول في التصفيات التالية بعد صلابة أدائها في هذه
الجولة. وقفت المجر إلى جانب إنجلترا في التصفيات النهائية لتحتل المرتبة الأولى
التي لم يتوقعها أحد.
بينما تم إبعاد الأرجنتين وبلغاريا.
تبعت البرازيل والاتحاد السوفيتي في المرتبتين الثالثة والرابعة في كأس العالم
تشيكوسلوفاكيا وإسبانيا، وكانتا في نفس المجموعة.
تنافس الفريقان في لعبة مسلية مفعمة بالتقنيات. ولكن رغم كل التوقعات فازت
تشيكوسلوفاكيا بهدف سجله إبرانيي قبيل عشر دقائق من انتهاء الوقت.
لم يصدق التشيكوسلوفاكيون أنفسهم.
سجلت المباراة بين تشيكوسلوفاكيا والمكسيك أبكر هدف عرفه تاريخ مباريات كاس العالم.
ساد اعتقاد بأن برايول روسون ضرب الرقم القياسي بتسجيل هدف بعد سبعة وعشرين ثانية
من بدء اللعبة، ولكن الإحصاءات كانت مخطئة. فالرقم القياسي من حق ماسي
التشيكوسلوفاكي، وقد سجله بعد خمسة عشر ثانية.
أثبت المنتخب الاسباني أمام البرازيل أداء في اللعب أثار الدهشة والإعجاب. أرادت
إسبانيا التغلب على البرازيل لدخول التصفيات النهائية، فتمكن هدف أبيلاردو من دفعها
نحو الحلم. كان الفريق الإسباني قد ضم حامل الجنسية حديثا فرين هينتو، اللاعب
الكبير في عقد الخمسينات. كما ضم في صفوفه غرانهينتو في الجناح الأيسر. كادوا
يحققون التقدم حين أصبح جيلبيرتو وحيدا في حراسة المرمى.
تابعت إسبانيا هجومها في النصف الثاني وقد ساء حظها عند إلغاء هذه اللعبة
الاستعراضية لخروجها عن المتبع. لم يفهم ذلك أحد. لكنها مشيئة الحكم.
لم يكن النجم البرازيلي بيليه ضمن فريق بلاده لتعرضه لإصابة. إلا أن قوة غارينشا
المبدعة في كرة القدم كانت هناك. سيحاول إثبات براعته. ولكنه جوبه بحارس المرمى.
حافظت إسبانيا على تفوقها حتى الدقيقة الحادية والسبعين حين سجل أماريلو هدفا من
خلف الوسط ماريو لوبو سغالو. هكذا، بضربة حظ.
تشكل الفريق من كيستايي، ورودري، وإتشيفاريا، وغراسيا، وماركيس، وباتشين، وغويا
وأديلاردو، وبوسكاس، وبيرو، وهينتو.
أحرز غارينشا الفوز لفريقه بلعبة فاتنة انتهت بتمريرة قاتلة لأماريلو. كان غراسيا
بانتظاره، وانضم غليه بيهيس. تجنب الأول، ثم تجنب الثاني، نحو الوسط وهدف لأماريلو.
انطلقت البرازيل نحو التصفية النهائية بتحقيق نصرين وتعادل واحد. ثم تبعتها
تشيكوسلوفاكيا في التصفيات. كما لعبت تشيلي في التصفيات النهائية مع الاتحاد
السوفيتي في ملعب داريغا.
في الدقيقة الحادية عشرة من اللعبة فاجأ ليونيل سانشيس حارس المرمى السوفيتي جاسين
الذي تحولت المباراة بالنسبة له إلى ما يشبه الكابوس.
كافح الفريق السوفيتي لبلوغ التعادل. وفي الدقيقة السادسة والعشرين عدّل شيسلينكو
الموازين لصالح الاتحاد السوفيتي وسط احتجاجات اللاعبين التشيليين.
حافظ الحكم على صلابته، الجميع إلى وسط الملعب.
لم يتوقف اللاعبون التشيليون عن الاحتجاج طوال المباراة للحكم، فطالبهم بالتوجه
مباشرة إلى الوسط.
بعد دقيقة من الهدف الذي سجله تشيسلينكو تمكن المنتخب من تسجيل هدف جديد بعد سرقة
الكرة وعدة المناورات وتمرير الكرة إلى إلاديو روهاس الذي وجه الكرة إلى الأمام
بركلة بعيدة المدى.
هدف رائع لإلاديو روهاس.
استمر السوفيت بالهجوم، محاولين بلوغ التعادل ولكن أداء الدفاعات التشيلية كان
جيدا.
تماسك الدفاع التشيلي حيال الهجمات السوفيتية. هنا نشاهد جاسين خارج الدائرة مرة
أخرى. ركل هذه المرة باليسار.
عبّرت الدفاعات التشيلية عن كفاءتها امام الهجمات السوفيتية.
أثبت جاسين براعته الفاعلة، ولكن تشيلي عبرت إلى التصفيات شبه النهائية.
لعبت يوغوزلافيا ضد ألمانيا في تصفيات نهائية أخرى مسلية جدا. استحق تسجيل الهدف.
هذا ما اعتبره المشاهدون أيضا.
كانت مواجهة تثير الجدل.
بدا مستحيلا على أي من الفريقين تسجيل الأهداف.
توالت الهجمات تود توقف إلا أن الدفاعات وحارسي المرمى سيطروا على الوضع.
بدا وكأن المباراة ستنتهي بالتعادل، ولكن في الدقيقة السابعة والثمانين سجل رضاكوفس
هدفا سمح ليوغوزلافيا العبور إلى شبه النهائية.
اعتبر المنتخب اليوغوزلافي فريقا رائعا يتألف من كبار اللاعبين. أما ألمانيا فأصبحت
بعيدة عن كأس العالم. أصيب مدرب فريقها شيفير برغر بخيبة الأمل.
واجهت إنجلترا البرازيل في لقاء تمرد فيه جرو صغير على أفضل لاعبي العالم. وتجادل
حتى مع غرينشا. ولكنه لم يتأثر إلا باللاعب الإنجليزي جيمي غريفس.
عند انتهاء المعركة مع الجرو تابعت إنجلترا مجابهتها بشجاعة دون أن تحقق أهدافها أي
نتيجة.
حاولوا جديا، ولكن دون جدوى.
ولا حتى بهذه.
إلا أن البرازيل سجلت أول هدف لها عبر غارينشا. وبرأسه.
هدف رائع للسبعة البرازيلي.
تعادلت إنجلترا في الدقيقة الثامنة والثلاثين، عند استفادة هيتشيف بتمريرة من
غريفس.
سيطرت البرازيل على اللعبة في الجولة الثانية بفضل هدف سجله بابا. أصبح العداد
اثنان مقابل واحد.
السعادة البرازيلية.
سجل غارينشا الهدف الثالث على إيقاع استوائي. هدف رائع.
كادت برازيل تعزز تفوقها لولا إحباط رول سبرينغر لأفضل فرصة سنحت في المباريات.
حارس المرمى سبرنغر.
أثبت الفريق البرازيلي تفوقه الكبير في جميع مجالات اللعبة.
التقت تشيكوسلوفاكيا مع المجر في التصفيات النهائية. تميز فريق المجر بمهارة منحته
الثقة بنصر أكيد.
بدد الفريق المجري بقمصانه الداكنة عددا من الفرص الرائعة.
ومن يخطئ في كرة القدم يدفع الثمن غاليا.
تمكنت تشيكوسلوفاكيا من إحراز التقدم عبر هدف سجله شيفير في الدقيقة الثانية عشرة.
كان هذا الهدف الوحيد في اللعبة، التي حافظت فيها تشيكوسلوفاكيا على الفارق بشجاعة
كبيرة.
لعبت تشيلي بدعم من جمهورها المتحمس ضد الفريق البرازيلي في أول جولة من التصفيات
الشبه النهائية. أحرز فريق تشيلي أكثر من المتوقع بالاعتماد على شغف الجمهور واللعب
على أرض الوطن. ولكن في النهاية وأمام فريق أرفع مستوى، تبخرت جميع أحلامه.
سجل غارينشا أول هدف في لعبة استعراضية. ضربة باليسار نحو منصف الهدف.
لعب الفريق التشيلي بحماسة كبيرة، محاولا السيطرة على اللعبة. بذلوا كل ما بوسعهم
ولكن الحظ لم يحالفهم.
في الدقيقة الحادية والثلاثين أضاف غارينشا هدفا آخر إلى حسابه الشخصي. كان بحالة
مدهشة وكأنه يصر على كسب المباراة بمفرده.
قبل أربع دقائق من انتهاء النصف الأول حصل تورو على فرصة انتزاع هدف لصالح تشيلي
بإطلاق ضربة حرة جريئة.
ولكن بعد ثلاث دقائق من الاستراحة استعاد بابا تفوق البرازيل بهدفين.
رفض الفريق التشيلي الاستسلام فهو يعتمد على تشجيع ستة وسبعين ألف مشاهد. وقد كوفئ
بضربة جزاء في الدقيقة الحادية والستين.
تمكن ليونيل سانشيس من تحويله إلى ثلاثة اثنان.
تبخر الحلم التشيلي نهائيا حين تمكن بابا مرة أخرى من تسجيل هدف برأسه بعد تمريرة
من ساغالو.
لا يعقل أن يحدث شيئا آخر، فالبرازيل تعتمد على فريق لا يهزم، عرف بمزاياه الفردية
والجماعية. لم يتمكن أحد من التغلب على الفريق البرازيلي في هذه الدورة من كأس
العالم.
سار فريق البرازيل بخطى ثابتة نحو النصر النهائي. ولكن طرد غارينشا أفعمه بالمرارة.
فقد شاهده الحكم المراقب وهو يركل روهاس بمقدمة القدم.
ادعى التشيلي انهيار استعراضي أجبر البرازيلي على الخروج.
لم يكن أداء غارينشا في النهائيات واضحا. شكلت هذه جرعة مرارة للبرازيل.
حضر شبه النهائيات الأخرى ستة آلاف مشاهد فقد لحضور اللقاء بين تشيكوسلوفاكيا
ويوغوزلافيا.
أطلقت يوغوزلافيا في الجولة الأولى مجموعة من الهجمات في قلب الدفاعات التشيكية،
ولكنها أحبطت بفضل التقنية العالية التي تمتع بها حارس المرمى سكرويف.
كما كانوا مسؤولين عن بعض الضربات التي لم تُحسم.
جرت اللعبة بإيقاع حماسي، أضاع الذين لم يأتوا إلى الستاد فرصة مشاهدة لقاء رائع.
أجبرت تشيكوسلوفاكيا الفريق اليوغوزلافي على دفع الثمن غاليا في الجزء الثاني.
سنرى الآن أول هدف تشيكي. وقع في الدقيقة التاسعة والأربعين.
أحرز كادرابا التفوق لصالح تشيكوسلوفاكيا.
ردت يوغوزلافيا بمجموعة من الهجمات، حاولت فيها مرة بعد أخرى تسجيل هدف يضمن
التعادل.
إلا أن براعة حارس المرمى وسوء الحظ حالا دون النجاح. عادوا يصطدمون مرة بعد أخرى
في دفاعات الخصم.
كان لا بد من تسجيل الهدف.
حلّت الدقيقة التاسعة والخمسون ليسجل جركوفيك هدف التعادل.
لا شك أن يوغوزلافيا استحقت التعادل.
أدى سكروي بعض المناورات الاستعراضية قبل أن يتمكن فريقه شيرير من تسجيل هدفين
قبل انتهاء الوقت بعشر دقائق.
هذا هو الأول، وبعد لحظات سنشاهد الثاني.
ضربة جزاء عاقب فيها الحكم فريق يوغوزلافيا.
يقول الحكم المرافق باليد.
ضربة جزاء سيدير جعلت النتيجة ثلاثة واحد.
كانت المباريات النهائية ضد فريق البرازيل ستقام في ملعب سنتياغو الوطني. كان هذا
نجاح باهر للفريق التشيكي.
وصل الهواة إلى مدرجات الملعب. إنها المباراة النهائية. البرازيل ضد تشيكوسلوفاكيا.
كانت هذه المرة الثانية التي يفوز التشيكيون بمرتبة في اللعبة النهائية. في المرة
الأولى عام ألف وتسعمائة وأربعة وثلاثين، انتزعوا من إيطاليا تمديدا قبل الهزيمة.
واليوم، بوجود بيليه بين الجمهور، تساءل الجميع إن كانوا سيفوزون بالكأس هذه المرة.
اعتبرت البرازيل أنها تمسك بزمام الأمور. ولكن تشيكوسلوفاكيا أحرزت تقدما بهدف سجله
ماسوكوتش.
تساءل الجميع عن حقيقة ما يجري، وهل ما يشاهدونه مجرد حلم. ولكن سرعان ما عادت
الأمور إلى نصابها.
تغلب أماريل على سكرويف الواثق من نفسه بضربة قريبة من العارضة دون تسديد يذكر.
تبع هذا بضع دقائق من لعب دون أهمية.
سمح لغارينشا باللعب إثر مناقشات حادة، فقام بأداء ألعاب هادئة. سيطرت البرازيل
ولكن دون تسجيل الأهداف.
وكأن أحدا لم يكن على عجل.
ساد التوتر، إنها مباراة البطولة على كأس العالم.
لعب البرازيليون بحماس الرغبة الشديدة بتحقيق النصر.
ولكن الدفاع التشيكي رد الهجمات على أكمل وجه. إما بالحسنى، أو بغيرها.
لعب الحظ هنا دورا حاسما.
لم تسيطر يوغوزلافيا على اللعبة ولكنها لم تستسلم لبراعة خصمها رغم تفوقه الهائل.
سيطروا على اللعبة حتى الدقيقة الثامنة وسبعين، حين توج فيتو لعبة بدأها خلف الوسط
أماريلو.
هدف للبرازيل!
كان هذا أسوأ يوم في حياة حارس المرمى التشيكي. وقد تلقى مهانة أخرى مشابهة.
سجل بابا هدفا آخر بركلة مباشرة ساعدته فيها أشعة الشمس.
أنهى سكرويف هذا اللعبة بحالة من العزلة والكآبة.
إلا أن الحماس الشديد تملك الجمهور المعجب باللياقة والتقنيات والإيقاع المكهرب
لفريق البرازيل، الذي أنهى اللعبة بنتيجة ثلاثة واحد، التي استحقها عن جدارة. ثلاثة
أهداف لصالح البرازويل، وهدف واحد لصالح تشيكوسلوفاكيا.
هذا عناق الفائزين.
الكأس بيد البرازيل. وسعادة الختام. احتشد الجمهور البرازيلي في قلب الملعب على
إيقاع موسيقى السامبا. استمرت الاحتفالات في شوارع ريو دي جانيرو طوال الليل.
كان هذا نصر البرازيل الثاني على التوالي في كأس العالم. الشعب الأكثر حماسا بلعبة
كرة القدم في العالم، في نشوة الفوز.
هنا بلغ عصر البرازيل الذهبي في كرة القدم إلى قمة مجده.
=-=-=-=-=-=-=-=-انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل
http://www.worldcup.isn.pl Nr Player Date of birth Height/weight Games Minutes 1 22.08.30 180/72 6 540 2 27.02.29 172/73 6 540 3 30.08.30 180/76 6 540 4 08.08.32 179/69 6 540 5 19.06.32 176/65 6 540 6 16.05.25 181/79 6 540 7 28.10.33 169/72 6 540 8 08.10.28 174/68 6 540 10 23.10.40 171/73 2 180 19 12.11.34 174/71 6 540 20 29.07.39 169/66 4 360 21 09.08.31 169/61 6 540 Reserve National team coach Aimoré Moreira Scorers 4 3 1 1962 World Cup
poster
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م