اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 تكشير المفترس
 

قرش الأنياب المسننة

 

تعتبر شواطئ الرياح والأمواج في جنوب أفريقيا من بين أكثر الشواطئ جمالا ووحشية على وجه الأرض.

تمتزج مياه المحيط الهندي الدافئة مع تيارات الأطلسي التي تلتف حول مضيق رأس الرجاء الصالح المعروف جدا.

مكان لقاء العواصف، هو أعظم  مركزين بحريين يلفتان نظر المهتمين بثروات الحياة البحرية.

هذا إلى جانب زيارات البشر.

هذه الشواطئ، المفضلة لدى هواة السباحة والتخويض والتزلج على الماء،هي أيضا من بين أكثر الشواطئ خطورة في العالم.

على مدار السنوات الماضية  كانت أسماك القرش تهاجم البشر هنا بشكل شبه مستمر.

أحد المتهمين بهذه الهجمات الأثيمة هو نوع يعرف باسم نمر الرمال، او المعروف في جنوب أفريقيا بلقب قرش الأنياب المسننة.

بانحناءة ظهره الشهيرة وفمه المليء بالأسنان الحادة، وطوله الذي يبلغ عشرة أقدام، أصبح قرش الأنياب المسننة نموذجا للحيوان المفترس الذي يبعث الخوف والجزع في القلوب.

أما بالنسبة للغطاسين بيتير وستيفانيا لامبيرت، فقد تحول هذا الكائن المخيف إلا مصدر جاذبية لا تقاوم…

ما يدفعهما نحو الأعماق إلى عرين الأسرار، سعيا إلى لقاء  هذه الكائنات المفترسة وجها لوجه… الذي قد لا يكون مخيفا لهذه الدرجة على أي حال.

تكشير المفترس.

قرش جنوب أفريقيا صاحب الأنياب المسننة.

بدأ بحث بيتر وستيفانيا عن قرش الأنياب الحادة  عند شواطئ ناتال الواقعة إلى الشمال من المحيط الهندي، في مكان يعرف بلقب اليوال شول.

منذ أن بدأ الجنوب أفارقة أعمال الغوص والاستكشاف على خطوط الشواطئ، عثروا على هذا القرش في الشتاء واعتادوا على الغوص معه.

أرى أنه قرش بالغ الجمال. ملامحه مخيفة جدا، وفمه مليء بالأسنان، كما أنه لم يسبق أن وثق هنا في مياه جنوب أفريقيا. تتمتع جنوب أفريقيا بالشواطئ الأشد قسوة في العالم، ما يجعل إنزال المركب يتميز  بالصعوبة في بعض الأحيان. فعلى المرء أن يحاول ويتابع المحاولة حتى يجد الفرصة المناسبة للخروج نحو البحر.

كانت شواطئ اليوال شول هذه يوما مجرد كثبان من الرمال قبل أن تغمرها المياه منذ ما يزيد عن عشرة آلاف عام.

وعندما ارتفعت درجة الحرارة قبل ما يزيد عن خمسة آلاف عام، أخذت مجموعات المرجان تستولي على  المنطقة.

فحولت الصخور الرملية في حيد البحر إلى حدائق بحرية استوائية.

تغمر شواطئ اليوال شول تيارات مياه أغالهوس الدافئة التي تستحم بحرارة الشمس الساطعة، ما يجذب إلى الكثير من الأنواع التي تنتمي إلى البيئة الصخرية.

الحوت الأحدب من أعظم زوار هذه المنطقة وهو يعبر من اليوال شول في ربيع وخريف كل عام. في طريق ذهابها وإيابها من رحلة الغذاء والتوالد في المحيط الهندي.

غناؤها الغامض يئن في عالم ما تحت البحار، ليعلن موسم الصيد في مياه الشول.

تشكل هذه الأغاني، بالإضافة إلى وقع ضربات ذيلها جزءا من مراسيم التزاوج وتقاليدها  بين الحيتان.

إلا أن الموسم الاستعراضي الأهم في شول هو فصل الشتاء.

مع حلول حزيران يونيو وتموز يوليو من كل عام، تنفخ الرياح قادمة من أنتارتيك، ما يدفع بعض الكائنات البحرية تنتقل إلى شواطئ ناتال بحثا عن مياه أكثر دفئا.

هذا هو حال السردين الذي  تصل أطنان مكعبة منه إلى مياه قريبة من اليوال شول.

رغم أن مجموعة ضئيلة من هذا السردين ينتمي إلى شواطئ جنوب أفريقيا، إلا أن هذه المجموعة تجذب شبكة من الأغذية الأخرى التي تتبعها.

بالنسبة لسكان شواطئ ناتال،  يعتبر السردين عطاءا سنويا يتم الترحيب به.

عادة ما تسير في ظلال السردين كميات من طيور البحر الجائعة والأسماك والقرش والدلفين.

تحتفل مجموعات الدلافين كل شتاء على ما يتركه ترحال السردين في شواطئ اليوال شول أثناء هجرته.

بالاعتماد على ذكائها ومسلحة بما بنيت عليه من تكنولوجيا، تعتبر الدلافين من أشد الصيادين مهارة في اليوال شول.

باستخدام أصواتها وصفيرها تحدد مجموعات الدلافين أماكن وجود طرائدها وتنسق هجماتها بوقت واحد.

أصوات الدلافين الشبيهة بأزيز الأبواب تشكل جزءا من نظام تحديد الأماكن، ما يساعدها على رؤية الأشياء حتى وإن كانت في أماكن بعيدة وداكنة.

أصوات الصفير هي لغتها، التي تمكنها من تنسيق جهودها في الصيد حتى وإن كانت لا ترى بعضها البعض.

وصول السردين إلى اليوالش ول بالنسبة لبيتير وستيفانيا هو مؤشر لاحتمال وصول العصابات الرئيسية للقرش أيضا.

كانا يتوقعان أثناء انحدارهما  أن يعثرا على القرش على عمق يقارب الثمانين قدما،

تعتبر صخور اليوال شول من أشهر مناطق الغوص في جنوب أفريقيا لأنها تستقبل أسماك القرش في فصل الشتاء وعندما لا يكون القرش هنا، تجد مجموعة هائلة من أنواع السمك المختلفة عن الاستوائية التي تعثر عليها نحو الشمال.

هدفهما الأول هو منطقة صخرية تعرف باسم الكاتدرائية.

تشكلت هذه الهيكلية المسرحية قبل أن تغمر المياه  رمال هذه المنطقة.

كانت مياه المطر في الماضي السحيق  تفتح تشققات فقي الصخور الكلسية  ما يؤدي إلى تشكيل كهوف فيها.

أما اليوم فما زالت آثار تلك الثغرات تشكل أقواسا هي بقايا من تلك المرحلة.

كاتدرال هي واحدة من مناطق الغطس المفضلة،  إنها  حلم المصورين. وهي عادة ما تعج بقرش الأنياب الحادة في فصل الشتاء، كما أن تضاريسها الجغرافية جميلة بما يكفي لصناعة أفلام جديدة.

هذه المياه تنضح بالحياة البحرية التي تجد كائناتها مأوى في الحفر الصخرية والكهوف.

أنواع الراي على اختلافها تعبث بين الرمال بحثا القشريات من الأسماك.

السلحفاة البحرية أيضا والتي يبلغ وزنها خمس مائة رطل، تجول بحثا عن طرائدها.

في منطقة قريبة سمكة القيثار التي هي من فصيلة القرش والراي، تبحث في الرمال عن الرخويات.

ولكن الأشد إثارة هنا هو القرش.

أثناء الغطس عثر على بعض من أسماك القرش تجول المياه الضحلة في الكاتدرائية، إنه نفس القرش ذو الأنياب المسننة التي جاء بيتير وستفانيا إلى هنا بحثا عنه.

نشأت على شواطئ ناتال وحين كنت صبيا اعتدت على تزلج المياه وكنت أخاف جدا من القرش. أول مرة غصت فيها كانت مع قرش الأنياب الحادة، ورغم إدراكي بأن ذو الأنياب الحادة ليس عدوانيا إلا أني كنت أبالغ في الحرص وأشعر بالراحة لوجود الكاميرا بيني وبين القرش.

يشعر الناس بالقلق حيال القرش وهم يخافون جدا من ذو الأنياب، ولكني أرى أنه خصوصا في جنوب أفريقيا عندما تق5وم بتجربتك الأولى في الغطس تجد ذو الأنياب وهو ممتع جدا. فهو بطيء جدا لدرجة أنه لا يبدو خطيرا، كما أنه لا يأكل البشر.

يأتي هذا القرش إلى هنا للتوالد، وهو يتمتع بأفكار مختلفة جدا، بحيث أنه لا يبدي أي عدوانية تجاه الغطاسين.

على مسافة مائتين وخمسين ياردا، وعلى عمق ثلاثين قدم، تجد المنطقة المحمية جدا في هذا الجوار.

هنا في أحد الكهوف عثر بيتير وستيفاني على اثني عشر قرشا يستريحون في المياه الداكنة.

وصل عدد أسماك القرش في مياه اليوال شول إلى ستين قرشا تم عدها في وقت واحد، كان جزء كبير منهم داخل هذه الكهف الذي يحمل الآن لقب مغارة قرش الأنياب…

أعرف أن الغطاسين كانوا يصورون أسماك القرش أحيانا فتبدي هذه شيئا من العدوانية نحوهم.

الغطاسين وسمك القرش يثقون ببعضهم البعض، يعرف الغطاس أنه لن يتعرض للأذى إلا إذا ارتكب حماقة واضحة كأن يحاول لمس القرش أو شده من ذيله أو ما شابه. ويعرف القرش أن الغطاس ليس هناك لقتله.

تضمن الكهوف ظروفا ملائمة لهذا النوع من القرش. فرغم أنه من الكائنات المفترسة، ولكنه يتعرض  لمطاردات قرش أشد خطورة منه وأكبر حجما هو قرش النمر الذي يصطاد في اليوال.

حين تدخل المغارة، يمكن لهذه الأسماك أن تستريح بهدوء.

على خلاف الأنواع الأخرى من القرش، كصاحب البقع الفضية هذا الذي يحتاج للحركة كي يتنفس،  يمكن لذو الأنياب أن يضخ المياه ويتنفس بسهولة أثناء استراحته.

القدرات الفريدة لدى ذو الأنياب تساعده في استراتيجيته للصيد.

على خلاف الأنواع الأخرى من فصيلته التي تلاحق طريدتها، يكمن ذو الأنياب في الظل وينتظر فريسته التي ينقض عليها من الظلام.

أسنانه الطويلة والموجهة، التي تبدو بالغة الخطورة في نظر البشر، مصممة على هذا المنوال كي تمسك بالطريدة ليبتلعها بالكامل… وليس لتمزيق الطرائد الكبيرة الحجم.

وعلى خلاف أسماك القرش الأخرى، يتخلص هذا القرش من أسنانه على مراحل حياته، حتى أن الكبار منها تبدل جميع أسنان فكها بأسنان جديدة.

 والغريب في الأمر أن ذو الأنياب معروف بعبثه في الرمال بحثا عن القشريات المختبئة في قاع البحر.

ليست هذه من مواصفات الكوابيس.

والحقيقة هي أن بعض الغطاسين اكتشفوا في السنوات القليلة الماضية، بأن ذو الأنياب مطيع وودي كما أنه رفيق ودود في الأعماق.

كثيرا ما يقترب هذا القرش مني دون غيري أثناء الغطس، ولاشك أنها تشعر بالفضول تجاه أجهزة التصوير التي أحملها، أو أنها تهتم بالأضواء التي تخرج عن أجهزة الإنارة. ولكن عندما يأتي القرش عادة ما يتوجه نحوي، باتجاه الكاميرا حيث يلقي نظرة ويتابع سيره. بعد أن تغطس مرتين مع هذه القرش تعتاد جدا عليه لدرجة أنك لا تشعر بالتهديد، حتى أنك عندما تقترب منه، تعرف أنه سيبتعد دون أي عدوانية.

هذه الملاحظة التي تؤكد بأن القرش يمكن أن يكون ودودا، ومتحملا، أو حتى فضولي، هي جزء من العلاقة المتنامية بين الغطاسين وكثير من الكائنات البحرية، التي تعيش تحت الماء.

منذ اكتشاف ذو الأنياب هنا أصبحت مياه ألويل شول منطقة غطس مشهورة جدا في جنوب أفريقيا، تجلب الغطاسين من مختلف أنحاء العالم.

ولكن على مسافة خمسين ميلا  جنوب ألويل شول، وعلى عمق خمسة أميال من شواطئ ناتال، هناك منطقة غطس أخرى، تشكل تحديا أكبر للغطاس، فهي أيضا منطقة لحشود القرش ذو الأنياب.

على طول ميلين ونصف الميل، وعرض خمس مائة يارد تقع منطقة بروتيا التي تخفي الكثير من عجائب الطبيعة عن الأعين.

تيارات المضيق تمر عبر هذه الصخور التي تقع على عمق أقل من مائة قدم.

للوصول إلى هناك على بيتير وستيفانيا أن يغوصا عبر منطقة تكثر فيها المعلقات لدرجة أن الرؤية تنعدم فيها بالكامل.

ينتابك إحساس بالخوف أحيانا عندما تغوص في مياه تعلم أن سمك القرش يجول فيها ولا يمكن أن ترى ابعد من مسافة متر واحد، ولا تعرف ما إذا كان هذا المنفذ يؤدي إلى القاع مباشرة.

مع حلول فصل الصيف تجلب هذه المياه أنواع مختلفة من الأسماك.

طوال أشهر الصيف، تنظم رياح الشرق هذه المياه إلى طبقات من درجات حرارة مختلفة وتعدد في وضوح الرؤية.

فلا تعرف بعدها ما إذا كنت تصعد أو تهبط، ولكنك متأكد من وجود القرش هناك، وتعرف أنهم يعلمون بوجودك هناك، ولكنك لا تراه.

تعرف هذه الطبقات بتيرموكلاين، وهي تقوم بدور المسكن الغير مرئي في البحر.

هنا حيوانات كثيرة تسعى للحفاظ على درجة حرارة ثابتة، لهذا تعيش في واحدة من هذه الطبقات وتتحاشى غيرها.

كائنات مفترسة مثل السمكة اللعوب الكبيرة في بروتيا، تحاول  الصيد على أطراف التيرموكلاين، تختبي في طبقة تنعدم فيها الرؤية لتخاطر في الخروج وراء طريدتها في طبقة أخرى.

ولكن في فصل الشتاء، تتحطم طبقات التيرموكلاين في بروتيا بالكامل نسبيا.

تأتي التيارات المضادة من الجنوب، فتحمل معها السكان الأصليين لبروتيا، صاحبة الأنياب الحادة.

كما هو الحال في اليوال شول، يأتي سمك القرش إلى هنا في فصل الشتاء للتوالد.

رغم أن أحدا لم يشاهد الجماع من قبل، إلا أن آثار مراسيمه العنيفة تبدو واضحة المعالم على جلد الأنثى.

دلالات مخيفة تترك آثارا في المنطقة التي يغرز فيها الذكر أنيابه.

كي تتمكن من تحمل هذه الهجمات السنوية طورت أنثى القرش طبقة من الجلد توازي ضعف جلد الذكر.

رغم عنف التزاوج بينهما إلا أنه أقل قسوة من فترة الحمل التي تمر بها أنثى القرش، فهي تحمل الأجنة على مدار تسعة أشهر في أحشائها،  وذلك في رحمين منفصلين.

أثناء سباحتها الحرة في الأحشاء تأكل هذه الأجنة بعضها البعض إلى أن يبقى جنين واحد على قيد الحياة فقط في كل من الرحمين.

تعرف هذه الاستراتيجية في أكل اللحوم قبل الولادة بمصطلح إنترا أوتيرين، وهي تحول دون أن تجبر الأنثى على تغذية الأجنة من جسدها.

ما يتناقض مع الحياة الفردية للقرش، وتصرفاته الخجولة مع الغطاسين، واللطيفة أيضا.

على الغطاس أن يعلم بأنه يدخل إلى عالم كائن آخر. إنها ليست بيئتنا الطبيعية، إنها بيئتهم ومن المميز أن يستطيع المرء الاقتراب من هذه الكائنات لكي يرى كيف تتصرف في بيئتها. علينا أن نحترم ذلك.

القرش ليس قاتل عديم الإحساس كما أشيع عنه، ولكن علينا أن نتذكر دائما أنها حيوانات وحشية وأنها بالغة الخطورة.

أعتقد أنك أن تخليت عن النظر في عينه لا يمكن أن تتوقع بعدها ما سيفعله القرش، لهذا أحاول النظر إليه حتى اللحظة الأخيرة، عندما أضع الكاميرا بيني وبينه، وأبدأ التصوير.

حين تراه يتسلل ببطء في الأعماق، ويتخذ الكهوف ملجأ له، ويختبئ بين صخور حيد البحر، لا يمكن أن تصدق بسهولة أن صاحب الأنياب الحادة في جنوب أفريقيا هو القاتل الآثم الذي في مخيلتنا.

والحقيقة حول حياته المعقدة هي أشد روعة من خرافات أكله للحوم البشر.

بالنسبة لبيتير وستيفانيا تبعث هذه المغامرات في عرين أسد البحار على الإلهام والتمتع بالمكافأة.

رغم أني نشأت على صورة هذا الفك في مخيلتي وعلى الخوف الدائم منه، بعد أن كبرت قليلا وبدأت أغطس مع أسماك القرش وأصورها، اكتشفت أن تلك الصورة كانت من صناعة هوليود، وأنها ليست واقعية. أعتقد أن تصوير القرش على حقيقته هو إنجاز هام يخلصنا من صورة القاتل فيه.

لا أحتمل الشوق لرؤية قرش تحت الماء، لأني احبه فعلا.

مع حلول فصل الربيع في جنوب أفريقيا تبدأ غالبية مجموعات قرش الأنياب بالعودة إلى المياه الباردة في رأس القرن.

هنا يمضون حياتهم في عزلة الصيد المنفرد انطلاقا من أماكن صيدهم في الأعماق.

ربما يعتاد الناس ممن يعيشون قريبا منهم  في المستقبل على رؤية ذو الأنياب الحادة على حقيقته والتعرف عليه عن قرب.

كعنصر غامض في دراما الغموض التي لا تنتهي تحت أمواج البحر.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster