اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الينابيع الساخنة- أرض المياه الحارة
 

ينابيع ساخنة

 

تحت شمال الأطلسي، عميقا في ظلمات المحيط، تقع سلسلة جبال هائلة. انها سلسلة جبال وسط الأطلسي. في وسطها، آثار خندق عميق حيث انشق سطح الأرض ليفصل أوروبا وأمريكا عن بعضهما بمعدل إثنين سنتمتر كل عام. تقع أيسلندة في  أقصى حدود أوروبا، عند النهاية الشمالية للسلسلة، حيث يكاد القلب الملتهب لكوكبنا يخرج إلى السطح.

إنها مرتع البراكين والمياه الساخنة المتفجرة وغليان الوحول وأعداد من الينابيع الساخنة التي هي شعار البلاد. حتى أن كلمة  جيسير،وهي أيسلندية  ، تعني  الحمة ، أو نبع المياه الحارة.

عندما شاهد هذه الشواطئ الكئيبة لأول مرة في القرن السادس الميلادي، تملك المبشر المسيحي سانت بريندان شعور بالخوف، لرؤيته النيران تنبعث من قمم الجبال في هذه الأرض التي لا اسم لها. بدت وكأنها جهنم على الأرض، هي دلالة على جهنم، ولم يذهب إلى الشاطئ. تمثل أيسلندة نموذجا لما كان عليه كوكب الأرض في أيامه الأولى.

نجمت الصخور البركانية الممتدة على الشواطئ عن نشاط بركاني استمر لآلاف السنين، مع بروز قاع الأطلسي ليخترق سطح البحر.  في ريكجانيس، القمة الجنوب غربية لأيسلندة، قشرة الأرض رقيقة جدا والصهارة الملتهبة تقبع تحت السطح مباشرة. هذا ما يسميه علماء الجيولوجيا الفيزيائية بالبقعة الحارة، حيث يمكن أن نرى على الأرض، ما يفترض أن يتفاعل تحت الماء، من تشكيل للقشرة الخارجية.

رائحة الهواء الشبيهة بالبيض المتعفن، تخرج مع غليان المياه المحملة بفقاعات ثاني أكسيد الكربون.

سرعان ما تتحول المياه إلى بخار، فتخرج من بين هضاب السلفر ، الذي كان يطلق عليه أولا اسم برايمستون لأنه وجد عند حدود البركان. الحرارة بين الصخور ليست بعيدة عن درجة الغليان.

قد تبدو وكأنها جحيم سانت بريندان فعلا، الخالية من الحياة، والتي تعج بالنار والسلفر. ولكن ليس بعيدا من هنا، تفترش الزهور كل تضاريس الأرض.

تحت جذورها بعشرين سنتمترا، تزيد الحرارة عن الأربعين درجة.

طائر الحرشنة الشبيه بالنورس يفقس هنا، بعد أن يمضي عامه محلقا إلى أنتارتيكا ليعود عبر الشواطئ الأفريقية والأمريكية.

ما الذي يأتي به إلى البقع الساخنة، كي يضع بيضه؟

إنه لا تعمل كثيرا في بناء عشه، بل يلق البيض على الأرض العارية.

يستخدم الراشد حرارة السلسلة الأطلسية الوسطى، لحضن بيضه.

قد تصل الحرارة إلى جانب البيض تماما، إلى ثلاثين درجة.

السؤال الوحيد هنا هو كيف يتمكن الطائر من تحديد درجة الحرارة؟ لأنه إذا ما أخطأ التقدير يكون قد خاطر بحصوله على بيض مسلوق خلال دقائق.

سرعان ما تتحول التربة البركانية في أيسلندة إلى تربة خصبة. الحمم الطازجة  عقيمة، لا تعيش فيها الأعشاب ولا تنبت فيها الأوراق إلا بعد خمسين سنة حين تبدأ الأشنة بين غيرها من الأعشاب البرية بغزوها. على مدار الألف عام الماضية نجم عن مناخ الرياح والمطر ما يزيد عن الأربعين كيلومتر مربع من التربة الجديدة في أيسلندة.

الآن وفي نهاية الربيع، يمكن للنباتات أن تصحو لفترة الصيف المقتضبة.

على النباتات أن تزهر وتعطي بذورها بسرعة ،  قبل أن يحل الشتاء القاتل مرة أخرى.

في الجنوب الغربي، ما زالت الأعشاب في أراضي كريسوفيك، تنمو عبر سلسلة الأطلسي الوسطى.

تحاكي بذور الورود الشبيهة بالقطن غيوم البخار المتلبدة، وهذا مشهد يومي في أيسلندة، يؤكد أن قوة البركان تكمن في الرطوبة تحت الأرض. عام ألف وتسع مائة وواحد وخمسون تم الحفر هنا بعمق مائتين وخمسة وثلاثون مترا: فنجم عن ذلك عشرين طنا من البخار كل ساعة، على ما يقارب الثلاث مائة درجة مئوية.

تضرب أيسلندة كل الأرقام القياسية في تفاعلات  الجيولوجيا الحرارية، وخصوصا في الغرب. ينتج أكبر نبع للمياه الساخنة في العالم أكثر من مائة وثمانين لترا في الثانية، على سبع وتسعين درجة. في مائتين وخمسين منطقة حرارية، تنتج الأرض في أيسلندة ما يقارب الألف ومائتي لتر من الماء الساخن، كلها بفضل تفاعلات سلسلة وسط الأطلسي.

يتصاعد البخار بشكل مستمر عبر سطح الأرض، وحرارة الأرض تزيد بنسبة أربع درجات في منطقة الجيولوجيا الحرارية مقارنة مع المناطق الأخرى.  هنا، قريبا من دائرة القطب الشمالي، تغطي الأعشاب الأرض، لذا يستطيع للفلاحين زراعة الملفوف في الهواء الطلق.

في مناطق أخرى نحو الشمال البعيد لا تكثر حياة النباتات، أما هنا، فتحل السخونة المنبعثة من الأرض محل أشعة الشمس الدافئة التي تميز بلدان الجنوب

هناك ما هو أكثر من ذلك، فالينابيع الساخنة، تمنح الدفء للخيم الزراعية، حيث يمكن زراعة النباتات الخاصة بالبلدان الاستوائية.

تعتبر الزهور ذو الساق الطويل بضاعة هامة للتصدير، من هذا البلد، الواقع على حافة القطب الشمالي. الذي لا يصدر الورود وحدها، بل  اصبح يتحول بسرعة هائلة إلى بلد مصدر للخضار.

بينفالافاتن، هي أكبر بحيرة في أيسلندة، جزء منها لا يتجمد في فصل الشتاء، ربما كانت الينابيع الساخنة تحتها هي السبب.

ليس بعيدا عن شواطئها تصعد غيوم البخار الهائلة نحو سماء القطب الداكنة. عثر علماء الجيولوجيا الفيزيائية هنا على بقعة تفاعل حار. وكشف تحليل الثقوب  عن وجود كمية كبيرة من طاقة البخار. لا تخلو هذه الثقوب من الخطورة، إذ من السهولة أن تخرج عن إطار التحكم بها نهائيا.

التحكم هو السر في استخدام الطاقة التي يستخدمونها. يمكن أن يتم استخدام هذا البخار إذا ما روض في محطات للطاقة. أكثر من تسعين بالمائة من سكان أيسلندة يعتمدون على محطات كهذه ، فيفرون كميات كبيرة من الوقود الثمينة.

أما تحت البحيرة فيختلف الأمر تماما. المياه الزرقاء الصافية، المنقاة عبر قاع البحيرة، ليست باردة جدا، بل دافئة بما يكفي للحؤول دون تجلدها في فصل الشتاء.

الأزرق تحت الماء هو لون الصحراء، فلا يوجد حياة هناك باستثناء غابة الطحالب الحريرية الخلابة.

فقاعات الأوكسجين تتحرك مع النباتات، ولكن لا  يمكن استعمالها بهذا الإطار.

يطلق على النهر الذي يمر من خارج بانغفالافانت اسم أيسلندية، الذي يعني البلطة. وقد أطلق عليه هذا اللقب حسب حكايات الساغة التقليدية. أن الآلهة القادرة على كل شيء، قطعت العالم إلى نصفين، مستخدمة النهر سلاحا لها.

مؤلفو الساغة كانوا على صواب، على اعتبار انه انفصال بين أوروبا وأمريكا. بالنظر نحو الجنوب، إلى الأسفل عبر الأطلسي، تقع أوروبا إلى الشمال، بينما أمريكا إلى اليمين.

تركت القدرات القديمة آثارها هنا، لتوضح ما يجري دائما تحت المحيط، فما زالت القارات تتحرك، ولو لسنتيمترين فقط كل العام.

عدم استقرار الأرض في أيسلندة يجعل بناء الشوارع مسألة صعبة. وهنا على ارض الساغة، التي لم تتغير منذ قيامها قبل ألف عام، أفضل طريقة للاستكشاف هي من على ظهر الجواد، منفرج الساقين تماما كطلائع أيسلندة المشهورين.

وما يذهب الناس لرؤيته هي الحمة، التي حملت اسمها فيما بعد كل الينابيع الساخنة في العالم.

تبلغ الحرارة أكثر من مائة وخمس وعشرين درجة بعمق عشرة أمتار. تنطلق هذه المياه بقوة هائلة تتفجر بخارا، فتؤدي إلى خروج محتوى النبع.

لحظة ذروتها تنطلق الحمة  على ارتفاع مائتي متر في الهواء.

ضمن مساحة بضعة مئات من الأمتار المربعة حول الحمة  ينتشر عدد من الينابيع الأصغر، لكل منها لونه المميز وحركته المختلفة وصوته الخاص.

داخل إحدى هذه الينابيع تؤكد الفقاقيع المتسارعة غليان المياه عميقا تحت سطح الأرض، وما زالت تغلي رغم وصولها إلى سطح الأرض.

انها ساخنة جدا بالنسبة لأي نوع من الحياة. إذ يتحطم البروتين بدرجات حرارة أقل من هذه.

يمكن للنباتات أن تعيش على الأرض، ولكن لا يمكن لأي شيء أن يعيش في الماء. هل هذا صحيح؟ يبدو أن النبع المجاور هادئا، مع أن حرارته تفوق المائة درجة. اللون الأحمر هو بكتيريا تعيش في الماء الساخن، وفي نبع آخر تبلغ حرارته خمس وسبعون درجة، تعيش مجموعات صغيرة من البكتيريا الخضراء .

البقع الرمادية هي باكتيريا السلفر، التي تعيش على سطح الصخور، وتحتاج إلى سلفات الهيدروجين، الذي تنبعث منه رائحة البيض المتعفن، وبعض الأوكسجين لتعيش على أفضل حال بحرارة ستين درجة.

نحو اسفل الينابيع المستمرة بالغليان، نجد مياه أبرد ما يؤدي إلى ظهور أنواع أخرى من البكتيريا على درجات حرارة متنوعة تتوافق مع احتياجاتها.

غالبا ما يطلق على أيسلندة لقب أرض النار والثلج. يرزح ما يعادل إثني عشر بالمائة من البلاد تحت خمسمائة متر من الثلج، تسمى فاتناجوكول، وهي واحدة من الأكبر في العالم. إذا تفجر بركان تحت الثلج هناك يمكن أن يغرق سهول السواحل الجنوبية للبلاد.

قمم الجبال الرخامية الموشحة بالسواد، البالغة من العمر ما يقارب السبع مائة عام، هي أشبه بالجزر السابحة، المحملة بطبقات من رماد انفجارات بركانية مبكرة، قبل خمس وعشرون عاما كانت هذه مجرد ثلوج، أما اليوم فهي بحيرة بعمق مائة وستين مترا، أي أن المحيط المتجمد يتراجع.

عندما يذوب الجليد، تصبح الشواطئ في خطر، إذ تفيض كميات هائلة من المياه نحو البحر. عام ألف وتسع مائة وأربعة وثمانون، خلف ألف متر مكعب من المياه في الثانية ترسبات من الرمال والحصى عبر هذه المساحة من الأرض. عند ذلك عبرتها مئات الجداول الجديدة التي وجد كل منها طريقا له نحو البحر، ضمن شبكة سوف تستمر وتبقى حتى الانفجار المقبل.

إلى جانب الثلج والنار تكثر في هذا البلد الأزقة البحرية العميقة. في الشمال الغربي اجتمع إثنين من العناصر حين اكتشفت الينابيع الساخنة تحت البحر.

يعتبر الصيد من الصناعات الهامة في أيسلندة، وتتمتع الجزيرة بتاريخ عريق في هذا المجال. رغم أن البحر قد يبدو هادئا، إلا أنه يعج من  شمال الأطلسي بالمرتفعات الشاهقة والوديان العميقة جدا. لا بد أن يكون هؤلاء الرجال بحارين أشداء، فهناك تيارات عنيفة تحت الماء تؤدي إلى عواصف خطيرة تعرفها الفقمات جيدا.

تنتشر تحت هذه المياه الغادرة غابات من الأعشاب البحرية التي تعج بالفقاقيع القادمة من أعماق البحر.

تخرج المياه من ينابيع تحت البحر على درجات حرارة تتراوح بين سبعين وتسعين درجة. تمتزج المياه الساخنة بالباردة أمام الأعين، فتؤدي إلى ما يشبه الدوامات المائية.

تجتمع الرخويات عند حدود الينابيع ما يجذب الأسماك المفترسة إليها.

يبدو الأمر وكأن المياه الساخنة قتلت هذه الرخويات، وكأنها ظهرت فجأة فقضت عليها.

يمكن للغطاس أن يتمتع برؤية جزء صغير مما تحت البحار الأيسلندية من روائع. إذ تكمن الخطوة التالية بالغوص عميقا عند الشواطئ الشمالية ، حيث تنحدر سلسلة وسط الأطلسي مرة أخرى في أعماق البحر.

تحضر سفينة الأبحاث الألمانية بولارستيرن للإبحار من ريكيافيك تحمل معها غواصة صغيرة جدا، ولكنها قادرة على الغوص بعمق خمس مائة متر تحت الماء.

قبل إبحارها، يقوم الإختصاصيون لما يمكن أن يكون أول غطس تحت الماء في مياه حارة.عام ألف وتسع مائة وواحد وسبعين، عثر أحد علماء أيسلندة على فقاعات تخرج إلى السطح من منطقة تسمى بسلسلة كولبينسي، ما يوحي بوجود نبع هناك، ولكن لم يتمكن أحد من رؤية ذلك بعد.

سيسعى الفريق لتحليل المياه، وجمع كل ما يدعو للاهتمام، من خلال ذراع  ميكانيكي.

على عمق مائة متر، تصل حرارة الماء إلى درجتين. ما يعزز حياة أنواع كثيرة من البحريات، أكثر مما يتوقعه الغطاسون، حتى أن المرجان يكثر هنا. كل سنتمتر مربع من سلسلة الأطلسي، يعج بالحيوانات التي تنعم بما فيه من أغذية.

شقائق النعمان والإسفنج يبلغان هنا أحجاما هائلة. انخفاض حرارة المياه تبطئ نموهما، ولكنهما يعمران طويلا.

في المياه الهادئة يتخذ الإسفنج أشكالا رائعة.

بعد مسافة  أخرى يتغير لون أعماق البحر. هذه الترسبات البنية الشبيهة بالصدأ، هي مخلفات لينابيع ساخنة قديمة. فهذا هو عادة ما ينجم عن احتكاك السلفات والهيدروجين بالأوكسجين.

نجد علامات أخرى إلى الأمام ، البقع البيضاء على الصخور هي غشاء من بكتيريا السلفر، الشبيهة بتلك التي على الأرض. لا بد أن المياه خارج الغواصة مليئة بهيدروجين السلفات السام.

يبدو أن هذه السمكة الوحيدة لا تتأثر بذلك.

قريبا يصبح المشهد أبيضا بكامله، أرض عجائب رخامية من صنع البكتيريا.

تؤكد بعض الفقاعات انهم في الطريق الصحيح،وأخيرا تصبح المياه ضبابية، ما لا يترك مجالا للشك باقترابهم من النبع.

تحمل مياه النبع معها جزءا من تجمعات البكتيريا. تصل الحرارة في الخارج الآن إلى ما يقارب العشرين درجة. وقد ارتفعت بتأثير المياه الساخنة القادمة من قاع البحر.

المنطقة المحيطة بالنبع تعج بالحياة. السؤال هنا ما الذي يأكلونه؟ ربما يجمعون البكتيريا من المياه.

لا بد أن الكميات الهائلة من الإسفنج المنتشر هنا، تجد ما يفيض عنها من غذاء، أما نوعية هذا الغذاء، فلا أحد يعرفه.

تتبدد أشكال الحياة تدريجيا مع اقترابهم من النبع، وأخيرا ، إنه هناك.
درجة الحرارة هنا تزيد عن الستين، ولا يوجد علامات للحياة على الصخور البركانية المعرضة للتيارات الساخنة.

داخل الدائرة، وفي أقصى عمق تمكنوا من الوصول إليه، بلغت الحرارة تسعون درجة. على بعد مترين من هناك، انخفضت فجأة إلى خمس أو ست درجات. عليهم الآن أن يأخذوا عينة من الماء الساخن من النبع.

باستخدام الذراع الآلي، أقفلوا الصمام، وأصبحت العينة في أمان.

بعد عودة الفريق إلى السفينة، ينكب العاملين في المختبر على العينة بحثا عن نماذج البكتيريا التي يمكن أن تعيش في ظروف بالغة القسوة كهذه.

حجارة صغيرة من القاع تؤكد وجود أرضية غنية لإختصاصي الأحياء المجهرية.

عند نزولهم إلى عمق أبعد شاهدو بعض الأسماك. لا بد أنها تتحرك بحذر شديد، كي تبقى بعيدة عن الجزء الحار من النبع، وإلا فسوف تتعرض للطبخ إذا اقتربت كثيرا.

لم يسبق أن شوهدت هذه البوليبات الزهرية التي يطلق عليها علميا لقب كوريمورفا، تحت مياه نبع ساخن، لا بد أنها عثرت على طريقة للعيش في المياه الساخنة والسامة.

لا بد أنها ستساعد يوما على فهم الطريقة التي تتبعها الحيوانات للتعود على العيش في مكان قاحل كهذا. إنها تبدو بصحة جيدة فعلا.

سقطت  صخرة  لتجثم على مسافة من صمام أمان الأرض.

الماء هنا، على عمق مائة وستة أمتار، يغلي بحرارة تبلغ مائة وثمانين درجة. ولكن المياه الباردة من حولها تحول دون  تشكيل الفقاعات.

مع  عودتهم إلى السطح، يحمل العلماء وجهة نظر جديدة عن القوة الخام لكوكب الأرض. التي تبدو معززة فقط بقوة البحر، وهم يحاولون إعادة الغواصة إلى موقعها على متن السفينة.

إنهم يصارعون الجاذبية هنا، التي قد تكون القوة الأهم على الإطلاق. والتي تنتصر دائما في الختام.

تحتوي سلسلة جبال وسط الأطلسي  على سبعين ألف كيلومتر من المناطق الجبلية التي لم يسبق للعين المجردة أن رأت غالبيتها. هذه الجولة القصيرة تؤكد أن هناك الكثير مما يجب اكتشافه هنا، قريبا من قلب كوكب الأرض.

 --------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster