|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
هرم يوتاكان
خيوط معقدة من الخرافات تنسج حول طبيعة الأماكن المقدسة التي كان شعب
المايا يضحي بالكائنات البشرية فيها، وبقيت طي الصفحات التاريخية
الغامضة لهذه البرك.
أثارت بعض هذه المستوعبات الطبيعية للمياه العذبة أطماع من كانوا
يتوقعون العثور على الكنوز الثمينة في أحشائها. ما كانوا يعلمون أن هذه
البرك تشكل كنوز حقيقية بحد ذاتها، لما تحتويه من غموض حفر في الماء
والضوء والصخر.
مساهمة آخر المستكشفين الذين تمكنوا فعلا من دخول هذه الأنفاق
الغارقة، التي لم يدخلها كائن بشري، ستساعدنا على مشاركتكم في روائع
الطبيعة هذه. إنه مكان فريد، ومميز حيث المغامرة في مبدأها الأساسي
الخطير، ما زالت ممكنة.
وصل تيسيو الأثيني، إلى مدخل النفق بعد أن حسم أمره للقضاء على
مينوتاورو والهرب من المكان الذي لم يعد منه أي إنس من قبل.
كان الوحش الكاسر ينتظر متشوقا في إحدى ممرات النفق المتعددة. الشبان
والشابات السبع هم القربان القاسي الذي على مدينة أثينا أن تقدمه إلى
مينوس، ملك كريت، وصاحب المسخ الذي يضحون له.
قررت الأميرة أريادنا، التي كانت مغرمة بتيسيو سرا، أن تساعده في تحديه
لمشيئة والدها.
عند باب النفق أعطته كبة خيوط. كان طرف الخيط هذا هو الأمل الوحيد لدى
تيسيو أثناء دخوله إلى معقل الموت.
العاصمة المكسيكية، هي نموذج عن كبريات المدن في العالم. إذ يسكن في
كنفها أكثر من ثمانية عشر مليون شخص.
وصل فيديل وكارمن إليها متوجهين إلى حيث جاءا يوما: شبه جزيرة يوكاتان.
على أمل أن يتعرفا هناك، على أسطورة يتداولها الغطاسون في مختلف أنحاء
العالم، ولكن لا يعرفها الكثيرين.
إنها جنة عائمة لمن يختارون الهواء المعبأ بالقوارير والمياه والحرية.
عند مرورها بهذه الطرقات استعادت كارمن مسرح طفولتها، بعد غياب سنوات.
ما زال جزء منها بين هذه الأماكن.
ما سيحدث لنا بهذه الحياة، ربما كان مكتوبا وربما نكتبه بأنفسنا.
بمساعدة الآخرين خلال بضع سنوات من طفولتنا.
لا شك أن كارمن تغيرت جدا كهذه المدينة، أكثر مما يرغب أي كان
بالاعتراف. ولكن التاريخ العريق للمكسيك، وروحها الحقيقية، ما زالت
نابضة حيثما نظرت.
بقيت ساحة هالونان بشوارعها المتعددة من آثار حضارة كانت هنا قبل أن
يضع أول إسباني قدمه على هذه القارة، ما مكن من حصول أهم لقاء بين
حضارات البشرية.
من بين هذه الحضارات، لمعت أشدها صلابة وثراء وتعقيدا. والتي زرعت
جذورها في أعماق الغموض، والتي عرفت عالميا بحضارة المايا.
نما هذا الشعب في أمريكا الوسطى، فكان مثل اليونان بعلومه، والرومان
بمشاريعه العامة، والعرب في الطب والفنيقيين في الملاحة والتجارة.
كان قادرا على بناء روائع كالأهرام التي اعتمدت على مقاييس بالغة
الدقة، وهندسة متكاملة، ووجهة فلكية.
ولكنه لم يكن يعرف البارود، والمعادن، الذي ساهم إلى جانب تركيبة
اجتماعية بالية وانقسامات الداخلية في إضعاف مقاومة الغزاة، الذين
جاءوا من إسبانيا المزدهرة عسكريا وسياسيا حينها.
أهرام شبيهة بالجبال القريبة جدا من روائع المعابد. جادات وساحات أنشئت
جميعها كتعبير عن الامتنان لشاك، الذي اعتبروه آلهة المطر، لتحولها إلى
المقدسة شيشين-إيتزا، بلغة المايا حيث تعني: إلى جانب بئر إتزا. هذا
البئر هو بركة القربان.
عبيد وأسرى وأبناء يقدمهم آبائهم قربانا، وخصوصا الفتيات. كانوا جميعا
يخرجون في ترحالهم الأخير يتبعهم الأساقفة نحو البركة المقدسة.
هناك، كان الأسقف يردد على مسامع القربان كل التمنيات التي يجب أن
ينقلها الضحية إلى الآلهة حين يجتمع به في قاع البئر.
تعكس القسوة البالغة التي تكمن في هذه التضحيات مخاوف هذا الشعب من
الجفاف والجوع، لأن الأرض في مياه يوكاتان تسرق الماء من سكانها بكل ما
في الكلمة من معنى.
الأمطار هنا تسقط كالماء من السلال، إذ أنها تتسرب عبر تشققات الأرض
الخالية من الأنهر والتي تعج بمئات الآبار الشبيهة بشيسين إيتزا، مثل
هذا القريب نسبيا، الذي يقوم فيديل وكارمن باستكشافه.
ربما كان يدفعهما نفس الإحساس الذي جعل شعب المايا يبحث عن تمنياته في
قاع هذه البرك، توجه الغطاسان لعبور العتبة الأخيرة، إنها عتبة
الألوان.
بعد خمسة أمتار يختفي اللون الأحمر، وبعد ثلاثين يختفي الأصفر
والليلكي، وأخيرا على عمق ستين مترا يموت الأزرق، ولا يبقى سوى لون
داكن أو الظلمة الحالكة.
تقع نهاية البئر على عمق سبعين مترا.
البقاء هنا لفترة طويلة خطير جدا. يجب أن نكافح الرغبة في البقاء هنا
لبعض الوقت لأن عوارض الأعماق تؤثر على الدماغ. وبهذا تم خلال دقائق
الوقوف عند حدود ما كان يعرف بعالم المايا.
"عند اقترابنا من اليابسة شاهدنا مدينة كبيرة بحجم سفيليا، يتوسطها برج
لم نر مثله من قبل".
هكذا يصف خوان دي غريهالبا مدينة تولوم عام ألف وخمس مائة وثمانية
عشرة، عندما زار جزيرة كوبا، كرئيس لأول بعثة إسبانية إلى هذه الشواطئ
الجميلة.
يعرف البرج الذي أعجب القبطان بالقلعة. وقد تم بناؤه في فترة كانت
أوروبا ترفع فيها صروح كاتدرائياتها الرومانية.
كما كان يحدث على الجانب الآخر من البحر، رفعت صروح النصب التذكاري
لإعلان ما يتمتع به المايا في تولوم من ثروة وسلطان.
هذه الثروة والروائع التي أثارت الإعجاب، كما وجشع القبطان الإسباني في
توسيع تجارته، على طول شواطئ يوكاتان.
ولكن هناك جمال في هذه المنطقة أكبر من ذلك الذي يعود فيه الفضل
لحضارة مايا. وهو يقع عند أقدامها، تحت البحر. بحر الكاريبي هذا هو
دون أدنى شك أجمل بحار العالم وذلك بفضل مناطق مجاورة كهذه. حيد
المرجان الخامس والأكثر كثافة في العالم الذي يبلغ طوله ألفين وخمس
مائة كيلومترا.
تعج هذه الأدغال البحرية بالحياة على أشكالها المختلفة، يمكن لبعض
الأسماك هنا أن تبدل اثني عشر لونا خلال بضعة ثوان حسب الطلب.
مئات المباني التي ارتفعت أمام هذه الشواطئ تعج كل عام بمئات السياح
ممن يتعطشون للشمس والبحر.
ربما كانوا جميعا يجهلون ويتجاهلون الأدغال التي تبتعد قليلا عن تلك
الفنادق الفخمة.
ومع ذلك فهذه الغابة التي تطل على البحر، تتمتع بكثير من فرص الاستطلاع
والمراقبة والدراسة. إنها تعكس المغامرة بحد ذاتها.
ولكن مجموعة البرك هي دون شك من أمراء تلك المملكة المجهولة.
تشكلت تلك الأقراص الجغرافية التي تتألف منها هذه الخزانات
الطبيعية منذ ما يزيد عن مائتي وخمسين مليون عاما، عندما بدأت
النباتات المرجانية والترسبات البحرية تتراكم حتى شكلت الصخور الكلسية
التي أصبحت تنتشر اليوم في أنحاء شبه الجزيرة.
وانسابت الأمطار عبر أخاديدها فوسعت الصخور الكلسية اللينة، حتى شكلت
أنظمة من الكهوف الجوفية.
ارتفاع مستوى البحر بعد عصر الذوبان الأخير، أقفل الكهوف وساعد على
امتلائها بمياه المطر. تتعرض هذه المياه للشمس من خلال البرك المنتشرة
في يوكاتان.
بعد الذرة، كانت الباهرة من أهم منتوجات المايا الزراعية، التي كانوا
يستخرجون منها مشروبا روحيا هو البولكي وورق البابيرو لصناعة الكتب.
كانت هذه الصناعة في عصر المايا سببا لازدهار تلك الأمة وتقدمها أما
اليوم فهي في حالة انحدار تام، إذ أن المزارعين يحصدونها لصناعة بعض
أنواع الحبال والمنتوجات الكيميائية وسط أشد الظروف قسوة.
يستمر المستكشفين ترحالهم نحو ظفر الجواد، ويبدو أن الحمار يحتاج
للأربعة أكثر مما منحته الطبيعة.
ولكنه السبيل الوحيد لوصول إلى إحدى البرك التي تقع في وسط الغابة.
بركة تشاك دزينيك تشي، وهي تعني: نملة الشجر البيضاء.
الوصول إلى إحدى البرك لا يتميز دائما بالصعوبة كما هو الحال في هذه
المرة، سواء نتيجة تركيبة البركة أو للتعقيدات التي تحول دون الوصول
إليها.
من شبه المستحيل أن تفصل خمسين عاما فقط بين مجموعة تجارب الغوص التي
قام بها كوستو والأجهزة التي يستعملها فيديل وكارمن اليوم.
الغوص في الماء يشبه المشي نحو المجهول في هذا النشاط الذي ما زال حديث
بعد. رغم شبابه فقد راكم الكثير من التجارب والاكتشافات، ضمن فترة لا
تصدق وفي عصر أصبح كل شيء فيه مكتشف ومعروف.
يتهدد كل من هذه الرحلات وحش كاسر أشبه بمينوتاورو.
وهو لا يسكن هناك بل يرافق من يدخل الكهف مع كل غطاس.
له ملامح عدم الخبرة أو الخوف، أو الإخفاق التقني.
الطريقة الوحيدة لتحديد طريق العودة هو الخيط الممدود.
إنها مملكة الصمت، لا يعترضها إلا وقع فقاعات الهواء التي تحاول
الخروج من هذا المكان شبه المسحور .
لا شك أن المميز وحده يستطيع العبور من هذه الممرات التي لم ترها إلا
عيون قليلة من قبل. ولا شك أنها لا تقارن بأي من تجاربهما الكثيفة
السابقة .
من المؤسف أن يتبع الكابوس كل حلم. تعرض أحد معدلات الهواء في جهاز
فيديل لأعطال مفاجئة. ما يؤدي إلى تسرب الهواء دون أن يتمكن من التحكم
به، ليهدد بإفراغ القارورة.
لجأ فيديل إلى معدل احتياطي كان يحمله لحالات كهذه.
قد لا يصدق المرء أن مصير معدل الهواء الاحتياطي كان شبيها بالمعدل
الأول، ما يذكرنا بالمثل الإسباني القائل، بأن الظروف العصيبة يمكن أن
تتحول إلى كارثة بكل سهول.
أصبحت الفرصة الوحيدة لبقاء فيديل على قيد الحياة في أن يستعمل المعدل
الاحتياطي الذي تحمله كارمن، على أمل أن يكف سوء الطالع عن مشاكسته.
في لحظات عصيبة كهذه لا بد من السيطرة على أعصاب الشخص نفسه الذي يصبح
ألد عدو لنفسه. لأن بقائه وبقاء زميله حيا يعتمد على ذلك.
لا بد بهذه الحالة من التخلص من جميع الأفكار ليحل محلها أمر واحد:
تحكم بأعصابك، وفر قوتك والهواء، لأنك يجب أن تعيش.
وأخيرا حطمت بعض أشعة الشمس ظلمة الكهف.
لا شك أن اللون الأزرق رائع جدا.
يسير الخط الرئيسي بهذا الإتجاه، ويصل إلى هنا على بعد أربعة كيلومترات
من المدخل. هناك الكثير من القاعات الكبيرة، بالصواعد والهوابط
والأعمدة. حتى الآن ما زالت أكبر مغارة تحت الماء في العالم.
هناك قاعات أخرى للاستكشاف.
فعلا، في المغارة، بين هذين المدخلين بقي الكثير من القاعات التي لن
نستكشفها بعد.
الاعتماد على مايك مادن للقيام بمهمة الاستكشاف العصيبة رائع جدا.
سبق له أن شارك بأكثر من أربعة آلاف عملية غطس في البحر وأكثر من خمس
مائة في أخاديد من مختلف أنحاء العالم. يعمل منذ عشر سنوات في استكشاف
كهف يوكاتان، وخصوصا نو هوتش، إلى حيث جاء هربا من مسقط رأسه أريزونا.
المهم أنه إنساني جدا.
يلزم لعملية الاستكشاف هذه مواد بمئات الكيلوغرامات لتصوير مغامرة تعد
بأن تكون مليئة بالإثارة، مع أنها ستبدأ برحلة على ظهور الدواب.
بعثات أضخم من هذه جابت يوكاتان بنوايا أقل إثارة من هذه بكثير.
كتلك التي قام بها إدوارد تومسون، عندما كان قنصل أمريكا في مدريد،
فاشترى عام ألف وثماني مائة وخمس وتسعين اطلال وبركة شيشين إتزا، وبدأ
البحث عن كنوز المايا.
لم يعثر بالكاد على الذهب ولكنه استولى على الكثير من القطع الأثرية
التي لم يتمكن المكسيك من استعادتها بالكامل بعد.
أخيرا وصلنا إلى نو هوتش. أو "بيت العصافير الهائل". استكشاف قاعاتها
التي تبلغ أحد عشر كيلومتر مربع، يجعلها أول نظام كهوف تحت الماء في
العالم.
يبحث من يستكشفون اليوم هذه الكهوف، عن كنوز تختلف عن تلك التي كان
يبحث عنها تومسون. فإلى جانب الأساطير يتم البحث عن الطبيعة التي
تغمرها المياه. وليس للهدف إي علاقة بالذهب أو المجوهرات. إلا تلك التي
تشكلت من خلال الماء والصخور في قلب آبار يوكاتان.
ما زال يعيش أكثر من نصف مليون مايا في شبه الجزيرة يتحدثون لغتهم.
والحقيقة أنهم لم يخضعوا للسلطة المركزية أو ينضمون إلى الفدرالية حتى
نهاية القرن التاسع عشر.
حتى اليوم عندما تعجز الكنيسة الكاثوليكية عن التخفيف من آلامهم، ويفشل
الطب في معالجتهم،. يلجأون إلى عبادات أجدادهم.
لا شك أنهم على ارتباط بالبرك التي هي مصدر المياه الوحيد لديهم.
على كل حال مايك، لتوجيه هذه الضربات، لا بد من التدرب عليها حتى تصبح
متقنة.
فعلا لا بد من التدريب، وبعد أقل من نصف ساعة سوف تستريح جدا بهذا
الأسلوب.
الأجنحة إلى أعلى.
إلى أقصى ارتفاع وبضربات تختلف عن تلك التي في البحر. إنه أسلوب
الضفدعة. صحيح؟
بهذا نحول دون تحريك الغبار من تحت.
فعلا، كما تحافظ على التوجه إلى وسط الكهف.
يمكن أن ترى بأن المعدلات تتمتع بخراطيم أطول، تستخدم هذه الخراطيم
الطويلة كي يصبح بالامكان تقاسم الهواء في حالات الطوارئ. ترفع فم
المعدل وتعطيه لزميلك.
كيف سنضعه؟ هل نلفه على العنق؟
أبدا ، بل يمكن أن يمر من تحت البطارية، وفي حالة الطوارئ تعطينه
لزميلك.
يجب أن تتنبها لوجود الكثير من التشكيلات في السقوف. وهناك بعض الأسهم
في نهاية الخط. أحدها أحمر والآخر أبيض والثالث أحمر. إنها المنطقة
الوحيدة التي تحتوي ثلاثة أسهم ويستمر ذلك حتى نهاية الخط. عندما تصلان
إلى هناك تستمران في البحث حتى النهاية اتفقنا؟
مرة أخرى يتم تنفيذ ما كان يؤكده المستكشف شاكلتون الذي كان يقول أن
الغطاس يعتمد على أجهزته كما يعتمد الشحاذ على تمنياته في العودة كأمير
يحمل اللؤلؤة في يده.
تعتبر لؤلؤة شاكلتون بالنسبة لنا، التقدم بضعة أمتار أخرى للوصول إلى
حيث لم يتمكن أي شخص قبلنا من الوصول، للاستكشاف والتعرف.
كسر الصمت السائل في البرك، يعني انتهاك حرمات مكان حافظت عليه الطبيعة
وتوقف فيه الزمن.
الروائع الجاثمة هناك أشبه بالقبور الفرعونية، فهي ليست مخصصة للأموات
بل لمن كتب لهم الخلود.
يرتعش الغطاس حيال هذه الحقائق، وكأنه سيواجه مونتاورو الذي يكمن له
بين الممرات والأنفاق المغمورة.
كان مايك على حق عندما قال بأننا لن نسبح في نو هوش، بل سنطير. التقدم
في هذه القاعات هو أقرب إلى تحليق الطيور منه إلى عوم السمك.
فكما يقول، إن كان هناك سماء للغطاس، فلا بد أنها هنا.
ولكن الحلم ما زال في بدايته بعد. ما زال هناك الكثير من خيوط أريادنا
التي لا بد أن تمتد نحو المجهول.
ونحن مستعدين لتعجيل آخرها، في هذا المكان المسحور. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م