اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 ترويض نهر وحشي
 

جبال الألب

 

حين أتى حزيران يونيو بنسمات الدفء الأولى إلى قمم الألب الشاهقة، تخلى الجليد عن المياه التي كانت تنحسر فيه طوال فصل الشتاء. لتنساب المياه دون حسبان من أعلى القمم الثلجية الباردة وكأنها بلا حياة. تمر عبر الصخور وتسقي الغابات إلى أن تجد سبيلا لها نحو السهول، فتدخل عالم الصناعة والنظام. مصير هذا المولود الوحشي أن يتروض  في أسفل  الوادي.

 حقول الجليد، والثلوج المتراكمة على مرتفعات الألب هي المستوعبات السرية التي تمول الأنهر في مواسم شح المطر.

 حين تتخلص الجداول من الثلوج التي تكبلها، وتنساب عبر الجبال بشلالات متحررة، تكون صافية خالية من التلوث.

 ولكن تساقطها عبر الصخور يغير من تركيبتها، إذ تحمل من هناك أملاحا ومعادن محلولة. فتتخذ نوعية مميزة تحدد الأنواع التي تستطيع العيش في هذا الجدول الصغير عند أسفل الجبل.

 تعتبر الجداول  أماكن فقيرة وغنية للعيش بالوقت نفسه. فهي تعج بالأكسجين، ولكنها تحوي قليلا من الأغذية. فلم تنمو النباتات الكافية بعد لتبني الشبكة الغذائية.

 على كل ما يسكن هنا أن يجد السبيل الممكن للحؤول دون ان يجرفه تيار الجدول معه. الملجأ الوحيد للعديد من الحيوانات هو الأحواض الصغيرة التي تكثر فيها جماعات اليرقات الطائرة.

 فهي تبني بيوتا لها على شكل أنابيب بجمع كميات من الحجارة الصغيرة وإلصاقها بصمغ تفرزه من الغدد. استخدام المواد من المناطق المحاذية هو أسلوب ناجح للتمويه. عندما يزداد تيار الجدول قوة ، تلجأ إلى ما بين الحجارة والحفر والصخور.

 لروبيان المياه العذبة أسلوبها في الحؤول دون أن تنجرف مع التيار. فهي تسبح وتصارع للبقاء على قيد الحياة، وتركل التيار بأقدامها.

 وإذا ما وفرت ركلة  ما يمكن أن ينتهي بها الأمر في فم سمكة جائعة. تركن السمكة في القاع، وتنشر زعانفها بين الحجارة، تنتظر بلا حراك حتى يقع شيء في طريقها.

قلما تجد نباتات الماء موطئ قدم لها على الحجارة الناعمة. غالبية سكان الجداول لا يأكلون الطحالب، ولكن أغصانها وفروعها تشكل ملجأ لأعداد كبيرة من الحشرات واليرقات بين كائنات صغيرة أخرى.

 يقف السلمون المفترس في عرض التيار، بانتظار ما يمكن أن يسقط عن النبات ، وكثيرا ما تحاصرها. كل منها تدافع عن قطاعها من الجدول.

 فوق سطح الماء، هناك عصفور تمكن من التأقلم مع تيار الجدول. الغطاس هو سيد المياه العكرة.

 العناية بالريش مسألة حيوية بالنسبة لطير صغير يسعى للبقاء على قيد الحياة. أما هذه العناية فيمكن تلخيصها بصب الزيت على الريش من غدد تساعده على تحمل البرد والرطوبة في هذه المنطقة الجبلية.

 حتى قبل أن تستطيع التحليق فقد تعلمت فن الوقوف في وجه التيار والسباحة والغطس. ولكن ما زال عليها أن تتعلم كيف تحصل على طعامها من الجدول.

 يقوم الوالدين بهذه المهمة عنه، فيجمعان الطعام طوال اليوم. بالغطس لحمل الروبيان والحشرات في مياه تصل حرارتها إلى أربع درجات.

 لا غرابة في أن الغطاس يحتاج لكمية من الطعام تبلغ وزنه كل يوم، كما وأن يخزن الطعام لموسم الشتاء.

 الغوص لمئات الأمتار في أعماق الألب الشمالية يؤكد القوة الهائلة التي ينساب بها التيار المائي.

 الهدير القادم من أعماق المضيق تكشف عن كيفية  تتشقق الصخور الصلبة.  مضاعفة  التيار  الناجمة عن ضيق الممر تحمل معها  صخورا هائلة، وتدحرجها أمام قوة التيار.

 بعد خروج الماء من المضيق تسير بهدوء أكبر، فتأخذه العديد من الكائنات موطنا لها. إذ أن فيها ما يكفي من الغذاء .

 رغم استعداد هذه الطير الصغير لمهاجمة أي عضو من فصيلته مباشرة، فهو مستعد لتحمل عصفور الذعرة صاحب الذيل الرمادي كرفيق دائم على مائدته.

 يهدر النهر الوحشي في الوديان العميقة مع تفجر  الينابيع التي تدحرج الحصى في عمقها. ولكن سرعان ما يعود النهر إلى حالته الطبيعية. عندما تجف الضفاف نهائيا فيبدو الأمر وكأنها أصيبت بالتصحر، ولكن هذا إحساس خاطئ، إذ سرعان ما تغزو النباتات هذه الأماكن.

 وجودها هنا محفوف بالخطر، لأن ارتفاع مستوى المنسوب سيغرقها بسهولة، أو يدفنها تحت طبقة من الحصى. لهذا فهي تزهر وتطلق البذور بسرعة فائقة.

 الخطورة نفسها تعترض مجموعة من أنواع الطيور الصغيرة كالزقزاق التي تضع بيضها  على ضفاف الحصى مموهة جيدا بين الحجارة.

 ولكن فقدان موسم من الحضانة لا يهدد الزقزاق بالزوال. بل ما يصيب بيئته من  الدمار  هو ما جعلها على حافة الانقراض.

 جداول برية كهذه الموجودة في أعالي نهر ليتش، هي من بين البيئات الأكثر تهديدا في أوروبا . على ضفاف الحصى المنحدرة نحو أسفل النهر نمت  مجموعة من الصنوبريات بامتدادات  تحت الأرض تمكنها من تخطي مراحل طويلة من الجفاف، لأن مياه المطر تغوص بسرعة في مسامات الأرض.

 بالمقابل ومع جفاف الأعشاب فوق سطح الأرض تنبت أزهار جبال الألب بصورة لا تحتمل الخطأ.

 وصلت بذور نباتات الألب إلى هذه المنطقة عبر مياه الجداول.

 تعتبر هذه الأحواض الصغيرة من النهر هامة بالنسبة لنباتات كأوركيديا النحل بين نباتات غريبة أخرى لا بد أن تكثر في القريب العاجل عبر تنميتها في المزارع الخاصة.

 فراشات غريبة كالأدونيس الزرقاء بين غيرها تجد ملاذا أخيرا لها بين الأعشاب الجافة هنا.

 رغم تأكيد الخبراء على الأهمية المناخية لهذه المناطق الغير ملوثة بعد فإن عددا من المرجعيات المائية يرى في تركها تبديدا لمساحات من الأراضي والمياه التي يسعون لاستخدامها بأسرع ما يمكن.

 ما يعنيه بالنسبة للنهر الاستخدام التجاري للحصى وبناء محطة لتوليد الطاقة الكهربائية هناك.

 يمكن رؤية النتيجة بوضوح من هنا، على الجانب الآخر من نهر ليتش.

 لم تعد تنطبق عليه تسمية النهر، فقد أدخلت مياهه بكاملها في الإسمنت ، وأصبحت تمر في وحدات قياسية تحسبها بالكيلوات ساعة. هذه هي النهاية الحزينة لآخر نهر عظيم شمال الألب. في العقود القادمة سوف تنتهي الحياة على ضفاف كهذه.

 هناك غابة من أعمدة الكهرباء التي يزرعها المهندسون على مدى الأفق البعيد.

 خلف محطة التوليد الكهربائية، فقد النهر، بعد تحويله إلى القناة صناعية، آخر آثار لمزاياه السابقة.

 على السكان الأصليين للنهر أن يرحلوا بعيدا، فقد تغيرت الظروف كثيرا وسخنت المياه  وأصبحت شبه راكدة.

 واحتلت مكانها عضويات أخرى كهذه الأشنة والطحالب التي احاطت بأنحاء المنطقة.

 لنقارن هذه مع الطريقة القديمة لتوليد الطاقة من النهر عبر طواحين الماء. قد يبدو البناء القديم مسيئا للرؤية المعاصرة، ولكنه يتفوق بعامل هام، هو أنه يولد الكهرباء مباشرة من النهر، دون أن يسبب له الأذى.

 أما  حمل المياه عبر الإطارات  بعد احتوائها على  كمية كبيرة  من الأوكسجين، فيؤدي إلى استنزافها حتى في الجداول الصحية وفي أيام الصيف الحارة. 

 تعتبر كثافة النباتات على ضفتي النهر جزء من النظام الطبيعي للأمور. ففي ظل الأشجار وحدها تحتفظ المياه ببرودتها واحتوائها على نسبة عالية من الأوكسجين.

 نمو النباتات يحمي الضفاف من الانهيارات عندما يرتفع منسوب المياه. تجد الكثير من الحيوانات الخجولة ملاذا لها بين الأخاديد التي تنشأ بين الحجارة والنباتات. يمكن للعديد من  الأسماك أن تتغذى في ظل الشجر طوال اليوم بدل أن تخرج في الليل فقط.

 تنتشر الرخويات في النهر حين تغطيه الظلال بعشرات الآلاف. ولكن المطر الحامضي في هذه الأيام يزيد  الحياة صعوبة على هذه الكائنات، ولزيادة الأمور تعقيدا فهي تلتقط  السموم من خلال أطعمتها المجهرية.

 تعكس  أصداف هذه الرخويات في حلقات نموها كل هذه المشاكل. إنها تعمر لما يزيد عن المائة وعشرون عاما أو اكثر، ما يمنحا القدرة على استعراض الأحداث التاريخية في القرن الأخير، بما فيها كارثة تشيرنوبل.

 سبق أن جمعت يوما من أجل لؤلؤها، أما اليوم فهي تسجل يوميات لما جرى من إساءات أدت إلى موت غالبيتها.

 هناك أماكن ما زال النهر فيها كما كان عليه، منقسم إلى مجموعة جداول تنساب كما كانت يوما بين غابات قديمة.

 وكأنه مشهد من غابات المطر في الأمازون، ينحدر النهر تحت الأشجار في يوم ممطر من أولى أيام الصيف. فيفيض على ضفافه لعدة أسابيع ليحول الغابة إلى عالم فريد من المياه.

 تملأ المياه الفائضة مستوعبات الماء الطبيعية في الأرض. فتقوم أيضا بدور نباتات بيولوجية للتطهير. بانسيابها عبر النباتات تطهر المياه وتشحنها بالأوكسجين والترسبات الحيوانية والنباتية فتجعلها مستعدة وبصحة جيدة لأجيال جديدة من الأسماك والضفادع. التي هي احتياطي غذائي لسكان مستنقعات الغابة على مدار السنة.

 حيثما تكثر الضفادع يبني الآخرون بيوتا لهم.

 تتأقلم القضاعة، أو ثعلب الماء، على العيش هناك لانحناءات جسده الشبيهة بالجدول، وأشكال أصابعه وأظافره. إذ تبدو فروته وكأنها من صنع خياط ماهر. خمسون ألف شعرة في السنتيمتر المربع الواحد تجعله يحتفظ بالدفء والجفاف حين يغطس بحثا عن الضفادع والأسماك في المياه الباردة.

 أما الإنكليس فهو فطوره المفضل.

 قبل مائة عام من اليوم انقرض ثعلب الماء تقريبا من المياه الألمانية. نتيجة استهلاكه الفائض من السمك جزئيا ولكن لرغبة الصيادين بفروه أيضا. وهذا ما حصل أيضا لمالك الحزين الذي لم ينقرض نهائيا لأنهم حرموا صيده.

 ورغم عناية العالم ورعايته، إلا أن مالك الحزين لم يعد يحصل على طريدته بسهولة، أما الأسباب فلا علاقة لها بحزنه بل لأسباب سبق ذكرها.

 خلف  المياه القريبة من المكان اعتاد الغاق على بناء عشه لبضعة أسابيع،. اليوم ومع بداية حزيران يشهد ذروة موسمه. فالأعشاش مليئة بالصغار الجائعة التي خرجت من جميع البيض.

 في حر وسط النهار، تلهث الطيور الجالسة لتحافظ على برودتها.

 عارية تماما ومتعبة تماما ،لا تقوى صغار المالك الحزين على رفع رأسها الثقيل جدا.

 الجيران أكثر حيوية. فالصغار التي بلغت أسبوعها الرابع تزعج والديها حتى تمنحها الغذاء أخيرا.

 المالك الحزين تلقى عقوبته الشديدة أيضا لشراهته في تناول السمك. لم يشهد أي بلد أوروبي آخر دعما لزواله من خلال القوانين. رغم ذلك فإن أكبر انخفاض في احتياطي السمك سجل بعد عام ثمانية وخمسين، حين تم القضاء على آخر مجموعة من المالك الحزين. وما زال هذا الطير يحمل صورة الدمار والخراب، وما زالت تلقى عليه اللائمة حين تنخفض نسبة السمك في النهر.

 يبدو أن لا أحد في السلطة يعتبر أن زيادة التلوث التي تتعرض لها أنابيب النهر هي سبب وارد،  مع أن الكثيرين يرون ذلك واضحا.

 أعالي الراين مثلا، كان قناة صناعية لما يزيد عن المائة وخمسين عاما. وقد تم العمل على استقامته وإدخاله  مضيق طويل إلى قناة من الإسمنت.

 بعد إحاطته بالأسلاك، وطلائه بالنفط، لم يعد في النهر اسماك. فهل نلق اللوم على مالك الحزين؟

 بريق التكنولجيا  وإمكاناتها، لم يحل دون استخفاف القائمين على رسم الطريق الدولي السريع بالنتائج التي يمكن أن تنجم عن عملية استخراجهم للماء بالنسبة للغابات المحيطة. أضف إلى هذا الاستنزاف أن آلاف الأمتار المكعبة في الثانية تدخل في قناة موازية للنهر، تعجل في عملية شح الراين. الذي لم يبقى منه سوى منسوب بائس مقارنة مع ما كان عليه النهر في الأصل.

 بقايا نهر سيجفريد ساغا الذي كان يوصف يوما بالعظيم، ما زال اليوم أشبه بالأساطير الخيالية، لكمية النفايات الكيميائية السامة التي يحتويها.

 إلى متى يستطيع نهر الراين تمويل عشرين ألف مواطن بالمياه الصالحة للشرب؟

 الإساءة الشاملة التي توازن المياه يجعل من المكلف جدا اجراء الإصلاحات اللازمة لمجرى النهر.لا بد من بناء مستوعبات هائلة لوقف الانهيار المؤسف لاحتياطي المياه.

  بعد بناء أولى جدران النهر مباشرة جفت العديد من الآبار في الأودية القريبة من  أعالي نهر الراين. أما مناطق  اسفل النهر من جهة أخرى فقد شهدت فيضانات وكوارث. إلا أن هذا كله، لم يدع لإعادة التفكير بخطط المهندسين، بل بالعكس، رغم كل هذه النتائج، فقد أمروا بتغطية أنهر أخرى.

 هذا التدخل الشامل وبالجملة في اقتصاد المياه، غير المفهوم الرومانسي لأنهر الوديان فجعل منها قنواة عاقر.

 رغم أن تغطية الأنهر حالت دون أخطار فيضانها في الأعالي، إلا أن هذه الخطورة بدأت تتزايد عند أسفلها، بما أن المساحة الضيقة للقناة بدأت تستوعب انسياب أكبر لتسجل أرقاما قياسية في مستوى المياه.فلم تعد المستوعبات المنتشرة في أعلى الراين كبيرة بما يكفي لاستيعاب الفيضانات. لهذا يتم التفكير الآن بربط النهر مرة أخرى بغاباته القديمة. برفع الأغطية عنه في بعض الأماكن. هذا المشروع سيكلف الحكومة ما يقارب التسع مائة مليون مارك في الأعوام العشر القادمة.

 مهندس مياه آخر سيكلف أقل من ذلك بكثير، فهو يتحكم بالمياه بما يتناسب مع مصلحته. ببعض من السدود المبنية بالأخشاب يسيطر على الفيضانات دون أن يؤثر سلبا على البيئة والغابات المحيطة.

 على الرغم من مهاراته، وتجربته  الطويلة وموهبته، فقد سمح للمهندس الصغير بالعمل فقط في المناطق الوسطى للألب.

 انه  القندس بلا شك، الذي لا يزيد وزنه في افضل الأحوال عن الثلاثين كيلوغرام في أوروبا، فهو أفضل بناء في عالم الحيوان على الإطلاق.

 عادة ما يبدأ في المنطقة الأسهل. بإزالة الأوراق ولحى الشجر من منطقة البناء فيأكلها ليزداد قوة لمواجهة العمل الشاق.

 يبني قلعته بالأغصان المحيطة. وهي بهذه الحالة أشبه بالشقة الفاخرة التي ترتفع ثلاثة أمتار عن سطح الماء. بغرفة للنوم وغرفة مستودع للشتاء.

 داخل هذا البيت، ستجد عائلة القندس ظروفا مريحة لعام كامل. ولكنهم يشعرون بالأمان إذا ما كان المدخل  فوق سطح الماء مباشرة.

 بعد أن صرف كل هذه الطاقة في مشروعه الهندسي، لن يقبل القندس بأن يصحو يوما فيجد نفسه يجلس فوق منطقة جافة وقاحلة. لهذا يقوم بتعديل مستويات المياه في المنطقة المحيطة به مباشرة.

 يحتفظ إلى جانب بيته على نظام من السد الإضافي الذي يستطيع أن يفتحه ويغلقه للتحكم بمستوى المياه.

 في حين تواجه السلطات مشاكل عدة للتوفيق بين احتياجات الناس من الماء والبيئة المحيطة، يتولى  السندس، حيثما يسمح له بالعمل، إعادة بناء مستوعبات المياه في الغابات.

 فتنشأ اوطان جديدة ما يحمل أخبارا سارة للحيوانات الأخرى.

 الأجيال الجديدة من صغار الأسماك التي بدأت بالنمو في هذه المياه تمنح الطير الغطاس، وحيوانات كثيرة أخرى فرصة لتنشئة صغارها.

 ولكن الإستفادة القصوى من الأنهر ممكنة فقط عندما يساهم الجميع بإيجاد التوازن اللازم بين المياه اللازمة واحتياجات البيئة المحيطة بها.

 حتى أن صياد الأسماك في الأنهر ممن ينصبون شباكهم غوصا في الشجون وليس سعيا لما يمكن صيده، سيعود إلى بيته يوما وسلته مليئة بالسمك، كما كانت الأحوال قبل عقود مضت.

 كانت ضفاف الأنهر وغاباتها الخصبة ومناخها الدافئ، هي الأماكن التي استقر فيها السكان حين استوطنوا ألمانيا.

 لهذا تعتبر حمايتها صلة تاريخية رابطة بين طبيعة الأرض والأجيال التي ستأتي بعدنا هي التحدي الأكبر الذي يواجه مجتمعاتنا اليوم.

 --------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster