اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الألماس
 

الألماس

 

تمكنت صحارى جنوب أفريقيا من إخفاء ثرواتها منذ الأزل عن عيون بني البشر.

 ولكن شيئا فشيئا بدأت هذه الثروات تزحف من بين الرمال.

 عبر الأنهر،

 ومن تحت البحار. 

 هنا، ومن حول روعة الطبيعة وأخطارها، تراهن طغمة من الغطاسين بكل شيء للعثور على كنز موعود.

 تجري نفس الدماء في عروقنا جميعا. إذا ما أردت أن تضع رأسك تحت المياه، وتعمل كالعبيد، فأنت مخلوق مميز.

 أعجبتني الفكرة لما سمعته من احتمال الثراء بين ليلة وضحاها، ولكن يبدو أن الأمر ليس هكذا، مع أني تعودت على أسلوب الحياة هذا وأجد المتعة به.

 أعتقد أنه أفضل عمل في العالم.

 بالنسبة لهؤلاء الرجال، صعوبة العمل في هذه المناطق البعيدة عن العالم، والمخاطر التي يتعرضون لها،  هو الثمن الذي يقبلون به مقابل فرصة لتحقيق أحلامهم.

 والحصول على تلك الفريسة المتألقة: الألماس.

تنتظر مجموعة صغيرة من المراكب المتبعثرة على الشواطئ الغربية لجنوب أفريقيا أن تتحسن الأحوال الجوية للنزول إلى البحر.

 بالنسبة لصانعي الأفلام بيتير وستيفانيا لامبيرتي، يقدم الرجال الذين يغطسون بحثا عن الألماس، نظرة سريعة على جانب من أهم عناصر التراث الغامض لبلادهم.

 يقال أن الألماس هو أفضل صديق للفتاة. سبق أن سمعت الكثير عن الألماس، وعلمت بأن جنوب أفريقيا تملك الكثير منه. ولكن ما لم أعرفه، وأدركته فقط عندما بدأت البحث عن غطاسي الألماس، هو أن هناك من يخرجونه من البحر.

 لا أعتقد أن الكثيرين حتى في جنوب أفريقيا يعرفون بأن البحث عن الألماس يتم في البحر أيضا. وأظن أن هذه مسألة تنفرد بها جنوب أفريقيا. باستثناء ما يوجد من كميات محدودة منها في أستراليا. ما أريد أن أفعله هو تصوير الجهد الفيزيائي الذي يبذل في هذا العمل تحت الماء.

 الألماس هو من أجمل الأحجار الكريمة وأكثرها نفعا على الإطلاق.

 تنتشر أغنى الأراضي التي يتواجد فيها الألماس عالميا في جنوب أفريقيا.

 تشكل ألماس اليوم قبل ملايين السنين، تحت طبقات عميقة من الأرض حيث الحرارة المرتفعة والضغط الشديد الذي يحول الفحم العادي إلى كرستال براق.

 بعد مرور ملايين  السنين، أصبح الألماس يقطع من الأرض عبر مياه نهر أورانج العظيم.

 وأخيرا أخذ يستقر في البحر.

 دفن تحت الحصى والرمال حيث اختبأ لآلاف السنين.

 خلال عملية البحث عن الألماس عليك أن تعثر تحت الماء على الكهوف والتصدعات والأخاديد.

 وإذا ما نظرت إلى الأخاديد المنتشرة على هذه الصخور يمكنك أن ترى بأنها ليست شواطئ طويلة وبيضاء مفتوحة. ما يعني أنها مليئة بمستوعبات المياه.

 تجعل أخاديد الشواطئ من الغطس بحثا عن الألماس المهنة الأكثر تعرضا للخطر على وجه الأرض.

 البحر بحد ذاته ألد أعدائنا، والضباب الكثيف والرياح العاتية والأمواج العاصفة، ما يبقي مراكب البحث عن الألماس في الموانئ لما يزيد عن ثلاث مائة يوم في السنة.

 عادة ما يهوى غطاس الألماس التزلج على الموج، وعادة ما تكون أجواء الغوص السيئة مناسبة جدا للتزلج.

 أحب التزلج مع الريح، وأعتقد أنها الرياضة الأفضل، بل هي ملكة الرياضة. تضرب الرياح الجنوبية الغربية هذه المناطق إذ تبلغ سرعتها في بعض الأحيان بين خمسين وستين عقدة.

 بالنسبة لجميع العاملين في البحر، يمكن أن تحسم أنباء المناخ الفرق بين الحياة والموت.

 خلال بضعة أيام في الشهر عندما تبدو تقارير الأحوال الجوية مناسبة، ويتمكن الرجال من الخروج للعمل، يواجهون أخطارا جسيمة تحت الماء.

 منها تدحرج الصخور وخطورة الأجهزة  وإجراءات الغطس الخطيرة.

 أسوأ تجربة مررت بها كانت حين قتل زميل لي أثناء العمل. كان يعمل إلى جانبي على صخرة هائلة، فوقعت الصخرة عليه مباشرة. ظننت أن الأمر لم يكن سيئا، وأنه سينفض الصخرة عنه ليكون كل شيء على ما يرام. ولكنه فجأة توقف عن التنفس.

 هناك حالات كانت الصخور فيها تسقط على الناس. فتجد نفسك مجبرا على قطع خط الهواء والعودة إلى البيت. لا يمكنك أن ترفع الصخرة عنه، لأن وزنها قد يصل إلى عشرة أو عشرين طنا.

 أعتقد أن الجميع خاف يوما من البحر، أنا لا أصحو كل يوم قبل حلول موعد البحر. وأشعر أحيانا بالخوف من البحر، هذا ليس غريبا، ولكن في خلفية تفكيرنا  هناك مخاوف من بعض الأخطار المحدقة باستمرار.

 عادة ما يستمر الشبان بالمجيء إلى هنا تدفعهم رومانسية المغامرة، وحلم جمع الثروات بسهولة، وروائع الطبيعة التي تحيط بهم.

 لماذا نجلس في المكاتب؟ ونعمل من الثامنة وحتى الخامسة إذا كنا نستطيع الخروج للسباحة والتمتع بأجمل المشاهد تحت الماء، يمكن أن ترى كل شيء في البحر.

 هذه الشواطئ الوحشية القاسية جدا على البشر، تعتبر غنية جدا بالنسبة لجميع الكائنات البحرية.

 تضع طيور الأطيش بيضها في الجزر المجاورة، وتتغذى على التيارات الغنية التي تمر عبر الشواطئ الغربية لجنوب أفريقيا.

 تصوير الأطيش في جزيرة الطيور أمر لا يصدق، لأنه يتابع أعماله وكأنه يتجاهلك تماما، أو كأنك غير موجود هنا. وهكذا يمكنك الاقتراب منه بينما يتابع هو حياته الاعتيادية.

 كثيرا ما يتردد البينغوين أيضا على هذه المياه الباردة.

 هذا النوع من البينغوين هو الوحيد الذي يسكن جنوب أفريقيا. إنه يسكن حول كاب، حيث المياه أشد برودة ، وهو يتبع سمك البيلشار الذي يتغذى عليه.

 تتجول الدلافين في المياه الضحلة، حتى أنها تقترب أحيانا من غطاس الألماس.

 أعتقد أن الدلافين هي أفضل الكائنات البحرية المنتشرة هنا. فهي تقترب منا جدا، حتى يمكنك أن تلامسها. وإذا ما بقيت هادئا دون شهيق أو زفير، يمكنك  أن تسمعها تتحدث وتثير الضجيج من حولك.

 مع حلول تشرين أول أكتوبر من كل عام تحتشد كميات هائلة من الفقمات على طول الشواطئ في موسم التوالد.

 وهي أيضا تقترب من الغطاسين تحت الماء، وتلاعبهم بإطلاق الفقاقيع، واستعراض رشاقتها المميزة.

 عادة ما تجد سهولة في تصوير الفقمات في كاب لأنها فضولية جدا وتحب اللعب بطبيعتها. لهذا عندما تدخل إلى المحيط ما عليك سوى الانتظار كي تأتي إليك بنفسها.

 ولكن حيثما تجد الفقمات، تجد مفترسها القرش أيضا.

 القرش في هذه المياه يعني ذلك النوع الأبيض العظيم.

 كنت أعمل في مياه ضحلة جدا بعمق أربعة أمتار فقط،  بوضوح في الرؤية على مسافة ثلاثين سنتمترا. فتلقيت ضربة من وراء رأسي بقوة صلبة جدا.  وعندما التفت مباشرة كان أول ما رأيته  وجه القرش يواجه قناعي. شعرت بالخوف جدا، كانت تلك صدمة مخيفة. وكأني وضعت أصابعي على شريط كهربائي.

 مع هذه اللقاءات المخيفة، يستمر غطاس الألماس في بحثه المستمر، رغم القرش الغاضب ودبور الماء القاتل، والبحر بحد ذاته.

 تشكل هذه الفترة المرحلة الأخيرة من موسم الألماس الذي بدأ في جنوب أفريقيا عام ألف وثماني مائة وست وستين.

 في ذلك العام  عثر أحد الأطفال على حجر براق على رمال نهر أورانج، ليتبين فيما بعد أنه ألماس من عيار واحد وعشرين قيراط.

 عثر بعد ذلك على مزيد من الألماس، فنمت القرى القريبة منه، وتحول بعضها إلى مدن حقيقية.  ثم تلاشت في الصحراء بعد حين، عندما انتقل البحث عن الألماس إلى مناطق جديدة.

 مع حلول الحرب العالمية الأولى عثر على خمسة ملايين قيراط وما يزيد عن ألفي رطل من الألماس في جنوب أفريقيا.

 وبعدها، عام ألف وتسع مائة وسبعين، انتقل البحث بعيدا عن الشواطئ.

 انطلقت مجموعة من طلائع الغطاسين لتحويل قاع المحيط إلى مناجم  باستخدام الزوارق الصغيرة والمضخات والخراطيم الهوائية.

 أداتهم الرئيسية في تلك الفترة وحتى اليوم، هي مضخة تسحب الحصى والرمال من أرض البحر.

 الجهاز مربك وخطير جدا حتى أن أيدي الغطاسين وسواعدهم تعلق أحيانا في المضخات…

 كنت أعوم منفردا تحت الماء فعلق حجر في فم الخرطوم، حاولت المناورة لتخليصه  وإخراجه من هناك دون جدوى  ولكن المضخة كانت قوية لدرجة أنها سحبت ذراعي.

 لست خائفا بعد تلك التجربة من العودة للبحث عن الألماس، ما يزال هناك الكثير من الألماس.

 يتم تحريك الصخور الكبيرة والعوائق باستخدام القوة الخام.

 أثناء التصوير تحت الماء تمكنت من مشاهدة الأذى الذي تتعرض له الحيوانات البحرية من خلال عملية الضخ العشوائية.  ولكن ما هي خطورة ذلك؟ فنجمة البحرمثلا، إذا ما قطعتها قسمين تتحول إلى نجمتين .

 أيا كان التأثير الجدي لأعمال المضخات، يؤكد الغطاسين هنا أن الحياة البحرية تستعيد عافيتها بسرعة بعد أن تمر بهذه التجربة.

 أعترف بأننا نزعج السلسلة الغذائية في هذه الدائرة، لأنها سلسلة تتعرض للضخ. ولكننا نجدد الحياة في هذه المناطق أيضا، لقد شاهدت بنفسي، كما يمكن أن تشاهد بالكاميرا أيضا بأن جراد البحر أخذ يعود إلى هذه المياه التي كنا نعمل بها، نتيجة إعادة تفعيل الحياة هناك.

 منذ فترة وجيزة، كانت القوارب مجهزة بما يلزم لتنقية الحصى التي تستخرج من قاع البحر عبر آلة تعرف باسم جيغ.

 الحصى التي تصعد عبر الخراطيم تدخل إلى الآلة ثم يتم تركيز الحصى فيما يشبه المستوعب،  وعندما تقلبه على عقب، يصبح قاع المستوعب قمته. فيتجمع الألماس في الوسط مع الأحجار الثقيلة الأخرى.

 باستخدام الجيغ، يتمكن الغطاس من التأكد مما إذا كانت المنطقة التي يبحث فيها تحتوي على الألماس أم لا.

 أما اليوم فلا يسمح لنا باستخدام الجيغ. ما حطم بالكامل فعالية الزوارق الصغيرة في البحث. وكأن عيوننا أخرجت منا. علينا الذهاب إلى أماكن محدده الآن،  حيث نملأ الزورق بالحصى، ثم نعود بها إلى ميناء نولوت. نلقي ما في الحقائب، لنأتي بعد ثلاثة أو أربعة أيام من ذلك، فيبلغوننا بما كانت تحتويه الحقائب فعلا.

 منعت آلية البحث في الزوارق للحؤول دون استمرار تسرب حبات الألماس إلى جيوب الغطاسين.

 رغم جهوده المضنية والأخطار التي يتعرض لها، لا يملك الغطاس الألماس الذي يعثر عليه.

 تتعاقد مع  مراكب الغوص شركات مختصة مثل دي بير أوف ساوث أفريكا.

 عند عودة الغطاسين يسلمون ما لديهم من ألماس مقابل نسبة مئوية أو أجر متفق عليه.

 ولكن البعض لا يستطيع مقاومة إغراء ابتلاع بعض حبات الألماس التي يعثر عليها.

 إنه أحد  أشكال الأموال المركزة. يمكنك أن تبتلع مليون رند مثلا، ولكن من المستحيل أن تتمكن من ابتلاع ملايين الملايين،  ستحتاج لذلك  إلى حقيبة يد، ولا يمكنك إخفاؤها بعيدا. هذا ما يدفع الجميع إلى التهريب.

 عمل تريفور بالي كعميل تغطية في ميناء نولوث لمدة عام.

كما طرد الكثير من الغطاسين ولكن بعد انتهاء عمله في الشرطة عاد مرة أخرى.

 كنت مولعا بروعة الألماس الذي يخرج من ميناء نولوث  وأسلوب الحياة الذي تركته في شرطة  نولوث للعمل بدوام كامل في الغطس بحثا عن الألماس.

 بالنسبة لجميع الغطاسين هنا  يتم التعامل مع الأمر بمجمله على أمل العثور على الكنز.

 يمكن للكنز أن يشتري بيتا جديدا وسيارة جديدة ومراكب ويسدد جميع القروض حيث يمضي الغطاس عاما في المهنة وعاما خارجها.

 هناك لحظات تشعر فيها بأنك مليونير، لأن الزوج عاد من البحر بعد أن أخرج  الكنز، أي قطعة من الألماس بأربع مائة قيراط،  فيصبح كل شيء رائع. نحتفل بالناسبة ونقيم الحفلات فيحصل أعضاء الطاقم بكامله مع زوجاته على المكافآت.

 بعض الغطاسين أوفر حظا من البعض الآخر، أو ربما كانوا أشد مهارة من غيرهم.

جون ريتيف، عثر على كنزين خلال خمسة عشر يوما.

 في اليوم الأول عثرنا على تسعين قيراطا. علمنا بعدها أننا في منطقة غنية. وكان حظنا وافرا على مدار الأيام الثالثة التالية. وبعد أسبوع واحد من الأحوال الجوية السيئة، عدنا إلى البحر ثانية فصار مجموع ما جمعناه ألفين ومائتي قيراط.

 يتصرف المرء بهذه الأموال حتى قبل أن يحصل عليها. مجرد التفكير بكل ما يمكن أن تشتريه وكل ما يمكن أن تفعله. إنه إحساس رائع. الحقيقة أنه عمل بجد، ولا شك أنه يستحقه.

 رغم أن الجميع لا يعثر على الكنز هنا، إلا أن الجميع يعتقد أنه سيعثر عليه يوما.

 لم يسبق لي أن عثرت على كنز كالذي يتحدث عنه الناس من ألف قيراط. كنت أراهم من بعيد، وكنت أحسدهم وأتمنى أن أكون مكانهم، ولا أحتمل الشوق لأن أعثر على ثروة كهذه لا شك أني سأفعل ذلك عاجلا أم آجلا.

 حتى ذلك الحين يستمرون بالغوص، متى سمح المناخ والبحر بذلك.

 قلة هم الذين يستطيعون العمل لمدة خمس أو ست ساعات في البحر، حين تبلغ درجة الحرارة خمسة وأربعين بقياس فارنهايت ولا تتعدى الرؤية بضعة إنشات، ضمن ظروف عمل قاسية.

 بالنسبة للغطاس وصانع الأفلام بيتير لامبيرتي كانت هذه البحار من بين الأشد قسوة التي عمل فيها على الإطلاق.

 أرى أن تصوير غطاس الألماس من أشد الأعمال قسوة، خصوصا وأن البحر كان صعبا للتصوير. أولا كانت الحرارة لا تتعدى سبع درجات. ثانيا كانت الرؤية شبه منعدمة، كما أني أصبت بالزكام فعلا. أذكر أني بعد تصوير لنصف ساعة أجبرت على الخروج من الماء.

 تحمل بعض المراكب الجديدة على متنها غرف لمعالجة أعراض الضغط البحري.

 عادة ما يبالغ الغطاس هنا بالحدود المسموح بها في كل عملية غطس. فيغوص إلى مسافة أعمق ويبقى لمدة أطول.. إلى أن يجد نفسه مجبرا على معالجة الضغط.

 إنها مشكلة جادة،  لدى الغطاس فيها دقيقتين للتخلص من جميع أدواته ودخول غرفة العلاج.

 ما أن يدخل إليها حتى ينخفض مستوى الضغط ويدفع الأوكسجين النقي إليها..

هكذا يخرج النتروجين ببطء من الأوعية الدموية دون شك.

 يبقى الغطاس في هذه الغرفة لمدة ساعة تقريبا، دون أن يفعل شيئا سوى رؤية الفريق التالي يحتل مكانه وهو يحلم بالألماس.

 ربما بدأت تتلاشى هذه الأحلام، بعد عشرين عاما من عمل الغطاسين على تصفية قاع البحر من الألماس بدأت هذه الأحجار الكريمة تختفي من هناك.

 على مدار السنوات الأربع الأولى جمعت الكثير من المال على حساب الألماس. ولكني بدأت أرى بأن هذه الصناعة آخذة بالانقراض. إذا ما كنا نجمع أربعة أو خمسة قراريط في الساعة فهذا يعني أن المكان غير مناسب، وإذا ما رفعنا العلم يعني أننا عثرنا على الكنز، وأن هناك أكثر من ألف قيراط، ثم تأخذ الكمية بالهبوط. أما اليوم فإذا ما حصلوا على مائتي قيراط يفاخر الشبان بأنفسهم ويفكرون برفع العلم.

 بدأ بعض الغطاسين بالتخلي عن المهنة ليفتحوا المطاعم والمزارع البحرية على اختلافها.

 وجدت بعض المدن الصغيرة على الشواطئ الغربية لجنوب أفريقيا قبيل سنوات من بدء الغطس بحثا عن الألماس. نشأت هناك نتيجة السياحة والصيد الوافر الذي تتميز فيه المنطقة.  عندما يصبح الغطس بحثا عن الألماس غير مربح، ويرحل الغطاسون بعيدا، سوف تبقى هذه المدن هنا.

 يوما ما سيصل الغطس بحثا عن الألماس إلى حده النهائي كما نعرف.

 أما الألماس فلن ينته أبدا.

 سيختبئ بين الرمال بعيدا عن المنال تغطيه أعماق المياه ومرور الزمن ، سينتظر هناك.

لا شك أن الأجيال القادمة من المغامرين ستجد السبل المناسبة للبحث عنه مرة أخرى.

 --------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster