اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 إشارات في البحر
 

عيون الأسماك

 

الأسماك حيوانات تستطيع الرؤية  مثل بني البشر، ولكن ما هو ليس واضح بعد هو نظرة السمكة إلى العالم.

عيون الأسماك متطورة جدا، ومتحركة. حتى أنها قادرة على التعبير ضمن حدود الدم البارد بالطبع. تؤكد الأبحاث أن الأسماك ترى بعضها البعض بطريقة تختلف عن رؤيتها لما يحيط بها من مرجان مثلا. كما أنها تتعامل مع الإشارات التي ليس بالضرورة أن تأتي دائما من فصيلتها.

فتح  الأسماك لطرقها عبر قناة ضيقة من المرجان دون أن تتعرض للأذى مسألة خطيرة فعلا لولا وضوح ما يحيط بها بالكامل.

تحتاج الأسماك المفترسة في المياه العميقة قوة نظر ثاقبة لتستطيع النيل من طريدتها.

ولكن القناديل، وخصوصا منها من يعيش رأسا على عقب في أعماق البحر، لا يحتاج سوى لإحساس بسيط يبلغه عن  الاتجاه العلوي، ويعلمه عما إذا كانت قبته تنبض كما يجب.

علما أن الأشعة الكهربائية تتمتع بقدرة مراقبة عالية.  هناك عضو قادر على كشف النبضات الكهربائية من حركات العضلات لدى ضحيته تحت الرمال. إنه عالم غريب جدا عن أحاسيس البشر.

من الأسهل علينا أن نتخيل عالم يعتمد على الرؤية، ذلك أننا نعتمد بالكامل على حاسة البصر، كهذه السمكة التي تبحث حول المرجان عن شيء تأكله، في حين تبقي عينها متيقظة من الأعداء. إلا أن بعض الأسماك تستخدم إشارات أشد ذكاء.

 سمك الذقن هذا يسبح عبر الرمال بحثا عن طعام. عدد كبير من الأنواع الأخرى رأت أن الأمر يستحق التعلم منها، فتغوص في غيوم الرمال التي تبعثرها، لأن سمك الذقن قد لا يرى  صغار السرطان وبيض السمك والحلزون المنتشر بين الرمال.

يتتبع هؤلاء كل حركة تقوم بها. سمكة الذقن لا تكسب شيئا من شركائها، ولكنها لا تسبب لهم الأذى أيضا، لهذا فهناك احتمال متبادل طالما أنهم ينكبون  على العوم بين غيوم الرمال.

ولكن ما الذي يبحث عنه المتتبعون حين يشعرون بالرغبة للحصول على غذاء مجاني؟ هل يتبعون شكل وحركة سمكة الذقن؟ أم غيمة الرمال بحد ذاتها؟ أي وبعبارات أخرى ما الذي يدلهم على سمكة الذقن؟ افضل وسيلة لمعرفة ذلك هي محاولة خداع المتتبعين، وقد تمكن بعض العلماء من القيام بذلك.

فاستخدموا مضخة هوائية ليطلقوا غيوما رملية من أعماق البحر، كاد الأمر يبدو مقنعا ولكن لم تقترب أيا من الأسماك الأخرى.

وهكذا لجأوا لصناعة سمكة مشابهة، بكل معنى الكلمة، سوى أنها لا تستطيع الحراك ، وثبت خط الهواء قريبا منها.

كانت سمكة اللبروس أول الزبائن، فاقتربت بحرص شديد وكأنها تعرف أن هناك أمر غريب يشوب الموضوع بأكمله.

ثم انطلقت بعيدا، ولكن ليس جدا، فالإشارة كانت واضحة بما يكفي كي لا يتم تجاهلها.

في جولتها الثالثة عثرت على شئ تأكله، الآن، يبدو أنها اقتنعت.

تستمر سمكة الأسد الأحمر هذه بمراقبة الدمية حتى تتوقف عن الضغط، وكأنها تنوي الانقضاض عليها.

عبر مجموعة من التجارب المشابهة لهذه، اكتشف أن ما جلب الأسماك هو توافق الدمية مع غيوم الرمال، فلا جدوى من كل منها على انفراد. ولكن ما هي ردة فعل أسماك الذقن الأخرى تجاه السمكة المزيفة؟

جاءت إحداها لتتغذى بالقرب منها ولكنها ليست على قناعة تامة. فسعت إلى لمس الدمية أكثر من مرة بعضو كاشف يعلو رأسها، كي تتأكد من أنها تستطيع أن تصدق نفسها، قبل أن تنضم لتناول الغذاء إلى جانبها.

ما كانت التجربة ستنجح لو أن الدمية لم تكن مصنوعة بطريقة فذه، لتشير إلى السمكة الأخرى أن كل شيء على ما يرام.

تتميز بعض الأسماك بمجرد اللون والشكل الذي يساعد الأسماك الأخرى  في التعرف عليها ، فهم يرتدون لون  الفريق الواحد لتعتبر هذه إشارة للتعريف عن الذات.

يتهم علماء الأحياء بالمبالغة في قراءة الظواهر الطبيعية، واعتبار أن لكل لون وشكل دوره ومعناه المحدد.

ألا يمكن لها أن تكون مجرد تعبير عن الطبيعة؟ مجرد جمال من أجل الجمال؟ كالطابع الأبيض الذي يغطي ذيل سمكة الجراح هذه؟

هناك طريقة ما للعثور على الجواب، من خلال الإيماء او ترجمة الإشارات التي تستخدمها الأسماك فيما بينها.

يمكن لهذه الأسماك البيضاء والسوداء الصغيرة أن تكون موضوعا مناسبا.  سوف نرى ما إذا كان الوشاح الأبيض والأسود هام بالنسبة لها كإشارة النوع للتعارف، بجعل بعضهم يختار بين مجموعة من نوعه ومجموعة أخرى شبيهة جدا بها.

للحؤول دون إزعاج السمكة الخاضعة للتجربة سيراقبها العلماء عن بعد، بعد وضع النماذج بحذر تام.

يمكن إطلاق سراح زوج من الأسماك بسحب خط رقيق من النايلون.

ذهبتا مباشرة  إلى  حيث توجد عناصر أخرى من فصيلتهما ويحاولان الوصول إليها.

يتجاهلان تماما الأسماك الأخرى الموجودة في المكان المجاور. كلما كرر العلماء هذه التجربة يحصلون على النتيجة نفسها.

يأخذون الآن واحدة من هذه الأسماك ويخدرونها، قبل أن يقومون بتغطية بقعة ذيلها بغشاء اسود لاصق.

ثم يطلقونها بين مجموعة من الأسماك العادية من فصيلتها، لنرى ما سينجم عن هذه التجربة الآن.

كل المجموعة من الفصيلة  ذاتها، إلا أن إحداها غطت ببقعة ما.

ربما تلقت السمكة المجربة بعض الإشارات أيضا، نتيجة الاهتمام الذي أبدته.

تؤكد هذه التجارب أن العلامات الفارقة ليست لمجرد الديكور وحده، بل هي إشارات نظرية هامة. تساعد الأسماك في التعرف إلى أعضاء من فصيلتها، وبالتالي شريكها أو زوجها.

بالنسبة لهذه الفصيلة بالتحديد تساعد البقع الصغار منها على اعتبار أن الكبار يفقدون البقع حين يتقدمون في السن.

عند سلسلة المرجان تمكنت سمكتان من فصيلتين متشابهتين من إبلاغ بعضهما البعض عن هويتهما حتى في الليل. إنها عادة ما تعيش إلى جانب بعضها البعض قرب سلاسل المرجان، لإحداها بقعة سوداء على ظهرها، أما الأخرى فلا.

وضعهما العلماء في حوض من الماء، حيث يشعران وكأنهما في مكان اعتيادي.

قد يتساءل البعض ماذا يحصل للأسماك بعد التجارب، الجواب هو أنها تطلق جميعا دون أن تتعرض للأذى.

مع حلول الظلام، يتغير لون السمكة في الحوض.

نمت لإحداهما بقعتين بيضاويتين  على ظهرها، وظهرت للأخرى بقع مستديرة جميعها بخلفية داكنة.

لابد أن البقع هي إشارة للتعرف على الأنواع، بحيث تتعرف الأسماك على بعضها البعض في الظلام.

عندما يسلط العلماء النور على السمكتين، تعود كل منهما إلى ألوانها الأساسية في النهار وذلك بأقل من ثلاثين ثانية. من المحتمل أن تستهدف الألوان تضليل الأسماك المفترسة أيضا، لا أحد يعرف.

للأصوات أهميتها أيضا في عالم الأسماك. هنا يعلن الذكر بالصوت والحركة أن هذه المنطقة تخصه. بهذه التصرفات يمكنه الاتصال أيضا بالأنثى.

إنه مستعد للتلقيح، كما أنه يجهز بعناية فائقة الأرضية اللازمة، بإزالة قطع المرجان وحتى الطحالب من المنطقة.

عندما يجهز كل شيء، يأتي بالأنثى إلى تلك المساحة، تصرفاته على مدار الأسابيع الأخيرة جلبت كل أنثى من الفصيلة إلى ساحته، استجابة لنداءاته وإشاراته المتكررة، فتأثرن بمحفزاته الجنسية. إلا أن واحدة منهن فقط ستضع بيضها هناك ليقوم بتلقيحها.

يحاول العلماء التعرف على ردة فعله حيال صوته هو.

يؤدي السلك إلى سماعة في القاع بالقرب من منطقته.

إنه يعيش كسيد للحريم، ويجيب على نداءاته بحركات تهديد. فالأصوات لا تعني سوى وجود غريم له، رغم عدم وجود أي ذكر أمامه.

وأخيرا يقوم بمهاجمة السماعة، ليثبت أن السمك يسمع كما يرى تماما، فيحدد وجهة نظره في العالم.

يحاول العلماء من خلف الشاشة البحث عن نظام إشارات لا بد أن يكون مشتركا في عالم الحيوان.

إنها نتيجة شراكة  قائمة بين سمكة القوبيون والروبيان،  تؤكد أعمالهما قدرة الإشارات على عبور الحدود بين الأنواع، أو بهذه الحالة المسافة الأوسع بين الفقريات واللافقريات.

تكمن مساهمة الروبيان في الشراكة بحفر الملجأ والحفاظ على النظافه.

لا مساهمة للقوبيون في ذلك.

القوبيون ليس مجرد شريك نائم، فهو يستلقي عند باب الحفرة ويحذر من اقتراب الخطر. لان الروبيان مشغول جدا ولا يمكنه  التيقظ للأعداء والاهتمام في البيت بوقت واحد، أضف إلى ذلك أن قدرته على الرؤية محدودة جدا. لكل من الشريكين مهمته التي ينتفع منها الاثنين معا.

حيثما يحفر الروبيان حفرة يتفق على ذلك مع القوبيون، فمن خلال هوائياتها الطويلة يمكنها أن تتحسس الإشارات القادمة من الأسماك الأخرى.

إذا ما اقترب الخطر يحذر القوبيون الروبيان بأن يؤدي حركات معينة، مشيرا إلى نسبة الخطورة عبر وتيرة حركاته.

تنجم هذه الحركة عن معرفته بأن العلماء هناك، حتى خلف شاشتهم. يبدو أن السمكة لا ترى أهمية لهذا الخطر، لأن الروبيان ما زال خارج الحفرة.

لإثارة الموضوع قليلا يدفع العلماء بعدو إلى المنطقة، ولكنه مقفل في علبة شفافة. فيبلغ القوبيون عن الخطر مع تمنياته.

الجراد والقوبيون على صلة قريبة. وابتعاد القوبيون عن الحجرة يحمل رسالة بالغة الأهمية للروبيان.

حين يستمر العدو بالاقتراب ينشر القوبيون زعانفه ويزداد توترا، هذه الإشارة تعني الإستنفار التام.

وأخيرا تبحث السمكة عن ملجأ، في الحفرة التي صنعها الروبيان. عمق الاتصالات بين الشريكين مسألة لا نستطيع تقديرها. فربما كنا لا نتمتع بالإحساس نحوها.

إلا أن الإتصال عبر اللمس ليس غريبا عن عالم السمك. كهذا النوع من التفاعل بين السمكة والروبيان. من خلال هوائياته، يحاول الروبيان التأكد مما إذا كان الشريك يسمح بتنظيفه. فلا أحد يعرف إن كان الزبون يرغب بالنظافة.

حين تأتي الإشارة بالموافقة يبدأ عشرات الروبيان بالعمل، فتزيل الطفيليات عن جلد السمكة باستعمال كماشاتها الدقيقة، في حين يسترخي الزبون مستسلما لعناية منظفيه.

تقف أنواع أخرى أصغر منها مستعدة للبدء بالعمل.

حتى  الإنكليس لا يشعر بالخوف من حفر الجراد، وعندما يعطي الإشارة ينقضون بكل وقاحة على تنظيف فمه.

عندما يهز الإنكليس رأسه ويدفع الروبيان يكون قد اكتفى بذلك. لا بد من الإشارة إلى العثور على بعض الجراد المنظف في أمعاء الكثير من الحيوانات المفترسة.

إذا ما قامت جميع الحيوانات بأكل الروبيان الذي ينظف فمها فإن مشروع التنظيف سينتهي إلى الفشل، وتلتهب أفواه زبائن الجراد بالطفيليات.

فعلى الجراد أن يثق بالإنكليس، أما إذا ابتلع أحدها فلا بد أن يكون ذلك مجرد حادث عابر.

هناك سمكة أخرى مشهورة بتنظيفها، هي سمكة الراس. فهي تتغذى بالكامل على ما يمكن أن تستخرجه من جلد الأسماك الأخرى، وكأنها تعمل بالتنظيفات بدوام كامل.

على خلاف الروبيان يعتمد الراس على الألوان والتصرفات بدل إشارات اللمس. يعلن المنظفون عن خدماتهم باقتنائهم ألوانا زرقاء وسوداء موحدة. ويبلغ الزبائن عن حاجتهم لهذه الخدمات باتخاذ وضعيات محددة.

عادة ما تكمن الطفيليات التي إزالتها بقمل السمك. يقف الزبائن من السمك بالدور طلبا لهذه الخدمات في محطات للتنظيف اعتاد سمك الراس على التواجد فيها عبر أجيال متتالية.

الوضعية الثابتة للزبون تعني أنه بحاجة للتنظيف. هذه هي الإشارة التي توضح استعداديته لتلقي الخدمات. هل يمكن تقليد هذه الإشارة لخداع الراس كي ينظف دمية؟

قد يبدو من السهل أن نصنع نموذجا لسمكة تفي بهذا الغرض.

إنها شبيهة جدا، بل هي رائعة. فراشة السمك المحلية لا تحتمل وجود الغرباء في منطقتها وسرعان ما تبذل كل ما بوسعها لأبعادهم عن محيطها.

السمكة المنظفة راس لا تقترب من المكان، فلا نفع من جميع إشاراتها، بما في ذلك الألوان العدائية المقاتلة.

ستجري محاولة أخرى بالاعتماد على دمية أقل بروزا، مغطاة ببضع قطع  لحم الدجاج، على أنها طفيليات. تصطف الدمية بانتظار دورها في محطة  التنظيف.

يجدها المنظف جذابة ولكن زيارته قصيرة. فهناك مسألة يشوبها الغموض.

تذهب الدمية إلى محطة تنظيف أخرى، لتنافس السمكة الحمراء التي تنتظر دورها.

يبدو هذه المرة أن عامل التنظيفات أشد إقبالا فأهمل  الزبون الحقيقي تماما.

ولكن ليس طويلا إذ يبدو أن الدمية لا تعاني من انتشار فعلي للطفيليات، ولا بد أن السمكة الحمراء تحتوي على كمية أكبر، أو ربما كان طعم قمل السمك أشهى من طعم الدجاج.

يمكن أن يتعرض سمك الراس لخدعة نظر، ولكن ليس بالكامل، لا بد من علامات أخرى إضافية، ربما كانت لمسة أو رائحة تفتقدها الدمية.

ولكن الدجاج يلفت انتباه جهات غير متوقعة، لا تتخذ التنظيف مهنة لها، ولكنها انتهازية تقتنص الفرص، وخصوصا إن كانت بقطع الدجاج.

الإشارة الصحيحة في مهنة التنظيف هي الإشارة الودية. ولكن هناك إشارات، في أنحاء أخرى من عالم البحار، لها وقع معاكس، يردع الحيوانات الأخرى.

من بينها لون الحيوانات الرخوية.

إذا ما رميت بحفنة  من الرخويات بين مجموعة من الأسماك الجائعة، لن تتعرض أي منها للمس. فهل هو لونها الذي يردع الأعداء؟  للتأكد من ذلك سيتم اجراء تجربة باعتماد صورة لبعض الأطعمة. تعج الصورة بأطعمة السمك التي يتناولونها برغبة وشراهة شديدة. ولكن أدر الصحن ولاحظ النتيجة.

ابتعدت الأسماك. فالصورة تكفي لإبعادها. أرها الجانب الأبيض، لتعود بعد قليل.

قد لا يكون طعم الرخويات شهيا. وأن لونها البراق يحذر الأسماك من أن تجربها مرة أخرى. تحضير سندويش من الرخويات داخل قطعة من الدجاج هو أسلوب للتأكد من هذه النظرية.

لا يمكن ابتلاع شئ ما إذا  كان   يوحي بأنه  سيء الطعم فعلا.

دخلت مجموعة السمك في اللعبة. ولكن لنرى ما هي النتيجة.

ما زالت متأثرة منذ أن رأت  الحيوان الرخوي، حتى أنها تحاول تنظيف فمها، وغيرت ألوانها للتعبير عن إشارة التحذير لديها.

تتغذى هذه الرخوية بالتحديد على إسفنجة حمراء تفرز مادة شبيهة جدا بسموم السمك لتدافع عن نفسها. تجمع الرخويات هذه السموم وتعلن عن الأمر بإبراز لونها المخيف، وسرعان ما تتعلم الأسماك أن تتركها وشأنها.

هناك الكثير من الأمور الجارية في عالم البحار، هي  أكثر من مجرد تلاقي العيون، بلا شك.

 --------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster