لغتنا تواكب العصر

السيلاك آلية تكاملية لشعوب أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي

بقلم: عبدالرقيب احمد قاسم عكارس   كانت كاراكاس عاصمة جمهورية فنزويلا البوليفارية  المكان في الأيام الأخيرة لواقع تاريخي سجل قبل وبعد في تاريخ منطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي.   لا يوجد مكان أفضل مثل فنزويلا ارض المحرر سيمون بوليفار، الذي حلم وناضل من اجل الوطن الكبير، لتأسيس مجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي (سيلاك)، منتدى دون وصاية أي احد الذي سوف يسهل لحل مشاكل المنطقة.   وكانت الخطوات الأولى لمجتمع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي قد بدأت في قمة بلدان المنطقة ومجموعة ريو والتي جرت في مدينة كانكون المكسيكية في شهر فبراير/شباط 2010 والآن تأسست رسميا في العاصمة الفنزويلية بمشاركة رؤساء دول وحكومات 33 دولة.    لقد وصلت أمريكا اللاتينية وبحر الكاريبي إلى نقطة دون عودة حيث يتم البحث عن تشجيع التضامن والتعاون والتكامل والاتفاق السياسي كمبادئ للعلاقات بين جميع بلدان المنطقة والاستفادة من هذه المبادئ ستكون للأكثر من 550 مليون نسمة.   وأصبحت سيلاك نتيجة الوحدة الإقليمية التي أحرزت في السنوات الأخيرة من خلال انتصارات مختلف الحكومات المهتمة برفاهية شعوبها وتحويل أمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكاريبي إلى منطقة سلام.   وحاليا باستطاعة دول أمريكا اللاتينية والكاريبي مجابهة التحديات المشتركة من خلال المشاريع ذات الصفة الاجتماعية والاقتصادية والتي تجد لها سوابق في التحالف البوليفاري للشعوب القارة الأمريكية (ألبا).   وبالطبع توجد هناك محاولات لإضعاف هذه العملية التكاملية، وهذه هي واحدة من التحديات للكتلة الجديدة. ومع ذلك، تسير الكتلة نحو التكامل الذي لا يتوقف في القارة من خلال تعزيز الاستقلال واحترام تقرير مصير الشعوب.   ربما لا شيء يحدد أهمية الآلية التكاملية مثل الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلسي الدولة والوزراء لجمهورية كوبا، راؤول كاسترو، عندما أشار: أنها الهيئة الأولى التي تأسست حيث تشارك فيها الدول التي تطالب بالتكامل ودون مجابهة أي احد لان ذلك لم يكن الهدف لسيلاك.  --------------------انتهت.