اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
  "من فنزويلا"
 

 دور اسرائيل في فنزويلا - الجزء الأول
 

 Preview Image

 

نبيل خليل/

سبق للشرعية في العاصمة الفنزويلية كراكاس أن واجهت مساعي واشنطن للمساس بسيادتها الوطنية، وهي عادة ما تعتمد على دول الجوار لإخضاعها، أما اليوم فيبدو أن سادة البيت الأبيض اخذوا مجددا يستنجدون بالصهاينة والاسرائيليين لتنفيذ مشاريعهم في الهيمنة والتسلط.

ميغيل انهيل/

 يدعون أن هناك وحدات من مليشيات حزب الله على الحدود.

خوسين زغاير/

هذا يعني أننا أصبحنا على الحدود مع اسرائيل في كولومبيا.

إرنيستو كماتشو/

هذا أشبه بوعاء مضغوط، يسعون لتفجيره في أي لحظة لتبرير اجتياحا عسكريا للمنطقة.

نبيل خليل/

تتوافق نخبة من الأوساط الاجتماعية والسياسية في فنزويلا وكولومبيا على اعتبار الحملات السياسية والاعلامية والعسكرية المعادية لفنزويلا، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وكولومبيا والاسرائيليين، جزءا من مشروع متكامل لاسقاط الحكومة الشرعية في كراكاس، يكمن في زعزعة الاستقرار الداخلي وإثارة الرعب والترقب في المناطق الحدودية مع كولومبيا، التي تعيش اليوم أجواء حرب شبه معلنة.

ويبدو أن الصهاينة يلعبون دورا في هذه الحملات على جميع الصعد، فهم يسلحون كولومبيا ويدربون عصابات غير نظامية للعمل عبر الحدود كما يثيرون الحملات الاعلامية المناهضة للرئيس المنتخب أوغو تشافيس ويصنعون من أتباعهم داخل فنزويلا أدوات قد تتحول مستقبلا إلى ما يشبه حصان طروادة.

رايمون قبشي/

 اسرائيل ليست غريبة أبدا عن كل التحركات العسكرية والمخابراتية الأمريكية في قارتنا وهي تعمل جاهدة كي تقوم بما تسميه هي والولايات المتحدة بهجمة مضادة للعودة غلى حكومات امريكا اللاتينية لأنها تعتبر الآن بسبب قيام حكوماتنا التقدمية الاشتراكية والثورية بأنها قد خسرت الجولة وتريد العودة غلى أمريكا الجنوبية من الباب الخلفين عن طريق التحالفات العسكرية وعن طريق الوجود الصهيوني في المجتمعات الأمريكية.

نبيل خليل/

كثيرا ما يستغرب المواطن العادي في فنزويلا هذا العداء الاسرائيلي الحاقد ضد بلده، ويجتهد الكثيرون هنا، كل من وجهة نظره، حول خلفيات العدوانية الصهينية وجذورها تجاه فنزويلا والقارة برمتها فتأتي النتائج رغم تباينها مكملة لبعضها البعض.

خوسين زغاير/

تعود هذه القصة لأول لقاء لتشافيس قبل أن يصبح رئيسا بياسر عرفات في هافانا، حين لم يكن تشافيس رئيسا بعد، فقال لعرفات، ستكون فنزويلا البلد الأول في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. أعني أنه منذ تلك اللحظة، بدأت اعمال المنظمات الصهيونية ضدنا.

سيزار سترادا/

نستطيع القول انه حتى عام ألفين واثنين عند وقوع الانقلاب العسكري، كانت للقوات المسلحة الفنزويلية علاقات تبادل كامل للخبرات مع القوات الاسرائيلية. وهذا ليس سرا في أمريكا اللاتينية، نعرف علاقات الدكتاتور سوموزا مع الموساد الاسرائيلين كما نعرف دور الموساد في دعم الدكتاتوريات العسكرية في منطقتنا، حتى وقوع انقلاب عام 2002، حين حصل تغير مان ولم يطردوا حينها بل طلبت منهم الحكومة مغادرة البلاد بلياقة، لأن دستور البلاد يمنع تواجد قوات أجنبية على أراضينا.

رايمون قبشي/

وجدنا بأن الموساد وبأن المخابرات الأمريكية ترتع في فنزويلا، وكان لها المكاتب في قواعدنا العسكرية الفنزويلية وحتى في القصر الجمهوري نفسه، إلى ان جاء تشافيس وقضى على ذلك.

 

دور اسرائيل في فنزويلا - الجزء الثاني
 

 Preview Image

 

نبيل خليل/

 وصل أوغو تشافيس على سدة الرئاسة عبر صناديق الاقتراع سنة 1998.

الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيس/

أقسم أمام الله، وأقسم امام الوطن، وأقسم أمام شعبي، أني، على أنقاض هذا الدستور الميت، سوف أفي، وسوف أدفع، لتحقيق التحولات الديمقراطية اللازمة، لتتمكن الجمهورية الحديثة من الحصول على دستور يتوافق، مع العصر الجديد. أقسم.

نبيل خليل/

ولكنه لم يوقف التعاون مع الأجهزة العسكرية والمخابراتية الاسرائيلية غلا بعد تعرضه لانقلاب نيسان ابريل من عام 2002، فهل كان للصهاينة يد في الانقلاب؟؟

خوسين زغاير/

حين عاد الرئيس، بدات التحريات، فعثروا على ملابس الضباط الذين قادوا الانقلاب، في منزل بيريز ريكاو، وبيريز ريكاو، هو رجل أعمال له علاقة ببيع الأسلحة الاسرائيلية في أمريكا اللاتينية.

نبيل خليل/

 ثبت لاحقا ان بيدرو كارمونا الذي عين رئيسا من قبل الانقلابيين عام أفي واثين، كان يعمل وكيلا لأعمال إسحاق بيريس ريكاو في تجارة الأسلحة، وقد ظهر في صوره الأولى بعد الانقلاب بحراسة مرافق ريكاو الخاص، وهو معزز بأفتك ما صنع في تل أبيب من أسلح وعتاد لوحدات الموساد التي لم توفر جوقتها الاعلامية والاقتصادية بل والدينية أيضا من المشاركة في أناشيد النشاز والفشل.

رايمون قبشي/

هناك شبه سيطرة صهيونية على كثير من مقومات الحكم في فنزويلا. موضوع الميديا، بما فيها الاذاعة والتلفزيون. وسائل الاعلام، بما فيها الاذاعة والصحافة والتلفزيون، في مجملها بأياد صهيونية في فنزويلا وفي القارة الأمريكية، وهي على رأس المؤامرة ضد الرئيس تشافيس وضد كل الرؤساء التقدميين في امريكا الجنوبيةز وهناك ايضا الاقتصاد، الهيمنة الاقتصادية لرموز الصهيونية في فنزويلا، وقد أسهمت بشكل واسع في اسقاط الرئيس تشافيس، حتى أن الحاخام الأكبر لليهود في فنزويلا قد ساهم شخصيا في المظاهرات وفي كل الاجراءات التي اتخذتها المعارضة يوم 11 نيسان عام 2002 عند اسقاط الرئيس تشافيس.

نبيل خليل/

حال تأكد الاستخبارات الاسرائيلية من فشل الانقلاب وعودة الرئيس الشرعي غلى قصر ميرافلوريس، غادر إسحق بيريس ريكاو مع زوجته إرينا متجها إلى منطقة كي بيسكين الأمريكية حيث تقول صحيفة زيتا الفنزويلية في عددها الصدر في الخامس والعشرين من نيسان ابر يل من عام ألفين واثنين أنه اشترى منزلا هناك بما يقارب الثلاثة ملايين دولار. لم يكترث ريكاو بمن خلفتهم محاولة الانقلاب وراءه، بل جمع ما خف وزنه وزادت قيمته، وارسل ما يقارب المليون دولار نقدا مع مجموعة من موظفيه ليغادروا بها عبر الارجنتين.

خوسين زغاير:

الغريب هنا أنهم عثروا في الحقيبة على 800 ألف دولار، ومع ذلك افرجوا عن الأفراد دون القاء القبض عليهم. فغادر هؤلاء الموظفين باتجاه ميامي، فيتم القاء القبض عليهم هناك. والقاضي الذي يتابع القضية معهم، هو ذات القاضي الذي يحاكم الكوبيين الخمسة، الكوبيين الأبطال الخمسة، الذين كانوا يعملون على محاربة الارهاب في الولايات المتحدة.

نبيل خليل/

هذا يعني أن المتهمين في هذه القضية ما زالوا طلقاء يتحركون بحرية كاملة في شوارع ميامي. أما في كراكاس، فرغم مساعي التهدئة وتطويق الأمور لم يبق الحال على حاله. فقد استمرت أصابع الصهيونية تعبث بأمن البلد وسلامته، مستغلة ما توفر لها من امكانيات، إلى جانب تعاظم نشاطات الجالية الصهيونية داخل البلد وعلى حدوده مع كولومبيا.

سيزار استرادا/

ليس سرا أنه من قلب الكنيس اليهودي ومن المراكز التجارية للاسرائيليين، يساهمون أيضا ويقدمون التمويل اللازم لمجموعات زرع القلاقل وعدم الاستقرار.

يمكنك اليوم في جزيرة مرغريتا العثور على مجموعات من الاسرائيليين، يقدمون جميع خدمات الحماية والحراسة لكبار رجال الأعمال. يمكنك إيجادها أيضا على شبكة النت. يتحركون بحرية في جزيرة مرغريتا، بل وهنا ايضا في كراكاس، هناك شركات تعاقد اسرائيلية. هي شركات تشكل في الواقع غطاء، ليست غلا غطاء للاستخبارات الاسرائيلية. في الظاهر يقدمون الحراسة والأمن، لشخصيات هنا، كل الشخصيات التي تأتي لمرافقة المعارضة، تتلقى الحراسة والحماية من قبل هذه الشركات، التي هي في الواقع غطاء لأعمال التجسس لجيش الدفاع الاسرائيلي.

نبيل خليل/

لعب اجتياح غزة دورا هاما في تفاقم الحملات الصهيونية المعادية لفنزويلا، خصوصا بعد ادانات الرئيس أوغو تشافيس المتكررة لوحشية الاعتداءات الصهيونية، واتخاذه قرارا تاريخيا باغلاق السفارة الاسرائيلية في العاصمة الفنزويلية وفتح سفارة فلسطينية مكانها، ما أثر غضب الجاليات الصهيونية التي اتهمته كالعادة بمعادات السامية، مطلقة حملات توجت بالاعتداء على الكنيس اليهودي الأكبر في العاصمة كراكاس.

خوسين زغاير/

 منذ اللحظة الأولى، الصحافة، والتلفزة العالمية، والناطقين الاسرائيليين، وأصوات المنظمات الصهيونية في أرجاء أمريكا اللاتينية. بدؤا خلال ساعتين بالقول ان هذا العمل نجم عن رسائل وخطابات تشافيس المعادية للسامية.

فاوستو بيتانو/

المحقق في قضية الاعتداء على الكنيس اليهودي

يبدو حتى الآن أنها جريمة سرقة ولكنا لا نلغي أي احتمالات أو نظريات أخرى، تقديرا لإلقاء القبض اربعة متهمين وقد جرى تحديد هويات عدد آخرسيساهمون في تسلط الضوء على حقيقة ما جرى.

اعتقلنا حتى الآن على اربعة أشخاص فقط ولكنا نعلم أن الرأس المدبر لعملية الاعتداء الارهابية على الكنيس اليهودي هو الحارس الشخصي للحاخام اليهودي الأكبر في الكنيسة بالتعاون مع أفراد من الشرطة واللصوص.

خوسين زغاير/

هو بكل بساطة عمل تم اعداده وبرمجته لإثارة اجواء من الامتعاض. واتهام الحكومة الفنزويلية. هذا ما يتناسب مع الأيديولوجية الصهيونية. ما الذي قاله تيدور هرتزل؟؟ لا بد من توفير نزعة معادات السامية في كل مكان.

نبيل خليل/

رغم غياب السفارة الاسرائيلية عن الساحة الفنزويلية بعد طرد السفير وطاقمه، تعتمد تل أبيب على تعزيز رصيدها المتوفر في كولومبيا، البلد المجاور لفنزويلا والذي احتضن في الماضي عاصمة وحدة قارية أسسها سيمون بوليفار، إثر تحرير البلدين.

ريمون قبشي/

 يقال ان هناك أكثر من ألف عنصر موساد في كولومبيا، وعندما نتكلم عن الوجود الموسادي في كولومبيا، يعني بأن هنالك موساد على الحدود الفنزويلية وعلى الحدود الاكوادورية وعلى الحدود البنامية، وعلى الحدود البرازيلية وهلمّ جرة.

سيزار استرادا/

من الشائع جدا كذلك  انتشار أعداد كبيرة ممن يسميهم الاسرائيليين أنفسهم ويسميهم غوردون توماس بعناصر  الكاتساس. وهم عملاء الموساد الذين يقومون بالأعمال القذرة على الحدود الكولومبية الفنزويلية. وخصوصا في منطقة الغواهيرا الكولومبية، ومنطقة دائرة قرطبة، في عمليات المطاردة والتعقب والتحريات، التي يتعرض لها الناس هناك، وتحديد ذوي الأصول العربية، ضمن ما يدعون أنه مطاردة لحزب الله. يعتقد أن هناك ما يتراوح بين مئتين وثلاثمئة خبير تسلمهم الحكومة الاسرائيلية مباشرة، ولكنهم لا ينتمون إلى الحكومة بل إلى شركات متعاقدة. بالكامل. اضف إلى ذلك أن الأنظمة الالكترونية بكاملها، تعمل بدقة زمنية محكمة، وهناك طائرات بلا طيار، تقدم جميعها من قبل الحكومة الاسرائيلية.

 

دور اسرائيل في فنزويلا - الجزء الثالث
 

 Preview Image

 

إرنيستو كماتشو/

هناك اعداد تقني بأشد الأسلحة فتكا، وبالطائرات والقنابل والأسلحة على أنواعها، وما يلزمها من مدربين، كل هذا لعمل على تأسيس قوة عسكرية هائلة في كولومبيا يتم إعدادها بلا شك، لاجتياح البلدان المجاورة، إذا استمرت بتعميق ثوراتها وسياساتها المناهضة للرأسمالية، والامبريالية. هذه قوة عسكرية هائلة، هي في الواقع أشبه بوعاء مضغوط، يمكن تفجيره في اي لحظة، لتبرير اجتياح عسكري لهذه البلدان.

ميغيل أنهيل/

 الحقيقة هي أن كل من القواعد العسكرية الأمريكية تعتمد على خبراء من الحكومة الاسرائيلية، وهم لتعزيز تواجدهم في قاعدة بالانكيرو وقاعدة أخرى قريبة من جبال غواهيرا، أثاروا حملة اعلامية واسعة، يدعون فيها أن هناك وحدات لمليشيا حزب الله هناك. وهذه ادعاءات كاذبة لا اساس لها من الصحة. يدعون في غواهيرا ان هناك تواجد لمليشيا حزب الله انطلاقا من حقيقة ان هناك جاليات عربية، ولكنها ليست في منطقة غواهيرا وحدها، بل تنتشر على جانبي الحدود الفنزويلية والكولومبية، حتى أن المسجد الأكثر فخامة، اقيمت على الجانب الكولومبي من الحدود. قريبا من مايكاو. وهو مسجد يجتمع فيه المسلمون والعرب، لممارسة شعائرهم الدينية. وهذا ليس جديدا بل عمره عشرات السنين.

خوسين زغاير/

 حين زار ليبرمان كولومبيا قال حينها ان مواقف تشافيس تشكل خطرا على الأمن الاسرائيلي. هذا يعني أننا اصبحنا على الحدود مع اسرائيل. في كولومبيا. بتواجد 250 ويقال أن هناك أعدادا أكبر من العملاء الاسرائيليين العاملين في الاستخبارات الكولومبية الجديدة، حيث يمارسون أساليب التسلل التي يعتمدونها في لبنان.

نبيل خليل/

اي ان الأم لا يقتصر للأسف على التجسس فحسب، بل هناك عمليات تسلل لوحدات عسكرية غير نظامية، تعيث خرابا في الممتلكات وتنشر الخوف والرعب في أوساط الفلاحين هناك. والاخطر من ذلك أنها أعدت للقيام بمحاولة اغتيال الرئيس أوغو تشافيس وعدد من كبار المسئولين الفنزويليين.

ميغيل انهيل/

تقوم العصابات المسلحة باغتيال الفلاحين الفنزويليين ويفرضون الخوّة ويبتزون الناس، ويفرضون قوانين يمنع بموجبها اجتماع اكثر من خمسة أشخاص في الشوارع.

ارنيستو كماتشو/

لقد ثبت دون أدنى مجال للشك ان مجموعات من العناصر تسللت بعد أن كانت جزءا من عصابات مسلحة غير نظامية كولومبية، جاءت إلى هنا للمشاركة في محاولة لاغتيال الرئيس تشافيس، وعدد من كبار المسئولين في الحكومة الفنزويلية، هذه حقيقة أكدها عدد من كبار المسؤولين السابقين في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الكولومبية.

نبيل خليل/

في التاسع من أيار مايو من عام ألفين وأربعة، ألقت الوحدات الفنزولية القبض على أكثر من مئة وثلاثين عنصرا من العصابات الكولومبية غير النظامية، في مزرعة تبعد 15 كيلومترا من العاصمة كراكاس، ثبت بعد التحقيق أن من أهدافها احتلال عدد من الأهداف العسكرية الفنزويلية ضمن مشروع يشمل اغتيال الرئيس أوغوتشافيس وعدد من القيادات الفنزويلية الأولى.

ماريو إسيا/

سبق الإشارة إلى ما أورده أورلاندو أوردانيتا، من ان هناك امكانية لقيام عدد من كبار رجال الأعمال الفنزويليين بتمويل عملية انتقال وحدات من الكوماندوس الاسرائيليين لاغتيال الرئيس تشافيس. نعمل الآن على التحقيق بالأمر، في الأجهزة الأمنية المختصة في الدولة الفنزويلية، وقد اعتبرنا ذلك عنصرا آخر قد يؤكد كل ما يقال حول المشاركة الفعلية لعناصر من الأمن أو الاستخبارات والتجسس الاسرائيلية بالتحالف مع الأمريكيين في جميع القرارات المجحفة.

نبيل خليل/

وما زالت عمليات المطاردة والتعقب جارية حتى اليوم،  وهي تؤتي ثمارها في القبض على عناصر كولومبية من جنود وضباط وعناصر شرطة يتسللون غلى العاصمة الفنزويلية والمدن الأخرى  للتجسس أو لزعزعة الاستقرار في البلد.

خوان كارلوس تانوس/

 نلاحظ ما هو أكثر من ذلك عبر تنامي أشكال الجريمة الفنزويلية على طريقة المجتمعات الكولومبية، وقد جرت تنميتها من خلال العصابات الكولومبية وعبر إسرائيل التي بدأت ذلك بجيل كلاي عام 1988.

نبيل خليل/

تقول القصة الكولومبية الرسمية أن جيل كلاي مدرب ارسلته الحكومة الاسرائيلية بطلب كولومبي ونصيحة أمريكية لتدريب ما يشبه عناصر القوات الخاصة في الجيش الكولومبي، وثبت لاحقا خروجه من دائرة الاداء الرسمي، للقيام بتدريب عناصر من عصابات المافيا ومجموعات غير نظامية، تتولى عمليات القتل والاغتيال والتنكيل بدعم من الجيش المحلي والاستخبارات الأمريكية. وقد طالبت مؤسسات المجتمع المدني في كولومبيا بالقبض على كلاي وتسليمه للقضاء المحلي، فالقي القبض عليه في روسيا التي ترفض تسليمه لكولومبيا حتى اليوم، علما ان للدور الاسرائيلي في تدريب العصابات المسلحة الكولومبية تاريخ ما زال يكتب بدم الأبرياء في كولومبيا حتى الآن.

سيزار استرادا/

 المدرسة الرئيسة للعصابات غير النظامية كانت مدرسة متفجرات، وعمليات خطف، وأعمال ترهيب. وأساليب قتل. كانت مدرسة تعلم جميع أساليب القتل والتعذيب، بدأت تلك المدرسة ب 39 تلميذا، ثم تحولت بعد ذلك إلى مجموعة من المدارس والمؤسسات الأصغر حجما، التي أخذت تقدم ما يكفي من أشكال التدريب على أنواعه. تأسست هذه المدرسة في ماغدالينا ميديو، في مزرعة حملت لقب ال39. في كولومبيا ثم انتقلت بعد ذلك إلى قرطبة على مقربة من الحدود مع بناما، حيث اقيمت قاعدة عرفت بلقب لا سيكريتا. أو السرية. وقد انضمت إليها المجموعة الثانية  من طلبة هذه المدرسة الاسرائيلية. بل وحتى قبل تلك المدرسة. عام 1983. تأست اول مدرسة لقتلة الدراجات النارية. كانت أشبه بالموضة، لركوب قاتل على دراجة نارية، واغتيال الأفراد. قدم هذه الدورة مدرب اسرائيلي اسمه اسحق غوسمان استمبر. درب أكثر من مئة قاتل، في مدينة مديين، في مزرعة اسمها لاس كاتاس، ومنحهم كل التدريبات اللازمة للقتل من على دراجة نارية. وفي نهاية الدورة قامت العصابة التي تعاقدت معه، باغتيال اسحق غوسمان استمبر بالطريقة نفسها، كي لا تدفع له أجر أتعابه في تدريب القتلة.  أي أن الدور الاسرائيلي كان أساسيا.

نبيل خليل/

 قد ندرك حقيقة ان الدور الاسرائيلي كان وما يزال أساسيا إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الصناعات العسكرية الاسرائيلية تحتاج باستمرار إلى بؤر نزاع لترويج منتجاتها، وان تواجد عناصر الاستخبارات الاسرائيلية في المناطق الكولومبية المحاذية لفنزويلا قد يساهم في تصعيد التوتر السائد على الحدود بين البلدين.

خوان كارلوس تانوس/

 السلام اليوم مهددا لما لدى إسرائيل من مصالح حيوية في الحرب. وهي مصالح تتأثر بتعزيز وارداتها المالية عبر الحرب دون السلام. إذا عم السلام في كولومبيا وانتهت الحرب ستتقلص الواردات المالية التي تحافظ من خلالها على الناتج الداخلي المرتفع باعتمادها على الحرب، ولتمكين الولايات المتحدة من الاستمرار في استغلال ثرواتنا في هذا الجزء من القارة وبهذه الموارد تعزز علاقاتها الاقتصادية مع اسرائيل وتعزيز امكانياتها التقنية وتدخلها القذر في بلدان تعزز نزاعاتها المسلحة. فلا شك أن النزاعات الاجتماعية يمكن تقليصها إن تراجعت الامبريالية الأمريكية عن سياسة التوسع، وتخلّت اسرائيل عن ممارسة الحروب القذرة في كولومبيا

خوسين زغاير/

 ليس لدينا ادنى شك، في ضرورة الحفاظ على اليقظة، والعمل الدائم لتعزيز العلاقات الوحدوية على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الدولي. لمواجهة هذه الأعمال وهذا المشروع لأن الامبريالية تنسق هذه الأعمال مع اسرائيل حيث تعجز عن العمل بالوقاحة اللازمة.

رايمون قبشي/

 نحن نتعرض إلى حملة شرسة قد تكون فيها الأسلحة هي الوسائل التي تستعمل ضدنا ولكن للحق أقول، بأن زمن الانقلابات العسكرية في أمريكا اللاتينية قد ولى بغير رجعة، أقول بأن شعوب أمريكا الجنوبية وخاص الشعب الفنزويلي واع تماما لواقعنا ولحقنا في المستقبل، وفي سيادتنا على قراراتنا، لذلك كل هذه المؤامرات سوف تفشل كما فشلت حتى الآن.

نبيل خليل/

 قد لا يصعب التكهن بمصير الصهاينة أمام الاصرار الفنزويلي على صون السيادة والوطن، لكن المؤكد حتى الآن هو أن المواجهة ستبقى مفتوحة بين حماة السيادة في كراكاس وعبيد السادة في البيت الأبيض. ولا شك أن للحديث بقية. من كراكاس. نبيل خليل. العالم.

---------------------انتهت.

 

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster