|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الفرار الكبير
تمكن طيار ألماني خلال الحرب العالمية الثانية، من وضع خطة بالغة
الجرأة للفرار، يضطر فيها للزحف أولا قبل الطيران.
(الفرار الكبير)
في الثاني عشر من تشرين أول أكتوبر من عام أربعين، انطلقت صفارة
الإنذار في دائرة تلال بحيرة إنجلترا، مترافقة بعواء الكلاب، وعلى وقع
أحذية الشرطة المحلية وجنود الجيش البريطاني. كانوا يبحثون عن ألماني،
هو أسير حرب فار.
امتدت معركة بريطانيا طوال فصل الصيف وخلال جزء من الخريف، حين
حاولت طائرات هتلر انتزاع الأجواء من سيطرة الطيران الملكي البريطاني.
بيتر أوسبورن: يمكن اختصار معركة بريطانيا بأنها استهدفت فرض التفوق
الجوي. أرادت ألمانيا التوصل إلى مرحلة اجتياح بريطانيا، ما جعلها
بحاجة إلى التفوق الجوي على الشواطئ، وما كانوا يستطيعون بدء الاجتياح
حتى التأكد من ضمان التفوق.
معلق: أثبت البريطانيون قوة أكبر مما توقعت القيادة الألمانية العليا،
فخسرت ألمانيا أكثر من ألف وسبعمائة طائرة قبل انتهاء المعركة، ما يعني
ضعفي خسائر بريطانيا.
كان طيارو القوات الجوية الملكية يسقطون في بلادهم، بينما يتم
القبض على رجال الجو الألمان واستجوابهم وزجهم في السجون.
بيتر: وضع السجناء في معسكرين بارزين، فهناك مجموعة كانت مستعدة لتقبل
السجن وانتظار إطلاق سراحها، مقابل مجموعة أخرى أكثر تمردا وسعيا
للخروج ما جعلها تسبب المشاكل.
معلق: برز من بين هؤلاء المتمردين الملازم أول الطيار الحربي فرانز فون
فيرا، البالغ من العمر سبعة وعشرين عاما. أسر فرانز يوم الخامس من
أيلول سبتمبر من عام أربعين، بعد إسقاط طائرته المقاتلة أثناء إحدى
الغارات. تميز فون فيرا بشخصية استعراضية، تحول عبر فتنته إلى شخصية
محببة عبر الإعلام الألماني. وقد اعتنى بشبل اعتبره جالب الحظ
لوحدته، مدعيا انه من أصول نبيلة، لا يتخلى عن خاتم عائلته الذي يحمل
شعارها ودرعها القتالي.
بيتر أوسبورن: ما أن وصلت الصورة إلى الاستخبارات البريطانية حتى أدركت
مباشرة من هو صاحب الصورة منذ لحظة إلقاء القبض عليه.
معلق: استطاع فون فيرا الفرار من مخيم غريزدال هول باو، وبقي هاربا
لخمسة أيام. ولكن مطارديه تمكنوا أخيرا من محاصرته، لم يجد مكانا يلجأ
إليه، فحاول الاختباء بين الأعشاب.
وأخيرا اسر فرانز فون فيرا من جديد.
بعد سجنه المنفرد تسعة عشر يوما، نقل فيرا إلى معسكر الضباط
الانتقالي رقم ثلاثة عشر، بالقرب من قرية سوانويك، شمال لندن.
وجد هناك عدد من رفاق السلاح بين السجناء، بمن فيهم أولريك
ستانهيلبير، وهو طيار حربي يعرفه من أيام كلية التدريب. عند ذلك سأله
فون ويرا مباشرة إن كان هناك طريقة للفرار.
أولريتش ستانهيلبير: لم نكن قد وجدنا الوقت اللازم للتحدث مع بعضنا
البعض، حول حادثة سقوطنا، بادرته بالقول: ألا تعرف أن إنجلترا جزيرة؟
لا يمكن الوصول إلى ألمانيا من هنا. فقال يجب أن أحاول، سبق أن فعلت،
وسوف أستمر.
معلق: وجد في طريقه عقبتين، أولهما الخروج من سوانويك، والثانية هي
الخروج من إنجلترا. ومع ذلك أصر على النجاح.
رجل: أيها السادة هناك بريد مميز هذا الصباح، وصل من الصليب الأحمر،
يمكن المرور به في مكتب الإدارة.
معلق: أثارت قناعته وثقته بنفسه إعجاب زملائه، الذين قبلوا بقيادته رغم
تفوقهم بالرتب.
رجل: سأبدأ بالحضور.. ريسك؟
رجل2: هنا.
رجل: أولكير؟
رجل3: هنا..
معلق: سرعان ما جمع حوله فريق عمل. كان أولهم الملازم والتر مانهارد،
تبعه الملازم هانز ويلهالم، ودوك واغنر. الرجل الخامس، هو الرائد هانز
كرامر.
هانز كرامر: كنا نتحدث عن الأسلاك الشائكة، ولم نجد أن هناك أي
فرصة، ولم نتخيل أي شيء آخر، لهذا لجأنا إلى الطريقة الكلاسيكية، وهي
بناء النفق.
معلق: كان الحضور يؤخذ عند الفطور ومرتين في الليل، ولكن ليس عند
الغداء.
وهكذا يمكنهم التغيب عن الغداء من العمل دون توقف من العشرة حتى
الرابعة بلا توقف.
أطلق فون فيرا على مجموعته ممازحا لقب شركة بناء سوانويك.
رغم تمكن خمسة فقط من الفرار، تورط المعسكر بكامله في الجهود
المبذولة.
نسجت شبكة معقدة من المراقبة، بحيث تتناقل الإشارات سريعا إلى
الشخص الذي يعمل بالحفر.
اعتمدت غرفة غير مستعملة من الجناح الشمالي نقطة للبداية، كانت
تفصل الغرفة أقل من خمسة عشر يارد إلى الأسلاك الشائكة.
جرى الحفر على بعد أقدام قليلة من برج الحراسة، وكان في ذلك
مخاطرة لا بد منها.
جرى تمويه مدخل النفق بقطع جزء من أرض الغرفة بحرص شديد.
حصلوا على المعدات من البريطانيين.
المجرفة ودلو المدفأة أدوات تستعمل لتنظيف مضخات النار، وقد
استخدمت لتوزيع التربة تحت المهاجع. كما استعملوا زجاجة مربيات وقطع
أسلاك لصنع إنارة كثيرا ما كانت تعرضهم للصدمات.
تناوب شخصان على الحفر، بينما عمل الآخرون على إزالة الأدلة
بالتخلص من التربة في صهريج فوق أعشاب المهاجع.
مع اقتراب الحفر من برج المراقبة أصبحت الضربات القوية في النفق
تسمع فوق سطح الأرض.
وهكذا أفادت الإنارة كوسيلة إنذار أيضا.
تمكنت شبكة الرجال المنتشرين في الممرات من نقل الإنذار بسرعة
هائلة.
رغم القدرة على إخفاء المدخل سريعا، إلا أن إخفاء علامات الحفر
لم يكن سهلا.
لو جاء البريطانيون للتحقق من الأمر، لوجدوا السجناء ملطخين
بالتراب.
أولريتش ستانهيلبير: كان النفق على مقربة من مستوى الأرض، إلى حد
أبرز خطورة احتمال أن يرى الحراس أو يسمعوا من الداخل أو الخارج ما
يجري. لهذا قررنا إثارة الضجيج على الدوام.
معلق: من ذلك الحين، أخذت تعمل مجموعات محددة على لفت الأنظار، وذلك
بالنقاشات والغناء، وسماع الموسيقى.
عمل الفريق على الحفر نهارا، ليجتمع في الليل ويناقش خطة الخروج
من إنجلترا. قرر واغنير مع ويلهيم التوجه إلى ليفيربول، ليحاولا من
هناك الفرار بسفينة محايدة. ليجرب كرامر ومانهارد طريق غلاسغو، على أمل
الفرار من هنا.
أما فون فيرا، فكان يفكر بطريقة أشد ذكاء. كان يخطط للعثور على
أقرب مطار هناك، والتسلل إلى القاعدة الجوية لسرقة إحدى الطائرات.
بيتر أوسبورن: كانت فكرته تكمن بإجراء اتصال عبر الجوية الملكية مباشرة
أو الشرطة، والادعاء بأنه الطيار الهولندي الكبتن فان لوت، يحلق بطائرة
قصف من نوع ويلينغتون، ضمن مهمة قصف استطلاعية، وأن طائرته قد سقطت،
وأنه يريد العودة إلى قاعدته في اسكتلندا بأسرع ما يمكن، وبالسرية
المطلقة أيضا.
أولريش ستانهيلبير: كنا نعرف بأن طيارين من هولندا كانوا يفرون
إلى إنجلترا،وأنهم يحلقون بطائرات القوات الجوية الملكية.
كان يخاف أن تبرز ألمانيته على السطح، ولكن الهنولندية قريبة من
الألمانية، لهذا قرر من الناحية اللغوية أن الهولندية تناسبه.
معلق: استعار فون فيرا مجموعة أشياء من زملائه السجناء كي يعد نفسه
لهذه التجربة. بزة الطيران من شخص، والحذاء من شخص آخر، وقفازات
للطيران من شخص ثالث.
وكان يحتاج أيضا إلى هوية، فخدع جندي بريطاني بحجة رهان مع
زملائه، كي يريه هويته. أثناء المزاح السائد حول الرهان، قاموا بتفحص
الهوية، متأكدين من الشكل والملمس. قام أحد المزورين بضغط الصحن على كف
يده ليحدد حجمه الدقيق.
وهكذا بقي أمامهم التوصل إلى طريقة ما لنسخها.
في هذه الأثناء نشأت مشكلة بأعمال الحفر. أصبح الهواء قليلا.
أصبح التوجه إلى نهاية النفق والعودة من هناك أشبه بعبور مسبح بكامله
تحت الماء. أبطأ العمل إلى ما يشبه التوقف الكلي، رغم أنهم أصبحوا في
منتصف الطريق إلى الأسلاك الشائكة.
وبعد ذلك انفجرت في وجوههم مشكلة أخرى.
أولريش ستانهيلبير: كانوا يحفرون النفق على مقربة من الشريط، فظهر
في طريقهم أنبوب الصرف الصحي، كان الحفر من تحته شبه مستحيل، لأن ثقل
ال،بوب سيحطمه، لهذا أجبروا على الحفر من فوقه.
معلق: الحفر من فوق الأنبوب سيجعل النفق على مقربة من سطح الأرض، ما
يزيد من خطورة اكتشافه، أو حتى انهياره، لكنه خيارهم الوحيد.
تراجعوا بضع خطوات إلى الخلف وبدأوا بالحفر إلى أعلى، نحو
السطح. كان الأوكسجين شحيحا لدرجة أن البقاء في نهاية النفق لم يزد عن
دقيقتين لا أكثر.
كان والتر مانهارد يعمل في الحفر، عند حصول ما هو غير متوقع.
انفتح ثقب في النفق، وانهارت التربة على من فيه، بدا وكأن الملازم
والتر مانهارد قد دفن حيا.
رغم اهتزاز مانهارد إلا أنه لم يصب بجروح نتيجة الانهيار.
حين عاد فون فيرا لتحديد الأضرار، وجد أن الإنارة ما زالت تعمل،
وأن الكارثة كانت في صالحهم.
كان البريطانيون قد دفنوا بعض الأسلاك الشائكة من حول المخيم،
لتفادي قيام السجناء بالحفر تحت الأسلاك على مستوى الأرض. ولكنهم لم
يتخيلوا أن يصل أحدهم إليها من تحت الأرض. عززت الأسلاك الشائكة من
تماسك الأرض فوقها، وفتحت فجوة في الأرض لإيصال الهواء إلى النفق.
وهكذا عادت شركة بناء سوانويك إلى العمل ثانية.
تقدم العمل بعد ذلك بسرعة أكبر.
يوم السابع عشر من كانون أول ديسمبر، أطل مانهارد على نقطة
المخرج عبر غصن دفعه من آخر بضعة إنشات من التربة.
بدا ذلك وكأنه خارج الأسلاك الشائكة، ولكن النفق استغرق شهرا
كاملا للعبور. فقرروا تنفيذ العملية يوم الجمعة التالي.
شاءت الصدف أن تجري أعمال قصف جوي تلك الليلة. وهكذا تحولت
أصوات قذائف الطيران إلى موسيقى في آذان الألمان. فكان الضجيج وسيلة
مناسبة لحرف الأنظار، كما منحهم التعتيم الإجباري غطاء ملائما.
حان الوقت كي يتحول فون فيرا إلى الكابتن فان لوت. كان يتسلح
فقط بسجائر بريطانية، ونسخة المخيم لصحيفة التايمز.
وهكذا اعتمد على ما هو أكثر من الفتنة والشجاعة لبدء قصته.فأعد
نفسه لمغادرة المخيم الآمن، بحثا عن قاعدة العدو الجوية.
أولريتش ستانهيلبير: عند محاولة استبدال نعيم الحياة في المخيم
بمحاولة الفرار، تتغير الحياة كليا، لأن المرء يعود حينها إلى الحرب،
ما يجعله عرضة لإطلاق النار.
هانز كرامير: وهكذا خرجنا مخلفين وراءنا الأسلاك الشائكة.
فنفض الخمسة منا الغبار والتراب عن نفسه. وتعهدنا أن نقضي معا، عيد
الميلاد، في برلين.
معلق: خرج الخمسة من النفق، دون أن يجدوا وقتا للاحتفال. جرى تمويه
مخرج النفق، بحيث يمكن استخدامه لسجناء آخرين في وقت لاحق. وهكذا كللت
عملية الفرار بنجاح كامل، ولكنهم يواجهون تحديات أكبر وهي تفادي الوقوع
في الأسر، والخروج من إنجلترا.
توجه كرامر ومانهارد إلى الشمال، نحو اسكوتلندا. وتوجه واغنير
مع ويلهيلم إلى الشمال الغربي نحو ليفربول.
بينما توجه فرانز فون فيرا مباشرة إلى أحضان العدو. تمكن من
إقناع موظف في سكك الحديد بأنه الكابتن الهولندي فان لوت، الذي أسقطت
طائرته، وأقنع الرجل بأن يأخذه إلى قاعدة جوية.
بيتر أوسبورن: كان يمتاز بجرأته الفريدة وقدرته على التمثيل، وعلى
معرفة ردة فعل الناس، ليجد وسيلة لقيادتهم على طريقته. جاء لاصطحابه
سائق في القوات الجوية الملكية من محطة القطار، وبما أنه جاء بسيارة
تابعة لسلاح الجو تمكن من دخول القاعدة أوتوماتيكيا.
معلق: كان الضابط المناوب في القاعدة الجوية قد بعث سيارة كي تأتي
بالطيار الهولندي الكابتن فان لوت. ولكنه وجد مسألة غريبة، وهي أنه لا
يوجد رتبة كابتن في سلاح الجو الملكي.
وهكذا أراد الضابط المناوب أن يتعرف شخصيا إلى الكابتن فان لوت.
أعاد فون فيرا القصة على مسامع الضابط المناوب، قائلا أنه جزء
من فرقة قصف مشتركة خاصة، تعمل في قاعدة أبيردين. لم يكن هناك فرقة من
هذا النوع. ولكن فون فيرا بذل ما بوسعه لجعل المسألة قابلة للتصديق.
طلب الضابط اتصالا بأبيردين للتأكد من القصة. أدرك فون فيرا أن
هذه هي فرصته الوحيدة. فاستأذن بشكل طبيعي للذهاب إلى الحمام.
قفز من نافذة الحمام سريعا ليسارع في عبور الطريق المعبد.
شاهد ميكانيكي يعمل في طائرة هوراكين. قدم نفسه على أنه الكابتن
فون لوت، قائلا أنه أرسل للقيام بتحليق تدريبية. كان العديد من طياري
البلدان الأخرى يعملون في الطيران الملكي، لهذا اعتبر الميكانيكي
طلبه عاديا.
أبلغ فون فيرا أن عليه إنجاز بعض الأوراق ليتمكن من ركوب
الطائرة. وقع فون فيرا على كتاب التسجيل باسم فون لوت، ولكنه حين كتب
اسم بلده كاد يسلم نفسه لهم، عندما وضع نقطتين على الطريقة الألمانية
فوق حرف اليو.
ولكن أحدا لم يتنبه لذلك في المكتب، وهكذا منحوا طائرة بريطانية
جديدة، لطيار ألماني.
ما أن جلس في قمرة الطائرة، حتى كادت رغبته في التحليق تمنعه من
السيطرة على أعصابه. لا شك أن الضابط المناوب قد اكتشف الآن تزييفه.
أعطاه الميكانيكي فكرة سريعة عن لوحة التحكم، ثم نزل أرضا لربط
البطاريات.
مرت سكرات الموت مع كل لحظة عابرة. حاول تهدئة نفسه بمحاولة
التعرف على لوحة الإشارات الإنجليزية. عليه تحويل الأميال في الساعة
إلى كيلومترات، والأقدام إلى أميال.
رجل: مستعد؟
فون: نعم.
رجل2: انزل من الطائرة حالا.
معلق: ما أن أوشك على تشغيل المحركات، حتى ساء حظه. تمكن الضابط
المناوب من القاء القبض عليه. لو تأخر دقيقة أو اثنتان، لتمكن فون فيرا
من التحليق. ولكنه بدل ذلك استسلم طالبا حماية معاهدة جينيف.
تم القبض على الفارين الخمسة.
بعد فترة قصيرة، جرى نقل غالبية السجناء في سوانويك، ومن بينهم
فون فيرا، إلى مخيم باو في كندا.
ولكن فون فيرا لم يصل إلى هناك، فقد تمكن من الفرار ثانية،
ويحقق النجاح هذه المرة.
يوم الرابع والعشرين من كانون الثاني يناير من عام واحد
وأربعين، وقبل أحد عشر شهرا من قصف ميناء هاربور، عبر الحدود الكندية
إلى الولايات المتحدة التي كانت حينها محايدة. أثناء سعي الدبلوماسية
لتقرير مصيره تمكنت السفارة الألمانية من تهريبه إلى خارج البلاد، عبر
أمريكا الجنوبية، ومنها إلى ألمانيا حيث انضم إلى وحدته.
في الخامس والعشرين من تشرين أول أكتوبر من عام واحد وأربعين، كان يقود
دورية من ثلاث مقاتلات على شواطئ هولندا، فتعطلت محركات الطائرة، وكان
على اتصال بالراديو حينها.
هانز كرامير: وقال في كلماته الأخيرة حينها، أصدقائي، يبدو أني
سأستحم. سأشكرك جدا على اهتمامك بي. كانت هذه نهايته. لقد حافظ على
أسلوبه المميز حتى النهاية.
معلق: لم يتم العثور على أي أثر لفرانز فون فيرا أو لطائرته على
الإطلاق. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م