|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
لمسة الفضة
كان لصا خبيرا بالمجوهرات، يستهدف أكبر المتاجر لسرقة الروائع
الفضية. وهكذا أصبح البحث جار عن مجرم خطير ذات شهرة واسعة.
(لمسة الفضة)
شهد صيف عام خمسة وتسعون موجة من الجرائم التي أصابت منطقة
غرينيتش كونيكتكوت الثرية.
أثيرت موجة الجرائم على يد شخص واحد، هو لص مجرب.
أبروزيني: عادة ما كان يستهدف هذه الأماكن في الليل،
وتحديدا بين منصف الليل والخامسة فجرا. كان يدخل إلى المبنى عبر اقتطاع
جزء من البوابة أو النافذة كي لا يطلق جهاز الإنذار إن كان في المنزل
جهازا.
معلق: تسكن في غرينيتش شخصيات مثل ديفيد ليترمان، ومارتا ستيوارت.
يساوي معدل المنزل هنا مليون وربع المليون دولار، يتعزز أكثر من ثلاثة
أرباع المنازل في غرييتش بأجهزة إنذار، ولكن هذا لم يردع اللص.
لم يكترث اللص فيما إذا كان أحد في البيت. أثناء نوم أصحاب
البيت على مسافة خطوات، كان يبدأ بالعمل.
لم يسبق لأحد أن واجهه. مع أن البعض قد رآه، ولكن الشهود لا
يخونونه، فهم من حيوانات العائلة.
أبروزيني: الحيوانات لا تغضب منه، أحيانا ما أجد صعوبة
في الاقتناع بذلك ولكني أحيانا ما أجد لصوصا يدخلون إلى منزل فيه كلاب،
ولكن صاحب البيت لم يسمع عواء الكلاب في الليل.
معلق: يمكن للص أن يأخذ كل ما يريده، من مال وجواهر وعملات قديمة.
ولكنه كان يركز على شيء واحد هو القطع الفضة الأصلية.
ينتمي أكثر من تسعين بالمائة من اللصوص إلى الفئات المعدمة و
المدمنة على المخدرات، التي تدخل عشوائيا، وتأخذ ما يقع في طريقها.
أبروزيني: إلا أن هذه السرقات كانت تؤكد بأننا لسنا حيال شخص من
هذه الفئة، بل نحن أمام لص لا يستهدف إلا الأواني الفضية الأصلية.
أي أنه إذا وجد أمامه أشياء أخرى، يعتمد منهجية الاستيلاء على
القطع الفضية وحدها.
معلق: يتمتع بنظرة ثاقبة، من بين سرقاته، تمكن من الاستيلاء على ست
ملاعق فضية تساوي ستمائة دولار. وحامل صحون يساوي عشرون ألف دولار،
وأواني للقهوة تساوي أكثر من خمسين ألف دولار.
كان يتخلى عن كل ما يصنع من غير الفضة.
كما لم يترك للشرطة شيئا، ولا حتى بصماته.
وقعت السرقة الأولى يوم الثالث عشر من آب أغسطس من عام خمسة
وتسعين.
صاحب البيت: طاولة السكرتيرة أخذ من هنا زهرية باهظة الثمن.
أبروزيني: حسنا.
معلق: تبع ذلك عمليتي سرقة في نفس الأسبوع.
كانت غنيمة اللص في كل مرة من الفضة وحده. بعد ذلك وما
أن بلغت قيمة السرقات مائة ألف دولار، حتى توقفت بنفس الغموض الذي بدأت
فيه.
صاحب البيت: هل أنت بخير؟
صاحبة البيت: نعم.
صاحب البيت: لا أكاد أصدق بعد.
أبروزيني: مرت تسعة أشهر حتى وقعت سرقة أخرى، ثم عدنا
نلاحظ هذا الأسلوب المميز. عند ذلك ثبت لنا أنها على ارتباط بسرقات عام
خمسة وتسعين.
معلق: عاد لص الفضة إلى غرنيتش في أيار مايو من عام ستة وتسعين. وجه
أنظاره هذه المرة على الثراء والشهرة، وتحديدا منزل إيفانا ترامب الذي
يساوي خمسة عشر مليون دولار، وهي زوجة الملياردير النيويوركي السابق
دونالد ترامب.
أثناء وجود إيفانا في إجازة تقضيها في فلوريدا، تسلق اللص عبر
أحد النوافذ، وسرق من الفضة الخالصة ما يزيد عن مائة وخمسين ألف دولار.
بعد أربعة أيام فقط استهدف اللص جيران إيفانا، كالمعتاد استغرق
بعض الوقت لترتيب غنيمته. فخلف وراءه بعض السكاكين بشفرات من الستانليس
ستيل. وبلغ عدد ما أخذه من أواني مائة وعشر قطع فضية، تزيد قيمتها عن
أكثر من مائتي ألف دولار.
كانت الخادمة أثناء السرقة تنام في الطابق العلوي، ولكنها لم
تسمع شيئا.
خادمة: ويبدو أنه دخل إلى البيت من هنا. من هنا.
معلق: صباح اليوم التالي وجدت صينية من الفضة على الأرض في غرفة
الطعام، يبدو أنها كانت أكبر من الثغرة التي فتحها اللص في النافذة.
أبروزيني: يبدو أنها أكبر من الثغرة.
معلق: عند ذلك تنبهت إلى تعرض المنزل للسرقةز
أبروزيني: ألم تشاهدي أي سيارة غريبة تمر نزولا أو صعودا في
الشارع.
معلق: كان اللص قد جمع حتى ذلك الحين حوالي أربعمائة وخمسون ألف دولار.
دون أن يتوصل التحريان العاملان في القضية بعد إلى طرف الخيط.
بعد ست عمليات سرقة كهذه، استنفرت غرينيتش فعلا، ولكن الإعلام
لم يردع اللص. لم يتعرض أحد للأذى أثناء السرقة. ولكن الضحايا أصيبوا
بالاضطراب.
إبروزيني: بعد التحقق من عمليات السرقة، أخذنا ندرك
ذهول الضحايا وتأثرهم. لم تقع أي مواجهة جسدية، ولكن الأضرار النفسانية
كانت واقعة. على اعتبار أن مساحاتهم الشخصية قد انتهكت واستبيحت.
معلق: في هذه الأثناء زادت وقاحة اللص وجرأته. عند تعرضه لجهاز إنذار
معقد، يقطع أسلاك الهاتف التي تربط الجهاز بشركة الأمن.
يوم الرابع والعشرين من آب أغسطس من عام ستة وتسعين، ارتكب لص
الفضة جريمته السابعة في غرينيتش. كاد اللص ينتهي من جمع غنيمته قرابة
الخامسة فجرا عندما سمع كبير الخدم ضجيجا في الهاتف الداخلي.
كبير الخدم: اسمع أنت، اسمع، إلى أين توقف..
معلق: لم ير الموظف ملامحه.
كبير الخدم: يا إلهي.
معلق: وصف الموظف اللص بأنه رجل قصير معتدل.
كبير الخدم: ثم فر هاربا من النافذة.
معلق: هذا كل ما أفاد المباحث في الحادثة.
كبير الخدم: ثم فر عبر الحديقة في هذا الاتجاه.
معلق: فتشوا أرجاء العقار، ولكنهم تأخروا جدا.
فر السارق بأكثر من مائة ألف دولار من أواني الفضة.
لم تظهر أي من غنائمه في الأسواق المحلية.
توقع رجال المباحث ان يكون قد نقل الأواني الفضية إلى ولاية
أخرى. بلغت غنائمه بعد السرقة السابعة إلى أكثر من نصف مليون دولار، من
الفضة.
انتظرت المباحث وقوع السرقة الثامنة، ولكنها لم تحصل. بدا وكأن
القضية في طريقها إلى الملفات المنسية. وعند ذلك حصلوا على الاكتشاف
الأول.
أبروزيني: كان شريكي في قسم السرقات يقرأ صحيفة محلية، يرد في
إحدى مقالتها أن منزلا يقع على شواطئ هامبتون في لونغ أيلند، قد تعرض
للسرقة ولكن اللص استولى على الأواني الفضية وحدها.
دعني أتحقق من الأمر.
رجل: تأكد من الأمر.
معلق: اتصل التحري بدائرة الشرطة في هامبتون، فأجروا له اتصالا بمدع
عام لدائرة مونموث في نيوجرسي، حصلوا من المدعي العام على اسم بلين
ديفيد نورديل.
نورديل هو ابن عائلة مفككة، انضم إلى البحرية عام ثمانين، ولكنه
طرد منها بعد فترة قصيرة. وتورط في سرقات صغيرة لا قيمة لها. عام واحد
وتسعين، ترك أثرا في مسرح الجريمة.
روبيرت هونيكر: وجد أحد العاملين في أجهزتنا طبعة
حذاء فوق إحدى الطاولات، وضعت طبعة الحذاء جانبا، وعندما تم اعتقاله،
عثر لدى نوردهال على حذاء تتوافق طبعته تماما مع الطبعة المتوفرة.
معلق: حين اتصلت الشرطة بنوردهال لصلته بعدد من عمليات السرقة، لم
ينكر. بل اعترف بجرائمه، وبأسماء شركائه، مقابل حكم مخفف. اتهم نوردهال
باثنين وأربعين عملية سرقة، وتلقى حكما بالسجن أربعة أعوام.
عند مقارنة المعلومات التي لدى رجال المباحث في نيوجرسي
وكونكتيكوت، وجدوا أنها متشابهة. فاستنتجوا أنهم يبحثون عن نفس الشخص.
ولكن عند اطلاعهم على اتساع رقعة السرقات، بعثوا بنشرة إلى جميع أرجاء
البلاد.
ردت على النشرة دوائر الشرطة في بنسلفانيا ورود أيلند، لتؤكد
بأن نوردهال، كان هناك أيضا.
انهالت الاتصالات من أرجاء البلاد، بعد أن لاحظ رجال المباحث
توافق المواصفات والأساليب في عمليات السرقة.
في إلانوي، تعرض أحد عشر عقارا في أحياء شواطئ شيكاغو الشمالية
لسرقات متشابهة. كما سجلت خمسون عملية سرقة مشابهة في نيويورك
ونيوجرسي، كان من بينها منزل مغني الروك بروس سبرينغستين.
لقبت السلطات نوردهال باسم سارق النجوم.
روبيرت هونيكير: حاز على شهرة مميزة بعد أن حمل لقب سارق النجوم، وهذا
مناسب جدا لمن يحبون الألقاب، ولكنه ليس في مصلحة اللصوص، لأن ذلك
سيسهل علينا تحديد هويته، خصوصا ونحن نبذل قصارى الجهود لوضعه خلف
القضبان.
معلق: لن يكون من السهل وضع نوردهال خلف القضبان. فهو لتفادي الخطأ
الذي أوقع به عام واحد وتسعين، أخذ يتخلص من الأدوات والملابس والأحذية
التي يستعملها بعد كل عملية.
رةبرت هونيكر: لا شك أن نوردهال لم يكن لص عادي. بل يمتاز بالنظافة
والدقة والترتيب. وكان شديد الحرص في اختيار القطع الذي سيأخذها. أي
أنه كان لص محترف بكل ما في الكلمة من معنى.
أصبح لدى رجال المباحث مشتبها، ولكنهم لا يملكون الأدلة بعد.
عند ذلك حصل الاكتشاف الثاني، عندما تبين لهم أن لدى المشتبه صديقة
دائمة.
روبرت هونيكير: أقام رجال المباحث علاقة مع صديقة
بلان ديفيد نوردهال، التي قررت التعاون على اعتبار أن القبض على بلان
هو أمر في مصلحته أولا وأخيرا.
معلق: ادعت صديقة نوردهال أنه ليس مجرم تقليدي. لأنه شاب لطيف لا يشرب
الكحول ولا يدخن ولا يتعاطى المخدرات. بل لديه إحساس فريد تجاه الفضة.
وقد أخبرت الشرطة عن سبل تنفيذ نوردهال للسرقات. فهو يستهدف
منازل ضحاياه بعد أن يقرأ عن بنيتها في مجلات تتعلق بالديكور والتصميم
العمراني كما هو حال تاون أند كونتري، وأركيتيكتال دايجست.
بلغ الأمر بصديقته أن جالت مع شرطة غرينيتش أيضا كي تحدد لها
المنازل التي قام نوردهال بسرقتها.
كما أكدت بأن نوردهال عادة ما كان يشحن غنائمه إلى خارج
الولاية. وبعد ذلك قدمت المعلومة الأهم لديها، وهي ان نوردهال يمضي
الوقت في أحد الفنادق الصغيرة في غرينيتش أثناء تنفيذ عمليات السرقة.
قررت المباحث التأكد من تصريحاتها، فأخذت تبحث عن توقيع نوردهال
على إيصال لأحد الفنادق بين الخامس من أيار مايو والثالث عشر منه، حين
وقعت أعمال السرقة.
امرأة: نعم لدي ساكن باسم نوردهال..
معلق: إيصال الدفع، هذا هو الدليل المطلوب، لتعقب سجل بطاعة اعتماده.
اكتشف رجال المباحث إيصالات في أرجاء إيست كوست، وميدويست. بما
أن نوردهال قد عبر حدود الولايات، أصبحت قضيته الآن فيدرالية. يوم
الثامن من تشرين أول أكتوبر من عام ستة وتسعين، تعقبت الإف بي أي
نوردهال إلى منزل أمه، في شيستيرتون إنديانا.
عميل1: توقف الإف بي أي!
عميل2: توقف!
عميل1: اسمع، لدينا فار هنا.
معلق: خلال دقائق أطلقت الشرطة حملة للبحث عنه، ولكن نوردهال تمكن هذه
المرة من الفرار أيضا.
عندما بحثت الشرطة في سيارته المركنة على الطريق، عثرت على
إيصال لبطاقة اعتماد أخرى، وهي باسم ديفيد برايس. اشتبهت الشرطة بأن
يكون برايس هو اسم مزيف يعتمده نوردهال.
عادوا إلى معلومات الكمبيوتر وحسابات الشيكات المصرفية ورخص
القيادة ليتبين أن نوردهال يستخدمها باسم برايس المزيف. وتبين لهم أن
برايس قد استأجر سيارة.
انطلقت وحدات الشرطة بكمائنها في جميع أرجاء ميدويست حيث وزعت
نشرات تحمل اسم برايس، دون جدوى.
بعد أسبوع واحد، وعلى مسافة ثلاثمائة ميل في سباتا ويسكانسا،
تمكن شرطي مجاز يتمتع بذاكرة فريدة للأرقام، من التعرف على رقم
الرخصة.
اتصل الشرطي المجاز بدائرته للسؤال عن اللوحة، وقرر تعقب
السائق. عاودت الشرطة الاتصال مؤكدة تقديراته. أي أن السيارة مستأجرة
من قبل اللص الفار بلان ديفيد نوردهال.
شرطي: الشرطة انبطح أرضا انبطح ابطح الشرطة!!!
معلق: تألف أمر اعتقال نوردهال من اثنين وثلاثين صفحة، تشمل
ست اتهامات بالسرقة من الدرجة الثانية، وست اتهامات باللصوصية.
بما أنه ارتكب جرائم فدرالية، سيودع في سجن بروكلين، بانتظار
إخضاعه للمحاكمة الفدرالية في نيويورك.
طوال السنوات العشر من ارتكاب جرائمه، لم يتوقف نورهال عن
القيام بوظائفه. فقد عثرت الشرطة في السيارة على لائحة بجرائمه. كيفية
غسل الأموال، والتحايل على أجهزة الإنذار المنزلية، هوية جديدة في
أمريكا. كلها علامات تدل على لص حاول تفادي الوقوع في الخطأ مرتين،
وفشل.
يعود الفضل في القبض على نوردهال إلى مثابرة رجال المباحث في
غرينيتش. وقد حصلوا على أول اعتراف عند مقابلته. كما ذهلوا جدا من نطاق
جرائمه.
نوردهال: يمكن أن تقول بأني أمتاز بالدقة حين يتعلق الأمر
باحترافي..
أبروزيني: لم يكن لدينا رقما محددا إلى جانب ما قام به في
غرينيتش. ومع استمرار المقابلات اعترف بأعداد أخرى من أعمال السرقة
التي تبين أنها أكبر بكثير مما كنا نتوقع. حتى بلغت مائة واثنان
وأربعون سرقة جرت في ست وثلاثين دائرة وتسع ولايات.
معلق: توقع نوردهال أن يحكم بخمسة عشر عاما من السجن.
روبيرت هونيكير: أكد تقرير السيد نوردهال أنه سيتعاون
مع السلطات، لتحديد هوية الأشخاص الذين باعهم ممتلكاته. على اعتبار أن
السلطات مهتمة بشخصية من يشتري هذه الأشياء، وخصوصا منها الأشياء
الباهظة الثمن التي سرقت من المنازل الثرية أو الشهيرة، وهكذا اتفق على
إطلاق سراحه شرط أن يستمر بالتعاون.
أمضى نوردهال عشرون شهرا خلف القضبان بانتظار صدور الحكم.
ضابط: سيد نوردهال اجمع أغراضك، سيطلق سراحك.
نوردهال: وأخيرا.
معلق: بعد التفاوض مع الإدعاء والتماس الرأفة، أطلق سراحه بكفالة يوم
الثامن عشر من حزيران يونيو من عام ثمانية وتسعين، معلنا أنه سيستقيم.
بعد شهر واحد من إطلاق سراحه، ضربت موجة سرقات مناطق من
بينسلفانيا وماريلاند. وكانت المسروقات الوحيدة فيها، من أواني الفضة.
في بالتمور وحدها سرقت عشر منازل بما يوازي سبعمائة ألف دولار. وهكذا
عاد بلان ديفيد نوردهال إلى السرقة.
روبيرت هونيكير: غير موقعه، فانتقل إلى مناطق أخرى من
البلاد، ولكنه لم يغير مهنته.
معلق: كانت الشرطة متأكدة بأنها تبحث عن نوردهال، ولكنه كالمعتاد لم
يترك أي دليل.
بعد إبلاغ الشرطة في بينسلفانيا ونيوجرسي وماريلاند، أبقت الإف
بي أي نوردهال تحت المراقبة على مدار الساعة.
فقامت بتعقبه طوال أسابيع دون جدوى.
يوم السادس عشر من تشرين الثاني نوفمبر من عام ثمانية وتسعين،
تعقبت شرطة ماريلاند نوردهال إلى منزل ثري في ضاحية بالتيمور.
شرطي2: استدر فورا. هيا استدر وارفع يديك وضعهما على الأرض، افرد
ذراعيك وارفع كفيك.
لو استقام نوردهال فعلا لربما قبل المدعي العام بإلغاء الحكم
المؤجل مكتفيا بما سجن. والآن أصبح أمام ثلاث اتهامات. بدا وكأنه سيخرج
من اللعبة إلى الأبد. ولكن ما فاجأ الشرطة هو أن نوردهال لم يكن يملك
أي قطعة من الفضة، بل عدة العمل فقط.
قررت الشرطة اتهامه بسرقة من الدرجة الرابعة.
وأخيرا تحولت الجنحة إلى جريمة، فواجه نوردهال حكما بالسجن عشر
سنوات لارتكابه جريمة أثناء انتظاره حكم القضاء.
أبروزيني: سيعود إلى المهنة التي يعرفها، بعد قضاء فترة حكمه.
فبعد هذه السنوات من الخبرة تبين لنا أنك إذا رسمت لبعض الأشخاص في هذا
العالم خطا مستقيما بالطبشور، لن يستقيمون أبدا.
معلق: إن بقي بلان ديفيد نوردهال حيا بعد قضاء عقوبته سينال حريته من
جديد، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه باستمرار، هو ما إذا كان سيستقيم، أم
سيبقى وفيا لشهرته الفضية. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م