اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 حرية العبيد
 

نات ترنر

 

بين قرني ال16 وال19، عبر المحيط الأطلسي أكثر من 12مليون أفريقي يتحولوا إلى عبيد، ضمن أكبر هجرة قسرية وأطولها مسافة في التاريخ.

يقوم الأسلاف بزيارة أفريقيا بحثا عن تاريخهم، الذي يعج بأسباب الإحراج والمآسي.

-هنا، كانوا يكدسون ما يزيد عن 150امرأة، لشهر كامل، بل لشهرين أو ثلاثة إذا لزم الأمر، إلى أن تأتي السفن لتنقلهم بعيدا. كن يأكلن هنا، ويشربن هنا ويفعلن كل ما يلزم هنا.

بعد عشرة أعوام من عبور كولومبوس للمحيط أنزل الإسبان أول مجموعة عبيد في القارة الجديدة.

على مدار الثلاثة قرون التالية، امتدت هذه التجارة عبر شواطئ غرب أفريقيا، بعد أن امتد الطلب الأوروبي من الذهب والعاج، إلى الكائنات البشرية.

عزز الأوروبيون مصالحهم بمواقع تجارية محصنة على الشواطئ الأفريقية.

-لم تشيد الحصون لتعزيز السيطرة الأوروبية على أفريقيا، بل رفعت صروحها في إطار المنافسة بين الأوروبيين.

إذا ما ذهبت إلى شاطئ الذهب سوف ترى بوضوح أن المدافع هناك موجهة إلى البحر، بدل اليابسة، أي أنها بنيت نتيجة النزاعات الأوروبية الداخلية وليس لتعزيز السيطرة الأوروبية على أفريقيا.

عام 1500 لم تكن أفريقيا وتحديدا الجانب الغربي منها يختلف جدا عن باقي أنحاء العالم، أما اليوم فقد تأخرت كثيرا. شهد باقي أنحاء العالم، وخصوصا أوروبا وأمريكا نموا كبيرا في السكان، وتطور اقتصادي هائل، ونمو المصادر الانتاجية بسبب التصنيع.

كل هذا خلال فترة عام1900 حيث لا تملك أفريقيا سكك حديدية ولا أنظمة للتربية والتعليم وغيرها من الخدمات المشابهة، لأنها دمرت بالكامل في الواقع بسبب العبودية.

ولا أقصد هنا خلف المحيط،بل العبودية المحلية أيضا، كلاهما، الخارجية والداخلية.

حر أم عبد؟

تحتاج  المصانع كي تستمر بالدوران إلى القطن الخام، الذي تؤمنه المزارع الجنوبية. سرعان ما تحول القطن إلى إنتاج رئيسي في الجنوب. يحتاج الجنوب إلى الكثير من الأراضي لزراعته بكميات كبيرة، وعبيد للعمل في هذه الأراضي.

جعل العبيد من القطن إنتاج مربح جدا، لهذا تعززت  العبودية من جديد رغم انحدارها البطيء مع نهاية أعوام الألف وسبعمائة. وقد جاء ذلك مترافقا مع تعزيز الصناعة والديمقراطية في البلاد.

شكل ذلك بالنسبة للعبيد نمطا من حياة البؤس التي تسودها لحظات من الإرهاب.

كانت العبودية نظاما تجعل من الإنسان مجرد ملكية خاصة. ما جعل أجيالا من السكان السود يبحثون عن سبل للبقاء على قيد الحياة ضمن ذلك النظام، دون التنازل عن إحساسهم الإنساني و كرامتهم.

فمن بينهم من لاذ بالفرار، ومن تأقلم مع ظروف العيش ويتقبل هذا النظام ومنهم من كان يقاوم يوميا دون أن يعمل جيدا، ويدمر الأدوات سعيا منه لإبطاء العملية الإنتاجية.

جرى اختطاف المواطن الأمريكي الأسود سلمون نورثو، من شوارع واشنطن، وأجبر على العمل كالعبيد في مزارع القطن في لويزيانا.

يبدأ موسم جمع القطن في نهاية شهر آب أغسطس. من تقاليد العمل في الحقول الجديدة، أن يرسل رب العمل بعبد لأول مرة إلى الحقل ويخضعه للجلد أثناء العمل طوال اليوم ليجبره على جمع أكبر كمية ممكنة من القطن وبأسرع ما يمكن. تخضع الكمية للوزن عند حلول الليل لتحديد قدرته القصوى على جمع القطن. وهكذا يدرك العبد أن عليه جلب نفس الكمية مع نهاية أيام العمل التالية. أما إذا أخفق في ذلك، فسيكون هذا إثباتا على تقاعسه،  فيستحق على ذلك أن يجلد عقابا وتأديبا له.

يصعق زوار مزارع القطن بما يرونه من قسوة هناك. أمضت الممثلة البريطانية فاني كامبل عدة أشهر في مزرعة  لزوجها في جيورجيا.

لا أعتقد أرى من المناسب أن ينشأ طفل مثل ولدي في منزل تحيط به المزارع التي يعمل فيها العبيد.

ما أن تحدثت عن أرجوحة حتى قام أحد العبيد بتركيبها وجاء بعبد صغير ليؤرجح طفلها. يشعرني ذلك بالرهبة، لهذا جب أن أعثر على طريقة أنتقل بها مع طفلي  من هذا المكان البائس المحاط بالأحزان.

كان المزارع بشق عائلة العبيد، لكسب المزيد من المال، والمحافظة على النظام. ورد في رسالة كتبتها امرأة عبدة لابنتها إيمي التي فصلت عنها ما يلي..:

ابنتي العزيزة، كثيرا ما أتمنى رؤيتك مرة أخرى في هذا العالم، ولكن هذه التمنيات قد ألغيت إلى الأبد. ابنتي الحبيبة إيمي، إن لم نلتقي في هذا العالم آمل أن تجمعنا السماء يوما، حيث لا يفصل بيننا أحد. أدعو لك بالتوفيق حيثما كنت، وأتمنى أن تحافظي على الإيمان إلى الأبد.

ثورة نات تورنر

شهدت فيرجينيا عام ألف وثمانمائة وواحد وثلاثون حدثا بارزا هز الجنوب بكامله. حيث تمرد العبيد على أسيادهم. لم يستمر ذلك أكثر من ليلة واحدة.

ثار ستون عبدا بقيادة نات تورنر البالغ من العمر اثنين وثلاثون عاما، كان يدعي بأنه جاء ليخلص السود من براثن عبودية البيض. 

ذبحوا أكثر من خمسين شخصا من البيض، غالبيتهم من النساء والأطفال. تمكنت المليشيات المحلية من سحق الثورة في اليوم التالي. ولكن نات تورنر بقي حيا لعدة أسابيع.

انتهت الثورة بإعدام تورنر وعدد من أتباعه. إلا أن معركة العبودية أنهكت البلاد بكاملها.

لينكون

عام ألف وثمانمائة وستين، أصبح العديد من الأمريكيين يعارضون نظام العبودية. ما اعتبره الجنوبيين تحديا لمفهومهم للحرية.

لم يستفز الجنوب شيئا أكثر من انتخاب رجل يكرهونه. أبراهام لينكون.

اعتبر الجنوب ان لينكون يشكل تهديدا كاملا لسبلهم في الحياة، علما أن لينكون كان أشد اهتماما بالحفاظ على الاتحاد من إلغاء العبودية. وقد قال في خطاب انتخابه رئيسا..:

لا أرغب إطلاقا بالتدخل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في نظام العبودية السائد في أي ولاية كان. لهذا أعتبر أن إشعال الحرب الأهلية مسألة أصبحت في أيديكم وليست بين يدي. رغم التوتر القائم اليوم، يجب ألا يؤدي ذلك إلى تحطيم أواصر الروابط بيننا. ذكرى جميع الضحايا الذين سقطوا في ساحات المعارك ما زالت تدق ناقوس تعزيز الاتحاد القائم.

فات الأوان، بعد أن أوشكت تلك الروابط على التمزق.

الحرب!

يوم الثامن عشر من نيسان أبريل من عام ألف وثمانمائة وواحد وستين، أعلنت أحد عشر ولاية انفصالها عن الاتحاد. فطرح جيفرسون ديفيس رئيس الكنفدرالية الجديدة سؤال يقول:..

هل تكون عبدا ومستقلا؟ هل تقبل بأن تحرم من ملكيتك؟

العبودية أنهكت البلاد بكاملها.

بعد معركة أنتيدوم بقليل اتخذ لينكون خطوة حاسمة، فقد أصدر ميثاقا يعلن فيه إعتاق العبيد وإطلاق سراحهم.

كل شخص يعامل كعبد في أي مكان من الولايات المتحدة أيا يكن، حتى في المناطق التي تشهد تمردا ضد الولايات المتحدة، هو حر طليق منذ هذه اللحظة وإلى الأبد.

أعتقد أن إعتاق العبيد شكل منعطف حاسم في الحرب المدنية، فقد حول الحرب من نزاع لتعزيز الوحدة إلى حرب من أجل فقد حول الحرب من نزاع لتعزيز الوحدة إلى حرب من أجل إعتاق العبيد، ما برر الخسائر البشرية الهائلة التي سقطت وتلك التي ستسقط لاحقا في السنوات التالية للحرب. فقد جندت المواطنين السود في الجيش لأول مرة ما منحهم الحق بالجنسية بعد انتهاء الحرب. أي أن هذا سيعني تغييرا جذريا في مجتمعات الجنوب بعد الحرب، وبالتالي ضرورة قيام علاقات اجتماعية جديدة.

وهكذا فإن كل هذه الأسباب مجتمعة تبرر تحول أسباب الحرب الأهلية، التي بلغت حينهما منعطف هام في تاريخ الولايات المتحدة.

وهكذا وقف السود الأحرار والعبيد المحررين مستعدين للدفاع عن الاتحاد. ولكن الضباط الفدراليون ترددوا باستخدامهم في المعارك.

أثناء الحرب الثورية سمح واشنطن للسود الأمريكيين بالقتال، والآن وقف لينكون يتحدى جنرالاته.

تقولون أنكم لن تقاتلون لتحرير السود، مع أن بعضهم مستعد للقتال من أجلكم. عندما نحقق النصر، سيكون هناك بعض الرجال السود الذين يتذكرون أنهم، بلسان صامت، وأسنان  مطبقة، وعيون جاحظة وبنادق مسددة بإحكام، تمكنوا من مساعدة الجنس البشري للقيام بهذا العمل الرائع.

وأخيرا قاتل مائة وثمانون ألف أمريكي أسود من أجل الاتحاد. كانت غالبيتهم العظمى تعمل في فرق منفصلة يقودها ضباط بيض. وقد ضحى ثمانية وثلاثون ألف بحياتهم في سبيل الحرية.

ضمن مفارقة لا تصدق أخذ  الجنرال روبيرت إي لي بعين الاعتبار في فترة لاحقة من الحرب فكرة استخدام العبيد في المعارك من أجل الكونفدرالية.

فرد عليه أحد الجنرالات الجنوبيين بالقول:

إذا كان السود يصلحون للحرب، فإن نظرية العبودية التي نتبعها تصبح خاطئة.

تحقق الأمل بالنسبة للأمريكيين السود، حين أقر البند الثالث عشر من الدستور الذي يمنع العبودية بالقانون. أما البندين التاليين فيمنحهم جميع حقوق المواطنية.

تتذكر لويزا بوز روز اليوم الذي سمعت فيه مع أفراد عائلتها الخبر بالقول:..

 كان والدي في الماء التي غمر نفسه فيها كليا، وكأنها السعادة تغمره، حمل بين كفيه الماء ويضعه فوق رأسه وهو يصرخ: صرت حرا صرت حرا صرت حرا.

المسألة الرئيسية التي استحقت رعاية واهتمام بعد انتهاء الحرب الأهلية من قبل الجنوب والشمال ومن قبل البيض والسود هي كيفية التعامل مع إعادة تشكيل البنية الاجتماعية في  بعد التخلص من العبودية. بعبارة أخرى ماذا تعني الحرية  التي نالها العبيد من خلال الحرب الأهلية.

تمتع العبيد سابقا بإدراك كامل حول ما تعنيه الحرية التي لم تقتصر بالنسبة لهم على إطلاق سراحهم بل تمتعهم بالحقوق الكاملة والواجبات الكاملة أيضا التي يتميز بها الأمريكي الحر.

إنه مفهوم من الحرية لن يتعرض للدمار أبدا.

تكمن المسألة الرئيسية في ألا يتحكم بك شخص آخر، وهذه مسألة ما زالت في منتهى الأهمية بالنسبة للأمريكيين الأفارقة، ذلك أنهم استمروا في الكفاح من أجل هذه الحرية، ما أبقا تلك الفكرة حية.

تجسد اشتعال الكفاح من أجل المساواة العرقية في ليلة من كانون أول ديسمبر من عام خمسة وخمسين.

بعد يوم عمل شاق قامت المواطنة الأمريكية السوداء روسا بارك البالغة من العمر ثلاثة وأربعون عاما، والعضو النشطة في حركة مناهضة للتمييز، قامت بركوب واحدة من وسائل النقل العام في مونتغمري ألاباما، متوجهة نحو المقاعد الخلفية، حسب القانون، ولكنها كانت مزدحمة، فجلست في الوسط.

بعد عبور عدة محطات، توقفت الحافلة لعدد من الركاب البيض، وصاح بصوت مرتفع: على السود العودة إلى الوراء!. تتحدث روسا عن ذلك بالقول:..

عند صعود أحد الركاب البيض على الراكب الأسود أن يعود إلى الخلف إن كانت مقاعد البيض شاغرة. لم أر من المناسب وخصوصا للمرأة، أن تعطي مقعدها لرجل، فالجميع يدفع قيمة البطاقة كما يدفع البيض.

رفضت روسا بارك العودة إلى الخلف، فاعتقلت لانتهاكها قوانين النقل في المدينة. فدعا الزعماء السود إلى مقاطعة حافلات النقل العام في المدينة.

على مدار الأشهر التالية، برز من بين الزعماء السود مرشد ديني شاب هو مارتين لوثر كينغ، حشد الأجيال الجديدة  حول وجهة نظره التي تدعو إلى إجراء التغيير وتحقيق المساواة  بعيدا عن العنف.

ندعو إلى مقاومة بعيدة عن العنف، ونصر على استخدام سلاح المحبة، ما زلنا نؤكد ونصر على أن العنف يدمر الذات، وأن من يعتمد على قوة السيف يموت بقوة السيف.

استغرق ذلك عقدا من أعمال العنف والقتل للناشطين البيض والسود على حد سواء.

طالبت حركة الحقوق المدنية بأن تفي أمريكا بما تدعيه من الدفاع عن الحريات والعدالة للجميع، لأن أحد لن يتراجع عن هذه المطالب.

عززت حركة الحقوق المدنية التي بدأت في أواسط الخمسينات وبلغت ذروتها في نهاية الستينات، مبادئ الحرية في الولايات المتحدة، ذلك أنها ملأت الفراغ بين ما يطرح من مفاهيم إنسانية في الخارج، تجاه الحرب الباردة حيث كانت الولايات المتحدة تتزعم لعالم الحر، وحقيقة أن ملايين الأمريكيين السود يعيشون وسط حالة من  الحرية المنقوصة.

بعد انتخاب جون كندي، أحس الكثيرون بنوع جديد من التفاؤل. فعندما تم انتخابه، رحب كندي  رسميا بلوثر كينغ،  ومائتين وخمسون ألف أمريكي آخر، إلى عاصمة البلاد، يوم الثامن والعشرين من آب أغسطس من عام ثلاثة وستين. إنه يوم المسيرة إلى واشنطن.

ما زال لدي حلم، إنه حلم تغوص جذوره عميقا في الحلم الأمريكي. ما زلت أحلم، بأن هذه الأمة، سوف تنهض يوما ما، لتحقق هذا الحلم. نريد لهذا اليوم يؤكد قناعتنا ، بأن جميع الرجال متساوون.

جرى توقيع وثيقتين هامتين، وثيقة الحقوق المدنية، ووثيقة حق الانتخاب، في عهد الرئيس جونسون أواسط الستينات، فغيرتا حياة الأمريكيين السود، أكثر من أي شيء آخر منذ الحرب الأهلية.

تعتبر وثيقة الحقوق المدنية تحديا لنا جميعا، للعمل فيها ضمن المجتمع والولايات، وفي بيوتنا وقلوبنا، للقضاء على آخر معاقل الإجحاف، في بلادنا الحبيبة.

كان لحركة الحقوق المدنية علاقة مباشرة في اعتبار المواطنين السود غرباء عن المجتمع الأمريكي، فطالبت بضمهم إلى المجتمع السياسي والمعنوي لأمريكا. ولا شك أنها حركة ناجحة لأنها حققت ذلك. كما أنها من خلال ذلك حققت شيئا آخر، فقد لفتت الأنظار إلى ميثاق الحقوق، وركزت على أن الحرية ليست اصطلاح جامد، يتحقق مرة واحدة فقط، بل هو مبدأ يجب أن نكافح من أجله، وألا نغض النظر عن التأكد من  تطبيقه.

لم تغير وثيقة الحقوق المدنية حياة المواطنين السود فحسب بل شكلت حافزا لمجموعات أخرى كي تتبع التكتيك واللغة ذاتها للمطالبة بحقوقها وحرياتها، فهناك أقليات أخرى في هذا البلد، كذوي الأصول الآسيوية واللاتينية، والهنود الحمر الذين شكلوا مجموعات خاصة بهم ملهمين  بكفاح السود.

حركة حقوق المرأة العصرية التي خرجت مباشرة من حركة الحقوق المدنية، والحقيقة أن طلائع النساء المناضلات من أجل حرياتهن عملن أولا في الحقوق المدنية للسود.

أي أنها حولت معنى الحرية ومنحتها معان عصرية ومتجددة في المجتمع الأمريكي هي أبعد بكثير من حقوق السود في أمريكا لأنها أثرت على الجميع.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster