اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الانفجار التلفزيوني
 

هيروشيما

عام ألف وتسع مائة وخمس وأربعون، انفجرت أول قنبلة ذرية فوق هيروشيما. سمع العالم كله الخبر عبر المذياع.

بعد ثلاثين عاما من ذلك، شاهد ستمائة شخص أول رحلة للإنسان إلى القمر عبر شاشات التلفزة الملونة.

عبر جيل واحد فقط، غيرت ثورة التلفزيون حياتنا إلى الأبد.

عام ألف وتسع مائة  واثني عشر، انطلقت التايتانيك،  أول سفينة لا تغرق من ساثامبتون، متوجهة إلى نيو يورك.

رحب قبطان السفينة سميث، بأكثر من ألفي راكب كانوا على متنها، بين أصحاب الملايين والمهاجرين المعدمين. انطلقت السفينة الكبرى تعبر عباب المحيط الأطلسي.

بعد أربعة أيام من ذلك، وعلى مسافة ثلاثة آلاف ميل باتجاه الغرب، كان موظف لاسلكي شاب اسمه ديفيد سارنوف يعمل في محطة رئيسية في مدينة نيويورك.

قبيل منتصف الليل تلقى رسالة غير متوقعة،  وكانت مخيفة فعلا.

إس إس اصطدم التايتانيك بجبل من الجليد، إنه يغرق بسرعة.

تعاظمت محاولات البقاء على قيد الحياة، فلم يكن فيه إلا بضعة زوارق للنجاة.

عمل سارنوف على مدار اثنين وسبعين ساعة من وقوع المأساة على نقلها إلى عالم أصيب بالقلق على ألفي راكب لم ينج منهم سوى الثلث.

نقل سارنوف المأساوي لنبأ غرق التايتانيك كان نقطة انطلاق لثورة اتصالات يمكنها أن تغير العالم.

وقد علق سارنوف على ذلك لاحقا بالقول: كارثة التايتانيك وضعت الراديو في الواجهة، ووضعتني إلى جانبه بالصدفة".

ولد سارنوف في مينسك الروسية عام ألف وثماني مائة وواحد وتسعين.

وهاجر إلى أمريكا وهو في التاسعة من عمره بعد.

كغيره من الآلاف وصل إلى هناك بحثا عن حياة جديدة وأفضل.

سكن أولا في غيتو مزدحم  عند اسفل الجانب الشرقي من نيويورك. التي كانت بعيدة جدا عن أمريكا التي كان يحلم بها.

ولكن بمثابرته وثقته بنفسه التي رافقته طوال حياته، تمكن سارنوف من إزاحة الفقر عن كاهله.

للمساهمة في دعم عائلته عمل أولا في بيع الصحف، عبر أحد الشوارع المزدحمة في مانهاتن، ومن ثم كساعي بريد.

حين بلغ الخامسة عشر من العمر عثر على وظيفة يحصل فيها أسبوعيا على خمسة دولارات ونصف. عمل صبي في مكتب شركة عصرية يرأسها المخترع الإيطالي غيرمو ماركوني.

كان ماركوني قد بدأ بالاعتماد على حلمه فقط، مثل سارنوف. ولكن في أواسط ألف وثماني مائة وتسعين، كان طليعة من عملوا في أنظمة إشارات الراديو اللاسلكية. فقد حرر الاتصالات من الأسلاك.

كان ممن يمكن لسارنوف أن يعتبرهم مثلا أعلى.

عرض سارنوف  نفسه للعمل كمراسل شخصي لماركوني. ثم تعرف بنفسه على رموز مورس حتى رقي بعد عام من ذلك إلى موظف لاسلكي من الدرجة الثانية.

اعتمد بذكاء على نقله خبر غرق التايتانيك لدفع نفسه إلى الأمام. وانتقل إلى شركة اتصالات حديثة العهد، هي راديو كوربوريشين أوف أميريكا آر سي أيه ، عام تسعة عشر. حيث حصل على ترقيات سريعة وضعته في قمة الهرم الإداري.

لم يكن سارنوف عالما بل رجل أعمال يعرف بأن الاختراعات هي مفتاح النجاح التجاري. فالتقى بعدد من كبار العلماء ومن بينهم أينشتاين.

تأكد له أن مستقبل اللاسلكي  لا يعرف الحدود، فهو إلى جانب تقديم المعلومات يمكنه أن يسهم في اللهو أيضا.

عام خمسة عشر اقترح أن يتم بيع صندوق موسيقى لكل بيت أمريكي.

على مدار العشرة أعوام التالية تحول سارنوف إلى أحد أبطال انتشار الراديو هناك.

خلال عام واحد سجلت آر سي أيه  أحد عشر مليون دولار من مبيعات الراديو.

في الأرياف وفي المدن أصبح الجميع يستمع إلى الصوت الجديد.

أصبح العالم أسير التكنولوجيا المعاصرة.

مع نهاية العشرين أصبح الراديو سيد الموقف وكان سارنوف ملكه.

أصبح سارنوف مديرا لأكبر شركة تصنيع اتصالات في العالم، الآر سي أيه، وبرامج بثها الممولة إن بي سي. أصبح اليوم شخصية قوية وهو يعلم أن الراديو ليس إلا جدولا في بحر الاتصالات.

رفضت  صناعة الراديو الهائلة أي مشاركة في نجاحاتها، إلا أن سارنوف كان يضع عينه على مشروع أكبر. إذا كان الصوت قادرا على حشد هذا الكم الهائل من الجمهور، لم لا تضاف إليه الصورة؟

عندما سمع بتجربة جديدة للرؤية اللاسلكية،عقد العزم على تكريس جهوده وأمواله لهذا الاختراع الجديد. وفكر في تحويل الأعداد الهائلة من مستمعي الراديو إلى حشود أكبر تشاهد التلفزيون.

وهكذا أقحم نفسه في أكبر عملية رهان في حياته.

كانت أوروبا تسير قدما باختراع التلفزيون الجديد الذي يتبع نظاما آليا للصوت والصورة في آن معا ويعتمد على عجلة تدور. تم اختراعه على يد سكوتسمان جون لوغي الذي استعرض تلفزيونه بنجاح في لندن عام ستة وعشرون.

رغم عمل النظام الذي اتبع في أنحاء أوروبا، إلا أن الجهاز غير قابل للاستعمال، فالصورة المنقولة لم تكن واضحة، أما الاستقبال فغير مستقر.

رغم ذلك تحول التلفزيون إلى أمر واقع لفت انتباه العالم حوله.

في مدينة نيويورك كان المخترع شارلز جينكينز يبث ساعة تلفزيونية من الجادة الخامسة  ثلاث مرات في الأسبوع إلى مجموعة قليلة من المعجبين و المهتمين.

جربت الإن بي سي، نظاما آليا جديدا ولكن سارنوف كان يعلم أنه بحاجة إلى نظام أفضل كي  يتمكن من تسويق التلفزيون تجاريا.

كما والحصول على صورة أفضل كي يتمكن من إقناع المصادر بما سيعنيه الإعلان من عائدات.

في كانون الثاني يناير من عام تسعة وعشرين، تلقى سارنوف زيارة غير متوقعة من شخص غريب.

وضع أمام سارنوف  الإجابة على الأسئلة التي كان يطرحها.

لم يحمل معه شيء سوى النظرية وقدرة الدفاع عن قضيته، فقال الغريب لسارنوف أنه قادر على بناء  تلفزيون الكتروني قابل للتسويق التجاري خلال أقل من عامين.

كان مهاجرا روسيا مثل سارنوف، هو العالم فلاديمير زوريكين. وقال أنه لا يريد  سوى مائة ألف دولار.

وافق سارنوف مباشرة على منح زوركين الدعم الذي يريده، وأقاما  علاقة تعتمد على العمل المشترك.

في ذلك العام أصيبت أمريكا بحالة من الركود الاقتصادي.

مع ازدياد البطالة هبطت أسهم الآر سي أيه إلى واحد فاصلة خمسة من قيمتها خلال شهر واحد، وبقي سارنوف متمسك بوعده. رغم  المخاطرة المالية الهائلة، إلا أنه ضمن حماية زوريكين وفريق العلماء العامل معه.

بعد أن أصبح رئيسا للآر سي ايه، حدد سارنوف ميزانية خاصة لتمويل واحد من أكبر مشاريع التطور العلمي التجاري في التاريخ.

بعد أن حقق خمسين مليون دولار قال سارنوف:" زوريكين ليس مخترع هائل فحسب، بل هو أعظم بائع، فقد عرض تلفزيونا بقيمة مائة ألف دولار، فاشتريته منه".

بقيت الكثير من العقبات في طريق سارنوف. المخترع هاورد آرمسترونغ أراد الاحتفاظ بذبذبات الراديو لاختراعه الجديد الأف أم راديو.

بينما أصر مخترع شاب هو فيلو فارنس وورث على الاحتفاظ لنفسه بحق اختراع صورة السكانر الألكترونية.

تصرف سارنوف بعدم الليونة حيثما كان يواجه العقبات. وقد استخدم قدراته المالية والقضائية بكاملها للاستفادة الكاملة من اختراع منافسيه، في حين كان يدفعهم جانبا.

واجه سارنوف جهاز وضع القوانين الحكومي، الأف سي سي، للتأكد من أن أي نوع من أجهزة الاستقبال التلفزيونية، يجب أن يكون منسجما مع أجهزة الآر سي أيه، وعارك اثني عشر عاما في هذا الإطار.

في أواسط الثلاثينات كانت  أوروبا متقدمة على أمريكا في التسابق على التلفزيون. فضلت البي بي سي في قصر أليكساندرا مبدئيا نظام الإي إم أي الألكتروني على نظام بيرد الميكانيكي وبدأت البث عام ستة وثلاثين.

مع نهاية ذلك العام، أصبحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا تبث برامج تلفزيونية اعتيادية.

ولكن البث التلفزيوني في القارة الأوروبية، كان يتم عبر الحكومة أو مكاتب البريد، وليس عبر رجال أعمال.

نتيجة غياب المنافسة في الخدمات العالمية قرر سارنوف أن يكون الأول هناك.

بدأ عملية بث تجريبي من أعلى مبنى الإمبايار ستيت.

أخيرا، عام ثمانية وثلاثين، وبعد تسعة أعوام من لقائه الأول مع سارنوف،وفى زوركين بوعده. وأطلق نظام تلفزة ألكتروني قابل للتسويق.

ابتهج سارنوف تماما، فقد كان على مسافة خطوة واحدة من تحقيق حلمه.

لاحظ أن اختراعه الجديد يحتاج إلى اطلاقة  تجذب الاعلانات والمعلينين والمبيعات.

وقع اختياره على المعرض الدولي فلاشينغ ميدوز في نيو يورك لشهر نيسان من عام تسعة وثلاثين.

وكان روزفيلت أول رئيس يظهر على التلفزيون.

أثناء تواجده عند مدخل المبنى الجديد للآر سي أيه في فلاشينغ ميدو،أعلن سارنوف ما  يلي: والآن نضيف الصورة على الصوت الإذاعي، وهكذا أريد أن أعلن بكل تواضع،..

عن ولادة فن في هذا البلد سيؤثر بأهميته على المجتمع ككل.

واستعرض جهازي تلفزيون لإثارة رغبة الجمهور، ولكن أسعار الأجهزة كانت تتراوح بين المائة وخمس وعشرين دولارا والألف دولار. على خلاف الراديو، ظهر التلفزيون بين الكماليات التي يمكن أن يحصل عليها القلة وحدهم.

سرعان ما غطت الأحداث العالمية  مباشرة على حلم سارنوف بوضع تلفزيون في كل بيت .

 بعد عام من ذلك نسي الناس المعرض الدولي والتلفزيون.  فعلى مدار الستة أعوام التالية تحولت  النزاعات الدموية من أجل الديمقراطية في العالم إلى مركز الاهتمام.

استولى هتلر على موجات البث في فرنسا وألمانيا ليعزز الدعاية للنازية. فبدى الأمر وكأن التلفزيون سيتحول إلى الشقيق الأكبر للاستبداد.

فتحت نهاية الحرب العالمية الثانية صفحة جديدة في ثورة الاتصالات.

خلال الحرب، كان سارنوف بريغادير جنرال مسؤول عن الاتصالات.

وقد ساهم بحماس في تطوير الحرب الألكترونية مثل الرادار. أصبح لديه الآن ما يلزم لإنتاج تلفزيونات رخيصة الثمن بقدرة هائلة على الاستقبال.

وسرعان ما جهز المصانع اللازمة. فقد حان الوقت لتحقيق حلمه بوضع جهاز تلفزة في كل بيت.

دفع الإنتاج إلى الأمام،  بيعت كميات هائلة من أجهزة التلفزيون في جميع أنحاء أمريكا.

كان التوقيت مناسبا هذه المرة. بعد انتهاء مرحلة الركود وفترة الحرب أصبح الناس متعطشين للكماليات، والأطعمة والملابس واللهو، بدأت أمريكا تبذر المال، دون توقف.

بدأ الأمر أولا  بدافع الفضول، ولكن سرعان ما استولى وصول المستجدات بالصورة والصوت مباشرة إلى البيت على مخيلة المواطنين. واهتم الزبائن بأنواع العروض المختلفة.

عام ستة وأربعين بيع في أمريكا عشرة آلاف جهاز فقط. بعد ثلاثة أعوام  وصل الرقم إلى مليونين.. وبعد عشرة أعوام أصبح التلفزيون في ثلاثة وسبعين بالمائة من البيوت الأمريكية.

تجاوبا مع نسبة المبيعات الهائلة،أخذت البرامج تتحسن أيضا.مع تقدم التكنولوجيا والتخصصات، ظهر نوع جديد من الفنون.

عام ثلاثة وخمسين شاهد مائتين وعشرين مليون شخص تتويج الملكة إليزابيث على العرش.

تسجيلات البي بي سي، كانت تطير عبر الأطلسي.

أصبحت نسبة المشاهدين تزيد عن متتبعي الراديو، فعجز هذه الأخيرة أصبح محفزا يدعو الجميع للمشاهدة.

بعد أن كان التلفزيون من الكماليات قبل الحرب، تحول بعدها إلى حاجة أمريكية.

بالنسبة لسارنوف، فقد فاز برهانه. ربح بعد أن راهن بكل ما لديه على إحساسه وإلهامه .

بوقوف زوريكين إلى جانبه، كان يراقب عائداته من أرباح الآر سي أيه بسعادة.

ولكن سارنوف نفسه ما كان ليتخيل الطبيعة الفعلية للاختراع الذي روج له في العالم.

كان البائع المتجول  يعتبر جزءا أساسيا من تركيبة أمريكا.

ولكن أيام البائع الذي يتنقل من باب إلى آخر أصبحت معدودة.

فهناك منافس خبير في التجارة بالمدينة.

بعد وصول التلفزيون إلى المنازل أصبح المعلنون يدخلون إلى البيوت دون طرق ابوابها.

وسرعان ما تمكنت الشركات العالمية في الوصول بسرعة هائلة إلى أنظار ومسامع الأمة.

وسرعان ما أدرك المعلنون أهمية الصندوق الجديد. كانت الاعلانات تكلف أربع دولارات للدقيقة الواحدة. بعضها كان مباشرا بينما يتطلب البعض الآخر مهارة في الإلقاء.

ارتفعت مداخيل الإعلانات بسرعة هائلة من اثني عشر مليون دولار عام تسعة واربعين إلى ثلاثمائة مليون عام اثنين وخمسين.

سرعان ما بدأت البرامج تتأثر برغبات المعلنين التي هي الأهم.

أثيرت معركة طاحنة على قلوب وعقول وجيوب مشاهدي التلفزيون.

ساد الاعتقاد بأن التلفزيون أشبه بالملبن للعيون، ومساحة واسعة من إضاعة الوقت. ولكن الوقت متأخر، فقد زرع التلفزيون التجاري جذوره عميقا.

تقدم الاعلانات التلفزيونية للناس الحلم الأمريكي والمعلومات اللازمة عن المحال التجارية في جميع أنحاء البلاد، وكان الناس يشترونها بالكامل.

سرعان ما تعلم السياسيون عرض أنفسهم على التلفزيون. كان أيزنهاور أول من ركز حملته الانتخابية على التلفزيون عام اثنين وخمسين.

بينما كان منافسه أديليا ستيفينسون غير متفق مع الوسيط الجديد، فخسر الانتخابات.

تحولت ابتسامة البائع مباشرة إلى حاجة سياسية.

لمواجهة الأعصاب القطبية لمنافسه نيكسون، اكتسب كينيدي تأييد الأمة بنظرة واحدة. كل الذين استمعوا إلى الحوار الإذاعي اعتقدوا أن نيكسون فاز.

أما الذين شاهدوا كندي يبذل جهده، لم يكن لديهم أدنى شك بأنه سيكون الرئيس العتيد لأمريكا، مع نهاية عهد كندي، كان التلفزيون الوسيلة الإعلامية الأولى.

أصبح الجنرال سارنوف، الثري جدا وأحد الأقطاب الرئيسية في أمريكا، شاهدا على الثورة التلفزيونية.

كان يشاهد كغيره من الآلاف كيف جاء التلفزيون بالحرب الفيتنامية إلى غرف النوم.

وكان شاهدا على تحقيق حلم كندي بوصول أول رجل إلى القمر.

كما شهد تحقيق أمنيته بإدخال الألوان على الصورة التلفزيونية. بفضل دعمه العنيف، شاهد الآر سي أيه، ترقى إلى أعلى درجات سلم الاتصالات.

بالنسبة لسارنوف، أصبح الحلم الأمريكي حقيقة واقعة.

فكما قال الرئيس جونسون عن سارنوف:

" سرعان ما سيتمكن كل شخص من مشاهدة جميع الوجوه وجميع  الأحداث وجميع المآسي في الوقت نفسه.

لن يبقى عالمنا على حاله بعد اليوم.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster