اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم البحار 005
 

شاطيء فلوريدا

 

          تلي عمليات الغطس الآمنة على الشواطئ الضحلة عالم من الأعماق الخطيرة جدا.

          قلة قليلة من الغطاسين المهرة يتجرأون على الغوص في المياه إلى ما هو أعمق من مائتي قدم.

          هذا من اختصاص الغطاس الأوسع نطاقا، أو ما يعرف بالغطس التقني.

          على الغطاس هذا أن يعتمد على تدريبات دقيقة وتحضير جدي، ومعدات ثقيلة، ومحطات توقف لتخفيف الضغط والقيام بأعمال غطس آمنة نحو الأعماق.

          سننضم إلى الغطس التقني لاستكشاف ثلاثة من حطام السفن الغارقة على عمق يزيد عن مائتي قدم.

          ونسافر إلى فلوريدا كي لنستكشف سفينة حربية غارقة عرفت في الحرب العالمية الثانية باسم ويكس باري.

          كما سنزور طريق سان لورينس البحري حيث يقع حطام أقدم سفينة في العالم، وهي عابرة البحيرات الكبرى، روي إيه جودري.

          وأخيرا سنغوص إلى أعماق بحيرة إيري السوداوية، حيث ترسو سفينة سانت جيمس على حالها، التي ضاعت عن الأنظار قبل مائة وثلاثين عاما.

=-=-=-=-=-

          منذ خوض الإنسان في البحر، أغرق فيه عددا لا يحصى من السفن في العواصف أو المعارك أو لاصطدامها في الصخور.

          انتهى الحال بكثير من السفن بعد الغرق في المياه الضحلة.

          من السهل نسبيا استكشاف كبسولة الزمن هذه، وهي شهيرة بين هواة الغطس ومحبينه.

          ولكن بعض السفن غرقت في أعماق تزيد عن مائتي قدم، أي أنها أبعد من أن يطالها الهواة من الغطاسين.

          عادة ما تعتبر هذه السفن بعيدة المنال، لما يعنيه الغطس العميق من أخطار.

                   عادة ما يتوجه الغطاس التقني إلى الأماكن التي يعجز عنها هواة الغطس. فالعمق الأقصى لهواة الغطس هو مائة وثلاثون قدم، أما الغطاس التقني فهو يغوص إلى ما وراء ذلك حتى يصل إلى مائة وثمانين أو مائتي قدم.

          عندما نبدأ الغوص إلى أعماق تتخطى حدود الهواة التقليدية، نصبح عرضة لمجموعة من المشاكل الجسدية، أولها مشكلة تخدر النيتروجين.

          يشمل الهواء الذي نتنفس  على ثمانين بالمائة من النيتروجين، وعندما نتنفس النيتروجين على ضغوط متنامية، يؤثر هذا على الدماغ بطريقة شبيهة للمخدرات كالمورفين والديميرول.

      يفقد المرء حكمة قراراته، وتنهار قدرته على الرؤية الصائبة، وكأنه ينظر عبر نفق، ما يدفع الغطاس المخدر إلى ارتكاب الأخطاء، لأن القدرة على التفكير تبطئ جدا، كما تبطئ ردة الفعل، والأحكام غير منطقية، ما يعرض الغطاس للخطر.

           حين يتنفس الغطاس الهواء المضغوط في الماء، يدخل النتروجين إلى أنسجة الأوردة الدموية، وكلما غاص في الأعماق وأطال في الوقت كلما زادت كمية النتروجين التي يمتصها.

          عند عودة الغطاس إلى السطح، يمكن انخفاض الضغط من إزالة النتروجين عبر التنفس الطبيعي.

          ولكن إذا تم الهبوط سريعا، لن يتمكن النتروجين المتحلل من الخروج بأمان.

          عند ذلك تتشكل فقاعات الغاز في الدم والأنسجة، فتسبب عددا من الإصابات.

          تعرف هذه الإصابات بالمرض  الناجم عن الضغط، وهو معروف جدا بين هواة الغطس.

          قد تنمو الفقاعات في عدة أجزاء من الجسم، لتسبب عوارض كالدوار والارتخاء  وصعوبة التنفس أو مواقع آلام حادة.

          قد تصل الفقاعات في بعض الأحيان إلى النخاع الشوكي والدماغ، ما قد يسبب الشلل أو حتى الموت.

          يتمكن الغطاس التقني عبر التدريبات المعدات من التمتع بالغوص الآمن إلى أعماق تتخطى حدود الهواة من الغطاسين.

          لا يشكل الهواء المضغوط أي خطر يذكر على الغطاس في المياه الضحلة.

          أما بشأن الغطس التقني فضوابط الوقت والأعماق تفرض استعمال مزيجا معززا من الغاز، يضاف الأكسجين إليه بكمية أكبر لتفادي الخطورة المتعلقة بالنتروجين.

          ولكن في حالات الغطس إلى أعماق شديدة تصبح نسبة الأكسجين الأعلى سامة وخطيرة.

          يمكن إضافة الهيليوم وهو غاز غير ضار إلى غازات التنفس للتقليل من نسبتي النتروجين والأكسجين في آن معا.

          يعرف هذا النوع من المزيج لدى العامة بلقب تريميكس، وهو يستعمل في مجال الغطس التقني، ضمن أعماق تزيد عن مائتي قدم.

          على الغطاس لتفادي  الإصابة بعوارض الضغط المائي وتخدر النتروجين، أن يتبع خطة دقيقة ومحددة.

          هناك مقاييس لعمليات الغطس تحسب عبر الجداول وأجهزة الكمبيوتر. وهي تحدد لكل غطاس مدة غطسه القصوى وعمقه الأدنى ومزيج الغاز اللازم له.

          على الغطاس أن يحسب أيضا مدة وأعماق محطات التوقف اللازمة لإزالة الضغط.

          تساعد هذه المحطات الطويلة والمملة أحيانا، على إخراج النتروجين من الجسم عبر التنفس الطبيعي.

          يمكن للغطاس أن يمضي دقائق قليلة فقط في محطات  الأعماق،  على أن يتوقف فترات أطول في المياه الضحلة.

          يستخدم غطاس الأعماق عددا من الأدوات المتخصصة.

          تملأ خزاناته الإضافية بأمزجة غازات تناسب أعماقا محددة.

          كثيرا ما تستهلك محطات الضغط السواد الأ‘ظم من غازات التنفس.

          وهناك معدات احتياطية خفيفة يحملها الغطاس معه لمعالجة الأخطار الناجمة عن توقف النظام الرئيسي.

          تتولى أجهزة الكمبيوتر المتقدمة مراقبة الأعماق والمدة القصوى ومزيج الغاز ومعدل الصعود إلى جانب معلومات رئيسية أخرى.

          لا يوجد مساحة واسعة للخطأ في مثل هذه الظروف البيئية الخطيرة.

=-=-=-=-=-

          أجرينا أول عملية غطس عميقة بالقرب من كي ويست، الواقعة في أقصى نقطة من جنوب فلوريدا كي.

          ركبنا عند شواطئ فيت ماير خليج فلوريدا يختا يحمل عنوان أولتيميت غيتأوي.

          انضمت إلينا مجموعة من الغطاسين المجربين في الأعماق، ومن بينهم فريق دايق رايت،  الشركة المتخصصة في صناعة أدوات الغطس.

          عبرنا من فيت ماير حوالي مائتي ميل جنوبا إلى كي ويست التابعة لفلوريدا كي.

          تهدف الرحلة إلى تجريب جهاز جديد ضمن الظروف القاهرة، إلى جانب استطلاع البقايا الغارقة لويلكي باري، وهي عابرة حربية أمريكية تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.

          جربت أمزجة غازات التنفس بدقة.  تعتبر نسبة الأكسجين بالغة الأهمية في مثل هذه الأعماق.

ملاحظات ما قبل الغطس  :  انتبه إلى الجسم. وتفاعل معه، تأكد دائما أنك تستعمل الغاز المناسب. لا أحد منا على عجل. فليكن الصعود بطيئا من الأعماق إلى محطة التوقف الأولى. هذا أفضل ما يمكن أن تقوم به لأن هذا النوع من الغطس يتميز بمعدل صعود بطيء. المسألة الأهم هنا هي ان يعود كل منا إلى اليخت سليما معافى.

          والآن سنلقي نظرة أخيرة على الخطة هنا. بعد أن ننتهي من عملية النزول سنكرر الأداء نفسه. مائتان وعشرة نستغرق عشر دقائق في للخروج وبدء العودة إلى مائة وتسعين. نحول الغاز أثناء العودة إلى اثنان وثلاثين، حتى بلوغ السبعين قدم لنسجل تسعة وعشرين، ونبدأ الصعود البطيء من هناك.

          أحيانا ما تأتي أسماك القرش لزيارة حطام السفن. لهذا يحمل الغطاس عصا شحن رأسها بعبوة صغيرة تنفجر عند اللزوم.

          يتطلب هذا النوع من أعمال الغطس كمية كبيرة من المعدات الثقيلة.

          أحيانا ما يحمل الغطاسون خمس خزانات للتنفس، يستعمل الجزء الأكبر منها أثناء محطات إزالة الضغط أثناء العودة إلى السطح.

          رحلة النزول إلى ويلكي باري طويلة نسبيا، ذلك أن حطام السفينة يرقد على عمق مائتين وخمسين قدم.

          لهذه السفينة قصة تستحق الذكر.

          انضمت ويلكي باري إلى الخدمة في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، فشاركت في اشتباكات عنيفة ضمن المحيط الهادئ، حتى بلغت بيرل هاربر عام أربعة وأربعين، حيث شاركت في هجمات على السفن اليابانية وقواتها المنتشرة على شواطئ الصين. 

          أواسط شباط فبراير من عام خمسة وأربعين، تولت العابرة الخفيفة حماية حاملات الطائرات أثناء عمليات قصف عاصمة الامبراطورية اليابانية طوكيو.

          استهدفت هذه الغارات إبعاد الأنظار عما يعرف اليوم باجتياح إيو جيما. طلبت ويلكيس باري بعيدا عن اليابان لدعم القوات في قصف شواطئ إيو جيما.

          في الأول من نيسان أبريل من عام خمسة وأربعين، بدأت العابرة بدعم العمليات الجارية لاجتياح أوكيناوا.

          ساهمت نيرانها إلى جانب السفن الأخرى بتوجيه ضربة قاتلة لطائرات الحمم النارية التي استخدمها اليابانيون واشتهرت بلقب كاميكازي.

          اشتهرت ويلكي باري بما قدمته من مساعدة لإنقاذ حاملة الطائرات بونكير هيل، التي اشتعلت النيران فيها بعد مهاجمتها بالطائرات الانتحارية اليابانية.

          اقتربت السفينة من حاملة الطائرات المشتعلة حيث أخلت ما عليها من بحارة ووجهة خراطيم المياه لديها نحو ألسنة اللهب.

          شاركت ويلكي باري بعد اجتياح أوكيناوا في عمليات ضد الأراضي اليابانية، حين أصبحت الهزيمة في مراحلها الأخيرة.

          أخرجت ويلكي باري من الخدمة عام سبعة وأربعين، لتبقى ضمن الاحتياط في فيلاديلفيا.

          وقد بقيت على حالها إلى أن أخرجت من احتياط البحرية عام واحد وسبعين، حيث كانت آخر عابرة خفيفة في الأسطول البحري.

          في أيار مايو من عام اثنين وسبعين، وبعد خضوعها لتجارب بالمتفجرات، انشطرت مقدمتها إلى قسمين فغرقت.

          وما زالت السفينة تستخدم حتى اليوم كجزء من الحيد الصناعي لكي ويست وفلوريدا كي.

          يعتبر غطس تيك بالمقارنة مع غطس حطام السفن مجرد امتداد لهذا الأخير، إنه شيء يساعد الغطاس على الغوص عميقا والبقاء لمدة أطول والذهاب لمسافة أبعد. أما الجانب التقني فيه فيكمن أساسا في مزيج الغاز، على اعتبار أن الغطاس يحمل معه خزان إضافي من الغاز يحتوي على نسبة أعلى من الأكسجين وذلك لتسريع إزالة الضغط، إلى جانب أخذ خزاتن المحطات إلى داخل الحطام.

          لن يبقى حطام السفن هنا للأجيال القادمة، والحقيقة أني أقوم بالغطس منذ زمن بعيد، ويحزنني أن أقول اليوم بأني كنت معجبا ببعض حطام السفن في السبعينات ولكنها أتلفت اليوم وتحولت إلى أكوام من النفايات لا أكثر. ومع ذلك أحب أن ألتقط لها صورا وهي على هذه الحالة من التلف.  وأنا أفعل ذلك بالطريقة التي يصور فيها الأب ابنه وهو في الثانية من عمره، وفي الرابعة وفي السادسة، وذلك ليتذكر ما كان عليه ابنه في مختلف مراحل عمره. وهذا ما أفعله أنا أيضا عبر تصوير حطام السفن.

          أحب الاستكشاف، والذهاب إلى أي مكان لم يذهب إليه أحد من قبل، وكأني مصاب بداء المستكشفين. أحب الذهاب للاستكشاف والعثور على الأشياء. لا بد لأحد أن يذهب إلى هناك أولا، ليعود بعدها ويتحدث عما شاهده، فيتحول المكان بعد ذلك إلى مكان للغطس. لهذا أحب الغوص في المغامرات كي أرى تلك الأشياء للمرة الأولى، والعودة بالمعلومات التي يستخدمها الآخرون ويذهبون لرؤية المكان بأنفسهم. هنا تكمن المغامرة، التي يسعى فيها الناس لرؤية ما شاهده الآخرين. وهكذا يمكنهم رؤية المكان والتأكد من عدم خطورته، بل يمكن أن يعيشون فيه لحظات سعيدة إذا تسلحوا بالمعدات اللازمة والتقنيات المناسبة.

=-=-=-=-=-

          توجهنا لمتابعة عمليات الغطس التقني إلى البحيرات الكبرى، حيث زرنا بروكفيل، في شارع لورينس سيواي، ولونغ بوينت في بحيرة إيري.

          تظهر بعض الصخور فوق سطح مياه نهر سان لورانس الكندي.

          تولت هذه الصخور خلال العواصف أو في ساعات الليل الإطاحة بآلاف السفن وإغراقها في البحيرات الكبرى.

          خلال فترة عقدين من الزمن امتدت بين عامي ثمانية وسبعين وثمانية وتسعين، تحطم أكثر من ستة آلاف مركب في هذه البحيرات الهائلة.

          حتى أن السفن الحديدية الجديدة والمعززة بالرادارات، أثبتت عجزها عن مواجهة هذه المياه الخطيرة.

          لم تكن الملاحة في الماضي مهمة سهلة حين يتعلق الأمر بعبور الممرات الضيقة والمياه الضحلة خصوصا في الأنهر والبحيرات.

          انضمت إلينا في روكفيل أونتيريو مجموعة من الغطاسين للقيام برحلة تدريبية نتعرف خلالها على إحدى أكبر حطام السفن هناك.

          في تشرين الثاني يناير من عام أربعة وسبعين اصطدم مركب روي إيه جودري بالصخور القريبة من روك بورت أونتاريو وغرق في الماء على الفور.

          بذلت كل الجهود لضخ المياه التي دخلته بداية، ولكن حجم الثغرة التي انفتحت عند المقدمة كانت هائلة.

          أعطيت أوامر لمغادرة المركب على الفور، قفز من بعدها القبطان مع تسعة وعشرين من أعضاء الطاقم إلى شاطئ الأمان.

          شيد المركب قبل عشر سنوات فقط من غرقه، وقد بلغ طوله ستمائة وخمسون قدما على الأقل.

          امتلكت المركب وأشرفت على تشغيله شركة ألغوما سنترال ريلواي، ومقرها في سالت سانت ماري في أونتاريو. سقط الجدار الذي يرقد المركب تحته سقط من خمسة أقدام قرب الشاطئ إلى أعمق من مائتي قدم تحت الماء.

          تميل السفينة خمسة وأربعون درجة، تؤدي هذه الزاوية إلى زيادة العمق، ما يجعل الحطام في أعماق تثير وضعيتها التحديات. 

          يعتبر الدخول إلى غرفة التوجيه وزوايا السفينة الأخرى في غاية الصعوبة.

          على الغطاس أن يتلقى تدريبات مناسبة ليقبل على هذه المغامرة الخطيرة.

          تشتهر البحيرات الكبرى بعواصفها العنيفة.

          تهيج هذه البحار العذبة بسرعة هائلة، ويتوالى تلاطم الأمواج بوتيرة أسرع مما هي عليه في المحيطات.

          تشتهر بحيرة إيري بأنها كابوس يدق مضاجع البحارة هناك.

          يؤدي صغر البحيرة وضحالة المياه فيها إلى جعلها وحش كاسر بلحظات قليلة.

          تنتشر اليوم مئات السفن في أعماقها، ما يجعلها صاحبة الحظ الأوفر في استقبال حطام السفن بين البحيرات الكبرى.

          في تشرين أول أكتوبر من عام ألف وثمانمائة وسبعين، غادرت سفينة سانت جيمس ميناء توليدو أوهايو، وعلى متنها أربعة عشر ألف بوشل من القمح.

          وبعد اثني عشر يوما، أعلن بريد بوفالو أنه لم يسمع شيئا عن السفينة. فاعتقد أنها ضاعت بكل ما تحمله من بضائع.

          اختفت سانت جيمس في التاريخ، وعلى متنها طاقم الرجال السبع، قبل مائة وثلاثين عاما.

          عام ألف وتسعمائة وأربعة وثمانون، اكشف الغطاس غاري كوزاك حطام السفينة أثناء بحثه عن سفينة أخرى، هي دين ريتشموند.

          عرفت باسم سفينة الشحن إكس حتى عام تسعة وتسعون، حين تم التأكد من حقيقة هويتها.

          تمكن الباحثون انطلاقا من الأرقام المدموغة التي تحدد أطنان السفينة، من جمع أجزاء أحجية سفينة سانت جيمس.

          حافظت هذه السفينة على شكلها لتتحول اليوم إلى شاهد حي على حقبة مرت منذ زمن بعيد.

          ما زالت صواريها بحالة جيدة، تنتصب ثمانون قدما عن أرض البحيرة.

          رغم غوصها في الوحل إلا أنها ما زالت واضحة المعالم تقف بوجه التيارات طوال قرن مضى.

          ما زالت عجلت القيادة المصنوعة من الخشب واضحة للعيان وقد دفن نصفها في الوحل.

          ساهمت المياه العذبة الباردة، والخالية من آكلات الخشب، في حماية الخشب الحساس.

          تغطي أنواع من الرخويات سطح السفينة خارج الوحل.

          غرق سانت جيمس في أعماق تزيد عن مائتي قدم بالقرب من لونغ بوينت أونتاريو، يجعل منها اليوم كبسولة زمنية لنهاية حقبة عام ألف وثمانمائة.

          التقدم الحديث في تكنولجيا الغطس، ومزيج الغاز، والتدريبات، مكنت الغطاس المغامر من الغوص إلى أعماق كانت مجهولة من قبل.

          لا شك أن الغطس التقني يعتبر رياضة مليئة بالتحديات، ولكنه قد يتحول إلى رياضة آمنة لاستكشاف عدد من حطام السفن الغامض في أعماق البحار.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster