اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 حديث الانتفاضة
 

 

 

حديث الانتفاضة الفلسطينية يستعيد الكثير من الاسف، بل الاسف الفائض، ذلك انه مع كل حدث جلل، يتكشف الخطاب السياسي العربي عن حالة تراجعية تظهر بدورها، مستوى الانحدار... الانحدار مع كل ما ينطوي عليه الكلام من معنى.

          لنبدأ اولا من الف الصراع مع "اسرائيل"، في البداية كان ثمة قرار يحمل الرقم 181، معروف وما زال بقرار التقسيم، حين صدوره كان ثمة رفض عربي عارم، باعتبار ان القرار مجحف بالحق العربي، ولكونه يعطي قسما من فلسطين لغير اهلها، وقتذاك كانت فلسطين، مطلبا عربيا بامتياز.

          واذ دارت رحى الصراع، وراحت "اسرائيل" تقضم ما ليس مشمولا بقرار التقسيم، انتصب الصوت العربي مطالبا بضرورة ايقاف التوسع الاسرائيلي وغدت "اسرائيل" دولة عدوانية توسعية في الخطاب العربي، أي ان تراجعية الخطاب المذكور بدأت ترخي ظلالها على ايجاد الفواصل بين "الحق" في قرار التقسيم والتوسع الفائض على ذاك القرار.

          وبعيد نشوب حرب 5 حزيران 1927، وصدور القرار 242، استقر الخطاب العربي على المطالبة بالانسحاب من الاراضي المحتلة حديثا، وهنا بالضبط برزت مقولة "ازالة آثار العدوان" أي ان الحالة التراجعية العربية غدت في هذه المرحلة مضاعفة: العودة الى حدود 5 حزيران، تجاهل الاراضي المقضومة وفقا لقرار التقسيم، وتناسي قرار التقسيم ذاته.

          وفي حين استقر الخطاب العربي اياه على المعادلة سابقة الذكر، ولاحت بعد ذلك معالم التسوية انطلاقا من مؤتمر مدريد في العام 1991، اخذ الخطاب نفسه يتحدث عن الفوارق بين "سلام" الانظمة و"سلام" الشعوب، بمعنى، انه لا ضير او لا بأس من "السلام" من "فوق".. وعليه بات "السلام" من "تحت" امرا يمكن النقاش فيه..

          وحصل ما حصل على مسارات التسوية، وكان لمثل هذا الامر، ان يعكس مفرداته في قواميس لغة ما بعد التسويات التعاقدية، وبرزت في هذه الاثناء مصطلحات "التطبيع" وصار الوقوف ضد التطبيع ومحاربته امرا نضاليا أي تراجعيا، أي اقل من كونه دفاعيا..

          الان وفي مناخات الانتفاضة ماذا يحصل؟ ثمة اصوات عالية تقول: الغوا السفارات مع "اسرائيل".. قاطعوا بضائعها.. اوقفوا التطبيع.. واذا ذهب زعيم او رئيس الى ترداد ما سبق قوله انعقدت الراية له.. فيما باتت حدود 5 حزيران خلف المشهد.. والاراضي المقضومة خلف واقع الخطاب.. وقرار التقسيم.. لا ندري من بات يذكره ..

          هل في الامر غلو وتطرف.. لو قال بعضنا.. ان منطق الاشياء يتطلب العودة الى الاصل، وفي الاصل ما كان لـ"اسرائيل" وجود... ولا كان لمثل هذا الكلام وجود.. او مجرد طرق على الذاكرة..

          عودوا..

    --------------------انتهت.

توفيق شومان

  الكاتب:

العهد

  المصدر:

13-10-2000

  تاريخ النشر:

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster