|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
انكسر إناء قحطان كبير بني عامر وأميرهم، وكان يشرب به اللبن، وما كاد
الغلمان يزيلون شظاياه حتى أرسل أحدهم إلى سوق عسقلان ليشتري بديله،
وحين عاد الغلام ليخبره نفاد الزجاج من السوق، أرسله إلى طبريا، وإذ لم
يجد ضالته أرسله إلى الشام، ومن ثم إلى حلب، فبغداد، فأصفهان، وبعد سنة
جاءه الغلام بإناء من بلاد السند.
كان بنو عامر لا يشربون اللبن بأوانٍ من زجاج، فالزجاج من فرادة
الإمارة، والإمارة لقحطان وأهله، وأما القبيلة فقد كانت تشرب اللبن
بأقدار من الفخّار..
وفي يوم من أيام القبيلة انكسر قدر غلام قحطان، فذهب لشراء بديله، فعلم
قحطان بذلك، ولما عاد الغلام ثار قحطان في وجهه وصاح:
ـ أتغادر القصر لتشتري قدراً.. ألا يمكن أن تشرب اللبن بيديك؟
ـ بيديّ! وكيف أغسلهما وقد أمرت بشح الماء عنّا؟
ـ اغسلهما بالتراب..
ـ بالتراب.. وأنت خصصته لرياضك وواحاتك؟!
ـ امسحهما بثيابك..
ـ وكيف ذلك.. وأنا لا أملك إلا ردائي هذا؟
ـ يا بن الجنّية.. أتتهمني بإفقارك؟.. والله ما عاد لك في هذه الأرض
سوى النفي إلى الصحراء والعيش مع العقارب والأفاعي.. --------------------انتهت.
الكاتب:
الإنتقاد
المصدر: 10 أيار -
مايو 2002
تاريخ
النشر:
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م