البنكرياس
*إنفيسات
*محرك تحت الماء
*نماذج مبكرة من التحنيط
*مرطب بتبريد ذاتي
*محطات ذاكرة
*بنكرياس صناعي
*خريطة رقمية
*إعادة نمو النخاع الشوكي
إنفيسات
جرى مؤخرا الاحتفال بمرور السنة الأولى على
تحليق مسبار إنفيسات الفريد من نوعه.
صمم إنفيسات ليكون قمر صناعي لمراقبة الأرض
وهو يحمل عشرة أجهزة مختلفة لتسجيل متغيرات الحرارة والأنماط المناخية ومستويات
الأرض والمحيطات.
يزن إنفيسات ثمانية أطنان وهو بحجم حافلة
النقل العام، وهو يسبح في المدار القطبي للأرض على ارتفاع ثمانمائة كيلومتر.
أعلن في مؤتمر صحفي عقد مؤخرا أن المعلومات
الواردة من إنفيسات ستوزع مجانا عبر الإنترنت.
تساهم الأدوات على متن المسبار في الإجابة
على أسئلة رئيسية تتعلق بثقب الأوزون والمتغيرات المناخية وانحدار البيئة.
يعتبر أيسار من أهم أدوات المسبار إذ يرسل
صورا واضحة في جميع الأحوال المناخية، وهو قادر على رسم خرائط لجميع التشوهات على
سطح الأرض، ما قد يساهم في الكشف المبكر عن الزلازل وانفجار البراكين.
صمم إنفيسات للعمل خمسة أعوام في المدار وهو يعتبر من أولى الأقمار الصناعية لتي تدعم المبادرة
الأوروبية لمراقبة البيئة والسلامة العالميين.
تمكن إنفيسات بعد اثني عشر شهرا من إرسال ما
يعتبره العلماء أوضح إطلالة على بيئة الكوكب حتى الآن.
تركز مجسات إنفيسات على المناطق التي لوحظت
فيها آثار سخونة الكوكب بشكل واضح، وتحديدا منطقة تفكك كتل الجليد في بحر ويدل
القريبة من شواطئ القطب الشمالي.
يرسل القمر الصناعي صورا تفصيلية إلى مركز
الأبحاث في فراسكاتي الإيطالية.
شهدت الأشهر القليلة الماضية انهيار طبقات جليدية تصل سماكتها إلى مائتي متر
لتصبح كتلا صغيرة تسبح من جنوب سيل نانوتيك نحو بحر ويديل.
تعتبر جودة الصور الملتقطة أعلى بكثير من
الأنظمة السابقة، ثبت هذا القمر الصناعي الذي يراقب الأرض في مدار يقع إلى الشمال
أو الجنوب من القطبين، أي أنه سيحلق فوق جميع أرجاء الأرض مرة كل ثلاثة أيام.
هذه صور التقطت لشواطئ السنغال وموريتانيا
غرب أفريقيا.
سيلعب إنفيسات دورا هاما في مراقبة تأثير
النشاط البشري على متغيرات الكوكب، ليتوج عشرة أعوام من الأبحاث التي تقوم بها
وكالة الفضاء الأوروبية لتجعل أوروبا في طليعة مراقبة الأرض.
محرك تحت الماء
قد يكون هذا محرك المستقبل الكهربائي
للغواصات أو ضخ الهواء أو حتى خلاط الأطعمة.
يقوم المهندسون في جامعة ساوثمبتون بتجريب
المحرك العامل بدون محرك مركزي.
سيستعمل المحرك لأول مرة في غواصة صغيرة
تكشف على قواعد النفط والغاز في البحر.
تندفع شفرات المروحة هنا بقوة المغنطة
الكهربائية المحيطة بالإطار، أي أنها لا تحتاج إلى أي نوع من المحركات الكهربائية
للدفع. يعني ذلك أن قلة الاحتكاك ستؤدي
إلى مزيد من الكفاءة.
يمكن استخدام هذه الأداة كمحرك لتوليد
الطاقة الكهربائية، ما يكسبه أهمية في هذه الفترة بعد انحسار تيارات المد والجزر.
يتوقع فريق ساوثمبتون تركيب المحرك في غواصة
عاملة في كانون الثاني من العام المقبل.
نماذج مبكرة من التحنيط
اكتشف علماء الآثار المصريين أكثر من عشرين
قبرا من الطين سبقت عصر هرم خوفو بحوالي ألفي عام.
تعود هذه القبور إلى شخصيات عاشت بين عامي
ثلاثة آلاف ومائة وألفين وثمانمائة وتسعين قبل الميلاد في عصر السلالة المصرية
الأولى.
يرأس الدكتور زاهي هواس المجلس الأعلى
للآثار لمصرية وهو يتولى قيادة فريق الحفر.
تقع المقبرة القديمة في أهرامات ساكارى
الواقعة في الصحراء قرب القاهرة.
عثر العلماء في هذا الموقع البالغ من العمر
خمسة آلاف عام، عثروا على أولى نماذج الأبواب المزيفة، وهي تقنية كثر استعمالها
فيما بعد لخداع لصوص القبور.
فوجئ الفريق حين رأى بإن إحدى القبور لم
تتعرض للمس، وقد بقيت على حالها منذ خمسة آلاف عام.
استغرق إخراج التابوت فترة طويلة وذلك لقدم
أخشابه وعمق الحفرة وضيقها.
وقد ملئ التابوت بكميات كبيرة من البيرة
والخبز، المفترض أن تغذي الميت في حياته الأخرى.
استغرق العاملون هنا أكثر من ساعتين لنقل
التابوت من المكان الذي رقد فيه خمسة آلاف عام إلى مبنى مؤقت هو مركز لعمليات حفر
الآثار.
عرف المصريين القدامى بتحنيط الموتى منذ
ألفين وخمسمائة عام قبل الميلاد، وقد بلغت تقنيات التحنيط ذروتها بين عامي ألف وخمسة
وثمانين وتسعمائة وخمسة وأربعين قبل الميلاد، حين كانت الجثة تغسل وتجفف وتُلف
بالأقمشة لحمايتها وتغطى بالمجوهرات لإبعاد الشر.
وقد
أمل الفريق أن يضم التابوت القديم بقايا تكشف عن موقع صاحبه في السلالة الأولى،
ولكنه جاء بمفاجأة أخرى.
فقد كانت العظام مغطاة بقطع جلد وبعض الصمغ
المستخدم في مراحل التحنيط المبكرة.
هذه أقدم عملية تحنيط تم اكتشافها في
مصر،وهي تكشف معلومات هامة عن السلالتين الأولى والثانية، وهو يعتبر من أهم
الاكتشافات المصرية حتى لآن.
كشفت لوحات القبر الخشبية عن ملامح
واجهة القصر المتصل بالسلالة الأولى.
يستمر فريق الدكتور هواس بالحفر في منطقة
ساكارى لكشف المزيد عن قبور الزعماء الذين حكموا مصر تحت قيادة ملوك السلالة
الأولى قبل ألفي عام من بناء أهرامات الجيزة الكبرى.
مرطب بتبريد ذاتي
حين تفتح العلبة، تبدأ بالتنفيس ثم تتابع
ذلك.
تكفي فترة المراقبة هذه لتبرد العلبة
الجديدة نفسها من الحرارة العادية إلى برودة قابلة للشرب.
تجري عملية التبريد هذه من داخل العلبة
نفسها.
تحتوي علبة التبريد الذاتي على لفة بسيطة
مليئة بالغاز المضغوط. عند فتح العلبة وتخفيف الضغط يترك ذلك أثرا على لفة الغاز التي
تمتص الحرارة من محتويات العلبة.
تنخفض الحرارة أثناء هذا الاستعراض بأكثر من
عشر درجات مئوية.
تأمل
شركة أيستيك الكورية التي طورت هذه التكنولوجيا أن تتمكن علبة التبريد الذاتي من
فتح طريقها في أسواق المرطبات من حول العالم.
يقول مخترع العلبة شو وان غيل أن
التكنولوجيا منخفضة الكلفة، فهي لا تضيف إلى كلفة العلبة العادية أكثر من سنت
واحد.
يتحدث شو الآن مع شركة حديد كبرى وصانعي
المرطبات الكوريين لوتي شولسونغ ومنتجات البيبسي آملا الترويج لعلبة أيستيك.
تسيطر لوتي شولسونغ على أربعين بالمائة من
أسواق المرطبات في كوريا الجنوبية وتوزع منتجات البيبسي، وهي تؤكد أنها تطرح خططا
لاستخدام اختراع شو.
لن يكون للعلبة تأثير إضافي على البيئة أكثر
من العلبة العادية كما أن الغاز المستخدم فيها غير ضار بالإنسان أو طبقة الأوزون.
تصلح هذه التكنولوجيا لجميع المرطبات كما
يمكن استعمالها في الزجاجات، ويؤكد بائعي التجزئة انهم سيرحبون بهذه السلعة.
إذا تمكنت العلبة من بلوغ الأسواق ستوفر على
المتاجر ثمن البرادات ومساحاتها ومصاريفها الكهربائية، ولا احد يعرفغ إن كان
المستهلك سيعاملها كسلعة جديدة أو أشياء عادية.
تساهم شركة الحديد الكورية بوسكو في أبحاث أيستيك باعتبارها أن نجاح السلعة
سيزيد الطلب على منتجاتها.
تعتقد شركة لمعادن الكبرى أن العلبة الجديدة
ستجد سبيلا لها إلى الأسواق التجارية.
وهم يؤكدون سهولة إنتاج علبة أيستيك ذاتية
التبريد.
محطات ذاكرة
استطاع علماء الأحياء المجهرية في
دفيئات مركز جون إن البريطانية، استطاعوا
عزل الجينة التي تمكن النباتات من تذكر الظروف المناخية.
تخضع أعشاب أرابيدوسيس تاليانا الشائعة
للدراسة لأن بنية جيناتها البسيطة تجعل
مراقبة جيناتها سهلة نسبيا.
توضع النماذج في غرف تخضع للتحكم البيئي حيث
يتمكن الفريق من الاشراف الدائم على معدلات الرطوبة والحرارة.
التعرف على الجزيئات البيولوجية لفترات
الزهور ستعني أن أنواع مختلفة من النباتات ستصبح قادرة على حمل الثمار في فترات
أفضل لمناطق محددة.
يتم اختيار نماذج الأوراق لتجميدها في
النتروجين السائل لدراستها.
يساعد عزل الجينات والتعرف على طريقة عمل
الزهور في فهم الفريق لطبيعة النباتات وكيفية تعديل فترات الزهور قي المواسم.
تساع\هم هذه الدراسة في تعزيز كيمياء الذاكرة في عضويات مختلفة. تجري مراقبة فريق
العمل عن قرب من قبل مراكز الأبحاث الزراعية في أرجاء العالم.
بنكرياس صناعي
تحسن علاج المصابين بمرض السكري في العقود
الماضية بشكل ملحوظ. ومع ذلك يعمل العلماء على خفض اعتماد المرضى الدائم على
الأدوية وذلك عبر التوصل إلى بنكرياس صناعي.
نجح العلماء
في أوروبا في التوصل إلى نظام عروة
إنسولين مقفلة للمريض.
ينجم السكري
عن عجز في إنتاج هرمون الإنسولين محلل السكر في الدم. أفضل علاج متوفر متوفر
للسكري حتى الآن هو الضخ الدائم الدائم والمستمر لمادة الإنسولين وتعديلها بما
يتوافق مع احتياجات المريض.
ولكن على
المريض إجراء فحوص للدم عدة مرات في اليوم لقياس مستوى السكر وتعديل جرعة
الإنسولين المطلوبة.
يقلد
البنكرياس الصناعي الطريقة التي يضخ فيها البنكرياس العادي الإنسولين. وذلك من
خلال حقن داخلي مستمر للأنسولين.
يسعى
العلماء لربط عملية فحص الدم وحقن الأنسولين الدائمين عبر المضخة.
أجريت
التجارب الأولى على نموذج البنكرياس الصناعي منذ فترة وجيزة في مستشفى جامعة غراز
النمساوية.
تعتبر جامعة
غراز جزءا من مشروع الأبحاث الأوروبية المعروف بلقب أديكول. يمول مشروع الثلاثة
أعوام من قبل اللجنة الأوروبية والحكومة
السويسرية. كما تشارك في هذا المشروع أيضا مصانع ديسيترونيك السويسرية التي أعدت
مضخة الإنسولين.
تسعى أديكول
إلى تطوير منظومة للتحكم بجرعات الأنسولين التي تشمل استخدام أحدث تكنولوجيا
المجسات الحيوية السائلة.
يأمل
العلماء بخفض الجوانب الخطيرة من السكري كانخفاض السكر في الدم وما ينجم عن ذلك من
تعقيدات بعيدة المدى كما هو حال فقدان البصر والبتر.
يكمن
البنكرياس الصناعي بنظام يتألف من ثلاثة عناصر هي مجس الغلوكوز المحقون بالجلد
ليقيس مستويات السكر في الدم. وبرنامج كمبيوتر يحلل المعلومات ويحسب كمية
الأنسولين المناسبة للجسم. ومضخة صغيرة، تترجم هذه المعلومات بضخ جرعة الأنسولين
المحددة في الجسم.
يفترض
بنتائج التجارب أن تؤدي إلى تطوير وحدات صغيرة تقلد وظائف البنكرياس. ومن المتوقع
ان يصل البنكرياس الصناعي إلى الأسواق خلال ثلاثة أعوام.
خريطة رقمية
خلال العامين الماضيين أخذ العاملين في
وكالة أوردينانس البريطانية يسعون للتوصل إلى خريطة رقمية جديدة للملكة المتحدة.
تحدد الخريطة الجديدة كل المباني والحقول في
البلد لتشمل تفاصيل كإشارات سكك الحديد وصناديق البريد.
تعتمد خريطة أو إس ماستر على ما يقارب
أربعمائة مليون معلومة، ترتبط كل منها بمفتاح فريد يتألف من ستة عشر رقما ما يسهل
ويسرع الوصول إلى المعلومات المحددة.
يمكن لمستخدم الخريطة أن يعثر على معلومات
دقيقة كالمنازل والقطارات والشوارع والممرات والمواقع الأثرية.
أي أن الخريطة الرقمية تسهل الوصول سريعا إلى أي مكان.
تتمتع وكالة أوردينانس سورفاي بخبرة في وضع
الخرائط تزيد عن مائتي عام.
صدرت خرائط أو إس ماستر بعدة أشكال ورقية
ورقمية، كما تضاف التعديلات باستمرار على الإنترنت بكل المعلومات الحديثة.
إعادة نمو النخاع الشوكي
نجح العلماء البريطانيين في إعادة الحركة
إلى جرذ معاق بإصابة في عموده الفقري. يمكن لهذا النجاح أن يساهم في علاج آلاف
الأشخاص الذين يعانون من إصابات النخاع الشوكي.
يدخل إلى المستشفيات البريطانية وحدها حالتي
إصابة في العمود الفقري يوميا.
هي إصابات دائمة لا علاج لها. يكمن السبب في
عدم نمو خلايا الأعصاب في قطع الأنسجة الحاصل في الموقع. ولكن الباحثين في
بريطانيا قد اكتشفوا إنزيمات تساهم في التغلب على هذه المشكلة.
أجريت مجموعة من التجارب على الجرذ باستخدام
إنزيمات كوندروتينيز إي بي سي الجرثومية، لتؤكد أن تجدد الأعصاب أمر ممكن. تعلق
الآمال اليوم على أن يتمكن هذا العلاج من المساهمة في إعادة الحركة للمعاقين من
البشر.
--------------------انتهت.
إعداد: د. نبيل خليل |