لغتنا تواكب العصر

تكنولوجيا العصر13

البوليغراف *أيرفلايت *المتحدث الصامت *مسبار شمسي جديد *سيبيت 2003 *الذكرى الخمسين للدي إن إيه *أبحاث سرطان الثدي *نادي المخترعين *أحفور حصان   أيرفلايت       يطلق فريق التصميم لجى كرايزلر على آخر ابداعاته لقب أقصى تعابير الفن الوظيفي.       أطلق مفهوم إيرفلايت في آخر معارض جينيف الدولية للسيارات. وهو يمزج بين مزايا سيارة كروسفاير وأبواب سيدان الأربع.       يقول المهندسين أنهم استلهموا  سيارتهم الجديدة من التصميمات الكلاسيكية  الحديثة.       تربط كرايسلر إيرفلايت بأسماء معروفة كأجهزة أي إس يو بي وساوندستيك  السمعية التي أعدها هارمون كوردون. وشمسية السماء التي صممها تيبور كالمان.       وعلب مجوهرات جفري سبيربير. ودراجة أودوناتا التي أعدتها سيفين سايكلز. والكاميرا الرقمية التي أعدتها لوجيتيك.       ومجموعة إيبانيس للقيثارات التي يلفت جمالها الأنظار كما تخطف الآذان بدقة أنغامها. كما أن كرسي ويغيل فرانك جيري  لا يلفت الأنظار فحسب بل هو عملي جدا. يود فريق كلرايزلر الاعتقاد بأن تصميم إيرفلايت يستحق الامتياز أيضا. أعدت هذه سيارة إيرفلايت انطلاقا من إل إكس ديملير كرايزلر خلفية الدفع وهي تستعير عدة عناصر من سيارة المرسيديس متوسطة الحجم، حتى أنت علبة النقال قد أخذت من آخر جيل لدى المرسيديس. تسعى السيارة إلى التوفيق بين الشكل والمحتوى بامتياز ما يجعلها تستهدف دائرة التيار الرئيسي من الأسواق. تولى التصميم الخارجي غريغ هاويل والتصميم الداخلي سيميون كيم وقد توصلا إلى سيارة لها خمسة أبواب من الحجم الكبير والفخامة المميزة والأناقة التي لا يرون مثيلا لها في التصميمات الأمريكية. تضم  السيارة أربع مقاعد  من الحجم  الكبير منفصلة عن بعضها لترك مساحة كافية للأرجل. تم التركيز على التفاصيل كما هو حال مفاتيح النوافذ والتحكم بالتدفئة والتكييف. صممت هذه السيارة بهدف العرض فقط ولا شيء يؤكد حتى الآن ما إذا كانت ستتحول إلى الإنتاج التجاري.   المتحدث الصامت يخضع بعض الأشخاص لتجارب علمية لمعرفة ما إذا كانوا يكذبون.       تم التوصل إلى المتحدث الصامت لتحليل حركات الوجه وغيرها لمعرفة ما إذا كان المرء يقول الحقيقة أم لا. يخضع المرء لمجموعة من الأسئلة أثناء تسجيل الجهاز للصوت والصورة رقميا. يقال أن حركات الوجه والجسد تكشف عما إذا كان المرء  صادقا أم كاذبا، لهذا يتم تحليل الحركات عبر سوفوير المتحدث الصامت.       أمضى العلماء في جامعة مانشستر ميتروبوليتان عامين كاملين في تطوير هذا النظام الذي يقوم بأداء أفضل من أجهزة البوليغراف التقليدية.       أهم ما يتفوق به المتحدث الصامت على البوليغراف هو أنه غير عدواني ولا يستدعي اتصال مباشر مع الشخص.       يركز النظام على تجاوب مميز كحركات العينين والرأس والرموش والكتفين ولون الوجه. تؤكد النتائج نجاحا بنسبة ثمانين بالمائة بالمقارنة مع ستين بالمائة لدى البوليغراف. يعتقد المشرفين على المتحدث الصامت أن هذا النظام سيجد مساحات تطبيقية واسعة.   مسبار شمسي جديد       عادة ما تنفجر ألسنة لهب عملاقة من سطح الشمس مطلقة تيارات من جزيئاتها في الفضاء بسرعة تفوق الثلاثة ملايين كيلومتر في الساعة. عند وصولها إلى الأرض تتفاعل مع الحقول المغناطيسية للكوكب.       يعرف مركز المراقبة الفضائي الأوروبي بلقب سوهو وقد راقب الشمس منذ عام خمسة وتسعين  حتى ضياعه في تموز يوليو الماضي حين أدى فقدان التوازن فيه إلى عجز في الأداء.       من المزمع إطلاق مهمة أخرى بعد عامين لمتابعة مراقبة الشمس ولكن عبر قمرين صناعيين هذه المرة يقف كل منهما على جهتين مختلفتين من الشمس.       قدم الأستاذ رتشارد هاريسون من مختبرات ريثفورد أبليتون شرح تفصيلي عن المهمة التي تحمل لقب ستيريو، والمفترض أن تقدم تحذيرات من العواصف الشمسية المفترض أن تحسن إدراكنا للشمس.       ستكون ستيريو أحدث مهمة في سلسلة مهمات مراقبة شمسية كشفت عن نظام بالغ التعقيد.       كان العلماء ممن راقبوا الشمس لعدة قرون يرون فيها صورا غير مكتملة، ذلك أن الغلاف الجوي للأرض يحجب جزءا كبيرا من الإشعاعات.       استمر ذلك حتى استطاعت الأقمار الصناعية  الحصول ومن خارج الغلاف الجوي، على صور أشد وضوحا للشمس.       عام ثلاثة وسبعون استطاع سكايلاب ومن خلال مجموعة من أجهزة المراقبة، استطاع رؤية الشمس بطيفها الكامل.       فاجأت اكتشافات سكايلاب مجتمع العلماء، كما حفز الاهتمام بالأبحاث الشمسية.       امتدت هذه الدراسات إلى حدود الهليوسفير، أي الحدود التي يصلها نفوذ الشمس.       عجز العلماء من على سطح الأرض عن مراقبة المناطق القطبية في الشمس التي تعتبر الأهم.       يعتقد العلماء أن المناطق القطبية قد تقدم دلالات هامة عن طبيعة هذا النجم.       ولكنهم لن يتمكنوا من إدراك حقيقة ما يجري هناك إلا من خلال التحليق فوق القطبين.       كان هذا هو الهدف من أوليسيس المشروع المشترك بين الناسا ووكالة الفضاء الأوروبية.       أطلق أوليسيس في تشرين أول أوكتوبر من عام تسعين وهو يحمل على متنه تسع أدوات علمية.       انطلق المسبار على متن سفينة ديسكوفري الفائية كما اندفع بعيدا عن الأرض عبر صاروخ سينتاور.       ثم أخذ أوليسيس خارج المدار الذي تسير فيه الأرض حول الشمس متجها في مسار فريد باتجاه المشتري.       اتبع أوليسيس رحلة أطلقت إلى المشتري عام اثنين وتسعين حتى وصلت اليوم إلى مدار شمسي يميل ثمانين فاصلة درجتين عن خط الاستواء الشمسي.       تمكن أوليسيس من العبور مرة واحدة فوق قطبي الشمس، وهو يدور حول الشمس مرة كل ستة أعوام ونيف ما يعني أنه اليوم في مروره الثاني.       تركز الأجهزة التي على متن أوليسيس على دراسة التاج الشمسي وهي الهالة الوحيدة التي نستطيع رؤيتها ساعة الخسوف.       كما تقيس الأدوات الأخرى التموجات السائدة في حقول الشمس المغناطيسية.       كما تتولى أدوات أخرى تسجيل المعلومات حول الإشعاعات القادمة من مناطق أخرى في المجرة.       لدى العلماء عدة أسباب لإرسال مسبار إلى مناطق الشمس القطبية، فقد أقنعتهم المراقبة الأولية أن طبيعة التاج والرياح الشمسية  المنبعثة منها تختلف جدا في خط العرض الشمسي الأعلى. هذا ما تؤكده معلومات أوليسيس.       يكمن السبب الآخر في اعتقاد الفيزيائيين بأن ظاهرة الشمس البالغة التعقيد قد تكون أقل تشابكا وأكثر سهولة للاستيعاب في المناطق القطبية.       ندرك اليوم أن الشمس أشد تعقيدا مما تبدو عليه من الأرض.       فهي أشبه بمرجل نووي ملتهب يتفجر بكميات هائلة من الطاقة المنبعثة منها يؤدي إلى اهتياج شبه خيالي على السطح.       مع انطلاق هذه الطاقة عبر الفضاء لتنشر معها حقولا كهربائية ومغناطيسية متقلبة عبر النظام الشمسي.       ما يزيد الواقع تعقيدا هو دوران الشمس ما يعني ان مواد خط الاستواء تدور بسرعة أكبر من مواد القطبين.       هذا ما يجعل الحقول الكهربائية والمغناطيسية القريبة من خط الاستواء معقدة ومتشابكة.       كما ينشأ مزيد من التعقيدات في التاج حيث تنطلق الرياح الشمسية منها في جميع الاتجاهات.       سجل سكايلاب اكتشافا هاما حول التاج والرياح الشمسية.       هناك تمزقات هائلة في التاج تلقب بثقوب التاج. تؤلف هذه الثقوب بقع داكنة تنبعث منها جزيئات من رياح الغيوم الشمسية.       تسبح الجزيئات بسرعات متفاوت ما يجعل جزيئات الطاقة الأعلى تحتشد وراء الأبطأ منها.       ينجم عن ذلك ازدحام سير يؤدي إلى تشابك خطوط الحقول المغناطيسية حول الاستواء الشمسي  لتشكل خليطا متشابكا يزيد من صعوبة استيعابه أكثر من أي وقت مضى.       يدرس فيزيائيي أوليسيس الجزيئات المنبعثة من توهج الشمس.       يعتبر التوهج أشد وقائع الطاقة مأساوية على سطح الشمس. فالجزيئات المنبعثة منها تحتوي على طاقة بالغة القوة.       تتفجر جزيئات الطاقة العالية هذه نحو الخارج لتقفز من حقل مغناطيسي إلى آخر فتزيد من تعقيد المواد حول الاستواء الشمسي.       ولكن الانفجارات أقل عنفوانا في القطبين ما يجعلها أكثر بساطة، ما يمكن من إلقاء نظرة قيمة على ما يجري داخل التاج.       مع اقتراب أوليسيس من القطبين يقوم بقياس الأشعة الكونية، وهي جزيئات من مواد النجوم البعيدة.       تنجم الأشعة الكونية عن الزلازل وهي تعتبر شاهد على أحداث بارزة كموت النجوم.       تتغير بعض الإشعاعات الكونية كثيرا عبر الحقول المغناطيسية القريبة من الاستواء الشمسي، وقد يبلغ هذا التغير الجذري حدا يحول دون معرفة العلماء شيئا عن طبيعتها قبل دخول المنظومة الشمسية.       إلا أن الإشعاعات الكونية القادمة من فوق المناطق القطبية قلما تتغير.       يقوم أوليسيس بعامه الثالث عشر من استكشاف الشمس، وسيقوم بعبوره الثاني لقطبي الشمس في مرحلة ذروة النشاط الشمسي ، ما يعني أنه سيأتي بنتائج تختلف كليا عما توصل إليه في مروره الأول.       المهم أن أوليسيس تمكن حتى الآن من إضفاء معلومات جديدة حول نجمنا الأقرب: الشمس.   سيبيت 2003  تعتبر سيبيت من أشهر معارض تكنولوجيا المعلومات  التجارية في العالم، وهي تغطي أوسع قدر ممكن من هذا المجال.       تستقبل مدينة هانوفر سنويا هذا المعرض الذي يضم ستة آلاف وخمسمائة عارض من ستين بلدا وتستقبل حوالي سبعمائة ألف زائر من مختلف أرجاء العالم.       يمثل معرض سيبيت كل قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بما في ذلك عروض خصصت لتلبية احتياجات التمويل ومتطلبات الأسواق.       تركز الأسواق الإلكترونية اليوم على تحويل العمليات المعلوماتية والاتصالات الهاتفية والإنترنت.  تركز معارض سيبيت على الميول نحو الحلول والتطبيقات المتكاملة. ليس هناك حدث آخر كفيل بتقديم هذه الرؤية الواسعة للروائع الفنية.       أصبح هذا المعرض مركزا لإطلاق السلع، فالشركات الصناعية والتجارية الكبرى تستعمل سيبيت كنقطة انطلاق لعرض نماذجها وتطوير اكتشافاتها وأبحاثها.       تمثلت شركة موتورولا الإلكترونية الأمريكية  بمجموعة من جوالات الجيل الثالث. وقد تقدمت هذا العام بنموذج إكسبيرنس، الذي يقول رؤساء الترويج في الشركة عنه أنه يشكل تحولا للشركة من التكنولوجيا إلى الخبرة.       تكمن فلسفة الشركة في عدم بيع التكنولوجيا وحدها بل السلع التي تعرض الخبرة.       لا يتمسك محللي هذه الصناعة بهذا الميول الذي يرى فيه البعض تحايلا. وهم يقولون أن الشاشات الملونة والألعاب والكاميرات هي وسائل إضافية يستطيع تغطيتها جزء صغير من الأسواق.       إلى جانب الجيال الثالث من الهاتف الجوال، أبرز معرض سيبيت هذا العام المساعد الرقمي الشخصي. تمزج هذه السلعة بين عناصر  الهاتف الجوال والكمبيوتر المحمول والإنترنت اللاسلكية.       شكل التوفيق بين مهمات يمكن إنجازها باستعمال أداة من أي مكان بتغطية من خدمات الجوال ما يشبه الثورة في طريقة إنجاز العاملين على الطرقات لأعمالهم.            ولم يقتصر المعرض على الإلكترونيات وحدها، إذ أقامت موتورولا موقعا يتم فيه الاطلاع على أجهزة هواتف خارج علبها.       ساهم نجاح  سيبيت في هانوفر  بجعل المشرفين على المعرض ينقلون فكرة الترويج إلى خارجها.       اتخذ عما تسعة وتسعون قرارا بنقل سيبيت إلى الساحة الدولية، شرط ألا يقام أكثر من معرض واحد في كل قارة.       تقدم معارض سيبيت اليوم في تركيا والصين وأستراليا. أما أول معرض لسيبيت في أمريكا فتم نيويورك في حزيران يونيو منت عام ألفين وثلاثة.   الذكرى الخمسين للدي إن إيه       أدى اكتشاف بنية الدي إن إيه عام ثلاثة وخمسين  إلى فتح الطريق أمام وضع خريطة للجينات البشرية، وإمكانية التوصل إلى أدوية لمجموعة من الأمراض.       شكل عزل الدي إن إيه اختراقا، وقد اجتمعت حفنة من علماء الجينات في جامعة كولدج لندن للاحتقال بالذكرى الخمسين لاكتشاف واتسون وكريك.       يفتح اكتشاف الجينات التي تعرض البشرة لأمراض مختلفة، يفتح الطريق أمام التوصل إلى  أدوات أكثر دقة للتجارب والمسح، كما يفترض بالتشخيص المبكر أن يعني مزيدا من الأدوية الناجحة. احتمالات سوء استعمال الجينات، كما هو حال الاستنساخ البشري، تقلق الكثيرين. ولكن حجم المصاعب الناجمة عن محاولة استنساخ الحيوانات يرى الخبراء إمكانيات محدودة لإجراء  استنساخ بشري جدي. عقدت على مدار هذا العام اجتماعات ومعارض خاصة تحية لمرور نصف قرن على عصر الجينات.   أبحاث سرطان الثدي       يعاني عشرة بالمائة من نساء بريطانيا من سرطان الثدي ما جعل العلماء يبحثون عن سبل تكشف الورم الخبيث وهو صغير بعد.       تركز الأعمال الجارية في جامعة كولدج لندن على كيفية اكتشاف السرطان بأشعة إكس.  وهم يطورون اليوم صور جزيئات معززة للثدي تمزج معا صور أشعة إكس عادية بأخرى التقطت بانحراف تسعة درجات.       يساهم نظامي التصوير هذا بالتوصل إلى صورا افضل قادرة على كشف أورام لا يتعدى قطرها عشرة مليمترات. يشكل هذا خطوة هامة لا تكتفي بكشف الورم في وقت مبكر فحسب بل وتحدد نوعه أيضا دون الحاجة لأخذ عينة منه.       إلا أن نظام التصوير هذا ما يزال في مرحلته التجريبية.   نادي المخترعين       يعمل المخترع غاري مور منذ ثلاثة أعوام على مرحاض جريان الهواء البيئي. لا يحتاج تنظيف المرحاض لأكثر من نصف لتر من الماء. أي أقل من المرحاض العادي بأربعة وثمانين بالمائة. ولكن وصول السلعة إلى هذا المستوى كلف جهودا مضنية.         يستفيد العلماء مثل غاري من تشكيل ناد جديد تمت إقامته لمساعدة أصحاب الأفكار النيرة في التوصل إلى سلع ناجحة. يدعم هذا النادي تريفور بايليس الذي اخترع مذياع ساعة العمل.       شارك المخترعين والمهتمين بدراسة سلع جديدة في اجتماع افتتاحي لنادي المخترعين في جامعة إيست لندن. تعتبر هذه التجربة وسيلة لجمع المخترعين والأكاديميين في إطار مشترك.       أعلن تريفور باليس انطلاقة النادي، وهو يعتبر أن هذا الدعم ضروري للتأكد من سلامة وحماية الأفكار كي لا تُسرق من المخترع.       من المتوقع إقامة مزيد من النوادي المشابهة التي يجتمع فيها مزيد من المفكرين حول العالم، بما يمكن مزيد من الاختراعات والأفكار من التحول إلى سلع بسرعة أكبر ومصاعب أقل.   أحفور حصان       اكتشف علماء الجيولوجيا البروانيين أكثر أحافير الجياد اكتمالا في الأمريكيتين، ما يؤكد أن هذا اللبون ذو الحوافر قد وُجد في القارة قبل وصوله عبر الإسبان في القرن السادس عشر.        تمكن فريق من مؤرخي الكائنات في متحف التاريخ الطبيعي من اكتشاف وصيانة هيكل عظمي لما سمي بإيكوس أميرهيبوس سانتالينا في تموز يوليو من عام ألفين واثنين وذلك في منطقة أريكيبا الصحراوية الواقعة على مسافة ألف كيلومتر من العاصمة ليما.       اكتشف الحصان في منطقة مليئة بالرماد البركاني وحمم الوحل،  وهو مقوس الرأس إلى الخلف وقوائمه الأمامية مطلقة أمام الجسد.       يؤكد رودولفو سالاس مدير قسم تاريخ الكائنات أن أحفور الحصان هو الأكثر اكتمالا في الأمريكيتين.       يعتقد الكثيرون أن الحصان قد جُلب إلى جنوب القارة الأمريكية عبر الإسبان علما أنها كانت موجودة في أمريكا الجنوبية منذ عشرة آلاف سنة.       يعود سالاس وفريق عمله باستمرار إلى هذه المنطقة بحثا عن مزيد من أنواع الأحافير.       فصل العظام القديمة عن الصخور عملية صعبة.       يتم فصل الطبقات الصخرية عن العظام باستخدام مناشير من الماس.       عادة ما تدوم جولة الفريق في منطقة أركيبا عدة أسابيع تتوزع فيها الأعمال على البحث عن مناطق استكشافات جديدة وقطع الصخور التي تعد بالعثور على مزيد من الأحافير.       لا يُعرف الكثير هنا عن الأنواع المنقرضة، غلا أن الأنواع المكتشفة قد أضافت الكثير إلى معارف علماء الكائنات المتعلقة بالمخلوقات القديمة في أمريكا الجنوبية.        تُوثق الصخور بحذر شديد قبل نقلها إلى ليما حيث يتم العمل على تصنيف بقايا الهايكل باتباع تقنيات مختلفة.       يبدو أن حصان إيكوس سانتالينا كان كبير الرأس وكثيف العنق وقصير القوائم بالمقارنة مع الحصان المعاصر.       ربما كان بارعا في العدو،  كما كان يتغذى على أعشاب المراعي المنتشرة قبل ثلاثمائة ألف عام في منطقة أغادا دي لوماس في أركيبا.       يبدو أن الحصان قد وصل إلى أمريكا لجنوبية قبل ثلاثة ملايين عام قادما من أمريكا الشمالية عبر بَرزخ  باناما ولكن أعداده تضاءلت حتى انقرض قبل حوالي عشرة آلاف سنة، وذلك مع استقرار البشر في أمريكا الجنوبية.       وقد عُرض في شباط فبراير الماضي هيكل أيكوس الأحفوري ليشاهده الجمهور في العاصمة ليما. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل