|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
في مواكبة الشباب
يطل بملامحه السمراء وجماله الدنيوي
الباهر، ليسطع وكأنه نور نجم يحلق في أفق داكن، يضفي عليه من لمعانه
وتألقه حتى يبدد الخوف والقلق، فتحل الشقة والأمل باقتراب موعد أعراس
الفرح.
يطل برأسه على واد خصيب تنبت فيه أطماع المجد وطموحات
البطولة، ويرفرف بجناحيه فوق قمم العبقرية والإبداع، ويحفر بأظافره
الصخور حتى تتفجر منها ينابيع الحب والخير والعطاء.
هكذا يطل الشباب في جميع العصور، تنسج نساؤه خيوط المستقبل
ويصنع رجاله طرقاته وبنيانه، حتى تنقشع واضحة المعالم صورة الغد المشرق
الذي نحن بانتظاره.
هكذا أطل الاسكندر بأعوامه السبعة عشر ليفتح نصف العالم،
وقاد محمد بن القاسم الثقفي جيوش عبد الملك بن مروان في الهند وهو في
السن ذاتها، وحارب عبد القادر الجزائري فرنسا وهو في الخامسة والعشرين
من عمره.
هكذا يطل فتيان اليوم، وهم لا يقلون رغبة في تخطي الصعاب
وتقديم التضحيات، ويعتمدون في سبيل ذلك على شروط أوفر من تلك التي كانت
تسود في العصور الغابرة.
فإن كانت المجتمعات القديمة تعلم الفروسية وتقدم التربية
والتعليم المدرسي حتى مطلع هذا القرن، نجد الشباب المعاصر في منطقتنا
يتطلع نحو المزيد من الاهتمامات الثقافية والفكرية ويسعى لتحقيقها منذ
مطلع الربع الأخير من هذا القرن.
حتى في لحظات الترفيه والراحة يبحث شباب هذا الجيل عن وسيلة
تعود عليهم بالنفع والمعرفة والتمارين الذهنية المتنوعة، إلى جانب
الأخبار الطريقة التي تسهم بالتخفيف عن كاهل النفس…
--------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م