|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الالتهاب الرئوي اللانمطي
جاء الالتهاب الرئوي اللانمطي نتيجة ظهور جيل جديد من الفيروس يعرف باسم كورونا. الالتهاب الرئوي النمطي هو التهاب يصيب أنسجة الرئة ويسبب امتلاء الحويصلات الهوائية بإفرازات صديدية تؤدي إلى إغلاق منطقة تبادل الغازات بالأكسجين وتظهر في صورة الأشعة على شكل غمامة بيضاء واضحة المعالم. أما الالتهاب الرئوي اللانمطي فهو التهاب الأنسجة المحيطة بالحويصلات الهوائية ما يجعلها تضغط على الحويصلات وتحول دون تبادل الغازات بالأكسجين وتمنع وصول الدم إليها، وهي تظهر في صورة الأشعة على شكل غمامة بيضاء باهتة غير واضحة المعالم وغير محددة الجوانب. يسبب الالتهاب ما يشبه نزلة برد خفيفة أو متوسطة في الجهاز التنفسي العلوي.
يعتبر الفيروس قادر على البقاء حياً في الهواء الجاف لمدة ثلاث ساعات، كما ثبت أنه يموت إذا تعرض إلى أشعة ما فوق البنفسجية، لهذا فهو لا يستطيع البقاء حيا مع توفر أشعة الشمس. بينما يتطور الفيروس وينمو بسهولة ومع كل تطور له تظهر عوارض تنفسية جديدة ظهر هذا الجيل الجديد من الفيروس وتطور في منطقة غواندونغ الصينية، ومن المُتوقع أن يكون السبب في ظهور هذا الوباء القاتل. تنتقل العدوى من شخص إلى آخر مباشرة عبر استخدام أدوات المريض مثلا. كما تنتقل عبر الرذاذ الذي يخرج من المريض عند السعلة والعطس ليصيب من هم حوله. من المعروف أن الفيروسات التي تنتمي إلى هذه الفصيلة تستطيع العيش في الهواء الجاف أو على الأسطح الجافة لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات يتحول الفيروس خلالها إلى مادة زجاجية يمكنها أن تسبح في الهواء كالغبار لهذا فإن احتمال ظهور المرض وانتقاله عن طريق الهواء ممكن جدا.
يسهل على الفيروس القفز من مريض إلى آخر بمجرد أن يتعرض الشخص المستقبل لهذا المرض الفيروسي إلى كمية كبيرة من الفيروس التي تدخل جسمه. أي أن قدرة الفيروس على إحداث المرض تعتبر ضعيفة نسبيا إذا أخذنا بالاعتبار أن باقي أنواع فيروسات هذه العائلة تتمتع بقدرة أكبر على إحداث مرض. تعتمد شدة المرض وقسوته على كفاءة الفيروس في تحطيم خلايا الجسم. مع أنه يعتبر من الفيروسات القاسية جداًً والشرسة قياسا بباقي أعضاء فصيلته.
يظل الفيروس كامنا بعد دخوله الجسم فترة تتراوح بين ثلاث وعشرة أيام تُسمى فترة الحضانة لتبدأ عوارض المرض بعدها بالظهور . تؤكد المعلومات المتوفر حتى الآن أن المريض في فترة الحضانة لا يصيب غيره بالعدوى. بل يبدأ المصاب في نقل العدوى مع بداية ظهور الأعراض المرضية المصاحبة للمرض.
يتعرض المصاب إلى عوارض ضعف تنجم عن قسوة الفيروس ووحشيته عند انتقاله من شخص إلى آخر وهذه ظاهر تشمل بعضا من أعضاء عائلة فيروس الكورونا يبدو أن الفيروس المسبب للمرض يشمل هذه العوارض ولكن لا يوجد حتى الآن دراسة تؤكد ذلك. من عوارض المرض الرئيسية السعلة وانسداد الأنف والعطس والحمى وارتفاع الحرارة إلى 39 درجة أو أكثر وآلام حادة وشديدة بالعضلات والمفاصل وصعوبة في التنفس تشبه حالات أزمة الربو و آلام موضعية مستمرة بالصدر تزداد مع التنفس.
يحتمل حدوث العدوى للأشخاص الذين يترددون على المستشفيات أو العاملين فيها في حالة وجود مصابين رهن العلاج، لهذا لا بد من أخذ الحيطة والحذر. وفي حال توقع موظف في أحد المستشفيات إصابته بالمرض عليه تجنب زملائه والتوجه فوراً إلى طبيب مختص. هناك احتياطات يجب اتخاذها عند زيارة المستشفى حتى لو لم يوجد فيها مرضى يعانون من المرض من بينها وحدات العناية الفائقة ووحدات العناية بالأطفال وأقسام أمراض الجهاز التنفسي وغيرها. أما المستشفيات التي بها مرضى الالتهاب الحاد التنفسي الشديد فلا داعي لزيارتها إطلاقا. من الاحتياطات الضرورية أيضا ترك الأشخاص الذين لا داعي لدخولهم المستشفى في قاعة الاستقبال أو خارج المستشفى وخصوصا الأطفال. أستخدم الواقي الجراحي أو الكمامات التي يجب توفرها في قاعات استقبال المستشفيات. لا بد من ارتداء الكمامات قبل دخول الأقسام والتزام التعليمات والتأكد من عدم تعرضها للثقوب.
يفترض بالأطباء بعد دخول الأقسام طلب قفازات جراحية قبل استعمال أي من أدوات العمل. وعدم وضع الأمتعة وملابس وملحقاتها أو الأدوات على أي سطح يذكر. وإذا أرادت استرجاع بعض الأدوات يفترض أن تعقم أولا من قبل المستشفى. لا للطبيب بد قبل مغادر أقسام المستشفى من نزع القناع أولا والتخلص منه بطريقة آمنة بوضعه في المخلفات الطبية، ونزع القفازات الطبية والتخلص منها كما سبق، وغسل اليدين باستعمال المطهر الجراحي المتوفر بالمستشفى. وعدم معاودة استعمال القناع المستعمل بل وعدم الإمساك به بدون ارتداء القفازات.
جاءت جميع حالات الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد المسجلة حتى الآن نتيجة انتقال العدوى من المصاب إلى الشخص آخر بعد فترة غير قصيرة من الاتصال المباشر القريب بينهما، كما في حالات الأسرة الواحدة أو بين الطاقم الطبي المعالج للمريض نفسه. لا توجد حتى الآن إحصائيات تدل على انتقال المرض عبر وسائل النقل العام. لا يمكن للمريض نقل العدوى إلا بعد ظهور الأعراض المرضية عليه و ليس أثناء فترة حضانته للمرض كما سبق وأسلفنا.
هناك نسبة ضئيلة جدا من المصابين بالمرض تقدر بحوالي تسعين مصاب من بين كل أربعة ملايين إنسان وقد بدأ العمل على عزل المصابين عالميا، لهذا لا جدوى من استعمال الكمامات أو الأقنعة في الأماكن العامة. إلا ننصح أي شخص يشك في إصابته بالمرض بارتداء القناع فورا كي لا يتسبب بنقل العدوى للآخرين إذا تأكدت إصابته. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م