اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الغرير الأمريكي
 

الغرير الأمريكي

 

نص مترجم.

مرحبا، معكم جون روس، تعتبر الغرير الأمريكي من أكثر الحيوانات مهارة في الحفر. فهو أحيانا ما يبني حصنا في موقع المواجهة للتخلص من حيوان مفترس، فيذر التراب في وجه عدوه لإبقائه بعيدا. علما الغرير خصم بالغ القسوة، قادر على مواجهة حيوانات تضاعفه حجما، كما أنه يتقن صيد الفرائس الصغيرة على أنواعها.

يتراوح وزن الغرير بين خمسة عشر وعشرين رطلا ولكنه يشتهر بمواجهته الشرسة. وهو من أقارب الظربان الذي  يهز ذيله عند الشعور بالخطر، ليطلق رائحة كريهة قلما تخذله. وهو لا يكتفي بالفريسة الصغيرة، بل أحيانا ما يأكل حيوانات فتاكة. ينتشر الغرير في جميع أرجاء أمريكا الشمالية، علما أنه مراوغ، قلما يتمكن الناس من رؤيته.

ابقوا معنا كي نتعرف على عالم الغرير الأمريكي.

=-=-=-=-=

ينتشر الغرير شمالا إلى وسط كندا، وجنوبا إلى الحدود مع المكسيك، عبر أرجاء القارة. يتراوح طوله بين خمسة وعشرين   ثلاثين إنش بداية بالأنف حتى نهاية الذيل. ويبلغ عرضه تسعة إنشات عند الكتف.  يتمتع  رأسه بشكل يساعد مخالبه الطويلة في حفر الأنفاق. المدهش في الأمر هو أنه يحفر مساحة تكفي لاتساع جسمه تحت الأرض بأقل من دقيقتين. ينتمي الغرير إلى فصيلة من حيوانات مفترسة صغيرة  تضم صياد السمك أيضا وهو أحد أقوى أبناء عائلة ابن عرس في العالم. تضم عائلة الظربان والغرير و ابن عرس أنواع أخرى مختلفة ومنها القضاعة التي تسكن الأنهر. تعتبر هذه القضاعة من أفضل الثديات السباحة في أمريكا الشمالية، إذ تسبح تحت الماء لأكثر من نصف ميل. تحل الظهيرة على ألبيرتا فوق جبال المناطق الشمالي في جبال روكي ماونت. يبرز الغرير بوضوح وسط الزهور البرية. لا يبقى الغرير لفترة طويلة في نفق واحد لفترة طويلة إلا عند اعتنائه بالصغار أو اختبائه من قسوة الشتاء. عادة ما يحفر الغرير النشيط في فصل الصيف نفق مختلف كل يوم. يتناسب شكل الفوهة مع انحناءات جسم الغرير، أي أنه بعرض اثني عشر إنس، وارتفاع ثمانية إنشات. عادة ما يترك للنفق مدخل واحد، أما أوكار التوالد فلها اثنان. يتراوح عمق النفق بين خمسة وخمسة وعشرين قدم، ينتهي بغرفة واسعة، بعمق قد يصل إلى ستة أقدام تحت الأرض. إلا أن نفق  اختصر جدا، إذ أن ذئب رمادي شم رائحة الغرير، وتوجه بخط مباشر نحو النفق الذي لم ينجز بعد. عاد الغرير لمتابعة حفر النفق، ولكن الذئب لم يتردد في المهاجمة. تبين للذئب أن هذا الخصم الصغير أقوى مما يبدو عليه. حال جلد الغرير السميك وطول فروه دون اختراق أنياب الذئب لجسمه. كما تمنحه قوة عضلاته واتساع كتفيه مزيدا من الوقاية. كما تسببت أنياب الغرير بعضات مؤلمة للذئب. وأخيرا اتخذ الذئب قرارا حكيما في البحث عن فريسة أسهل. ليعود الغرير إلى أعماله في الحفر.

=-=-=-=-=

تحول الغرير ليصبح أحد أبرز الحيوانات الحفارة المفترسة في أمريكا الشمالية. عادة ما يمكنه أن يسمع أو يشم ليعرف ما إذا كان النفق مسكونا، ليتمكن حينها من استخراج الفريسة من تحت الأرض. أدى ذلك إلى تطوير آلية دفاعية لدى الفريسة لحماية نفسها من تفوق الحيوانات المفترسة. ينطبق هذا الأمر على كلاب المروج حمراء الذيل، التي لا تكف عن الترقب. كما أنها تطلق أصوات إنذار عالية تحذر بني جلدها من الخطر. أحيانا ما تمتاز الضحية بالقدرة على الحفر أيضا. فهي تحفر أنفاقا بحجمها كي تنجو من المفترس. يتمتع هذا النفق المعقد الذي بناه سنجاب تحت الأرض بعدد من الغرف، يستخدم الجزء العلوي منها كموقع للتنصت على الحيوانات المعادية على السطح. بينما تستعمل الغرف التالية للبراز. أما الغرف السفلية فقدت بطريقة محددة للحفاظ على الجفاف، حتى لو دخلت المياه إلى النفق لغزارة المطر. عادة ما يتمتع النفق بمخرج إضافي للفرار. تعدد كلاب المروج نشاطاتها في ألبيرتا حسب المواسم، فهي تكثر الأكل في الصيف وتكتسب الوزن لمواجهة فصل الشتاء وقسوته. تزداد فرص مشاهدة الغرير في البراري مع حلول فصل الصيد المكثف هذا. مع اقتراب الغرير تنذر السناجب بعضها البعض بالخطر. يمكن للغرير أن يتقدم بسرعة كبيرة قد تبلغ خمسة عشر ميلا في الساعة، ما يمنح الطريدة الوقت اللازم للفرار. يعتمد الغرير على مخالبه الطويلة لإزالة التربة القاسية، بينما تتولى مخالب القوائم الخلفية إبعاد النفايات من طريقه. يتمتع الغرير بغشاء رقيق فوق عيناه أثناء الحفر، فتحميها من التراب والأوساخ. وأخيرا يتقدم الغرير بالحفر عميقا، فلا تجد الفريسة مكان آخر تلجأ إليه. يعيد الغرير السنجاب الميت إلى الحفرة في حين يتابع الحفر بحثا عن فريسة أخرى، ولكنه يدفعه فجأة إلى الخارج مع التراب. بعد المثابرة في الحفر يخرج السنجاب الثاني من النفق. حينها يبدأ بالأكل، وإذا عجز عن التهام صيده يدفنه لوجبة لاحقة.

=-=-=-=-=

تشرق شمس يوم آخر على جبال ألبيرتا، يعتبره الغرير يوم صيف تقليدي، يخرج فيه بحثا عن فريسته. يشم رائحة سنجاب أرضي. عاد مرة أخرى للحفر في شبكة أنفاق. غالبا ما يبدأ الغرير حفر أنفاقه بحثا عن الطعام. وإذا نجح بسماع صوت الفريسة، يستخدم ذلك لتحديد وجهته. ولكن العلاقة بين الفريسة والمفترس تنمي الحيوان بطريقة تمكن فيها الفريسة من الفرار في أغلب الأحيان. وهكذا تمكن السنجاب الأرضي هذه المرة من الفرار عبر مخرج آخر، فتابع الغرير طريقه منتهزا برودة الصباح. توجه نحو حفرة الأمس بحثا عن الناجين من الفرائس، هذا ما يفعله الغرير عادة حين يحقق النجاح، ولكنه يواجه هذه المرة حيوان آخر. إنها الأفعى المجلجلة التي خرجت لتنعم بحرارة شمس الصباح الدافئة. المدهش في الأمر هو أن الغرير أحيانا ما يصطاد الأفعى المجلجلة. توجه الأفعى لسعة سريعة نحو المهاجم. ولكن الغرير يتمتع بمناعة كلية تجاه سم المجلجلة، كما أنه يحب طعم لحمها جدا. أي أن الهجوم يتكرر. وينتهي بعد ثوان معدودة، يتمكن بعدها الغرير من أكل الثعبان، ليدفن كل ملا تبقى منه لوجبة لاحقة.

=-=-=-=-=

 مع بزوغ فجر آخر يأخذ الغرير بحفر نفق آخر.  الغرير حيوان منعزل، وهو عادة ما يوزع مساحة ميل مربع لأربعة حيوانات، وهم يتفادون بعضهم البعض بالرائحة وعلامات الرؤية. تتراوح منطقة الغرير من واحد إلى ثلاثة أميال، ولكنه أحيانا ما يصل إلى أربعة عشر ميلا حين يقل الطعام. ولكن الغرير يغير حميته حين لا تتوفر أطعمته المعتادة. بالإضافة إلى مصدر غذائه الرئيسي من كلاب المروج وسناجب الأرض والثعابين، أحيانا ما يصطاد القوارض، بما فيها أرانب  الحفرة، إلى جانب الحشرات والطيور والبيض. مرة أخرى يستعين بحاسة الشم لاكتشاف الفريسة في الهواء. سيتعقب المفترس الفأر هذه المرة. يستهلك الفريسة على الفور، ولكن الغرير يعرف بأنه حيثما يجد فأر، سيعثر على الآخر. يشرب الغرير بشكل مستمر. وأحيانا ما يمضي بعض الوقت في تبريد نفسه خلال أيام الحر. ولكن رغم تفوق القضاعة في المياه يعتبر الغرير سباح قوي. أحيانا ما يعتمد الغرير على مجرى النهر للانتقال من منطقة صيد إلى أخرى.

=-=-=-=-=

يعترف علماء الأحياء بأن الغرير من الحيوانات المفترسة، ولكنه من النوع الفريد الذي يعطينا فكرة واضحة عن صحة البيئة الطبيعية المحيطة به.

أحيانا ما يعتبر الغرير من الحيوانات الضارة، ولكن المزارعين قد تعلموا بأن مشكلة الحفر المحيطة بالمزارع تنجم عن مكافحته لكثرة القوارض المنتشرة هناك. يلعب الغرير الأمريكي دورا هنا في المنظومة البيئية كحيوان مفترس، ويحتل مكان هام في التوازن الدقيق للطبيعة. معكم جان روس، شكرا لمرافقتي، إلى اللقاء قريبا.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster