مستقبل العلم في روسيا
30.01.2009
إضغط الصورة ادناه لمشاهدة الفيديو
يجري درس الفيزياء في إحدى مدارس جمهورية " كاباردينا بالكاريا " وهو
مخصص للظواهر الكهرومغنيطيسية. و يشرح الدرس كمعلّم تلميذ في
الرابعة عشرة من عمره، ويتلقاه تلامذة من الفئة العمرية نفسها.
وقد جرب الأستاذ اليانع قدراته التعليمية للمرة الأولى بمحض
الصدفة، حين طلب منه أن يكون عريفا مؤقتا للصف للحفاظا على النظام،
وقد اكتشف رومان حينها أن مادة الفيزياء ممتعة للغاية .
وهذه طالبة اسمها ليزا من الصف الحادي عشر في مدينة فلاديفاستوك. إنها
تتعلم في النهار بمدرسة للطلاب المبدعين، وتعمل بعد الدراسة في
أكاديمية علوم الشرق الأقصى. وهي أيضاً تهتم بالفيزياء حيث تعيد
تمثيل التفاعلات النووية في المختبر مع زملائها من الكبار.
إذا كان العلم في الماضي يحمل معنى العلوم الأساسية أو ما يسمى بالعلوم
البحتة، إلا أن الأساتذة يسعون اليوم إلى تعليم طلابهم كيفية
استخدام هذه العلوم عمليا. وقد نجم عن ذلك ،على سبيل المثال،
انتشار واسع لبناء ما يعرف بالروبوت في الأوساط العلمية للشباب
الروسي، ورغم انطلاق الفكرة من مداخل الدمى بداية، إلا أنها بدأت
تتخذ اليوم منحى جديا، إذ أصبح بالامكان مشاهدة الروبوت في المعارض
الرسمية. وهو جاهز للاستخدام في المجالات الصناعية أيضا.
و هكذا قام الشبان من علماء جامعة موسكو التكنولوجية الرسمية بصنع
مجموعة كاملة من الروبوتات، يعمل كل منها كمجمع تكنولوجي معقد ،
يزن أصغرها 20 كيلوغراما ويزيد أكبرها عن 27 طنا. يعتبر هذا الرجل
الآلي مقاتلا يتسلح برشاش بيتشنغ و قاذفتي "آ ربي جي" المضادة
للآليات و قاذفتين مضادتين للمشاة و ست قنابل دخانية.
تبين لاحقا أنها تكفي لساعات ثلاث أو أربع لا أكثر، حالها كحال بطارية
السيارة العادية . ولكنها قد تُُشحن من أي مصدر كهربائي ، حتى لو
كان الشاحن الكهربائي الخاص بالسيارة. عادة ما تستخدم هذه الأجهزة
في الحالات الطارئة التي قد تهدد حياة الإنسان بالخطر، منها على
سبيل المثال أعمال التفجير التقنية، والصناعات النووية
والكيميائية، أو العمل على التحكم في ظروف الطوارئ والحوادث على
اختلافها.
لم يأت رئيس جامعة موسكو على دراسة علم الفضاء قبل غيره من العلوم
عبثا، إذ يؤكد الكثيرون أن هذا المجال بالتحديد يستدعي تعاون
العلماء من إختصاصات متنوعة، فالإبتكارات والتكنولوجيا الحديثة
وتقنيات المستقبل تولد جميعها من رحم هذا التعاون، لذا اتخذت جامعة
موسكو قرارا ببناء قمر صناعي خاص بطلبة الجامعة.
حلّقَ القمرُ الصناعيُّ "تاتيانا في المدارِ الفضائيِ عامين ونصف
العامْ رغمَ إعدادهِ للعملِ مدةَ سنةٍ واحدةٍ فقط. أما الآن
فسيستبدلُ القمرُ الصناعيُّ "تاتيانا" بآخَرَ يحملُ لقب "تاتيانا
-2 ".
يتم في الوقت الحالي تدريب عدد من المرشحين في الجامعة ممن لديهم رغبة
العمل في المسائل المتعلقة بالفضاء. وقد بدأ العلماء الشبان في
أوليانوفسك وفولوغدا وكاستراما والمدن الروسية الأخرى بكتابة
رسائلهم الجامعية بناء على المعلومات المستقاة من الأقمار
الصناعية.
يسعى علماء معهد كورتشاتف للبقاء في صدارة العلوم المعاصرة، ويتحدث
الكثيرون هذه الأيام عن تكنولوجيا النانو حيث تمتلك روسيا أبحاثها
الخاصة في هذا المجال.
تتوفرُ في معهد كورتشاتوف، بالإضافةِ إلى أبحاثهِ الواسعهْ، معداتٌ
علميةٌ فريدةٌ تمكِّنُ علماءَ روسيا من القيامِ بأبحاثِهم الخاصةِ
في مجالاتِ العلومِ وتكنولوجيا النانو. كما تتوفرُ في المعهدِ
أجهزةٌ معقدةٌ كمفاعلِ أبحاثِ النيترون وأجهزةِ التفاعلِ الحراري
للبنيةِ النوويةِ وعددِ من الأجهزةِ النووية الأخرى بالاضافةِ إلى
المركزِ الخاصِ بأبحاثِ تسارعِ الالكتروناتِ التزامنيِ الوحيدْ
ضمنَ ما يُعرفُ بحدودِ الإتحادِ السوفيتي السابق.
وهكذا فنحن ندعوكم للتعرف مع برنامج"نبض المستقبل" على مستقبل العلم
الروسي وذلك مع العلماء الروس الشباب وتصميماتهم وأبحاثهم .
مشاهدات: القسم الاول 10 القسم الثاني 8
القسم الثالث 10
