اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 هزيمة ميلوسوفيتش
 

سلوبودان ميلوسوفيتش

     سلوبودان ميلوسوفيتش ، الرئيس السابق لبلاد الصرب ويوغوسلافيا

    هو أوّل رئيس دولة يتم اختياره في محكمة دولية لتولي قضايا جرائم الحرب والابادة الجماعية   للشعوب  .

    في اذار-مارس 1999 عندما رفض ميلوسوفيتش ايقاف قواته التي ترعب شعب كوسوفو،  قصفته القوات الغربية حتى أخضعته.

    لكن لم يكن ذلك ما نقلته وسائل الاعلام المناصرة لميلوسوفيتش

لشعب الصرب.

   في الواقع، بالرغم من أن صربيا تحتفظ بسيادتها اسميا

   في كوسوفو، أرغم ميلوسوفيتش على التخلي عن سيطرة فعلية للمنطقة

لصالح الأمم المتحدة.

أفقرت حروب ميلوسوفيتش شعب الصرب وجعلتهم منبوذين دوليا.

أراد الشباب بصورة خاصة التغيير وكانوا مستعدين للتعرض للخطر.

أطلقوا على حركتهم اسم مقاومة "أوتبور"

وانتشرت رسالتهم في صربيا بسرعة الريح.

كما تمّ التوقع، كان ناشطوأوتبور مستهدفين من شرطة ميلوسوفيتش.

لكنّ ميلوسوفيتش لم يقلق . بعد مضي سنة على الحرب، أعادت حكومته بناء معظم ال55 جسرا التي دمرتهم منظمة حلف شمال الأطلسي.اعتبر برنامج اعادة بنائهم انتصارا. أعلن أنه سيترشح ثانية للانتخابات قبل سنة من انقضاء مدة ولايته.

كان ميلوسوفيتش واثقا من نفسه لأن عددا من الأحزاب المعارضة في صربيا لا يمكنها أن تصل الى تفاهم.

في واشنطن تخشى وزيرة الخارجية السياسة التي حاربت لانهيارها .

اجتمعت بأعدائها مادلين أولبرايت( وزيرة الخارجية الأميركية)

تعلمون أننا قصفنا وعانى عدد كبير من الناس.

ان كنتم تستطيعون جعلهم يتوصلون الى اتفاق مع بعضهم سيكون هناك نوعا من المعارضة المتحدة.

بدأت بتحويل الأحزاب الصربية المعارضة الى أداة لتغيير النظام. أكثر من ثلاثين مليون دولار قيمة مساعدة زودتهم بكل مهارات لادارة أكبر حملة ديمقراطية في العالم.حددت هذه الخبرة الأميركية أكبر تحد للمعارضة: وهو وجود مرشح يحظى بتأييد دولي.

دجندجيتش وزملاؤه يبحثون عن رجل مرموق كي يتحدى ميلوسوفيتش ويبدأ بقيادة ما عرف "بحزب الفان" كما طلب أن يتسع فان واحد لأعضاء الحزب كافة.

كان يوخيسلاف كوستونيكا وهو محاضر في القانون كان بارزا بما هو ليس عليه . لم يكن فاسدا ولم يكن صديقا لليساريين أو لميلوسوفيتش،

   لم تلطخ وسائل الإعلام يوما سمعته.

   كان هذا الشخص صالحا للعرض في السوق...سلعة جيدة من دون صداقات سلبية.

  غير أن رجلا واحدا لم يكن أكيدا من اختيار المرشح.

كان كوستونيكا يجد مشكلة في الموافقة على الترشيح الا ان قدّم له الاخرون هذه الفرصة.

   وبعد مضي خمسة أيام من التفكير قبل التحدي. فتنفس زملائه  الصعداء.

...ليفوز على ميلوسوفيتش.

  ميلوسوفيتش الواثق من انتصاره حصر حملته الانتخابية ببعض الزيارات الى مصانع زميلة.

   لقد سمح لزوجته ولشركاء الائتلاف بالتنقل في البلاد والقاء الخطابات.

   لقد قامت بحملة طيلة الشهر وحتى يوم الانتخابات.

  خاطبت الناس مثل المدرسة...

   اكتشف ميلوسيفيتش ومدرسته أنهما يواجهان تلميذاً ثورياً. استخدمت المعارضة شباب أتبور و كأنّ انتخابه يصدم الأفرقاء.

   شعار حملتهم ضدّ ميلوسوفيتش كان " لقد انتهى" نشروا هذا الشعار في كل مكان " لقد انتهى"

   في الوقت نفسه شجع قادة المعارضة "أوتبور" على استفزاز الشرطة.

  قامت المعارضة بحملة بارعة وناشطة.

  لكنها كانت تتوقع أن يفوز ميلوسوفيتش الذي مازال يسيطر على مؤسسات الدولة بالانتخابات.

  أحد الحلفاء السابقين لميلوسوفتش، محافظ بلغراد بدّل توجهاته وأصبح مفتاحاً استرتيجيًا للمعارضة .

   قبل أسبوع من يوم الإقتراع ،سبعة أعضاء أساسين من المعارضة اجتمعوا سرًا في نادٍ رياضي في ضواحي بلغراد. أدخِلوا إلىغرفة خاصة نظفت من أجل أجهزة التنصت.

  وجدوا هناك كي يقرروا كيف سيتصرفون في حال نجحت توقعاتهم وربح ميلوسوفيتش الذي رفض البقاء.

  اتفق الجميع أنهم سيفعلون ذلك مهما كان الثمن.

  سيستعملون المسدسات إن لزم الأمر لا يمكنهم التراجع الآن .

  مع قدوم الصباح المتأخر لليوم الإنتخابي ،كان واضحًا أن التجهيزات كانت مميزة وهذه مؤشر سوء لميلوسوفيتش.

   أقفلت صناديق الإقتراع عند الساعة الثامنة من بعد الظهر

  مرشح المعارضة الديمقراطية حصل على 57% من الأصوات . مرشح الحزب الإشتراكي حصل على 33% .

   وفقاً لنتائج التقنية العالية المتمركزة في بلغراد ، تسابق الحزب الديمقراطي للحصول على ميزة تكتيكية وذلك عن طريق إعلان توقعهم بفوز ميلوسوفيتش .

   التفت ميلوسوفيتش إلى وسائل القوة التي بقيت تحت تصرفه .

  ازدحمت اللجنة الإنتخابية بالمؤيدين الذين سلّموا بأنّ كوستونيكا فاز بعدد أصوات أكبر ،لكنهم أعلنوا أنه حصل على 49% فقط من الأصوات -  أقل من أغلبية الأصوات المطلوبة .هذا يعطي لميلوسوفيتش  حبل إنقاذ : فأمرت اللجنة بدورة تصويت ثانية .

    بدأ ميلوسوفيتش على الفور بحملته الإنتخابية . وبما أن شعبية كوستونيكا كانت واضحة، فقد وجّه ضربته إلى دجيندجيك .

 لقد فاز كوستونيكا في الإنتخابات وهو مدين للشعب الذي صوت له.

للموافقة على دورة ثانية... يؤمن منجم كولوبارا ثلثي الفحم  لمعامل الكهرباء في صربيا .لطالما اعتنى

ميلوسوفيتش  بعمال هذا المنجم الذي وصل عددهم إلى 17 ألف عامل .

   لكن هناك ناشطون للمعارضة يشغلون وظائف أساسية في المنجم .

  لقد أعلموا العمال أن إضرابا ً في كولوبارا قد يخلق زحما ً للإطاحة  بميلوسوفيتش .

   في أقل من ساعة ،  توقف الإنتاج في كافة أفران مناجم كولوبارا .

  باكرا ً احتشد 300 مضرب عن العمل لإيقاف قوات ميلوسوفيتش التي تتولىالأمر. زاد الضغط الحكومي.

  أصدر المدعون العامون في بلغراد... مذكرات توقيف بحق أولئك الرجال.

  إضراب مناجم الفحم ...

  يعني أنّ الأطفال في أجهزة الحضانة والمرضى في غرف العمليات الجراحية ... سيكونون في خطر.

    كانت معركة كوالوبولا متوازنة .

     لكن لم يبقى  للدورة الإنتخابية الثانية سوى خمسة أيام ، وعلى قادة المعارضة أن يخططوا لتحركاتهم المقبلة . فاجتمعوا في بلغراد .

   لقد اتفقوا أن يكون يوم الخامس من تشرين الأول - أوكتوبر  يوم المعركة . سيرسلون مواكب من خمسة مدن وسينضم إلى هذه  المواكب كل رجل صلب البنية . ويتجمع هؤلاء الرجال في منتصف النهار في بلغراد.

   ذات مرة ، استهدفوا المباني المهمة في بلغراد بدءا ً بالبرلمان

الفدرالي ومحطة التلفزيون .

 واتفقوا على أنّ هذا اليوم هو يوم ضمان نصرهم في الإنتخابات بقوة تنفيذ خطتهم .

   لم يكن هناك نقص في المسدسات في هذه المنطقة ....خلال السنوات العشر الماضية.

  وكان عندهم أيضا ً أخصائيين في هذا المجال .

  حظي الجميع بمجموعات مسلحة خاصة .

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2006م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster