|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
شهر الخير والبركات ازدانت مساحات القرى والمدن بأجمل الاعلام، وانتشر الدفء في الأطراف، الجميع في حركة لا تهدأ يحضر للموعد الذي ينتظره منذ عام، ويبذل كل ما بوسعه حتى يكون بمستوى المناسبة. وقف الحكواتي بعز ودلال وسط ساحة فرعية للمدينة القديمة فتجمع حوله جمهور غفير يسمع قصصاً جديدة عن الأزمان الغابرة، فبدى المشهد وكأنه جزء من عمل مسرحي متقن، يحتقن الدم في عروق الحكواتي، وتشرئب أعناق الحضور ترقباً للحدث، وتستمر السهرة حتى منتصف الليل. ولا تكاد تنفض هذه الحلقة حتى ينطلق شخص آخر يحمل طبلة بين يديه وينشد كلمات عذبة تبدأ كما تنتهي بقول يتردد، "يا نائم وحد الدائم، يا نائم وحد الله". ويرتبط صوت "المسحراتي" بخيوط الفجر الأولى، وكأنه يختلط بزقزقة أول العصافير، تدب الحرارة في المنازل وتشتعل الأضواء، ويكون "السحور" من أطيب الحواضر، تنطلق بعده الجباه العالية، تبحث عن لقمة العيش. رمضان كريم، زينة الساحات في المدن، روايات الحكواتي، وأنشودة المسحراتي، ومآدب الإفطار وحرارة زنود تبني وتسعى من أجل لقمة هانئة وعيش كريم. هكذا يحل شهر البركات بعد انتظاره طوال عام، فترتسم الابتسامة على الوجوه فرحاً، وتعم الخيرات جميع المنازل، وتمتلئ القلوب والدعاء وذكر الله عز وجل. بهذا الحماس تستقبل مجلتنا الشهر الفضيل وقد اعتد فريق عملنا بالتوبة والاستغفار وقلوب منفتحة لتزكية النفوس والترفع بها نحو آفاق الصفاء كي تتذوق حلاوة الرحمة وجمال التعاطف والتسامح تتنسم عبر المحبة وعطر المودة والإخاء. فكل عام وأنتم بخير --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م