لغتنا تواكب العصر

رثاء

رثاء ثناء فرثاء هي صدفة سبقت الكلمة في بداية حكمها النسيان. سخرية حاكتها ليال عابثة في مجاهل عيون ناعسة أحلام تهدهدها آيات ملائكية حتى تغفو على أمل.. ثم تصحو بآلام المسرّة ونشوة لا تعرف السبات. *****   نقدم القربان على غير هدى فيكون عهد محال يربط الظلمة بالنور والريح بالتراب والماء بالنار. ثم يسود صمت كأنه ملاك الرحمة يوم الحساب، تطبق السماء على الأرض فنصحو من الهذيان. *****   لو عاد بنا الزمان لتفوقت السعادة على شباب ينهش بكل ما يزيدنا معرفة بالروح والجسد، ويردعنا عن استلهام النار من برد اللقاء وسلامه ويدفعنا إلى هاوية حُسن النوايا ومقبرة النسيان. *****   فيك امرأة تغريني لارتطام بورود صخرية. ونداء لتسلق أعمدة السماء قصور من رمال، ونفس تشحن بوقود حب هو أمل إبليس بالنجاة. لكنك حكم صريح بالنسيان يستند إلى قانون البشر. ***** --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل