البيان الختامي للجمعية العمومية
لجمعية الصداقة الفلسطينية الفنزويلية
سعادة سفير فنزويلا، سعادة سفير كوبا، الحضور الكريم...
عقد أمس في مقر مركز معروف سعد الثقافي، صيدا، المؤتمر الثاني لجمعية الصداقة الفلسطينية الفنزويلية بحضور ثلاثة وستين عضوا..
وقد افتتح المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء فلسطين وشهداء الأمة العربية والعالمية، وعلى روح الشهيد أبو عمار رحمه الله، انتخب المؤتمر هيئة رئاسة مكونة من السادة: سميرة صلاح، د. نبيل خليل، وغسان حوراني وبعد اقرار جدول الاعمال، باشر المؤتمر نقاشاته حول التقارير المقدمة من لجنة التحضير.
وقد اغنت الجمعية العمومية بالنقاش والقرارات جميع التقارير وصادقت عليها بالاغلبية، ورفعت توصياتها.
بعد ذلك تم انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية التالية اسماؤهم: د. نبيل خليل رئيسا، د. نزيه دياب نائب الرئيس، الاستاذ خالد موعد أمين سر، وغسان أيوب في لجنة العلاقات، وغسان حوراني أمينا للجنة الثقافية وخالد دغيم للجنة المالية وغابي الجمال للجنة الإعلامية.
مساء الخير
أرحب بسعادة
سفير فنزويلا السيد إفراين سيلبا، وسعادة سفير كوبا السيد داريو
تورينتي دي أورا، وأشكر السيد حبيب صادق على حسن ضيافته، وأشكركم جميعا
على مشاركتكم لنا في هذه المناسبة.
نحن روادُ
صداقة وإخاء، اجتمعنا بالأمس ثمانية وخمسين من كفاءات فلسطين لنبعث
برسالة ودية من شعب فلسطين الانتفاضة إلى جميع أطياف الشعب الفنزويلي
متمثلا برئيسه المنتخب أوغو تشافيس.
والصداقةُ
بالنسبة لنا، عمل وليست تمنيات، كما قال نبي الكلمة العربية في
الأمريكيتين جبران خليل جبران. وفي فنزويلا اليوم آلافُ من
المهاجرين الفلسطينيين الذين ينعمون بخيرات شعبها المضياف، ويتفاعلون
معه في بناء مجتمع أفضل، فمنهم من يقف مع أوغو تشافيس، ومنهم من
يعترض.
أما نحن في
جمعية الصداقة الفلسطينية الفنزويلية فمع من، وما يختاره الشعب
الفنزويلي، تقديرا منا لوقوف هذا الشعب مع حق الفلسطينيين في تقرير
مصيرهم وبناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أما خيارنا في
الصداقة فقد حدده الرمز الفلسطيني الراحل حين أرسل مئات الأطباء
الفلسطينيين للعمل في عدد من أفقر بلدان العالم. زملائُنا الذين تخرجوا
بمنح جامعية قُدمت لهم تحت عنوان الصداقة من دول متقدمة خرجوا لرد
الجميل في الكثير من بلدان أفريقيا الأشد فقرا في العالم تعبيرا عن
مفهومنا الإنساني للصداقة أيضا.
مفهومنا
للصداقة مع أمريكا اللاتينية ليس عسكريا، بل يكمن بالتضامن مع تلك
الشعوب لتستنهض قواها وتستعيد حقها في تقرير مصيرها رغم الصعاب. فبينما
كانت الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني يقدمان الدعم
العسكري والضمانات الأمنية للدكتاتوريات التي انتشرت هناك في السبعينات
رد الفلسطينيون بتقاسم ما لديهم من أطباء وإمكانيات متواضعة مع
نيكاراغوا الساندينية.
ولكن التعبير
الأرقى عن الصداقة اللاتينية الفلسطينية قد خرج من هافانا،
المدينة التي وصفها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، بالعاصمة
العربية الأقرب إلى بيروت المحاصرة. كل العواصم اللاتينية فتحت
سفارة لفلسطين إلى جانب سفارة الكيان الصهيوني باستثناء هافانا التي
أبت إلا أن تُقفل السفارة الصهيونية، وتفتح مكانها سفارة لفلسطين. وما
زالت كوبا رغم عدم انتمائها إلى جامعة الدول العربية ترفض أي علاقة
رسمية مع الصهاينة.
نحن في مد
جسور الصداقة بين شعبينا نرد على سياسة التحالف العدواني الأمريكي
الصهيوني ضد الشعوب العربية والأمريكية اللاتينية.
هدفنا في
جمعية الصداقة الفلسطينية الفنزويلية أن نبقي أيدينا ممدودة لجميع
أبناء جمهورية فنزويلا البوليفارية، لنشارك هذا الشعب الصديق ونحتفل
معه في مناسباته الوطنية وأفراحه، ونشد على أياديه في محنه وظروفه
العصيبة، أبعدها الله عنا وعنكم أجمعين والسلام عليكم.