اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الاسلام في السنغال
 

جامع في السينيغال

يشكل المحيط الأطلسي مصدر دخل للذين يقيمون على الشواطئ الغربية للقارة الأفريقية.

          والحقيقة هي أن السكان يتجمعون على طول تلك الشواطئ.

          تعتبر  الفرنسية لغة رسمية هناك رغم انتشار لغات أخرى كما هو حال الولوف على نطاق أوسع بالمقارنة مع اللهجات المحلية الأخرى كالبولعار والديولا  والمندينغو.

          رغم اعتماد ثمانين بالمائة من قوة العمل لدى السكان على الزراعة، إلا أن صناعة سيد الأسماك تشكل موردا أساسيا لصادراتها.

          تقع جمهورية السنغال على الشواطئ الغربية من القارة الأفريقية المطلة على المحيط الأطلسي.

          كانت العاصمة دكار تلقب في الماضي بباريس غرب أفريقيا، ذلك أنها كانت المركز الإداري الفرنسي للمنطقة في القرن التاسع عشر.

          بعد استقلال السنغال أخذت دكار تضم المباني الحكومية والمصارف الأجنبية والمكاتب الرئيسية للوكالات الغربية والمراكز التجارية الهامة.

   يشكل المسلمون في دكار من ما نسبته اثنان وتسعون بالمائة من عدد السكان، بينما يشكل المسيحيون اثنان بالمائة والبقية من الوثنيين.

          تعتبر دكار المركز الأساسي للمسلمين في السنغال. يسكن المدينة مليوني نسمة يعمل غالبيتهم في التجارة.

          يطلق على النقد المحلي لقب فرنك السيفا، وهو بأسعار تتأرجح مع الأسواق النقدية العالمية.

          تعتبر الولوف من اكبر المجموعات الإثنية في السنغال، إذ يشكلون ما يقارب نصف العشرة ملايين نسمة الذين يعيشون هناك.

          بينما تعتبر قبائل المنديكا  أصغر مجموعة اثنية إذ تشكل أربعة بالمائة من مجموع السكان.

          تشتهر دكار بسكان القرى الذين يأتون إليها لعرض أشغالهم الفنية هناك.

          يعتبر سوق مانداغا من أفضل الأماكن المناسبة لشراء الهدايا التذكارية. كما يمكن العثور فيه على منتجات زراعية وحيوانية من القرى.

          تتألف شبكة الطرق في السنغال من شوارع طولها أربعة عشر ألف كيلومتر. إلا أن ثلثها فقط من الطرق المعبدة.

          تصل إلى دكار منتجات من بلدان أخرى عبر القطارات القادمة من مالي على وجه الخصوص.

          لعبت التجارة دورا أساسيا في انتشار الإسلام في السنغال.

          يعتقد بعض المؤرخين أن الإسلام قد جاء إلى السنغال عبر الصحراء الموريتانية.

          بينما يقول البعض الآخر أنه جاء من غليها من المغرب أو من الطرف الغربي لأفريقيا.

          كان التجار العرب يأتون قوافل من الجزائر والمغرب وليبيا إلى السنغال  لبيع البضائع التي برز من بينها الملح.

          وقد دخل الاسلام إلى السنغال من خلال هؤلاء التجار بشكل أساسي.

          يتولى الأستاذ عبد الملك دور المنسق للبرامج التعليمية في المعهد الاسلامي السنغالي، وهي مؤسسة تدعهما الحكومة هناك.

          تأسس هذا المعهد سنة ألف وتسعمائة وأربعة وسبعون، وهو يعمل كمركز لنشطاء الدعوة في دكار.

          عادة ما يكون طلابه من ذوي الأصول الفقيرة الذين يتلقون المعونة من وزارة الثقافة.

          تشرف على إدارة المدارس التي لا تدعمها الحكومة مجموعة من الشخصيات الدينية الاسلامية.  

          يعتبر الشيخ عمر بن سعيد الفوتي من بين الزعماء المحليين المنكبين على تشجيع الدعوة ونشر أعمالها بين الوثنيين.

           ورث جهوده الشيخ النور أوتال، الذي توفي عن عمر يناهز المائة عام.

          تولى كفاح الشيخ عمر إلى سلالة الخليفة أو زعماء طائفة تيجانيا.

           زعيم هذه المجموعة هو مونتاغا تال، وهو يبلغ من العمر ستة وثمانون عاما. ومع هذا كثيرا ما يشاهد على مقربة من تلامذته الذين يتولون التحدث بلسان هذه المجموعة.

نشأت طائفة تيجانيا من قرية عين ماضي في المغرب حيث أسسها أبو العباس أحمد بن محمد الذي كان من أتباع خلوة القادرية.

          تتأثر حياة السكان المحليين بأنشطة الطوائف القادرية والتيجانية والموردية الثلاث.

          =-=-=-=-=-=

          يتألف السواد الأعظم من أراضي السنغال من السهول التي لا ترتفع في أقصى حالاتها أكثر من خمسمائة متر عن سطح البحر، وذلك في الجنوب الغربي من البلد.

          تقع السنغال ضمن منطقة السهل، وهي منطقة وسيطة بين الصحراء الجافة والسهول الرطبة.

     ينقل  الزورق الملح من أطراف بحيرة روز، بينما تنقل النساء كميات الملح على رؤوسهن لتشكيل تلال من الملح.

          صحيح أن تلك النشاطات ليست بمستوى حركة مناجم الفوسفات والحديد خارج دكار، إلا أنها كفيلة بإطعام العاملين فيها.

 يستأجر عدد من شركات الملح السكان المحليين لاستخراج الملح من البحيرة انطلاقا من السبل التقليدية.

          تحتوي بحيرة روز على جيوب من الملح في أعماقها، وهي بمساحتها البالغة خمسة كيلومترات مربعة قادرة على إنتاج أربعة وعشرين ألف طن من الملح.

          وقد أطلق عليها اسم بحيرة روز تقديرا للونها الذي يميل بين الزرقة واللون الزهري الشبيه بلون الورد الجوري.

          يلاحظ التقلب باللون في شهر تشرين الثاني نوفمبر. يتأثر التغيير بعاملي الريح وأشعة الشمس الأساسيين.

          لا يزيد عمق البحيرة عن ثلاثة أمتار، ما يجعل من السهل على العمال الاعتماد على مستوعبات صغيرة لاستخراج الملح من القاع وحمله إلى الزورق.

          يميل لون الملح المستخرج من البحيرة إلى السواد، فهو مخلوط بعناصر غريبة أخرى بفتاة الصخور والحصى.

          يحمل المركب ما يقارب الطن من الملح. يستعين العامل بعصا يتراوح طولها بين خمسة وسبعة أمتار لدفع القارب الذي يستطيع العمل لثلاث ساعات متواصلة.

          تعمل المرأة بشكل أساسي في نقل الملح من القوارب إلى الشاطئ. وهي تستعين بمستوعبات تستعمل كوحدات تجعل الوزن مهمة أسهل.

          يحمل اللتر الواحد من ماء البحيرة في فصل الصيف  أربعمائة غرام من الملح. أما في فصل الشتاء فيحتوي ليتر الماء الواحد على ثلاثمائة وثمانين غرام من الملح.

          يعادل كل خمسة وعشرون كيلوغراما من الملح ما يوازي دولارا واحدا.

          يحتوي المستوعب على سبعة وعشرين كيلوغراما من الملح الغير معالج.

          لا يهتم تجار الملح فقط بجزيرة روز، بل تقصدها أعداد كبيرة من السياح الذين يأتون لمراقبة ما تشهده مياه البحيرة من تغير في ألوانها.

          يقتنص الشبان المحليين هذه الفرصة للعمل كدليل سياحي في الجوار.

          تساهم مزايا تلك البحيرة الفريدة في زيادة دخل السكان المحليين، هذا ما يزيد قبيلة المالكي شكرا وامتنانا لله على كرمه وعطائه.

=-=-=-=-=-=-=

العلاقة بين التي تربط سكان السنغال ببحيرة روز ليست وثيقة بالمقارنة مع ما يربطهم بجزيرة تقع على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الغرب من دكار.

يأتي السياح من داخل السنغال وخارجها إلى تلك الجزيرة لمشاهدة الأحياء المغلقة التي تذكرهم بمعاناة الأجيال الأفريقية خلال القرن السادس عشر.

          هناك عدد من الشركات التي تقدم جولات بالمراكب من اليابسة إلى شواطئ جزيرة غوري.

          يتعرف السائح بعد رحلة عشرين دقيقة فقط على حياة  ألف نسمة يسكنون الجزيرة  ويعيشون فيها دون شوارع أو سيارات.

          سكان تلك الجزيرة من المسلمين، وقد وصل الإسلام إلى هناك في القرن الثامن الميلادي عبر الطرق التجارية، وقد تولت سلالة المرابطون المغربية الدعوة لاعتناق الإسلام  في تلك المنطقة.

          عرفت الجزيرة في الماضي بلقب لاديبالما أو جزيرة النخيل وذلك من قبل البحارة البرتغاليين في القرن الخامس عشر.

          وبعد ذلك اشترى الهولنديون الجزيرة وأطلقوا عليها لقب غوري، أو جزيرة الخير.

          شكلت سيطرة الغرب على البحار ما يشبه اللعنة على  الجزيرة ذلك أن وصول البرتغاليون عام ألف وأربعمائة وواحد وأربعون أدى إلى انطلاق تجارة العبيد في غرب أفريقيا.

          نقل أكثر من أحد عشر مليون أفريقي حسب المصادر الغربية عبر المحيط إلى القارة الأمريكية.

                   لقد أجبروا هناك على العمل في مزارع قصب السكر والبن والقطن، أو في مناجم الأمريكيتين وجزر حوض الكاريبي.

          أشعلت سنوات العبودية في أفريقيا عدة حروب محلية بين القبائل كانت المنتصرة منها تبيع أسرى المهزومة إلى التجار الأوروبيين على يد زعيم القبيلة المنتصرة.

          كان التجار الأوروبيون يستبدون الأسرى بمختلف البضائع الغير أساسية كالملابس والأسلحة والكحول والحليّ

          وبعد ذلك يضعون العبيد مؤقتا في جزيرة غوري حيث كان يبدأ كابوس العبودية الرهيب.

          كانت السفن العادية تحمل معها ثلاثمائة من العبيد، وتنطلق نحو عدد محدد من الموانئ التي كانت الانجليزية من بينها.

          كما كانوا ينقلون إلى فرنسا وهولندا حيث يتم شراءهم من قبل أسيادهم الجدد.

          تقدر المصادر الغربية أنه بين عامي ألف وخمسمائة وعشرين وألف وثمانمائة وستين بلغ عدد العبيد المنقولين ما بين  أحد عشر واثني عشر مليون رجل وطفل وامرأة بيعوا جميعا كعبيد.

          عبر المحيط الأطلسي من بين هؤلاء حسب الإحصاءات الغربية ايضا ما يتراوح بين تسعة وعشرة ملايين شخص، أما البقية فماتوا على الطريق.   

          أما سكان غوري اليوم فهم أحرارا يستطيعون الذهاب حيثما يشاءون. فهولاء الأوروبيون لم يأتوا  للتجارة بالبشر بل جاءوا سياحا يتعرفون على جزء من ويلات الماضي الحاضر في القارة بأكملها.

          ما عادت الأجيال الجديدة تقدر تاريخ أجدادها رغم حضور قصص العبودية التي تعرض لها أجدادهم بوضوح في كل مكان.

          سجن مسلمي غامبيا المستعبدين في جزيرة غوري أيضا قبل أن يتم نقلهم عبر المحيط الأطلسي.

          استمرت العبودية في أفريقيا ثلاثمائة عام حتى توقفت نسبيا عام ألف وثمانمائة وسبعة.

=-=-=-=-=

شيد الجامع الرئيسي للسنغال في دكار، وقد رفعت صروحه بتأثير عمراني أندلسي. وهو المكان الذي عادة ما يلتقي فيه مسلمي السنة في السنغال.

          يرد في القرآن الكريم ما معناه أن الله خلق الإنسان شعوبا وقبائل ليتعارفوا.

          ولكن الفوارق بين البشر قد استغلت هناك، كما فعل تجار الرقيق الأوروبيين بالسكان الأفارقة.

          واجه الإسلام هذه الكارثة الإنسانية بالح من نظام العبودية أولا ومن ثم بالقضاء عليه تدريجيا.

          وقد حدث هذا مع بزوغ فجر الاسلام إذ أمر محمدا عليه الصلاة والسلام بإعتاق العبيد وإنهاء العبودية بالكامل.

          كما شجع الأثرياء من أتباعه على شراء العبيد من أسيادهم وإعتاقهم كما فعل أبو بكر الصديق رضي الله عنه مع مؤذن رسول الله بلال بن رباح.

          وهكذا اعتبرت هذه أمثولة ونموذجا يكافأ عليه الخيرين.

          أي أن الاسلام لم يشجع على العبودية بل ساهم بالقضاء عليها تدريجيا عبر اتباع نظام التكافل.

          إلا أن المفاهيم التي وقفت وراء العبودية عبر الأطلسي هي التي تغلب المصالح المادية على القيم والمشاعر الإنسانية.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster