اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 نزعة القتل - سحالي
 

سحالي

      قد تكون من القوارض أو الحشرات التي يطاردها فرد من سادة فصيلة الزواحف. عيناه وأسنانه وفكه صممت جميعها لقتل الفريسة. ليس بالضرورة أن تكون السرعة سببا في وضع هذه الضواري في قمة سلسلة الغذاء، لا شك أن السبب في ذلك هو العضة. 

     يمكنك اختيار الإسم  الذي يثير الخوف أكثر، تمساح اليابسة، أو التنين، لا فرق بينهما.

     يبلغ طوله مترين ونصف المتر أو ثمانية أقدام. كما يزن حوالي مائة وثمانين رطل.

     لسان لاسع خطير يجس الهواء بحثا عن فريسة، وفم تزدحم فيه الجراثيم، إلى درجة أن العضة تعني الموت المؤكد.

     اشتهر تنين كومودو الخاص بجزر إندونيسيا في العالم منذ ما يزيد عن سبعين عاما.

      تحدثت أولى الشائعات عن عمالقة السحالي في بداية القرن العشرين عن تماسيح اليابسة.

     كثيرا ما يثير هذا الوحش الزاحف، الذي يسكن القنوات الاستوائية الخوف والرعب في القلوب. يمكنكم رؤية السبب. ولكنه يسكن في مياه عكرة. فابق بعيدا عن الماء، كي تأمن.

     أما تمساح اليابسة فهو ينتشر في أماكن آسيوية نائية ولكن اسمه كافيا لإثارة الرعب في القلوب.

     تنتشر أنواع كبريات السحالي في منطقة من الأرخبيل الإندونيسي اسمها ليسير سوندا.

     إنه مكان  مثالي هادئ يتألف من مجموعة جزر بركانية تقع إلى الجنوب الشرقي من منطقة بالي السياحية الشهيرة. هذا هو الموطن الوحيد لأكبر فصيلة سحالي  تعرف بالعربية باسم الوَرَل.

     اختفى اسم تمساح اليابسة في الغرب سريعا، بعد زيارة الرحالة الأمريكي دوغلاس بوردن عام ألف وتسعمائة وثمانية وعشرين حين منح أكبر السحالي اسما جديدا، فأصبحت تعرف هناك باسم تنين كومودو.

     تنتشر سحالي الورل بشكل أساسي في جزر رينتجا بيداروفلوريس الغربية.

     تمتاز بيئة كومودو الاستوائية التقليدية بأرياف البطاح الشاسعة، وغابات كثيفة تتركز في وديان مسطحة مفتوحة، وتلال صخرية.

     هناك حكايات عن ورل بلغ طوله خمسة أمتار، أو ستة عشر قدم. ولكن لا يوجد أي دليل يؤكد هذه المقاييس.

     وصل الأطول منها إلى أحد عشر قدم. هذا طول كاف حين تصبح قريبا من إحداها.

     وهي تمضي الوقت متجولة في مناطقها بحثا عن غذاء. وتستمر في التنقل طوال ساعات النهار. وقد أثبتت دراسات أجريت على عدد منها أنها تقطع ستة أميال أو عشرة كيلومترات في اليوم.

     يعتبر الحجم مسألة هامة بالنسبة للورل، فالفرائس الكبرى مع التطور المتأقلم، جعلا من هذه أكبر السحالي الهائلة بما يكفي لاعتبار البشر وجبة غذاء.

     يشتهر الورل بكونه آكل البشر، عندما نرى ما يفعله بجثة الماعز، نتفهم قدرته على التخلص من جثة بشرية بسهولة.

     يتحدث الشهود عن التهام ورل يزن مائة وعشرة أرطال لخنزير وزنه ثمانية وثمانين رطلا خلال عشرين دقيقة.

     إذا وضعنا هذا في رسم بياني نجد أن شخصا يزن مائة وثلاثين رطلا يفترض أن يلتهم ثلاثمائة همبرغر في ثلث ساعة ليصبح بالإمكان مقارنة شهيته بالورل.

     هناك حكايات عن اختفاء بعض سكان القرى. كما اختفى سائح بعد إصابته بجروح في الركبة وذهاب دليله لطلب المساعدة. وهناك سائح ألماني ذهب للتشمس بمفرده. ولم يجدوا منه إلا الكاميرا والنظارات.

     مهاجمة سائح جريح وأكله يتناسب مع أسلوب الورل في الصيد، فهو من اللواحم الانتهازية القابعة على قمة سلسلة الغذاء في بيئة موطنها.

     أخذ الورل هناك يألف الدخلاء من السياح. ولكن الغريزة البدائية تبقى على مقربة تحت السطح.

    لا تكمن خطورة عضتها بالجراح فحسب مع أنها قد تقتطع جزءا من اللحم وتترك حفرة مكانها أو ما شابه، ولكن الخطر يكمن في أن طعامها المفضل هو الجيف القديم العفن الذي يعثرون عليه، لهذا لديها كميات هائلة من الجراثيم الخطيرة التي تسبب الأمراض في الفم. ما يشكل بيئة مناسبة للالتهابات الخطيرة الفتاكة، ما يؤدي إلى تسمم في الدم عادة ما يسبب الموت السريع.    

    أول ما تلمحه الضحية في الورل هو سرعة البرق لديه. قلما تسقط الفريسة أرضا في أول هجوم. ويبدو أنها تتمكن من الفرار بعد معاناتها من عضة أسنان التنين المنشارية.

     ولكن تلك العضة المشبعة بالجراثيم المميتة في لعاب التنين، هي ما تجعل الورل قاتل فريد من نوعه. 

     تشكل حركات لسان الورل جزءا من نظامه في الكشف والمراقبة لدى السحلية بعد القيام بالهجوم.

      تلعب الجراثيم دورا سريعا في الضحية بعد هجومها الأولي، ليصبح الموت شبه مؤكد. تشكل أسنانها المنشارية ملاذا للبكتيريا الناجمة عن فضلات وجبته السابقة. تعزز هذه البقايا الغنية بالبروتين خمسين نوعا من الجراثيم، سبعة منها على الأقل تسبب العفن  الشديد.

     وقد أثار هذا اللعاب الخطير فضول العلماء منذ معرفة الورل. هذا ما يقوله عالم الإلتهابات برايان فراي.

   تعشش الجراثيم في فمها، وهي منطقة يكثر فيها الأكسجين، كما أنها تغسل باستمرار فهي كما ترى تمتاز بكميات لعاب كثيرة في الفم.

     أي أنها لا تؤثر في الحيوانات لأنها في الفم وهي تتمتع بمضادات حيوية في جسمها فهي تتعايش معها وتغسل فمها باستمرار، كما أنها ليست فوق الجرح بل فوق طبقات البشرة والغشاء المخاطي، أي أنها لا تدخل إلى دورتها الدموية. 

   ولكن الجميع لا يتفقون معه، هذا ما يقوله ضابط المحجر الصحي الأسترالي وصاحب مركز تفقيس مئات الزواحف نيل تشارلز.

   يتعرض الحيوان بحد ذاته إلى نوع ما من التوتر، ناجم عن الجوع مثلا أو ارتفاع الحرارة أو البرودة الشديدة ومنافسة ذكر آخر أو إحباط من أنثى أو ما شابه. عندما يصبح الحيوان متوترا ليضعف جهاز المناعة لديه، كثيرا ما يرتفع مستوى الجراثيم لديه إلى مستويات أعلى من المستويات المعهودة، لتعبر عن نفسها في الأمراض. وهي أحيانا ما تصيب الزواحف بالقرحة، أو بالتهاب جلدي، أو ربما تصاب بالزكام. يمكن أن تعبر عن نفسها بعدة أنواع من الأمراض. ولكن عندما يكون الحيوان على ما يرام يتأقلم مع وضعه تماما.  

    أما في البراري فإن البقاء لا يعود ممكنا بعد عضة الورول. مع أنه يمضي الوقت في تعقب رائحة العفن.

     يمكن لتنين كومودو  في جزيرة أن يصطاد غزلان تيمور. وهو نوع دخيل يصل حجمه إلى حجم الكلب. كما يصطاد الخنازير البرية وماعز القرويين أحيانا. أما في جزيرة رينجا المجاورة، فهو يصطاد ما يعرف بثور الماء، ما يؤكد أنه من كبار الضواري.

   يصل عدد الورل في هذه الجزر إلى خمسة آلاف وسبعمائة. يبدو أن لقلة منها مساحة محددة، فهي في حركة دائمة بحثا عن توفر الفريسة.

     هذا ما يعرف بالورل الأسترالي، وهو أقرب ما يكون إلى تنين كومودو. حتى أن صغار التنين شبيهة جدا بالورل الأسترالي. يشمل التشابه بينهما أسنان سمك القرش، المناسبة للقص والتمزيق.

    يكمن السبب في نمو تنين كومودو في أن فيلة صغيرة سكنت إندونيسيا  قبل ملايين السنين. أي أن الطعام هو السبب في نموها إلى هذا الحد. لو كان الطعام هائلا في أستراليا، لكان هذا الورل بحجم التنين. علما أن أستراليا كانت قبل التاريخ تأوي أكبر سحالي العالم.

     هناك فارق كبير بين الحيوانات الصغيرة والراشدة. فالتنين الراشد خطير داكن قذر، ولها ملامح صلبة مهددة. أما صغارها فهي لعوب متعددة الألوان ومرقطة ببقع صفراء وسوداء تحيط بها.   كما أنها طويلة لها مخالب صلبة، ما يساعدها على التنقل بسهولة بين أغصان الشجر.

     قد لا يصدق المرء أن هذه المخلوقات المرنة بلياقتها البدنية  تنمو لتصبح من الضواري على أرض الغابة.

      لا تتوقف فريستها عن التهام الأعشاب.

   أما صغار التنين فلديها ما يكفي من الغذاء على الشجر، فلسانها لا يكف عن صيد الحشرات بأحجام مختلفة. كما تعبث في أعشاش الطيور بحثا عن بيضها وصغارها.  

     وَزَغَة في أعالي الشجر أيضا، ولكنها لا تقارن بصغار التنين.

    أحيانا ما ينزل صغير التنين إلى أرض الغابة، حيث تمنحها الألوان قدرة على التنكر وسط أوراق الشجر.

     يترافق هذا مع السرعة ليمنحها بعض الحماية من الضواري الراشدة.

     تمنح الورل أوفر غذاء في البراري. وهي تختصر استعمال هذه الأنواع الدخيلة المدمرة، كما ينجح ورل القمل في مواجهة انتشار وبائي لهذه الأنواع.

     هناك أكثر من ثلاثين نوع من كبار السحالي التي تسمى بالورل، وهي تسكن في أجواء بيئية مختلفة. وجد الورل المنقذ ينعم بحياة هانئة حول برك وبحيرات حديقة حيوانات بانكوك في تايلاند. عادة ما يسكن المناطق الاستوائية المنخفضة، على مسافة قريبة من المياه. وهو ينمو ليبلغ طوله سنة أقدام، كما يزن أكثر من سبغين رطل.

     ينتشر الورل في الصحاري والمناطق الاستوائية الممتدة من الشرق الأوسط وأفريقيا ومنها عبر آسيا وأستراليا.

     لا تفكر الأنواع الصغيرة منها بصيد فرائس كبيرة كالأرانب. ينتشر هذا النوع من الغُوانا في مناطق من أستراليا أيضا، ولكنه يستهدف فريسة أصغر حجما.

     من حسن الحظ أن هناك مخلوق ينجح في هذه المناطق القاحلة. وهو يأكل الجنادب.

     هناك الكثير من الجنادب المختبئة بين الصخور والحفر. تعتبر الغُوانا على اختلافها عديمة الأذى بالنسبة للبشر، كما أنها تلعب دورا هاما في السيطرة  على انتشار الحشرات.

     من عادة جميع أنواع الغوانا استعمال ذيلها أداة للدفاع عن النفس.

         يتمتع بقوة سوط كافية في ذيله لتوجيه ضربة قاضية لأي مخلوق أصغر منه.  

كثيرا ما يبلغ العنف أشده في العراك بين مخلوقات طولها خمسة أقدام وتزن أكثر من ستين رطل.

يصبح الكائن  فريسة في البراري إذا كان أصغر حجما من الغوانا، بما في ذلك مخلوقات فتاكة كالعقارب، التي تتحول إلى وجبة طعام سهلة لهذه السحالي.

     ولكن في فترات نادرة، تصبح الفريسة صاحبة الكلمة الفصل. يفترض أن تكون هذه من الأنواع الأشد إثارة للدهشة في عروض المتاحف.

إنها البقايا المحنطة للغوانا المنتشرة في صحراء أستراليا.

عادة ما يبدي كل من النَّيص والغوانا بعضا من الاحترام لبعضهما البعض.

 ولكن لا بد أن الظروف كانت قاسية، فعادة ما يأكل الورل فرائس التي ينقصها التماسك.

تأكد أن أشواك النيص أكبر من أن تحتمل فمات الصياد والفريسة في آن معا.

   ورل اليقطين وهو كغيره من الورل يشبه الأفعى ذات القوائم، يعتمد على مجسّات اللسان كالأفعى،  ولكنه يتمتع بقوة بصر أكبر منها، وسمعه قوي جدا، ومخالب صلبة كي يحفر في الأرض، ويتمكن من تسلق الأشجار، علما أنه من السحالي الأرضية، نرى ذلك في قوائمه، مخالبه طويلة ونحيلة، صممت كمجرفة الحفر. يعتبر من كبار الضواري فعلا.

غالبا ما يؤثر الحجم في كسب معركة البراري.

 ورل اليقطين الذي يصل طوله إلى متر ونصف المتر أو خمسة أقدام. ومن أهم وجباته القوارض التي تزدهر في المواسم الأسترالية.

تعني كثرة الجرد والفئران وفرة الصيد لورل اليقطين. تكفي ضربات سريعة لشل الفريسة، ليبتلعها الورل بالكامل.

تنتشر أوبئة القوارض موسميا في أستراليا، لتمنح الورل مصدر غذاء وفير.

   ورق البَق، وهو ليس كبير الحجم، لكنه شبيه جدا بورل اليقطين، إلا أنه يعتلي الشجر ويسكن أغصانها، كما تختلف مخالبه جدا لتساعده على التسلق، يأكل كثيرا من الطيور والبيض، ويتمتع بسمع ممتاز، يلتقط أصوات صغار العصافير سريعا، كما يتمتع بلسان مجسّات الأفاعي، كي لا تفوته أشياء كثيرة. 

    ورل البَق الذي تحدثنا عنه، متسلق الأشجار، ويحب أكل العصافير، والبيض، إذا كان لديك ورل أليف فهذا أكثر ما يحب. وسوف تلاحظ أنه حين يأكلها  سيبتلعها بالكامل، لا يبدد شيئا منها، يرى دزينة البيض في الصباح فطور جيد.

يسكن ورل بِرنتي  في المناطق الحارة من أستراليا، التي تعتبر موطن الأفاعي الماكرة، التي تعتبر من أشد الزواحف فتكا.

تعتبر الأفاعي الماكرة من الضواري البارعة بحد ذاتها، ولكنها لا تقارن بخفة البِرنتي. كثيرا ما تسلم القوارض في جحورها، ولكن البرنتي صياد مثابر، يستعمل مجسات لسانه لالتقاط جزيئات الأفعى من الهواء، ويتعقب الفريسة مباشرة، وقد صممت مخالبه خصيصا للحفر وفتح ممرات الجحور الضيقة سريعا.

يدرك البرنتي أثناء قلب التربة أن الأفعى لا تبعد كثيرا. قد تنجو الأفعى السامة من الضربة الأولى، ولكن البرنتي لا يستسلم بل يغوص في جحرها.

الأفعى الماكرة محاربة شرسة، تهاجم بأنياب قادرة على ضخ جرعة قاتلة من السم خلال ثوان قليلة. ولكن سماكة جلد الحراشف تحمي الورل من أنيابها السامة. وهكذا تفوز البرنتي بسهولة في  المعركة القاتلة.

 السحلية الملساء هي أكبر سحالي السكِيك، المعروفة بدوار الأرض. أما سبب هذه التسمية فتكمن في دهائه. كما أن حراشف ظهره تبدو شبيهة بحراشف سمكة تحمل هذا الاسم. يأكل كل شيء، لا يوفر مخلوق من الحشرات أو النباتات. لا  يعتبر من السحالي السريعة، يمكن أن نرى ذلك في قوائمه، أسرع من زرقاء اللسان، ذيلها طويل أملس، أستطيع القول أنها شبيهة جدا بالسحالي التي توجد على سياج المنزل أي الصغيرة منها. ولكنها من الأكبر حجما. 

    كثيرا ما يعتبرونها سريعة جدا. صغار الحجم يتحركون سريعا ولكن لمسافات قصيرة. يمكن الإمساك بها بسهولة.

     هناك نوع آخر من السحالي المنتشرة في أرياف أسترالي تعرف باسم مدرعة الظهر. ملامح ذيلها شبيهة بالرأس، وهي طريقة للفرار من الضواري. 

   جميع الزواحف تغير جلدها. 

   يعتبر الحلزون غذائها المفضل، يبدو أنها تفضل فريسة هي أبطأ منها بكثير.

     تتغذى المزخرفة على الحشرات كغيرها من غالبية أنواع السحالي الثلاثة آلاف في العالم.

     تتسلق أعالي الشجر، وترتفع قدر الإمكان، وتأكل كل ما يسكن على الشجر من حشرات. وهي تمنحها القدرة على رؤية ما حولها، كما أنها سريعة بالمقارنة مع السحالي مع أنها بطيئة بالنسبة للبشر.

    تمتاز المزخرفة بسرعتها ومستوى الطاقة العالية لديها. ولكن السحالي لا تعتمد جميعها على السرعة في صيد الفريسة.

     تنمو غريزة القتل بعدة سبل عبر مختلف أنواع السحالي.  

 زرقاء اللسان، وهي على خلاف المزخرفة لا تستطيع العدو. قوائمها قصيرة جدا، كما أنها قريبة من سطح الأرض، لكنها بهذا، تسبب المشاكل، فالكثير هناك يعتقدون أنها أفعى. تقول الحكايات أنها إذا عضت أحدا، لا يندمل جرحه. لكن هذا غير صحيح. من أبرز ملامحها، وما يمنحها الاسم، لسانها الأزرق، الذي تخرجه باستمرار، بحثا عن الطعام.

    نوع غيكو الفريد. إنه ذكر راشد، وهو كغيره في الفصيلة، لديه معالم  تحت الذيل  تحدد جنسه. يمكن أن ترى عبر شفافية جلده أن في أحشائه بيضة. قد تصعب رؤيتها يبدو أنها لم تنم جيدا بعد. عندما نجد شيئا مكورا نعرف أنها بيضة.

    عند التحدث عن السحالي، نعجب بها، يوجد في أستراليا ستمائة نوع، بعضها ينشط ليلا، منها أعضاء فصيلة غيكو. 

  غالبية سحالي الأشجار الأسترالية، لها قوائم منبسطة، للامتصاص، عادة ما تميز المخالب السحالي الأرضية، لتسكن قوائم الامتصاص على الشجر. أي أنه غير اعتيادي. تعتمد السحلية على التمويه للاختباء خلال النهار. لها ذيل شبيه بورق الشجر، ولكن ليس هذا وحده فذيلها أشبه بالسنام، فكلما كبر حجمها كلما استطاعت البقاء بلا طعام.

   ما زال سكان أستراليا الأصليين يصطادون ما يعرف بساكن الأعشاب. سكنوا هذه الأرض منذ ملايين السنين، وهم يستطيعون إعداد وجبة غذاء من سحلية البرينتي.

     تنص التقاليد على إعداد السحلية للطهي من قبل المرأة. لتذبل أولا على الموقد سريعا، ثم يدفن بالفحم لينضج.

   عادة ما تكفي سحلية كبيرة  لإطعام عائلة بكاملها، ثم يأتي الطعم عند التذوق. 

   طعمها شبيه بجراد البحر.

  تنين كومودو ضخامة جسمه وانتفاض لسانه ولونه الداكن المخيف، جميعها ملامح تدعوك للابتعاد عنه.

     وهو يستهلك فريسة توازي حجمه ووزنه بوقت قصير جدا. بالإضافة إلى لعابه المشبع بالجراثيم السامة.

   ولكن الإنسان المصاب قد لا يعثر على تلك الجراثيم أي أنه لن يتمتع بمضادات تذكر علما أن مكافحتها تحتاج إلى مستويات عالية من المضادات.

     هذا بالإضافة إلى أنه جرح ملوث قذر، وهو جرح على شكل ثقوب متلاقية تنخرط فيها الجراثيم عميقا، ما يؤدي إلى التهابات خطيرة عادة ما تصبح مميتة بسرعة، لأن الجراثيم السيئة تنتشر حينها بسرعة أعني الجراثيم التي لا تنمو بوجود الأكسجين هي التي تعتبر فتاكة أكثر من تلك التي تنمو وسط الأكسجين.

     لهذا لا يقطبون الجرح الناجم عن عضة تنين كومودو، بل يتركونه مفتوحا للتهوية والتقيح بعض الشيء، على أن يبقى مفتوحا، لأن أسوأ ما يمكن أن تفعله بعضة أي حيوان ومنه الورل على وجه الخصوص هو تقطيب الجرح وإقفاله.

   يعتبر تنين كومودو وغيره من فصيلة الورول أكبر السحالي في العالم.

     فهي تمتاز يتناسق رفيع المستوى بين العضلات والمخالب والأسنان الحادة وصلابة الفك، مع ذيل سوطي. وكأنه آلة قتل بارعة.

     يحتل هذا الورل  قمة سلسلة الغذاء في بيئته الخاصة.

     غريزة التنين هي ما تدفع ملايين المخلوقات على وجه الأرض، إنها غريزة البقاء.

     سواء تعلق الأمر بتعرض فريسة لضربة في المقتل من خلال عضة تنين كومودو، أو تعرض إنسان عاجز لمصير مشابه، كلها مسألة رغبة في البقاء.

     تسكن السحالي من حولنا، وتلعب دورها في السيطرة على الحشرات، كما تشاركنا في هذا العالم دون معرفة منا.      

    هناك ثلاثة آلاف نوع من السحالي، وهي في غالبيتها تخوض معركة يومية عبر غريزة تبقيها على قيد الحياة، في مواجهة غريزة معاكسة، تعتبرها فريسة. 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster