اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 رسائل جبران خليل جبران كامله ((عـاشقٌ كـيـف يـبوح بالـذي يـضنـيه))
 

جبران خليل جبران (1883 - 1931)

 

المرأة التي أحبته دون أن يبادلها شغفها

 

رغم وصول الصراع السياسي في لبنان الذروة، فقد كان لجبران خليل جبران حضور ثقافي واعلاني في الشهرين الاخيرين من العام الماضي، وبخاصة علاقته بآنسة لبنانية تدعى هيلانة غسطين. ويعود سرّ الحضور الجبراني النسائي الى ثلاثة اسباب: اولاً، شهرة جبران الواسعة التي اقتضت ان يلقي الباحثون والصحافيون الضوء على سيرته وعلاقته بالمرأة، بعد درسهم لأدبه. ثانياً، صدور «اوراق جبرانية» للكاتب اللبناني الفرنكوفوني اسكندر نجار، في ترجمة عربية لكتابه الفرنسي الذي صدر منذ ثلاث سنوات، وتأكيد مؤلفه في مقدمة الطبعة العربية المؤرخة في يوليو (تموز) 2006 ان الكتاب يحتضن «رسائل غير منشورة من جبران الى صديقته هيلانة غسطين». ثالثا، تنويه بعض الزملاء في الدوريات اللبنانية بالوثائق الجبرانية المجهولة التي احتضنها الكتاب الجديد وبخاصة الرسائل التي تكشف علاقة جبران بامرأة اخرى، رغم ان اللائحة الخاصة بحبيبات جبران الاجنبيات والعربيات طويلة جدا مقارنة بقصر عمره.

 

من هي هيلانة غسطين؟ وهل كانت حبيبة ام صديقة؟ ولماذا بقيت مغمورة رغم القاء الاضواء الكاشفة على سائر «نساء» جبران وبخاصة ماري هاسكل ومي زيادة؟ وهل يعتبر اسكندر نجار أول من اماط اللثام عن علاقة جبران بهيلانة، ونشر بعض رسائله لها؟

ولنبدأ من النهاية. في عدد يناير (كانون الثاني) 1982 نشر في مجلة «قب الياس» اللبنانية الاغترابية مقال للاديب الاردني المقيم في نيويورك ابراهيم ناصر سويدان، وعد فيه القراء بنشر «رسائل جبران الى الآنسة الاديبة هيلانة غسطين، وهي النسخ الاصلية بالذات». وبالفعل نشر الاديب المهجري دزينة من الرسائل في اعداد لاحقة من «قب الياس».

وفي العام 1996، خصصت فصلا كبيرا في كتابي «المعلم رزق الله حلبي» عن علاقة جبران بهيلانة، واعدت نشر معظم رسائله اليها، اضافة الى قصيدة قصيرة بعنوان «دقوا المسامير». والجدير ذكره ان حلبي هو صاحب مجلة «قب الياس» ورئيس تحريرها.

وفي 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، نشر الزميل حمزه عبود تحقيقاً في ملحق «النهار» الثقافي، نشر في اطاره بعض رسائل جبران لهيلانة، وقد توّجها بالقول انها «لم تنشر ولا احد يعرف عنها شيئاً». وردّ عليه الاديب الفرنكوفوني، اسكندر نجار بأن الرسائل معروفة وانه نشر شيئاً منها في كتابه. وكانت لي مداخلة في الملحق بتاريخ 8 ديسمبر (كانون الاول) 2002، نوهت فيها بريادة الاديب المهجري الراحل ابراهيم سويدان في كشف الرسائل ونشرها.

ولنقلب الصفحة، ونطل على سيرة هيلانة غسطين التي يجهل القراء اصلها وفصلها، في الوقت الذي يعرفون الشيء الكثير عن بعض صديقات جبران وبخاصة مي زيادة وماري هاسكل.

ولدت هيلانة جرجس غسطين في مصيف بزبدين من اعمال جبل لبنان. ولكن بلدة بزبدين لا تحتضن الآن عائلة واحدة من آل غسطين. فهل هاجر كل افراد آل غسطين كما هو حال العديد من العائلات اللبنانية في بعض قرى جبل لبنان؟ كلا. ذلك ان الاسم الكامل لصديقة جبران هو هيلانة غسطين بعقليني. وآل بعقليني كانوا وما زالوا في المصيف الذي يبعد حوالي 25 كيلومترا عن العاصمة بيروت.

كان الشيخ جرجس مقتدراً من الناحية المالية، ومقدرا للعلم، ومؤمناً بتعليم البنات. لذلك، لم يكتفِ بتعليم ابنته هيلانة في مدارس لبنان، بل اوفدها الى باريس لتكمل علمها في جامعة السوربون الشهيرة. بعد التخرج، عادت هيلانة الى لبنان في اواخر الحقبة العثمانية، ونشطت في الحقل الادبي، حيث انضمت الى عصبة ادبية كان يقودها الاديب والخطيب الشهير فليكس فارس. وفي اطار الجمعة الادبية، تعرفت هيلانة بعدد من الاديبات والادباء من مثل امين الريحاني والاخطل الصغير (بشارة عبد الله الخوري) وسلمى صايغ وحبوبة حداد صاحبة مجلة «الحياة الجديدة».

في العام 1917، هاجرت الآنسة هيلانة الى الولايات المتحدة الاميركية، ودشّنت اعمالها في جريدة «الهدى» النيويوركية العربية. اما لماذا الصحافة، ولماذا «الهدى» بالتحديد، فلأن صاحب الجريدة ورئيس تحريرها نعوم مكرزل هو خال هيلانة، اضافة الى ان كل العاملات والعاملين في حقل الصحافة، كانوا ادباء، ولم يتخرجوا من كليات الاعلام.

إبان الانتداب الفرنسي في سورية ولبنان، سافر الاديب والسياسي فليكس فارس والنحات جان دبس الى الولايات المتحدة، في جولة سياسية. كانت نيويورك محطتهما الرئيسية. وفي 24 يونيو (حزيران) 1922 اقيمت للزائرين حفلة خطابية في احد مطاعم الجالية، تولّى تقديم المتكلمين فيها صاحب «الهدى» نعوم مكرزل. كانت هيلانة غارقة في حزنها بسبب وفاة والدتها، ولكن اعجابها بفليكس فارس وانخراطها في الحركة الادبية، دفعاها الى الاشتراك في الاحتفال والقاء كلمة مقتضبة قالت فيها: «انتم الان تكرمون الوطنية الحقة والشجاعة الادبية في السيد فليكس فارس، وتكرمون الفن في السيد جان دبس، وقد اردتم ان تشترك السيدات في هذا الواجب لتعلم اخواتنا المتخلفات ـ اي الباقيات في الوطن ـ ان تلك الزنابق التي نبتت على شواطئ بحر الروم، لا تزال نامية زاهية على ضفاف الهدسن». لم يتمكن جبران من الاشتراك في الاحتفال بسبب وجوده خارج نيويورك. ولكنه ارسل البرقية التالية التي قرئت في الاحتفال: «ان طول المسافة يجعل السفر مستحيلاً الا على الروح. محبتي لكم ولرفيقيكم الى الابد».

تكلم فارس في ختام الحفلة، فنوه بجميع الخطباء، ومما قاله للخطيبة: «ايتها الآنسة الكريمة الممثلة ذكاء بلادي وكرامتها في هذا المحيط العظيم، انني اجد كل عمل ادبي لا يطمح الى تعزيز مقام المرأة وحل المشاكل الاجتماعية، عملا ناقصا».

بعد اشهر من عودة فارس، الى لبنان، تلقى رسالة جوابية من هيلانة مؤرّخة في 6 نوفمبر(تشرين الثاني) 1922 على الرسالة التي تلقتها منه في 6 اكتوبر (تشرين الاول) 1922 واعلمها فيها عن مرضه. وعلّقت هيلانة على حالته المرضية بقولها: «لو شاهدت الآن صديقك جبران، لهان عليك الانقطاع عن الدخان. لأنه بالانقطاع عنه، وبالراحة التامة، فقط، ملك صحة جيدة، وقد اصبح (كابن عشرين) كما قال لي بالتلفون، ولامني كثيراً لأني ما ذهبت برفقتك اليه حيث كان». ان هذه العبارة تؤكّد ان علاقة جبران بهيلانة كانت قائمة في العام 1922.

ولنتوقف امام بعض رسائل جبران للتعرف على طبيعة علاقته بهيلانة، ناهيك من الوقوف على مزيد من تحديد معالم شخصيتها.

يقول جبران في احدى الرسائل: «جئت بوسطن منذ كم يوم لكي اقاتل واجاهد واشعر بغربتي بين أبناء بلادي، وانت تعلمين يا هلّون قصتي. لذلك اطلب اليك ان لا تعاتبيني ولا (تعزليني) لسكوتي وقصوري. لو رأيتيني في هذه الحالة لكنتِ عطوفة شفوقة. بل وكنت ابعد الناس عن اللوم والتعنيف».

واستهل رسالة اخرى مؤرخة في 29 يناير (كانون الثاني) 1924 بالقول لها: «منذ بضعة ايام خاطبتني صديقتك مدام (كاس) بواسطة التليفون، وقالت لي انك ترغبين في استرجاع بعض الرسائل التي كتبتها اليّ في العام الغابر (1923)». وختم قائلاً: «انا لا ارى لماذا تريدين استرجاع تلك الرسائل، او اية اهمية لها عندك؟».

وقال لها في رسالة ثالثة: «انت يا هيلانة ميّالة الى الشكوى حينما لا يكون هناك من سبب الى الشكوى. فتتأففين من الظلام مع انك جالسة في نور الشمس. الله يساعدني على السيدات اللطيفات المغنجات الشاكيات المشككات». ويُعلم جبران عزيزته «هلّون» في رسالة رابعة انه «طريح الفراش» بعد عودته من بوسطن الى نيويورك. ويضيف مستغيثاً ومتوسلا: «ارغب في مشاهدتك. انا اعرف بقلبي انك لا ترفضين زيارة رجل مريض، مكسور الخاطر، حزين الروح». ومن اسباب رغبته في مشاهدتها «ميلي الى اظهار شكري وامتناني لك بصورة شفاهية على كل ما اظهرته نحوي من العطف والمودة والمعروف اثناء ثلاثة اعوام».

وفي 6 يناير (كانون الثاني) 1925 كتب جبران رسالة لهيلانة لم تتضمن عتاباً او نقداً، بل شكراً «من صميم قلبي على هديتك.. لأنك ما برحت تذكرين يوم مولدي فتظهرين لي عطفك ومودتك».

زار معرّب الالياذة سليمان البستاني نيويورك للاستشفاء في العام 1925. وتصرف اعضاء الرابطة القلمية وفي طليعتهم عميدهم جبران، وكأنهم افراد عائلة البستاني. وتوفي المريض بعد اشهر. فقرر جبران ورفاقه تنظيم احتفال تأبيني ثقافي لتكريم الفقيد. ولما كان لهيلانة شغف وخبرة في تنظيم الاحتفالات الثقافية، فقد بعث لها جبران برسالة قال فيها: «هنالك بعض أمور تتعلّق بفقيدك وفقيدي سليمان البستاني اريد ان ابحث فيها معك. وانت تعلمين انه ليس في الجالية السورية سواك من يستطيع ان يساعدني على القيام ببعض ما يجب علينا من تكريم تلك الروح الجميلة الكبيرة الطاهرة». وختم بالعبارة التالية: «الله يحفظك يا ابنتي الحلوة». وتعليقا على صورتي هيلانه اللتين ارسلتهما اليه، قال جبران، في احدى رسائله عليهما: «لقد استحسنت الصورتين جدا، خصوصاً الصغرى، تلك التي تدل على الهدوء والتعقّل والتفكّر العميق. حبذا لو كان بإمكاني مصادقة امرأة من لحم ودم وعظم، تشابه هذه الصورة البديعة. لا بأس، سوف اجد تلك الصديقة، او خيالها، في عالم الارواح بين ثنايا الابدية».

يستنتج مما سبق حقيقتان: الاولى، ان هيلانة مغرمة بجبران، والادلة كثيرة، منها تزويدها له بصورتيها، وهي عادة تتبعها المغرمات. ومن علامات غرامها بجبران محاولتها استرداد رسائلها له وتوجيه العتاب واللوم والتعنيف. اضافة الى تقديمها الهدايا له، وبخاصة في عيد ميلاده. ناهيك بأنها كانت تتغنّج عليه، وتشكو منه وتشكّك به.

وبالمقابل تفيد الحقيقة الثانية ان جبران لم يكن حبيباً لهيلانة، والادلة اكثر من ان تعدّ وتحصى، اكتفي بذكر اثنين منها. الاول، حيث يقول جبران لها: «الله يحفظك يا ابنتي الحلوة». والحبيب لا يقول لحبيبته (يا ابنتي) حتى لو كان اكبر منها سناً كما هو حال جبران بالنسبة لهيلانة. الدليل الثاني، اضطرار جبران لان يبلّغ هيلانة بصورة مباشرة عدم استعداده او بالاحرى قدرته على حبه لها، بسبب مرضه وربما لأسباب اخرى منها انه كان على علاقة حب او صداقة مع عشرات النساء، بينهن من كنّ اكثر ثقافة كماري هاسكل وماري زيادة (مي) وبعضهن اكثر جمالاً كميشلين وسلطانة تابت.

((من مي زيادة الي جبران ))

حضرة الاديب الفاضل

وصلتني رسالتك المؤرخه في 2 كانون الثاني 1919

وسعت بها سعادة بالغه واجدها فرصه جميله ان احدثك وتحدثني بعيداً عن مزايدات المقالاات

وان كان الشر يكمن في بعض اطروحاتك الادبيه فهذا لا يعني انك شرير ؟

وما يدونه قلمك من كلمات الشر!

فما هى الا اساليب وجب الاخذ بها

وكتابك " المجنون " يكفي اسمه لينثر النقد وتحوم حوله المقالاات

اشكرك على الكتاب الذي بعثته وكلمات الإهداء التي دونتها عليه

في انتظار رسالتك القادمه وكتبك التي لم اقرأها

مي زيادة

 

(( من مي زيا دة الي جبران ))

 

حظرت الاديب الفاظل جبران

استلمت رسالتك اخيراً ...؟

فعادت رياح الشوق ...

وتنفست اريج الكلمات ؟

لم تصلني رساله منك وربما سفري الي بيروت حال دون التواصل

فلم اجد رسائلك بعد عودتي الى القاهرة ؟

ولكن هذه المره وجت رساله لك ووجت طرد سابق حمل كتيبات لكِ

فتذكرت مقالاات عن المجنون واصدقك القول اني اعجبت بها اليى حد الجنون

وما زلت انتظر مشاركتك لي فى ان تضع رسومات لك فى كتابي القادم

وهذا هو الكتاب... مخطوط اولي له

انتظر رسائلك وردك هنا ...

مي زيادة

 

(( من مي زيادة الي جبران))

حظرة الاديب جبران

وصلتني رسالتك سريعاً فشعرت بمتنان كبير وقلت فى نفسي ؟

هناك من يشعر بي فى مغارب الدنياء ؟

واذا كنت انا قد استحسنت رسماتك الثلاث فى المجنون

ايضاً كان لكلماتك وقع رائع يتدفق عواطف ومعاني

ولكن استحساني لرسمك اخشي ان يفقد هذا العقل شي من ذاكرة الصور

اذا ارسلت ك صورة لي لتعيد ترميمها مرة اخري ؟

فقد تغيرت قليلاًَ عما كنت علية

لقد ذهبت الي " المزين الروماني الاصل وقال لي ستكونين اجمل بشعر قصير ؟؟

فقصصت شعري الطويل !!

وكنت اقف امام المرآة واحدق فى خصلات شعري المتساقطة ؟

فتذكرت لحظات الطفولة وأمى حين كانت تعقد لي ضفائري

وعندما انتهي المزين وقبض ثمن عملة ؟

تخاصم من حولي من معارض ومؤيد منهم من اعجب ومنهم من سكت ؟

هذه صورتي يا جبران الآن ؟

 

اعمل لها ما شئت

واخيراً وليس اخر انا فى انتظار رسالتك لقادمه واعمالك الجديدة

علي امل اللقاء عبر اثير الكلمات

المخلصه لك

مي زيادة

 

((من مي زيادة الي جبران ))

حظرة الاديب جبران

استلمت رسالتك

ووجتها مثل العادة تحمل فى طياتها روح الصداقه الحقيقيه ؟

ويبدو انك عاتب علي اكثر مما يجب ؟؟

فلم اجد الرسم الذى حدثتني عنه ؟

ولكن وجت صورة لرجل ذو لحيه كثيفه !

عرفت انها لك ؟

فهل هذه دعوةلإبقاء الشعر ؟

وصلني كتابك " الاجنحة المتكسرة " فقرأت كل فصولها

واعجبت فيها ايما اعجاب ،،ووجت روحي فى فصولها وشعرت انك تتحدث عن اشياء ؟

وشي لا يفهمه سوي مي وجبران ؟

هذا الشهر سيكون لي كتاب حبذا لو شاركتني برسوم لك

ربما نلتقي فى سطور الكلمات

صديقتكِ

مي زيادة

 

(من مي الي جبران ))

حظره الاديب جبران

ما حملته من كلمات كان ها اثر فى داخلي فتنفست الصعداء

وسري الحب فى كل نسمه من نسمات جسدي

فتعانقت المشاعر وغسل قلبينا المطر

فتدفق الحب فى الشرايين عاطفه وعاصفه

بحال بات يراودني ؟

 

مامعنى هذا الذي اكتبه ؟

اني لا أعرف ماذا أعني به !

ولكني أعرف انك " محبوبي " ، وأني أخاف الحب

، أقول هذا مع علمي بأن القليل من الحب كثير .. الجفاف والقحط والللا شيء بالحب خير من النزر اليسير

كيف أجسر على الأفضاء اليك بهذا ،

وكيف أفرّط فيه ؟

لا أدري ، الحمدلله اني اكتبه على ورق ولا أتلفّظ به،

لأنك لو كنت حاضراً بالجسد لهربت خجلاً بعد هذا الكلام ،

ولاختفيت زمناً طويلاً ، فما أدعك تراني الا بعد أن تنسى ..

حتى الكتابة ألوم نفسي عليها احياناً لأني بها حرة كل هذه الحريه ..

قلي ماأذا كنت على ضلال أو هدى .. فأني أثق بك ، وأصدق بالبداهه كل ماتقول ..!

وسواء كنت مخطئه فان قلبي يسير اليك ،

وخير مايفعل هو أن يظل حائماً حواليك ، يحرسك ويحنو عليك ..

وعندما احدق فى الآفق البعيد اجد نجمتان متجاورتان رغم وضح النهار

انها نجمتي انا ونجمه لك انت ؟

تتهامس بهمس بعيد عن اعين البشر

وكل ما مر ليل اونهار اتفقت النجمتان على ان لا تفترق

وابقى انا في شوق اليك احمل فى داخلي كلمات من لهيب عواطفك

واقسم القلم والقلب علي ذلك

ماري زيادة

 

(جبران على سرير المرض بينما هو سارح فى كتابه رسائله الخاصه)

وعلى الطاوله القريبه منه كانت توجد بعض من الصفحات المكتوبه المعده الى الارسال

ومظاريف الرسائل تنتظر عطرها ؟

وفى مخيله جبران احلام تتصاعد لينفض عن كاهله اجنحه متكسره

ويرتدى اجنحه جديده نبتت له على كتفيه مره اخري ؟

وما بين ازهاره الجميلة

ماري هاسكل وميشلين وسلطانة ثابت وهيلانة غسطين وماري زيادة

وقائمه طويله من محبوبات وعشيقات ؟

ليتجدد المرض ويبقيه على حاله

ليهم فى اعداد رسائله المسبقه ؟

فساعي البريد ينتظر ؟

مل من طول الإنتظار ليحمل رسائل جبران

ويرسلها للمشرق والمغرب ؟

انهي جبران اعداد الرسائل وكأنها كانت جرعه دواء لتشفي اعماقه الداخليه

وذهب بها ساعي البريد ؟

لقد اخطاء جبران كما لم يخطي يوماً فى حياته ؟

لقد ادخل الرسائل بشكل معاكس فى كل مظروف وهو لا يدري ؟

 

 

 

وستسلم للنوم وهو يتخيل المروج ؟

عاشقاً كيف يبوح بالذي يضنيه ؟

وما بين صراعه مع المرض ومع الاحلام

تجسدت له ساحه من نزال كانت قوافلها جيوش من مشاعر وجيوش من خيانه

رافعه حروفه سلاح فى وجه عدو قادم من بين السراب

وما بين التلال كانت اجزاء ممزقه من رسائله مسفوحه المداد

بينما مي زيادة و ماري هاسكل وهيلانه و ميشلين وسلطانة واخريات

يحملن نعش من رسائل سالت منه مداد من دماء ؟

 

كاااابوس ايقض جبران .... وزاد من مرضه

ليمد يده فى الآفق ولكن لـــــمن ؟

لــــماري ....

ولكن اماري الاولي ام ماري الثانيه

ايستطيع ان يستعطف هيلانه .....

لتظهر امام مخيلته اكثر من مــي واكثر من مـاري ها سكل و هيلانة وسلطانة

ووووو وقائمه تطول ؟؟

ليجد جبران نفسه فى الكابوس وحـيداً

تنتقم منه الحروف سيوف مشرعه فى وجهه

ليصرخ ماري

فتتجسد له

ماري هاسكل

وماري زيادة

وكل منهن في يدها قلب دامي

ليرفع يديه متوسل ....

ولا يدري لمن

لتنتقم منه الحروف

سيوف تتجه نحوه ؟

لتقطع يده التي امتدت فى الاثير

وتنثر شعلته ا لزرقاء

وينطفي هذا النور

ويغلبه القدر

 

ويستسلم لـــموت ابدي ؟

 

(( من جبران الي هيلانه ))

 

صغيرتي المحبوبه الآنسه هيلانه

رغم انكِ تعرفين اني ملازم سرير المرض منذ فتره

فلم يصلني منكِ رساله رغم رسائلك السابقه وانتِ تعرفين سبب عدم الرد

بسبب هذا المرض اللعين ؟

كيف حالكِ صغيرتي المحبوبه !

وكيف كانت زيارتكِ لبيروت

علمت انكِ اخبرتي صديقه لكِ بأنكِ تنوين استعاده رسائلك التى كتبتها لي ؟؟

وانت تعلمين يا هلّون قصتي.

لذلك اطلب اليك ان لا تعاتبيني ولا (تعزليني) لسكوتي وقصوري.

لو رأيتيني في هذه الحالة لكنتِ عطوفة شفوقة.

بل وكنت ابعد الناس عن اللوم والتعنيف

انا لا ارى لماذا تريدين استرجاع تلك الرسائل،

او اية اهمية لها عندك؟

اني انتظر رسالتكِ وموعد للقاء قريب

فقد تحسنت من المرض وصرح لي الطبيب بنزهه

انا فى انتظار هذا الموعد الذي تحددينه

مخلصكِ

جبران

(( من هيلانه الى جبران ))

عزيزي جبران

اشكرك على رسالتك وتفهمك العميق ؟

انت تعلم فأنا من اسره لا تحتمل الآضواء

والمقاهي الليليه ؟

ولكن سوف اتحايل مره اخري والبي ندائك

ولكن بحذر وبعيد عن اعين الناس

هيلانه  

تحياتي الي روحك الجميله سيدي

 جبران خليل جبران

 

 

انتهت الرسائل

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster