* هل ينمو نفوذ الرئيس الأمريكي وتزيد شعبيته في الولاية الثانية بعد
تحرره من الضغوط الانتخابية؟
* لماذا تكثر الفضائح في الولاية الثانية تحديدا للعديد من الرؤساء
الأمريكيين؟
* هل لعدم توفر آفاق لإعادة انتخاب الرئيس علاقة بضعف نفوذه وفقدان
شعبيته؟
* أليس للرغبة في إضعاف الرئيس وإخراجه من البيت الأبيض علاقة في إثارة
فضائحه مع اقتراب موعد الانتخابات؟
* ألا يمكن للقانون والديمقراطية الأمريكيين اجتثاث ظاهرة الفضائح من
أوساط الرؤساء نهائيا؟
* هل ينعكس تدني شعبية الرئيس وتقلص نفوذه في الولاية الثانية ضعفا
للحزب الذي ينتمي إليه ليقلص فرصه في العودة إلى البيت الأبيض؟
* هل يمكن لعدوى فضائح بعض الرؤساء السابقين في ولاياتهم الثانية أن
تصل إلى إدارة الرئيس بوش الابن؟
المحور الأول
كثيرا ما يتعرض الرؤساء الأمريكيون في ولاياتهم الثانية إلى تقلص في
الشعبية والنفوذ لأسباب مختلفة يُذكر من بينها ما قد تشهده الولاية
الثانية للرئيس من إثارة لقضايا شائكة وفضائح قد تبلغ حدا من الخطورة
يؤدي بها في نهاية المطاف إلى الإطاحة به قبل انتهاء مدته.
وأحيانا ما تستهلك شخصية الرئيس لتراكم المعضلات الناجمة عن قرارات
اتخذها في ولايته الأولى فيخبو نجمه، رغم انتصاراته، ليعتذر عن إعادة
انتخابه كليا كما أصاب هاري ترومان إثر انتهاء ولايته الأولى عام ثلاثة
وخمسين، رغم حصاده لثمار الحرب العالمية الثانية، أو حتى عدم الفوز في
الجولة الثانية كما أصاب جورج بوش الأب، رغم نجاحه في إخراج القوات
العراقية من الكويت.
وهناك رؤساء استنزفت الفضائح سمعتهم وشعبيتهم بل ودفعتهم إلى التنحي
ومغادرة البيت الأبيض كما أصاب الرئيس رتشارد ميلهوس نيكسون بعد فضيحة
واتر غيت التي أجبرته على الاستقالة في التاسع من آب أغسطس من عام ألف
وتسعمائة وأربعة وسبعين.
وقد تكون فضيحة مونيكا لوينسكي التي لاحقت الرئيس بيل كلينتون الأكثر
شهرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، إذ أفقدته الكثير من شعبيته وقلصت
نفوذه حتى كادت تكبله في السنوات الأخيرة من ولايته الثانية بل وأوشكت
على إخراجه كليا من البيت الأبيض رغم الإنجازات التي ما زال يتغنى بها
الديمقراطيين حتى اليوم.
وإن كان الرئيس جورج بوش الابن قد عُرف في الأوساط الإعلامية
الأمريكية بضعف نفوذه أمام قوة نائبه ديك تشيني وطاقمه القديم- الجديد
منذ بدايات الولاية الأولى فهناك تساؤلات تطرح نفسها حول ما ستؤول
إليه شعبية هذا الرئيس وقدرته على التفاعل مع الأحداث بالقوة والتأثير
المطلوبين لنجاح مهمته.
أسئلة المحور الأول
1- هل يمكن التحدث فعلا عن تقلص شعبية الرئيس الأمريكي
وتدني نفوذه عموما في الولاية الثانية؟
2- لماذا تتكرر ظاهرة الفضائح لدى العديد من الرؤساء
الأمريكيين؟
3- هل تعكس الحملات الإعلامية التي ترافق هذه الفضائح
صورة ناصعة عن حرية التعبير فقط أم تحمل معها مساحة من الموسمية في
حرية التعبير؟
4- هل في تكرار الفضائح التي تحيط بالرؤساء الأمريكيين
مؤشرا على وجود خلل ما في القوانين أم في الرؤساء أنفسهم؟
5- شهد الرئيس هاري ترومان استسلام ألمانيا واليابان في
الحرب العالمية الثانية في أيار مايو وأيلول سبتمبر من عام خمسة
وأربعين على التوالي، كما أُقر في ولايته مشروع مارشال الذي ساهم عضويا
في إعادة بناء أوروبا ومع ذلك دفعه تقلص شعبيته في النهاية إلى
التراجع عن إعادة انتخابه فما هي مقاييس كسب الشعبية في الولايات
المتحدة؟
6- أخرجت فضيحة واتر رغيت الرئيس رتشارد نيكسون من البيت
الأبيض ولكنها لم تخرج الحزب الجمهوري من هناك إذ تبعه في الحكم نائب
الرئيس جيرارد فورد الجمهوري أيضا فما هي المقاييس هنا؟ علما أن وات
رغيت كانت فضيحة تتعلق بالحزبين؟
7- إلى أي مدى يتأثر الحزب الحاكم في تقلص شعبية الرئيس
الأمريكي وضعف نفوذه؟
8- هل يمكن القول أن مصير الحزب بكامله أصبح مرتبطا بمصير
الرئيس لتأثره سلبا أو إيجابا بتقلص شعبية ونفوذ الرئيس؟
9- أين الزعامات المتنافسة على قيادة الحزب الحاكم من هذه
الظاهرة؟ هل تدافع عنه صيانة للحزب أن تتنافس فيما بينها على زعامة
الحزب؟
10- عندما تتقلص شعبية ونفوذ رئيس كما حصل في ولاية بيل
كلينتون إثر فضيحة مونيكا لوينسكي ألم يؤدي ذلك إلى تعطيل الكثير أعمال
إدارته؟
11- هل هناك دور تؤديه المجموعات الصناعية الكبرى التي كثيرا
ما يكون لها مصلحة في التغيير نحو اتجاه محدد؟
12- تتفاوت الإجراءات التي تصيب الرؤساء نتيجة ما يتورطون به
من فضائح ولكنها قلما تخرج صاحبها من البيت الأبيض، كما أصاب الرئيس
رتشارد نيكسون عام أربعة وسبعين، فما السبب في ذلك؟
المحور الثاني
يجمع الكثيرون على امتلاك الرئيس جورج دبليو بوش مجموعة من
عناصر القوة الكفيلة بتأمين مستوى أعلى من السلطة والشعبية والنفوذ
مقارنة مع ما كان ينعم به في ولايته الأولى، ليس لعدد الأصوات التي فاز
بها فحسب بل ولكسب حزبه دعم الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ.
وقد يقارن البعض بين تجربة حكمه وجوانب من تلك الخاصة
بالرئيس رونالد ريغان الذي اجتاح جزيرة غرانادا الكاريبية مع نهاية
ولايته الأولى عام ثلاثة وثمانين، وقصف مدينتي طرابلس وبنغازي
الليبيتين أواسط ولايته الثانية في نيسان أبريل من عام ستة وثمانين.
لكن نفوذ هذا الرئيس أخذ يتقلص أيضا في العام التالي بعد ما عُرف
بفضيحة تمويل عصابات الكونترا المعادية للحكومة الشرعية في نيكاراغوا.
لم تخلو الولاية الأولى للرئيس بوش من الفضائح، بدءا من فشل
إدارته عن تجنب أحداث الحادي عشر من أيلول مرورا بجرائم سجن أو غريب
وصولا إلى حل الجيش العراقي واختفاء أطنان من المتفجرات هناك وهي فضائح
تشير بعض التحليلات إلى أنه لو أحسن الديمقراطيين استخدامها لجعلت بوش
الابن يلقى مصير أبيه.
أما الآن وقد أصبحت الولاية الثانية على وشك انطلاقها، فما
زال احتلال العراق واحتمالات الفشل هناك من المسائل المرشحة لإضعاف
ولاية الرئيس الثانية، خصوصا وسط ميول إدارته إلى الابتعاد عن التعاون
الدولي في هذا المجال، والحضور الدائم لهاجس احتمالات توجيه ضربات تهدد
الاستقرار الداخلي الأمريكي، هذا إلى جانب استمرار التراجع النسبي في
الوضع الاقتصادي الراهن، وما يقال عن زيادة عمق الانقسامات في المجتمع
الأمريكي.
كما تلوح في الأفق أزمة مثيرة للجدل تتعلق بطرق معالجة المتغيرات
المستحقة في المحكمة العليا والتي تتألف من تسعة أشخاص، أربعة منهم من
الديمقراطيين وأربعة من الجمهوريين وواحد وسط من المتوقع أن يستقيل
ليعين الرئيس مكانه شخصية قد تكون مؤيدة للجمهوريين، وهناك احتمال
باستقالة ثلاثة آخرين من هذه المحكمة، ليثير ذلك مزيدا من الترقب حول
طريقة التعامل مع هذه المسألة الجدلية المطروحة.
قد لا نجد في كل ما سبق إشارات واضحة تلوح في الأفق لتبرر تناميا في
ضعف الولاية الثانية للرئيس الحالي، فهل ستتمتع رئاسته في هذه الولاية
بالنفوذ نفسه؟ أم ستشهد ما يضعف هذا النفوذ؟
أسئلة المحور الثاني:
1- كيف تنعكس أجواء تقلص القوة والشعبية
والنفوذ لدى الرئيس على المجتمع والاقتصاد والسياسة الخارجية
الأمريكية؟
2- من يدفع ثمن تأثر المجتمع والاقتصاد
والسياسة الخارجية من تقلص نفوذ الرئيس في ولايته الثانية؟
3- افتتحت الولاية الأولى للرئيس ريغان بسقوط
مائتين وواحد وأربعين جنديا للجيش الأمريكي في لبنان عام ثلاثة وثمانين
وفي العام نفسه أمر باجتياح جزيرة صغيرة مجاورة ليطيح بحكومتها
المنتخبة ويختتم ولايته الثانية بما عرف بفضيحة الكونترا، ومع ذلك عاد
الحزب الجمهوري إلى البيت الأبيض إذ انتخب بوش الأب رئيسا من بعده، فهل
ينطبق ذلك على تجربة بوش الابن؟
4- هل لتقلص الشعبية والنفوذ علاقة بتراكم
مباشر في المشكلات التي يعاني منها الرئيس؟ أم باقتراب موعد
الانتخابات؟
5- قيل الكثير عن وقوع الرئيس أسير مستشاريه
وفريق عمله وهذا ما عرف عن الرئيس ريغان وبوش الابن فهل يدفع هذا
الفريق ثمن تدني شهرة الرئيس ونفوذه؟
6- أثار التقرير حفنة من التحديات التي تواجه
الرئيس الحالي وكان من بينها ما يتعلق بطريقة التعامل مع مستحقات
المحكمة الأمريكية العليا فما هي آفاق تعامل هذه الإدارة مع هذه
القضية؟
7- حين تجد القوى السياسية الداعمة للرئيس أن
ولايته أوشكت على الانتهاء هل تستمر بدعمه كما فعلت في الولاية الأولى
أم تتركه وحيدا لتبحث عن بديل تقوم بإعداده للمرحلة المقبلة؟
8- في حال سارت الولاية الثانية للرئيس على
خطى من سبقه في تقلص الشعبية والنفوذ، ماذا ستكون انعكاسات ذلك على
السياسة الخارجية للولايات المتحدة؟
9- أدى تراجع شعبية الرئيس كلينتون في ولايته
الثانية إلى تعثر مساعيه الدبلوماسية الخاصة بفلسطين، فهل سيكون هذا
مصير المساعي التي يعد بها بوش في هذا المجال؟
10- ماذا عن احتلال العراق والهجمة الأمريكية التي
تستهدف المنطقة؟ هل يمكن التحدث عن تراجع في سياسة التدخل الأمريكية في
الولاية الثانية أم العكس؟
11- هل يمكن لهذه الولاية أن تعكس تصعيدا لقضية الملف النووي
الإيراني؟
12- كيف ستكون انعكاسات ذلك هذه الولاية على السياسات
الأمريكية تجاه سوريا؟
شارك في منتدى الحوار حول أميركا بالإجابة على الأسئلة
المطروحة والرد على
التعليقات بعد قراءة المحاور لهذا الموضوع- إضغط هنا للدخول الى منتدى الحوار لهذا
الموضوع.