اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 حشرات بحرية
 

حشرات بحرية

لا تواجه بعض الحشرات مشكلة في السباحة.

          تغطي محافظة كيبيك آلاف الأنهر وأكثر من مليون بحيرة بما يقارب مائة ألف ميل مربع من المياه العذبة التي تلمع كالمرايا.

          يرى عالم الطبيعة سعادة فائقة في منطقة كهذه، لما يسكن فيها من مخلوقات غريبة.

          تشعر هذه المخلوقات بالراحة في الماء رغم عدم تمتعها بالحراشف والزعانف كالأسماك.

 حشرات مائية.

          إن علماء الحشرات عند وصولهم إلى أرض العجائب هذه يسارعون إلى الصيد لأن الصيد وعلم الحشرات لا يفرقان.

          حشرة مايوهي من الحشرات القصيرة الأجل التي تظهر بأعداد هائلة في الربيع ، والأسماك تحبها جدا.

          هذه الحشرات هي نجوم صيد التحليق الخاص بالسلمون. يستخدم في أمريكا الشمالية أكثر من مائة وخمسين نوعا مختلفا من ذبابة مايو لصنع الطعم.

          وهي تعمل بطريقة رائعة إذا أدركنا أي منها هو الأنسب، ومتى وأين يمكن استعمالها، هذا فن حقيقي.

          تظهر ذبابة مايو في الربيع بمشهد مدهش، ولكنها لا تدوم طويلا. والحقيقة أن هذه الحشرة لا تعيش فترة أطول من رقصة إغواء تموت بعدها.

          لا شك أنه مصير مؤسف للبعض.

          ولكن ليس للبعض الآخر كما تؤكد لنا سمكة السلمون من أن ذبابة مايو تعيش حياة مزدوجة.

          قد يبدو أن ذبابة مايو تعيش ساعات قليلة، إلا أنها تمضي حوالي عامين في حالة اليرقة تحت الماء.

          ولكن ذبابة مايو لا تفعل ذلك وحدها.

          لا فرق بين الأسماك بالنسبة للخياشيم. كما تتمتع بها بعض اليرقات أيضا.

          تساعد الخياشيم الداخلية أو الخارجية بعض الحشرات لامتصاص الأكسجين من الماء.

          خياشيم ذبابة دوبسون تشبه الشوك، ولكنها من بين أنواع حشرات تظهر بأشكال وأحجام مدهشة. كعرف الديك، أو ثلاثية الريش.

          ولكن الخياشيم ليست وسائل التنفس الوحيدة لدى الحشرات. فالبعض كذبابة ستُون تتنفس عبر جلدها مباشرة.

          يعتمد هذا الأسلوب فقط في المياه المشبعة بالأكسجين. بعبارة أخرى المياه النقية العذبة والجارية باستمرار.

          بعبارة أخرى يشكل ظهور ذبابة ستون في الماء مؤشر على نقاء وعذوبة مياه النهر.

          عند اختفاء ذبابة ستون يعني ذلك أن المياه قد تكون ملوثة.

          هناك يرقات مائية تشعر بالارتياح في أي مكان.

هناك يرقة تعتبر دخيلة على أبيتيبي Abitibi.

          يمكن لهذه المنطقة أن تكون جنة مناسبة لولا انتشار البعوض المتعطش لامتصاص الدم هنا.

          يكفي إشعال النور لمعرفة حجم اجتياحها السنوي الهائل.

          هناك عدة أسباب لكثرة البعوض في الطبيعة.

          أولا لأن بيضها غير قابل للتلف نهائيا.

          يمكنها تحمل برودة الطقس إلى ما تحت الصفر.

          أما في الجفاف فيمكنها البقاء في سبات لعدة أشهر. وهي لا تفقس إلا مع هطول المطر.

          أضف إلى أن دورة التكاثر لديها قصيرة جدا.

          تستغرق اليرقة لديها أقل من أسبوع واحد لتصبح حوراء.

          بعد ثمانية وأربعين ساعة يرى أول الراشدين منها نور الصباح.

          لا يكترث البعوض جدا بمكان عيشه.

          فهي تزدهر في المياه المبتذلة أو النقية. في حلقات الزهور وعجلات السيارات.

          تتحول يرقات البعوضة بعد نموها إلى حشرات طائرة، ولكن هذا لا ينطبق عليها جميعا.

 تقتصر المياه على يرقات السبات وحدها، فهناك حشرات سداسية القوائم تسكن هنا أيضا.

          كانت سداسية القوائم تسكن اليابسة أصلا، ولم تغز عالم المياه إلا في مرحلة لاحقة من تطورها، لهذا فهي تتنفس على طريقة أقربائها في اليابسة، أي عبر ثقوب الأنف أو عبر فوهات التنفس الممتدة على طول جسمها لتلعب دور الأنف.

          ولكن سكان اليابسة يحتاجون إلى أكسجين ممزوج في الهواء وليس في الماء.

أي أن البقاء على قيد الحياة تحت الماء هو تحد كبير لهذه الحشرات كما هو الحال بالنسبة للبشر.

          زعانف، ورداء وأكسجين، وجهاز تعديل، وقناع، وأنبوب للتنفس، اختراعات مدهشة تساعد على مشاهدة الحوريات في وسطها المائي.

          شكل اختراع أدوات التنفس خطوة هامة نحو تحقيق أحلامنا في استكشاف أعماق المياه.

          هذا هو حال ما يعرف بعقارب المياه.

 تمكنت من البقاء بفضل أنبوب طويل ناتئ من نهاية جسمها، وهي تصعد إلى سطح الماء وتخرج الأنبوب نحو الهواء ليساعدها على التنفس.

          إلا أن لنظام التنفس هذا مساوئه، إذ أنه يجبر عقارب الماء على قضاء غالبية وقتها قريبا من سطح الماء، وألا تغوص في العمق إلا عند الضرورة فقط.

          لا تعرف الخنفساء شيئا عن الغثيان أو عن قوانين إزالة الضغط تحت الماء، ومع ذلك تتمتع بمهارة عالية في الغطس.

          تعتبر خنفساء الغوص من أقارب خنافس اليابسة،

 أن هذه الخنفساء حولت قشرتها إلى رداء للغوص.

          ما يجعل القشرة مضادة للماء كليا هو شكل انسيابها المائي وطبقة دهن تعلوها.

          أي أنه الخنافس تبقى جافة حتى بعد غوصها عميقا في الماء.

          يحتاج البشر إلى زعانف للسباحة لأن الماء أشد كثافة من الهواء، أما زعانف الخنفساء فهي متقدمة جدا، ومحاطة بصف من الشعر الذي يصبح صلبا عند التجذيف، ليمكنها من التحرك بسهولة تحت الماء.

          رداء غطس وزعانف، أي أنها تحتاج الآن إلى خزان هوائي. عند صعود الخنافس إلى السطح تحمل الهواء تحت أجنحتها.

          تبقى فقاعة الهواء الصغيرة تحت بطنها حيث فوهات التنفس لديها.

          عندما تحتاج إلى بعض الأكسجين تستمده من الفقاعة الهوائية.

          يبدو أن الفقاعة أكثر كفاءة من خزان الهواء المستعمل من قبل الغطاسين.

          ولكن الحشرات المائية لا تمضي حياتها تحت الماء جميعا.

          يستطيع الجيريد التزلج على الماء دون التعرض للغرق. فالشعر يغطي أطراف قوائمه كدود الماء تماما.

          هذا ما يخلق حاجز مائي بين الحشرة وسطح الماء.

          الشعر مغطى أيضا ببعض الزيت الذي هو أخف من الماء ليساهم في منع متزلج البرك من الغرق رغم وزنه.

          ولكن الشعر لا يلعب دور العوامة فقط، بل يساعد الجيريد أيضا في الكشف عن أي حركة على سطح الماء.

          وهكذا يستطيع رؤية فريسته عن بعد لينقض عليها بسرعة قبل تمكنها من إنقاذ نفسها أو الفرار.

وليس الجيريد وحده القادر على التزلج فوق الماء. فخنافس الدوامة قادرة على ذلك أيضا. وهي لا تصطدم بغيرها من كائنات ما تحت الماء دون تمتعها بالإنارة أو إشارات أخرى.

          إنها تحرك أمواجا تستعملها كالرادار، فإذا تحركت بسرعة كبيرة تدرك وجود عائق أمامها فتعدل مسارها.

ولكنها لا تتحرك وفق هذا الإيقاع فقط، بل تعتمد على وجهتي عيون إحداهما للرؤية فوق الماء، والأخرى للرؤية في العمق.

          والأهم من هذا أنها تعمل على طريقة برمائية، فهي تستطيع التسلق والغوص، وحتى التحليق أيضا.

يعتبر اليعسوب من أرقى آلات التحليق كفاءة على وجه كوكب الأرض. فهو يحلق كالهليكوبتر، والتراجع أثناء التحليق، وبلوغ سرعة هائلة تصل إلى مائة كيلومتر في الساعة. ليس هناك ما يجهله في عالم الملاحة الجوية.

كما أنه في أيامه الأولى يمثل أرقى ما عرفته تكنولوجيا الغوص. فهو يتنفس بسهولة السمك، والسباحة بانسياب، والصيد بمهارة سمك القرش.

أما كائنات اليابسة المساكين، فلا يستطيعون إلا قراءة روايات جول فيرن Jules Verne، وأن يحلموا، في بالتمكن يوما ما من التمتع بحرية التحليق، أو راحة التحول إلى حشرة في الماء، دون استعمال أي نوع من التكنولوجيا.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster