اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 الجنانة
 

الجنانة

نتحدث الآن عن النباتات، هندسة الحدائق وانتاج الخيم الزراعيه.

ادهشت الورود كل الشعوب، حتى ربطها الاغريق بعبادة فينوس، كما وصل الامر بالرومان الى حد اكلها. في القرن الخامس عشر نشأ خلاف بين عائلتين على العرش فاتخذت كل عائلة نوعا من الورود شعارا لها، وسميت الحرب كذلك، بحرب الورود. الجنانة في هذه الايام تحضر لمعارك جديده، ولكن بقطع الورود وتهجينها.

من خلال المامهم بقوانين التهجين بين النباتات وجيناتها، تمكن العاملين بالجنانة من انجاز اعمال فنية رائعه، وكان عليهم ان يتعلموا ايضا كيفية نشر انواعهم الجديده.

خياطة الحبوب هي واحده من السبل الاكثر شهرة في اعادة توالد النباتات. الحبوب هي ثمرة التوالد الجنسي للنباتات، انه توحد اللقاح الناجم عن العضو الذكري للزهره، والبويضة التي انطلقت من العضو الانثوي للزهره.

كما هو الحال بين البشر عادة ما تختلف ثمرات العلاقة الجنسية بين شخصين عن بعضها البعض. للحصول على نسخة طبق الاصل لنبتة ما وبكمبات كبيره، يلجأ الجنانة الى التوالد الجنسي او نشر النباتات.

هذا الاسلوب في التوالد الخاص بالنباتات يؤدي الى نسخ، وهي طبق الاصل عن الوردتين الابوين.

يمكن توالد كثير من نباتات الزينة مثلا بمجرد قطعها بكل بساطه. يتم اولا قطع غصن صغير من النبتة من اعلى العقدة بقليل، بعد ازالة الاوراق السفليه.ثم يوضع اخر الغصن المبتور في محلول هرموني او غبار. الهرمونات المسماة باوكسينز، هي تركيبة كيميائيه تساعد على نمو الجذور. ثم يزرع الغصن في خليط معقم بعيدا عن اشعة الشمس.

تحت تأثير هرمونات اوكسين تنقسم خلية الغصن المزروعة في المزيج، فتنتج خلايا الجذور،لتشكل بالمقابل جذير جنيني.

التوالد بالقص يتم في اجواء زراعية دافئه. المهم والى ان تتشكل الجذور يجب ان تبقى الاوراق باردة ومرطبة بالماء للحؤول دون جفافها.

بعد عدة اسابيع تنمو الجذور بما يكفي لتغذية الغصن ومنحه الماء. حينها يصبح بالامكان زرعها في الخارج.

حين تتاكد صعوبة الزرع بالقص يمكن لعمال الجنائن تطبيق وسيلة اخرى،هي التطعيم. تتم هذه العملية بتطعيم الجزء العلوي من النبتة بالنبات المطلوب لتغذى بجذور نبتة اخرى.

تتحول النبتة السفلى الى مجرد جذور، اما العليا فهي المطعوم. تمول الجذور الجزء العلوي بالماء والمعادن اللازمة لنموه. ليبادلها المطعوم مقابل ذلك بالاكسجين الذي يحصل عليه عبر الفوتوسينتيسيس.

هناك النواع كثيره من التطعيم، فاسلوب الT مثلا يتبع للورد الجوري.

في اب يتم قص غصن من الورد الجوري المطلوب نشره.

ويتم ادخال هذه القطعة من الغصن حيث يوجد غصن على شكلT في النبتة الجديده، يتم التطعيم بعد ازالة القشرة عن الغصن.

يعتبر التطعيم عملية تغيير في الجسم الحي، هذا التغيير يؤدي سريعا الى نشوء االانسجة المطلوبة الجديده في الغصن.

الانسجة الجديده ستربط الطعم بالجذع. وفي الربيع التالي ستنمو الاوراق على الطعم، مما يسمح بالتخلص من باقي الغصون المحيطة بطعم النبتة المطلوبه.

يمكن توالد ما يقارب الاربعين نبتة جديده وذلك بالاستعانة بنبتة واحده يؤخذ منها الطعم فتنتج باقي النباتات زهورا وثمارا مشابهة للنبتة المتبرعه.

كما ان الجذور ستمنح هذه الزهور مزايا جديده، كأن تكون اشد مقاومة للبرد والامراض.

تمارس تقنية التطعيم منذ مئات السنين. وقد جرى مؤخرا التوصل الى اسلوب وتقنية جديده سميت النثر بالانبوب.

يمكن بهذه التقنيه الحصول على الاف النباتات في وقت قصير، وذلك من قطعة صغيره، او حتى من بعض خلايا النبتة الام.

يتم اولا اخذ العينة الصغيرة من النبتة المطلوب نثرها.

يمكن ان تكون مثلا الميريستيمه، وهي مجموعة من الخلايا التي تنقسم بسرعة كبيره. او برعم نابت عند ورقة النبته.

وتتم زراعة العينة في محيط معقم، يحتوي على المعادن والسكر وهرمون النباتات.

هنا تتضاعف اعداد الخلية العينه، لتشكل كميات من البراعم الصغيره،يمكن لهذه ان تقسم ليعاد انتاجها في انابيب تجارب اخرى. حيث يمكن ان تنبت براعم اخرى وهكذا.

بعد مرحلة النثر يمكن نقل البراعم الى اجواء اخرى مختلفه، حيث يمكن لها ان تنمي الجذور.

يعتد النثر بالانبوب بقدرات كبيره، بحيث يمكنه انتاج ملايين البراعم في بضعة اشهر، وذلك بأخذ عينات من شجرة واحده.

اضف الى ذلك ان النباتات التي يتم انتاجها بهذا الاسلوب خالية من الفيروس والامراض وغيرها.

يعتبر النثر بالانبوب ما يشبه الثورة الزراعية بالنسبة للحدائقي.

منذ بداية الحضارات، كان الشرق يتمتع بالكفاءات، في تزين الحدائق. وقد بدأ هذا الفن بالوصول الى الغرب في سنوات لاحقه، وذلك بتزين حدائق الاديرة بزراعة الخضروات. وبعدها اكتشف الغرب جمالية الحدائق وقيمتها الاجتماعيه. فبالنسة لخيم النباتات، يعتبر التطبيق، بالغ الواقعيه.

رغم التباين بينها تتشارك الحضارات الانسانية في المتطلبات والاحتياجات.وهي عدم الاضرار بالطبيعة واعادة انتاج ما نفضله. وهكذا نشأت الحدائق الاولى. لتكون مكانا ينعكس فيه مفهومنا عن الجمال والتناسق لنبعث فيه الحياة.

عبر التاريخ تخيل كل مجتمع حضاري نموذجا لحديقته يعكس مفهومه للطبيعه.

ففي الغرب على سبيل المثال كانت الحديقة العادية المعروفة بالحديقة الفرنسيه نموذجا عن اسلوب لتدجين قوانين الطبيعه. وكأن كل ما فيها مرسوم بدقه وفق اعراف الهندسة ووحدة القياسات بين غيرها.

بالمقابل كانت الحديقة الانجليزيه تبرز عشوائية الطبيعه ووحشيتها في مساحة صغيره.

من جانبها حاولت حدائق الشرق ان تعكس التناسق وما يؤدي الى الوفاق كما والتأمل بالطبيعه.

استمدت هندسة الحدائق وحيها من تلك المفاهيم الفنيه، ولكن ضمن احترامها الدائم للقوانين البيولوجية التي تحدد استمرار نبتة ما ونموها.

فالاماكن العامة وحدائق المدن في هذه الايام مثلا، قلما تكون اماكن مناسبة لنمو النباتات وتطورها.

لهذا سيعتمد اختيار النباتات ونموها على الحدود الفيزيائية التي تفرضها المنطقة المعنيه.

فالظل الذي تعكسه بعض المباني على سبيل المثال، قد يمنع نمو بعض انواع الشجر في حين ينمي غيرها. علما ان جميع النباتات تنمو باعتمادها على الضوء.

خلال هذه العملية الغذائية للنبات،تستمد خلايا الكلوروفيل النباتية اشعة الشمس. ومن خلال الماء وثاني اكسيد الكربون تنتج المادة التي تحتاجها في النمو.

تتمكن نباتات الظل من اتمام عمليتها الغذائية باقل كمية ممكنه من الضوء تماما كنبات الشمس.

يمكن شرح قدرة احتمال الظل هذه في سبل متعدده. اولا ان خلايا نباتات الظل تحوي مزيدا من الكلوروفيل. ثانيا ان اوراقها عادة ما تكون اكبر واشد كثافة من نباتات الشمس. من ناحية اخرى تتميز نباتات الشمس حين تعرضها المباشر للحراره باتمام عمليتها الغذائية من خلال نسبة اعلى من الضوء والنمو ايضا بالمقارنة مع مثيلتها نبتة الظل.

لهذا على هندسة الحدائق ان تأخذ مسألة الموقع بعين الاعتبار، كما وتعرضه للظل وذلك لاختيار النباتات التي يمكن ان تنمو بسهولة اكبر.

على هندسة الحدائق ان تاخذ نوعية التربة بعين الاعتبار ايضا، كما وقوة الرياح واتجاهها، واستخدامات الحديقه التي يمكن ان يعبرها المارة بشكل دائم.

على هندسة الحدائق ان تحترم قاعدة اخرى اساسيه. على خلاف تركيبة المبنى فان هيكلية الحديقة تختلف كثيرا مع مرور الزمن.

على هندسة الحدائق ان تتنبأ بأي اتجاه ستنمو الحديقه، على اعتبار ان الحديقة ستكون بالروعة التي هي عليها اليوم بعد عشرة او عشرين عاما.

تتمتع كل النباتات لحسن الحظ بقدرة ثابتة على النمو مما يجعل التنبؤات ممكنة بهذا الخصوص.

من خلال دراسة الاوراق والغصون والتعرف على مزايا عدد من انواع النباتات تمكن الخبراء من توقع نموها من خلال برامج على الكمبيوتر.

يمكن لبرنامج الكمبيوتر ان يحدد نمو الشجرة بعد ثانيه كما والحجم الذي ستكون عليه بعد عشرة او عشرين عاما.

يمكن استخدام هذه التقنية للتعرف على ما ستكون عليه الحديقة المحيطه او لمعرفة افضل منطقة لتشييد حديقة للمدينه.

لا تطبق هندسة الحدائق معارفها فقط على تشييد الحدائق الخاصة او العامة فقط. بل يمكن ان تساهم في امور محددة جدا.

يمكن للهدف ان يكمن في تحديد نمو نباتات معينه او استباق قدرتها على الارتفاع . طور المدافعين عن البيئة اسلوبا في هندسة الحدائق يضمن حماية النباتات التي تنمو تحت خطوط الكهرباء.

تنص القاعدة على ازالة جميع النباتات المحيطة بهذه الخطوط. وبالتالي لا بد من قطع الاشجار لانها تهدد بتلف خطوط الطاقه وسقوطها.

توصل الاخصائيون الى تقنية بديلة تكمن في التخفيف من سرعة نمو الاشجار هناك. وذلك بحفر جنبات سميكة حول الشجيرات لمنع نموها.

نشر الجنبات السميكة على سطح الارض يجب ان يتم بدقه بحيث تغرس الأغصان المرتفعة فيها بدل ان يتم قطعها.

وتغطى بالتراب الى مستوى العقده. وهكذا تخرج الجذور من اغصان جديده، شيئا فشيئا يأخذ النمو بالتوجه نحو الجنبات حتى يغطي المكان.

من مجموع العناصر التي تؤثر على حياة النباتات تلعب الحرارة دورا رئيسيا. دور الخيمة الأهم هو الحفاظ على الحرارة المناسبه. يتم الوصول الى ذلك من خلال ظاهرة تعرف بتأثير خيمة النباتات.

تأثير خيمة النباتات يتضح من خلال شرح اهمية الزجاج الذي يعكس الاشعة المطلوبه. الاشعة ما تحت الحمراء هي جزء من الاشعاعات التي تصدر عن الشمس. ولا يمكن رؤية الاشعة ما تحت الحمراء، الا انها عنصر مسخن، يمكن تصنيفه حسب طول الموجة فمنها الاشعة المنخفضه ومنها المرتفعه.

الزهور والفواكه اصبحت تتواجد على مدار العام. اجبار النباتات على ان تزهر قد يبدو منافيا للطبيعه. ولكن بفضل تأثير خيمة النباتات، اصبحت تبدو، كلعبة الاطفال.

يقال ان الحدائق العشوائية البعل يمكن ان تعيش باقل عناية ممكنه لعشرات السنين

فن الزراعة في الخيم بدأ ينمو وينتشر ليغزو مناطق اخرى متعدده، وصلت هندسة الخيم المعاصرة اليوم، لاقامة حدائق داخلية في الممرات المغلقة ضمن الاسواق العامه، بل تعدت حدود مهماتها مجرد اعمال الديكور وحده .

تصلنا حرارة الشمس في الارض على شكل اشعة منخفضة تحت الحمراء. تمر هذه الاشعة عبر زجاج خيم النباتات الى التربة والمزروعات التي تمتصها كمصدر للدفء.

الا ان التربة والنباتات تفقد بعضا من دفئها من خلال اشعة اخرى هي ما تحت الحمراء المرتفعه.

الزجاج لا يعتبر شفافا بالنسبة لما تحت الحمراء المرتفعه، لهذا فهي لا تمر عبر جدران الخيمة الزجاجيه. الا انها تنعكس نحو الاسفل الى التربة والخضار، التي تمتصها من جديد. وهكذا تحتفظ الخيمة الزجاجية بحرارتها.

بفضل تأثيرات الخيمة الزجاجية يمكن الاحتفاظ بنظام التدفئة في حدوده الدنيا اثناء النهار، حتى انه من الضروري تهوية الخيمة الزجاجيه بفتح بعض النوافذ الخارجيه، وباستعمال المراوح او برش الماء. التدفئة الصناعيه تعتبر هامة للحفاظ على الدفء اللازم اثناء الليل وخلال الاشهر التي تقل فيها اشعة الشمس.

الانارة عنصر هام اخر في حياة النباتات، اذ تؤثر نوعيتها وطولها وكثافتها على محصول وشكل ونضارة النباتات.

للتحكم بكمية النور يمكن تجهيز خيمة النباتات بشاشة تحول دون وصول جزء من نور الشمس اثناء النهار.

للتحكم بالنور فوائد متعدده اذ يؤكد العلماء مثلا ان اطالة فترة الاناره يزيد من محصول بعض النباتات.

اختبارات اخرى اثبتت ان اطفاء النور لعدة مرات اثناء النهار قد يحفز الزهر. كان يطفأ النور لمدة 45 ثانية كل ساعه، وحين يعود بعدها لبضع ثوان، كان يترك خلفه كمية كبيره من النور الاحمر.

ينشط النور الاحمر عملية الفيتوكرومز، وهي الجزيئيات التي تحفز الزهر. بالنسبة لزهرة ابرة الراعي تقلل هذه العملية من فترة تفتح الزهر بنسبة 40 بالمئه وتضاعف عدد الزهور خمسة مرات.

مجمعات خيم النباتات الكبيره، تخلت عن اسلوب الري بالايدي ليحل محلها الري بالانابيب. فتنمو النباتات باجوائها الطبيعيه حيث تتغذى على مزيج من المياه والمغذيات الاخرى قطرة بعد اخرى.

في عمليات اخرى توضع الجذور مباشرة في محلول من الغذاء الذي يتحرك باستمرار.

فائدة الانابيب هي انها تجعل من الممكن تحديد كمية الغذاء الذي تحتاجه النبته كي تحصل عليه بدقه. كما يمكن استعادة المحلول واستخدامه مرة اخرى مما يؤدي الى التوفير وحماية البيئه.

العنصر الاخر الذي يلعب دورا هاما في نموالنباتات هو تركيز ثاني اكسيد الكربون في الهواء. اذ تمتص النباتات هذا الغاز اثناء عملية الفوتوسينتيسيس. تتم في بعض الخيم زيادة نسبة ثاني اكسيد الكربون في الهواء. فتكون النتيجة زيادة المحصول بشكل ملحوظ.

تعتبر متابعة كل هذه العوامل بوقت واحد مهمة صعبه. لهذا بدأ الكمبيوتر يتولى هذه المهام، موازين القياس المنتشرة داخل الخيمة وخارجها تحدد بأستمرار درجة الحرارة ونسبة الرطوبة ونور الشمس ومستوى ثاني اكسيد الكربون.

بناء على برنامج يتم تحديده مسبقا يقوم الكمبيوتر بمتابعة كل هذه المهام، ضمن مبدأ التقليل من حجم الكلفه. فاذا ما برزت اشعة الشمس في يوم مثلج تطفيء الانوار مباشرة.

قد تزيل خيم النباتات بعضا من الجانب الرومانسي في معاني الجنائن، الا ان فعاليتها تعوض هذا الجانب ايضا. رغم كل ما تحققه من نجاحات ما زالت الجنانة تواجه الكثير من التحديات. فلا بد مثلا من ايجاد وردة باللون الازرق السمواي. وكل ما نتمناه حين يتم التوصل اليها الا يختلف الناس على ملكيتها.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster