لغتنا تواكب العصر

لورنس أوليفيي

لورنس أوليفيي         اعتبر السير لورنس أوليفيي  أهم ممثل ناطق بالانجليزية في القرن العشرين. أوليفير:  على المرء أن يعلم ابنه هذه القصة وأن يتبع تعاليمها المؤمن والإنساني حتى نهاية العالم، أما نحن فيجب أن نتذكرها.         وقد تم تكريمه بطريقة لم يعرفها أي ممثل آخر في تاريخ المسرح والسينما الإنجليزية. أوليفيي:         أنا أحب شكسبير، لن آخذ هذا المكان دون مقابل. من أجل التمتع بالعيش في أشعاره العظيمة. لقد ألهمني فعلا. لقد كنت ممثل شكسبيري رائع. هذا ما أدركه اليوم.         فوق التاج.. وطالما حييت كي أخبر هذه القصة للعالم، وحتى يتم تتويج هذا السكير الذي يحمل هذا الرأس، بالتاج المجيد.  ممثل:  هذا قلب يثقلني حمل ما فيه، أنا الآن أعرفك، وأنت تعرفني.. هل ترى.          اعتبر عمل أوليفير مقياسا لتحديد مستوى جميع الممثلين المعاصرين.    أوليفيي: وداعا للقناعة، وداعا لقوة الريشة والجدران العالية التي تجعل الطموح فضيلة.         عذرا للخفاش، خذ منزلي إن أخذت ما ينفخ به من شغف. خذ حياتي.         دعني أعرف أين تعمل ليلة غد، سوف آت لرؤيتك.          ولد في الثاني والعشرين من أيار مايو من عام ألف وتسعمائة وسبعة في دوركينغ إنجلترا. وقد عاش طفولة متدينة كونه ابن رجل دين، وقد نشأ في مدرسة سان إدوارد في أكسفورد.         في الخامسة عشر من عمره ظهر على المسرح بأداء دور نسائي لكاثرينا، وذلك في أداء للطلبة ضمن مهرجان المسرح الشكسبيري في ستراتفورد أون أفون.         ثم انتقل إلى مجموعة بيرمينغهام، حيث عمل بأقل من عامين في اثني عشر مسرحية.         ظهر لأول مرة في برودواي عام تسعة وعشرين، وكان عام ثلاثين في الثالثة والعشرين من عمره، حين ظهر في أول عمل ناجح له، عبر كوميديا حياة خاصة لنويل كاورد.         عام ثلاثون عقد أوليفيي قرانه على زوجته الأولى وهي الممثلة جيل إزموند. وفي هذا العام أيضا تقدم نحو السينما، ليتبع ذلك بهوليود ومزيد من الأفلام. أوليفيي:         عزيزتي تبدين رائعة. ممثل: المقبلات سيدتي؟ ممثل: نعم أرجوك، لم يسبق أن رأيتك بوسامة هذه الليلة من قبل. آه عزيزي. ممثل: ساردين؟ ممثلة: آه، شكرا. أوليفير: هذه ليلة ستبقى راسخة في ذاكرتي، عزيزتي.. ممثل: البصل؟ أوليفير:  نعم أرجوك، لا، لا ليس البصل.. سردين، عيناك أشبه بزرقة البحر أشعر وكأني أسبح في.. ممثل: سلطة البطاطا. أوليفير: نعم من فضلك. حبيبتي لم تأكلي شيئا. ممثلة: طبعا أنهيل، فسعادتي أكبر من رغبتي بالأكل. أوليفير: وأنا أيضا.          جسمه الرياضي وملامحه المشرقة اعتبر في بداية الأمر رمزا للبراءة. أوليفيي:         أخبرني جفري، أليس رائعا أن نكون هنا معا؟ ممثل:         لا تندفع هكذا نادي. أوليفير: آه، طبعا لا، صديقي العزيز. ممثل:         صديقي العزيز، ما رأيك بهذا المسكن ؟ أوليفير: أعتقد أنك تجده قاسيا بعد ذهابك إلى المدينة.   هذا الغطاء يبدو دافئ جدا كما أن هذه الكنبة تبدو أصيلة وقديمة، أليس كذلك؟          وبقي حتى أواسط الثلاثينات حين تم اعتباره من كبار المواهب السينمائية. أوليفيي:         حسنا؟ ممثلة:         حسنا، ماذا؟ أوليفير:        هذا ما أردت معرفته فقط. من هي صاحبة هذه الزيارة المشرفة والغير متوقعة. أعني ما  هي الفكرة العامة؟ ممثلة:         كنت أبحث عن شيء ما. أوليفيي:         أيا كان ما تريدينه، أعتقد أنك لن تجيدينها في الغرفة. ممثلة:        أنا متعبة جدا وأبحث عن مكان للنوم. أوليفيي:         آه! ممثلة: ويبدو أن هذا مناسب جدا لما أريده. أوليفيي:         نعم هذا ما كنت أفكر به عند دخولك بعنف. ممثلة:         لم أدخل بعنف، بل تسللت. أوليفيي:         هل يمكن أن أعرف متى تفكرين بالتسلل خروجا. ممثلة: بعد طعام الفطور. أوليفيي: صحيح؟ أي أننا سنبيت هنا أليس كذلك؟ ممثلة:         هناك غرفتين، لكل منا واحدة. أوليفيي:        نعم ولكن السريرين هنا. ممثلة:         يوجد كنبة هناك يمكنك الحصول عليها. أوليفيي:        ماذا؟  أنا أحبك. هل تحبينني؟ ممثلة:        أنا معجبة بك. أوليفيي:          فقط؟ ممثلة: بل أنا معجبة جدا بك. أوليفيي:         لكن هذا لا يكفي.          خلال بضع سنوات ومن خلال مجموعة من الأدوار الشكسبيرية الخالدة على المسرح والأدوار الرومانسية في أفلام هوليود، ظهر أوليفير كواحد من أبرز الممثلين وأكثرهم تنوعا.          وقد توجت ثلاث ملكة على فرسان عينك، واسمك اللافت الذي يعلو رمحكك يجعل حياتي أسيرة لديك. عمل أوليفير أمام زوجته التالية فيفيان ليف وذلك في الإنتاج البريطاني الذي حمل عنوان نيران فوق إنجلترا. ممثلة:         تحبني إذا؟ أليس كذلك؟حسنا هل سوي الأمر؟  أوليفيي:         لا أستطيع. ممثلة:         مايكل. أوليفير:        لا أستطيع. ممثلة:         لك الحق بالسعادة، لكل شخص الحق بالسعادة مايكل. أوليفيي:         لكل شخص فعلا، لهذا لا نستطيع ذلك. عام تسعة وثلاثون عمل في الفيلم الكلاسيكي وذرينغ هايتس، وقد حمل أوليفيي إلى دور هيثكليف الكثير من الرومانسية والتركيز المبدع. ممثلة:        ألا ترى ما كان يفعله؟ إنه يستعملك للوصول إلي. لقد كان يسخر منك. إنه يحاول أن يحيي شيئا ما قد مات في قلبي. لا يمكن، هيتثكليف ليس إنسان بل هو شيء داكن، لا يمكن التعايش معه. ممثلة: هل تتخيلي كاثيرين أني أعرف سبب تصرفاتك هذه. لأنك تحبينه. ممثلة:         آه هيتثكليف يجب ألا تفعل هذا، لأنها لم تسبب لك الأذى. أوليفيي:         على عكسك.. ممثلة: عاقبني إذا. أوليفيي:سوف أعاقبك، عندما تصبح بين ذراعي، وعندما أقبلها،وأعدها بالسعادة الأبدية. ممثلة: هيتثكليف، لماذا لا تدعني أقترب منك؟ لست شريرة ورهيبة كما يعتقدون، أنت تعاني من الآلام. يمكنني إسعادك. لن تندم على ذلك. سأصبح عبدة لك. سوف أعيد الحياة إليك، جديدة وعذبة. أوليفيي:كل ما يجب أن تفعلينه هو الرماية. ممثل:سيشكرونني على ذلك. سيقول العالم أجمع أني أحسنت صنعا في ركوبها والاستخفاف بها. أوليفير:نعم سيقولون هذا، ارم كي تصبح سيدا هنا من جديد. سيتحدث البلد بكامله عن شجاعتك. هنلي، هيا أطلق النار أيها الجبان، أم أنك لا تتمتع بالشجاعة الكافية لتماسك أعصابك؟         بعد أن علمت برغبتي الشديدة في الرقص معك، هل تسمحين لي بشرف ذلك؟ ممثلة:أخشى أن يكون شرف الوقوف معك سيد دارسي هو أكثر مما أحتمل. أرجو المعذرة. أوليفيي:أنا الخاسر دون شك. ممثل:أمامك خيار تعيس جدا إليزابيث، لن تعاود أمك رؤيتك من جديد إن لم تتزوجي من السيد كولين. وأنا لن أعاود رؤيتك إن زوجته. ممثلة: هل تعرف معنى ما تقوله؟ أوليفيي:نعم عزيزتي، إني أطلب منك الزواج مني. ممثلة:ماذا قلت له؟ ممثلة: ماذا قلت؟ ماذا قلت؟          استمر في دهشة المشاهدين حين مثل في ريبيكا الخاص بدافن دو مورير، وقد أخرج الفيلم ألفريد هتشكوك الأسطوري،  عاشت شخصية ماكس ديوينتر الرائعة على الشاشة بشخص لورينس أوليفير. ممثلة: يسرني لقاؤك جدا. أوليفيي:كيف حالك؟         هل السيدة هاربر صديقة لك أم هي مجرد معرفة؟ ممثلة: كلا إنه ربة عملي. أنا ما يعرف بالمرافقة المأجورة. أوليفيي: ما كنت أعلم أنه يمكن شراء المرافقة.  هناك غموض، فالحب والضحك في ريبيكا وصورة الرومانسية المتحركة ما زالت على حالها. أوليفيي: من الصعب التعايش معي..  ممثلة:لا ليس من الصعب بل من السهل جدا. علاقتنا الزوجية مكللة بالنجاح، وهو نجاح كبير. نحن سعداء، سعداء جدا. إن كنت لا ترى سعادتنا فمن الأفضل ألا تدعي ذلك. سوف أرحل، لماذا لا تجيب؟ أوليفيي:كيف تريدين أن أجيبك وأنا لا أعرف الإجابة؟  إن كنت تقولين أننا سعداء فلنعش ذلك. السعادة شيء لا أعرف عنه شيئا.          يرد في ملاحظة شيقة أن فيفيان ليف قد جربت لريبيكا. ممثلة:لماذا تقول هذه الأشياء لي؟ تعرف أني أحبك أكثر من كل ما في هذا العالم. أنت والدي وأخي،  وابني.. أنت كل هذه الأشياء معا. أوليفيي:من الصعب التعايش معي، أنت لا تجدين المتعة بجانبي أليس كذلك؟ ممثلة:لست صعبا بالطبع، بل أنت سهل، سهل جدا ومن غير المنطقي القول بأننا لسنا رفاقا. ألا ترى أننا نجلس هنا كل مساء لتحمل أنت الصحيفة وأهتم أنا بالحياكة.          عام أربعة وأربعون عاد إلى المسرح، وعين مدير مشارك لمسرح فيكتوريا القديم. ساهم أوليفير في ترميم أركان المؤسسة المسرحية وإعادتها لأمجادها.         بدأ أوليفير أعمال الإخراج في أول فيلم له حمل عنوان هنري الخامس.         حقق الفيلم نجاحا نقديا هائلا، فمنحته هولييود جائزة أكاديمية مميزة لنجاحه الباهر في الإخراج والإنتاج وبطولة الفيلم. أوليفيي:يجب أن تكون عادلا أيها العم الجلاد. أطلق سراح رجل الأمس الذي يعتمد على شخصنا. نعتقد أن حرارة النبيذ هي التي أشعلته، وبناء على أفكاره الحكيمة سنسامحه.          ليس هناك عمل يجمع عدة أدوار دراماتيكية بأدء راق لشخصيات على غرار لورينس أوليفيي بدور هنري ملك إنجلترا، وروبرت نيوتن كبيستول. وليزلي بانك ككورس. وريني ريتشاردسون كأميرة فرنسا كاثرين، وإسموند نايت، كليويلين، وليو جيوين إلى جانب آلاف الأدوار. أوليفير: على المرء أن يعلم ابنه هذه القصة وأن يتبع تعاليمها المؤمن والإنساني حتى نهاية العالم أما نحن فيجب أن نتذكرها. نحن الأقلية السعيدة، نحن حفنة الأشقاء، لأن من يسفك دمه معي اليوم فهو أخي. كل من هو قريب ومن رجال إنجلترا لا يمكن أن يعتبر نفسه أهلا لما هو عليه من رجولة وهناك من يجرؤ على محاربتنا في يوم القديس كريسبين.          لم يشهد التاريخ ولم تعرف العصور أعمالا درامية جريئة لا تنسى وهي تتدفق اليوم عبر الشاشات بكل ما تثيره من دهشة وإعجاب لعظمة الاشتباكات بين الجيوش، واشتداد المعارك الدموية في بلاط  وثني بشجاعة رجل يخاطر بالمملكة ليفوز بحب امرأة وقلب أمة.           تابع أوليفير بالعمل على إخراج فيلمه الثاني بعنوان همليت. أوليفيي:         هذه مأساة رجل، لم يتمكن من اتخاذ قراره.          حاز الفيلم على عدة جوائز أكاديمية بما في ذلك جائزتي أفضل صورة وأفضل ممثل. رغم خيبة الجمهور أخرج أوليفيي فيلمين آخرين فقط. عام خمسة وخمسون تصرف بمسرحية شكسبير ريتشرارد الثالث. أوليفيي:         هل يصنع شتاء أحزاننا أمجاد الصيف عبر ابن يورك هذا وكل الغيوم المتلبدة حول منزلنا المدفون في أعماق المحيط..          آه ما هي الساعة؟ ممثل:         قد أجرؤ على تذكير نيافتك بما وعدتني به.. أوليفيي:         حسنا ما هي الساعة؟ ممثل: أوشكت على أن تدق العاشرة. أوليفيي: دعها تدق إذا. ممثل:         لماذا تريدها أن تدق؟ أوليفيي:         لأني أحب الضرب، فهو بصدماته يقرع أبواب استرسالي في التأمل.         يجب أن أتزوج ابنة الأخ إدوارد، وإلا ستصبح مملكتي على شفير الهاوية. قتل أخيها والزواج منها طريقة مألوفة للفوز. فأنا مضرج بالدماء فالخطيئة لا تجلب معها إلا الخطيئة.  حذار من الشفقة، ولا تنظر إلى عينيه. الجمهور:         عاش الملك.. ممثل:         آه، هل يسرك جدا أن تتوج؟ أوليفير:        حتى لو كان يسرك سيبقى الأمر على حاله. ممثل: غدا، سوف نشارك إذا ونستمتع بانطلاقتنا. أوليفيي: لنهتم الآن بعملنا المقدس، وداعا مرة أخرى أقاربي، وداعا أحب أصدقائي.          عند ذلك أخرج فيلم الأمير وفتاة العرض، وذلك إلى جانب مرلين مونروي.         عام ستون شوهد أوليفيي في مأثرة هوليود السينمائية سبارتاكوس. أولفر:         دمر سبارتاكوس تسعة من الجيوش الرومانية، ولا بد أن تعني هزيمتنا سقوط روما.          سبارتاكوس، فيلم تاريخي لا مثيل له في صناعة السينما، لا يمكن التفوق عليه من حيث حجمه الإنتاجي،  ومن حيث روائع نزاعاته، ومن حيث رقة وجمال قصة الحب فيه، لم يوفر أي جهد لتحويل سبارتاكوس إلى إنجاز رائع،  لا من حيث الوقت ولا المال أو المواهب..قام كيرك دوغلاس بدور سبارتاكوس،  عبد، ومصارع ومقاتل لا يقهر، لورينس أوليفير، بدور كراسوس، رمز لهيبة روما وعظمتها. أوليفيي: أنا لا أسعى إلى المجد، بل للنيل من سبارتاكوس.          وفي نفس العام لعب دور المخادع المحتال وذلك في فيلم يحمل عنوان الترفيهي. أوليفيي:         إن تعلم المرء ذلك جيدا سيتوصل إلى التقنية، ويسعى إلى البسمة والود والسعادة بأقصاها في العالم. ولكن مع ذلك ستبدو ميتا ومستهلكا كأي شخص آخر.          شاركته في بطولة الفيلم زوجته التالية أيضا الممثلة جوان بلورايت. أوليفي:        يمكن لهذه الملامح أن تنضح بالدفء والإنسانية. يمكنه الغناء وسرد أغرب القصص في العالم، حتى تلغ حدود الموت، ولا أهمية لذلك، لا أهمية له على الإطلاق، أما السبب في ذلك فتجده في عيناي، أنظر إلى عيناي، فأنا ميت، خلف هذه النظرات، أنا ميت ككل الأشياء الميتة التي هناك.         كنتم من أحسن المشاهدين، من أحسنهم، أنتم من أحسن المشاهدين،  دعوني أعرف أين ستعملون ليلة غد، كي أذهب لرؤيتكم.          في نهاية احترافه ومع تقدمه في السن، توالت عليه الطلبات من هوليود وصناعة السينما البريطانية والمسرح كي يأتي بالمواهب للتمثيل ودعم الأدوار. أولفيي:         هل يمكنك القراءة والكتابة؟ ممثلة:نعم. أوليفيي:عند انتهائك من العمل سوف أجعل منك كابتنا على الفرقة.         هل تعلم؟ عندما تمشي عبر الغابة في ليلة مظلمة، ثم ترى نورا يلمع عن بعد، لا تلحظ العتمة المحيطة بك أو السهام الحادة التي تلفح وجهك. تعرف أني أعمل بجهد يفوق العديد ممن حولي دون أن تتوقف السهام الحادة عن اختراقي، ولكني لا أرى النور يلمع عن بعد.         تخليت عن عمل جيد كميكانيكي كي أقبل بأدوار ثانوية لأني أحب المسرح وكنت طموحا جدا. وقد حفظت مسرحيات شكسبير كما يحفظ المؤمن الكتب السماوية. وقد ثقفت نفسي وتخلصت من اللهجة الأيرلندية الشديدة الوضوح. أنا احب شكسبير، وأستطيع التمثيل في جميع مسرحياته كي أحيا في أشعاره العظيمة. لقد مثلت فيها، وألهمتني، ولا شك أني كنت سأحقق النجاح في تمثيل مسرحياته لو اتبعتها. أنا متأكد من ذلك الآن. عام ألف وثمانمائة وأربعة وسبعين عند مجيء إدوين بوث إلى المسرح في تشيكاغو، حيث كنت الشخصية الرئيسية، لعبت دور كاسيوس أمام بروتوس، وفي ليلة أخرى لعبت دور بروتوس أمام كاسيوس. وفي ليلة أخرى لعبت دور عطيل أمام ياغو، وهكذا دواليك. عندما لعبت دور عطيل لأول مرة قال للمدير، هذا الشاب يلعب دور عطيل، أفضل، مني.         وداعها للسعادة، وداعا للقوات والجدران العالية التي تجعل من الطموح فضيلة. وداعا لنمط الحياة ووتيرتها التي تمنح المرء كيانه، وداعا لكل الفخامة و الاعتزاز والأوسمة الملكية والمراسيم أمجاد الحروب، وداعا إلى الإبداع المحكوم بالموت في سبيل أمجاد شبه خالدة، وداعا. المعذرة.  يمكن أن تأخذ منزلي إن أخذت المعنى الذي يبرر كيانه، يمكن أن تأخذ حياتي إذا انتزعت مني أسباب الحياة.         هل يمكنك القراءة؟ ممثل: نعم سيدي. أوليفيي:          ماذا تقول هذه البطاقة إذا؟ ممثل:         انتبه من هذا الكلب، إنه يعض. هل لديك كلب سيدي؟ أوليفير:        نعم لدي كلب. ممثل:         هل ترى. أوليفير:        هذا هو الكلب سيد كوتري هذا هو الكلب. أرجو أن تفهمني الآن، لأني أغضب عندما أقول أو أفعل شيئا. وعندما أطلب القيام بعمل ما أريده منجزا. ممثل:         فهمت. أوليفيي:         عندما أراك أريد رؤية البطاقة دون أهمية للمكان أو الزمان، لأني سريع الغضب، أي أني إن رأيتك دون رؤية البطاقة سأنتزع قلبك من صدرك. مفهوم؟  أنت الآن تعرفني كما أعرفك.         فولر! ممثل: نعم سيدي. أوليفير: لدينا ضيف على العشاء. ممثل: نعم سيدي. أوليفير:         فولر وسوف نتناول العشاء في القاعة. ممثلة: هل لديك قاعة سيدي؟ أوليفيي:         يا إلهي هذا ما أحتاج إليه.          شهدت أعماله منعطفا أخف عبر الكوميديا الساحرة ليتل رومانس. أوليفيي:         هناك أسطورة من فينيسيا تقول أنه إذا ما قبل محبان بعضهما في جندول تحت جسر ما عند الغروب سوف يحبان بعضهما إلى الأبد.         هل تريدين الاعتراف ابنتي؟         إن كان هناك شيء ما يصنعه محبان معا لمناهضة المستحيل لا بد أن يجمع  بينهما إلى الأبد.          ليتل رومانس. أوليفي: لم يتوصل أحد إلى أي كلمة في المنطق عبر مدارس، من الممكن أن يتعلم فيها كل ما يتعلق بالرياضيات والهندسة، أما تعاليم الحياة فتبقى كتاب مغلق بالنسبة له. ممثلة:سأعده بطعم النعناع. هل تحب النعناع. أوليفيي:لا تتوقع مني أي نصيحة، أعتقد أن جميع النصائح بلا جدوى. ممثلة:        ومع ذلك سأضع قليلا منه.  أوليفيي:         أنت وحيدة في هذا العالم وليس هناك من يمكن أن يخبرك شيء عنه.          أيا كان الدور، ملك أو تابع، محب أم مخادع، إمبراطور أو إنسان عادي، يمكن القول أن روائع أعماله لا تحتمل المقارنة. أوليفي:         تعلم كما يجب كي تتوصل إلى التقنيات بنفسك.         دعها تبقى إذا!!  ستذكر هوليود السير لورنس أولفيي باستمرار كأحد ألمع الممثلين الذين عرفتهم السينما على الإطلاق. أوليفيي:        كنتم،  مشاهدين جيدين. جيدين جدا.   --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل