اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 أنطوني كوين
 

أنطوني كوين

         ملامحه الجذابة لا تقاوم، موهبته لا تحتمل الجدال، أنطوني كوين الحائز على عدة جوائز هو ممثل متعدد المواهب لعب أدوارا متنوعة، منها الفلاح والبابا والفنان الوحشي، والمشوه اللطيف فكان كل أداء له احتفالا بالحياة.

أنطوني:        كيف بدوت الآن؟

ممثل:         تستحق جائزة أوسكار. يجب أن تكون نجم سينمائي.

        ولد أنطوني كوين في الحادي والعشرين من آذار مارس من عام خمسة عشر في تشيواوا مكسيكو من أم مكسيكية وأب إيرلندي، كلاهما جنديان في جيش بانشو فياس الثوري.

        انتقلت العائلة إلى لوس أنجيلوس بعد ولادة ابنهما بقليل، حيث عمل والده كمصور سينمائي ما منح أنطوني إطلالة على عالم هوليود.

        حين بلغ أنطوني كوين العاشرة من عمره قتل والده المحب بحادث سيارة، ما أوقع العائلة في الفقر الشديد، فخرج أنطوني من المدرسة ليعمل في عدة أشغال.

        تلقى أنطوني تعليما محدودا، ولكن طموحه لم يعرف الحدود. حين أصر على غزو هوليود، عمل في تنظيف مدرسة الدراما لتغطية مصاريف دروس التمثيل.

        عام ستة وثلاثين حصل كوين على أول دور تمثيلي له في فيلم بلينزمين، من إخراج الأسطوري الشهير سيسل بي ديميل، الذي اكتشف الممثل الشاب في بدايته، بعد أقل من عام واحد تزوج كوين من كاثرين ابنة ديميل.

        عام اثنين وخمسين عمل مع براندو في فيلم عاش ساباتا. كان براندو نجما معروفا فحصل على دور البطولة، إلا أن كوين سرق الأضواء منه، إذ لعب دور شقيق سباتا الأكبر بقوة مدهشة، وحاز على جائزة أوسكار لأفضل دور ثانوي.   

        خرج ساباتا وسط مرحلة من الرومانسية والمغامرات، وهو آخر رجال المكسيك الثوار الذين أحبوا وألفوا عزة روسيتا، إنه مارلون براندو، النمر الذي فاز بالقارة، جان بيترز، التي أسرت قلبه.. أنطوني كوين، وأداء الآلاف.   

أنطوني:        الوحدات قادمة عبر الممر أميغو.

ممثل:         منحتك كلمة بوقف هذه الوحدات.

ممثل:         أتمنى ذلك لأنك إن لم تفعل سأتولى الأمر بنفسي.

        انطلق كوين إلى فيلمه الثاني المليء بالمغامرات تحت عنوان ضد جميع الألوية. وقد استمتع بالعمل مع ماوري اوهارا، ولعب دور القرصان بنجاح، ولكنه مل من أداء الاستديوهات التقليدي. 

ممثل:         أمسكوا أيها الرجال أمسكوا.. هؤلاء الشبان يزيدون شدة على الدوام. مرحبا جميعا. أردت القول أني شاركت بعدد قليل جدا من الأعمال. ولكني أستطيع القول بأني لم أستمتع أبدا بالعمل كما هو الحال في فيلم ضد كل الألوية. وسأخبركم عن السبب. هذه قصة مغامرات واقعية عن القراصنة الذين عاشوا فعلا. فيها الكثير من الخطورة والحماس والألوان الزاهية. إلى جانب أمر لا يهمني كثيرا، أعني العديد من الجميلات، اللواتي ليس في رؤوسهن شيء من العقل.

        بعد إحباطه من هوليود توجه كوين إلى إيطاليا عام ثلاثة وخمسين للقيام بعدد من الأفلام هناك. فكان الأول لملحمة أتيلا الأسطورية. برز أنطوني كوين عبر دور البطولة كمحارب متعطش للدماء.

أنطوني:        إن لم نقاتل الآن سيدفعوننا إلى الخلف نحو ضفاف الدانوب الموحلة.

ممثل:         كل ما أقوله هو أنه لا بد من تفادي سفك الدماء البريئة.

ممثل:         أوافق على هذا وأدعو إلى العيش وترك الآخرين يعيشون.

أنطوني:        وأنا أقول إما أن تقتل أو تصبح قتيلا.

        تعرف من خلال الفيلم كما تعرف العالم معه على نجمة صاعدة حينها هي صوفيا لورين. 

        من يحيا لحكم الرجال، كانت ملكة المتاع الشهيرة في بلاط روما. حيث يمكن لمخيلتها أن أن تستكشف كل خبايا الأحاسيس والمشاعر الدفينة في الجسد والنفس البشرية مهما قست.

         لعب كوين دور الرجل الذي يضع مهنته فوق اعتبارات الحب.

ممثلة:   جئت إليك بحثا عن مجرد غاز صرف، لأجد نفسي أمام رجل تمكن من الاستيلاء علي.

أنطوني:        الرومان اليوم، والعالم غدا.

        مشهد كل الأمم المكرسة للحرب ينشئ الترقب المليء بتوتر يندر تصويره.

        تابع كوين العمل في نخبة أدوار متنوعة، ليتحرك بسهولة بين هوليود وأوروبا.

ممثل:         لا يمكن التعايش مع ثعبان عبر إطعامه العسل. فلا بد من قتله قبل أن يقتلك.

أنطوني:        لدي فكرة، املأ شاحنة بالنيترو وتوجه بها مباشرة إلى مخبأهم، ثم فجرها وامسحهم من على وجه الأرض، اقتلهم جميعا. إنها فكرة، رهيبة.

ممثلة:         أنت أصفر .

بري وحشي.

        طلب فريديريكو فيليني من كوين التمثيل في فيلمه التالي لاستاردا، أراد كوين دون غيره بأن يلعب دور الرحالة المتوحش زامبانو. لم يحقق كوين ثروة من لاسترادا، ولكن الفيلم وضعه على لائحة ممثلي هوليود الأوائل، ما يمكنه من اختيار الأدوار التي تناسبه. عام خمسة وخمسون اختار القيام بدور بول غوغان في فيلم يدوم طوال الحياة. عرف عن كوين إلمامه بالرسم، وقد أبدع في تقمص تعلق غاوغين بالفنون، إلى جانب حيويته البالغة، وحاز بتمثيله على جائزة أكاديمية ثانية.

        حتى أن فينسينتس أقل منه تقليديا، وقد لعب أنطوني كوين دور صديقه الحيوي بول غاوغان. 

أنطوني:        ما كل هذه الأحاديث عن المرأة الباريسية؟ لم أر أي من روائعهن بعد.

ممثل:         لا بد أنهم سمعوا بقدومك فأقفلوا الأبواب عليهن. انتظر حتى ترى بول. هناك شيء ما فيهن. الطريقة التي يحملن بها أنفسهن، حتى العجائز منهن تتمتعن بشيء من عزة النفس. 

أنطوني:        عزة النفس؟ أتحدث عن المرأة. أعني الرجل والمرأة. المرأة التي احبها بدينة شرهة وليست ذكية. لا أحب الروحية فيهن. وأن تحطم أسناني عندما أقول لها أحبك.

        قبل ساعة من بزوغ الفجر في باريس البوهيمية لمولين روج، بدأت صداقة عاصفة انتهت بالعنف.

أنطوني:         لماذا لا تسكت، إن كان لا بد من الثرثرة فلا داعي لأن يتم على حسابي. متى قمت بعمل يدوي طوال حياتك؟ حسنا تأكد أني حفرت الخنادق في حر الصيف الاستوائي. وقد عملت في أحواض السفن وسط برد الشتاء القارس حتى التصقت يداي بالحبال. وأستطيع القول أني لم أجد ما هو سار في ذلك. فعلت هذا كي أتمكن من متابعة الرسم. لم يكن لدي أخ يدعمني.

        أحدب نوتردام هو مغامرة كوين التالية،  سبق أن لعب دور كواسيمودو من قبل لون شاني وشارلز لاوتون. تبع كوين أداءهما الرائع بحركات جسدية مدهشة. 

        الإنتاج الجديد لأحدب نوتردام لفيكتور أوغو، اعتمد على أسس النسخة الأصلية المصورة في باريس.

        كاد أن يلغى الفيلم قبل بدايته، بالغ كوين في تقمص الشخصية إلى حد أصيب من خلاله بنوبات تشنج في اليوم الأول للتصوير. كان شديد البشاعة حتى لكواسيمودو، فتأجل التصوير بانتظار عودة ملامحه إلى طبيعتها.

        اعتبر دور كواسيمودو تحديا كبيرا ولكنه حقق نجاحا أكبر لكوين. عام ثمانية وخمسين أخرج أول فيلم له، ذي بوكانير، ولكنها لم تكن تجربة سعيدة. اختلف كوين مع المنتج والد زوجته سيسل بي ديميل، ولم يرض أيا منهما بالنتيجة. في هذه الأثناء لم ينقذ كوين علاقته مع كاثرين، فطلقا عام خمسة وستين. ثم استمرت شهرة كوين في التوسع بعد فيلمه رثاء للوزن الثقيل. يتحدث فيلم رثاء عن قصة حياة ماونتين ريفيرا، ملاكم تحطم ولا يستطيع القتال. شاركه في التمثيل الممثل التلفزيوني جاكي غليسون، والأسطورة السينمائية ميكي روني.

ممثل:         ماونتين أعني ذلك. حياتي على المحك. فإن أغضبتني الآن قد أموت.

        حول كوين نفسه للعب هذا الدور، فاعتمد صوتا أشبه بصهيل الحصان المختلف جدا عن صوته الواثق المعتاد.

أنطوني:        يجب أن أفعل هذا من أجل ميش.

        علق المخرج بالقول أن أحدا لن يفهم الحوار، ولكن كوين أصر على الفكرة وقد صورة عن شخصية مهيبة فخورة وقد حرمت من الأمل.

        عام اثنين وستين وفي فيلم لورينس العرب أضاف كوين عودة أبو طايع البدوية إلى لائحة  الشخصيات التاريخية التي لعبها.

كوين:         لدي ثلاثة وعشرون إصابة جميعها في المعركة. قتلت خمسة وسبعون رجلا بيدي في المعركة. استوليت على رجالهم وقطعانهم. وقد دفعوا ما لديهم من كنوز ذهبية مع أني فقير. لأني مجرد نهر في خدمة شعبي.

        رغم المكياج الذي اعتمره من أجل الدور إلا أنه اعتمد على ثقته الفريدة بنفسه، وذلك في فيلم مليء بروائع الأداء والمناظر الخلابة التي منحت صورا بارزة. انطلاقا من المشاهد التجريبية التي أنجزت في أوروبا بدأ كوين فيلم شبه واقعي بعنوان الزيارة.  

ممثلة:         لا يمكن أن نكون الآن معا.

        شكل ثنائي بيرغمان وكوين معا فريقا مميزا يتألف من نجمين رائعين فعلا.

        لعبت إنغريد الجميلة دور عشيقة كوين المليونيرة التي منحت المدينة خطة تنمية غير اعتيادية. 

ممثلة:         أنا مستعدة لتقديم مليوني دولار.

ممثل:         هل قلت مليوني دولار؟

ممثلة:        مليون لصندوق المدينة ومليون يوزع بالتساوي على سكان دولا.  بشرط واحد.

        مليونان بشرط واحد.

ممثلة:         أريد القضاء على سيرج ميلر، أريده أن يموت.

ممثلة:        سيرج!

        لعب كوين دوره السينمائي بحيوية بالغة، فكان ضحية تثير الرأفة البالغة.

ممثلة:        اسمعوا أيها الرجال حاولوا إصابته بين عينيه. بين عينيه.

        لماذا تريد هذه المرأة التي تملك كل شيء قتل الرجل الذي أحبته؟ 

ممثل:         كان هناك طفل حديث الولادة سيدتي.

ممثلة:         نعم، لقد أخذ مني.

ممثل:         وماذا أصابك؟

ممثلة:         ذهبت إلى باريس حيث عملت مومسا.

أنطوني:        حدث هذا منذ زمن بعيد. لقد مات ودفن ونسي.

ممثلة:         لا سيرج أنت مخطئ. طفلنا وحده الذي مات ودفن، ولم ننس شيئا.

        إنغريد بيرغمان تلعب دور من نوع جديد. أنطوني كوين يلعب دور الخائن والذي يتعرض للخيانة. المطارد، والمطارد في آن معا

أنطوني:        هذا هو قطاري، أرجوك، أرجوك دعني.

        أصبح كوين في الخمسين من عمره، وهو ممثل محترم ونجم عالمي، ولكنه متشوق لمزيد من الأدوار. فقبل بدور البطولة في فيلم صغير حول فلاح يوناني، عرض بعنوان زوربا اليوناني، الذي حقق نجاحا كبيرا، ثم تحول أنطوني كوين إلى رمز إثارة عالمية.

        ولكن الفيلم ولد الحب لكوين، فقد جمع المال من عملاق السينما داريل زانوك، وعمل مقابل اجر بسيط، ورقص بساق مكسور.

        كثيرا ما يقع الفنان ضحية إبداعه، ولكن كوين تحدى التوقعات بمشروعه التالي. وذلك عبر كوميديا نفسية عرضت بعنوان ذي هابينينغ. تقوم في الفيلم مجموعة من الشبان بخطف شخصية يلعب كوين دورها.

ممثل:         أنا في بيت سعيد.

أنطوني:        ماذا هل أنتم أطفال؟؟ حاولت التحدث فشعرت بأنك معزول في الفضاء. كل هذه الأحاديث والثرثرة لا تتعدى كونها مجرد لعبة لديك.

ممثل:         هذا صحيح. وعندما يتأقلم المرء معها، تتغير القوانين.

        من بين همومه فتاة بريئة تعرف باسم فاي دانواي.

ممثل:         كم أحبها.

ممثلة:         هل تحبها؟

        أخذ رجل الأعمال كوين يعلمهم بعض الأمور المتعلقة بأعمال الجريمة.

ممثل: إنها تعجبني.

أنطوني:        أولا. علمتك سرقة السيارات، وسرقة المبيعات الكبيرة. هذا هو الاتفاق على أن تستمر بتبديل ملابسك. علمتك كل ما لديك لتبقي عينيك على الهدف.

ممثل:         بسبب رفضك الأحمق للتعاون أجبرتنا على رفع الفدية إلى ثلاثمائة ألف دولار. نعم، نعم، نعم.

كوين:         ارم الرداء.

ممثل:         حسنا سيد ديمونيكو.

ممثل:         ابتعد من هنا.

        عام سبعة وستون عاد أفلام الدراما، عبر فيلم ذي روفر، الذي أعاد إلى  المشاهدين شخصية كوين المتفجرة التي أحبوها.

        امرأة تعلقان مصيرهما على إرادة السلاح. إحداهما دافئة حساسة تنضح بالرغبات.

ممثلة:         لن أدعك تتركني لن أدعك.

        والأخرى باردة جافة وقاسية. إنها جميلة مجهولة. ولكن هناك أيضا رجل ينتظر القضاء عليه وعلى كل ما يحب.

أنطوني:        إن عاودت لمسها أو النظر إليها من جديد سوف أقتلك.

        بلغ عدد أبناء كوين ثلاثة عشر حتى حينها، وهو عادة ما يلعب دور الرجولة على الشاشة. عام ثمانية وستون اتبع مسيرة مختلفة في فيلم حذاء الصياد.

        يتحدث الفيلم انطلاقا من رواية حققت أكبر المبيعات، عن قصة البابا الروسي الأول، وجهوده اليائسة لتفادي الحرب النووية.         

أنطوني:         مساء الخير رئيس الوزراء.

ممثل:         أريدك أن ترى عالما أصابه الجنون. نحن هنا نعرض البلد للجوع من أجل حرب نووية.

        سوف أرسلك من جديد إلى هذا العالم. توصلنا إلى اتفاق على إطلاق سراحك.

        في آخر محاولة يائسة لتفادي الحرب العالمية الثالثة، كان النجاح ليحالف رجل ما حيث فشل زعماء العالم الآخرين. كان هذا الرجل في الماضي سجينا في معسكرات الاعتقال الروسية.

ممثل:         هل تتقبل الانتخابات؟ يجب أن تجيب الآن.

أنطوني:        أقبلها.

أصبح الآن البابا.

أنطوني:         وأرجو أن ترأف السماء بي.

        منح كوين القدسية لشخصياتها البشرية، ثم أضاف صورة جديدة إلى معرضه المدهش جدا.

أنطوني: المعذرة، هل يمكن أن تكرر ذلك؟

ممثل:         سوف تشتعل الحرب بعد شهرين.

ممثل:         الصينيون يعدون أنفسهم لاجتياح بورما وتايلاند، وفيتنام الشمالية، أنت تمشي على خيط رفيع.

أنطوني:        إن كان هذا آخر صوت ينطلق من آخر إنسان حي لا بد أن يدوي عاليا في السماء.

ممثل:         قد يتطلب هذا لقاء وجها لوجه مع الرئيس بينغ.

ممثل:         أنا موافق على لقائه، مع أني لا أظنه قادرا على القيام بأي عمل ينقذنا.

ممثل:         ولكنه يقدم اقتراح لا يصدق.

ممثل:         المستحيل.

أنطوني:        لقد منحتني السلطة القصوى، يجب أن تخضع لاستعمالي لها.

ممثل:         الكلمات رخيصة جدا.

أنطوني:        سيدي الرئيس لقد أتيت لاعتقادك بأني أستطيع القيام بعمل ما. ولكن ما هو؟

        عندما يصبح مصير البشرية على كفتي ميزان، أي مخاطرة تتخذ؟

        يعتبر كون أرتيست نموذج أوروبي لفيلم ذي ستينغ الأمريكي، يقدم كوين هنا صورة لمزيف أوروبي عجوز يتفق مع شاب لحمايته.

ممثل:         ماذا تريد؟

أنطوني:        هناك صرصار.

ممثل:         ماذا؟ لا أرى صرصار.

أنطوني:        ماذا تعني بأنك لا تراه؟ أنظر إليه.

ممثل:         سوف أرسلك إلى الأشغال الشاقة.

أنطوني:        أنا متأسف جدا. إلى الأشغال الشاقة؟ هل جننت؟

ممثل:         ما رأيك بجزيرة دافيل؟ يمكن أن تركب قطار يوم غد.

أنطوني:        هل أنت متأكد؟ 

ممثل:         حسنا، جرب مرة أخرى  كي تتأكد بنفسك.

أنطوني:        حسنا صديقي أعطني الفرنكات الألف.

ممثل:         ضعه في الجحر.

أنطوني:        حسنا حسنا سوف أذهب.

ممثل:         هيا تحرك، تحرك.

أنطوني:        يكمن الرهان على مغادرتي في الغد. أيها الحراس، متى سأغادر؟

ممثل:         في الغد.

        والآن انتبه، ثلاثة، آس، دوق، والآن أين الآس؟ سوف يتغلب علي هذه المرة. والآن افتح فمك. افتح فمك. هذه هي. هناك ثلاثة ودوق. اقلب الثلاثة وضعها هناك. والآن أين الآس؟ لنرى إن كنت ستتقن ذلك هذه المرة. هل ترى صديقي؟ يبدو أنك لا تركز، آس، دوق.

ممثل:         حسنا ولكني أحذرك. أستطيع الخداع، مثلك تماما ولكن على طريقتي.

        يقومان بالخداع ويفتحان الطريق نحو الثروة.

ممثل:         هذا الرجل مريض، يحتاج إلى مساعدة.

أنطوني:        ماء، ماء!!

ممثلة:         أحضر كوبا من الماء.

ممثل:         نعم هيا احضر الماء الماء.

ممثل:         تبدو أشبه بالماء.

ممثل:         لا يوجد وقت لهذا. أخرج من هنا.

ممثلة:         سوف ندفن أحياء.

ممثل:         نحن نبالغ في الأمر. أخذت المسألة تزيد جدية.

أنطوني:                كيف بدوت الآن؟

ممثل:         تستحق جائزة أوسكار. يجب أن تكون نجم سينمائي.

أنطوني:        شكرا لك.

ممثل:         أصبحنا جميعا من الأثرياء.

أنطوني:        أين الأموال؟

ممثلة:         إنها في المؤخرة هناك.

ممثلة:         حصلنا على ما نستحقه من مال.

أنطوني:        يا إلهي لماذا أرسلتم هذا الأحمق؟

أنطوني:         فيليكس، أسحب ما قلته، لست أحمق، صديقي بل أنت عبقري.

        شهدت الثمانينات عودة كوين إلى الشاشة، فأعاد البلاد إلى عصر تمثيل زوربا المسرحي، وأضفى جيلا جديدا على الأداء اليوناني.

        تخصص كوين بأداء الشخصيات مكنه من إضفاء أهمية فريدة على أي شخصية مهما قل شأنها.

أنطوني:         اسمع أنت لا تسخر بي، أعرف جيدا أنك مع السي أي إيه.

ممثل:         لسنا مع السي أي إيه.

أنطوني:        آه، إذا مع الإف بي أي.

ممثل:         أرجوك بحق السماء نعيش على المعونات.

أنطوني:        اسمع جيدا، لقد جئت إلى هنا كي تسرق.

        لقد جئتم من الولايات المتحدة الكبرى كي تسرقوا من هذا البلد الفقير.

ممثل:         هذا صحيح.

أنطوني:        أنت كاذب. أنت مع السي أي إيه. أنت كاذب أنت من الولايات المتحدة الكبرى. لدي عقل لقتلكما معا. هيا بنا.

        مستعد. سدد. أطلق.

        في فيلم هاي ريسك لعام ثمانين أطلق بالغرور مع الريح، عبر شخصية مكسيكية نرجسية.

أنطوني:         سدد. أطلق! ماذا فعلت؟ ليس هذا ما أمرتك به.

        حتى بشخصية الطامع الغرور، الذي يتغلب عليه شبان المدينة جيمس برولين وبروس دافيسون، يتألق كوين بعظمته.

أنطوني:         لدي فكرة أخرى. سنقتسم الغنيمة.

ممثل:         سأعطيك الربع.

أنطوني:        لالا، يجب أن تعطيني النصف. نحن كثيرون وأنتم قلة قليلة. لا تكن جشعا صديقي، فليكن مناصفة.

ممثل:         كيف أتأكد أني أستطيع الثقة بك؟

أنطوني:        أنا منانو؟ منانو يعطيك كلمة وعد. كيف لي أن أخدعك؟ أصبحنا شركاء كما تعلم. ارم هذا السلاح من يدك.

        في الثمانين من عمره، لم يبد كوين إي دلالة على التباطؤ، بل استمر يدهش الجمهور بروائع أدائه.

        سجل أنطوني كوين رقما قياسيا في لعب ادوار الشخصيات التاريخية، وهي جميعها مميزة، مع أن كل منها ينفرد بصفات مختلفة عن الآخر، هذه الشخصية البطولية هي أكثر من ممثل، إنه كقوة الطبيعة، ومن عمالقة الشاشة الفضية. 

        ما كل هذا الحديث عن المرأة الباريسية؟ لم أر شيئا من روائعها بعد.

ممثل:         لا بد أنهن سمعن بقدومك فأقفلن الأبواب عليهن. انتظر حتى ترى بول. هناك شيء ما فيهن. الطريقة التي يعززن بها أنفسهن، حتى العجائز منهن تتمتعن بشيء من عزة النفس. 

أنطوني:        عزة النفس؟ أتحدث عن المرأة. أعني الرجل والمرأة. المرأة التي احبها بدينة شرهة وليست ذكية. لا أحب الروحية فيها.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster