لغتنا تواكب العصر

"من هايتي"

الجيش الأميركي في هايتي       نبيل/ بعد أيام من الكارثة الانسانية التي حلت بهايتي تحول مطار العاصمة بورت برينس إلى ما يشبه القواعد العسكرية، بحيث يتعذر بلوغه دون موافقة مسبقة من القوات الأمريكية التي تسيطر اليوم على المرافق البحرية والجوية في هذا البلد من حوض الكاريبي بحجة حفظ الأمن والنظام. نبيل: هل تخبرنا عن حال المدينة هل هي هادئة أم يسودها التمرد؟ سام أندرسون/ ضابط أمريكي:  المدينة أهدأ مما كنا نتوقع، سكان هايتي قادرون على الامساك بزمام الأمور لتخطي الأزمة بأفضل مما هو متوقع. نبيل: إذا ما هي مهمة هؤلاء الجنود؟ اندرسون/ يمكننا المساعدة في حفظ الأمن والنظام عبر زيادة أعداد الجنود المتواجدين على الأرضن كي نضمن الهدوء التام في بورت برنس قدر الامكان.  نبيل/        رغم توفر الأمن والهدوء في أرجاء العاصمة والمدن الأخرى، ما زالت الوحدات الأمريكية تتدفق إلى هذا البلد المنكوب بطائرات تحمل وسائل دعم لوجستي لآلاف الجنود الذين لو أستغل ما يستهلكونه من طعام وشراب ودواء، لحُلّت مشكلة الأطفال على الأقل. حوار مع ضابط أمريكي: نبيل: ماذا تفعلون هنا؟ مارتين جونسون/ ضابط أمريكي : نحن هنا لمساعدة سكان هاتي، والقيام بعمل انساني. نبيل: أي عمل انساني؟؟ ما هو العمل الانساني هل يمكن أن تحدد؟؟ مارتين: أعني تقديم المساعدة والمعونة لشعب هايتي. المعونة واللجوء لنريهم أننا مهتمون. نبيل: وهل تملكون الأدوات اللازمة؟ مارتين: لا بل الجنود الأمريكيون هم الأداة. نبيل: هل أنتم مدربون عن إعانة الناس ومساعدتهم؟ مارتين: نعم الجندي الأمريكي مدرب على مساعدة الناس في أرجاء العالم. نبيل: جنود يأتون تحت جنح الظلام، وعلى متن طائرات يفترض انها سياحية، وهم مدربون على أشد الأسلحة فتكا، في بلد بأمس الحاجة إلى مساعدات انسانية تمكنه من البقاء على قيد الحياة. إنها المفارقة في هايتي. هايتي بأمس الحاجة إلى كسرة خبز أو جرعة ماء أو دواء، ومع ذلك تستمر واشنطن بارسال جنودها عبر طائرات عسكرية أو مدنية، وكأنها تستغل كارثة هذا البلد تحقيق أهداف أخرى. من مطار بورت برنس في هايتي، نبيل خليل، العالم. =-=-=-=-=-=-=-انتهت.