لغتنا تواكب العصر

"من هايتي"

المواد الغذائية في هايتي       1نبيل: ما زالت الإعانات الدولية والمساعدات الخارجية مصدرا رئيسا لإغاثة السواد الأعظم من المواطنين إثر الكارثة التي حلت بهايتي. هذا هو حال السيدة غوسيمان مارلومبي التي اصطفت لساعات أمام مركز لتوزيع المؤن تابع للأمم المتحدة في العاصمة بورت برنس. نبيل: ما الذي تحتاجين إليه الآن؟؟ غوسيمان مارلومبي/ مواطنة من هايتي: أحتاج إلى طعام. وبعض النقود لشراء احتياجات أخرى، فقد انهار المنزل على الجميع ولم يبق لي أحد. 2نبيل: انتظرنا غوسيمان حتى جاء دورها في الحصول على المساعدة. فسلمت زجاجة من زيت الطهي، ثم أرسلت مع مجموعة من الأفراد لتقاسم حصة من الحبوب... (7 ثواني من مشاهد العراك لحصولها على الحبوب) وبعد جدال وصراخ قارب نصف ساعة حصلت السيدة غوسيمان على كيلوغرامين من الحبوب، فسألناها إن كانت حصة الغذاء هذه تكفي... غوسيمان: نعم تكفي، ولكني بأمس الحاجة لشراء قارورة غاز لطهي ما حصلت عليه من طعام. 3نبيل: حال غوسيمان ينسحب على ستة ملايين نسمة شردوا من منازلهم، إما لدمارها أو لعدم صلاحيتها أو لما يتملكهم من رعب لاستمرار الهزات الأرضية أو رداتها اليومية المتكررة. نبيل: تحولت الحدائق والمنتزهات القليلة في العاصمة إلى ملاجئ لإيواء المنكوبين. 4نبيل: بينما تتناوب وحدات الأمم المتحدة على حماية المؤسسات المكلفة بتوزيع الأغذية على المواطنين، وهم يشيدون بتعاون الجميع لتسهيل مهماتهم في هذا المجال. الملازم ساينز/ ضابط أرجنتيني من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة: يتعاون الناس جدا معنا أثناء توزيع الأغذية، كما يلتزمون بالأوامر التي نجبر على إصدارها لتسهيل أعمال توزيع المؤن كي يحصل الجميع على وجبة طعام يومية. 5نبيل: وجبة طعام هي كل ما يسعى إليه المواطن في هايتي، وقد يكتفي بها طالما بقيت ردات الزلازل اليومية على الأرض. بل يرى في ذلك نعمة قد لا تدوم. يستمر تقديم الاعانات هنا. فما زال سد الاحتياجات الغذائية الشغل الشاغل للمواطن في هايتي، وهو يأمل أن يتمكن المجتمع الدولي من الوفاء بالتزاماته تجاه هذا البلد. من هايتي نبيل خليل. العالم. =-=-=-=-=-انتهت.