اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 مواصلات
 

مواصلات

 

معلق:

       يحتاج الكائن البشري إلى السفر باستمرار، والتنقل من مكان إلى آخر، فاعتمد أولا على العجلات والشراع والدواب، وبع ذلك جاء القطار والسيارة والطائرة. ولكن أي وسائل نقل يعدها لنا المستقبل؟ كيف ستصبح سيارات وقطارات وعربات النقل في المستقبل؟ بأي سرعة سنتنقل؟ هل ستستمر الحوادث والزحمة في عصر الاتصالات؟ هل سيخترع الإنسان آلات جديدة لعبور الفضاء؟ أي طاقة ستستعمل عربات المستقبل؟

       السيارة هي إحدى الاختراعات التي ساعدت في تحرير الإنسان، ولكنها كذلك مصدرا لثلاثة من أخطر المشاكل في هذا العصر. الزحمة والحوادث والتلوث. ينمو عدد السيارات في العالم بسرعة هائلة. تصنع سنويا ثلاثون مليون سيارة، ويقدر عددها الإجمالي اليوم بما يزيد عن ستمائة وخمسين مليون سيارة. وتؤكد الدراسات ان عددها يتضاعف كل خمسة وعشرين عاما.

غريغوريو مارتين/ مدير معهد روبوتيكا في فالينسيا:

يمكن القول في هذه اللحظات أن هناك حركة ديالكتيكية معاكسة، هناك تعارض كبير بين الحاجة إلى بيع السيارات وما يمكن تسميته بالمصلحة العامة. يمكن ان نرى ذلك في مسائل ثلاث، أولا الحوادث التي تحدثنا عنها ثانيا ثانية ما ينجم عن محركات السيارات من تلوث للبيئة، إذ أنها مسؤولة عن زيادة  كمية ثاني أوكسيد الكربون في الهواء بنسبة ثلاثين بالمائة، ثالثا كل ما يتعلق بالرواسب.

معلق:

       ثاني أكسيد الكربون المنبعث من السيارات هو المسبب الأساسي للعوامل الطبيعية التي تؤدي إلى تسخين الكوكب. الدخان الملوث والاعتماد المتنامي على النفط دفع مصانع السيارات لبحث على طاقات بديلة تلبي احتياجات حماية البيئية. يتطلب توفير الطاقة أولا القيام بأبحاث تتعلق باستخدام مواد جديدة، كما أن تخفيض وزن السيارة يؤدي إلى تخفيض استهلاكها وبالتالي خفض كمية الغازات المنبعثة منها.

فرنسيسكو تينولت/منسق سيدأوت:

       يتم الاعتماد في صناع السيارات الحديثة الآن على نوعين أساسيين من المواد يمكن تصنيفها بالمعدنية وغير المعدنية. نذكر من بين الأولى بعض المعادن الخفيفة كالألمنيوم والمغنيز. أما المواد الغير معدنية فنذكر منها البلاستيك المقاوم للحرارة المعروف باسم بوليبروبيتين، وأنواع أخرى مشابهة من المواد الممزوجة مع الألياف النباتية وغيرها. وأخيرا بالنسبة للمواد الغير مركبة المستخدمة في صنع المحرك على وجه الخصوص يتم الاعتماد على مواد السيراميك.

معلق:

       تسعى الأبحاث المتعلقة بالوقود للبحث عن خيارات أكثر نظافة وتوفير من مشتقات النفط الذي يقدر انتهاء احتياطه عام ألفين وأربعين.

 فرانسيسكو تينولت/ منسق سيدأوت:

بالنسبة للوقود هناك مجال مثير فعلا، أصبح أقرب إلى الحاضر الآن منه إلى المستقبل على اعتبار أن هناك إمكانية للتوصل إلى وقود من غير مشتقات النفط، بل وقود يصنع من المنتجات الزراعية كما هو حال زيوت البذور ففي إسبانيا يعتبر دوار الشمس مناسبا لذلك. يعرف هذا الوقود باسم الغاز الحيوي،  له عدة امتيازات منها إمكانية على استخدامه في المحركات الحالية دون أي تعديل يذكر، كما أنه قابل للتجديد، ولا يسبب سخونة البيئة، كما يشكل مصدرا لما يمكن تسميته بالصناعية الزراعية.

معلق:

       الكهول والزيوت النباتية والغاز الطبيعي الهيدروجين وحتى المياه ستشكل جميعها مصادر وقود المستقبل. مع ذلك فإن السيارة الحل النموذجية على المدى القريب هي تلك التي تمزج بين محركها الكهربائي والذي يعتمد على النفط.

فرنسيسكو نيتأوت:

       تعتد هذه السيارات على محرك تقليدي عادي يعمل على الوقود التقليدي أو ما نسميه بالوقود الحيوي، وهو ينتج الطاقة الكهربائية المستخدمة اللازمة  لتحريك السيارة مباشرة، وهناك بطارية للتخزين الكهربائي، تمنح السيارة استقلالية في التحرك، وهذا مناسب جدا للمدن. أما المحرك الآخر فسيعمل على الطرقات ما بين المدن لاعتماده على الوقود الذي سيشحن بدوره المحرك الكهربائي لتحريك العجلات.

معلق:

       الهدف الذي يسعى إليه المصممين والباحثين على المدى البعيد، هو سيارة تتحرك بالطاقة الشمسية، يصلح لتقديم خدمات فعلية. يتم استغلال سطح السيارة بحدوده القصوى لاستقبال الأشعة الشمسية، ما يترجم بتصميم عصري وعملي، يمنح هذه السيارات ملامح مدهشة.

       ولكن النماذج التي قدمت حتى اليوم تعاني من مشاكل تتعلق بالسعر والاستقلالية والخدمات، ما يحول دون تصنيعها بأهداف تجارية.

       لن تكون السيارات التي ستتحرك في المستقبل أكثر نظافة وخدمة للبيئة فحسب، على اعتبار أنها ستخفض استهلاكها الإجمالي بنسبة خمسين بالمائة، بل ستكون قيادتها أسهل بكثير.

       خطوطها الرقيقة الناعمة، ومساحتها الواسعة المريحة، هي بعض من المزايا التي ستعرف بها سيارات الألفية الثالثة. ولا شك أن التقدم الذي يتم إحرازه في المعلوماتية والاتصالات سيجعل منها سيارة تتمتع بذكاء ذاتي.

غريغوريو مارتين كيتغلاس/ مير معهد روبوتيكا في فالينسيا:

       ستتشابه سيارات المستقبل تدريجيا بالطائرات، من حيث قدرتها على القيام بعدة أشياء بطريقة مستقلة. سيخف وزنها كثيرا، كما أنها ستتأقلم مع الاحتياجات المحددة للمستهلك.

خوان كارلوس دي لا روسا/ مسؤول اتصالات إترا:

        الأنظمة المتكاملة التي ستركب في السيارات هي أنظمة الملاحة الكاملة. أي أن السائق سيكتفي بتحديد وجهته، ويقرر العنوان الذي سيذهب إليه، ساعة خروجه، وكيف سيقوم بالرحلة، هل يريد عبور مناطق هادئة للتمتع بالمناظر الطبيعية، وأين يريد التوقف والنوم، وهل يريد عبور الجادات المكلفة أم الشوارع المجانية، أضف إلى أنه سيعتمد على سائق مساعد يحدد له مناطق المنعطفات، ومتى يجب أن يكبح السيارة لاقترابه من أخرى إلى آخره.

معلق:

       سينضم التقدم المحرز في هذا العصر إلى السيارات التي ستخرج من المصانع، أنظمة الملاحة الجديدة عبر الأقمار الصناعية وأجهزة المراقبة والرادارات والرؤية الصناعية وأشعة ما تحت الحمراء وبرامج التحكم بالصوت ستساهم جميعها بجعل القيادة أكثر سلامة.

خوان كارلوس دي لا روسا:

                هناك سيارات تضم أنظمة قادرة  على مساعدة السائق في بلوغ وجهته، من خلال الصوت أي دون انشغال السائق، هذا ما سيطور سيارة المستقبل، وما يقتصر اليوم على كبرى السيارات الرفيعة المستوى، سيصبح غدا في جميع السيارات.

       كما أن أنظمة الرؤية الصناعية التي تعتمد على صورة تلتقطها كاميرا التلفزيون، يتم تحليلها من خلال الكمبيوتر، وتستخرج النتائج حول ما تراه الصورة، تعتبر بالغة الأهمية لأنها ستساعد في المستقبل على قيادة السيارة.

دومينغو غينيا/ باحث في سيك:

                سيتم الاعتماد على نقاط حساسة كالتي تستخدم في أبواب المباني العامة، من نوع التقرب، أو ما فوق الصوتي، أو من النوع البصري، ولكن ستبقى هناك حالات لا بد فيها من وجود السائق البشري، علما ان السائق البشري يسبب الحوادث، لهذا من المحتمل أن يتم في المستقبل العمل على أتمتة هذا النوع من تخطي العوائق، من خلال مجموعة من الآليات المتعددة التي تنخفض أسعارها وإمكانية الحصول عليها. هذه هي العناصر الأساسية التي يتم العمل عليها لتسهيل قيادة السيارة في المستقبل القريب.

معلق:

       يتولى الكمبيوتر تدريجيا إراحة الإنسان من مهمات القيادة المعقدة، فالتكنولوجيا الحالية تميل إلى الأتمتة الكاملة للسيارات، وقد أصبحت الإمكانيات بلا حدود لدرجة أنه يتم الحديث اليوم عن قيادة السيارة عقليا.

دومينغو غينيا/ باحث في سيك:

                تكمن الخطوة الأكثر تقدما في القيادة العقلية التي قد تظهر أيضا على المدى المتوسط، لا ينقصها إلى وسيلة تترجم إشارات الدماغ عبر اتصال خارجي، لهذا يتم العمل على إعداد صلة وصل تربط بين النيورونات والكمبيوتر. يتم تطبيق ذلك اليوم على الحيوانات وأعتقد انه سيصل إلينا عاجلا أم آجلا.

معلق:

       لن تعرض السرعة واستهلاك الكحول والتعب ونوم السائق حياته للخطر، بل وحياة جميع المارة على الطريق العام. تعمل حكومات العالم على معاقبة الخروج عن قوانين وقواعد السير بعقوبات أشد وإشراف أكثر دقة. مع ذلك ستتولى التكنولوجيا الحديثة حل هذه المشكلة إلى حد بعيد.

       يقدم تقليد الحوادث الافتراضية على الكمبيوتر معلومات قيمة حول أسباب وكيفية وقوع الكوارث.  من خلال المعلومات التي يجمعها الخبراء تركب وقائع كالتي جرت في  الحادث، وتصمم السيارات المصطدمة، وتقاس حركاتها، وتمنح يعض الصور حياة لتمثل الوقائع من الزاوية الأنسب لتفهمها.

       سيلعب تقليد حركة السير دورا هاما في القضاء على المخاطر الواردة، تعمل بعض مؤسسات السير وسلامة الطرقات على تصميم برامج معلوماتية عصرية، تمكن من التعرف على أداء شبكة الطرقات بسرعة أكبر من الواقع. ما يمكن مهندسي الطرقات من التعرف على مشاكل السير قبل ظهورها.

       يزيد عدد السيارات المستخدمة بسرعة أكبر من توسيع الشوارع. المشاكل الناجمة عن استخدام السيارات يزداد حدة في المدن الكبيرة على وجه الخصوص.  يتم العمل على حلها بوضع قيود على الحركة، وتشييد الشوارع والأنفاق، وأحزمة الالتفاف. مع ذلك تزداد الأمور تعقيدا، أما على المدى البعيد فيكمن الحل في استخدام المساحات بطريقة أفضل ومزيد من الاستعانة بوسائل النقل العام.

غريغوري مارتين/ مدير معهد روبوتيكا في فالينسيا:

       مساعدة السائق في القيادة أصبحت مسألة قائمة، وهذه مسألة مجدية بالتأكيد ولكن الأمل الكبير معلق الآن على القيادة المؤتمتة وأن تسير السيارة بمفردها، بل التركيز على أن تعمل السيارات وكأنها قطار مترابط في المناطق المزدحمة جدا. لا بد اليوم من وجود مسافة محددة بين سيارة وأخرى على سرعة ما لهذا نجد أن هناك منطقة ميتة، إذا تمكنا من جعل السيارة تلتصق بالطريقة المناسبة مع السيارة التي أمامها، بمعنى أن يتأثر جهاز الحساسية بما تفعله السيارة الأمامية، يتحول صف السيارات المزدحمة إلى ما يشبه القطار، ما يعني الاستفادة من مساحة الشوارع أكثر. لا أعتقد أن سيارة المستقبل لا تقتصر على التحرك المنفرد.

جاك أتالي/ عالم اجتماع:

       ستتمتع سيارة الغد بالذكاء كجميع الأشياء المستقبلية. أي أنها ستكون سيارة تدرك ما حولها من أشياء كي تعرف ما هو موقعها، كي تتفادى الزحمة وتختار الشوارع الأنسب لبلوغ الهدف. أضف إلى ذلك ستكون موقعا لأعمال أخرى على اعتبار أنها لن تحتاج إلى سائق، إي يمكن العمل فيها والتسلية والاستهلاك والشراء عبر الإنترنيت ومشاهدة التلفزيون. وبما أن السائق غير ضروري يمكن للراكب أن يستعمل السيارة للراحة والعمل أثناء السفر، بعبارة أخرى ستتحول السيارة إلى بيت آخر ولكنه متنقل.

معلق:         

       يعتقد بعض الخبراء أن حرية الحركة التي تضمنها السيارة ستفرض نفسها على استخدام وسائل النقل العام، إلا أن البعض الآخر يتوقع مستقبل باهر لوسائل النقل العام، إذ أنه سيحل محل السيارات الخاصة عبر المسافات القصيرة. على أي حالا لن تكون وسائل النقل العام بعيدة عن التقدم الجديد.

بيتر هال/ مهندس:

                أعتقد أن على المدن تطوير برامج لوقف نمو عدد السيارات، وذلك أولا من خلال نظام نقل عام أكثر فعالية، ثانيا من خلال تطوير استراتيجية للتنقل بالدراجات ومشيا على الأقدام. عندما تجهز المدن هذه البنى التحتية سيصبح بالامكان تطوير مناطق سكنية بمزايا متعددة الاستعمال، بمعنى تنسيق بين أماكن السكن والعمل، ليس بالضرورة وجها لوجه مع الساكن المجاور، تفاديا للمشاكل والنزاعات لما قد ينجم عن العمل من ضجيج  يزعج البيوت المجاورة، بل على مسافات قريبة يمكن بلوغها مشيا على الأقدام أو على الدراجة أو باستخدام وسائل النقل العام.

معلق:

       لا شك أن الدراجة هي وسيل نقل الحاضر والمستقبل لدى ملايين من الذين يقطنون مدن الكثافة السكانية العالية. البنى التحتية والحماية التي تمارس من قبل المؤسسات العامة تجاه وسيلة النقل الرخيصة  وعديمة التلوث هذه لها صلة كبيرة بالنمو الذي تشهده الدراجة هناك. ولكن هناك مسألة فردية وطوعية أيضا لهذا صلة بالعقلية المتضامنة  مع المشاكل البيئية التي تعاني منها المدن الكبرى.

ستشهد العقود القليلة المقبلة انبعاث وسيلة نقل قديمة وشعبية ازدهرت جدا في النصف الأول من القرن العشرين، إنه التراموا وسيلة النقل السريعة البيئية الذي أخذ يعود إلى كثير من المدن الأوروبية. يعتقد كثير من الخبراء المتخصصين أنها وسيلة النقل الأنسب للمدن المتوسطة والكبيرة الحجم. تعتبر فالينسيا من بين المدن الأوروبية التي استعادة وسيلة النقل هذه الذي كادت تنساها إسبانيا.

جوكوم كلوسا/ مهندس:

لم يكن في فلينسيا تراموا في ذلك الوقت، إذ كان بناء الشبكة حينها مسألة صعبة المنال ولا تتمتع به إلا قلة من المدن الأوروبية. نذكر من بينها مثلا غرينوبلي واستوكهولم، وهذا ينطبق على المدن الألمانية أيضا، ولكن بدى أنه من الصعب تطبيق هذا النموذج على المدن الاسبانية. حصلت فلينسيا على الموارد الاقتصادية للقيام بذلك إلى جانب الإرادة والقرار. وقد أصبحت فلينسيا نموذجية في هذا المجال. أثناء التحدث في برشلونة عن تراموا باهو لوبريغات، أو آخر ينطلق من ساحة فرانسيس ماسيا حتى نهاية الخط الموازي نحو الشاطئ،يقصدون بذلك وسائل نقل كالتي تتمتع بها فالينسيا في يومنا هذا.

معلق:

       بدأ الشروع بالأعمال في الشركات الكبرى، حيث يجري تصميم باصات مريحة تحترم البيئة وآمنة. أجهزة التوجيه البصرية التي أخذت تتمتع بها بعض النماذج، حيث تتولى إحدى الكاميرات قراءة إشارات السير المنتشرة على الطرقات، تسمح بقيادة أوتوماتيكية ضمن أحياء المدينة، وعند الخروج من حدود المدينة يمكن قيادتها يدويا.

ستنتزع هذه الحافلات جزءا كبيرا من دور البطولة الذي تلعبه السيارات الخصوصية في التنقل ضمن المدن. وينطبق هذا على القطارات حيال الطائرات في الترحال عبر المدن. تعيش القطارات مرحلة من الازدهار بفضل السرعة العالية التي منحته الحيوية والركاب.

       وصلت هذه الوسيلة السريعة إلى إسبانيا عام اثنين وتسعين عبر شركة آفي، وهي تشهد نموا لم تعرف له مثيل. سرعة القطار الهائلة التي تبلغ ثلاثمائة كيلومتر في الساعة بالإضافة إلى وسائل الراحة المميزة فيها وقلة الحوادث، جعل منها وسيلة النقل النموذجية للانتقال من قلب إحدى المدن إلى أخرى، في وقت ينافس وسائل نقل أسرع منه كالطائرات.

       تعتمد شبكة الخطوط السريعة في إسبانيا على أنظمة تحكم بالسرعة والإشارات في جميع الممرات ترتكز في محطة أتوشا ضمن العاصمة مدريد. يسمح نظام الاتصالات المعقد هذا بنقل الصوت والنص والمعلومات والصور إلى العربات دون أن تشكل حركة القطار أي عائق يذكر.

ميغيل أنهيل سانشيس/ مدير مركز القيادة في شركة آفي:

       نظام الاتصالات الذي لدينا في هذا المركز هو نظام نسميه الاتصالات الدائمة إذ نعرف من خلاله موقع كل قطار على الدوام فنتحكم بسرعته ومحطاته.

       يوفر علينا هذا المركز وجود شخص في القطار يتحكم بقيادته على اعتبار أننا من هذه المحطة نتحكم بحركة سير جميع القطارات. نتحكم من هنا أيضا بالإشارات كي تتحرك القطارات، والاصطفاف الذي يمكن من تعقب القطارات الواحد تلو الآخر دون أي خطر يذكر، بالإضافة إلى التحكم بالطاقة الكهربائية للشبكة بكاملها. تعمل المحطة بالاعتماد على مسؤولين لحركة السير يتولى كل منهما نصف مسافة الأربعمائة وواحد وسبعين كيلومترا، التي تصل بين مدريد و سيفيا، بالإضافة إلى مركز رئيسي يتولى التفتيش والإشراف نرى من خلاله على الدوام صورا لسكك الحديد والمبنى وكل أشكال العوائق التي قد تظهر في طريق القطار.

       يعمل في محطة الإشراف والتوجيه هذه واحد وعشرين وظيفة ثابتة، هي جزء من وحدة تجارة السير، إذ تتولى التحكم بمجمل السير، وحركة المواصلات على سكك الحديد.

معلق:

       على خلاف الولايات المتحدة حيث المسافات أطول والحماسة لركوب الطائرات أعظم،  تعتمد الوحدة بين المدن الأوروبية على سكك الحديد. في القرن المقبل سيبلغ طول الخط السريع في الإتحاد الأوروبي ثلاثين ألف كيلومتر. يمكن القول أن حكومات كل من فرنسا وإسبانيا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة، حسمت أمرها لصالح القطارات إذ تجد فيها وسيلة نقل المستقبل بامتياز.

       الأوروستار الذي يعبر نفق بحر المانش ليربط بين القارة الأوروبية والجزيرة البريطانية يشكل نموذجا لحداثة المستقبل، التي تعد بربط مدينة لندن بقناة المانش، ما يختصر الرحلة بين باريس ولندن إلى ساعتين وثلث الساعة فقط، ما يقرب المسافة بين العاصمتين الأوروبيتين.

بيتر هال/ مهندس:

       خلال عشر سنوات سنعتمد جميعا على شبكة كاملة من القطارات السريعة التي تتحرك في أوروبا وتحل محل حركة السير الجوية قصيرة المدى. لهذا من الضروري تحديد محطات هذه القطارات لأن هذا سيؤثر جدا في تطورها.

معلق:

       أضف إلى ذلك فإن تطور شبكة القطارات السريعة جدا سيؤدي إلى انخفاض الرحلات الجوية متوسطة المدى، أي أن الرحلات الجوية قد تكون مجدية للتنقل إلى ما هو أبعد من ألفي كيلومتر. أما بالنسبة لرجال الأعمال فإن وسائل نقل المستقبل ستعتمد على طائرات اختراق الصوت. النماذج التي تجرى الاختبارات الحالية عليها تؤكد أنه رغم سرعة هذه الطائرات التي تفوق سرعة الصوت إلا أنها لا تصدر ضجيجا كالكونكورد، وهي طائرة ركاب اختراق الصوت الوحيدة العاملة حتى الآن، والتي تمنعها عدة مطارات من الهبوط لكثرة ضجيجها.

       أما بالنسبة لطائرات الألفية الثالثة الأخرى فمن المفترض أن تتشابه جدا بتلك التي نعرفها اليوم، ولكنها ستستهلك كميات أقل من الوقود بفضل فعالية محركاتها وديناميكيتها الهوائية، واعتمادها على مواد جديدة تخفف من وزنها. كما أنها ستكون أكبر حجما، لتتمكن من نقل ما بين ثمانمائة وألف راكب ما يزيد من الجدوى الاقتصادية للرحالات.

       ستشهد طائرة الهليكوبتر العمودية تأثرا كبيرا بالتقدم التكنولوجي الهائل للألفية الجديدة.

دينيز ديكستون/ مدير خدمات الهليكوبتر البحري:

       نعمل في هذا المشروع بتكنولوجيا جديدة، يبرز من بينها وسائل التحكم بالطائرة، هيليكتي واحد وعشرين  هي طائرة تجربة لا يزيد حجمها عن طائرة الستمائة وتسعة. لدينا الآن فرصة لإثبات قدراتها في مجالات ثلاث يتم التركيز عليها. وهي القدرة على التحكم بها فوق السفينة، والقدرة على التقليل من نتائج الاضطرابات المائية عند إنقاذ شخص من البحر، وإنقاذ المراكب الصغيرة.

معلق:

       نشهد اليوم ثورة حقيقية في أنظمة المواصلات مدعومة بالتقدم التكنولوجي والأتمتة والبحث مصادر طاقة أقل تلوثا. ستكون سيارات المستقبل أكثر سلامة وراحة واحتراما للبيئة، وهذا ما ستشهده القطارات التي ستتمكن تدريجيا وبفضل سرعتها الفائقة من التفوق على وسائل نقل أخرى أشد سرعة وأقل جدوى.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster