|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
أزياء
معلق:
ماذا سيرتي رجال ونساء الألفية الثالثة؟ بدأ العاملون في مجال
الأزياء وصناعة الأقمشة سباقا للتعرف على ميول المستقبل المنغمس اليوم
في التكنولوجيا الحديثة والأنسجة المختلفة التي تخضع لتجارب في
المختبرات. سنحصل قريبا على ملابس تغير الألوان بمفردها، وأنسجة تتخلص
من البقع، وأحذية مصنوعة من مواد ذكية. أخذت جمالية الصورة تكتسب أهمية
متنامية توازي أهمية الجسد والتمارين والغذاء.. أي حمية سنتبع؟ ماذا
ستقدم العمليات الجراحية إن لم تعجبنا أجسامنا؟ هي مجموعة من الأسئلة
سنجد في الأجوبة عليها صورة تقريبية لسكان الألفية الثالثة.
الموضة والجمال/ الجسد القياسي.
معلق:
يحدد مصمم الأزياء العالمي قبل عامين من الزمن الخطوط العامة
لكل موسم، انطلاقا من مجموعة دراسات تحلل الطلب على الأساليب والأنسجة
والألوان. هذه الحاجة والقدرة على توقع الرغبات والتأثر في ميول
المستهلك تجبر المصمم على تجديد معارفه باستمرار بهدف التجاوب مع
احتياجات رجال ونساء الألفية الثالثة.
اليهاندرو سايز/ مصمم:
يتم تحليل الموضة من المستقبل، فهناك على سبيل المثال ثورة في
إلغاء بعض الخطوط والانحناءات، ولكن هذا يستغرق عشرة أعوام على الأقل.
وهكذا ننظر الآن إلى هذه المسألة ونقول أنها قفزة هائلة، ولكنا لو عشنا
في هذه المرحلة لما تنبهنا إلى الأمر، فالأمور تتغير تدريجيا، وعندما
ننظر إلى الفارق عبر الزمن نتفهم تراكم المتغيرات التي شهدتها المواسم
تلو الأخرى حتى تأقلمت مع طريقة حياتنا.
معلق:
يدرك المصمم تماما أن الموضة تتطور على إيقاع التطور الاجتماعي،
وهكذا يتأقلم مع متغيرات أذواق المستهلك، وتجدد الأنباء، والأحداث التي
يمكن أن تؤثر في الاتجاهات المقبلة، وخصوصا في الأزياء النسائية.
أليهاندرو سايز/ مصمم:
لن يتمكن المصمم من الاستمرار إذا لم يتجاوب مع احتياجات
المجتمع. لا يمكن للمصمم أن يتجاهل كليا التقاليد الجديدة، وإلا ستختفي
أعماله، كما اختفت عدة أزياء متنوعة، أي أنه قد يختفي إذا لم يتأقلم مع
الأزياء الجديدة. يمكن للمصمم أن يتمتع بمخيلة خصبة وأن يصنع ملابس
رائعة، ولكن إذا عجز الناس ارتدائها، لن تنفعه في شيء. إذا كان الناس
بعد سنوات قليلة يحتاجون إلى التحرك ومعهم الكمبيوتر المحمول مثلا،
علينا أن نعد لهم ملابس فيها جعبة لهذا الكمبيوتر، وإذا رفضنا ذلك
جميعا سيأتي من يحقق الشهرة بهذا المجال.
دولوريس كورتيس/ مصممة:
أعتقد أن أزياء المرأة ما عادت تجبرها على إبراز شيء، ما عادت
مجبرة على السعي لفرض مكانتها في المجتمع لأنه أصبح محددا، لهذا أصبحت
اليوم موضة مريحة تشعر فيها المرأة بالرضى في أوقات العمل من جهة. أما
في أوقات الفراغ من جهة أخرى، فهي تبحث عن موضة لا تسعى فيها إلى
الإغراء لأنها حصلت على مكانتها المطلوبة، كما أنها ليست مجبرة على
ارتداء ملابس غير محتشمة بل ما يبرز محاسنها ومفاتنها.
فرانسيس مونتيسينوس/مصمم:
أعتقد أن المرأة في الألفية الجديدة ستكون قد مرت بجميع القرون
التي عملت من خلالها الموضة على التأثير بها.
كرميلا روسو:
أعتقد أن الموضة ستتوجه إلى الرجال والنساء في آن معا. كانت
ملابس الرجال في الماضي تدوم سنوات طويلة في الخزائن وقد تنبه الآن إلى
أن المرأة تحب الأشياء الجديدة والتكنولوجيا الجديدة والأزياء الجديدة.
معلق:
تتغير الأذواق دون ان نعرف من أين تنشأ تحديدا، لتظهر أزياء ليس
من السهل معرفة منبتها. ولكن المبدعين يجبرون على اتباعها كي لا تبقى
عروضهم متخلفة. ما هي المجريات التي تحدد هذه الأساليب الجديدة؟
أليهاندرو سايس/ مصمم:
قبل موسمين من الآن امتلأت الأسواق بالأزياء الشرقية، دون أن
يعرف أحد لماذا أخذت الفساتين تظهر فجأة بعلامات يابانية ولماذا كانت
تحمل صور التنين الصيني، ربما كان السبب في ذلك ما ذكر من أنباء بأن
هونغ كونغ لم تعد جزءا من الإمبراطورية البريطانية. أي أننا إذا سمعنا
نبأ كهذا لفترة طويلة أخذنا نراها دوما في الصحف والتلفزيونات وجميع
الوسائل، من المحتمل جدا أن يمتصها عقلنا الباطني وهكذا تعجبنا حين
نراها في الجماليات دون إدراك منا.
معلق:
أي أن الموضة تتأثر جدا بأحداث هذا العصر وباختراعاته الجديدة
والمتغيرات الاجتماعية والتيارات الأيديولوجية الجديدة التي تفرض نفسها
في أجواء القرن الحادي والعشرين. وهكذا تنشأ أزياء تناقض مع الجماليات
وأخرى أكثر تأقلما مع المرحلة، وثالثة أشد ارتباطا بحاجات عصر
المتغيرات هذا.
أغاثا رويس ديلا برادا/ مصممة:
أود جدا أن يتغير المجتمع كثيرا، إلى مستويات أفضل من حيث
البيئة وحمايتها وإيجاد ما هو أنسب وقابل للتحويل، وأن يصبح بالإمكان
استخدام ملابس الأطفال إلى من يليهم في السن مرة بعد أخرى وأن يتم بعد
ذلك تحويلها. وحتى لو كان لدى الناس كمية أقل من الحليّ وإن كانت أغلى
ثمنا على ألا تكون كثيرة، شرط ألا تضر بالبيئة. هذا ما أحلم به في
الألفية الثالثة، وهذه هي تحديات الألفية الثالثة.
ماريا خوسي نافارو/ مصممة:
أتمنى التفكير في أن يكون المستقبل أكثر إنسانية، وأن تكرس
الموضة نفسها لخدمة الأشخاص في أجوائهم، هذا أهم ما أتمناه، أن يكون
أكثر شخصية وإنسانية. على أي حال أعتقد أنها ستعتمد على ما في المستقبل
من تكنولوجيا جديدة يفترض أن تحدد ملامحها. أي أن التكنولوجيا هي التي
ستحدد وجهة المستقبل وليس العاملين في تصميم الأزياء، إلى جانب
المجتمعات التي تضع الخطوط العريضة لها.
معلق:
لم تنأ صناعة الأزياء بنفسها عن مساهمات التكنولوجيا الحديثة،
التي مكنت من التوصل إلى تصميم أزياء على الكمبيوتر بدعم افتراضي يتم
من خلاله التحكم بالتقنيات الإنتاجية وقصّات الملابس، وتصنيف المجموعات
وتوزيعها المستقبلي على الأسواق.
أليهاندرو سايز/ مصمم:
لا شك أن المعلوماتية أصبحت أداة أخرى تتطور بسرعة كبيرة، ما
يعرض المصمم إلى التخلف جدا. لهذا أعتقد أننا في المستقبل سنكون
كالموضة قابلين للتأقلم ولا شك أن مهنتنا تتطلب التأقلم مع الظروف
الجديدة، لهذا أحبها جدا، علينا أن نمتص ما يجري من حولنا، وكأننا من
الإسفنج نمتص ما حولنا.
ناديا ماغنينات ثالمان/ ميرالاب- جامعة جنيف:
نركز بحثنا اليوم على التجارة الإلكترونية للملابس. هناك أشياء
في الواقع تشبه ما نقوم به هنا في ميرالاب. يمكن أن نعط المقاييس
للكمبيوتر، لتظهر صورة افتراضية حسب المقاييس، يمكن أن نضغط على
الملابس الافتراضية لترتديها الصورة الافتراضية. أعتقد كل هذا سيلعب
دورا هاما. بل من المحتمل أن يكون الأكثر أهمية. بما أننا نستطيع
الشراء عبر الإنترنيت، ستتمتع القدرة البصرية عليها بأهمية كبيرة،
لأن الشاري سيتمكن من رؤية نفسه على الشاشة وهو يرتدي ما سيشتريه.
لاور ديكير/ كلية جامعة لندن:
ما نريد القيام به هو تقديم المعلومات اللازمة لصانعي الملابس،
لتعديل المقاييس لتلبية احتياجات السكان. ما نفعله على المستوى الفردي
لصنع الملابس على قياسنا، هو التعرض للسكانر، لنحصل بذلك على المقاييس
المحددة للجسم خلال بضعة ثوان، يمكن إرسالها إلى أنظمة إلكترونية
للتصميم، تعد الملابس على القياس. أضف إلى أننا عند الحصول على هذه
مقاييس ثلاثية الأبعاد للجسد بكل تفاصيلها، نمكن المرء من رؤية نفسه
على الشاشة، وهكذا نقدر كيف ستبدو عليه بعض الملابس. وهكذا يمكنه
ارتدائها وانتزاعها على صورة تظهر ثلاثية الأبعاد على الشاشة. كما يمكن
للشاري رؤية نفسه في عدة أجواء ليرى كيف سيبدو في أوساط الحفلة أو في
المكتب.
يمكن تطبيق ذلك على المسائل الطبية إذا أنه يساعد في التأكد من أبعاد
الجسم وسطحه، وجوانب يصعب جدا معرفتها بوسائل أخرى، وهي بالغة الأهمية
لتحديد بعض المسائل اللازمة للعلاج الإشعاعي والكيميائي، بالإضافة إلى
وضع الحمية.
معلق:
يساهم هذا الإبداع التقني على وجه الخصوص في تحديد عنصر أساسي
في صناعة الأنسجة وهو القماش. تخرج من المختبرات أنسجة جديدة بجماليات
متجددة رائعة ليس لها أي مثيل.
بيدرو ديل ييرو/ مصمم:
هناك عدة أنسجة جديدة ما زالت قيد الاتجربة، وأعتقد أن هناك
مساحات واسعة النطاق في هذا المجال، ولكنها الآن في مرحلة من التجارب
على مزج هذه الأنسجة بمواد جديدة مع أنها قد لا تنجح في المستقبل،
ولكني أعتبرها بالغة الأهمية بل ÷ي أكثر ما يهمني.
معلق:
أدى ظهور الأقمشة الصناعة إلى ثورة في الطريقة التي يلبس فيها
الناس وبأذواقهم. ظهرت أولى الألياف التي اخترعها العلماء مع نهاة
القرن التاسع عشر، وقد اعتمدت في بنيتها على الخلية الطبيعية وقد روجت
في الأسواق باسم الرايون. أما الآن فالغالبية العظمى من الأنسجة
الصناعية تنتج من المشتقات الكيميائية النفطية الشبيهة بالتركيبة
البلاستيكية. يعمل الباحثون اليوم على صنع أنواع أخرى من الأقمشة
المعدلة علميا، بمزايا علمية ستؤدي إلى تغيير حاسم في طريقة لبسنا.
أليهاندرو سايس/ مصمم:
لم يبعث أي إبداع شهدته الأنسجة على الفضول إطلاقا. أحيانا ما
تبعث على ذلك في البداية ولكنها بعد ذلك تتحول إلى مسألة عملية. أضف
إلى ذلك أهمية المواصفات، فعندما يظهر قماش يسمح باختراق الشمس يبدو
سخيفا لأن المرء يرتدي الملابس ليغطي نفسه، مع أن صانعي الجوارب
يجدونها مناسبة لأنهم يستخدمونها في صنع جوارب تخترقها أشعة الشمس.
لم أر ما يدعو للسخرية عندما صدق الناس قصة الأنسجة التي تبدل
ألوانها مع تغير حرارة الجسم. بل أعتقد أنها فكرة رائعة لا بد من
تطويرها، خصوصا وأن المرء يستطيع تغيير لون ملابسه دون تبديلها.
معلق:
يؤثر ظهور مواد جديدة بشكل حاسم على الأحذية أيضا، وهي من عناصر
الموضة الأقل تأثرا خلال الفترة الأخيرة، ولكنها تشهد اليوم اندفاعا
جديدا مع ظهور ما يعرف بالمواد الذكية.
سارا نفارو/ مصممة:
هناك عدة أنسجة نعتبرها ذكية تصنع منها عدة أنواع من الأحذية
تتفاعل بطريقة ذكية ولها استخدامات متميزة. مع أن المستقبل يميل نحو
المواد الطبيعية في مجال الأحذية تقديرا لصلتها المباشرة بالجلد. أما
استخدامات المواد الذكية فهي أنها تتفاعل مع الحر والبرد دون أن تتعرض
للبلل. كما أنها تحفظ الحرارة، وتعزل المياه كليا والمطر، فلا تسمح
بتسربه. عادة ما تتفاعل وهي على صلة بالجلد، فتسبب البرد أو الحر، أو
تعزل القدم عن الجو المحيط.
معلق:
هذا الشغف بالموضة وتأثيرها في المجتمع جعل من النماذج النسائية
والرجولية نقاط مقارنة جمالية، فوضعت قيودا مشددة على البدانة
والكيلوغرامات الإضافية، وهكذا تم التوافق على ملامح جسمانية مثالية
يتم الحفاظ عليها من خلال التمارين الجسمانية والحمية الغذائية
الصارمة. وهكذا سنشهد ميولا نحو التحكم بالسعرات والدهون ما يتناقض مع
الاحتياجات الغذائية للغالبية العظمى من سكان العالم.
بيدرو فيتو/ الدائرة التقنية الغذائية لجامعة فالينسيا:
يعتبر الغذاء وملئ البطون اليوم مشكلة أساسية في المجتمعات
الأكثر فقرا من العالم، ما لا يتناسب مع متطلبات الموضة. أما المجتمعات
الأكثر تطورا، حيث تكثر إمكانيات التمتع بأوقات الفراغ والقدرات
الاستهلاكية، فهي تسمح باتباع الموضة، كما هو الحال في أنشطة اقتصادية
أخرى. يمكن أن تتفاعل الموضة مع ما يهتم به الناس. عندما يتمتع الناس
بمزيد من الإمكانيات أول ما يهمها هو تأمين الغذاء الذي يسبب لها
المتعة، بالإضافة إلى تحسين ملامحها الشخصية. كثيرا ما يتم الحديث عن
أن غالبية الأشخاص يفضلون النحالة، وهم يبذلون الجهود للحفاظ على
النحالة.
معلق:
تحولت هذه الرغبة في كثير من الأحيان إلى هاجس مؤرق، فتح المجال
أمام أنواع جديدة من الأمراض، خصوصا منها تلك التي تسبب اضطرابات عصبية
والناجمة عن الخوف الدائم من البدانة، وهي تؤدي لدى المصابين بها إلى
خلق صورة مشوهة عن أجسامهم. تطورت سبل العلاج من هذا المرض الذي كاد
يتحول إلى وباء على مشارف الألفية الثالثة، وما كانت لتتحسن لولا
الاعتماد على تطبيقات التكنولوجيا الحديثة.
كونشا بربينيا/ جامعة فالينسيا:
ما نقوم به الآن لا يشكل علاجا أمثل لهذه الحالات، مع أننا نركز
الآن على بعض الجوانب الهامة، وليست الوحيدة، وهي المتعلقة بمتغيرات
صورة الجسم، بما أن صورة الجسم لا تتوافق بالضرورة مع حقيقة جسم كل
منا، بل هي صورة عقلية، أي الصورة التي نكونها عن أنفسنا. هذا ما
يجعلنا على قناعة بأن تقنيات الواقع الافتراضي مناسبة جدا لهذا النوع
من المشاكل على اعتبار أنها تقنية تمكننا من جعل المريضة ترى بوضوح ما
هي الصورة التي تكونها عن نفسها. وهكذا تساعدنا المريضة في الحصول على
المقاييس التي ترى فيها حالة جسمها. وبعد ذلك نقدم لها المقاييس
الفعلية التي سجلت لجسمها لإجراء مقارنة بين الصورتين. عندما ترى
المريضة هذا الفارق نستطيع التحدث معها.
معلق:
لم تثبت فعالية الأدوية العجيبة التي قيل بداية أنها تستطيع
القضاء على دهون الجسم دون امتصاصها، وذلك نتيجة عوارضها الجانبية
المتعددة. هذا ما أدى إلى زيادة الاعتماد على غذاء متوازن، غني
بالبروتين والفيتامينات وخال من الدهون، ما دفع الكثيرين ممن يسعون إلى
اللياقة البدنية لتجريب وسائل حمية متعددة. والحقيقة أن أكثرها فعالية
منها لا تعتبر الأشد حداثة، بل أكثرها قدما، وقد أثبتت عبر الزمن
نجاحها بامتياز.
بيدرو بيتو/ الدائرة الغذائية في جامعة فلينسيا:
أعتقد أن الحمية المناسبة ترتبط كليا بحياة الأفراد. لست متخصصا
بالغذاء، ولكن الكبار من هؤلاء قد بسطوا المسألة، وأجمعوا على ضرورة
التنويع في الأكل دون التركيز على شيء محدد، ولا داعي للمبالغة. لا بد
من وجود علاقة بين ما نأكله وما نستهلكه في التمارين اليومية. للحمية
علاقة مباشرة بالجذور الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية للشعوب. لهذا
يتم الحديث عن حمية متوسطية. من الواضح جدا أن بعض الحميات التقليدية
قد أدت إلى أن الإحصاءات المتوفرة عن بعض الأمراض، تبرز بعض الوقائع
التي تؤكد انخفاضا في إصابات القلب بين من يتبعون الحمية المتوسطية.
سيرهيو ألاركو/ طباخ:
مسألة الحمية في استهلاك اللحوم والسمك تعتمد على طريقة
إعدادها. والحقيقة هي أنا عندما نقلل من كمية الدهون نجد أن الأطعمة
أصبحت أخف وأشهى لأنها لم تفقد مذاقها في مراحل إعدادها المختلفة، وهذا
ينطبق على مختلف أنواع الأغذية.
كما يجب أن نأخذ بعين الاعتبار استعمالات زيت الزيتون والنبيذ
والثوم والتوابل وكل المواد التي نستعين بها لإعداد أطباقنا. يجب أن
نأخذ بالاعتبار استخدام هذه العناصر بكميات قليلة لإعداد أطباق بسيطة
كثيرة السعرات والبروتين وغيرها ولكن بكميات قليلة، إذ يقال أن أكل
الأطباق بكميات كبيرة غير صحي، مع أننا نعد هنا كميات كبيرة ولكنها
مناسبة.
معلق:
تشكل الحمية الطبيعية صيغة أخرى لوفرة الغذاء وصحية الأغذية
الطبيعية التي لا تحتوي على أسمدة كيميائية ومبيدات من أي نوع. تعتمد
صيغة الطب الطبيعي هذه المستقدمة من الشرق الأقصى على الغذاء الطبيعي
كأساس للصحة.
أنطونيو أريال/ اختصاصي بالحمية:
تعتمد الحمية الطبيعية على مفاهيم مختلفة حسب المكان الذي
تسكنه. فإذا أقمت في القطب الشمالي مثلا، ستحتاج إلى مزيد من اللحوم
والدهون الحيوانية، أما إذا كنت من منطقة مثل إسبانيا يفترض أن تختار
عناصر تتناسب مع ظروف هذا البلد، كما يجب أن نؤقلم الحمية على نشاطاتنا
الجسدية والعقلية والروحية. لهذا لا يمكن القول أن هناك حمية ثابتة،
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار عناصر مختلفة لتعديل الحمية وفق ظروفنا
الحياتية.
ولكن من الطبيعي في بلدان المناخ المعتدل مثل إسبانيا البرتغال
وإنجلترا أن تشتمل الحمية العادية على مختلف أنواع الخضار والأعشاب
والفطريات البحرية على أشكالها إلى جانب الفاكهة والأسماك.
معلق:
تترافق الحمية مع التمارين الرياضية. الرغبة في الحصول على
مقاييس جسمانية متوازنة أو جميلة، تدفع بالمزيد من الأشخاص إلى القاعات
الرياضية، وهي مشاريع تزداد توسعا بفضل الميول إلى اللياقة البدنية
التي تسيطر على عصرنا بيد من حديد. كانت كل من المدن اليونان القديمة
تتمتع في الماضي بواحدة من هذه الأماكن على الأقل، يذهب إليها
المواطنون للقيام بالتمارين والتحاور والجدال، وهم على قناعة بأن
الممارسة الرياضية وحدها تستطيع التوحيد بين الجسم والعقل.
تحول الجسم بحد ذاته إلى عنصر جمالي أساسي يخضع للعمل اليومي
الكفيل بضمان الملامح الجسمانية المطلوبة. تعتبر هذه التمارين والنوادي
ظواهر تعد بالاستمرارية والتوسع المستقبلي. يتحول الجسم هنا إلى شيء
يخضع لإرادة صاحبه، يتخذ ملامح الهوية الخاصة، في هذا العصر من الألفية
الجديدة المحكومة بأزمة الفرد التي يؤكد الخبراء أنها ضحية نقصان
الخصوصية في عالم تسوده العولمة والمقاييس الشمولية. وهكذا عاد الوشم
ليشكل علامة فارقة، وكأنه مؤشر لشخصية خاصة. علما أن المصريين استعملوا
الوشم منذ أربعة آلاف عام. أما إدخال اللون في تصميم الرسومات على
الجلد فقد تطورت بين سكان نيوزلندا الأصليين، كما تحولت إلى إحدى أشكال
الزينة الشعبية في الصين والهند واليابان. يعتقد سكان أمريكا الجنوبية
الأصليين أن الوشم يحميهم من سوء الطالع والأمراض. كما استعمل الوشم
كعلامة فارقة للتمايز أو المكانة الاجتماعية، أو الانتماء إلى مجموعة
محددة.
السعي إلى الجسم المناسب الذي يميز ثقافة الملامح الجمالية
المعاصرة، يدفع بالكثير من الأفراد للخضوع إلى عمليات تجميل جراحية
وذلك بهدف معالجة وإصلاح المزايا الجسمانية التي يولدون بها. شكل
الاستعانة بتكنولوجيا حديثة كأشعة ليزر ثورة في مجال هذه العمليات
القديمة التي كانت تمارس في الهند قبل أربعة آلاف عام، حيث أجريت
عمليات تجميل للأنف، في مرحلة كان فيها بتر الأنف يشكل نوعا من العقاب.
أما اليوم فإن أكثر عمليات التجميل تجري أيضا في الأنف، بالإضافة إلى
تعديل شكل الأذن وإزالة كميات الدهون والأنسجة الفائضة غي الأهداب
والعيون، إلى جانب شد بشرة الوجه، أو ما يعرف باللفتينغ.
سلفادور رودريغيز كامبس/ جراح تجميل:
يعود الفضل إلى المعلوماتية والتكنولوجيا العالية في التوصل إلى
مستوى من تحسين التقنيات القائمة، وبروز أخرى جديدة، كما هو حال أشعة
ليزر، والسعي السطحي ثلاثي الأبعاد، وعمليات زراعة السيليكون المعقدة
جدا.
وهكذا نستطيع القول نتيجة هذا كله أن الكائن البشري سيتمكن على
مدار الألفية الثالثة من الحصول على ما هو أكثر بكثير مما بلغه منذ
ظهور الإنسان على وجه الأرض.
تشكل هذه مجرد بداية لليزر، الذي يفترض أن يشكل أساسا لكل شيء،
دون أن يترك ندوب تذكر، علما أن الندوب ما زالت تترك أثرها في عمليات
التجميل، ولا نستطيع تجنبها، بل يجب أن نتركها، ولكن هذه الندوب ستقل
بفضل الليزر إلى حد يمكن معه أن تختفي كليا.
لا بد من القول في نهاية الأمر أن عمليات التجميل ستساعدنا في
معالجة حالات حوادث السير أو الحروق أو التشوهات، أو حتى في حالات
التقدم في السن والبدانة والحمل وغيرها، وسنتمكن من إصلاح الملامح
البشرية بحدودها القصوى.
معلق:
يعتقد خبراء الجماليات أن هذا الاحترام البالغ للصورة والملامح
الخاص بنهايات القرن العشرين، سيتعزز أكثر في المستقبل، بفضل المستجدات
التكنولوجية، والاكتشافات التي أخذت تظهر والتي ستساعدنا في ممارسة
المزيد من التحكم به. ستتولى الموضة إلباسنا بما يتناسب مع المستقبل،
بمواد قد تبدو اليوم عجيبة، ولكنها ستضمن لنا مزيدا من الراحة
والإمكانيات العملية. أنسجة تغير ألوانها حسب مشيئتنا. وأقمشة ترفض
البقع، وحرائر تسمح بمرور أشعة الشمس. هذه بعض من الاختراعات التي
ستبدأ بالانتشار خلال هذه الألفية الجديدة. ما هي المفاجآت الجديدة
التي يخبئها لنا العلماء والمصممين؟ سنجد أجوبة على ذلك في مستقبل لا
يمكن التنبؤ بما سيحمله. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م