|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الطب
معلق:
سمح التطور العلمي بمعالجة كثير من الأمراض التي اجتاحت الإنسانية في
الماضي، كما ظهرت أمراض ما زالت تعتبر أشبه بأوبئة لا علاج لها. متى
يتم التوصل إلى علاج للسرطان والإيدز وغيرها؟ تعد هندسة الجينات مخرج
على المدى البعيد، وبحلول جذرية للمرضى الذين يحتاجون إلى زراعة عضو
ما. هل يمكن التغلب على رفض الجسم لها؟ هل يمكن الاعتماد على أعضاء
حيوانية؟ هل يمكن زرع أعضاء حية كاملة في المختبرات؟ تعتبر هذه حلول
يعمل السكان عليها وستؤثر على عمر الإنسان في المستقبل. كم سيبلغ عمر
النساء والرجال في القرن الحادي والعشرين؟
الطب/ نحو حياة أبدية
معلق:
ساهم إدخال تقدم المعلوماتية على مجال الطب في تطوير تقنيات العلاج.
وقد غاص الجراحون والأطباء في والجراحين في عالم الكمبيوتر لإشراكه في
مجالاتهم. نجم عن هذا التعاون أنظمة جديدة تستبق التقدم الاستشفائي
الذي سيفرض نفسه في الألفية الثالثة. ينطبق هذا على طب التلفزة،
وعمليات الروبوت، والمعاينة من خلال شاشة التلفزيون.
خوسي ماريا فيريرو/ جامعة فلينسيا التقنية:
لا يعتبر طب التلفزة علوما بل هو تطبيق لما يتوفر اليوم في عالم
التكنولوجيا. بالنسبة لفائدة المجتمع على الصعيد الطبي أو المراكز
الطبية أو المرضى، فلا شك أنه يعتبر تقدم بالغ الأهمية.
مكسيمو فالنتينوزي/ جامعة توكومان الوطنية:
يعتبر التأثير الاقتصادي بالغ الأهمية على هذا الصعيد، لأنه يخفض كلفة
العناية الطبية. المريض المنعزل في منطقة جبلية وخصوصا في بلدان مثل
أمريكا اللاتينية حيث تتباعد المسافات جدا، وهناك سكان في قرى صغيرة،
لا يتعدى أبنائها المائة نسمة، هنا يصبح الوصول إلى الأخصائيين
والتكنولوجيا أشد صعوبة. وهكذا يمكن تسهيل ذلك من خلال طب التلفزة
وعولمة الاتصالات، كما سيقلل من الكلفة.
خوسي ماريا فيريرو/ جامعة فلينسيا التقنية:
يؤخذ هذا بعين الاعتبار بالإضافة إلى مزيد من العناية
والاهتمام. يكفي أن يكون المريض بحالة سيئة أمام التلفزيون. هذا ما
سيحدث وسيتم تطبيق ذلك. ورغم المسافة يتصل بمركز طبي متقدم يتحدث فيه
مع الطبيب يراه عبر كاميرا صغيرة مثبتة على التلفزيون، هذه مسألة قائمة
ولم تعد من الخيال. سيتمكن المريض من إرسال معلومات وتحاليل على سبيل
المثال، فحص لدقات القلب يتم عبر جهاز بسيط يمكن لأي شخص أن يتعامل
معه، ويمكنه استعراض الضغط وأمور بسيطة أخرى تساعد الطبيب على تكوين
فكرة عاجلة عن وضعه.
ماكسيمو فالينتينوزي/ جامعة توكومان:
يتم الحديث اليوم عن إجراء عمليات جراحية عبر
المسافات، يتولى الروبوت تنفيذها. بعد أن يتم التحكم به من مركز جراحي
ما في إحدى مستشفيات المدن الهامة. ما زالت هذه المسألة خاضعة للبحث
والتدقيق علما أن هناك تجارب تمت في هذا المجال.
خوسي ماريا فيريرو/ جامعة فلينسيا التقنية:
لا أعرف أين أصبحت بالتحديد ولكني أستطيع القول أن هذه المسائل أصبحت
واقعا من الناحية التقنية، لا يبقى إلا التأكد من ردة الفعل النفسية
للمريض.
معلق:
يتمكن الأطباء عبر إنجازات المعلوماتية المستمرة التقليل من حجم
المخاطر في العمليات الجراحية الأكثر دقة، ما يساعد على التقليل من
التعقيدات التي يمكن أن تظهر في غرفة العمليات.
سلفادور البلاط/ مندوب نافيمتريك:
تكمن تقنيات الجراحة الأساسية عبر الكمبيوتر في التعرف
أولا على البنية الجسمانية للمريض من خلال جهاز مغناطيسي صوتي نتوصل من
خلاله إلى هيكلية ثلاثية البعاد، ما يساعدنا في إعداد الترتيبات
الجراحية للمريض قبل العملية، بما يمكن من رؤية ثلاثية الأبعاد لأحشائه
الداخلية أثناء التعامل مع أي جزء من جسمه. أعتقد أن غالبية المستشفيات
ستعتمد هذه التقنية في الألفية الثالثة التي ستشهد ثورة فعلية في
العلاج الطبي.
معلق:
تطبيقات هندسة المعلوماتية في مجال الطب لا تساهم في سبل
العلاج الجديدة فحسب بل تضمن إجراء تحسينات على تلك القائمة لتفادي
حالات الآلام والانزعاج الناجمة عن سبل العلاج العدوانية القائمة.
خوسي ماريا فيريرو/ جامعة فلينسيا المهنية:
إليك على سيبل المثال صور الأشعة التي شهدت تطورا ملحوظا منذ ما
كان يعرف بالصور البدائية إلى ما تم التوصل إليه اليوم من صور صوتية
مغناطيسية. أستطيع القول أن هذه الصور أصبحت اليوم ثلاثية الأبعاد، أي
أننا نستطيع رؤية القلب وهو ينبض وبالألوان إذا لزم الأمر. أعتقد أن
هذا يشكل تقدما بارزا لأننا نستطيع رؤية ما يجري من الداخل. أصبح هذا
واقع ملموس. سنرى من الداخل جميع أجزاء العضو دون الحاجة لفتحه أو
إدخال أي نوع من المعدات التي تعتبر عدوانية في أغلب الحالات.
ميغيل أنهيل غارسيا فيرنانديس/ قسم القلب في مستشفى غريغوريو مارانيون:
هناك فرعين أساسيين في تقنيات التشخيص الخاصة بالقلب: تقنيات
التشخيص الغير عدوانية وهي تلك التي لا تخترق المريض لأنها خارجية
وتحتمل التكرار. وتقنيات التشخيص العدوانية التي تشمل الاستعانة بحقن
المواد والألوان في أحد الشرايين وصولا إلى القلب وحقنه لمعرفة ما
يحدث هناك. أهم ما تم التوصل إليه خلال الربع قرن الأخير هو تطوير
التقنيات الغير عدوانية، أي التي لا تضر بالمريض. يرز من بينها ما يعرف
بما فوق الصوتية وهي تكمن بإطلاق صوت باتجاه القلب، وانتظار عودته
إلينا لدراسة المعلومات التي تم الحصول عليها. يسير مستقبل التقنية
الآن في اتجاهين، أولها استعراضي قد يعني دخول الواقع الافتراضي إلى
مختبرات القلب. سنتمكن من الحصول على صورة تقديرية لما سيقوم به
الطبيب، وما يفترض أن ينتهي إليه حال المريض. أما الاحتمال الآخر بأشد
إثارة للدهشة إذ أنه قد يغير طريقة معالجة القلب، إذ تكمن بحقن بعض
المواد المحددة في القلب. ما نفعله هو حقن بعض المواد وهي فقاعات كالتي
في المشروبات الغازية من حيث الحجم تماما. نحقنها في في التيار الدموي،
لنرى كيف تتوزع عبر صورة الأشعة، كي نرى أين ينتفخ القلب وأين تتجمع أو
لا تتجمع الفقاعات. يمكن أن نحصل على صورة ثلاثية الأبعاد لما جري، أي
أننا سنحصل على قلب مليء بالفقاعات، ما يعني أنه مروي، وحيث لم تصل
الفقاعات يعني أنه غير مروي. وهكذا فإن مستقبل مختبرات القلب في العام
ألفين وعشرين سيشهد شخصا يدخل إليه لتعرضه لآلام، فيحقن بمادة في
الوريد، وكأنهم يسحبون منه الدم، نحصل على صورة ثلاثية الأبعاد لنرى من
خلاله كيف تتوزع هذه المادة التي حقن بها. عند ذلك نطلب منه العودة إلى
البيت أو البقاء في المستشفى حسب حالته.
خوسي ماريا فررو/ جامعة فلينسا المهنية:
بالنسبة لعلاج الألم أرى أنها مسألة سوف تتقدم جدا، فهناك
اهتمام واضح في هذا المجال، بحيث تعتمد وسائل العلاج منذ اكتشاف
الإصابة في البنية الجسدية، بما في ذلك تسجيل المعلومات وسبل العلاج
بطرق قليلة العدوانية، كل هذا بهدف تحسين فرص ومستوى العيش لدى
المصابين.
معلق:
هناك اختراعات تكنولوجية حديثة تستخدم للكشف عن الأمراض
وعلاجها، رغم عدم التوصل حتى اليوم إلى علاج شاف لها، أو ربما تعتمد
المسكنات الكيميائية. توصلت جامعة أليكانتي إلى جهاز يعتمد على
الكمبيوتر في التوصل إلى نتائج تبعث على الأمل في معالجة إصابات لها
صلة بدوخة الصرع.
أوسكار ألمان/ جامعة أليكانتي:
هذا مختبر لاستكشاف التوازن الذي نعمل فيه على فحص المرضى
المصابين بأمراض التوازن المتعددة الأسباب، والتي يتعلق بعضها بمشكلة
في السمع على المستوى الداخلي، وهو العضو الأساسي الذي يتحكم بالتوازن.
نعتمد في هذا المركز على نوعين من الأجهزة الكفيلة بتصنيف الحالات
التي تعاني من هذا النوع من الأمراض. لدينا أولا قاعدة تصوير ديناميكي
معزز بالكمبيوتر يساعد على قياس توازن المريض بطريقة موضوعية. يقف
المريض فوق القاعدة لنعمل على تقويم مجموعة من الظروف الكفيلة بتبديل
السبل التي يحافظ المريض من خلالها على توازنه. أما هذا الجهاز
فيساعدنا في تحديد الصلة القائمة بين قدرة الحركة البصرية لدى المريض
وعضو التوازن الذي يعتمد على السمع الداخلي. تتطلب محافظة المرء على
توازنه بالمقارنة مع البيئة المحيطة وجود انسجام بين حركات الرأس
والحركات البصرية. يعمل هذا الجهاز على قياس الانسجام القائم بين
الحركتين. وهو يعرف باسم فيديو أنيمستاموغرافيا. أعتقد أننا في
المستقبل سنعتمد على صور ثلاثية الأبعاد قادرة على قياس الحركة البصرية
بأبعادها المتعددة.
خوسي ماريا فيريرو/ جامعة فلينسيا المهنية:
أعتقد أن معالجة الأمراض المستعصية اليوم سيتم في
المجال الطبي والصيدلي وليس في الأبحاث الهندسية الجارية، والتي ستساهم
في التوصل إلى أدوات جديدة، وأساليب تحليل حديثة، وأنظمة تساعد الباحث
الأساسي والباحث الحيوي الكيميائي والحيوي والجزئي وجميع الباحثين في
هذا المجال. أي أن الحل سيأتي عبر مساهمة كبيرة من قبل الأدوات
التكنولوجية.
معلق:
هناك أبحاث تتم بالتعاون بين جامعة كاستليون ومؤسسة إسبانية أدت
نتائجها إلى اختراع أسلوب في معالجة الأمراض العصبية المعروفة كالخوف
من الأماكن المقفلة ومن التحليق في الجو من خلال التكنولوجيا الحديثة.
وهكذا توصل العلماء علاج جذري يعتمد على تطبيقات الواقع الافتراضي.
كرستينا بوتيليا/ محاضرةفي جامعة جاومي كاستليون:
شاهدنا النتائج الرائعة التي يمكن التوصل إليها عبر هذا الجهاز في
المعالجة، إذ أنه يتحول إلى خطوة وسيط أساسي يتقبلها المريض الذي قد
يرفض الخضوع لتجربة ركوب مصعد حقيقي، أو أن يجرب الذهاب إلى أماكن
مقفلة كحافلة الميترو، لو استطعت القيام بذلك لما كنت بحاجة إلى
مساعدتك. على اعتبار أن المصعد قد يتوقف وقد تقع حادثة ما في حافلة
الميترو. أما في الواقع الافتراضي الذي يعتمد على الكمبيوتر لا يمكن أن
يحدث شيئا، فهو مكان شديد السلامة والأمان يستطيع المرضى اللعب
والممارسة والتعلم والتفاعل دون أن يشكل أي تهديد يذكر.
روسا ماريو بانيوس/ جامعة فالينسيا:
بالنسبة للخوف من التحليق عامدة ما نطلب من الشخص ركوب المصعد
أو حافلة الميترو نجد صعوبة كبيرة في إقناعه، وإذا طلبنا منه التجربة
بركوب الطائرة نجد أن العوائق المالية والوقت يقفان دون ذلك أحيانا.
أما هنا فنستعين بتنشيط مخيلة الشخص الذي يعاني من حالات كهذه. نجد
هنا أن الفوائد التي تقدمها لنا أداة الواقع الافتراضي في تخصيب
المخيلة كبيرة جدا إذا يستطيع المرء الشعور والإحساس فعلا في أنه داخل
المطار وداخل الطائرة بكل ما فيها من تفاصيل، مع فارق بسيط هو ان
الطائرة لن تتعرض لأي حادث ولن تنفجر ولن يصاب بأي مكروه. التقدم الذي
سيضمنه الواقع الافتراضي في معالجة الخوف من الطيران والأماكن المقفلة
والمخاوف الأخرى سيكون تقدم أساسي في مبدأ العلاج النفسي. يتم الحديث
اليوم عن العلاج النفساني المتلفز، والسلامة العقلية المتلفزة، وهي
مسائل سيلعب الواقع الافتراضي دورا هاما فيه.
معلق:
وسائل علاج جديدة وأنظمة حديثة تعمل على ضبط الخلل الناجم عن
الطبيعة لدى بعض الأشخاص. أحيانا ما يتطلب الجسم البشري استبدال أجزاء
أساسية تحل محل أخرى متضررة لا تعتبر حاسمة في العيش. إلا أن
التقنيات الجديدة ما زالت تعاني من محاذير وعوائق تعمل التقنيات
الحديثة على تخطيها.
ميغيل سانس/ خدمات الأمراض الدموية في مستشفى لا في:
أتمنى لو نبلغ عالما من السعادة التامة التي لا يتعرض فيها
الكائن البشري إلى أمراض تجبره على زراعة الأعضاء. ولكني أستطيع القول
أن التقدم الحاصل اليوم يعتبر بالغ الأهمية، لأنها تعد بمستقبل واعد
يضمن معدلات عالية من معالجة الأمراض الغير قابلة للعلاج حتى اليوم.
بالنسبة لتوقعاتي المستقبلية القريبة المدى أستطيع القول أني متفائل
جدا نظرا للتقدم الواضح الذي نشهده والذي سنتمكن قريبا من التمتع به.
أنهيل غارسيا سارسا/ خدمات زراعة الرئة في مستشفى لا في:
لا يوجد مشكلة تذكر اليوم في زراعة أي عضو بشري في جسم الانسان
من أي نوع كان باستثناء زراعة أنسجة الدماغ. ولكن يجب ألا ننسى أن الطب
يحرز تقدما في مجالات متعددة، وما قد يبدو اليوم حلا نهائيا سنرى بعد
عشرين عاما أن الطب قد يسجل قفزة نوعية هائلة في مجال هندسة الجينات أو
الجزيئات ولا نعود بحاجة ماسة للتحدث عن زراعة الأعضاء.
معلق:
يفترض في مجال زراعة الأعضاء أن يبحث عن أدوية أخرى تساهم في
التخفيف من رفض الجسم البشري للأعضاء المزروعة ليحول دون نجاحها.
بالإضافة إلى التخفيف من الأضرار والعوارض الجانبية التي تنجم عن
استعمالات هذه الأدوية.
لويس ألمينار/ خدمات زراعة القلب في مستشفى لا في:
مشكلة هذه الأدوية هي أنها قوية ولا تستطيع الأجسام تحملها ما يؤدي
إلى أضرار تصيب المستهلك على المدى البعيد. هناك تعقيدات قليلة
الأهمية، مع انها مزعجة لأنها تسبب نمو مزيد من الشعر مثلا. قد لا تكون
هذه مسألة هامة لدى الرجل ولكنها رئيسية لدى المرأة خصوصا إذا نمى
الشعر في وجه فتاة شابة. رغم وجود أدوية تعالج ذلك. وهناك أضرار بالغة
الأهمية مثلا كتأثر الكلى نتيجة استعمال السيكلوسبرينا على مدى عشرة
أعوام تقريبا.
أنهيل غرسيا سرسا/ حدمات زراعة الرئة في مستشفى لا في:
لا شك أن أدوية اليوم تسبب الأذى، ولا شك أن عوارضها الجانبية
المباشرة والبعيدة المدى تجعل المريض يعاني من مشكلات وتعقيدات جدية.
لهذا اعتقد أن التوصل إلى أدوية تضمن أقل مخاطر ممكنة وأكثر فعالية
ومناعة دون ان تسبب عوارض جانبية على المدى البعيد يشكل بحد ذاته تقدما
علميا هاما يساهم في تحسين نتائج عمليات زراعة الأعضاء البشرية.
معلق:
يموت اليوم آلاف الأشخاص لنقص في الأعضاء التي يتم التبرع بها.
هناك أكثر من ستة آلاف أوروبي على لائحة انتظار الأعضاء التي تزيد
سنويا خمسة آلاف شخص رغم حملات التبرع. تعتبر اسبانيا أكثر البلدان
تبرعا بالأعضاء في العالم، تليه الولايات المتحدة، يتم الآن العمل على
تقنيات تمكن من شطر عضو كالكبد إلى قسمين، ليتم زرعه في أكثر من مريض.
خواكين بيرينغر/ خدمات الهضم في مستشفى لا في:
لا تموت أعداد كبيرة ممن هم على لائحة الانتظار. ما يحدث في
بلدان أخرى هو أن المرضى يبقون لأكثر من عامين أحيانا على لائحة
الانتظار لإجراء عملية زرع الأعضاء، لهذا يموت العديد منهم وهم على هذه
اللائحة. وهكذا فإن حل هذه المشكلة دفع هذه البلدان للاعتماد على
تقنيات جراحية تمكن من استعمال كبد واحد لمريضين. إنها مشكلة جراحية
معقدة ولكنها تضمن حل تقني فاعل، ما يزيد من إمكانيات الزرع لمصابين في
حالات معقدة.
بيبي مير/ خدمات زراعة الكبد في مستشفى لا في:
لا شك أنها إحدى المخارج التي تعرف بعدة أسماء تقنية ولكنا
نعرفها بشطر الكبد إلى قسمين، ما يعني إنقاذ المتبرع لاثنين من
المصابين. ما نفعله هنا هو زرع الجزء الأكبر من الكبد لشخص راشد ونذرع
الجزء الأصغر إلى طفل مصاب.
معلق:
يؤدي تزايد الطلب إلى دفع العلماء للبحث عن خيارات بديلة
للتبرعات المستخرجة من الجثث. من بينها التوصل إلى معدات آلية تقوم
بوظيفة بعض الأعضاء كما هو حال القلب، ولكنها محدودة الفعالية. من
احتمالات المستقبل أن يتم زرع أعضاء حيوانية للبشر، والتي تعرف بعمليات
الشينو. يتحدث الجميع عن الاستعانة بأعضاء من جسم الخنزير التي يتوافق
حجمها مع جسم الانسان. ولكن الدراسات الجارية تسعى للتأكد مما إذا كان
المستفيد سيتعرض لإصابات بالفيروس المنتشر بين هذه الحيوانات.
بيبي مير/ خدمات زراعة الكبد في مستشفى لا في:
أعتقد أن أهم الجوانب التي تشهد تطورا ملحوظا في مجال زراعة
الكبد هي المعروفة بالشينو. على اعتبار أنها ستساهم في التخلص من ندرة
الأعضاء الناجمة عن قلة المتبرعين المناسبين للمصابين، نظرا للتشابه في
الحجم.
حواكيم بيرينغير/ خدمات الهضم في مستشفى لا في:
ولكن زراعة الشينو تسبب مشاكل متعددة وما زال في مراحل تجريبية بدائية
جدا بعد. لا بد من إحراز تقدم كبير بعد في مجال المناعة الخاصة في
زراعة الشينو، لا بد من التأكد أيضا من عدم نقل الفيروس الذي تتعرض له
الحيوانات التي نستخرج منها الأعضاء. أما في المستقبل القريب فسيتم
الاعتماد على أعضاء من الخنازير المحولة جينيا، أعني الخنازير التي
حقنت ببعض الجينات، أو استخرجت منها جينات محددة تمنحها مزيدا من
المناعة المطلوبة.
لويس ألمينار/ خدمات زراعة القلب في مستشفى لا في:
هناك عدة أشكال من رفض العضو الذي يزرع لمريض مصاب دون شك. هناك
حالات رفض مباشرة، أي أن الجسم يرفض العضو إثر زرعه فورا، أو بعد
دقائق. لهذا يتم الآن في زراعة الشينو هو الاعتماد على حيوانات محولة
جينيا، لا تسمح بهذا الرفض المباشر.
بيبي مير/ خدمات زرع الكبد في مستشفى لا في:
إنها أشبه بالقرود إلا أن هذه تطرح مشكلات مثلا مع النتاج الذي
هو صغير الحجم ولا يستطيع التوالد، أو ربما كانت هذه مسألة صعبة في
الأسر. لا شك أن هناك أنواع من القرود كما هو حال الشمبانزي الذي يتصرف
كالإنسان تقريبا، ما يحول دون الدخول في هذا المجال.
لويس ألمينار/ خدمات زراعة القلب في مستشفى لا في:
ماذا يحدث عند زرع عضو حيواني يعاني من جرثومة لم يعتد الإنسان
عليها؟ أضف إلى أنها قد تحتاج إلى أدوية تضعف المناعة لديه؟ لا نعرف
شيئا عن ذلك بعد. هناك عدة مشكلات علمية إلى جانب تلك المعنوية
المتعلقة بردة فعل العائلة والمحيط الاجتماعي على ذلك.
معلق:
التطور الهائل الذي تشهده الهندسة الجينية والتقنيات الطبية
الأخرى المتوقعة للألفية الثالثة ستؤثر حسب تأكيدات الخبراء في زيادة
فرص العيش للكائن البشري.
مكسيمو فلينتينوزي/ جامعة توكومان:
كان معدل العيش بين البشر قبل مائة عام يقارب الخمسين سنة. أما
في العام ألفين فقد أصبح معدل العيش يقارب الثمانين عاما. من المتوقع
أن تتقدم آفاق العيش مع حلول عام ألفين وعشرين لتزيد عن المائة عام.
هناك تقديرات تؤكد أن الجسم البشري لا يحتمل العيش أكثر من مائة وعشرين
عاما، ما يعني أن الإنسان سيصبح على مقربة من قدرة التحمل النهائية
لجسمه، حسب تقديرات العلماء والأبحاث الجارية.
إتيني إميل بولو/ جامعة باريس:
من المتوقع أن يعيش نصف الأطفال المولودين عام ألفين
أكثر مائة عام. لا مجال للشك في أن معدلات العيش سترتفع. سنرى عدة
أشخاص يعيشون أكثر من مائة واثنين وعشرين عاما، وهذا هو الرقم القياسي
الذي تتمتع به امرأة فرنسية هي السيدة كالمون والتي ماتت منذ بعض الوقت
بعد بلوغها مائة واثنين وعشرين عاما. أعتقد أننا سنجد عدة أشخاصا
يعيشون مائة وعشرة أو مائة وخمسة عشر عاما أو ما هو أكثر من ذلك. لا
أستغرب ان نصل إلى أواسط القرن الحادي والعشرين لنرى عدة أشخاص يعيشون
مائة وخمسين عاما أو أكثر. ولكني لن أتمكن من رؤيتهم ولا أنت أيضا.
معلق:
يؤكد العلماء أن زيادة معدلات العيش تهدد مخاطر التعرض لأمراض
مفسدة. تعتبر الهندسة الحيوية والعلاج بالجينات من بين التقنيات التي
ستسود الألفية الثالثة لتعالج أسباب عجز الطب المعاصر، رغم أنها ما
زالت في طور التجارب التي تحقق بعض النجاحات. رغم حالات الفشل
المتعاقبة تسعى مراكز الأبحاث للتوصل إلى لقاح ومضادات للأمراض
المستعصية، وتعمل على استباق ظهور أنواع جديدة من الفيروس والأمراض
التي قد تظهر في هذا العصر وفي المستقبل. --------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م