اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 بدائل الطاقة
 

النفط

 

معلق: نعرف بأن النفط يلوث الهواء، ويسمم البحار والأنهر، ويوقع الدول تحت الديون، ويسبب الحروب. ولكن هل يمكن أن نتخيل اليوم عالم بدون نفط؟ لا تتحرك فيه السيارات ولا تقلع الطائرات ولا تعمل فيه المصانع؟ هل أخذ احتياطي الخام ينضب؟ البعض لا يصدق ذلك، بينما يؤكد البعض الآخر أن هذا خطر حتمي. ولكن في هذه الأثناء يتم العمل على البحث عن مصادر طاقة جديدة، تمكن من مواجهة تحديات الألفية القادمة،  دون تعريض صحة الكوكب إلى مزيد من الخطر.

الطاقة البديلة/ مصادر لا تنضب.

تحكم النفط بيد من حديد هذا العالم الصناعي الذي بدأنا نغادره حتى كاد ينفذ الاحتياطي الطبيعي الذي تطلب تشكيله ستمائة مليون عام.  من أصل كل عشرة ليترات مستخرجة من النفط يتم تحويل ثمانية إلى بنزين لتشغيل السيارات والشاحنات.

تعتبر الطاقة النووية ثاني مصدر للطاقة المستخدمة في العالم، خصوصا في البلدان النامية التي هي بأمس الحاجة إلى الطاقة، رغم انخفاض استخدامها في البلدان الصناعية، باستثناء فرنسا التي تعتمد على عدد من المحطات النووية في توليد  ثمانين بالمائة من التيار الكهربائي. أما في إسبانيا فتصل هذه النسبة إلى اثنين وثلاثين بالمائة. فهل ما تزال الطاقة النووية تشكل خيارا مستقبليا رغم تراجعها المستمر؟

  فيسينت سيراديل/ محاضر في التكنولوجيا النووية في جامعة فلنسيا:

        تتمتع الطاقة النووية من وجهة نظري الخاصة مجموعة من الفوائد الواضحة، يبرز من بينها قدرتها على إعطائنا كميات هائلة من الطاقة، أي أنها تستطيع منحنا الطاقة لآلاف السنوات القادمة. هذا ما يجعل منها طاقة استراتيجية للمستقبل، فهي طاقة تمنحنا موارد لا تنضب بكل معنى الكلمة.

خوسي لويس غارسيا اورتيغا/ غرين بيس إسبانيا:

        أكدت الطاقة النووية فشلها التام، ولا يمكن التفكير في المستقبل بهذه الطاقة التي تسببت بعدة مشاكل للبشرية، لهذا أخذت غالبية البلدان تعمل على التخلص منها أو تخلصت منها كليا أو بدأت تخضع الأمر للنقاش الاجتماعي. لا بد من القول أن الفشل الاقتصادي للطاقة النووية لم يتخطى امتحان الأسواق. التوليد المستمر للنفايات الإشعاعية، ومخاطر الحوادث النووية التي يمكن أن تقع في أي لحظة كما حدث في تشرنوبيل، كلها عوامل تلغي هذا الخيار. لهذا بالحديث عن الألفية الجديدة يمكن القول فيما يتعلق بالطاقة النووية أننا وعلى مدار السنوات والقرون القادمة سنجبر على تحمل الكوارث التي ستنجم عن النفايات النووية التي خلفتها المحطات النووية في القرن العشرين.

فسينتي سيراديل/ :

        شكل تشيرنوبيل  ضربة قاسمة، وقد تبين بوضوح تام هناك أن كل تلك الأشياء كانت مدعمة، ورغم أن هذه الحوادث لم تقع في الغرب إلا أنها يمكن أن تحدث في بعض الظروف. هنا أود إضافة جانب آخر أعتقد أنه بالغ الأهمية، وهو يتعلق بالإشعاعات التي شوه الإنسان صورتها وكأنها نجمت عن الأنشطة البشرية علما أن العالم إشعاعي أصلا والكون يعتبر إشعاعيا. ولكن هذا لا ينسجم مع المفاهيم التي كونها الناس حول هذه المسألة.

معلق:

ولكن العلماء يركزون أبحاثهم وتجاربهم  لاكتشاف وتطوير طاقة قابلة للتجديد لا تنضب  ولا تضر بالبيئة طبعا. وقد خرجت بعض مصادر الطاقة هذه من إطارها التجريبي لتخوض في المجال التجاري. أخذت موارد الطاقة الشمسية والريح ومصادر  متجددة أخرى مشابه، تؤكد فعاليتها المستمرة.  ومع أنها لا تشكل حتى الآن أكثر من واحد بالمائة من مصادر طاقة الكوكب في هذا العصر الذي نحاول في التعافي من الكوارث البيئية التي وقعت خلال العقود القليلة الماضية.

خوسي لويس أورتيغا/ غرين بيس إسبانيا:

        يمكن الحصول على كل الطاقة التي تحتاجها البشرية عبر تجانس مختلف مصادر الطاقة المتجددة، ولا يمكن التفكير بحلول أخرى على اعتبار أن استخدام موارد الطاقة التقليدية لن يستمر طويلا، أما إلى أين سيصل فهذا أشبه بالتساؤل عما سيكون عليه مستقبل البشرية، وهل سنتمكن من استبدال مصادر الطاقة وأشكال استخدامها بالسرعة  اللازمة  أم أننا سنتبع وتيرة بطيئة في التحول كما يحدث اليوم. يمكن القول بكل بساطة ان المشاكل البيئية الناجمة عن الطاقة النووية والوقود النفطي والحجري يمكن أن تقضي على امكانياتنا في التطور والنمو.

كارمن بيسيريل/ مديرة معهد تطوير الطاقات البديلة:

        تصل أوربا إلى معدل خمسة فاصلة ثمانية بالمائة في استعانتها بمصادر الطاقة القابلة للتجديد عبر دول الاتحاد الأوروبي. أما في إسبانيا فتصل نسبة الطاقة القابلة للتجديد من مجموع ما نستخدمه إلى ستة فاصلة ثلاثة. تحتل إسبانيا اليوم المرتبة الرابعة بعد فرنسا والسويد وإيطاليا.

معلق: وقعت جميع الدول الأوروبية على معاهدة تجعل نسبة اعتمادها على الطاقة المتجددة عام ألفين وعشرة توازي الاثني عشر بالمائة من مجمل الطاقة المستخدمة، كما هو حال المراوح الهوائية التي أخذت تنتصب في أعالي التلال وتغير المشهد العامة في العالم.  من الصعب اليوم عبور إحدى الجادات دون أن نرى على رؤوس التلال والجبال هذه المراوح المنتشرة في المناطق الاستراتيجية.

أنطونيو كانياس/ مهندس صناعي في إيكوفاسا:

        المبادئ الأساسية المتبعة لتحديد الأماكن التي يمكن فيها نصب هذه المراوح تعتمد على مواصفات جغرافية محددة كالمرتفعات ووجهة الريح وإمكانية الوصول إلى هذه المناطق، انطلاقا من هذه العوامل النظرية يتخذ القرار بإمكانية تثبيتها هنا أو هناك.  بعد ذلك تخضع هذه المنطقة طوال عام كامل لحملة من القياسات، للتثبت من وجود الرياح المطلوبة فيها. لا بد من التأكد أيضا من ألا تكون المنطقة المطلوبة جزء من حديقة طبيعية أو محمية طبيعية، أو ألا يشكل نصب المراوح أي خطر على الحدائق والمحميات الطبيعية. علما أن مبدأ نصب المراوح قد لا يتناقض إلى حد ما مع فلسفة المحميات الطبيعية، على اعتبار أنها تولد الطاقة دون الإساءة إلى البيئة.

معلق: يتعرض هذا المصدر كغيره من مصادر الطاقة إلى بعض الانتقادات مع أنها أقل حدة. تركز هذه الانتقادات على مدى تأثير الوجود الفيزيائي لهذه المراوح في محيطها الطبيعي، وما تثيره من ضجيج عند الدوران، وما تشكله من خطر على المخلوقات والحيوانات البرية.

فيسينت سيراديل/أستاذ التكنولوجيا النووية في جامعة فلينسيا:

        أحيانا ما قد تبدو المراوح الهوائية لطيفة خصوصا عندما تكون قصيرة الأذرع، وحين نرى برج حقيقي ينتصب خمسون مترا في العلاء، ويبلغ طول أذرعه خمسة وأربعون مترا، لا يمكن أن نرى ذلك جذابا. وعندما نرى حديقة مراوح تضم مئات من هذه الأبراج أعتقد أن ما يتملكنا شبيه بما يراود المرء من إحساس بالرفض عندما يرى محطة نووية.

أنطونيو كانياس/ مهندس صناعي في إيكوفاس:

         أجريت مجموعة من الدراسات والإحصاءات الهادفة، للتعرف على مدى تقبل الناس لما يعرف بحدائق المراوح، وهل يحب الناس فكرة حدائق المراوح التي تولد الطاقة، وقد نجم عن هذه الإحصاءات معلومات تؤكد قبول نسبة عالية من الأشخاص برؤية هذه الحدائق. تتحدث الإحصاءات عن سبعين بالمائة من الناس يعتبرون حدائق المراوح شيئا لطيفا، ثلاثة أو أربعة بالمائة من السكان يرون عكس ذلك أما البقية فلا تعرف ولا تجيب على السؤال.

معلق:

        لهذا نجد أن الشركات التي تستغل هذه التكنولوجيا أخذت تروج الأبحاث للحصول على آليات تكنولوجية تخفف من وطأة الضجيج، بالإضافة إلى تطوير أنظمة لإبعاد الطيور، وتجنب موتها تقطيعا بالمراوح أو بالتيار الكهربائي الذي تولده.  أرباح هذه مصادر الطاقة هذه دفعت الشركات الهولندية لتثبيت محطات هائلة بعيدة عن شواطئها، وذلك في بحر الشمال العاصف.

بوريس بيركوفسكي/ الأمين العام للجنة الشمسية العالمية في الأونيسكو:

        يكفي أن نقدم ألمانيا مثال على ذلك، حيث قرروا استبدال الطاقة النووية بأخرى متجددة، وتولد محطات المراوح السواد الأعظم من هذه الطاقة. تشكل طاقة المراوح ثالث أهم مصدر للطاقة في المستقبل القريب.

معلق:

        تعتبر الطاقة الشمسية مصدر طبيعي متجدد آخر لا ينضب أبدا. ورغم اعتماده منذ فترة أطول إلا أنه ينتج كمية من الطاقة أقل من المراوح، رغم أنه أكثر فعالية منها على المدى البعيد.

خوان أنهيل سايس/ الجامعة المهنية في فلنسيا:

        تمتاز الطاقة الشمسية عن غيرها من مصادر الطاقة في أنها تتولد بطريقة ثابتة. إذا قورنت بطاقة المراوح نجد أن الأخيرة تحتاج إلى حركة الأذرع ما يتطلب عناصر متحركة لتوليد هذه الطاقة الكهربائية. أما الشمسية فتعتمد على لوحات ثابتة توضع في موقع محدد وبالتالي لا تستهلك مع مرور الزمن. هذا ما يجعل عمر هذه اللوحات الشمسية بمجملها طويلا. يمكن أن يتراوح عمر المحطة الشمسية  بين أربعين وخمسين عاما، على المستوى العادي، ولا نعرف فيما بعد إن كانت الأجيال الجديدة من هذه المحطات ستنعم بعمر أطول. أعتقد أن عمر المحطة يشكل تفوقا واضحا.

معلق:

        تعتبر أشعة الشمس أقدم وسيلة للاستفادة من الطاقة، لما تمنحه من دفء عند التعرض لها.

بوريس بيركوفسكي:

        ترسل الشمس إلى سطح الأرض كمية محددة من الطاقة، يمكن القول أن الطاقة الشمسية المتوفرة على سطح الأرض، يساوي عشرة آلاف ضعف لكمية الطاقة المستهلكة في يومنا هذا. أي أن العالم الحالي يستهلك كمية من الطاقة أقل بعشرة آلاف مرة مما تقدمه لنا الشمس.

ماريو تاريديو/ معهد التطبيقات التقنية للطاقة الشمسية:

        يوجد الآن تطبيقات متعددة للطاقة الشمسية وهي غريبة إلى حد ما أو غير معروفة جدا. فإلى جانب الاستعمالات المنزلية التي يفترض ان يعرفها الجميع، يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال تغذية أجهزة التردد كما هو حال محطات تقوية الهاتف النقال، إلى جانب تغذية مصابيح الإنارة العامة وإنارة اللوحات الإعلانية، وأنظمة المعلومات المائية على ضفاف الأنهر لمراقبة ارتفاع المنسوب، وتغذية أنظمة مراقبة المستوعبات المائية وتلوينها وتنقيتها، وتغذية أنظمة التحكم بأنابيب توزيع الغاز، وتغذية محطات الدعم على الطرقات العامة، إلى جانب استخدامات لا حدود لها رغم عدم معرفة الكثيرين بحقيقة انتشارها.

فيسينت سيراديل:

        يقولون أنها طاقة نقية، لا أعتقد شخصيا أنها نقية جدا فهذه مسألة متعلقة بطريقة استخدامها التي لا توحي بكثير من النقاء على اعتبار أن تغطية مساحات شاسعة من الأرض بلوحات شمسية لا يوحي بالنظافة بل هو اجتياح للأجواء البيئية فعلا.

خوان أنهيل سايس/ جامعة فلينسيا المهنية:

المشكلات الأساسية المطروحة أمام الطاقة الشمسية هي ذات طابع اقتصادي. لا يمكن في الوقت الراهن الاعتماد على أنظمة كبيرة لتوليد التيار الكهربائي  من الطاقة الشمسية، ولكنها فعالة في المناطق الصغيرة والمعزولة عن الشبكة والبعيدة عن النقاط الاستهلاكية المعتادة كالمزارع والبيوت العائلية المنفصلة عن المناطق المتحضرة. يتم الحديث اليوم عن إقامة محطات توليد واسعة النطاق تتوافق  مع المفهوم التقليدي للمحطات الكهربائية التي تعود بالدخل، علما أنها تعتبر من الخيارات الكهربائية البديلة الأقل دخلا.

معلق:

تم العمل في الولايات المتحدة الأمريكية وفي أوروبا على المساهمة من خلال الحوافز المالية والضرائبية في تثبيت القرميد الشمسي في المنازل العائلية، المجهزة بلوحات تولد الكهرباء والتدفئة. يتم اليوم العمل على صناعة قرميد شمسي يبعد المطر.

أضف إلى ذلك تخفيض ملحوظ في أسعار الطاقة الكهربائية، وذلك بفضل التوصل إلى جيل جديد من الخلايا الشمسية الدقيقة جدا.

أنطوني لوكي/ مدير معهد الطاقة الشمسية:

        يهدف ذلك إلى خفض الكلفة، ولكن ذلك يعتمد على الخلايا الشمسية التي تعتبر من العناصر الأغلى ثمنا في أنظمة تحويل الضوء إلى طاقة، وهكذا يتم اختصار المساحة التي كانت في الماضي تنتشر على منطقة واسعة من المرايا التي تعتبر ارخص ثمنا. تتمتع هذه المرايا ببنية تتعقب حرارة الشمس  طوال اليوم، وهكذا فإن أشعة الشمس تتمحور على الزاوية المركزية، حيث تتجمع الخلايا الشمسية، وهكذا فإن المنطقة التي يتم توفيرها تزيد عن ثلاثين ضعفا. إذا مزجنا الآن بين الخلايا الشمسية المحسنة جدا مع أنظمة التركيز المتطورة، نعتقد ان هذا على المتوسط، أو البعيد أيضا سيضمن لنا طاقة كهربائية أرخص ثمنا من تلك المتوفرة اليوم عبر الفحم الحجري أو النفط وما شابه ذلك. تعتبر هذه واحدة من السبل التي تجعل التيار الكهربائي المولد عبر هذه السبل يقارب العشرين بالمائة من الإنتاج الكهربائي  في العالم.

معلق:

        هناك أشكال أخرى من الطاقة حصلت على الدعم المطلوب كي تنمو على نطاق واسع، رغم انتشارها على مستوى محلي حيث تساعد على ذلك الظروف الطبيعية. نتحدث هنا عن المياه الساخنة التي تستخرج من ينابيع المياه الطبيعية الساخنة التي تولد البخار وتحرك المضخات.

ديدير لينوار/ مدير مركز فريسنيس الجيولوجي الحراري:

        يتطلب استخراج هذه الطاقة الحرارية البحث عن كميات كافية من المياه الساخنة،  ضمن ظروف جيولوجية توضح كمية المياه المتوفرة. نعتمد في البحث على جهاز استكشافي يهبط إلى ما يقارب الألف ومائتي متر. يتطلب إنتاج كميات من المياه تفوق ما يخرج عبر السبل الطبيعية، إنزال مضخات إلى ما تحت الثلاثمائة وثمانين مترا تحت الأرض عبر ثقب الجهاز الاستكشافي. يساعدنا ذلك في الحصول على ما يزيد عن مائتين وخمسين متر مكعب من الماء في الساعة تصل حرارتها إلى اثنين وسبعين درجة. لا شك أنه نظام بسيط جدا لا يوحي بأي نوع من المخاطرة أي أنه عديم الضرر بالكامل.

مسيو بولايز/ مستخدم للطاقة الجيولوجية:

        إذا تقبلنا بعض الحدود يمكن القول أن الفائدة تكمن في توفير المال لأنها أرخص بكثير أضف إلى ذلك أنها غير ضارة، هذا ما يكسبها أهمية فريدة.

معلق:

        يحاول العلماء استغلال الطاقة الكامنة في المحيطات وأمواجها وتياراتها، تقديرا لما توحي به من آفاق واعدة في توليد الكهرباء باستغلال التعدد الحراري لمياه البحر. يستخدم الفارق بين حرارة الماء الساخن لسطح المحيط  وبرودة المياه في الأعماق لصنع مولد للطاقة. يؤكد العلماء أن لا يمكن تحيد قدراتها،  ولكن هذه التكنولوجيا ما زالت في مرحلة تجريبية.

        هناك عناصر طبيعية أخرى تنتج الطاقة الكهربائية كالنفايات الزراعية والغابات، التي ينطلق منها عند الاشتعال غاز إيتانول القادر على تحريك المضخات.   نجد أيضا أن هناك أبحاث جارية في مجال لم يعد خياليا، بل أصبح مشروع واقعي. إنه الانصهار النووي، الذي يشبه ما يجري بين النجوم، علما أن تأثيره على البيئة منعدم. ولكن الوصول إليه يتطلب مفاعل قادل على تسخين الماء إلأى مائة مليون درجة، أي ما يوازي ثمانية أضعاف حرارة الشمس، وهو أمر شبه مستحيل. لهذا يعمل مئات العلماء على تصميم ما يعر بالإيتير الذي سيعتبر أضخم مفاعل في العالم.

كارلوس أليهاندرو/ مدير مختبرات سيمات للصهر: 

        يشكل هذا مصدرا لا ينضب للطاقة، ولا شك أنها مقبولة من الناحية البيئية، ولا شك أنها تستطيع حل مشكلة الطاقة ليس في الألفية القادمة وحدها بل وفي الألفيات القادمة جميعها. فالحقيقة هي أن الصهر يشكل مصدرا لا ينضب للطاقة لدرجة أنه بعد خمسة آلاف مليون عاما وحين تتحول الشمس إلى كوكب هائل يبتلع الأرض، ستحتوي الأرض على  ما يكفي من طاقة الصهر لتمكين أحفادنا من الفرار من كوكب الأرض. يحتوي هذا المستوعب على درجات حرارة تقارب بل تفوق تلك السائدة على سطح الشمس،  أي ما يوازي اثني عشر مليون درجة.

        تتبع المادة في هذه الحرارة بطريقة غريبة، والحقيقة هي أن محاولة عزل المادة التي تبلغ حرارتها اثني عشر مليون درجة عن الخارج يعتبر مشكلة بالغة التعقيد. وهذا ما نحاول استيعابه والتحكم به عبر هذه المستوعبات. كيف نفعل ذلك؟ نحاول الاعتماد عبر الحقول المغناطيسية، عندما نتمكن من إحراز الاستيعاب سنصبح قادرين على تصميم مفاعل أو محطات إنتاج الطاقة. ولكن هذا سيتم طبعا في المستقبل، أما الآن فما زلنا في مرحلة الاستيعاب عبر هذه النماذج.

فيسينت سيراديل/ أستاذ للتكنولوجيا النووية في جامعة فلنسيا:

        هنا تكمن الصعوبة وهذا هو التحدي، وهذا ما يجعلنا نوظف أموالا طائلة ونتقدم بخطوات بطيئة. لا نعرف شيئا حتى هذه اللحظة، ولكني أرى شخصيا بأن العلماء لا يكفون عن تأجيل موعد الحصول على المفاعل، ولكنهم يتحدثون الآن عن صنعه بعد خمسين عاما، يتحدث آخرون عن فترة أقل ولكن هذه كلها مجرد توقعات يصعب تأكيدها. المهم أنها فرصة بالغة الجدية إلى درجة تجبرنا على متابعة الاستثمار فيها، فإذا تمكنا من استخراج الطاقة مباشرة من الهدروجين عبر الانصهار، سنتأكد حينها أن الموارد ستصبح لا نهائية.

خوسي لويس غارسيا أورتيغا/ غرين بيس إسبانيا:

        الصهر النووي فكرة وهمية من وجهة نظري، نسمع منذ خمسين عاما بأننا سنتوصل إلى الصهر النووي بعد خمسين عاما، وليس لدينا اليوم سوى مشكلة اقتصادية ناجمة التبديد المالي الذي يبدد على أبحاث لا تمنحنا الطاقة، لهذا لا أرى ما يدعو إلى تبديد سنت واحد على هذه الخدعة، بل يجدر بنا تكريس هذه الإمكانيات الهائلة المخصصة لأبحاث الصهر النووي على الأبحاث التي تنتج الطاقة فعلا.

معلق:

        وهكذا نرى بأن هناك عدة إمكانيات لاستبدال النفط بمصادر طاقة متجددة ونظيفة لا تنضب. آفاق الحقول المتنوعة المفتوحة أمام العلوم تستكشف آفاق جديدة وتضمن مزيد من التقدم  لاستغلال ما تمنحه لنا الطبيعة دون إخضاعها للتغير.

حوان أنهيل سايس/ جامعة فلنسيا المهنية:

        لن تنفذ الطاقة في العالم، هناك ما يكفي من النفط والغاز والفحم الحجري.  الطاقة البديلة كالتي تنجم عن المراوح الهوائية والشمسية  لن تلعب دورا هاما خلال السنوات الخمسين القادمة، ربما نستطيع بعد ذلك اكتشاف سبل أنجع لاستعمال الطاقة الشمسية.

خوسي لويس غارسيا أورتيغا/ غرين بيس إسبانيا:

        لا نستطيع الاستمرار في تبديد الطاقة يجب أن نعي بأن الطاقة لها حدود، وأن أي مصدر للطاقة بما في ذلك المتجددة لها عواقب بيئية وكلفة عالية، ولا بد من استخدام الأقل ضررا منها خصوصا المتجددة ولكن يجب أن نستخدم أقل كمية ممكنة من الطاقة دون المس بمستوى الحياة، عبر ما يسمى بفعالية الطاقة، التي لا يوجد الآن اهتمام سياسية في دعمها، لهذا نرى  تدن مستمر في فعالية الطاقة علما ا،نا نستطيع استهلاك كمية أقل من الطاقة وبلوغ المزيد من التطور.

معلق:

        تؤكد الشركات النفط بالمقابل أنه لن ينضب نهائيا، فإذا صح استهلاك الاحتياط الحالي خلال خمسين عاما، يعتقد أن التكنولوجيا المستقبلية الجديدة ستساعدنا في الوصول إلى بحيرات نفط من الصعب بلوغها حتى الآن، ذلك أن جزءا كبيرا منها يكمن في المحيط، ويتطلب استخراجها أبراج يزيد ارتفاعها خمسة أضعاف برج إيفل. ولكن العثور على طاقة أرخص وأنظف، وضغوط مجتمع يعي مشكلات البيئة، يمكن أن تقتصر استعمال النفط على الصناعات الكيميائية.

كان من الصعب على المواطن في القرن التاسع عشر أن يصدق إمكانية التخلي عن الفحم الحجري، كما يصعب على المواطن الحالي أن يصدق بعض الأمور المشابهة التي من المحتمل أن تصبح ممكنة في الألفية القادمة.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster