اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 التعليم
 

التعليم

 

معلق:

 يعتبر التعليم من أفضل الاستثمارات التي يمكن لمجتمع القيام به. أمام رجال ونساء القرن الحادي والعشرين تحديا صعبا يكمن في تعليم الأجيال الجديدة كي تسهم في التقدم والتطور الاجتماعي، وتعزز التعايش الديمقراطي، وقبول الآخر وروح التضامن والتعاون. في هذا المجال تبرز التكنولوجيا الحديثة كأدوات أساسية في تحولات التعليم المستقبلي. والآن كيف سيتعلم الأطفال في العقود القادمة؟كيف ستكون الجامعات؟ وإن كان اللعب عامل حاسم في تطور الشخصية، كيف ستصبح الألعاب والدمى في الألفية الجديدة؟ ما هي الإمكانيات الجديدة التي ستقدمها الألعاب لأطفال القرن الحادي والعشرين؟

       تمنح مرحلة الطفولة الأولى فرصة فريدة لبدء التطور التعليمي للقدرات الحسية والعاطفية. يميل التعليم الطفولي إلى التعمق أكثر وأكثر في البناء الاجتماعي لمشاعر الصغار التي تحدد نمو شخصياتهم. لهذا ستمنح في القرن الحادي والعشرين أهمية أكبر لتعليم الأطفال في سنواتهم الأولى من تلك التي تمنح لهم اليوم.

أنهيل سان مارتين:

 تركز جميع الأنظمة في العالم باستثناء بلدان العالم الغربي، تركز جدا على التعليم الأولي، وتحديدا من لحظة الولادة حتى سن الخامسة أو السادسة، باعتبارها محطة حاسمة في تشكيل شخصية تلامذة المستقبل في المراحل الإجبارية.

معلق:

       ينفتح الطفل على التعلم والفهم بعد أن تحل احتياجاته العاطفية وشعوره بالأمان. تلعب شخصية الأبوين دورا أساسيا في هذا المجال.

بيترا ماريا بيريز:

يلعب الآباء دورا بالغ الأهمية، ولكنه لن يكون على ما هو عليه في المجتمعات الزراعية حيث يتعلمون زراعة الأرض، لن يكون حرفيا في أي حال من الأحوال طبعا. بل سيكمن في تقديم الدعم العاطفي، والبحث عن الهوية، من خلال الجذور الثقافية وما هو جزء من الحضارة. نعرف أننا الآن في مجتمع عالمي، حيث أخذت المشاكل بما فيها مسألة المكان والزمان أخذ تعالج على المستوى العالمي.

معلق:

       تأخذ الأساليب التعليمية الحديثة بعين الاعتبار أن عملية التعليم في السنوات الأولى من العمر تتم بسهولة أكبر مما هي عليه في المراحل التالية من العمر. لهذا يتم العمل في بعض المراكز على جعل الأطفال يألفون الكمبيوتر واللغات منذ سنوات مبكرة. كما تجري اختبارات على الحوافز من خلال الموسيقى ولمس بطن الحامل، بعد التأكد من أن الأطفال الذين يتمتعون بسمع جيد لديهم قدرة أكبر على تعلم اللغات.

       مع دخولنا إلى العصر الرقمي لن تبقى المدرسة المكان التعليمي الأفضل. فالأماكن الواقعية ووسائل الاتصالات الداعمة، تتحول إلى  مواقع جديدة نحصل من خلالها على معارف حول مختلف المجالات.

بيترا ماريا:

       عند التحدث عن الوظائف التي تقوم بها مدارس  اليوم  وغدا على وجه الخصوص، يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن التعليم والمدرسة هما أشبه بالمرادفات، والأمر لن يكون هكذا في المستقبل لأننا ندخل في عصر المعلومات، الذي يفترض أن يؤدي إلى متغيرات جذرية، تشبه الانتقال من المجتمعات الزراعية إلى المجتمعات الصناعية.

غبريل فيراتي:

       بالنسبة لي هناك مساحتين أساسيتين هما المكان والزمان كما يقال، وأعتقد أن المستقبل يكمن بالاختراق  حدود الزمان والمكان، وبالتالي سنتمكن من التعلم في أي مكان وفي أي وقت وبالوتيرة التي يرغب بها كل شخص، لنتخطى بالتالي كل العوائق الشخصية المتعلقة بالمكان والعمل والتوقيت ومكان الإقامة والظروف الشخصية وسبل التنقل لدى الأشخاص. لهذا أعتقد أن المستقبل يكمن في تخطي هذه الحدود القائمة في المساحة، ما يسهل عمليات التعلم والتعليم، كل هذا ضمن ديمقراطية الوصول إلى المعلومات بطريقة ما إلى جميع المواطنين.

معلق:

       ستتوسع في مدارس المستقبل آفاق الأشخاص الراغبين في التعلم لتشمل مختلف الأعمار والظروف الاجتماعية. ستخترق عملية التعليم حدود المدارس بحد ذاتها،   ليشكل مركزا تعليميا عميق التحولات.

بيترا ماريا:

       قد لا تكون المدارس بالضرورة مجمعات كبيرة، وقد لا يكون من الضروري الذهاب إليها في ساعات محددة. بل قد أعتبرها مساحات اجتماعية، يمكن أن يلجأ إليها الأطفال والشبان والراشدين من جميع مجالات التعليم الدائم.

أنهيل سان مرتين:

       لن يؤدي  تأثير التكنولوجيا إلى اختفاء المؤسسات التعليمية، ستنشأ بعض التحولات كما ستفتح مساحات جديدة كأماكن للتعليم.  وستبقى وظيفة الجمع هذه من مسئوليات المؤسسة المدرسية وفق بنية هيكلية، لا أظنها ستختلف كثيرا عما هو لدينا في هذه الأيام.

ريكاردو دياس:

       لا شك أن المستقبل لن يبقي التعليم مقتصرا على هذه الأماكن وحدها فقط كما يجري اليوم، بل ستصبح غرفة الفندق أو مكان إقامة كل منا مقرا للمحاضرات والندوات والحوارات وذلك عبر الندوات المتلفزة أو شبكة الإنترنيت التي بدأ استعمالها منذ بعض الوقت.

معلق:

       تكتسب وسائل الدعم المعلوماتية بمحتوياتها التعليمية بعض التفوق على الأدوات التقليدية كما هو حال الكتب التي تكملها. أما المكتبات، فبدل اعتمادها على ما فيها من كتب، ستكمن أهميتها في إمكانية الوصول إليها من أي مكان في العالم.

 غبريل فيراتي:

       إلى جانب الكتاب والورق سنجد في المستقبل كثيرا من هذه المواد التي أخذت تتوفر. سنجد وسائل البحث والحصول على المعلومات التي  يحتاج إليها كل منا بغض النظر عن مكان تواجده. هذا ما يؤثر عميقا على مفهوم المكتبة مثلا، لم يعد هناك أهمية لتراكم أمتار وأمتار من الكتب في مكان محدد، بل الحصول على المعلومات أينما كنا، سواء كنا في مكتبة من برشلونة أو فلينسيا أو نيويورك.

ريكاردو دياس: 

       أعتقد أننا ننتقل الآن إلى مرحلة من الثروة الهائلة في هذا المجال ولكن التحول القائم لا يشكل أي تهديد لوسائل الدعم القائمة بأي شكل كان. فلا شك أن الكتاب هو معلم أساسي للتاريخ الثقافي في العالم، ولن يبقى على هذا النحو كنصب تذكاري، بل كثروة حية للثقافة الإنسانية.

معلق:

       لن تبقى صورة الأستاذ منهلا للثقافة والعلوم بل ستتحول إلى وظيفة ممثل يسعى للتحفيز والتوجيه والتحاور مع الطلبة ضمن عملية تعليمهم.

أنهيل سان مارتين:

       على الأستاذ أن يتخذ منحى مختلفا عن ذلك العالم الذي يتحدث ويلقي المحاضرات، ليتحول إلى شخصية تدعو إلى الحوار مع الطلبة، على أن ينطلق الحوار من تجارب عامة، وتجارب ثقافية. أقصد هنا أن المدرس قد يعرف الكثير عن الرياضيات والتاريخ، ولكن عليه أن يكون مطلعا على وجهات النظر المختلفة التي تقدمها وسائل الإعلام المتعددة حول هذا الحدث التاريخي أو ذاك، في أدواتها المتعددة كالصحف والإذاعة والتلفزيون، بالإضافة طبعا إلى الإنترنت.

غبريل فيراتي:

       من الواضح أن مهمة المدرس ستتغير جذريا، فبدل التعليم على الأستاذ في المستقبل أن يجعل الطالب يتعلم، وبالتالي تغيير مركز الجاذبية في نشاطه، عبر توجيه الطالبة ومساعدته وتحفيزه ومنحه فرصة لبلوغ مصادر المعلومات المتنوعة المتوفرة على الشبكة والمواد المتنوعة التي تبقي الحماس قائما. هذا ما يتطلب تغييرا عميقا في مفهوم دور الأستاذ.

معلق:

       سيشهد مجتمع الألفية الجديدة متغيرات دائمة، ما يتطلب ضرورة تحديث المعلومات. تتطور الهياكل التعليمية في وقت تعمل فيه المؤسسات على إقامة مراكز إعداد خاصة بها.

بيترا ماريا:

       من المحتمل جدا أن يبدأ نظام الدورات في الاختفاء، والحقيقة أنه أخذ يختفي في الجامعات مع نظام الاعتمادات. ومن المحتمل جدا أن تترابط جميع المراحل فيما بينها، أما مسألة التعليم الدائم التي ستصبح أساسية، فيمكن القول أن الأفراد سيخضعون لما يشبه عمليات تحويل مستمرة، تضعه على اتصال بالمعارف على الدوام.

أنهيل سان مارتين:

       لا يمكن للمدارس أن تتجاوب وتتغير بسرعة لتلبية الطلب عليها. لهذا يمكن التحدث عن ظهور  مساحات بديلة أخرى حديثة، بدأ العديد منها ينشأ في إطار المؤسسات، التي تقيم مراكز تعليمها الخاصة، لمنح الإضافة اللازمة للطابع الشخصي.ولكن هذا أخذ ينشأ وينمو الآن بمعزل عن النظام التعليمي القائم. لهذا فإن القيمة المضافة التي تميز هذا التعليم المهني هو مسألة لن يستطيع النظام التعليمي القائم المنافسة فيها.

معلق:

       سيؤدي انفجار وسائل الإتصالات إلى تحول كامل في النظام التعليمي الجامعي. فالمواقع التعليمية الجديدة لن تكون في أماكن باردة غير مناسبة للحصول على المعارف، بل ستشكل قاعدة تمكن من التفاعل الإنساني المباشر بين الأستاذ وتلميذه رغم أدواتها الآلية المجردة.

غبريل فيراتي:

        أتلقى اليوم مزيدا من الرسائل ولدي اتصال أوسع  في القاعة المفتوحة مع الطلبة رغم أنهم يتعدون الثمانية آلاف وخمسمائة بالإضافة إلى أربعة آلاف في الدورات الغير محددة. أي أن اتصالي بالطلبة الآن يزيد عما كان عليه خلال سنوات من الاحتكاك اليومي المباشر مع الطلبة من حولي في مجال التعليم التقني. وهكذا فإن استخدام هذه الوسائل بطريقة حكيمة يمكن من إقامة علاقات إنسانية رفيعة المستوى وبوتيرة عالية لا يمكن بلوغها عبر التعليم وجها لوجه. أتلقى العديد من الرسائل فيها بعض الدعوات والأشعار وشرح لأفكار الطلبة، وهذه كلها مسائل يصعب تحقيقها في الجامعة الأخرى.

معلق:

       لا حدود للإمكانيات والفرص التي تتيحها المساحات الافتراضية. في جامعة أليكانتي يمارس الأساتذة والطلبة واجباتهم المحددة عبر الكمبيوتر، إذ يمكن الاعتماد على جهاز شخصي بسيط، وبريد إلكتروني يسهل التعامل معه، لإقامة علاقة دائمة مع الخدمات الجامعية، وجميع الأساتذة، وبقية الطلبة، ما يوفر إمكانيات هائلة.

أنطونيو روليس: 

       لم يكن الهدف من ذلك إقامة مساحة افتراضية فحسب، بل التوصل إلى أداة دعم للتخصص المطلوب. أي أن الجامعة تتألف الآن من مساحة واقعية وأخرى افتراضية. وتعتمد هذه الأخيرة على مركزين، الأول تعليمي يشمل الأساتذة والطلبة، والثاني للأمانة التي تشمل الأساتذة والطلبة. وهكذا نضمن بذلك تواصل تعليمي مباشر ودائم بين الطلبة وجميع الأساتذة.

       حين يدخل الطالب إلى المساحة الافتراضية يمكنها التواصل مع الأساتذة كما قلنا، أما مع الأمانة فيمكنه الاطلاع على علاماته والمواد الباقية لديه وتسجيل نفسه، كما يمكنه التعرف على زملائه في الصف وعناوينهم الإلكترونية، كما أنه يستطيع التسجيل وهذه مسألة هامة.

       والحقيقة أننا نتوقع هذا العام الحصول على عشرين بالمائة من الطلبة يسجلون أنفسهم من المنازل. المهم في الأمر هنا أن الطالب يستطيع التواصل مع الجامعة من بيته أو من الكمبيوتر الجامعي، وهكذا يطلع على المواد التي تركها له أستاذه. يمكنه الحصول على مشرف، والمشاركة في الحوارات،

       جهاز الأستاذ أكثر تعقيدا لأنه يصنف من خلاله الطلبة حسب ترتيبهم الأبجدي والعلامات كما يحتوي على صور للطلبة، ويطلع على ملفاتهم، كما يمكنه وضع ملاحظات حول المراسلات، والإشراف على أطروحة الطلبة، كما يفتتح ويوجه الحوارات العلمية، ويمكنه نشر ما يراه مناسبا للمادة، كما يتلقى ردة الفعل عليها.  يستطيع توزيع محاضراتها إلكترونيا على جميع الطلبة في وقت واحد، ليريح طالب من الاعتماد على غيره. يمكنه وضع الامتحانات وتصليحها ونشر العلامات، بالإضافة إلى نشر المواد وهذه مسألة هامة.

معلق:

       وهكذا تتحول القاعدة الرقمية الجديدة إلى مساحات تضمن مبدأ المساواة في الفرص للمجتمع ككل، إذ تمتد فرص التعليم إلى الجميع وإلى كل فرد من المجتمع. 

بيترا ماريا:

          أعتقد أنه بالإمكان تطبيق الشعار الداعي للمساواة في الفرص. ولكن هذا لا يقتصر على تطوير الأفراد لجميع قدراتهم وفق الفلسفة السائدة سابقا، بل ويمتد إلى تمكين جميع الأفراد من تطوير جميع قدراتهم، والجانب المهم هنا هو أنهم سيفعلون ذلك وفق اهتماماتهم. أي أن صاحب الاهتمام الأكبر سيحصل على مزيد من المعلومات وبالتالي مزيد من المنافسة، وهنا يصبح دور الأستاذ كحافز ومشجع دور أساسي.

غريل فيراتي:

       نحن أمام ثقافة تركز على مسؤولية الدولة في التعليم علما أن هذه مسؤولية الجميع  من العائلة إلى الأفراد التي تتشكل منها إلى جانب الأساتذة.

معلق:

       تعتبر الألعاب ضمن عملية التعليم واحدة من أفضل وأبرع سبل التعلم. إن لم يلعب الكائن البشري، لن يكون إنسان كامل. فمن خلال اللعب يتلقى الطفل علوم الحياة، ويطور الملامح التي تحدد شخصيته.

بيترا ماريا:

       تعتبر الألعاب أساسية لأنها تمكن الطفل من التعلم دون تعب، خصوصا أن ما يتعلمه الطفل في اللعب لا ينساه أبدا. كما أن اللعب هام لتطوير القدرات العاطفية والتعايش الاجتماعي. فالطفل على سبيل المثال يتعلم القوانين من خلال الألعاب. هذا القانون يصلح في لعبة دون أن يصلح في لعبة أخرى مثلا. ولكنه يتعلم أنه عند تثبيت القاعدة يجب الالتزام بها. وهكذا يتعلم القواعد، هذا ما سيساعده على احترام القواعد في المجتمع الديمقراطي. فلا أحد يحب أن يصبح منبوذا أو يعتبر مخادعا. وهكذا يتعلم تثبيت القواعد وقوانين اللعبة مع رفاقه واحترامها بعد تثبيتها ديمقراطيا.

معلق:

       تخضع ألعاب اليوم للتصنيف عبر أساليب حديثة كما هو حال نظام إيسار، الذي يوزع مراحل نمو الأطفال على سبعة أنواع من الألعاب: التي تعزز تنسيق الحركات، والمهارات، والاجتماعيات، والذكاء، والعواطف، واللغة والإبداع الخيالي.

جان بابتيست:

       شكلت الألعاب الإلكترونية المتوفرة في الأسواق ثورة فعلية في طرق اللعب، خصوصا إذ يبدأ الأطفال بالتواصل مع التكنولوجيا الحديثة في سن مبكرة. من جهة أخرى يجد الأطفال سهولة في بعض الأمور التي قد تكون صعبة على الراشدين، وأمور قد يواجه الراشدون مشكلة في تطويرها.

معلق:

       دفع التطور التكنولوجي مصانع الألعاب إلى إنتاج ألعاب أشد ذكاء، يسهل تشغيلها والتفاعل معها، خطابية منسجمة، تتقن عدة لغات، وتستطيع التحول إلى صديق حقيقي للأطفال.

       تعكس الألعاب المراحل التي صنعت فيها، أما في عصر الكمبيوتر، فإن الألعاب الإلكترونية تحتل الصدارة دون منافس في أوقاتنا المعاصرة.

تيريسا ماجين:

       تكمن أهمية التكنولوجيا الجديدة فيما تضمنه من تقدمه، والطفل منخرط في حضارة تنبع من هذا العالم. لا يمكن تجاهل ألعاب الشارع فلا بأس أن يلعب الطفل هناك، ولكن عليه أيضا أن يعيش المرحلة الزمنية التي يحيا فيها.

معلق:

       تعتبر ألعاب الفيديو من بين الألعاب الإلكترونية المفضلة لدى الجيل الجديد. تحولت هذه اللعبة إلى أداة تكنولوجية تضع الطفل أمام تحديات كبرى، وتدخله إلى عالم من المنافسة يستطيع التفاعل معه. أصبح تقدم ألعاب الفيديو على الألعاب الكلاسيكية أمرا واقعا، وقد بلغت حدا من النجاح جعل الأطفال يخصصون لها الوقت الذي كانوا يتركونه لمشاهدة التلفزيون. وهنا نطرح هذا لسؤال: هل هذه الألعاب مفيدة لتطور الأطفال؟

( مرحبا! هل هناك من يريد اللعب معي؟ )

جان بابتيست:

       كثيرا ما تتهم الألعاب الإلكترونية بأنها تحمل معها مشكلة جديدة، تكمن في تعزيز الفردية لدى الأطفال، وما ق تخلقه من قلة اجتماعيات. يتم الحديث عن عدة أمراض أخرى ذكر من بينها داء الصرع مع أن هذا لم يتأكد بعد.

بيترا ماريا:

       تعتبر ألعاب الفيديو مع وجود التلفزيون غير ضارة ولا مفيدة، فهذا يعتمد على محتوياتها وإمكاناتها. أي أن على الآباء السعي لضمان توازن ما بين مجال اللعب والوقت المخصص له. لهذا يمكن لألعاب الفيديو أن تكون خطيرة إذا تبين أنها تفقد الطفل اجتماعياته، وتدفعه إلى العنف وتسبب الأذى للآخرين، كما نرى في بعض الألعاب، لهذا يجب أن نتنبه جدا لألعاب العنف والعدوانية على وجه الخصوص.

دنيز:

       المشكلة لا تكن بالألعاب الإلكترونية أو المعلوماتية، إذا يجب أن نتأقلم مع الزمن المعاصر. فالأمر يكمن في مدة وخصوصية هذه الألعاب في حياة الطفل، وهذه مسألة مختلفة.

جان بابتيستا:

       أتمنى من صانعي الألعاب ضمن إمكانياتهم أن ينتجوا ألعاب تعاونية تسهم في تفاعل الأطفال. لا أقصد تفاعل الشخصيات داخل اللعبة فحسب، بل أقصد تفاعل الأطفال فيما بينهم أثناء اللعب مع رفاقهم على الجهاز.

معلق:

       ستكون ألعاب المستقبل الناجحة تلك التي تعتبر مسلية، ولهذا صلة باهتمامات الطفل، لهذا يجب أن تنسجم مع مزايا مخيلته.

تيريزا ماجين:

       أعتقد أنه لا بد من توفر جميع أنواع الألعاب، ولكن ما يحدث اليوم هو تغلب نوع واحد من الألعاب له شروط محددة مسبقا، إذ يفرض على الطفل القيام بما تريده اللعبة.

جان بابتيست:

       لا شك أن آفاق المستقبل تنحصر ضمن آفاق التكنولوجيا الحديثة التي يقدمها انتشار الانترنيت من أشياء ومساحات ثلاثية الأبعاد، وانتشار الأنظمة الإلكترونية.

دينيس غارون:

أستطيع شخصيا تصور  جميع النماذج المستقبلية، ولكن أجمل هدية يمكن تقديمها للأطفال تكمن بالسماح لهم في التمتع بطفولتهم بجميع جوانبها الخيالية وتساعدهم على التنقل ذهابا وإيابا، وتمكنهم من استعمال الأشياء دون أي خطر يذكر. كل هذه الأشياء الخيالية التي يمكن للراشد أن يعتبرها مستحيلة.

تيريسا ماجين:

       أعتقد أن للطفل حق بالحصول على لعبة تمنحه دور البطولة، أي أن يكون هو المبدع فيها.

جان بابتيست:

       نستطيع الإشراف في مجال الألعاب الإلكترونية على ثورة هامة تأتي مترافقة، بل تعتبر نتيجة للثورة الاجتماعية لعالم المعلوماتية. هذه مسألة ممكنة، لا يمكن تفاديها، لا يمكن وقف التقدم.

دينيس غارون:

       أنا متأكدة من أن أطفال اليوم قادرون على اختراع أروع الألعاب الممكنة لأطفال الغد.

معلق:

       ستستمر ألعاب المستقبل  في التطور والتأقلم مع احتياجات العصور الجديدة، ولكن أطفال الألفية الثالثة على أي حال، سيبقون هم أسياد اللعبة الحقيقيون. أما مسؤولية الآباء والمجتمع ككل، فتكمن في تقديم الألعاب التي تمنحهم تجارب متنوعة وتطور شخصيتهم الخيالية. على صعيد آخر يفترض بالمجتمع أن يستمر في العمل الجدي في المستقبل القريب على تجسيد  حق جميع أطفال العالم بالتعليم، الذي يشكل مفتاحا أساسيا لبلوغ مستقبل حر كريم.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster