اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 السمك
 

السمك

نعالج في حديثنا هذا موضوع السمك، وكيف ننشيء اجواء حوض الاسماك. كما وادارة مواطن الصيد.

قبل ملايين السنين حين كانت الارض غير قابلة للعيش بعد، كانت مخلوقات حية كثيره تسكن المحيطات . بعد ان تعلمت التنفس، والابحار وحتى النوم تحت الماء. تعود هذه الكائنات الى ما قبل التاريخ دون معرفة ذلك.

لما يزيد عن ال 450 عاما، عاشت كميات من مختلف الوان الكائنات في اكثر من ثلثي مساحة الكرة الارضيه: الاسماك. الكبيرة منها والصغيره، الغير مؤذية والمخيفه، سكنت في كل احواض المياه القابلة للعيش، البحيرات منها، ومياه المحيطات العميقه.

كي تتمكن من العيش دائما في مثل هذه الظروف، واجهت الاسماك تحديات كبيره.

مشكلتها الاولى كانت بالتنفس تحت الماء، التي حلت بتطوير الخياشيم. وهي تقع على جنبات الفم وخلفه.

تتشكل الخياشيم من شعيرات لحميه، مليئه بالاوعية الدمويه ومحاطة بالغشاء.

يمر الاكسجين المحلول بالماء من الغشاء عبر شعيرات الخياشيم، ليدخل الى مجرى الدم، في حين يأخذ ثاني اكسيد الكربون الاتجاه المعاكس.

لتسهيل هذه العمليه، يدخل السمك الماء دائما، عبر فمه، ليقذفه عبر الفتحات المحيطة بجانبي رأسه.

لم تعتد الخياشيم على استهلاك الاكسجين من الغاز، لهذا يتعرض السمك للاختناق عند خروجه من الماء.

بعض الانواع البدائية كما هو حال سمكة الرئه، تتمتع برئة فعليه، ولهذا تستطيع في حال خروجها من الماء ان تتنفس الاكسجين من الهواء.

التعود على ظروف البحر طرح مشكلة اخرى على السمك. فالماء اشد لزاجة من الهواء،مما يجعل السباحه صعبه.

لتسهيل الحركه، تغمر اجساد السمك كميات كبيرة من المخاطيات، التي تقلل من قوة الاحتكاك بالماء. اما الانواع الاسرع فتعزز نفسها بأشكال طويلة ونحيله.

كما تطور بعض الانواع اشكالا مختلفه، رغبة في التمويه. بالنسبة للفلوس التي تغطي اجسام كل انواع السمك، فهي تشكل دروعا واقية لها.

لدفع وتوجيه نفسها تستخدم السمكة ما يعرف بالزعانف. وفق شكلها وموقعها تستعمل الزعانف كأنظمة للاستقرار والتوجيه او للدفع ولكبح السرعة والتوقف ايضا.

تتحدد التوجهات في غالبية الاسماك ايضا من خلال انحناء الجسم الى الجوانب، ينجم هذا الانحناء عن انقباض عضلات صلبة تقع على الجوانب الخلفية من ذيل السمكه.

للسباحة العامودية تستخدم بعض الاسماك اداة اخرى، هي مثانة السباحه، وهي عضو اشبه برئة الغطس التي يمكن نفخها.

حين ترغب السمكة بالصعود، تطلق الاوعية الدموية التي تنتشر على جدران المثانه، غازات الى داخل العضو.

وهكذا تطفو السمكة على السطح حين ترغب بذلك. وحين تريد الغوص عميقا تمتص الاوعية الدموية الغازات من جديد.

حين تفرغ المثانه، تغرق السمكة الى العمق مرة اخرى.

بعض الاسماك تملأ مثانة السباحة بأخذ الهواء من سطح الماء. على سمك القرش، الذي يفتقد لمثانة السباحه، ان يتحرك بأستمرار كي يحول دون الغوص عميقا.

تواجه السمكة مشكلة ذو طابع كيميائي. اسماك المياه العذبة تعيش في مياه تحتوي على نسبة من الاملاح اقل من تلك التي في اجسامها.

من طبيعة الماء ان يمر من اجواء تتركز فيها نسبة اقل من الاملاح، الى اجواء محملة بها. تسمى هذه العملية بالتناضح. وبما ان جسم السمكة غير عازل للماء، يمكن للماء ان يدخله عبر الجلد.

للحد من هذه الظاهرة تشرب اسماك المياه العذبة اقل كمية ممكنة من الماء وتبول اكبر نسبة منها، والا فهي محكومة بالغرق حتما.

الاسماك البحرية تواجه مشكلة معاكسة تماما،فكمية الاملاح في جسدها اقل من تلك التي في البحر، وهم يميلون الى حفظ الماء في اجسادهم.

لتفادي مشكلة الجفاف على سمك البحر ان يشرب كميات كبيرة من الماء، ليبول اقل نسبة منها. كما عليها التخلص من الاملاح الفائضة عبر خياشيمه.

بعض الاسماك، كالجريث والسلمون، تمضي جزءا من حياتها في مياه البحر والجزء الاخر في مياه عذبه. وعليها التعود على الظرفين بدقه.

ليتمكن السمك من العيش في الماء عليه ان يتمتع بأعضاء قابلة للتعود بأستمرار. الى جانب الحواس الخمسة المعتاده، يتمتع بعض السمك بحاسة سادسه، تمكنه من التعرف على المتغيرات في تيارات الماء وضغطها.

تعرف هذه الحاسة بنظام الخطوط الجانبيه، وهي تكمن بمجموعة من القنواة الصغيره، التي تمتد الى اعلى الرأس وعلى طول المنطقة الوسطى من جسد السمكه.

اعضاء المراقبة الصغيره التي تقع في هذه الاقنية ترصد المتغيرات في الضغط. الخطوط الجانبية تسمح للسمكة برصد التحركات من حولها، من مركب يتقدم، او اقدام تتحرك.

يبدو النظام العصبي للسمك بدائي مقارنة مع الثديات. يمكن للسمكة ان تنام،ولكنها لا تشعر بالالم، اذ انها لا تتمتع بقشرة الدماغ. حيث تولد مشاعر الالم لدى الثديات.

تمتع السمك بالعمود الفقري الذي يمسك بأنحاء الجسم. جعل اشكال الحياة، التي نعتبرها ارقى، ممكنه.

فقد نشأت اولا البرمائيات. التي ولدت بدورها الزواحف. ليخرج عن الزواحف اخيرا فرعين هي الطيور والثديات.

تلك الحسكة التي عادة ما نراها في بقايا صحون الطعام، هي هناك لتذكرنا ربما بالمنعطف الهام الذي شهده هذا الحيوان في مراحل نمونا.

ستجد حول العالم انواع هائلة من الاسماك، يثير كل منها الدهشة اكثر من الاخر، وهي تملأ المحيطات. للتمتع بها يمكنك الاستلقاء على الوسائد لمراقبة مملكتها المائيه. ولتستريح اكثر، استرخ على وسائدك وابن حوضك الشخصي لتتأمله، في البيت.

على مدار مراحل النمو، اصبحت الاسماك الرابط الرئيسي بين مختلف المجتمعات المائيه.

روابط متعدده تجمعها بالنباتات والعوالق والكائنات الحية ومختلف المجهريات التي تتقاسم معها ظروف العيش هذه.

رغم تعقيداتها، يمكن لهذا الكائنات الحية ان تتوالد وتعيش في المنازل. بمسنوعب يتسع لعشرة ليترات من الماء يكون حوضا للسمك.

لنبدأ في بناء حوض من المياه العذبه، لانه اسهل من حوض مياه البحر. ان كنت مبتدئا، اختر لنفسك حوضا كبيرا قد يتعدى حجمة الستين ليترا على الاقل.

ضمان توازن الكيمياء والحرارة كما والتوازن البيولوجي، في احواض صغيره مسألة اشد صعوبة منها في الاحواض الكبيره. وهي اكثر تعرضا لفقدان التوازن، اذا ارتكبت خطأ ما.

فكلما ازداد حجم حوضك سيتسع لمزيد من السمك. وعدد الاسماك يعتمد ايضا، على احجامها.

تنص القاعدة على تأمين اربعة ليترات من الماء لضمان الاحتياجات الحيوية من مساحة واكسجين لسمكة تبلغ الثلاثة سنتيمترات. وستكفي كمية المياه نفسها لسمكتين، يبلغ طول كل منها واحد ونصف السنتيمتر.

سطح الحوض، المحدد بطول وعرض المستوعب، يجب ان يؤخذ بالاعتبار عند شرائك الحوض.

فمن خلال سطح الحوض يدخل الاكسجين الذي هو مادة حيوية لتنفس الأسماك، الى الحوض.

ضخ الهواء في الحوض يعزز من تهوية المكان بكل بساطه، وذلك بتحريك سطح الماء.

حين تقوم بتركيب الحوض، يجب ان تقوم اولا بتغطية قاعدته بالحصى. وتزيينه. ولا بد من غسل الحصى اولا.

ليتم وضعها في الوعاء بعمق اربعة سنتيمترات على الاقل. او على شكل اكوام ان كنت تفضل ذلك.

قاعدة الحصى هذه تفيد كقاعدة للحجارة والاخشاب التي يحتاجها السمك لللاختباء فيها. وستفيد ايضا كتربة، لنباتات مائيه.

النباتات المائية حليف لا بد منه، فبفضل اعتمادها على عملية الفوتوسينتيسيس التي تجري في اوراقها، تؤمن النباتات مصدرا اضافيا للاكسجين المحلول الذي يمكن للسمك ان يستهلكه مباشرة.

وبالمقابل تمتص النبتة جزءا من ثاني اكسيد الكربون الذي تطلقه الحيوانات عند تنفسها.

بأوراقها تمتص النباتات المعادن ومركبات النتروجين، كما هو حال ايون النيترات والامونيوم، الناجم عن فضلات الاسماك واوساخها.

لكي تنمو، تحتاج نباتات الماء الى كميات كبيرة من الأناره.

في الاكواريوم، تحل الانارة الصناعية محل انارة اشعة الشمس. فهي اسهل للتحكم.

الانارة الافضل تشتمل على ما يسمى بالانارة الباردة والانارة المركزه، هذا التوازن يخلف نوعا من الاناره، شبيه بنور الشمس.

ولا بد هنا من التحكم اليومي بكميات الاناره، وذلك من خلال جهاز توقيت، والا فأن زيادة الانارة قد تؤدي الى نمو اعشاب لا نرغب بها.

قبل وضع النباتات، لا بد من ملء الحوض بالماء. نوعية الماء مسألة هامة جدا. لا بد من ازالة الكلور اولا بالبخار. ذلك انه سام.

افضل وسيلة للاحتفاظ بنوعية المياه، هي بأستخدام مصفاة مياه خارجيه.

تقوم المصفاة، بجعل الماء يمر عبر مادة ، عادة ما تكون من الأسفنج او الفحم المنشط، تخلي الماء من الشوائب قبل ان تعيدها الى الحوض.

هذا الفلتر الالي يمكن ان يتحول مع الوقت الى مصفاة بيولوجيه. والحقيقة ان البكتيريا تميل الى النمو ايضا في مساماة المادة المستخدمة كمصفاة.

تعتبر هذه المكروبات العضوية مفيدة جدا، خصوصا وانها تعتاش على المواد الغير مرغوب بها، لتحولها الى مركبات يمكن للسمكة ان تمتصها.

تحتضن الحصى ايضا كميات من انواع البكتيريا، لهذا تقوم ايضا بدور المصفاة على اعتبار ان الماء يمر من اعلى الى اسفل الحصى وبالعكس نحو الحوض ايضا.

رغم هذه الاحتياطات، من الضروري تجديد الماء بأستمرار، وبكميات صغيره.

قبل ادخال السمكة الى بيتها الجديد، ينصح بأن يوضع كل ما يلزم مسبقا في الحوض لمدة اسبوع. وخصوصا الفلتر، ليساعد ذلك على ايجاد ظروف استقرار في الحوض.

حين يصل الامر لأختيار السمك، هناك مئات الانواع التي يمكن الاختيار منها، خصوصا وان هناك انواع تنمو وتحيا بسهولة اكبر من غيرها.

كما توجد انواع ترفض ان تعيش اسماك اخرى في محيطها، حتى انها ترفض اجيالا اخرى معها وان كانت من نوعها تحديدا.

حين تشتري السمك، يجب ان تعوده على درجة الحرارة التي في الحوض بأن تترك الوعاء الذي جاء فيه يطفو لبعض الوقت في الماء. من الافضل ان تبدأ بوضع سمكة او اثنتين في الحوض اولا، لتضيف اخرى بعد اربعة او ستة اسابيع على الاقل.

نظام التحكم الثابت بالحرارة يساعد على استقرار الماء في الحوض، يجب تثبيت الحرارة بين العشرين والثمانية والعشرين درجة، وهي افضل درجات حرارة لغالبية الاسماك الاستوائيه.

بالنسبة للطعام، من الافضل تغذية السمك بأستمرار، وبكميات قليله، بحيث يستهلك الغذاء خلال بضع دقائق. لان الاكثار من الطعام،يمكن ان يلوث الماء.

بعد ستة اسابيع من ادخال السمك، يمكن ان تضيف النباتات اليها، سيكون هناك ما يكفي حينها من الاغذية بين الحصى وفي الماء لضمان نموها.

يتطلب الابقاء على حوض سمك منزلي عناية كامله، ولكن مكافأته اكبر. فهو يمنحك فرصة التمتع بحيازة قطعة من التوازن البيئي، الذي استهلك ملايين السنين، حتى يكتمل.

في السنوات القليلة الماضيه حصدت صناعة السمك ما يقارب التسعون مليون طن من اسماك المحيطات في العالم. تثقل نتيجة هذه الصناعة كاهل البشر، فقد انضم الصيادون في جميع انحاء العالم الى جيوش البطاله. محطات التعليب بدأت تقفل ايضا، شعوب بكاملها اصبحت مهددة بنقص التغذيه، على من يقع اللوم؟ انها مشكلة معقده.

احتل السمك مكانة دائمه بين اطباق بني البشر، في كثير من الدول وخصوصا من العالم الثالث، يعتبر السمك المصدر الرئيسي للبروتين.

قد يكون هذا افضل الكوكب على الاطلاق، لولا ما يثيره واقع سوء التغذية في العالم من قلق. وفي مناطق صيد الاسماك في العالم، هبطت التجارة بالاسماك، الى ادنى مستوياتها.

تقع هذه المشكلة الاقتصادية بأثقالها على من يقيمون في المناطق الساحليه، ومن يعتمدون في حياتهم اليومية على الصيد والصناعة السمكيه.

هذا الهبوط الحاد في صناعة صيد الاسماك، يمكن ان يجد اسبابه بين امور اخرى، في تطور تقنيات صيد الاسماك.

والحقيقة ان سبل الصيد التقليدية بالصنارة قد ازيلت تدريجيا، ليحل محلها اسلوب سفن التـّروله.

تكمن التروله برمي حقيبة مفتوحة من الشبك خلف السفينه، توضع في عرض البحر، لتعبرها المياه.

السمك الذي يصادف وجوده في ممرها يحاول الهرب الى الامام بزيادة سرعته، ولكنه بعد الارهاق والتعب يقع في اسفل الشباك.

يتم اصطياد كل الاسماك التي يفوق حجمها فتحات الشبك.

على مدار العشرة اعوام الماضيه تعمم هذا الاسلوب الجديد في الصيد، كما ازداد حجم اساطيل الصيد، ما ضاعف كميات السمك المصطاد بشكل واضح.

للحؤول دون المبالغة في الصيد، لم تجد الحكومات بدا من تحديد كميات الاسماك المسموح بصيدها. قبل القيام بذلك، لا بد لهذه السلطات من تحديد حجم الثروة السمكية الباقية هناك.

ما يعني ان عليها احصاء كل سمكه، وهذا مستحيل بالطبع، الا ان كميات الاسماك التي يتم اصطيادها تجاريا تمنح علماء الاحياء مؤشرا عن عدد الاسماك.

يسمح السمك الذي تم اصطياده بتحديد احجام السمك الباقي وخصوصا اعماره وعدد الاسماك التي في كل مجموعة اعمار.

لهذه المعلومات اهمية خاصه، فكي تتمكن ثروة سمكية من التوالد مرة اخرى، يجب ان تعتمد على كمية محددة من الاسماك، في اعمار التوالد.

لتحديد هيكلية اعمار نوع من السمك، يقوم علماء الاحياء بتحديد اعمار واعداد السمك الذي تم اصطياده عبر الاسطول. يتم التعرف على عمر السمكة من خلال حصيتها الاذنيه.

الحصيه الاذنيه هي حصى زجاجية صغيرة تستخرج من داخل اذن السمكه، وهي تفيد في الحفاظ على توازنها.

كما هو الحال بالنسبة لدوائر جذع الشجر، تكون الحصى الاذنية طبقة جديدة تضاف الى ما سبقها كل عام.

ولتقدير عمر السمكه، يحسب عالم الاحياء عدد الطبقات في الحصى الاذنيه، كما يفعل بالنسبة للدوائر السنوية في جذع الشجره.

ولتعداد السمك الذي لم يمسك بعد، يفعل الاخصائيون ذلك من خلال النماذج التي تم اصطيادها بهدف الدراسة والبحث.

التنسيق والمقارنة بين هذه المجموعة من المعلومات، يمكنان من تحديد حجم الثروة السمكية الباقيه ونسبة اعمارها.

يمكن التوفيق بين هذه التقنية واساليب اخرى.

ومنها تحليل اصداء الصوت، الذي يتم الابقاء عليه في سفينة الابحاث مستقر قدر الامكان. تكمن هذه التقنية بتوجيه موجات صوتية نحو تجمعات السمك.

تجمعات السمك ترد هذه الموجات، فتسجل اصداؤها من خلال كمبيوتر، على متن السفينه.

بعد اجراء عمليات حسابيه، يمكن للمعلومات الصادرة ان تحدد عدد الاسماك كما والانواع التي ينتمون اليها.

كل هذه المعلومات تصلح لتحديد كمية الاسماك والنسبة المسموح بأصطيادها.

الا ان هذه التقنيات ليست دقيقه، وهي تقدم معلومات تقريبيه. لسوء الحظ يعتمد البعض على عدم الدقة في هذه المعلومات ليصطاد المزيد.

على المدى البعيد، تؤثر المبالغة في الصيد سلبا على تركيبة الثروة السمكيه. مما يقلل من حجم السمك، ويجعل افواج السمك تنتقل الى اعماق اكبر واكبر.

واخيرا، بما ان عدد الاسماك التي في سن التوالد انخفض فقد انخفض معه حجم كميات السمك بشكل عام. اعادة بناء الثروة السمكية قد يستمر لاعوام، حتى لو توقف الصيد نهائيا.

هناك عوامل اخرى تؤثر على انخفاض الثروة السمكيه، ومنها تلوث المحيطات. وطوربيدات صيد الاسماك التي تتلف الثروة السمكيه وتقضي على غذاء السمك. والمتغيرات التي طرأت على الاحوال الجوية والتي تمنع توالد السمك، كما وقوانين حماية الحيوانات البحرية المستهلكه كالفقمات.

رغم كل ذلك، فقد اجمع الخبراء على ان المبالغة في الصيد هو السبب الرئيسي لضعف الثروة السمكية الحالي. حين تدخل عميقا في الامر، تجد انها مشكلة فلسفية ايضا.

صيد الاسماك هو نشاط يمكن مقارنته بصيد الحيوانات وجمع الحصاد. فالسمكة تؤخذ من البحر دون التأكد من وجود ما يحل محلها. وقد تكون مزارع السمك الخيار البديل.

كما هو الحال بالنسبة لزراعة الخضروات والحدائق، تساهم مزارع السمك بتجدبد الثروات البحريه. لهذا فقد يكون صياد السمك في المستقبل، احد المزارعين العاملين في البحر.

كما هو الحال بالنسبة لسكان الارض، يعتبر المحيط نظاما سكنيا معقدا، ولا بد لنا من احترام نقاط ضعفه، فورا.

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster