اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم البيئة 32 تضميد الجراح بتخضير الأرض فيتنام
 

فيتنام الخضراء

تتميز فيتنام بمناظرها الخلابة ومفارقاتها العميقة. شواطئها الفتانة وحقول الرز الخضراء الساحرة وجبالها الشامخة المغطاة بغابات المطر الاستوائية، كلها ثروات طبيعية فريدة لا مثيل لها في العالم أجمع.

وهي تعد اليوم بمستقبل باهر بعد عودة السلام إليها من جديد.

أثناء استخدام الفيتناميين لثرواتهم الطبيعية في إعادة إعمار البلاد، اكتشفوا حجم الأضرار البيئية المدمرة  التي تسببت بها الحرب الحديثة.

تعاد الخضرة إلى فيتنام بإشراف أخصائي علم الطيور الدكتور فو كواي. المعروف عبر البلاد بلقب البروفيسور المبتسم، والذي يعتبر مهندس حركة البيئة في البلد. ولد الدكتور كواي في ها تين وهي واحدة من أفقر المحافظات في وسط فيتنام. وقد بدأ هنا مهنة قادته نحو الاعتراف الدولي لعمله مع الطيور الغريبة وترؤسه برنامج بيئي اجتماعي طليعي.

فو كواي مدير مركز الثروات الطبيعية وإدارة الدراسات البيئية في جامعة هانوي:

خلال الحرب دمرت القذائف هذه المنطقة من الغابة كليا.

خاطر فو كواي بحياته عدة مرات أثناء الحرب لتقدير  الأضرار البيئية التي أصابت بلاده بسبب ما تلقته من مبيدات أعشاب وقذائف بلغ وزنها  ثلاثة عشر مليون طن.

اعتدت أثناء الطفولة على زيارة هذه الغابة لقضاء ساعات طويلة أتأمل الطيور والفراشات، لهذا فضلت دراسة الأحياء.

فان كونغ تران مسؤول للدائرة:

مرت طريق  هو شي منه من هذه المنطقة، فقاتل الناس هنا من أجل الأرض، فكانت النتيجة مخلوطة. نحن اليوم أحرار. ولكن القصف الثقيل دمر غاباتنا وأراضينا الزراعية.

دمر القصف العشوائي الشامل أكثر من خمسة ملايين أكر، استخدمت فيها قنابل النابالم وعنصر الرش البرتقالي.

فو كواي:

دمر أثناء الحرب أكثر من عشرة ملايين منزل، وعدد كبير من الجسور والطرقات المعبدة. أجبرنا على إعادة بناء البلاد لهذا يمكن أن ترى اليوم هذه المشاهد. كما أني أشعر اليوم بتحطيم الفؤاد.

دمرت ثلاثة أرباع المنازل في قرية فو كواي، كما أشعلت الغابات المحيطة بها بقذائف النابالم الحارقة.

رغم إقامتي في هانوي إلا أن قلبي باق في ها تين، فهي موطني الصغير ومسقط رأسي.

خمسة فاصلة سبعة بالمائة من أراضينا محمي تماما، ولكن الحكومة لا تملك ما يكفي من المال لترتيب النظام بكامله، لهذا تتميز عشر حدائق عامة فقط بدعم وخطط إدارية، أما الباقين ومن بينهم محمية هو كي غو، فما زالت على الورق.

يسكن حوالي خمسة وثلاثون ألف قروي بالقرب من محمية هو كي غو الطبيعية وهي تعتبر منطقة ينابيع هامة في ها تين. يعيش الناس هناك في ظروف قاسية، إذ عادة ما يدمر الطوفان والجفاف خمسون بالمائة من مزروعاتهم. وقد بدأ فو كواي بالعمل مع سكان كي تونغ لتنفيذ مشروع نموذجي لحماية غابات محمية  هو كي غو الطبيعية.

مسؤول:

درس البروفيسور فو كواي العلاقة بين حماية البيئة وتحسين الظروف المعيشية. وقد طلبنا منه أن يضع خطة للقرى العشرة المحيطة بمنطقة هو كي غو والمحمية المجاورة.

كواي:

أعلم جميع طلابي سبل العمل مع الناس، أعلمهم أولا فتح آذانهم جيدا للاستماع، وأعينهم جيدا للمراقبة، وبعد ذلك استخدام رؤوسهم للتفكير وفتح أفواههم لمناقشة الناس وتركهم يتخذون القرار المناسب.

دونغ نغوين توي مدير مشروع هو كي غو:

علينا قبل تنفيذ الخطط الإدارية التغلب على المقاومة الأولية. نحدد هنا الاحتياجات المحلية ونطور المبرامج الملائمة لها.

فو كواي:

الرز بالغ الأهمية للشعب الفيتنامي لأن خمسون بالمائة من غذائه يعتمد على الرز، لهذا نحاول تطوير إنتاج الرز. نقوم بإنتاج خمسمائة كيس لتوزيع حبوب الرز الجيدة. وهي لما يقارب الألف عائلة.

نعتقد أن نشر الوعي هام جدا فالأكياس تساعد الناس في المنطقة على الاهتمام بواجبهم في حماية الغابة والحيوانات التي تسكن في المنطقة.

يقدم معهد الرز في هانوي بالتعاون مع منظمة أورو فيردي الألمانية الغير حكومية، لفو كواي نوع من حبوب الرز المحسن، يتناسب مع المناخ في هو كي غو. لقد شاهد البرنامج والمزارعين في آن معا تحسنا في إنتاج الرز بنسب تتراوح بين عشرة وخمسة عشر بالمائة في كل مزرعة.

تحتاج حقول الرز في هذه المنطقة كثرا من المياه، يمكن أن نستخدم هذه المياه في حقول الرز، ولكنا نستطيع استخدامه أيضا في توليد الطاقة. لدينااليوم في قرية كي تونغ مولد كهربائي بقوة عشرة مايكرو، يكفل تغطية احتياجات خمسون عائلة. يكلف مولد من هذا الحجم في الولايات المتحدة مائة وخمسين دولارا، ما يعني ا، على العائلة أن تعيد المبلغ للمشروع,  هذا المولد لا يستخدم الوقود، أي أنه لن يسبب التلوث.

مسؤول:

الري والكهرباء مسألتين بالغتي الأهمية، ولكن هو كي غو هي مصدر مياه الشرب لنا، وعلى المواطن أن يعي بأن حماية الحديقة ستؤثر مباشرة مستوى حياته الشخصي.

تمنح المياه المزارعين فرصة لتربية الأسماك وتعزيز مصادرهم الغذائية والمالية.

تتحدث الأغنية مع الناس عن أهمية الحديقة وعن أن جمع الحطب وصيد الحيوانات مضران بها.

بما أن هو كي غو لا تتلقى الدعم من هانوي، فإن مشروع فو كواي يدفع أجور حراس الغابة. بينما يتلقى عملهم الدعم من المسؤولين في المحافظة عند نقاط مراقبة الغابة، في البحث عن الطرق الكفيلة بتفادي التجارة وحماية الحيوانات والنباتات.

ما زال الحطب المصدر الرئيسي للوقود في جميع أنحاء فيتنام، لهذا ما زال قطع الأشجار مستمرا خارج المحميات. يأتي الأطفال الفقراء العاجزون عن الدراسة من مناطق بعيدة جدا لجمع الأخشاب، وهم يغادرون مع الفجر من المدن البحرية ويتسلقون الجبال لتلبية احتياجات عائلاتهم من الوقود وتغطية احتياجاتهم المالية.

تحب فو كواي أجيال من الأطفال الذين تلقوا دروسا لمدى الحياة في محبة الطبيعة.

هل تحب هذا الطير الشبيه بالحجل؟

 أي طير؟

التدرج الساكن في ها تين.

حسنا، أين يسكن؟

في الغابة.

هنا بالقرب من كي تونغ؟

نعم

حسنا، وهل هي طيور قيمة؟

نعم.

فو كواي:

اكتشفت أنواع جميلة من طيور التدرج في الغابة. الفرق بين تدرج ها تين وأبناء فصيلة في المناطق المجاورة، هو أن في ذيله زوج من الريش الأبيض.

دمرت البيئة التي تعيش فيها  هذه الطيور بقذائف العنصر البرتقالي أثناء الحرب، وبعد ذلك بالنشاط البشري. يحاول الناس في هذه المنطقة إعادة زراع الغابة في الجبل، وآمل أن نتمكن في القريب العاجل من إعادة هذه الطيور إلى هنا.

اكتشف العلماء خلال القرن الماضي ثمانية أنواع جديدة من الثديات الكبيرة، ظهرت الأربعة الأخيرة منها في فيتنام.

عندما قمت مؤخرا بزيارة لقرية كي تونغ، رأيت هذا القرن فعلمت مباشرة أنه لمونتجاك العملاق الذي اكتشف قبل عامين في منطقة كي تونغ.

لهذا نحاول حماية هذه الغابة، ليس لما تحتويه من ينابيع وتنوع بيولوجي، بل لما فيها من أنواع غريبة ذات قيمة عالية.

اعتاد الفيتناميون منذ زمن بعيد على زراعة النباتات الغريبة على غرار الأوكاليبتوس، ولكني أعتقد أن ذلك غير مناسب، لهذا نشجع الناس على زراعة النباتات المحلية. لهذا ننشئ هذه المزارع في مناطق متعددة من الغابة كي نتوصل من خلالها لإنتاج خمسة عشر أف نوع من الحبوب.

أقيم مركز فو كواي في منطقة استقرار محلي، حيث يمكن لسكان القرى التعرف على الفوائد الاقتصادية التي تعود عليهم من جراء حمايتهم للبيئة. يسعى مشروع هو كي غو لإجراء التحسينات عبر ممارسات تجد جذورا لها بين السكون هناك.

هذه أول دورة تطعيم زراعي يتلقاها خمسون فلاحا من القرية. قمنا بزيارة عدد من حدائق هذه القرية ليتبين أن هذه من أفضلها، أعتقد أن صاحبها يعتمد تقنية جيدة، لهذا قررنا بأن يكون المسؤول على مركز العناية الآخر. يمكن نقل تقنيات جديدة عبر دورة التطعيم الزراعي ومركز العناية، كما يمكن نقل بذور جديدة لجميع سكان هذه المنطقة.

النحل صديق للناس هنا. عندما جئت إلى هنا رأيت قفير نحل قديم إلى جانب النحالة التقليديين. نظمنا بعد ذلك دورة تدريبية للنحالة في القرية. ووزعنا حوالي أربعين قفير على عشرين عائلة.

هوانغ دونغ نحال:

كنت في الماضي أتلف الشمع كي أحصد النحل، أما اليوم فأنا احتفظ به لينتج النحل مزيدا من العسل.

فو كواي:

يساعدهم النحل على تحسين المستوى المعيشي للعائلة، والنحل مفيد جدا للمزارع وللغابة في آن معا.

ما زال فو كواي يسعى من مركز البيئة في جامعة هانوي، للوصول عبر برنامج الطبيعة  الأسبوعي  إلى الناس في جميع أرجاء فيتنام.

هذا أول متحف للتاريخ الطبيعي في فيتنام.  يجب أن أقول بأني أحب رؤية الحيوانات وهي تعيش في البراري.  ولكنا بحاجة إلى هذا المركز للتربية وتعليم شكل ولون هذه الحيوانات.

يسعى الباحثون إلى نقل برنامج فو كواي النموذجي للمحميات السكانية عبر عدة مناطق في فيتنام، ومن خلال الإنترنيت إلى العالم أجمع.

نعمل في هذا البرنامج الأولي مع حوالي خمسة آلاف شخص. حلمنا هو تنظيم جميع الناس في هذه المنطقة لأنها تشكل صمام أمان لهو كي غو.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster