اتصل بنا

Español

إسباني

       لغتنا تواكب العصر

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع 

 
 

 

 

 

 أربط بنا

وقع سجل الزوار

تصفح سجل الزوار

 أضفه إلى صفحتك المفضلة

 اجعله صفحتك الرئيسية

 
 
 
 

 

 

 

 
 عالم البيئة 22
 

صناعة الورق

سنرى كيف يتم إنقاذ الأخشاب عبر تكنولوجيا تستفيد إلى أقصى الحدود من الأشجار التي قطعت في الماضي. وكيف يعالج انهيار التربة الذي يؤدي إلى تعكر المياه في الجداول والأنهر في مواقع البناء. وسنرى أيضا كيف تحول ما اعتبر سابقا مصدرا لتلوث الهواء، إلى وقود لتوليد الطاقة.

ابقوا معنا كي نتعرف على المزيد من هذه  وغيرها  من الأمور التي تحسن مستوى الحياة لدينا.

=-=-=-=-=-

اعتقد البعض منذ بعض الوقت أن المكاتب الخالية من الأوراق أصبحت وشيكة جدا، ومع ذلك نرى اليوم زيادة ملحوظة في كميات الورق المستخدم في المكاتب. آلات التصوير السريعة والفاكس هي بعض من الأجهزة التي تساهم في ذلك. ولكن سبل تحويل الورق في المكاتب تعد بالكثير.

=-=-=-=-

هناك مئات المواقع المشابهة لهذه تنتشر في جميع أرجاء البلاد، لتشكل الملاذ الأخير لجميع الأشياء التي لكم نعد نريدها أو نحتاجها أو نستعملها.

بعد أن كانت مزابل صغيرة أخذت هذه المواقع تنمو بسرعة هائلة فأصبحت تسمى بالمجمعات، ومع ذلك فقد بلغت حدود استيعابها القصوى، فأقفل الكثير منها.

ما كانت هذه لتعتبر مشكلة لولا أن عدد قليل من المجمعات الجديدة يفتتح اليوم ليحل محل تلك المقفلة.

والحقيقة أنه من المتوقع ألا يزيد عدد مجمعات النفايات  عن ألف ومائتين فقط في الوقت الراهن، وذلك مقارنة مع أربعة عشر ألف مجمع عام ألف وتسعمائة وثمانية وسبعين. ما يعني أن المشكلة أخذت تبدو أشد وضوحا.

إذا ما هي الخيارات الباقية أمامنا؟ وما الذي يمكن أن نفعله إطالة أمد مجمعات النفايات الفعال؟

تكمن الإجابة البسيطة على ذلك بقذف كميات أقل من النفايات فيها، إلى جانب انتقاء بعض المواد وتحويلها إلى منتجات مفيدة.

لا بد أولا من إيجاد أسواق تستقبل هذه المنتجات لضمان نجاح هذه الاستراتيجية.

وبما أن أربعين بالمائة من النفايات يتألف من ورق، سنتمكن من إلقاء نظرة قريبة على ما يمكن فعله.

يعتبر الورق التحويلي مصدرا للب الورق منذ عدة سنوات، ولكن النوعية كانت حتى فترة وجيزة أقل من مستوى الألياف الجديدة للورق، كما أن كلفتها أعلى.

أما النتيجة فلا يشتريها في الواقع إلا أشد الناس وعيا بأهمية البيئة.

ولكن هناك أشياء جديدة طرأت على هذا الواقع لتغيره.

أنشأت شركة الورق العالمية مؤخرا محطة لإزالة الحبر ضمن مصنعها في لوك هافين بينسلفانيا، حيث يتم الإنتاج بالاعتماد على الورق التحويلي مائة بالمائة للحصول على ورق لرجال الأعمال يسمونه هامرميل يونيتي دي بي، أو سبرينغهيل مائة.

يصنع هذا الورق بكامله من الصحف والمجلات القديمة، وذلك باللجوء إلى عملية إزالة الحبر التي صممت في ألمانيا.

هذه هي العملية التي تجعل منشآت لوك هافن لإزالة الحبر  فريدة جدا.

يتفوق هذا الورق على جميع المتطلبات والشروط الفدرالية لتحويل محتويات الأنسجة، حاليا وفي المستقبل.

تبدأ العملية بوصول الصحف والمجلات القديمة،

هنا تزال البقع وعناصر التلوث الأخرى، كما تزال الرمال والأوساخ الأخرى التي علقت بها.

تمزج الصحف القديمة بصلصال من الماء، عادة ما يستخدم لفصل اللب عن الحبر. وبعد ذلك تتولى مصاف خاصة ونظام للمعالجة المائية هو جزء من هذه العملية، إزالة الحبر من الماء.

لا يتولى النظام تحقيق الهدف الرئيسي من إزالة الحبر وحده بل يجعل تنقية المياه أمرا ممكنا.

بما أنهم لا يستخدمون المبيضات هنا يتمتع الورق بلونه الطبيعي، المريح جدا للنظر.

كما أنه على خلاف باقي أنواع الورق الذي يعاني من الشقوق والقشور فإن  الورق الجديد يتمتع بالتناسق في السماكة واللون، كما أنه مقبول في  العديد من أوراق الشركات، إذ يستعمل لكتابة المفكرات والتقارير والمراسلات والملفات.

يمكن استخدام ورق هامرميل وسبرينغهيل في جميع آلات التصوير، بما في ذلك تلك التي تتمتع بسرعة عالية، وطابعات الكمبيوتر التي تعمل على الليزر، وأجهزة الفاكس على أنواعها، وحتى أجهزة مطابع أوفسيت.

يمكن للورق التحويلي أن يلبي احتياجات جميع المكاتب دون أن تتأثر النوعية في ذلك.

يمكن اليوم للشركات والأفراد على حد سواء، أن يختاروا عند شرائهم الورق، ما يناسب البيئة فعلا.

=-=-=-=-=-

تشكل النفايات السامة خطرا على صحة الإنسان، وهناك الكثير منها في مستوعبات كهذه، تنتشر في مواقف السيارات ومحلات القطع المستعملة.  وضعها بالقرب من المنزل خطير جدا، أما وضعها في النفايات، فهو أسوأ كمن ذلك. لنتعرف على الطريقة الفضلى للتخلص منها.

=-=-=-=-=-

التحكم في النفايات الخطيرة التي في المنازل والمصانع والمناطق السكانية هو من أبرز التحديات التي تواجه مجتمعاتنا اليوم.

بدءا من مصانع الطائرات ومرورا مصاف النفط ومصانع أدوات التجميل، يتم حتى اليوم التخلص من النفايات السامة عبر حرقها وتحويلها ورميها في مجمعات النفايات.

ومع ذلك فإن القوانين الحكومية تتغير باستمرار، لتترك أثرا حاسما على جميع اللذين يتولون التعامل مع مشاكل التخلص من هذه النفايات.

تعتبر مراكز الأبحاث والمدارس والمحطات الصناعية والمستشفيات والمختبرات التجارية جميعها مسؤولة عن معالجة وإتلاف نفاياتها الخاصة.

يبرز أسلوب المعالجة بالأفران الساخنة من بين السبل الآمنة بيئيا للتعامل مع هذه النفايات الخطيرة، حيث تصل الحرارة في هذه العملية  إلى ما يتراوح بين ألف وثمانمائة وألفين وأربعمائة درجة فرنهايت، وذلك على مدار فترة طويلة من الزمن، ما يدمر المادة كليا.

يتم عزل الغازات كيميائيا للتخلص من الحوامض، ويتم اللجوء إلى السبل الآلية لإزالة الجزيئات.

يجري بعد ذلك تنقية المياه المستخدمة في معالجة الغاز حتى تبلغ مواصفات محددة، قبل أن تعاد إلى البيئة نهائيا.

ذهبنا إلى خدمات رولينز البيئية لنتعرف عن قرب على واحد من  أوائل الأفران التجارية لمعالجة النفايات الخطيرة أثناء العمل.

تتعامل هذه الشركة مع أكثر من أربعمائة مليون رطل من النفايات سنويا، وذلك عبر منشآتها الثلاثة، التي تصنف وتعالج وتحرق حسب الحاجة.

يعتبر الفحص التحليلي من بين أهم جوانب التحكم بالنفايات الصناعية الخطيرة.

يتولى المختبر دراسة نماذج التلوث في الهواء والماء والتربة وغيرها تقليديا لتحديد السبل اللازمة لمعالجة النفايات.

يبرز التخلص الآمن من الغاز المضغوط في الأسطوانات من بين النفايات الصناعية الأخرى التي تعالجها الشركة .

من بين المشاكل التي تواجه الشركة هنا هو احتمال تلوثها بالمواد السامة وغاز الفولاتيل الذي قد ينفجر عند مزجه بالهواء أو الماء. لهذا شيد هذا القسم لنع هذه الغازات من التسرب في الهواء.

تقوم شركة رولينز أيضا بالإتلاف الكلي لبعض الغازات عبر حرقها.

 هذه الأفران مقفلة بإحكام وهي تنعم بمواصفات  الأمن والسلامة بما لا يسمح بتسرب الغازات منها.

بعد القضاء على الغازات ترسل المخلفات أيضا ليتم تحويلها.

تتولى المختبرات أيضا تحليل الرماد الناجم عن النفايات الصناعية الخطيرة، لترسل بعدها إلى مجمعات نفايات تخضع للمراقبة، وليس للمواقع السكانية.

أثناء جمع نفايات المنازل الخطيرة، تعبأ المواد القابلة للتحويل  في مغلفات موثقة، لترسل إلى منشآت المعالجة الحرارية.

تتمتع وحدات البيئة النقالة بقدرات مركز التجميع الدائم،  بما يتناسب مع احتياجات المناطق المجاورة.

ضمن مساحة الخمسين قدم هذه يتعامل الخبراء مع قضايا جمع وتصنيف وتعزيز وتغليف كل النفايات الخطيرة القابلة أو الغير قابلة للتحويل.

تختص هذه المنشآت البعيدة بالتعامل مع النفايات المنزلية الخطيرة، والمبيدات وتلك النفايات الغير صناعية.

يبقى استمرار التحكم بنفاياتنا الصناعية والمنزلية الخطيرة بمثابة تحد يومي دائم يتطلب الرعاية لتحسين بيئتنا.

=-=-=-=-

يلاحظ الأخصائيون أن مجمعات النفايات تصدر غاز الميثان الناجم عن استنزاف العناصر العضوية، وقد تحول هذا الغاز من ملوث للبيئة إلى وقود ثمين، يساعد على إزالة الضغط عن حماة البيئة، لنلق نظرة على الأمر.

=-=-==-=

يكمن أول أسلوب أمريكي في التعامل مع النفايات بجمعها في ساحة واسعة وحرقها.

 ولكن هذه المجمعات تغيرت منذ لك الحين بشكل واضح، كما تغير حال فوائدها ومشتقاتها أيضا.

تبين في الستينات أن النفايات الصلبة تتفتت وتنجم عنها الغازات داخل المجمعات.

وبدأ تسرب الغازات في البيئة يسبب مشكلات جادة في الأجواء المحيطة.

أنشئت شركة خاصة بالاستفادة من  غاز مجمع النفايات للمساهمة في حل هذه المشكلة الجديدة.

بعد الاعتراف بأهمية الأمر للبيئة تحالفت شركتي زهران المالية وإينيرجي تكتيك معا لتطوير مشروع لجمع واستخدام غاز النفايات كمصدر للوقود وتوليد نوع من الطاقة البديلة، للمساهمة بالوقت نفسه في حماية مصادر الوقود التقليدية.

يتشكل هذا الغاز على خلاف غاز الآبار العميقة الطبيعي، من الميثان بنسبة خمسين بالمائة منه، ولا يبقى في الأرض حتى استخراجه.

ضمن عملية استخراج الميثان التقليدية عادة ما يغطى قسم المجمع المقفل بطبقة من الطين أو البلاستيك.

ثم تحفر مجموعة من الآبار بعمق يتراوح بين ثلاثين ومائة قدم، بما يساعد على استخراج الغاز من هناك، وذلك عبر أنبوب متصل يزج في الآبار.

يرتبط الأنبوب بمضخات آلية تسحب الغاز إلى منطقة مركزية كي تحرق هناك أو لاستعمال ما يمثله من طاقة.

عند توليد الغاز يتراكم الضغط فيدفع الغاز إلى الخارج أو يستقر تحت الأرض.

إذا تسرب الغاز عبر السطح تصل عناصره إلى البيئة فتلوث الهواء وتشحنه بالرائحة الكريهة الناجمة عن تحلل النفايات الصلبة.

يساهم هذا الغاز أيضا بتأثير البيت الزجاجي في الطبقات العليا حيث يساعد على استنزاف طبقة الأوزون.

أما إذا استخرج الغاز كما يجب، يمكن الاستفادة منه عبر طرق ثلاث.

يمكن استعماله بعد معالجة مقتضبة في أفران تسخين المياه وغيرها.

تكمن الطريقة الثانية بتحسين هذا الغاز بإزالة ثاني أكسيد الكربون منه، وربط أنابيب المجمع في محطات توزيع الغاز الطبيعي، ليتم بيعه للمستهلكين.

أما الاستخدام الثالث فهو في توليد الكهرباء، حيث تعتبره المحطات كأي وقود لتشغيل المحركات أو المضخات، لتباع الطاقة الناجمة عن ذلك للمستهلكين.

أنشأت شركة زهران المالية وإينيرجي تكتيك سبعة مواقع، جميعها تولد الطاقة الكهربائية من غاز مجمعات النفايات.  من بينها مجمع نفايات المحيط الواقع في جزيرة لونغ القريبة من نيويورك والتي تنتج ما يزيد عن ثلاثين مليون ساعة كيلوات إضافية كل عام.

يوازي إنتاج الطاقة من مجمع نفايات المحيط ، كمية من الكهرباء تكفي لستة آلاف مواطن في جزيرة لونغ. يوفر هذا الغاز كميات من الوقود التقليدي كالنفط المستورد وغيرها من الموارد التي عادة ما تشتريها الشركة من مصادر أخرى.

يوفر غاز مجمع النفايات هوالي سبعين ألف برميل من النفط المستورد، كما أنه يقلل من حجم التلوث الذي ينجم عنه.

يشكل استخدام غاز المجمعات خدمة للبيئة، ولا شك أننا نبدد فرصة سانحة إذا أهملنا هذا المصدر من الطاقة دون الاستفادة منه أو التحكم به.

تكمن  أفضل طريقة لاستخدام هذا الغاز في تحويله إلى إنتاج قابل للتسويق.

لا يساعد ذلك في حماية البيئة فحسب، بل يقلل من اعتمادنا على مصادر الطاقة الثمينة.

=-==-=-=-

ينجم عن حرق الوقود لتوليد الطاقة بعض من أشكال التلوث. أما الغاز الطبيعي فيتوفر بكثرة ويحترق بشكل أفضل من باقي أنواع الوقود. لنتعرف الآن على استعمالات أخرى للغاز الطبيعي.

=-=-=-=-

كان الهواء النقي في الماضي مسألة طبيعية لا نكترث بها، أما اليوم فهو ميزة يسعى إليها ملايين من المقيمين في المدن الكبرى والضواحي المعرضة للتلوث.

أعتبر الغاز الطبيعي المصدر الرئيسي للطاقة في أمريكا لعدة عقود، وهو اليوم يستعمل بطرق جديدة تتوافق مع القوانين الداعية لحماية الهواء النقي.

يؤكد معهد أبحاث الغاز الذي يخطط ويدير برنامج أبحاث بقيمة ملايين الدولارات لصالح صناعة الغاز الأمريكية، يؤكد هذا المعهد أن الغاز الطبيعي متوفر بكثرة واقتصادي جدا كما لا يلوث البيئة أثناء احتراقه، ما يعني أنه ذات قيمة هامة للمستهلك الذي يواجه قوانين تنقية الهواء الحاسمة.

يعتبر التحكم بانبعاث الغازات الناجمة عن حرق الوقود مصدر للقلق، لهذا من المنطق أن يزاد استعمال الغاز الطبيعي، ذلك أنه أقل عناصر الوقود تلويثا للبيئة.

تستعمل السيارات والشاحنات كميات كبيرة من الوقود السائل المستورد، الذي يشكل مصدر رئيسي لتلوث المدن،  ولكن هناك تغيير على وشك أن يحدث.

يقدر مركز أبحاث الغاز أن هناك خمسة وعشرون ألف سيارة تستعمل الغاز الطبيعي، وجميعها يعمل في الأسطول التجاري.

لا بد من إزالة العديد من العوائق لتحقيق هدف صناعة الغاز في جعل عدد السيارات التي تستعمل الغاز يبلغ المليون.

أولا: على السيارات والشاحنات الصغيرة أن تتمكن من عبور مائتين وخمسين ميل بين التعبئة والأخرى.  علما أن هذه السيارات لا تعبر أكثر من مائة وخمسين ميلا فقط.

ثانيا: لا بد من زيادة عدد المحطات التي توزع الغاز والتي لا يزيد عد\دها اليوم عن ألف محطة بين عامة وخاصة.  تفتح اليوم حوالي ثلاثة محطات جديدة في الأسبوع.

 ثالثا: لا بد من خفض قيمة السيارات التي تعتمد الغاز الطبيعي وقودا لها، ذلك أن كلفة هذه السيارات تزيد حوالي أربعة آلاف دولار عن كلفة سيارات البنزين.

وماذا عن استخدام الغاز في المنازل والشركات؟ رغم أن الأجهزة الكهربائية تسيطر على الأسواق الأمريكية منذ أكثر من عقدين، بدأت التكنولوجيا تسجل تحولا بارزا.

فقد سجل عام أربعة وتسعين ظهور مضخة عالية التقنية للتدفئة على الغاز الطبيعي.

تعمل أنظمة المحركات التي صممت برعاية شركات صناعة الغاز الطبيعي، بكلفة توازي نصف مصروف أجهزة التدفئة الكهربائية.

أبرز القلق البيئي ما يلعبه الكلوروفلوروكربون أو السي إف سي من دور في تدمير واستنزاف طبقة الأوزون البيئية الواقية.

أدى ذلك إلى فسح المجال أمام أنظمة التبريد التي تعتمد الغاز الطبيعي لتكييف الأبنية التجارية، ذلك أنها لا تستعمل السي إف سي.

تواجه محطات توليد الطاقة الكهربائية قوانين بيئية شديدة، ما يجعل التكنولوجيا الحديثة عامل مساعد جدا.

يكمن أحد الأمثلة على ذلك في خلايا الوقود. يتحول الغاز الطبيعي من خلال هذه التكنولوجيا الفضائية إلى كهرباء وحرارة، دون أن تسبب أي نوع من التلوث.

مضخة الغاز الطبيعي، المتوفرة الآن في الأسواق هي المثال الثاني لتوليد الكهرباء بكفاءة عالية، ضمن انبعاث مستوى أقل من الدخان.

وهناك المزيد من الصناعات التي تتحول إلى الغاز لاتباع عمليات إنتاجية أنظف. إدخال الغاز في صناعة الحديد على سبيل المثال، يقلل من انبعاث الدخان ويزيد من الإنتاجية والنوعية.

نعرف اليوم أكثر من أي وقت مضى عن تأثير استخدام الطاقة على البيئة.

وبما أننا اليوم نكرس اهتماما أكبر بنظافة البيئة، لا شك أن تلعب تكنولوجيا الغاز الطبيعي الجديدة دورا أكبر في الخيارات التي نتخذها باستخدام الطاقة.

=-=-=-=-=-

تدفع الحاجة جميع المزارعين والبناءين إلى تنظيف الأرض من النباتات. اشتعال النيران العشوائي قد يترك  الأرض جرداء أيضا. قد يؤدي ذلك إلى انهيارات في التربة إن لم تتخذ إجراءات مباشرة. من بين هذه الإجراءات يبرز تقديم يد العون للطبيعة.

-=-==-=-=

قد لا يرى البعض هنا أكثر من أوساخ. مع أن سطح التربة يعتبر في الواقع من أغنى الموارد الطبيعية على الأرض.

لولا هذه التربة لما عاش العديد من النباتات، فلا يبقى مكان للغابات التي تعيش فيها الكائنات البرية.

كما أن فقدان التربة السطحية يقلل من قدرتنا على إنتاج الموارد الغذائية للأمة.

ولكن انهيار التربة لسوء الحظ يجري بمعدلات هائلة، ففي بعض المناطق الزراعية على سبيل المثال تقدر الخسارة بحوالي مليون طن في الإكر الواحد سنويا.

بينما تفقد المناطق الغير زراعية والمناجم والمباني ما يزيد عن ضعف هذه الكميات.

تحصل هذه الظاهرة في جميع المناطق التي تزال منها النباتات والأشجار، ما يجعلها عرضة لضربات الرياح والأمطار.

ماذا يحدث لهذه التربة؟ لا شك أنها تتحول إلى عناصر ملوثة، حين تعكر المياه في الجداول والأنهر والبحيرات.

تسبب هذه الظاهرة مشاكل للحيوانات البحرية، كما أنها تقفل الممرات أمام الملاحة البحرية، كما تعكر صفو تدفق المياه في الأنهر فتزيد بالتالي من مخاطر الفيضانات.

أضف إلى ذلك أن الحال ينتهي بالتربة المنهارة وما تحمله من أغذية وأسمدة ومبيدات، في مجاري المياه الطبيعية.

وهكذا فإن انهيار التربة يعتبر مشكلة جادة، ومع ذلك فهناك حل تم التوصل إليه عبر دراسة مكثفة أجرتها شركة أميريكان غرين، وذلك من خلال ما عرف بغطاء التحكم بالانهيارات.

في بداية البرنامج، ترسم مجموعة خرائط للمنطقة المتضررة بالاعتماد على الكمبيوتر، تأخذ بعين الاعتبار المقاييس اللازمة لتقديم الاقتراحات المحددة للتحكم بانهيارات التربة هناك.

تصنع هذه الأغطية من القش والجوز والأنسجة المصنوعة يدويا كي تضمن الحماية لطبقات التربة المعرضة للخطر في الممرات القريبة من الشوارع وعلى ضفاف الجداول والأنهر والبحيرات.

تتطلب هذه العملية عدة خطوات. أولا تجهز التربة بالوسائل اللازمة فتنعم الأرض بإزالة الصخور الكبيرة والأنقاض للحصول على مشتل للحبوب.

يزرع المشتل بالأعشاب أو حبوب النباتات الأخرى ثم تضاف إليه الأسمدة.

بعد ذلك يفرش الغطاء ويثبت هناك.

يمكن استخدام عدة أنواع من الأغطية حسب الظروف المحيطة بالمكان.

يحمي الغطاء المصنوع من ألياف الجوز قاع هذه القناة.  بينما يلقى غطاء بمزيج من القش وألياف الجوز على ضفتي القناة.

بعد فرش هذه الأغطية خلال هذه المرحلة العصيبة الأولى، تبقى البذور والأسمدة والتربة آمنة في مكانها، ما يقلل من احتمال الانهيارات.

ما أن تبدأ النباتات بالنمو حتى يعزز تماسك الغطاء بالتربة.

يساعد النمو الجديد للنباتات على إبطاء سرعة المياه، كما تعلق فيه الترسبات القادمة من المناطق العالية.

عندما تنمو هذه النباتات تبدأ بالظهور فوق سطح التربة، بعد أن تغوص جذورها عميقا عبر الغطاء.

يعتبر التحكم بانهيار التربة أساسي إلى جانب زرع النباتات في مناطق البناء، خصوصا في مناطق الكوارث الطبيعية كما هو الحال في الحرائق التي وقعت في كليفورنيا وفيضانات المناطق الغربية الوسطى، حيث كاد الدمار أن يكون شاملا.

بأغطية فعالة للتربة، كهذه المصنوعة في شركة أميريكان غرين، ينخفض مستوى الانهيارات إلى حدوده الدنيا، ما يضمن حماية هذا الجانب من البيئة.

=-=-=-=-=-

يبحث الإنسان منذ زمن دون جدوى عما يحل محل الخشب في استعمالاته، إذ نستخدمه في أشياء كثيرة من بناء المنازل إلى صناعة الكراسي. ولكنا قد نتمكن من استخدام ما نحصده بشكل أفضل، عبر اعتماد التكنولوجيا الحديثة.

=-=-=-=-

لا أعتقد أني سأرى قصيدة شعر أجمل من الأشجار.

تلك الأشجار التي تمد جذورها عميقا في تراب يحتضن حلو الورود المتفتحة.

تلك الأشجار التي تتوجه إلى السماء منذ الولادة، وتمد إليها الأغصان في دعاء وخشوع.

أشجار تزين رؤوس أوراقها العالية في الصيف بأعشاش الطيور الغناء.

تلك الأوراق التي غطتها الثلوج البيضاء، وعامت في مياه المطر.

يكتب الأشعار كل الأغبياء مثلي، أما الأشجار فلا تصنعها إلا السماء وحدها.

جويس كيلمير هو صاحب النص الأصلي لهذه الكلمات، التي يتضح منها أنه يعشق جمال الطبيعة والأشجار فعلا.

ولكنا نتساءل هل كان يقدر أيضا قيمة المحميات؟ حيث لا بد من إدارة الثروات بكفاءة أكبر من أي وقت مضى.

هناك عدة طرق للقيام بذلك، منها زراعة عدد من الأشجار أكبر مما نقطعه، وفرض رقابة دائمة على نمو الغابات وتوالدها الطبيعي كما واستعمال كل أجزاء الشجرة التي نقطعها.

على سبيل المثال عادة ما كانت قاعدة الشحن تصنع من الألواح الخشبية.

قد لا يبدو استعمال الخشب هنا ذات أهمية، ومع ذلك فإن أكثر من ستة مليارات قدم من الألواح تستخدم سنويا لهذا الهدف.

ومع ذلك فإن شركة ليتكو إنترناشيونال، العاملة في فينا أوهايو تتوقع إنتاج أكثر من ثلاثة ملايين قاعدة تحمل لقب إنكا في العام القادم، دون أن تقطع أس شجرة، فتوفر الأشجار لاستخدامات أكثر أهمية.

تصنع ليتيكو ألواحها عبر عملية متكاملة تعتمد فيها على مواد مركبة تتألف من نشارة الخشب وصمغ قابلة للتحلل البيولوجي.

بما أن الألواح لا تستعمل هنا لا يتطلب الأمر أي قطع من الخشب.

بدل ذلك تتم الاستعانة بنشارة الخشب القادمة من مراكز تحويل الخشب المستعمل ومشتقاته، فيأتي حوالي نصف هذه المنتجات من النفايات الصناعية، كما تسعى الشركة لزيادة هذه النسبة باستمرار حتى تصل إلى مائة بالمائة.

تستعمل أيضا نشارة الخشب القادمة من مصانع الأثاث ومراكز البناء، حيث تعتبر هذه القطع الصغيرة مناسبة جدا.

 تعتبر الأغصان الصغيرة مصادر أخرى لهذه الصناعة. يساعد تنظيف العيدان الكثيفة تحت أشجار الغابات الكبيرة على نموها بسرعة.

والأهم من ذلك أنه لا ينجم عن هذه العملية أي نفايات. فالجذوع والأغصان واللحى وحتى الأوراق تستخدم معا.

بينما عادة ما لا يزيد الخشب المستعمل في الألواح عن نسبة ثمانية وعشرين بالمائة من الشجر.

إلى جانب كونها قابلة للتحويل والتحلل البيولوجي، نجد فوائد أخرى في قواعد إنكا الجديدة تجعلها متفوقة على تلك المصنوعة من ألواح الخشب.

لا تحتوي هذه القاعدة على مسامير أو زوايا حادة تسبب الأذى للبضائع المنقولة. وبما أنها مصنوعة لتلتصق معا بشكل أفضل، تحتل مساحة أقل عند التخزين.

وهكذا فإن هذه القواعد توفر الوقت والطاقة والمال عند نقلها والتعامل بها وذلك لإمكانية نقل كميات أكبر منها معا.

كان جويس كيلمير شاعرا، وليس بيئيا، ولكن لا شك أنه سيسر جدا لو أدرك أن الشجرة التي طالما أحبها جدا، هي المورد الطبيعي الوحيد القابل للتجديد، تستخدم بالطريقة المناسبة، بما يسمح للأجيال القادمة من الاستمتاع بجمالها وروائع المنتجات التي تصنع من أخشابها.

=-=-=-=-=-

كلنا قادر على المساهمة في التغيير،  التكنولوجيا الحديثة التي شاهدتموها في حلقة اليوم، هي شاهد على ما يمكن إنجازه.

 

--------------------انتهت.

إعداد: د. نبيل خليل

 
 
 
 



 

 

 

 

 

من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة  | | اتصل بنا | | بريد الموقع

أعلى الصفحة ^

 

أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5

© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ  /  2002-2012م

Compiled by Hanna Shahwan - Webmaster