|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
نفايات الالمينيوم
يهتم الناس في جميع أنحاء البلاد بتعلم سبل التحويل والتكرير، فهناك
مدرسة في فيرجينيا جمعت مائة وخمسة وعشرون ألف علبة ألمنيوم في يومين
فقط، ولمت تبرعات بقيمة ألفي دولار لقسم التحويل.
أكثر من ثمانين بالمائة من النفايات الأمريكية تذهب إلى المجمعات، التي
تقفل اثنتين منها في اليوم الواحد، ما يجعل مشاكل النفايات الأمريكية
لا تبتعد كثيرا.
من بين الخيارات القائمة للتقليل من حدة التلوث في البيئة، يعتبر تقليص
المصادر أحد أكثرها فعالية.
تقديرا لهذه المسألة، شكلت وكالة حماية البيئة مشروع الصناعات السامة
التطوعي، الذي يدعو الشركات لتخفض إلى النصف استخدامها لسبعة عشر مادة
محددة، في السنوات القليلة المقبلة.
غرومان كوربوريشن هي إحدى الشركات التي تتعامل مع هذا المشروع.
تبذل تلك الشركة التي تصمم وتصنع الطائرات الحربية القوية والخفيفة
الحركة للقوات المسلحة الأمريكية، جهودا مدهشة لحماية البيئة.
تستعمل الشركة تسعة من المواد الواردة على لائحة حماية البيئة، وهي
تعلن أنها لن تكتفي بتخفيض استعمالها لخمسين بالمائة من تلك المواد،
بل حققت عام خمسة وتسعين انخفاضا بنسبة أربعة وستين بالمائة.
إلى جانب التعهد مع وكالة البيئة، ستتخلص الشركة من استخدام الفريون،
المستعمل في صناعة أي نوع من الطائرات، وهي مادة تساهم في استنزاف طبقة
الأوزون، ويقال أنها حققت انخفاضا بنسبة خمسة وثمانين بالمائة عام ستة
وتسعين.
من وظائف الطلاء إلى جانب تعزيز شكل الطائرة، أن يمنحها ليونة في
الانطلاق من المدرج الصدئ لحاملات الطائرات، والتحليق في المرتفعات
الباردة، بما يفوق سرعة الصوت.
للتأكد من أن الطلاء المستعمل يلبي متطلبات الزبائن، دون أن يؤثر سلبا
على تلوث البيئة، خصصت ملايين الدولارات للأبحاث الهادفة إلى التقليل
أو القضاء على المواد الصادرة عن عملية الطلاء.
عام ثلاثة وتسعين جرى التوصل إلى تكنولوجيا نظام يعتمد مادة تمزج
بالمياه وصمغ بالغ الصلابة للتخفيف من حجم الترسبات الناجمة عن
المحلول.
هناك طريقة أخرى للتقليل من حجم ترسبات محلول الطلاء وهو التوسع في
استخدام الرشاشات الغير هوائية ما يتحكم بحجم بكمية الرذاذ الفائض الذي
ينطلق في الهواء. وضاعف من فعالية الطلاء.
الباركلوكاثلين هو عنصر كيميائي يستخدم لتغطية المعدن قبل خضوعه لعملية
تعرف القياس الكيميائي، لم يتم العثور على بديل له حتى الآن. لخفض
كمية الهواء السام الذي يصدر عن هذه العملية، جرى تصميم وتركيب أجهزة
لامتصاص وتركيز وتكرير تلك المواد. ما يساعد على تخفيض وصول المادة إلى
الهواء بنسبة ثمانية وتسعين بالمائة.
لخفض كمية المادة التي تنطلق في الهواء أثناء غسل الزيت والتربة
الناجمة عن صناعة قطع الطائرة، جرى استبدال خزانات البخار بأخرى تعمل
بالماء الساخن الممزوج بمحلول يعتمد على الألكلين، ليتخلص في نهاية
المطاف من كل الترسبات.
أما مصدر القلق الرئيسي في مجال صناعة الطائرات، فهو الأمان. لتفادي
الصدأ وضمان الأمان على المدى البعيد، يعتبر استخدام الكوميوم مسألة
رئيسية مع أنه يرد على لائحة المواد السامة لوكالة حماية البيئة.
يقوم الباحثون بالسعي جديا إلى بدائل عنه، وهم يحاولون جاهدين التوصل
إلى مغطس مضاد للصدأ يوازي بفعاليته العناصر السامة.
بعد سنوات من الأبحاث نجحت المساعي في التوصل إلى مادة تحل محل
الماثيلين كلورايد وهي مادة واردة على اللائحة، وتستخدم في إزالة
الطلاء، بوسيلتين من التكنولوجيا المعاصرة، الأولى هي مركب كيميائي
آمن، والثانية هي عملية إزالة طلاء آلية تسمى بلاستيك ميديا بلاسينغ،
وقد أثبتت تلك العملية قدرتها على إزالة الطلاء دون التأثير سلبا على
جسم الطائرة.
جرى التوصل اليوم إلى طريقة للتعامل مع النفايات الصلبة تعتمد على
التقليل من المصادر وإعادة الاستعمال والتكرير، ما يشكل جزءا من ثقافة
غرومان. تحول الشركة اليوم واحد وثلاثون بالمائة من نفاياتها في مركزها
الرئيسي في نيويورك، وهي تتبع برامج مشابهة في مراكزها عبر جميع أنحاء
البلاد.
هذه الشركة التي تعمل بنوعية حققت لها نجاح جعلها تقف في طليعة صناعة
الطائرات العالمية، تمكنت من العمل على تحسين البيئة، وهي تسعى
لتحقيق الأمان والصحة للعاملين فيها كما وللناس أيضا.
كلوروفلوروكاربون هو عنصر رئيسي في تأثير الخيمة النباتية والمسبب
الأول لتدمير طبقة الأوزون. توجد تلك المادة في المبردات ومساحيق
الغسيل والبلاستيك والمواد العازلة.
اعتبرت الدائرة المتكاملة أهم اختراع تم التوصل إليه في الجزء الثاني
من القرن الحالي، لأنه قلب العالم رأسا على عقب.
جهاز الحاسوب وشيب الكمبيوتر أو كما يعرفه الجميع، دماغ الكمبيوتر
الشخصي، غير الطريقة التي ترى فيها العالم، والتي تفكر وتعمل وتلعب
بها. ولكن الحصول على هذه النعمة كان باهظ الثمن كما يجري غالبا.
بعد أن يلتحم الشيب بلوحة الكمبيوتر، يستخدم محلول يعتمد على
الكلوروفلوركاربون لتنظيف الترسبات الباقية.
مع تنامي القلق بشأن تأثير هذه المادة السلبي على طبقة الأوزون، وما
يشكله ذلك من تهديد للبيئة، اتخذت بعض الإجراءات الإيجابية للتخفيف أو
للتخلص من استعمال هذه المادة في التنظيف.
لا شك أن أهم حجم في تخفيض استعمال هذه المادة لصناعة شبه الموصلات سجل
في شركة إينتيل كوروبوريشن، وهي من أوائل الشركات في صناعة الحاسوب
وشيب الكمبيوتر.
وجود الدلائل العلمية التي تثبت تأثير السي إف سي سلبا في طبقة الأوزون
دفعت انتيل لاتباع برنامج على الصعيد العالمي، وذلك للتخفيف المبدئي
والتخلص الكلي لاحقا من المواد التي تسبب استنزاف تلك الطبقة.
جرى العمل للتخلص من الاعتماد على هذه المادة كليا عام اثنين وتسعين.
كان العامل الرئيسي للتخلص من هذه المادة هو إلحاق الشيب بسطح
الكمبيوتر بدل أن يكون جزءا من اللوحة الرئيسية له، ما يسمح لاحقا
بغسله بالماء فقط دون الحاجة إلى محاليل أخرى تسبق عملية جمعه
النهائية.
تسعى إنتيل جديا لتخفيض استخدامها من المواد الكيميائية، وذلك عبر
برنامج بدأته في مجال تخفيض النفايات وسبل الوقاية من التلوث.
أما الهدف من ذلك فهو تخفيض كمية النفايات الخطيرة التي يتم نقلها وذلك
عبر التكرير أو المعالجة أو التخلص منها.
الاستراتيجية بسيطة، جرى تعديل عملية الصناعة السائدة، واستبدالها
بأخرى تؤدي إلى نسبة أقل من النفايات.
إذا توقفت عن نتاج النفايات السامة لا داعي للقلق بشأن معالجتها
والتعامل معها. لا يجري الاهتمام بمتابعة هذا النوع من الاستراتيجية،
لمصلحة البيئة فقط بل ولمصلحة الشركة أيضا.
تعني هذه الاستراتيجية انتقالا من الجهود التقليدية لحماية البيئة،
التي تركز على محاصرة التلوث بعد وقوعه، ولكن تفادي حدوث التلوث في
المرتبة الأولى، يحول دون الحاجة لتنظيفه.
إعادة تصميم السبل الصناعية للتخفيف من التلوث، يجعل المايكروشيب في
أقصى محاولاتها للتحكم بالتلوث.
كللت جهود إينتيل في هذا المجال بخفض النفايات السامة بنسبة تسعين
بالمائة. فمن أصل الكمية التي بلغت خمسة آلاف طن عام خمسة وثمانين لم
تصدر الشركة إلا سبعمائة وستون طنا عام تسعين. وهي فترة شهدت فيها
الشركة نموا بنسبة اثنين وثلاثين بالمائة سنويا.
برنامج حماية البيئة المتبع هناك يعتبر نموذجا تحتذي به الشركات
الأخرى.
=-=-=-=-=-=
توفير الطاقة وحماية الثروات القومية معها، هو الهدف الرئيسي للصناعات
والمجتمع ككل.
ساوث واير كومباني هي أكبر شركة لصناعة الأسلاك في الولايات المتحدة،
وقد اتخذت خطوات حاسمة في هذا الاتجاه.
بدأت محاولتها بعد فترة قصيرة من عجز الطاقة الذي وقع سنة سبعين، حيث
قررت الشركة التفكير بطريقة للتخفيف من استهلاكها للطاقة، دون أن يؤثر
ذلك على استقرار حجم الانتاج لديها.
على مدار تسعة أعوام تمكنت الشركة من تخفيض استهلاكها للطاقة بنسبة
خمسين بالمائة.
أهم مثال على ذلك مركز أسلاك الألمنيوم في هاوسفيل كينتاكي حيث تمكنت
التجديدات التكنولوجية من تخفيض استخدام الطاقة بنسبة ستة وخمسون
بالمائة، منذ الحادي والثمانين. وقد جرى تحقيق ذلك في موقعين رئيسيين
من المركز.
حقق الأول انخفاضا في استهلاك الطاقة بنسبة أربعين بالمائة بين عام
واحد وثمانين وخمسة وثمانين، وذلك من خلال تركيب حراق عالي السرعة في
كل من فرني المحطة، وتطبيق برنامج ثنائي قابل للتحكم بالحرارة.
يساهم التحكم بسرعة اللهب في زيادة كفاءة الوقود لدى الأفران.
فهي توجه كميات كبيرة من اللهب السريع والغازات إلى المعدن البارد،
حيث تعمل كشعلة في اختراقه.
يؤدي توجيه الشعلة نحو الأسفل يساهم جزئيا في تفادي تسرب الحرارة إلى
سطح الفرن، والجدران الجانبية أثناء دورة التذويب والانصهار.
قبل تركيب التحكم المبرمج عام ثلاثة وثمانين، سجلت مرحلة خلال دورة
الانصهار، تستمر لخمسة وأربعين دقيقة، تركز فيها جميع نقاط التسخين
بكاملها، مستهلكة الغاز السائل. نجم عن ذلك تبديد كمية لا بأس بها من
الوقود.
للتحكم بهذه العملية جرى تركيب وسائل للسيطرة على الأفران، تعتمد على
قياس كميات الغاز وحرارة المعدن معا.
يتمكن المراقب في هذه العملية من خفض كمية الوقود حسب نوع الألويد
المستخدم. ويحدد حرارة الغاز بقطع بعض منه عن حراق الفرن، ما يؤدي إلى
توفير كمية كبيرة من الوقود.
عام أربعة وثمانين تحسنت فعالية الوقود جديا في أفران المحطة. بعد هذه
التجربة أخذت سوثرن كومباني تركز الجهود على ضمان المزيد من التوفير في
الوقود المستخدم.
تحقق ذلك عام خمسة وثمانين، وذلك بتركيب أنبوب تكرير من السيراميك، جرى
تعليقه في ممرات الغاز، وقد صمم لتسخين هواء الحراق للأفران مسبقا
بنسبة مائة بالمائة.
سنة سبعة وثمانين وعلى مدار عامين من اعتماد هذه الأنابيب تحسن استخدام
الوقود بنسبة أربعين فاصلة ثمانية بالمائة.
بعد ما حققه الفرن من نجاح جرى تركيب آخر عام ثمانية وثمانين في الفرن
الثاني، ما أدى إلى مزيد من توفير الطاقة في المركز.
ساهم هذا التوفير في الطاقة في تنامي إنجازات شركة ساوثواير كومباني،
وذلك بخفض استهلاك الطاقة لديها بنسبة خمسين بالمائة.
ساعد هذا الإنجاز على حماية الثروات الطبيعية، كما أن تخفيض الغازات
الصادرة عنها، يحمي البيئة.
=-=-=-=-=-=-
ينتج عن كل مواطن أمريكي يوميا ثلاثة أرطال ونصف الرطل من النفايات. ما
يعني أنه لا بد من التعامل سنويا مع مائة وخمسون مليون طن من النفايات
على طول البلاد وعرضها.
من المتوقع عبر هذا المعدل من النمو أن تجبر ثلث مجمعات النفايات
الأمريكية على إغلاق أبوابها في السنوات القليلة المقبلة. إذا إلى أين
ستذهب بعدها نفايات السكان والمراكز الصناعية؟
هناك تجربة تجرى اليوم على إحدى الحلول المنطقية في هذا الصدد, وقد
بدأت تعطي نتائجها، هي استخدام بنية جيوغريد تينسار، التي تمكن الأمن
البيئي لمجمعات النفايات مع تنامي استيعابها.
استعملت الشباك العازلة كيميائيا وطويلة الأمد المصنعة عبر أنظمة بيئية
ملائمة، في مئات من المناطق في العالم. هناك عشرات الآلاف منها اليوم
في الخدمة. عام سبعة وثمانين كادت تصل مجمعات النفايات في جزيرة لونغ
أيلند إلى حدودها القصوى، حتى أصبح إغلاقها أمرا واقعا.
أجبرت المدينة على تحميل نفاياتها فوق عبارات جابت الشواطئ الشرقية وهي
تبحث عن مكان تستقر فيه. حتى غطت رحلاتها جميع الشبكات الإعلامية
الكبرى. لحل تلك المشكلة تمكنت تينسار من استعمال تكنولوجيا بيغي باك
الحديثة لأول مرة.
تكمن تلك التكنولوجيا بإقامة مجمع نفايات فوق المجمع السابق الذي جرت
تغطيته وإقفاله.
تكمن العملية بتوزيع الوزن بطريقة متوازية، بما يساعد على تحمل الضغط،
ويحمي تكامل نظام التعقيم و سبل الحماية من التلوث.
بعد أن توسعت قدرات مجمع النفايات على الاستيعاب تمكنت عبارات النفايات
من العودة إلى الوطن.
ولكن مشكلة الجزيرة هي جزء بسيط من قدرة التكنولوجيا الحديثة على توسيع
قدرات المجمعات على الاستيعاب، ضمن المستويات المقبولة لحماية البيئة.
ما يعني أن الجيوغريد سيضمن بذلك مستقبل مجمعات النفايات، القادرة على
استيعاب أطنان من النفايات، وتحمي المياه الجوفية من التلوث في آن معا.
كانت مجمعات النفايات في الماضي تحتوي على طبقات رقيقة جدا، تحددها
المواد المستخدمة لضمان مستوى مقبول من الأمان البيئي.
تكمن الخطوة الأولى في المجمعات الجديدة في جعل الزوايا الداخلية
للطبقات أقوى عبر تعزيزها، ما يزيد من استيعاب المجمع، ويزيد من عمره.
يمكن أن يوضع الجيوغريد تحت المجمع لحماية انحناءات الأرض في حال
تسطحها.
لحماية هذا النظام من المطبات أو الانجراف مع تقبل التربة للنفايات،
تجري حماية المناطق المخططة في الداخل عبر نوع من التربة التي توضع تحت
الشباك.
بالنسبة لتمدد العمودي، بدل ارتفاع الطبقات الخارجية القديمة الضئيل،
أصبح بالإمكان زيادة هذا الارتفاع عبر طبقات من التربة المعززة بالشباك
.
إنها طريقة معقدة لاستخدام أسلوب الجيوسينتيتيك يسمح بزيادة طبقات
إضافية من الجدران خارج المجمع بحيث يمكنها من زيادة ارتفاعها.
تضمن الحماية النهائية لهذا النظام عبر حماية الطبقة الداخلية بوضع
شبكة تحتها، ثم تغلف من الخارج بوضع طبقة أخرى من الشبك فوقها.
أما الخطوة الأخيرة فهي إضافة طبقة من التانسار فوق الطبقة الخارجية
للمجمع لإغلاقه بإحكام كي يتحول لاحقا إلى منطقة عشبية.
أثبتت تكنولوجيا مجمع النفايات في المستقبل، التي تعتمد استعمال شبكات
بنية التانسار، أنها مناطق نفايات أشد أمنا بيئيا من الطريقة القديمة،
رغم أنها تستوعب كميات أكبر. ما يعني أنهم لن يحتاجوا إلى كثير من
مجمعات النفايات، كما أن المجمعات الحالية يمكن أن تستمر لمدة أطول.
=-=-=-=-=-=-=-
الزيت هو من أهم الثروات الطبيعية على الأرض، تقذف الولايات المتحدة
وحدها كميات من الزيت كل عام، بما يكفي لمائة وعشرين من ناقلات السفن.
أقامت العديد من المدن مؤسسات تتمكن من تكرير الزيت، ولكن هناك أشياء
أخرى يمكن تحويلها غير الزيت.
تأكد العلماء منذ بضع سنوات من أن طبقة الأوزون التي تحمي الكرة
الأرضية من الأشعة ما فوق البنفسجية الخطيرة جدا، تتعرض للاستنزاف بسبب
عناصر كيميائية من صنع الإنسان. أصبح هذا الثقب في طبقة الأوزون سببا
لشعور عارم بالقلق.
تعتبر مادة السي إف سي التي تستخدم في الثلاجات والمكيفات الهوائية،
عنصر رئيسي في استنزاف طبقة الأوزون.
رغم تعاضد جميع الأمم واتفاقها على تخفيف استعمال السي إف سي، والتخلص
منها كليا عام ألفين، ثبت مؤخرا أن طبقة الأوزون بدأت تستنزف بسرعة
أكبر مما كان يتوقعه العلماء. تعتبر وين أويل كومباني واحدة من الشركات
التي تعتني بتقليص حجم السي إف سي المستعمل وغيره من العناصر التي تلوث
البيئة.
تأسست الشركة عام تسعة وثلاثين، وهي اليوم تحتل موقع الصدارة في صيانة
السيارات، ضمن اهتمام خاص بالمنتجات والخدمات التي تؤثر سلبا على
البيئة.
وأحد الأمثلة على ذلك يوجد في نظام الإكس تيند مارك إكس لتكرير السوائل
المنظفة للمبردات. وهو يسمح بتنظيف أنظمة التبريد في السيارات وذلك
بتقليص حجم النفايات السامة عبر تكرير العناصر المضادة للتبريد.
تعتبر هذه العملية نموذجا يثبت قدرة برنامج تبريد المحركات على تقديم
خيار اقتصادي وعملي يمنع تجميد النفايات، وهو يساعد على التخلص من
إلقاء المواد السامة في وجه البيئة.
تصنع الشركة أيضا وسائل تسيطر على الغازات الصادرة عن المحركات كما هو
حال الهايدروكربون، وفحم المونوكسويد والدخان، ما يؤدي إلى هواء أنظف.
تؤكد التجارب التي أجريت على مواد تضاف إلى أي نوع من الوقود، أن هذه
المنتجات تقلل جذريا من حجم الدخان الأسود، والغازات الأخرى، الناجمة
عن عدم حرق المحرك للوقود بكفاءة.
في مجالات فحم فولاتيل العضوي تحديدا، تستخدم شركة وين منتجات تعتمد
على ضغط الهواء ومعدل خاص يلغي الحاجة إلى دوافع تساهم في تلويث
الهواء.
وهناك جهاز تحويل الثلاجة، الذي يسمح بشحن نظام مكيف السيارة دون أن
يطلق بما يحتويه من فريون في الهواء. يسحب الفريون ويعاد تكريره في
الجهاز، بما لا يسمح للسي إف سي بالتسرب لمهاجمة طبقة الأوزون.
انخفضت نسبة التسرب من هذه المادة كي تصل إلى أربعين بالمائة عام ستة
وثمانين، وذلك بفضل مصنوعات شركات على غرار وين، لهذا من الضروري بذل
ما بوسعهم من جهود لحماية البيئة، وأسلوب الحياة أيضا.
=-=-=-=-=-=
قلصت إحدى شبكات المطاعم في أمريكا إنشا واحدا من قشة مشروباتها،
فوفرت مليون رطل من البلاستيك سنويا.
عدد الأحياء التي تواجه مشاكل في حجم نفاياتها تتخذ أبعادا جديدة.
فقوانين إعادة التصنيع ومجمعات النفايات التي بلغت قدرتها القصوى على
الاستيعاب زادت من سوء المشكلة.
كانت مركبات البلاستيك في النفايات الصلبة موضوعا يزداد التركيز عليه.
خصوصا وأنه يشكل عشرين بالمائة من النفايات التي تصل إلى المجمعات.
مما يقارب الخمسة بلايين رطل من مستوعبات البلاستيك الصلبة جدا
والمستخدمة في المنتجات الاستهلاكية، صنع أكثر من نصفها من مادة
البوليثيلين.
تصنع من هذه المادة مستوعبات لمساحيق الغسيل والشامبو ومنظفات المنازل،
والأطعمة ومستلزمات الحمامات.
أما نوع البلاستيك الثاني من حيث الاستعمال فهو البوليثيلين
تيريفتاليتي، المعروف برمز بي إي تي، وهو يمثل خمسة وعشرون بالمائة من
البلاستيك الصلب الذي يستعمل للمستوعبات.
تتركز هذه على مستوعبات المرطبات، الشفافة منها والخضراء أو أنواع أخرى
من مستوعبات الأطعمة.
إحدى الشركات الي قامت بدور فعال لتصحيح هذه المسألة هي ويلمين. وهي
شركة تعمل في تحويل البلاستيك على مدى واسع في جونسون فيل.
تنتج الشركة أنسجة للأقمشة وصمغ هندسي من المواد الخام والنفايات لما
يزيد عن ربع قرن. إنها أكبر شركة في الولايات المتحدة تعيد صناعة
قوارير المرطبات، حيث تعالج ثلثي زجاجات المرطبات المصنوعة من
البلاستيك في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية كل عام.
تبدأ جولة تكريرتلك الزجاجات في مركز تجميع للمواد كما تسميها الشركة.
تعمل إحدى الشركات ضمن عقد ثانوي على نشر شبكة لها في أمريكا الشمالية.
تسهل هذه الشركة على المواطن عملية تكرير البضائع، كما أنها ترفع كاهل
القوارير عن مجمع النفايات.
يعتمد مركز التجميع على نظام آلي معقد يعمل على تصنيف البلاستيك القادم
من نقاط التجميع الأخرى التي تنتشر وسط الأحياء.
وهي تفصل بين مختلف أنواع البلاستيك والزجاج والألمنيوم والورق
والكرتون والحديد.
ثم تعبئها في أكياس ترسلها لاحقا إلى مراكز التحويل.
تلك الأكياس هي جزء من مائة مليون رطل من علب المرطبات، بما مجموعه
بليون قارورة تصل إلى المحطة من جميع أنحاء الولايات المتحدة.
تكمن الخطوة الأولى بفتح الأكياس وفصل العلب الشفافة عن الخضراء منها،
ثم يطحنها.
المزيج الذي يحتوي على البلاستيك والأغلفة وبعض من بقايا المرطبات،
وغطاء القارورة وقاعدتها المصنوعة من نوع آخر، تمر جميعها عبر نظام
الغسيل، كي لا يبقى إلى نوعين من البلاستيك بينما يجري التخلص من جميع
الشوائب الأخرى. يتخذ البلستيك الصلب اللون الأسود الذي يتحول إلى
حبيبات، تستعمل لاحقا في صناعة قواعد الزجاجات أيضا.
أما النوع اللين فيتحول إلى فتات يسخن ويجبل عبر أجهزة تصنع منه
البوليستر العادي.
بعد مجموعة من الخطوات التي يغسل فيها ويعلق، يتعرض للتجفيف، ثم يقطع
بأطوال محددة تتراوح بين إنش وستة إنشات، تجمع في رزم كبيرة.
الزبائن الذي يشترون الرزم يحولونها إلى أقمشة بوليستر بنوعية عالية،
يصنع منها السجاد والبسط، والوسائد والأغطية والمعاطف وحواشي الأثاث.
كما أن الجيوتيكستيل يستعمل لتغليف مجمعات النفايات، كما يمنح استقرارا
لأنواع أخرى من الأبنية.
وهكذا ترى أن الجولة التي بدأت بعدد من زجاج المرطبات التي كادت تنتهي
في مجمع يعج بالنفايات، تعرض بدل ذلك للتحويل لتصنع منه بضائع ومنتجات
ذات قيمة عالية، حيث تحظى بفرصة أخرى لخدمة الناس.
=-=-=-=-=
أصبح الناس اليوم أكثر استعدادا لتحويل ما يستعملونه، هناك مائتي
مليون شخص يحاولون سنويا المساهمة بالتحويل. كلما تم تحويل طن من
الورق، لا يوفر هذا الطن فقط بل يوفر سبعة آلاف غالون من الماء تستعمل
في صناعة الورق الجديد.
--------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م