|
من نحن | | إبدي رأيك | | عودة | | أرسل الى صديق | | إطبع الصفحة | | اتصل بنا | |بريد الموقع | ||
|
|
|
الغابات
الأشجار، هي إحدى أهم الثروات. ومع ذلك تتعرض الغابات في العالم إلى
الدمار الشامل بمعدل عشرة أحياء من المدن في كل دقيقة.
منذ أول إحياء ليوم الأرض عام سبعين، جرى تدمير خمس وسبعون بالمائة من
الغابات على الأرض. وتحول أربعة عشر فاصلة سبعة مليون أكر من الأرض
تتعرض كل عام إلى التصحر. لا بد أن تتعرف على شخص كرس نفسه لإنقاذ
الغابات الأمريكية، وما يعتمد عليها من كائنات للبقاء على قيد الحياة.
من الصعب أن تتخيل الجمال الذي يمكن للعالم أن يقدمه. تتحمل كل الأجيال
التي تتوارث هذه الروائع، مسؤولية العناية بها. عقود من قصر النظر التي
ترافقت مع الحاجات المتنامية لتطوير الثروات الطبيعية التي لا تقدر
بثمن، ما شكل تهديدا لهذه الأراضي القيمة..ربما إلى الأبد.
كان نهر إليك التابع لمنطقة أوريغون واحدا من الثروات الأمريكية. وقد
أصبح اليوم على وشك الدمار الكامل. إذ أنه يعتبر جيولوجيا ونباتيا
منطقة فريدة من نوعها على وجه البسيط.
تشمل المناطق المهددة مستجمعات من المياه والغابات التي عاشت لآلاف من
السنين. إذا ما جرى تدميرها، لا يمكن أن تجد مثيلا لها على الإطلاق.
يحاول أصدقاء نهر إلك، عبر منظمة تتألف من السكان المحليين، حماية ما
تبقى من هذه الغابات القديمة والذي لا يتعدى عشرة بالمائة منها.
تكافح هذه المجموعة الصغيرة ضد الحكومة والمصانع، بدعم بعض الحلفاء،
ومصادر مالية محدودة. لهذا تتطلب جهودهم شخص بقدرات هائلة.
جون بو ديجوريا هو أحد مؤسسي نظام جان بول ميشيل، وقد أصبح واحدا من
أصدقاء نهر إليك.
دعم جان بول طوال سنوات العديد من الجهود البيئية، من خيارات الطاقة
البديلة إلى حماية غابات المطر في الأمازون.
ألهمه اكتشاف أن هناك غابة مطر أمريكية على وشك الدمار، للمشاركة شخصيا
في المساعي الجارية هناك.
عرف عن جون أنه شخص عملي جدا، وصاحب معتقدات صلبة، لهذا قام برحلة عبر
فيها ثمانمائة ميل من موطنه في بيفرلي هيل، إلى بلدة بورت أورفورد في
أوريغون، التي تشكل بوابة إلى عالم يزيد عمره عن ملايين السنين.
كان جيم روجير يعمل في الغابات وقطع الأخشاب قبل أن يتحول إلى الدفاع
عن البيئة، وهو يقود جون بول عبر ما تبقى من غابات المطر الأمريكية
الشمالية.
تقع مستجمعات مياه نهر إلك ضمن غابات سيسكيسو الوطنية، بمساحة تقارب
خمسون ألف أكر.
ما زال أربعون ألف أكر من هذه الأراضي معرضا لسوء الحظ، إلى أعمال قطع
الأخشاب الكثيفة.
المشكلة هناك هي أن تعريض مساحات شاسعة من الأراضي العامة لقطع الأخشاب
فيها سيقضى كليا على جيوب كاملة من الغابات أيضا.
رغم زرع البذور مباشرة بعد قطع الأخشاب، إلا أن إحلال البذور محل
الغابات القديمة أشبه بانبعاث الديناصور. أي أنه أمر لا يمكن أن يحدث.
إلى جانب تدمير الغابات القديمة، ستختفي مجموعة من الكائنات البرية
التي يزيد عددها عن مائتي نوع من الفقريات.
تتلقى منطقة غابات المطر ما يزيد عن مائة وثلاثين إنش من الأمطار في
العام.
تؤدي عمليات قطع الإشجار العشوائية إلى انجراف المياه نحو النهر، لتدمر
المناطق التي يضع فيها سمك السلمون بيضه للتوالد.
تعتمد هذه البيئة الحساسة على الغابة لبقاء الكائنات فيها على قيد
الحياة، بالإضافة إلى الكائنات التي في نهر إلك، وتحديدا أسماك
السلمون.
يعيش السلمون كليا للتوالد. إذ يمكنه السباحة مئات الأميال عبر الأنهر
من المحيط إلى أماكن وضع البيض. إذا كانت تلك المناطق لا تصلح
للاستعمال، سيؤدي ذلك إلى موتها دون أن تتوالد.
حتى في المناطق التي ولد فيها بعض صغار السلمون، فإن حرارة الصيف في
غابات خالية من الظلال جعلت حرارة المياه أعلى من أن تحتمل.
سمحت تبرعات جون بول الشخصية بالقيام بأعمال قانونية توقف كل أشكال قطع
الأشجار تنتهي الدراسات البيئية المعلقة بالأنواع التي تتعرض للانقراض،
بما في ذلك البوم الشمالي المرقط.
كما جند جون بول دعم المحترفين في عناية الشعر حول العالم، لتقديم جزءا
من أرباح بعض منتجاته لقضية نهر إلك.
أدى هذا الدعم المالي المشترك، والدعاية المستمرة التي أثارها جون بول،
إلى اعتراف عالمي بتحقيق مشروع نهر إليك.
لا تتنبه الغالبية من الناس إلى أن الأراضي التي يتم تدميرها هي أملاك
عامة. أي أنها ملك لشعب الولايات المتحدة. يعود الأمر للمواطنين كي
يجعلوا ممثليهم في الكونغريس يعرفون كيف يجب أن تستخدم هذه الأرض.
تقول التقديرات أن الطلب على الخشب في الولايات المتحدة عام ألفين
سيزيد بنسبة خمسين بالمائة. معالجة هذه المشكلة عبر التربية والتعليم
هو أحد سبل تفادي حدوث ذلك.
الزمان عام تسعة وثمانين، والمكان إحدى المناطق الواقعة إلى أقصى نقطة
في شمال كندا، نحو الجنوب من القطب المتجمد الشمالي. وهذه مسيرة الثلج،
أي البعثة الدولية إلى القطب الشمالي.
أما الهدف منها هو بسيط وعميق في آن معا. فهي تحية للمبادرة الإنسانية
والتأكيد على أن كل فرد على سطح هذا الكوكب يمكن أن يجعل الفارق
محسوسا. والسعي للفت أنظار العالم إلى مشكلة ثقب الأوزون، والحاجة
الماسة لحماية البيئة.
ترتبط هذه الفلسفة جذريا براعي البعثة وممولها، شركة أموي، وهي واحدة
من أكبر شبكات التسويق في العالم.
تعتبر شركة أموي عبر سنوات نجاحها الثلاثة والثلاثين شاهدا حيا على
قدرة الأفراد لتحقيق طموحاتهم عبر مبادراتهم الخاصة.
من خلال جهودها المستمرة لتعزيز العناية بالبيئة، والتعليم عبر مجموعة
من المنح الدراسية، أصبحت هذه الشركة مثلا تحتذي به جميع الصناعات.
كانت الخطوة الأولى للفت الأنظار نحو مسيرة الثلج الداعية لحماية
البيئة، هي تشجيع موزعي وموظفي أموي في جميع أنحاء العالم على زرع
الأشجار، وذلك مساهمة منهم في عالم أفضل.
في هذا المجال، كانت أموي راعية طليعية ومشاركة فعالة في مشروع إحياء
أوراق الشجر التابع لجمعية الدفاع عن الغابات الأمريكية، الهادف إلى
زرع مائة مليون شجرة في جميع أنحاء العالم.
بالتعاون مع ناسا وبرنامج هيئة الأم للبيئة، تعتبر أموي الممولة
الرئيسية لمعهد أسبين للتغير الشامل، الذي تشكل للمساعدة في التفاعل مع
المتغيرات الشاملة والأحداث البيئية. وتساهم في بناء الجسور بين
الأبحاث العلمية وجذور النشاطات البيئية.
وفي سبيل زج الأجيال الجديدة بدعم قضايا البيئة، ترعى أموي بالتعاون مع
نيوز ويك، مسابقة كلاس أكت البيئية الخاصة بالطلاب.
لا شك أن الرعاية الفريدة من نوعها على الإطلاق هي جمعية أموي البيئية،
ماسترز أوف ذي أرتيك، تحت شعار الفن في خدمة الأرض.
ومعرض دولي متنقل عن أعمال شعوب الإنويت والإسكيومو وألاسكا وكندا
وغرينلاند وشرق سيبيريا.
تتحدث هذه الأعمال الفنية الفريدة بفصاحة مميزة عن الانسجام الكامل
لشعوب الإنويت مع الأرض.
فازت أموي بجائزة برنامج الأمم المتحدة للعناية بالبيئة.
وقد أثبتت الشركة عبر مركزها الخاص في إيكا ميتشغين، اهتمامها بالبيئة
عبر استخدام مواد غير ضارة بالبيئة في صناعة بضائعها. واستخدام
مستوعبات يعاد تصنيعها. وسبل تركز على تخفيف أعمال التغليف. إلى جانب
مركزإعادة التصنيع الخاص بها.
لا شك أنها شركة فريدة من نوعها للاعتراف بمسؤوليتها تجاه البيئة
والمساهمة في رعاية مشاريعها المتعددة. كما وتشجيع شعوب العالم للقيام
بدور أكثر فعالية لحماية البيئة.
=-=-=-=-=-=
هناك سبعة أنواع من البلاستيك القابل إعادة التصنيع.صندوق النفايات صنع
مثلا من مادة بولي أثلين المكثفة، أو أتش دي بي.
تتعرض صناديق النفايات إلى أضرار كثيرة عبر السنوات.
لتنتهي بعد ذلك مع ما كانت تجمعه من نفايات أيا كانت المادة التي صنعت
منها.
ولكن ماذا إن كان هناك خيار آخر، يعتمد على إعادة تصنيع الصناديق
القديمة والمستوعبات الأخرى؟
تحولت إعادة التصنيع اليوم إلى كلمة سر تجمع المستهلكين والشركات
الأمريكية. ولكن كيف تجري عملية إعادة التصنيع، وكيف لشيء وضع في
النفايات أن يعود ؟
يعتبر المستهلك الجزء الرئيسي من عملية إعادة التصنيع. إذ أن هذه
العملية ستنتهي بالفشل بدون الطلب على المنتجات المصنوعة من مواد أعيد
تصنيعها.
بعد عملية التصنيف في محطة تجهيز أولية، ينتقل البلاستيك إلى أماكن مثل
مركز زارن لإعادة تصنيع البلاستيك، في ريدزفيل شمال كارولينا.
يتمكن مجمع زارن باتباع أسلوب القوالب، من إعادة تصنيع اثني عشر مليون
رطل من بلاستيك البوليثلين المركز سنويا وتجهيز بضائع صناعية طويلة
الأمد للمستهلك.
تعيد المحطة تصنيع عرباتها الخاصة القديمة، إلى جانب عدد آخر من
المنتجات البلاستيكية. يعتمد أسلوب القوالب خفة الأوزان، ولكنه صلب
جدا. وهي صلبة لدرجة أن شركات نقل وتخزين المواد الكيميائية الخطيرة
تفضلها على غيرها من مستوعبات.
بعد جمع البلاستيك يجري قصه وتحويله إلى أجزاء صغيرة. ثم يجري بعدها
غسله وتنشيفه، ثم يوضع في صناديق بسعة ألف رطل.
ثم يوضع في قاص لإضفاء اللون المحدد إليها إذا تطلب الأمر بعض من هذه
المواد.
على خلاف عمليات القوالب والمواد الأخرى، تعتبر مواد البلاستك المنفوخة
الثانية أطول عمرا، وقادرة على تحمل إعادة التصنيع عدة مرات، دون أن
تفقد قدرات بارزة في الأداء.
يتولى القاص تسخين البلاستيك وتشكيل حبيبات منها ليعاد وضعها في
الصناديق ونقلها عبر المدينة إلى مصنع القوالب.
هناك يجري خلط الحبيبات بحذر شديد مع مواد نقية أو يوضع مباشرة في آلات
تتعامل مع هذه المواد على مراحل متعددة.
عبر هذا النظام تمر الحبيبات عبر آلة للقوالب لتصل إلى قاصي النفخ،
الذي يسخن المادة ويطريها ويصقلها معا. لتنبثق بعدها عبر أنبوب من
البلاستيك هو الباريسون. تقفل القوالب المساحة حول الباريسون، الذي
ينتفخ بقوة مائة بي إس أي، فيدفع البلاستيك نحو جدران القوالب فينجم عن
ذلك الشكل والكثافة المطلوبين.
اتباع هذه العملية باستخدام مواد خام متفوقة، يجعل المستوعبات وعربات
النفايات أخوى وأخف وزنا. باستخدام كمية أقل من البلاستيك المستعمل في
العربات الأثقل والأشد كثافة. يطلق تعرف إعادة التصنيع المسبقة على
استخدام كمية أقل من المواد لصناعة منتجات بنوعية أعلى.
تبرد القوالب بالمياه للإسراع في عملية الإنتاج.
بعد أن يجري فتح القالب تقص زوائد البلاستك ليعاد تصنيعها مرة أخرى.
بما أن عملية تصنيع البلاستيك هذه تجري دون أي نوع من الضغط، قلما
تتعرض للتصدع.
رغم أن مصانع زارن غير معروفة بصناعة الأدوات المنزلية، إلا أنها تمول
بعضا من أهم الشركات الاستهلاكية مثل سيرز، ربرميد وويست منجمانت.
تصنع جميع منتجاتهم من البلاستيك الثاني القابل لإعادة التصنيع، لأنه
أطول عمرا، تحتوي غالبية منتجاتهم على نسبة عالية من البلاستك
المستعمل، حتى أن بعضها يصنع من بلاستيك يعاد تصنيعه بكامله.
هناك برنامج لإعادة شراء عربات النفايات. تشتري الشركة بموجبه عربات
النفايات التي لم تعد تصلح لإعادة تصنيع عربة أو منتجات أخرى منها. ما
يوفر طاقات كبيرة ومساحات واسعة بين النفايات.
كما تشتري البلاستيك المستعمل من السكان، لتصنع لهم بالمقابل مستوعبات
تنتج من مواد البلاستيك الثانية.
أي أنك بإعادة تصنيع البلاستيك والعربات القديمة، يمكن أن تساهم في
إغلاق حلقة إعادة التصنيع.
=-=-=-=-=-=-
بما أن المياه تعتبر مادة رئيسية في تصنيع الحديد لتخلص من بعض المواد
الغير قابلة لإعادة التصنيع، تقام غالبية هذه المصانع قريبا من الأنهر
والبحيرات.
باستثناء واحدة منها وهي مصانع سيساي للحديد في كليفورنيا. التي تقام
في إحدى الوديان القاحلة الواقعة على مسافة عشرين ميلا من صحراء
موهابي.
وقد صمم المصنع للاعتماد على المياه المكررة، أخذا بالاعتبار المنطقة
القاحلة التي أقيم فيها
ولكن ماذا عن مشكلة المواد التي لا يعاد تصنيعها. تمكن هذا المصنع من
تحويل المشكلة إلى نجاح بيئي لامع.
بدأت هذه القصة خلال الحرب العالمية الثانية. عندما جرى بناء الطواحين
لتغطية احتياجات البلاد من الحديد في وقت الحرب. وبما أنها أهداف
استراتيجية أمرت وزارة الدفاع بأن يتم بناؤها على مسافة أربعين ميلا من
الشواطئ لحمايتها من القصف البحري. ما جعلها تشيد في الصحراء.
عام أربعة وثمانين، حصلت سيساي على مصانع الحديد من أصحابها الأساسيين
لتبدأ العمل فيها، حيث حولت ألواح الحديد إلى منتجات كانت تبيعها غربي
الولايات المتحدة بشكل رئيسي.
تتضمن هذه العملية دورات حرارية تنتج ألواح من الحديد بكثافة معينة،
عبر بنية الجزيئات.
تؤدي العملية إلى تشكيل طبقة من صدأ الحديد على سطح الألواح وهي تعرف
باسم حراشف الطواحين.
تتخلص السيساي من هذه الطبقة عبر تمرير الألواح بمحطة لحامض
الهيدروكليريك.
تتولى هذه المحطة عملية تذويب هذه الطبقة الرقيقة، وتجعل سطح الحديد
براقا لامعا.
لم يكن بالإمكان إعادة تصنيع ما ينتج عن عملية تلميع الصفائح من مياه
الطبقة الرقيقة والحوامض، ما يجبر الشركة على جمعها التخلص منها.
مع نهاية العقد تم التفاهم على ضرورة التوصل إلى استراتيجية أخرى
للمستقبل، فجرى فحص الخيارات القائمة. للتعامل مع الكميات الهائلة من
مياه الحوامض، ومياه نفايات الحديد الأخرى جرى تصميم محطة تبلغ كلفتها
ملايين الدولارات، سيتم بناؤها قريبا.
وكان الحل المناسب لسوائل الترسبات بأن يتم تشييد محطة تكلف ملايين
الدولارات تتمكن من معالجة هذه النفايات وتحويلها إلى منتجات تجارية
قيمة، هي كلورايد الحديد التي تستخدم في محطات معالجة المياه المبتذلة،
وأنظمة تجميعها.
جرى تصميم هذه المحطة وبناؤها بوضع البيئة على رأس الأولويات. إذ يتم
مثلا ضغط سوائل الترسبات عبر شبكة من الأنابيب الخاصة، تمر فيها أنابيب
عبر أخرى، ضمن جهاز كشف مميز عن التسرب يسمح بالمراقبة عبر شبكته
الطويلة.
تتولى هذه المحطة إزالة كلورايد الحديد ويركز من ستة عشر بالمائة من
محلول الوزن إلى محلول يتراوح بين سبعة وعشرين وخمسة وثلاثين بالمائة.
يعتبر الإنتاج اليومي لما معدله خمسة وعشرين بالمائة من كلورايد
الحديد، أنظف مما ينتج في محطات أخرى على الشواطئ الغربية، ويباع إلى
محطات معالجة المياه المبتذلة في مدينة لوس أنجلوس.
أضف إلى ذلك أن هناك خمسة وثلاثون ألف غالون من حامض الهايروكلوريك
المركز بنسبة خمسة عشر بالمائة، تعاد إلى المحطة لاستخدامها في التخلص
من الترسبات السطحية.
كما تستعيد المحطة ثلاثة عشر ألف غالون من المياه نفسها.
كانت هذه رواية قرار إيجابي ببذل جهود بناءة اتخذته إدارة مصانع الحديد
في كليفورنيا، وذلك ببناء محطة معالجة تضمن الحل لمشكلات بيئية فتلبي
بذلك المعايير والمتطلبات البيئية الأساسية المتبعة.
=-=-=-=-=-=-
بعد أن أصبحت القوانين البيئية الفدرالية والمحلية أكثر تشديدا، لا
غرابة في أن تشعر بعض الشركات اليوم بكثرة القوانين.
ورغم ان غالبية الشركات تبذل ما بوسعها لحماية البيئة إلا أن الحوادث
يمكن أن تقع. حين يتسرب شيء ما أو يقع أو ينفذ إلى الهواء أو التربة أو
الجدول.
ما يعرض الشركة إلى عدم مصداقية قد تؤدي إلى إقفال أبوابها. ليؤدي ذلك
إلى كارثة للشركة والبيئة والسكان.
من مصلحة الجميع أن تعالج الخطورة والمصداقية المرتبطة بحوادث البيئة
الكبرى كما يجب، وذلك للتخفيف من العواقب الناجمة عن مثل هذه الحوادث،
والتأكد من وجود الإمكانات المالية الكفيلة بضمان الرد اللازم لاستعادة
البيئة.
هذا ما تفعله شركة إي سي إس عبر مركزها في إكستون بينسيلفانيا عبر
مساهماتها المتعددة في البيئة.
منذ قيامها عام تسعة وسبعين كرست كل إمكانياتها لتقديم النصائح البيئية
اللازمة للشركات الصناعية والتأمين والإدارة.
لضمان ذلك على العاملين في هذا المجال أن يتمتعوا بالمعارف اللازمة
والقدرة على معرفة الظروف الخطيرة جدا، والإجراءات والانتهاكات التي
يمكن أن تزيد من تعرض الشركات لقوانين البيئة.
للتوصل إلى هذا المستوى من الخبرة يجري تدريب المهندسين ليكلفوا بهذه
المهام.
يعمل أولئك ضمن فريق عمل مشترك يطلع باستمرار على المتغيرات الجارية في
القوانين الفدرالية والمحلية، إلى جانب والتطور التقني الذي يمكن أن
يؤثر على أعمال الزبائن.
من بين مهماتهم القيام بزيارة تفقدية للشركة المؤمنة والحصول على
تقارير مفصلة من قبل دائرة الاستشارات البيئية للشركة.
تهدف هذه الزيارة إلى التأكد من اتباع الشركة للسياسة الأمنية المتبعة
والإجراءات المحددة مسبقا. يستخدم هذه التقرير لمعالجة موطئ الخطورة
وسبل الوقاية منها.
عبر هذا المستوى الرقابة المعقدة، ومعالجة وحماية القائمين عليها، يمكن
للشركات أن ترقى إلى مستويات أعلى من تطبيق القوانين، لتستحق ما يعتبره
الجميع شهادة تقدير الذي يعرف على مستوى الشركات الصناعية بسياسة الإي
سي إس التأمينية البيئية.
عبر هذه السياسة يمكن للشركات أن تتأكد من أنها تتمتع بالأدوات اللازمة
والمسؤولة عن حالات وقوع الحوادث أو الخسائر، بما يكفل النظافة الكاملة
وحماية البيئة وقدرة الشركة على البقاء في العمل.
تأمينات الإي سي إس هي اليوم المصدر الأكثر اعتمادا للسهر على حماية
البيئة، بالنسبة لأي شركة قد تعرض البيئة للخطر. يشمل ذلك المولدات
ووسائل نقل النفايات السامة، والمواد الكيميائية، إلى جانب المقاولين
وموزعي المواد الكيميائية وأخصائيو التصليح ومراكز معالجة النفايات.
بما أن الجميع يتفادى العمل في هذا المجال نتيجة الكوارث الناجمة عنه،
تضمن الإي سي إس سبل الحماية الكفيلة لضمان مستويات رفيعة للمشروع.
أصبحت حماية البيئة من اهتمامات الجميع، وبدل التعامل مع البيئة
والصناعة كنقيضين، يجري الاتفاق على حمايتهما معا.
=-=-=-=-=-=-=-
مع بداية القرن الجديد سيفوق الطلب على الكهرباء قدرة الإنسان على
صنعها. كفاءة الطاقة وتوفيرها هما وسيلتان لاستخدام أقل.
بما أن الكهرباء موجودة باستمرار لا يفكر أحد بطريقة توليدها. تبلغ
الكهرباء ما نسبته أربعين بالمائة من الطاقة المستهلكة في الولايات
المتحدة. ويعتقد الخبراء أن الكهرباء ستتحمل ضغوط كبيرة لتلبية زيادة
الطلب عليها حاليا.
هناك مسألتين يمكن القيام بهما لمواجهة التقصير في الطلب على الكهرباء.
حمايتها باستخدام كمية أقل من الكهرباء سيخفف من زيادة الطلب ويغير
الحيا جذريا .
بينما تساعد الكفاءة الكهربائية مولدات الكهرباء على استخراج كميات
أكبر، كما تضمن استخدام المنتجات لكمية أقل من التيار، وهي تعمل ضمن
المستويات نفسها أو أفضل.
تحسين الكفاءة الكهربائية هي أهم مصادر الطاقة الجديدة أهمية.
يمكن للتكنولوجيا الحديثة والمستقبلية أن تضمن أفضل استخدام لمصادر
الطاقة الحالية، دون أن يؤثر ذلك سلبا على مستوى نمو المستوى العام
الذي يعيشون فيه.
تعترف ماغنتيك، وهي من طلائع الكفاءة الكهربائية عالميا، بأهمية كفاءة
المولدات والمحولات والمحركات والإنارة.
فهي تعمل لزيادة التمويل على كافة الصعد لإيصال الكهرباء من مصدرها إلى
المنازل والمكاتب.
إحدى السبل الممكنة لضمان ذلك هي البحث عن سبل تمكن هذه المحطات من
توليد المزيد من الطاقة، وذلك بإعادة بناء الأجهزة الحالية بمواد أكثر
فعالية.
أعادت ماغنيتيك هندسة فرقة دام للهندسة التابعة للجيش في نهر ميسوري في
شمال داكوتا.
ساعدهم ذلك على زيادة إنتاج محطتهم الكهربائية دون الحاجة إلى توسيع
رقعتها أو إضافة أجهزة جديدة.
يمكن جعل المولدات الحالية أكثر قدرة على الإنتاج عبر إعادة تصنيع
مركباتها الداخلية.
تزيد عملية إعادة البناء هذه كفاءة المولد على توليد المزيد من الطاقة
الكهربائية.
بعد توليد الكهرباء، تعمل ماغنيتيك على ضمان ألا يتسرب أو يضيع منها
الكثير قبل أن تصل إلى المنزل.
من خلال محولاتها الفعالة تضمن المحطات المحلية توزيع المزيد من الطاقة
ضمن أقل خسارة ممكنة في التحويل.
وتجريب الأجهزة ضد العناصر القاسية التي يمكن أن تؤثر على التحويل،
يضمن خسارة أقل وضمانة أكبر أثناء العواصف العاتية.
بعد تحول الكثير من المصانع والمتاجر إلى أدوات ماغنيتيك الإلكترونية
وسبل الكفاءة الكهربائية، بدأت توفر أربعين بالمائة من الطاقة عبر
الإنارة فقط. وبما أن غالبية المراكز التجارية في العالم بدأت تستعمل
وسائل الإنارة الجديدة، أخذت توفر الكثير من الطاقة الكهربائية، ما قد
يساهم جديا في التقليل من كمية الكهرباء التي تحتاج إليها، اليوم وغدا
وفي المستقبل.
التقليل من الطلب على الكهرباء ومضاعفة الإنتاج يضمن مستقبل الطاقة عبر
الكفاءة في الطاقة.
=-=-=-=-=-
يشكل تسرب الزيت عشرون بالمائة من نسبة التلوث النفطي في المحيطات. أما
الثمانين بالمائة الأخرى فتنجم عن البنزين الغير مشتعل، الذي يعود إلى
الأرض مع المطر. قيادة السيارات الكهربائية يمكن أن يؤدي إلى التخفيف
الجذري من تلوث البحار بالنفط. وكلما قللت من قيادة السيارة ستقلل من
التلوث.
--------------------انتهت. إعداد: د. نبيل خليل
|
|
|
|
|
أفضل مشاهدة 600 × 800 مع اكسبلورر 5
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف 1423هـ / 2002-2012م